عبدالله رحيل : حديث السنابل
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_رحيل يختار المؤرّخون، وعلماء الّلغة والباحثون عنوانا مميّزا، يمكّنهم من الشّهرة، ومن الخلود، ومن اجتذاب عقول، وعيون القرّاء لما يكتبون، وبما يؤدّون.لكنّي وفي غفلة من زمن التّاريخ، ومن سُبات الّلغة، ومن جميل ما كُتب، وأُلِّفَ في قرون عديدة خلت، سأكتب عنوانا، تتمحور فيه فكر المخلوق البشريّ، عنواناً يكون في نظرة الفردِ المطلقة، إلى الأرضِ الخالدة، الّتي تدور في فلك الفضاء الرّحب، إنّه حديث السنابل، ففي بقعة من جغرافيّة الحياة، وتاريخي المتأصِّل في أخدود الحقيقة، تمتشق جزيرتي الّليلَ سربالاً، وتنهض من براثنِ سُباتها العميق؛ لتبلغَ عَنانَ السّماء، وقممَ المجدِ والخلودِ، وتتسامى أعاليَ الأفلاك، فهي الخير المُترَفُ، والبهاء الجماليّ، فبها يخضرُّ أديمُ الأرض بكلأٍ، وزرعٍ ومياهٍ، وإعادةِ دورة الحياة في كلّ ربيعٍ، وفي كلّ مساءٍ، فكانت عبر سَيرورةِ حياتها السّرمديّة البعيدةِ، وفي حاضر أيّامها المتواترة، خيرًا ونماءً، ومحطّ أنظارِ الأفلاك. يقدُمُ إليها الرّاحلون، والمستوطنون، و صانعو الجمالِ والأخلاقِ، يسكنون أرضَها، فيعمُّ النَّماء ساحاتِها، ولأنّهم يشربون ماءَها، يقطنون أرضَها، فيستوطنون، ويبنون فيها القلاعَ والحصونَ، ويربُّون فيها الحِملانَ والجِمالَ، فيألفون، ويتعايشون في نسيجِ محبّة الأرضِ والإنسانِ، ولأنّهم يَرَوْن في الأفق، عند هاطلِ الغيث في يوم ربيعيّ مشمسٍ، ألوانَ قوسِ قزحٍ ماثلا أمامهم، جعلوه طريقةً لتآلفِهم، ولتأقلمِهم، مجتمعين بتلك الألوانِ الربّانيةِ المعهودةِ، فلا تجدُ لغةً غريبةً، ولا تجدُ لونَ بشرةٍ شريدةٍ، ولا عادةً مجتمعيةً منبوذةً.هم خلقُ اللهِ الممتزجون، فيهم اتّسقتِ العقولُ، فعشقت إنسانيتهم العيون، وتعالتِ الحناجرُ فرحةً، فأخذت الأكفّ العابرةُ، والكلماتُ السّاحرةُ، والعقولُ الفريدة المتنوّعةُ، تخطط ّالأرضَ في نَظْمٍ واتّقانِ، فكانوا كلّهم ريشةَ فنّانِ، فراحتِ السّهول بهم تندَى، ازينّت، وربَت، تغرّد فيها الطّيور الشّجية، فمن سنابل القمح، يعيد القمر نوره الذهبيَّ، وتُتِمُّ الأفلاك دورتها السّنويّة، مهديةً الخيرَ والنماءَ للأرضِ النّديّة، فأينما تسكنُ، وأينما تسيرُ، تجد روح البداوةِ، والنخوةِ، والشّرفِ، وإذا ما بحثت عن آخرين، ستجدُ البراءةَ، والطّهارةَ، والأخوّةَ، والتّسامحَ، وتجد إغاثة الملهوفِ، ونقرَ الدّفوفِ، وتزيينَ الجدران والرّفوفِ، فتمضيَ نهارَك متواصلا مع ليلك في حفلاتِ سمرٍ غنّاء، في الصّيفِ، وفي الشِّتاء، وتطالعكَ الوحدةُ في أهلها في ألحانِ ألوانٍ عديدةٍ من الغناء، فإذا ما جاء الرّبيع؛ لتورق الأرض الإنسانُ من جديدٍ، ويكملان دورتهما السّنويّة، يقضي النّاس أوقاتِهم في نكهة ثرى الأرض، بعيدين عن المآسي، وعن الخذلان، والفتنة، والتّخالف، جاعلين الأرضَ أمهاتِهم، تلفُّهم في حنان قلبها الكبير، وتلمُّهم في أزهارها وورودها، بساطا، يجدون فيه أفكارهم، وآمالهم، ووحدة روحهم مع الأديم. فالسّعادة مثل القمح، ينبغي ألاّ نستهلكه، إذا لم نساهم في إنتاجه، وكما شقائق النّعمان تهتزُّ في نسيم نيسان العليل، وقد تلوّنتِ الأرضُ الّلون الأحمر الأصيل، كذلك الناس في جزيرتي الخضراء، ينتشرون حول شقائق النّعمان، في قصص من العشق، والحبّ، والإطراء، يكتبون قصصَ المثالية بروح الإباء، ويلفّون منها باقاتِ ورد في روح حبّ مستدامة، تكوّرت فيها قلوب المحبين، واجتمعت فيها حروف الكلام، ليكتمل الحبُّ الالهيُّ، والقداسة النبيلة، في فصول أرضي الغنّاء، ولتكتمل سنابل القمح النّديّة، في اهتزاز رياح لطيفة صيفيّة، على سوق نباتها الطّويل، وفق منظر ذهبيّ متلاحم، مثل بحر كث ......
#حديث
#السنابل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752771
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_رحيل يختار المؤرّخون، وعلماء الّلغة والباحثون عنوانا مميّزا، يمكّنهم من الشّهرة، ومن الخلود، ومن اجتذاب عقول، وعيون القرّاء لما يكتبون، وبما يؤدّون.لكنّي وفي غفلة من زمن التّاريخ، ومن سُبات الّلغة، ومن جميل ما كُتب، وأُلِّفَ في قرون عديدة خلت، سأكتب عنوانا، تتمحور فيه فكر المخلوق البشريّ، عنواناً يكون في نظرة الفردِ المطلقة، إلى الأرضِ الخالدة، الّتي تدور في فلك الفضاء الرّحب، إنّه حديث السنابل، ففي بقعة من جغرافيّة الحياة، وتاريخي المتأصِّل في أخدود الحقيقة، تمتشق جزيرتي الّليلَ سربالاً، وتنهض من براثنِ سُباتها العميق؛ لتبلغَ عَنانَ السّماء، وقممَ المجدِ والخلودِ، وتتسامى أعاليَ الأفلاك، فهي الخير المُترَفُ، والبهاء الجماليّ، فبها يخضرُّ أديمُ الأرض بكلأٍ، وزرعٍ ومياهٍ، وإعادةِ دورة الحياة في كلّ ربيعٍ، وفي كلّ مساءٍ، فكانت عبر سَيرورةِ حياتها السّرمديّة البعيدةِ، وفي حاضر أيّامها المتواترة، خيرًا ونماءً، ومحطّ أنظارِ الأفلاك. يقدُمُ إليها الرّاحلون، والمستوطنون، و صانعو الجمالِ والأخلاقِ، يسكنون أرضَها، فيعمُّ النَّماء ساحاتِها، ولأنّهم يشربون ماءَها، يقطنون أرضَها، فيستوطنون، ويبنون فيها القلاعَ والحصونَ، ويربُّون فيها الحِملانَ والجِمالَ، فيألفون، ويتعايشون في نسيجِ محبّة الأرضِ والإنسانِ، ولأنّهم يَرَوْن في الأفق، عند هاطلِ الغيث في يوم ربيعيّ مشمسٍ، ألوانَ قوسِ قزحٍ ماثلا أمامهم، جعلوه طريقةً لتآلفِهم، ولتأقلمِهم، مجتمعين بتلك الألوانِ الربّانيةِ المعهودةِ، فلا تجدُ لغةً غريبةً، ولا تجدُ لونَ بشرةٍ شريدةٍ، ولا عادةً مجتمعيةً منبوذةً.هم خلقُ اللهِ الممتزجون، فيهم اتّسقتِ العقولُ، فعشقت إنسانيتهم العيون، وتعالتِ الحناجرُ فرحةً، فأخذت الأكفّ العابرةُ، والكلماتُ السّاحرةُ، والعقولُ الفريدة المتنوّعةُ، تخطط ّالأرضَ في نَظْمٍ واتّقانِ، فكانوا كلّهم ريشةَ فنّانِ، فراحتِ السّهول بهم تندَى، ازينّت، وربَت، تغرّد فيها الطّيور الشّجية، فمن سنابل القمح، يعيد القمر نوره الذهبيَّ، وتُتِمُّ الأفلاك دورتها السّنويّة، مهديةً الخيرَ والنماءَ للأرضِ النّديّة، فأينما تسكنُ، وأينما تسيرُ، تجد روح البداوةِ، والنخوةِ، والشّرفِ، وإذا ما بحثت عن آخرين، ستجدُ البراءةَ، والطّهارةَ، والأخوّةَ، والتّسامحَ، وتجد إغاثة الملهوفِ، ونقرَ الدّفوفِ، وتزيينَ الجدران والرّفوفِ، فتمضيَ نهارَك متواصلا مع ليلك في حفلاتِ سمرٍ غنّاء، في الصّيفِ، وفي الشِّتاء، وتطالعكَ الوحدةُ في أهلها في ألحانِ ألوانٍ عديدةٍ من الغناء، فإذا ما جاء الرّبيع؛ لتورق الأرض الإنسانُ من جديدٍ، ويكملان دورتهما السّنويّة، يقضي النّاس أوقاتِهم في نكهة ثرى الأرض، بعيدين عن المآسي، وعن الخذلان، والفتنة، والتّخالف، جاعلين الأرضَ أمهاتِهم، تلفُّهم في حنان قلبها الكبير، وتلمُّهم في أزهارها وورودها، بساطا، يجدون فيه أفكارهم، وآمالهم، ووحدة روحهم مع الأديم. فالسّعادة مثل القمح، ينبغي ألاّ نستهلكه، إذا لم نساهم في إنتاجه، وكما شقائق النّعمان تهتزُّ في نسيم نيسان العليل، وقد تلوّنتِ الأرضُ الّلون الأحمر الأصيل، كذلك الناس في جزيرتي الخضراء، ينتشرون حول شقائق النّعمان، في قصص من العشق، والحبّ، والإطراء، يكتبون قصصَ المثالية بروح الإباء، ويلفّون منها باقاتِ ورد في روح حبّ مستدامة، تكوّرت فيها قلوب المحبين، واجتمعت فيها حروف الكلام، ليكتمل الحبُّ الالهيُّ، والقداسة النبيلة، في فصول أرضي الغنّاء، ولتكتمل سنابل القمح النّديّة، في اهتزاز رياح لطيفة صيفيّة، على سوق نباتها الطّويل، وفق منظر ذهبيّ متلاحم، مثل بحر كث ......
#حديث
#السنابل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752771
الحوار المتمدن
عبدالله رحيل - حديث السنابل
عبدالله رحيل : خلف نافذة صغيرة
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_رحيل مِنْ خلفِ نافذةٍ صغيرةٍ.... عدت بأدراجي إلى مدينة، هجرتها منذ زمن بعيد، فاستوقفتني رياح الجنوب المتنسمة من أطراف نجد البعيدة، والموغلة في القدم، فاعتليت بناء حديثاً مُوشّى بألوان البنفسج الهادئ، وعلى لحظة شرود في غياهب عقلي، الذي اختزن طويلا شموس بلادي، نظرت من نافذة صغيرة نظيفة، قد لُوِّنت بألوان الشتاء المضمحل من غيمة داكنة، محنية، لتنثر قطرات مائها على المكان الخرب، ما رجعت بعقلي البعيد إلى زمن العصور الجاهلية، واقفا على أطلال بُويتات، هجرتها نفس البشر الغافية في مدقّات المجهول، والذكريات، والأثافي الثلاث متقابلة، كحمام نُزَّع في ساحاتها، تُحدِّث الرياح بكلمات حب صامت ندي. أرمق تلك البيوت الأربع، بنظراتي المتفحّصة كلّ يوم، تاركا وراءها، استفسارات عديدة، حول هجرانها، وخلو المكان بها، وحركة عواصف الدهر، التي أفرغتها من الحبّ، والكلام، والهجس، والهوى الروحي، المستمر المتلازم السرمدي، الطويل اللامتناهي، والسحيق بين شطآن أسوارها المتآكلة، فلا شكّ أن هناك أكفّاًّ حنونة ناعمة، قد خطّطت لبنائها، وزيّنتها بغراس شجر كثير، حيث أن رسمها لم يعفُ ، فرياح الشمال تطمسها، لتأتي رياح الجنوب فتكشفها، منثورة في ساحاتها قطع بالية، والتصقت البيوت الأربع ببعضها، غارقة في صمت رهيب كئيب رافضة موت السنين، ورافضة اندثارها وراء أزمنة الحداثة في المدينة الكبيرة الجميلة، فلعلّ من هجروها كانت لهم غايات، وقصص طويلة، وليالي سمر عاشوها بين أزقتها، وغرفها المظلمة الداكنة الساكنة الصامتة.يتراءى لي من خلف نافذتي في إحدى البيوت أثر نفس امرأة عجوز، قد هَرِمت، وهي تراعي، وتتعهد شجرة سرو صغيرة، تعهدتها رعاية وسقاية وحبًّا، حتى كَبُرت ونمت، وربما فارقتها عجوزها، فبقيت الشجرة وارفة الظلال، تحكي بصمتها قصص الديار، فأصبحت ملاذا لعصافير شقية، بنت أعشاشها الصغيرة حول وريقاتها، فكانت السكان لهذي الديار، تملؤها بهجة وفرحا صباحا، لتعود في العشي نائمة بين وريقاتها الشريدة، وعلى تموجات شقشقاتها، يطوف وجداني بمقطع حزين، غارقاً في تفسيرات عقلي البعيد.لقد هجر البيوت سكانها، على وقع قرع سيوف الهجرة، وعلى طبول حرب، تشابكت فيها أنامل الحاجة، والفاقة، والتغيرات، فمضى المتحاربون، يحيكون مستقبلهم بوشي فكر عديدة، وبألوان عدة، ما حدى بالديار أن تفرغ، وأهلها اعتلوا سطح مهب الريح، فلفظتهم بقايا أرواح ساكنة في بعيد البحار، وفي أرض المجهول، ولعل في آذان البعض منهم غرّد صائح الدهر الصدوح، فغُيِّبوا عن هذه الدار، فأُوصدت المصاريع حزنى، يلفها طول الانتظار، ووجع الغياب الطويل، فأّسرت بهذا الحب الرهيب، تقبع على نفسها حالمة ببعض حنان يد البشر، الذين بالأمس كانوا هنا، واليوم قد رحلوالكنني وإن أرى فيها الهجران، والخراب، والغياب، أرى الأيدي المتجعدة، التي شغلت نفسها في بنائها، وترتيب ساحاتها، فهناك قطع لآلات قديمة، قد أهلكها الصدأ، وهناك بعض من أشجار قديمة، قد غالبت الحنان، والجفاف، والرماد، وغالبت حر السنين، بينما بعض منها، قد مرت عليه بعض إنسانية البشر، فنثرت فيها بعض الحشائش، التي تقتات منها، إذ لم يزل الغازون، ومختلفو الرأي، وسياسات العالم المتحضر، ذي النظرة التكنولوجية والرأسمالية مختلفين، فلم يتركوا لأهلها ما يسد من جوعهم، إثر هذا البلاء الاقتصادي المتواتر عليهم.هذه البيوت متجاورات بصمت، وسكون، وهدوء، قد ألفتْ بعضها، وأحبت بعضها، وتقاسمت هموم بعضها، فلعلها قد شكّلت مجتمعا كاملا فاضلا، واقفة بشموخ أمام اختلافات الطبيعة، شتاءات متوالية، وصوائف مرت، وريح الشمال، مردفه ريح الجنوب، لكنهن صا ......
#نافذة
#صغيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752782
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_رحيل مِنْ خلفِ نافذةٍ صغيرةٍ.... عدت بأدراجي إلى مدينة، هجرتها منذ زمن بعيد، فاستوقفتني رياح الجنوب المتنسمة من أطراف نجد البعيدة، والموغلة في القدم، فاعتليت بناء حديثاً مُوشّى بألوان البنفسج الهادئ، وعلى لحظة شرود في غياهب عقلي، الذي اختزن طويلا شموس بلادي، نظرت من نافذة صغيرة نظيفة، قد لُوِّنت بألوان الشتاء المضمحل من غيمة داكنة، محنية، لتنثر قطرات مائها على المكان الخرب، ما رجعت بعقلي البعيد إلى زمن العصور الجاهلية، واقفا على أطلال بُويتات، هجرتها نفس البشر الغافية في مدقّات المجهول، والذكريات، والأثافي الثلاث متقابلة، كحمام نُزَّع في ساحاتها، تُحدِّث الرياح بكلمات حب صامت ندي. أرمق تلك البيوت الأربع، بنظراتي المتفحّصة كلّ يوم، تاركا وراءها، استفسارات عديدة، حول هجرانها، وخلو المكان بها، وحركة عواصف الدهر، التي أفرغتها من الحبّ، والكلام، والهجس، والهوى الروحي، المستمر المتلازم السرمدي، الطويل اللامتناهي، والسحيق بين شطآن أسوارها المتآكلة، فلا شكّ أن هناك أكفّاًّ حنونة ناعمة، قد خطّطت لبنائها، وزيّنتها بغراس شجر كثير، حيث أن رسمها لم يعفُ ، فرياح الشمال تطمسها، لتأتي رياح الجنوب فتكشفها، منثورة في ساحاتها قطع بالية، والتصقت البيوت الأربع ببعضها، غارقة في صمت رهيب كئيب رافضة موت السنين، ورافضة اندثارها وراء أزمنة الحداثة في المدينة الكبيرة الجميلة، فلعلّ من هجروها كانت لهم غايات، وقصص طويلة، وليالي سمر عاشوها بين أزقتها، وغرفها المظلمة الداكنة الساكنة الصامتة.يتراءى لي من خلف نافذتي في إحدى البيوت أثر نفس امرأة عجوز، قد هَرِمت، وهي تراعي، وتتعهد شجرة سرو صغيرة، تعهدتها رعاية وسقاية وحبًّا، حتى كَبُرت ونمت، وربما فارقتها عجوزها، فبقيت الشجرة وارفة الظلال، تحكي بصمتها قصص الديار، فأصبحت ملاذا لعصافير شقية، بنت أعشاشها الصغيرة حول وريقاتها، فكانت السكان لهذي الديار، تملؤها بهجة وفرحا صباحا، لتعود في العشي نائمة بين وريقاتها الشريدة، وعلى تموجات شقشقاتها، يطوف وجداني بمقطع حزين، غارقاً في تفسيرات عقلي البعيد.لقد هجر البيوت سكانها، على وقع قرع سيوف الهجرة، وعلى طبول حرب، تشابكت فيها أنامل الحاجة، والفاقة، والتغيرات، فمضى المتحاربون، يحيكون مستقبلهم بوشي فكر عديدة، وبألوان عدة، ما حدى بالديار أن تفرغ، وأهلها اعتلوا سطح مهب الريح، فلفظتهم بقايا أرواح ساكنة في بعيد البحار، وفي أرض المجهول، ولعل في آذان البعض منهم غرّد صائح الدهر الصدوح، فغُيِّبوا عن هذه الدار، فأُوصدت المصاريع حزنى، يلفها طول الانتظار، ووجع الغياب الطويل، فأّسرت بهذا الحب الرهيب، تقبع على نفسها حالمة ببعض حنان يد البشر، الذين بالأمس كانوا هنا، واليوم قد رحلوالكنني وإن أرى فيها الهجران، والخراب، والغياب، أرى الأيدي المتجعدة، التي شغلت نفسها في بنائها، وترتيب ساحاتها، فهناك قطع لآلات قديمة، قد أهلكها الصدأ، وهناك بعض من أشجار قديمة، قد غالبت الحنان، والجفاف، والرماد، وغالبت حر السنين، بينما بعض منها، قد مرت عليه بعض إنسانية البشر، فنثرت فيها بعض الحشائش، التي تقتات منها، إذ لم يزل الغازون، ومختلفو الرأي، وسياسات العالم المتحضر، ذي النظرة التكنولوجية والرأسمالية مختلفين، فلم يتركوا لأهلها ما يسد من جوعهم، إثر هذا البلاء الاقتصادي المتواتر عليهم.هذه البيوت متجاورات بصمت، وسكون، وهدوء، قد ألفتْ بعضها، وأحبت بعضها، وتقاسمت هموم بعضها، فلعلها قد شكّلت مجتمعا كاملا فاضلا، واقفة بشموخ أمام اختلافات الطبيعة، شتاءات متوالية، وصوائف مرت، وريح الشمال، مردفه ريح الجنوب، لكنهن صا ......
#نافذة
#صغيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752782
الحوار المتمدن
عبدالله رحيل - خلف نافذة صغيرة
عبدالله رحيل : الربيع
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_رحيل الطّبيعة أمٌّ رَؤوم للمخلوقات كافة، والإنسان يُغرم بها، ويعشق مظاهرها، وإن قست عليه أحياناً فهي قسوة الوالدة المشفقة، في قسوتها الرّحمة، وفيها الخِصبُ والعطاء والحبّ، وفيها وسائله وطُرقه في الوصول إلى غايات، ومواطن نفسه التوَّاقة إلى التواصل، والاندماج في مظاهرها، ففيها ما يُثير نفسه نحو مفاهيم إيجابية في التعامل مع الإنسان الخلاّق المَشبوب بالعاطفة.ولقد هام الإنسان بجمالها، وبصفاء سمائها، وأعجب بأشجارها، وبأنهارها، وترنّم على نُوح وُرْقِها، وتغريد أطيارها، وتلاطم أمواج بحارها، وخرير مياه أنهارها الجارية، وأزهارها وورودها الملوّنة، والعَطِرة، وزهو ألوانها، وأشكالها، فجادت قريحته بالخالد من القول، والرّائع من الفنّ في مجالي الطّبيعة، الطّبيعة الصّائتة، والطّبيعة الصّامتة، فمن هذا التّمازج الجماليّ كلّه، والتعدّد الكثيف للصور في مرأى عين الفرد العاشق للجمال، والمستوطنة فيه لغة الوصف والوجد، وفي انعكاساتها لما يهوى، ويحبّ، فقد انعكست نفسه الجليلة، على من يترافق معه ويحيا، بتصرفات ملموسة مادية، وبمعانٍ يرسمها بحروف جمال الطبيعة، يُسمِعها للنّاس وللأحبّة، تراتيلَ عشقٍ وغرام، وقصائد مُزجت بألوان نفسه، وبتناقضاتها المختلفة، كتناقض أحوال الطبيعة، فهما، الطبيعة، والإنسان، ضاحكان طروبان في المسرّات والحبور، وهما الباكيان والحزنى في الألم والشدّة، وهذا يتناثر هنا وهناك خلف أشعار حِيكت، قلَّ نظيرها في إبداع الطبيعة الفريد .فتخدمنا الّلغة كثيرا، وتتفاضل بين أعيننا الكلمات، وتثور في أحاسيسنا التراكيب، حانية قلبها لنا، في اختيارات معبرة ملائمة صامتة، والأحداث والحكايا من حولنا مكتظة بأزمات اختياراتنا المتعدّدة، فتحوم حولنا أفكارنا العتيدة الّلطيفة، وأحيانا أفكار أعيننا الجميلة، لنقطف جملا تحاكي لمسات قلوبنا الحانية الودودة، فنعتصر الفكر بقالب قلوبنا، وأقلامنا السّاحرة المنمّقة، فتثور فينا الذّكريات العميقة السّحيقة الغابرة، نحذف بعضها، ونلمُّ شُعْثَ بعضها، فنوردها حبّاً قد رَوِيْنَ بكلمات فيها الأسى حينا، وفي بعضها كِسَرُ الاعتذار حينا آخر، لتُلاطف قلوباً، سَئِمت نفاق الورى، وتملّق الآسِنين.من هذا كلِّه يتبدّى الرّبيع من فوّهة ثورة الطّبيعة الخلاّقة، فيخلق فينا عناصر الودّ والحبّ، والشّعور النّبيل، فتسمو نفوسنا من عبق الورود والأزاهير، الّتي اعتنت بألوانها، وبمختلف عطورها، لعلّها تجد فينا نسيان الماضي الأليم، وتدفعنا إلى تغيير سلوكنا، كتغيير الطبيعة سلوكها وعادتها، وكتموج الوديان في الانقلاب الربيعي، الذي أسْبته برد الشّتاء، ولعلّنا ننزع من متون صدورنا غلّ ريح صراع الطّبيعة حين تثور شتاءاتنا القارسة.هي الحياة المتغيّرة، بطبيعتها تُغيّر الكون في آذار، وتثمر حبّا وتواصلا، واتفاقا في نيسان، حتّى نجود بمزج قلوبنا واجترار لما حلّ وتراكم في عقولنا، لنكرم من حولنا بعطور أزهار الربيع، وورود لحن الحياة، لأصحاب قد هجروا ونُسوا، لأولاد مغادرين الدّنيا منذ حين، لأمهات ولدْنَ الحياة فينا، قد هُجرت منذ سنين، لإخوة وأخوات قد شُغلنا عنهم بعربات قطار السّعيّ وراء الحياة.فالحياة لكم تقول: احملوا الورود في سَيركم، وفي حلّكم وفي ترحالكم، لعلّكم تُصادفون مَنْ يستحقها، ويحيا قلبه بعطرها، ويتلمّس في آذار إنسانيتكم، ولتورد حياته من جديد، فمن جمال الخلق، ومن سحر الطّبيعة المنمّق، تعدّدت الورود والأزاهير، فكأنّها تعدّدت بألوان نفوس البشر، فمنه البرتقالي، والأصفر، والأحمر، والبنفسجي، والأسود، والأبيض، هذه هي ألوان نفوس البشر فمنها الغيورة، والمحبّة، والعاشقة، والمتذبذ ......
#الربيع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752817
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_رحيل الطّبيعة أمٌّ رَؤوم للمخلوقات كافة، والإنسان يُغرم بها، ويعشق مظاهرها، وإن قست عليه أحياناً فهي قسوة الوالدة المشفقة، في قسوتها الرّحمة، وفيها الخِصبُ والعطاء والحبّ، وفيها وسائله وطُرقه في الوصول إلى غايات، ومواطن نفسه التوَّاقة إلى التواصل، والاندماج في مظاهرها، ففيها ما يُثير نفسه نحو مفاهيم إيجابية في التعامل مع الإنسان الخلاّق المَشبوب بالعاطفة.ولقد هام الإنسان بجمالها، وبصفاء سمائها، وأعجب بأشجارها، وبأنهارها، وترنّم على نُوح وُرْقِها، وتغريد أطيارها، وتلاطم أمواج بحارها، وخرير مياه أنهارها الجارية، وأزهارها وورودها الملوّنة، والعَطِرة، وزهو ألوانها، وأشكالها، فجادت قريحته بالخالد من القول، والرّائع من الفنّ في مجالي الطّبيعة، الطّبيعة الصّائتة، والطّبيعة الصّامتة، فمن هذا التّمازج الجماليّ كلّه، والتعدّد الكثيف للصور في مرأى عين الفرد العاشق للجمال، والمستوطنة فيه لغة الوصف والوجد، وفي انعكاساتها لما يهوى، ويحبّ، فقد انعكست نفسه الجليلة، على من يترافق معه ويحيا، بتصرفات ملموسة مادية، وبمعانٍ يرسمها بحروف جمال الطبيعة، يُسمِعها للنّاس وللأحبّة، تراتيلَ عشقٍ وغرام، وقصائد مُزجت بألوان نفسه، وبتناقضاتها المختلفة، كتناقض أحوال الطبيعة، فهما، الطبيعة، والإنسان، ضاحكان طروبان في المسرّات والحبور، وهما الباكيان والحزنى في الألم والشدّة، وهذا يتناثر هنا وهناك خلف أشعار حِيكت، قلَّ نظيرها في إبداع الطبيعة الفريد .فتخدمنا الّلغة كثيرا، وتتفاضل بين أعيننا الكلمات، وتثور في أحاسيسنا التراكيب، حانية قلبها لنا، في اختيارات معبرة ملائمة صامتة، والأحداث والحكايا من حولنا مكتظة بأزمات اختياراتنا المتعدّدة، فتحوم حولنا أفكارنا العتيدة الّلطيفة، وأحيانا أفكار أعيننا الجميلة، لنقطف جملا تحاكي لمسات قلوبنا الحانية الودودة، فنعتصر الفكر بقالب قلوبنا، وأقلامنا السّاحرة المنمّقة، فتثور فينا الذّكريات العميقة السّحيقة الغابرة، نحذف بعضها، ونلمُّ شُعْثَ بعضها، فنوردها حبّاً قد رَوِيْنَ بكلمات فيها الأسى حينا، وفي بعضها كِسَرُ الاعتذار حينا آخر، لتُلاطف قلوباً، سَئِمت نفاق الورى، وتملّق الآسِنين.من هذا كلِّه يتبدّى الرّبيع من فوّهة ثورة الطّبيعة الخلاّقة، فيخلق فينا عناصر الودّ والحبّ، والشّعور النّبيل، فتسمو نفوسنا من عبق الورود والأزاهير، الّتي اعتنت بألوانها، وبمختلف عطورها، لعلّها تجد فينا نسيان الماضي الأليم، وتدفعنا إلى تغيير سلوكنا، كتغيير الطبيعة سلوكها وعادتها، وكتموج الوديان في الانقلاب الربيعي، الذي أسْبته برد الشّتاء، ولعلّنا ننزع من متون صدورنا غلّ ريح صراع الطّبيعة حين تثور شتاءاتنا القارسة.هي الحياة المتغيّرة، بطبيعتها تُغيّر الكون في آذار، وتثمر حبّا وتواصلا، واتفاقا في نيسان، حتّى نجود بمزج قلوبنا واجترار لما حلّ وتراكم في عقولنا، لنكرم من حولنا بعطور أزهار الربيع، وورود لحن الحياة، لأصحاب قد هجروا ونُسوا، لأولاد مغادرين الدّنيا منذ حين، لأمهات ولدْنَ الحياة فينا، قد هُجرت منذ سنين، لإخوة وأخوات قد شُغلنا عنهم بعربات قطار السّعيّ وراء الحياة.فالحياة لكم تقول: احملوا الورود في سَيركم، وفي حلّكم وفي ترحالكم، لعلّكم تُصادفون مَنْ يستحقها، ويحيا قلبه بعطرها، ويتلمّس في آذار إنسانيتكم، ولتورد حياته من جديد، فمن جمال الخلق، ومن سحر الطّبيعة المنمّق، تعدّدت الورود والأزاهير، فكأنّها تعدّدت بألوان نفوس البشر، فمنه البرتقالي، والأصفر، والأحمر، والبنفسجي، والأسود، والأبيض، هذه هي ألوان نفوس البشر فمنها الغيورة، والمحبّة، والعاشقة، والمتذبذ ......
#الربيع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752817
الحوار المتمدن
عبدالله رحيل - الربيع
عبدالله رحيل : الجنة والنار في رسالة الغفران
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_رحيل كان القرن الأول الهجري من تاريخ التأليف والكتابة، هو عصر قول الشعر ومدارساته في أفواه الرواة وقائلي الأشعار، وكان ذلك ما يحدث في أسواق العرب مثل سوق عكاظ، والمربد، لكن الكتابة النثرية لم تكن تُعرف في القرن الأول الهجري، كفن قائم بذاته، إلا في منتصف القرن الثاني الهجري، فبدأ عصر التأليف والتدوين في فنون الكتابة العربية، حتى صار النثر جنسا أدبيا من أنواع الكتابة، فأُلِّفَ في اللغة والأدب، والحديث والتفسير، والرسائل، في هذا الخضم الهائل للكتابة والتدوين في فنون الكتابة الأدبية، وفي النثر خاصة، ظهر كاتب مختلف عما كان يدور في عصره، كاتب وشاعر وأديب وفيلسوف عصره وزمانه، أراد بفكره العميق لنظرته حول الوجود، أن يقدم تفسيرا للوجود الكوني، وإلى الخوض فيما وراء الطبيعة، بما يعرف "بالميتافيزيقا" في العصر الحديث، وهذا الأديب هو أبو العلاء المعري.ولد أبو العلاء المعري في بلدة معرة النعمان في إدلب السورية، واسمه أحمد بن عبد الله بن سليمان بن محمد بن سليمان التنوخيّ، ولد عام 336-449هـ 973-1057م عاش في عائلة مثقفة، حيث كان جده قاضيا في المدينة، ثم قد المعري نظره وهو في سن الرابعة، ثم أصبح كسيحا بعد ذلك، فلزم بيته، وقد التصق به لقب رهين المحبسين وقد اُشتُهر به، درس المعري الأدب والفلسفة، والشعر والحديث، والتفسير واللغة، حتى أصبح أديب الفلاسفة، وفيلسوف الأدباء، حيث كان على قدر عال من الذكاء، والإبداع، فقد كان ينظر إلى الاختلاف سبيلا للتفوق على ما كان يدور في عصره، وفي هذا الإطار روي عن أبي العلاء المعري بيتا من الشعر، يلخص لنا، ما نحن في الحديث عنه، حيث قال: أنا وإنْ كنْتُ الأخيرَ زمانَه لَأَتٍ بِما لم تستطعهُ الأوائلُضمن هذه النظرة أراد المعري، أن يتفوّق على علماء عصره، ومخالفتهم لما يكتبون، فرأى التميز بكتابة الأشعار مهنة مكررة، الكل يطرق بابها، فذهب إلى كتابة فن نثري مختلف، عما يدور في ذلك الزمن، فكتب رسالة الغفران، حيث أملى على كاتبه هذه الرسالة الطويلة، التي تعج بالكثير من المعاني، والفكر الأدبية والفلسفية، ومحاولة لتفسير ما وراء الكون، وكانت ردا على رسالة قصيرة لصديقه المقرب ابن القارح، الذي يطلعه على حاله، ويشكو له عسر عصره، وأهل زمانه ويذكر فيها أمر توبته، وذكّره بنهاية الملحدين، الذين عُرفوا في عصره، وفي التاريخ، مثل: ابن الرواندي، والحلّاج، وبشار بن برد وغيرهم، فرد أبو العلاء على رسالة ابن القارح برسالة مطولة، تقع في أكثر من خمسمائة صفحة، يشرح فيها أهوال النار، ونعيم الجنة، في أسلوب سردي بلغة متفردة، مستخدما مصطلحات، وكلمات غريبة، لم تكن معروفة عندهم، وببلاغة عالية السبك، والتأويل، وبذلك عُدت عملا نثريا مميّزا تفوق به أبو العلاء على علماء عصره. تعد رسالة الغفران لأبي العلاء من أعظم كتب التراث العربي النقدي، وهي من أهم وأجمل مؤلفات المعري، وقد كتبها رداً على رسالة ابن القارح، وهي رسالة ذات طابع روائي، حيث جعل المعري من ابن القارح بطلاً لرحلة خيالية أدبية عجيبة، يحاور فيها الأدباء والشعراء، واللغويين في العالم الآخر، وقد بدأها المعري بمقدمة وصف فيها رسالة ابن القارح وأثرها الطيب في نفسه، فهي كلمة طيبة أصلها ثابت، وفرعها في السماء، ثم استرسل بخياله الجامح إلى بلوغ ابن القارح للسماء العليا، بفضل كلماته الطيبة، التي رفعته إلى الجنة، فوصف حال ابن القارح هناك مطعماً الوصف بآيات قرآنية وأبيات شعرية، يصف بها نعيم الجنة، وقد استقى تلك الأوصاف من القرآن الكريم، مستفيداً من معجزة الإسراء والمعراج، أما ال ......
#الجنة
#والنار
#رسالة
#الغفران
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753604
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_رحيل كان القرن الأول الهجري من تاريخ التأليف والكتابة، هو عصر قول الشعر ومدارساته في أفواه الرواة وقائلي الأشعار، وكان ذلك ما يحدث في أسواق العرب مثل سوق عكاظ، والمربد، لكن الكتابة النثرية لم تكن تُعرف في القرن الأول الهجري، كفن قائم بذاته، إلا في منتصف القرن الثاني الهجري، فبدأ عصر التأليف والتدوين في فنون الكتابة العربية، حتى صار النثر جنسا أدبيا من أنواع الكتابة، فأُلِّفَ في اللغة والأدب، والحديث والتفسير، والرسائل، في هذا الخضم الهائل للكتابة والتدوين في فنون الكتابة الأدبية، وفي النثر خاصة، ظهر كاتب مختلف عما كان يدور في عصره، كاتب وشاعر وأديب وفيلسوف عصره وزمانه، أراد بفكره العميق لنظرته حول الوجود، أن يقدم تفسيرا للوجود الكوني، وإلى الخوض فيما وراء الطبيعة، بما يعرف "بالميتافيزيقا" في العصر الحديث، وهذا الأديب هو أبو العلاء المعري.ولد أبو العلاء المعري في بلدة معرة النعمان في إدلب السورية، واسمه أحمد بن عبد الله بن سليمان بن محمد بن سليمان التنوخيّ، ولد عام 336-449هـ 973-1057م عاش في عائلة مثقفة، حيث كان جده قاضيا في المدينة، ثم قد المعري نظره وهو في سن الرابعة، ثم أصبح كسيحا بعد ذلك، فلزم بيته، وقد التصق به لقب رهين المحبسين وقد اُشتُهر به، درس المعري الأدب والفلسفة، والشعر والحديث، والتفسير واللغة، حتى أصبح أديب الفلاسفة، وفيلسوف الأدباء، حيث كان على قدر عال من الذكاء، والإبداع، فقد كان ينظر إلى الاختلاف سبيلا للتفوق على ما كان يدور في عصره، وفي هذا الإطار روي عن أبي العلاء المعري بيتا من الشعر، يلخص لنا، ما نحن في الحديث عنه، حيث قال: أنا وإنْ كنْتُ الأخيرَ زمانَه لَأَتٍ بِما لم تستطعهُ الأوائلُضمن هذه النظرة أراد المعري، أن يتفوّق على علماء عصره، ومخالفتهم لما يكتبون، فرأى التميز بكتابة الأشعار مهنة مكررة، الكل يطرق بابها، فذهب إلى كتابة فن نثري مختلف، عما يدور في ذلك الزمن، فكتب رسالة الغفران، حيث أملى على كاتبه هذه الرسالة الطويلة، التي تعج بالكثير من المعاني، والفكر الأدبية والفلسفية، ومحاولة لتفسير ما وراء الكون، وكانت ردا على رسالة قصيرة لصديقه المقرب ابن القارح، الذي يطلعه على حاله، ويشكو له عسر عصره، وأهل زمانه ويذكر فيها أمر توبته، وذكّره بنهاية الملحدين، الذين عُرفوا في عصره، وفي التاريخ، مثل: ابن الرواندي، والحلّاج، وبشار بن برد وغيرهم، فرد أبو العلاء على رسالة ابن القارح برسالة مطولة، تقع في أكثر من خمسمائة صفحة، يشرح فيها أهوال النار، ونعيم الجنة، في أسلوب سردي بلغة متفردة، مستخدما مصطلحات، وكلمات غريبة، لم تكن معروفة عندهم، وببلاغة عالية السبك، والتأويل، وبذلك عُدت عملا نثريا مميّزا تفوق به أبو العلاء على علماء عصره. تعد رسالة الغفران لأبي العلاء من أعظم كتب التراث العربي النقدي، وهي من أهم وأجمل مؤلفات المعري، وقد كتبها رداً على رسالة ابن القارح، وهي رسالة ذات طابع روائي، حيث جعل المعري من ابن القارح بطلاً لرحلة خيالية أدبية عجيبة، يحاور فيها الأدباء والشعراء، واللغويين في العالم الآخر، وقد بدأها المعري بمقدمة وصف فيها رسالة ابن القارح وأثرها الطيب في نفسه، فهي كلمة طيبة أصلها ثابت، وفرعها في السماء، ثم استرسل بخياله الجامح إلى بلوغ ابن القارح للسماء العليا، بفضل كلماته الطيبة، التي رفعته إلى الجنة، فوصف حال ابن القارح هناك مطعماً الوصف بآيات قرآنية وأبيات شعرية، يصف بها نعيم الجنة، وقد استقى تلك الأوصاف من القرآن الكريم، مستفيداً من معجزة الإسراء والمعراج، أما ال ......
#الجنة
#والنار
#رسالة
#الغفران
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753604
الحوار المتمدن
عبدالله رحيل - الجنة والنار في رسالة الغفران
عبدالله رحيل : الجمال سيد الرؤية وسبر العقول
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_رحيل تروي لنا الحياة قصصا معبرة عن ماهية النفس، والكون، وتجول عيوننا بين المرئيات والصور المختلفة، وتنشغل عقولنا؛ لتكون ثقافة لدافع استيقظ للتو، حين رؤية وقراءة بيانات من صور مختلفة، تمر بين ناظرينا، في تكوين رؤية مقبولة للنفس الداخلية، فتقبل العين والنفس صورة من تلك الصور، لتجعلها عنصراً لجمال مادة تهيم فيه، وتحلو في مداخل فكرها الجمالي، وكثير ما تنفر النفوس والعيون من شخوص، عدّها الرائي لها، خلافاً لحقيقة الجمال، لكنها تبقى جميلة للعيان عند آخرين، وعلى النقيض من هذا كله نرى القبح في حالات تلون الطبيعة من حولنا، فلا نلتفت إلى صورة ما، أو طبيعة بشر معينة، أو اعتقاد أو نظرية معاملة بين البشر؛ لأن ذلك كله، حسب فلسفة عقلنا، وعيوننا، هو ضرب من القبح، الذي نحاول النفور منه، فيظهر لنا ميزان عادل دون تدخل لأحد فيه داخل المحكمة الداخلية للنفس البشرية، هو ميزان قيمة الجمال، التي تعد قيمة من أرفع الرتب والمقامات، وهي مطلب تطلبه النفس الإنسانية، وتتطلع إليه وتصبو، وتلتمسه في ظواهر الكون، والوجوه في الوجود وفي آيات الفنون، تلك هي قيمة الجمال. وإن المُطَّلـِـع علــى تاريــخ الفكــر الإنســاني، منــذ العصـور القديمــة، يتضــح لــه، أن الإنســان كان دائمــا، يعطــي مفهــوم الجمــال، والشيء الجميــل العديــد مــن التفســيرات؛ غير أنه منــذ أن بــدأ يعــي نفســه ومحيطــه، حــاول أن يعطــي الأشــياء، التــي مــن حولـه تفسـيرات، لذلـك فـي الحضـارات الشـرقية القديمـة، نجـد أسـاطير تحكـي عـن صـراع بيـن الآلهـة، إلـه الخيـر، والشـر أي بين القبح، وبين الجمال.فتكثر بين أبصارنا ومداركنا كنايات، وميزات لشخوص متعددة بألوان مختلفة، فنختار منها ما يوافق ميزاننا الداخلي في نظرية تكوين لعناصر الجمال، فيكون بذلك المحتوى الاختياري، معنى الجمال الكامن في الحرية، إذا الجمال هو الحرية، حينما نكون أحرارا في اختياراتنا، دون تدخل لدوافع تحد من تلك الاختيارات، فنكون قد بلغنا الجمال المثالي، الذي تكون كينونته، وماهيته، هي الحرية، إذا الجمال كامن في الحرية، ولكن تلك الحرية يجب ألا تكون قائمة على الفوضى، واللا مبالاة في الاختيارات، فالحرية الجمالية تضحى بهذا المعنى كامنة في تقييدها للقبول، والمثالية، التي تصنع الجمال في العقول، وفي العيون، وعلى ذلك تكون الحرية هي معياراً للجمال، كلما زاد نصيبُ العمل الفني، أو الجسمِ الإنساني من الحرية والانعتاق، زاد نصيبُه من الجمال، فيجب لتلك الحرية، أن تكون ضمن قوالب، وضوابط، تحفظ صورة الشيء الجميل.ومن هنا، وبهذه الحرية لمنطلق الجمال، يبدو الخلق كلّاً متكاملاً، والجمال متناسقاً، فنجده ماثلًا في كل ما حولنا، في زرقة السماء، وهطول نُدف الثلج على الأرض، في ترنيمة موسيقية، أو قطعة أدبية شعرية، في ابتسامة على شفاه طفل سعيد، وليل غجري تَهَدَّلَ من شعر حسناء فاتنة العينين، في مشهد خاطف، ومعلومة غريبة، إنه شعور تنغمس فيه الروح، والوجدان، والعقل، إنه انتظام الأجزاء، وتفاعلها على نحو يجعل الجميل، يبعث على الفرح، وعلى السرور في النفس.ويعد الجمال إرضاء لما تراه العيون، وتحسُّه النفوس في حرّية تامّة، ويولّد شعورا بالفرح والسرور، والدهشة والثقة في إطلاق الأحكام، وبهذا ينقسم الجمال، بمفهومه الحر إلى قسمين، داخلي وخارجي، فالقسم الخارجي، هو مرآة للعين لما تعكسه الأشياء من حولها، فتأخذ ما تلقاه جميلا، وتنفر عما تعدّه قبيحا، ليظهر الميزان الداخلي للجمال، الذي يكمن في ثقة الضمير الحي؛ ليثبت جمال ما رضيت عنه العين، أن يكون جميلا في تلازم حرّ بين القسمين، وبهذا ......
#الجمال
#الرؤية
#وسبر
#العقول
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757344
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_رحيل تروي لنا الحياة قصصا معبرة عن ماهية النفس، والكون، وتجول عيوننا بين المرئيات والصور المختلفة، وتنشغل عقولنا؛ لتكون ثقافة لدافع استيقظ للتو، حين رؤية وقراءة بيانات من صور مختلفة، تمر بين ناظرينا، في تكوين رؤية مقبولة للنفس الداخلية، فتقبل العين والنفس صورة من تلك الصور، لتجعلها عنصراً لجمال مادة تهيم فيه، وتحلو في مداخل فكرها الجمالي، وكثير ما تنفر النفوس والعيون من شخوص، عدّها الرائي لها، خلافاً لحقيقة الجمال، لكنها تبقى جميلة للعيان عند آخرين، وعلى النقيض من هذا كله نرى القبح في حالات تلون الطبيعة من حولنا، فلا نلتفت إلى صورة ما، أو طبيعة بشر معينة، أو اعتقاد أو نظرية معاملة بين البشر؛ لأن ذلك كله، حسب فلسفة عقلنا، وعيوننا، هو ضرب من القبح، الذي نحاول النفور منه، فيظهر لنا ميزان عادل دون تدخل لأحد فيه داخل المحكمة الداخلية للنفس البشرية، هو ميزان قيمة الجمال، التي تعد قيمة من أرفع الرتب والمقامات، وهي مطلب تطلبه النفس الإنسانية، وتتطلع إليه وتصبو، وتلتمسه في ظواهر الكون، والوجوه في الوجود وفي آيات الفنون، تلك هي قيمة الجمال. وإن المُطَّلـِـع علــى تاريــخ الفكــر الإنســاني، منــذ العصـور القديمــة، يتضــح لــه، أن الإنســان كان دائمــا، يعطــي مفهــوم الجمــال، والشيء الجميــل العديــد مــن التفســيرات؛ غير أنه منــذ أن بــدأ يعــي نفســه ومحيطــه، حــاول أن يعطــي الأشــياء، التــي مــن حولـه تفسـيرات، لذلـك فـي الحضـارات الشـرقية القديمـة، نجـد أسـاطير تحكـي عـن صـراع بيـن الآلهـة، إلـه الخيـر، والشـر أي بين القبح، وبين الجمال.فتكثر بين أبصارنا ومداركنا كنايات، وميزات لشخوص متعددة بألوان مختلفة، فنختار منها ما يوافق ميزاننا الداخلي في نظرية تكوين لعناصر الجمال، فيكون بذلك المحتوى الاختياري، معنى الجمال الكامن في الحرية، إذا الجمال هو الحرية، حينما نكون أحرارا في اختياراتنا، دون تدخل لدوافع تحد من تلك الاختيارات، فنكون قد بلغنا الجمال المثالي، الذي تكون كينونته، وماهيته، هي الحرية، إذا الجمال كامن في الحرية، ولكن تلك الحرية يجب ألا تكون قائمة على الفوضى، واللا مبالاة في الاختيارات، فالحرية الجمالية تضحى بهذا المعنى كامنة في تقييدها للقبول، والمثالية، التي تصنع الجمال في العقول، وفي العيون، وعلى ذلك تكون الحرية هي معياراً للجمال، كلما زاد نصيبُ العمل الفني، أو الجسمِ الإنساني من الحرية والانعتاق، زاد نصيبُه من الجمال، فيجب لتلك الحرية، أن تكون ضمن قوالب، وضوابط، تحفظ صورة الشيء الجميل.ومن هنا، وبهذه الحرية لمنطلق الجمال، يبدو الخلق كلّاً متكاملاً، والجمال متناسقاً، فنجده ماثلًا في كل ما حولنا، في زرقة السماء، وهطول نُدف الثلج على الأرض، في ترنيمة موسيقية، أو قطعة أدبية شعرية، في ابتسامة على شفاه طفل سعيد، وليل غجري تَهَدَّلَ من شعر حسناء فاتنة العينين، في مشهد خاطف، ومعلومة غريبة، إنه شعور تنغمس فيه الروح، والوجدان، والعقل، إنه انتظام الأجزاء، وتفاعلها على نحو يجعل الجميل، يبعث على الفرح، وعلى السرور في النفس.ويعد الجمال إرضاء لما تراه العيون، وتحسُّه النفوس في حرّية تامّة، ويولّد شعورا بالفرح والسرور، والدهشة والثقة في إطلاق الأحكام، وبهذا ينقسم الجمال، بمفهومه الحر إلى قسمين، داخلي وخارجي، فالقسم الخارجي، هو مرآة للعين لما تعكسه الأشياء من حولها، فتأخذ ما تلقاه جميلا، وتنفر عما تعدّه قبيحا، ليظهر الميزان الداخلي للجمال، الذي يكمن في ثقة الضمير الحي؛ ليثبت جمال ما رضيت عنه العين، أن يكون جميلا في تلازم حرّ بين القسمين، وبهذا ......
#الجمال
#الرؤية
#وسبر
#العقول
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757344
الحوار المتمدن
عبدالله رحيل - الجمال سيد الرؤية وسبر العقول
عبدالله رحيل : ورقاء تغرد من نجد
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_رحيل يتفاخر القوم في الأنساب والأحساب، وفي الشهرة، وما آل إليهم من مباهج الدنيا، وزهوها، والشعراء، والأدباء يتهافتون، لوصف إبداع، أو سمو ألفاظ، لممدوح، أو غزل لظبي راح يتهادى في مِشيته وسط غابة، كلأٌ فيها، وماءٌ وفير، ويذهب القوم مسترسلين في وصف مشارب، و إعداد القهوة، تكون للسمار، وللعشاق، ولمجالس القوم منبر، يعتدُّون بطقوسها النبيلة الشريفة، فيستشعرون لذّتها، ويُحْدِثُون لها غاياتٍ وأعرافاً، ويرسمون لها اللوحات، وينتقون لها الفناجين والنكهات، فتُدار في مجالس الأتراح، والأفراح، فيُنشدون لها قصائد الغزل، معطرة بمآثر الأبطال، وشرف النفوس، وينبرون ذوداً عنها، إن تعكّرت أمزجة القوم في ذمِّ هَالِها، وإن قُدِّم لعلِّية القوم شيءٌ من أسمالها، فهي السيّدة في مجالس السمار والأشراف، وهي النقيّة الطاهرة، لما انقضى من زمن الأسلاف، وإن استجارت حرَّةٌ بِدِلَاِلها، توافد القوم حفظا لشرفها، فهي مفتاح الندى، وهي ميزان العقول.لكنّني، وأنا في غمرة الحديث المتوارث عن مفاخر القوم، وعن ملذات الدنيا وعن مفاتنها، وعن حكايا الليل المقمر، فيما كان من أمجاد، لتأخذني الكريمة، والعزيزة من حروفي، في نبعة التميز، وفي الذكر العتيق، وعبر مسافات دربٍ سحيق، أفخر في نور قمر جنوبيّ، نفذ نوره من بين مسام سعف نخل نجد التليد، وقد نثر النور في متون أوراقه، فشفت لغته اعتلال السهوب، وشفني الوجد لحديث الرشا الطروب، أضحى للعشاق سامراً، وللتائهين هداية، فجلا عتمة الليل، ورنّم رجع سجع الحمائم، ونثر البُهُج في ثغور زهر البرايا، فحدّث للورى، وللخزامى عشق الياسمين، فأدار من رُبَا نجد البعيدة دورة أفراح السنين، بلغة أهل الشام النبيلة العذبة الناعمة الجليلة، ولثغة الشحرور في لحن نايٍ مُحزنة، لتطرب النجوم والغاب في هدأة الليل الطويل السرمدي، وحيدة كنجمة ضحى، في حديث مسترسل طويل، صمت فيه السامعون، واستولى الإصغاء والقبول على شخوص المتحدّثين، فالسفينة يوجهها ربَّان واحد، تمخر عباب البحر دونما ضَلال، وقد سمع العاصي تردُّد صوتها، وأعادت نواعير حماة صدى فكرها، فاختارت الصحارى موطنا لها؛ لتضم حروفها هدأة الرمال، وعطر الشيح والقيصوم؛ فتحيا الطلول، ولن تبكي الشعراء في رسم الأطلال، وفي درس آثار الديار، سمعتُ لها صدى صوت في هبوب الرياح المثيرة للأشجان؛ فسحرني النغم في استدارة ميم حديثها، وتعطّرت أذناي في رجع أوزان موسيقاها؛ فغار السِّدْرُ منها، وأعطاها نوناً، وراء، وسيناً، وهاء، ومكرمة، من وجه أوراق نبته، ومن ملامح الدهناء، لتضمَّ جبال أجا وسلمى غزالا غضيض الطرف مكحولاً، وقد شفى نفسي، وأبرأها ذكرُ بيت لابن أبي ربيعة المخزوميّ، في هدأة النجم، والأقمار، وقد اعتزل القومَ، والناس، ذات مساء؛ فتعلقت عيناه بنجمة بعيدة منيرة، فرسم بسمة الثريَّا في بيت شوق غزليٍّ، عفيف، مؤلم: هِيَ شامِيَّةٌ إِذا ما اِستَقَلَّتوَسُهيلٌ إِذا اِستَقَلَّ يَمانِهجست كثيرا لوقع حديثها، فاحتواني الحديث، والمكان، فَرُحت أرقب كلماتها؛ فأخذني الإصغاء لنقدها، واستوقفت زمني لحظات؛ ليخلد كلامها في لحد عقلي المكين، فطردتُ من عيني، ومن نفسي كل ارتباط عاطفيٍّ، وكل فكر العلم، والتأليف؛ فأسكنتُ منطق حديثها وكلامها كلّه، في أخدود مشاعري، وأغلقته، فاعتدلت حين كنت متكئا، لمّا تكلّمت باطراد مطلق، مستوردةً نقدّها كلّه؛ لتعطي مسيرة قاصٍّ نبيل، ذي مشاعرَ مرهفةٍ لأحاسيس شخوص، قد غدرت بهم الحكايا، والدُّنَى، وقد أوحلت بأقدامهم الطرقات، وتباكت لنحبهم النوارس، والأمواج، فلفظت أجسادهم بأرض بعيدة غريبة، فلربما شعرت المتحدثة الرقيقة، بما شعر به قاصُّ ال ......
#ورقاء
#تغرد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758529
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_رحيل يتفاخر القوم في الأنساب والأحساب، وفي الشهرة، وما آل إليهم من مباهج الدنيا، وزهوها، والشعراء، والأدباء يتهافتون، لوصف إبداع، أو سمو ألفاظ، لممدوح، أو غزل لظبي راح يتهادى في مِشيته وسط غابة، كلأٌ فيها، وماءٌ وفير، ويذهب القوم مسترسلين في وصف مشارب، و إعداد القهوة، تكون للسمار، وللعشاق، ولمجالس القوم منبر، يعتدُّون بطقوسها النبيلة الشريفة، فيستشعرون لذّتها، ويُحْدِثُون لها غاياتٍ وأعرافاً، ويرسمون لها اللوحات، وينتقون لها الفناجين والنكهات، فتُدار في مجالس الأتراح، والأفراح، فيُنشدون لها قصائد الغزل، معطرة بمآثر الأبطال، وشرف النفوس، وينبرون ذوداً عنها، إن تعكّرت أمزجة القوم في ذمِّ هَالِها، وإن قُدِّم لعلِّية القوم شيءٌ من أسمالها، فهي السيّدة في مجالس السمار والأشراف، وهي النقيّة الطاهرة، لما انقضى من زمن الأسلاف، وإن استجارت حرَّةٌ بِدِلَاِلها، توافد القوم حفظا لشرفها، فهي مفتاح الندى، وهي ميزان العقول.لكنّني، وأنا في غمرة الحديث المتوارث عن مفاخر القوم، وعن ملذات الدنيا وعن مفاتنها، وعن حكايا الليل المقمر، فيما كان من أمجاد، لتأخذني الكريمة، والعزيزة من حروفي، في نبعة التميز، وفي الذكر العتيق، وعبر مسافات دربٍ سحيق، أفخر في نور قمر جنوبيّ، نفذ نوره من بين مسام سعف نخل نجد التليد، وقد نثر النور في متون أوراقه، فشفت لغته اعتلال السهوب، وشفني الوجد لحديث الرشا الطروب، أضحى للعشاق سامراً، وللتائهين هداية، فجلا عتمة الليل، ورنّم رجع سجع الحمائم، ونثر البُهُج في ثغور زهر البرايا، فحدّث للورى، وللخزامى عشق الياسمين، فأدار من رُبَا نجد البعيدة دورة أفراح السنين، بلغة أهل الشام النبيلة العذبة الناعمة الجليلة، ولثغة الشحرور في لحن نايٍ مُحزنة، لتطرب النجوم والغاب في هدأة الليل الطويل السرمدي، وحيدة كنجمة ضحى، في حديث مسترسل طويل، صمت فيه السامعون، واستولى الإصغاء والقبول على شخوص المتحدّثين، فالسفينة يوجهها ربَّان واحد، تمخر عباب البحر دونما ضَلال، وقد سمع العاصي تردُّد صوتها، وأعادت نواعير حماة صدى فكرها، فاختارت الصحارى موطنا لها؛ لتضم حروفها هدأة الرمال، وعطر الشيح والقيصوم؛ فتحيا الطلول، ولن تبكي الشعراء في رسم الأطلال، وفي درس آثار الديار، سمعتُ لها صدى صوت في هبوب الرياح المثيرة للأشجان؛ فسحرني النغم في استدارة ميم حديثها، وتعطّرت أذناي في رجع أوزان موسيقاها؛ فغار السِّدْرُ منها، وأعطاها نوناً، وراء، وسيناً، وهاء، ومكرمة، من وجه أوراق نبته، ومن ملامح الدهناء، لتضمَّ جبال أجا وسلمى غزالا غضيض الطرف مكحولاً، وقد شفى نفسي، وأبرأها ذكرُ بيت لابن أبي ربيعة المخزوميّ، في هدأة النجم، والأقمار، وقد اعتزل القومَ، والناس، ذات مساء؛ فتعلقت عيناه بنجمة بعيدة منيرة، فرسم بسمة الثريَّا في بيت شوق غزليٍّ، عفيف، مؤلم: هِيَ شامِيَّةٌ إِذا ما اِستَقَلَّتوَسُهيلٌ إِذا اِستَقَلَّ يَمانِهجست كثيرا لوقع حديثها، فاحتواني الحديث، والمكان، فَرُحت أرقب كلماتها؛ فأخذني الإصغاء لنقدها، واستوقفت زمني لحظات؛ ليخلد كلامها في لحد عقلي المكين، فطردتُ من عيني، ومن نفسي كل ارتباط عاطفيٍّ، وكل فكر العلم، والتأليف؛ فأسكنتُ منطق حديثها وكلامها كلّه، في أخدود مشاعري، وأغلقته، فاعتدلت حين كنت متكئا، لمّا تكلّمت باطراد مطلق، مستوردةً نقدّها كلّه؛ لتعطي مسيرة قاصٍّ نبيل، ذي مشاعرَ مرهفةٍ لأحاسيس شخوص، قد غدرت بهم الحكايا، والدُّنَى، وقد أوحلت بأقدامهم الطرقات، وتباكت لنحبهم النوارس، والأمواج، فلفظت أجسادهم بأرض بعيدة غريبة، فلربما شعرت المتحدثة الرقيقة، بما شعر به قاصُّ ال ......
#ورقاء
#تغرد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758529
الحوار المتمدن
عبدالله رحيل - ورقاء تغرد من نجد
عبدالله رحيل : الملاحم اليونانية تناغم الإنسان بالطبيعة
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_رحيل الميثولوجيا الإغريقية، هي مجموعة الأساطير والخرافات، التي آمن بها اليونانيون القدامى، والمهتمة بآلهتهم، وبشخصياتهم الأسطورية الأخرى، وطبيعة العالم، وتعد أساسا لممارساتهم الدينية والطقوسية، وتتجسد الميثولوجيا اليونانية في مجموعة كبيرة من الروايات، وفي الفنون اليونانية المتنوعة، مثل الرسم على الفخار؛ فتحاول هذه الأساطير معرفة نشأة العالم، وتتبع حياة الآلهة. لذلك تعد ملاحم الشاعر هوميروس من أقدم ما وجد من الشعر اليوناني، المتمثلة بالإلياذة، والأوديسة، والتي ترتكز على حصار طروادة؛ فظهرت هذه النماذج القديمة من الأدب اليوناني القديم، في بعض القطع الأثرية لبعض أبطال قصص الملاحم؛ ولهذا أثير جدل واسع في الأوساط الثقافية والتاريخية، ما إن هذه الملاحم حدثت بالفعل، وليس ملاحم أسطورية، فما أن يذكر الأدب اليوناني؛ حتى تبرز إلى الذهن ألوان ثلاثة ممتعة من الأدب، وهي: الأساطير، والملاحم، والتمثيليات، وقد شغلت الأساطير اليونان في المرحلة الابتدائية من تفكيرهم، ابتداء من القرن العاشر قبل الميلاد، أو ربما قبل ذلك.وللأدب اليوناني طوابع خاصة، تكاد تكون سمة عليه في مختلف مراحله، أولها: أنه أدب إنساني، يعالج مشكلات الإنسان في تجربته الحياتية مع غيره من الناس، ومع آلهته، وثانيهما: أنه يتجه اتجاها نفسيا في محاولة ذكية؛ للكشف عن أسرار النفس البشرية، وخباياها، وثالثهما: أنه خصب الخيال، ويمتد بالدرجة الأولى على التشخيص الناجم عن تصور الأرواح في عناصر الطبيعة، ورابع هذه الأجزاء: أنه أدب متناسق الأجزاء، يعنى بالتناغم وبالانسجام في مجال الصنعة الفنية.وتعد الملاحم هي السمة البارزة عند أدباء وفلاسفة اليونان، مؤرخين فيها أبرز ما دار من فكر وتاريخ، وربما مبادئ كانوا يعتقدون بها؛ لذلك تعد الملحمتين الإلياذة، والأوديسة، أقدم ملحمتين يونانيتين، وتنسبان إلى الشاعر هومر"هوميروس" في القرن التاسع قبل الميلاد، فتتكون الإلياذة من 15537 بيتا، وتقص جانبا من حرب طروادة، وتقول الحكاية: اختلفت الآلهات الثلاث ( هيرا أو جونو، آلهة الزواج) و( أفروديت، أو فينوس آلهة الحب) و( أثينا أو مينرفا، آلهة الذكاء) أيهن أجمل ؟ وقرر كبير الآلهة (جوبتر)، أن يكون (باريس) بن ( بريام) ملك طروادة الجليل، حكما بين الآلهات الثلاث، فحكم باريس لفينوس بتاج الجمال؛ وبذلك جرّ عليه نقمة منافستيهما، هيرا، وأثينا، وكافأته أفروديت بأن أوقعت الفاتنة هيلانة، زوجة ملك إسبارطة في غرامه، ودفعتها إلى الفرار معه إلى طروادة، ما أثار ثائرة ملك إسبارطة وملوك اليونان، وأبطالها فهبوا لمحو العار، وعلى رأسهم أغاممنون، أخو الملك، واتجهوا إلى طروادة، فتصدى لهم جيشها، وعلى رأسه هكتور، الأخ الأكبر لباريس، وانقسم الآلهة فيما بينهم، قسم مع اليونان، وقسم مع طروادة، وقسم بقي على الحياد( جوبتر وأبولوولبثت) واستمرت الحرب نحو تسع سنين، ثم حدث خلاف حول إحدى السبايا، بين إغاممنون وبين أخيل أحد الأبطال الأسطوريين اليونان، ومن هذا الخلاف تبدأ الإلياذة شرح ملابسات الخلاف، الذي ينتهي باعتزال أخيل للحرب، ويقول الشاعر هوميروس في وصف مشهد مبارزة بين الخصمين الأساسيين( باريس، وملك إسبارطة) وقد أُعلنت الهدنة بين الجيشين؛ حتى تتم المبارزة، وانقض الملك على باريس، وفي ذلك يصف الشاعر المشهد:هزّ رمحه، ورماه، فاخترم به درع باريس وكانت الضربة قوية، فأطاحت بالفارس وتمزّقت عليه الدروع؛ لكنه اجتنب أن يذيقه المنون واندفع إليه بعنف يهز الرمح وإذا بالملكة التي يعشقها العاشقون تبدو من جديد؛ لتنجد صاحبها من هذا اللقاءوأنجزت ما أرادت في س ......
#الملاحم
#اليونانية
#تناغم
#الإنسان
#بالطبيعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758737
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_رحيل الميثولوجيا الإغريقية، هي مجموعة الأساطير والخرافات، التي آمن بها اليونانيون القدامى، والمهتمة بآلهتهم، وبشخصياتهم الأسطورية الأخرى، وطبيعة العالم، وتعد أساسا لممارساتهم الدينية والطقوسية، وتتجسد الميثولوجيا اليونانية في مجموعة كبيرة من الروايات، وفي الفنون اليونانية المتنوعة، مثل الرسم على الفخار؛ فتحاول هذه الأساطير معرفة نشأة العالم، وتتبع حياة الآلهة. لذلك تعد ملاحم الشاعر هوميروس من أقدم ما وجد من الشعر اليوناني، المتمثلة بالإلياذة، والأوديسة، والتي ترتكز على حصار طروادة؛ فظهرت هذه النماذج القديمة من الأدب اليوناني القديم، في بعض القطع الأثرية لبعض أبطال قصص الملاحم؛ ولهذا أثير جدل واسع في الأوساط الثقافية والتاريخية، ما إن هذه الملاحم حدثت بالفعل، وليس ملاحم أسطورية، فما أن يذكر الأدب اليوناني؛ حتى تبرز إلى الذهن ألوان ثلاثة ممتعة من الأدب، وهي: الأساطير، والملاحم، والتمثيليات، وقد شغلت الأساطير اليونان في المرحلة الابتدائية من تفكيرهم، ابتداء من القرن العاشر قبل الميلاد، أو ربما قبل ذلك.وللأدب اليوناني طوابع خاصة، تكاد تكون سمة عليه في مختلف مراحله، أولها: أنه أدب إنساني، يعالج مشكلات الإنسان في تجربته الحياتية مع غيره من الناس، ومع آلهته، وثانيهما: أنه يتجه اتجاها نفسيا في محاولة ذكية؛ للكشف عن أسرار النفس البشرية، وخباياها، وثالثهما: أنه خصب الخيال، ويمتد بالدرجة الأولى على التشخيص الناجم عن تصور الأرواح في عناصر الطبيعة، ورابع هذه الأجزاء: أنه أدب متناسق الأجزاء، يعنى بالتناغم وبالانسجام في مجال الصنعة الفنية.وتعد الملاحم هي السمة البارزة عند أدباء وفلاسفة اليونان، مؤرخين فيها أبرز ما دار من فكر وتاريخ، وربما مبادئ كانوا يعتقدون بها؛ لذلك تعد الملحمتين الإلياذة، والأوديسة، أقدم ملحمتين يونانيتين، وتنسبان إلى الشاعر هومر"هوميروس" في القرن التاسع قبل الميلاد، فتتكون الإلياذة من 15537 بيتا، وتقص جانبا من حرب طروادة، وتقول الحكاية: اختلفت الآلهات الثلاث ( هيرا أو جونو، آلهة الزواج) و( أفروديت، أو فينوس آلهة الحب) و( أثينا أو مينرفا، آلهة الذكاء) أيهن أجمل ؟ وقرر كبير الآلهة (جوبتر)، أن يكون (باريس) بن ( بريام) ملك طروادة الجليل، حكما بين الآلهات الثلاث، فحكم باريس لفينوس بتاج الجمال؛ وبذلك جرّ عليه نقمة منافستيهما، هيرا، وأثينا، وكافأته أفروديت بأن أوقعت الفاتنة هيلانة، زوجة ملك إسبارطة في غرامه، ودفعتها إلى الفرار معه إلى طروادة، ما أثار ثائرة ملك إسبارطة وملوك اليونان، وأبطالها فهبوا لمحو العار، وعلى رأسهم أغاممنون، أخو الملك، واتجهوا إلى طروادة، فتصدى لهم جيشها، وعلى رأسه هكتور، الأخ الأكبر لباريس، وانقسم الآلهة فيما بينهم، قسم مع اليونان، وقسم مع طروادة، وقسم بقي على الحياد( جوبتر وأبولوولبثت) واستمرت الحرب نحو تسع سنين، ثم حدث خلاف حول إحدى السبايا، بين إغاممنون وبين أخيل أحد الأبطال الأسطوريين اليونان، ومن هذا الخلاف تبدأ الإلياذة شرح ملابسات الخلاف، الذي ينتهي باعتزال أخيل للحرب، ويقول الشاعر هوميروس في وصف مشهد مبارزة بين الخصمين الأساسيين( باريس، وملك إسبارطة) وقد أُعلنت الهدنة بين الجيشين؛ حتى تتم المبارزة، وانقض الملك على باريس، وفي ذلك يصف الشاعر المشهد:هزّ رمحه، ورماه، فاخترم به درع باريس وكانت الضربة قوية، فأطاحت بالفارس وتمزّقت عليه الدروع؛ لكنه اجتنب أن يذيقه المنون واندفع إليه بعنف يهز الرمح وإذا بالملكة التي يعشقها العاشقون تبدو من جديد؛ لتنجد صاحبها من هذا اللقاءوأنجزت ما أرادت في س ......
#الملاحم
#اليونانية
#تناغم
#الإنسان
#بالطبيعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758737
الحوار المتمدن
عبدالله رحيل - الملاحم اليونانية تناغم الإنسان بالطبيعة
عبدالله رحيل : أمل في سفر المحال
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_رحيل حبُّنا كان خريفاًفي الدروبِ تصفرّ أوراقُهوتُرمَىتلتقطهُ الريحُ باكرةًوقت الهبوبفتستحم الغيوم منهلكنه يَقْدُمُ بتوالي السنينويُنْسَىسطرَ عشقٍ، وهوىكتبِتْه يدانِفي الهواءفيُمحَىكمهاجرةٍ رحلْتِ في حلكة ليل بهيمفلملمت عطرك مُسالاً في الدروبِله اهتديتُ ذاتَ مساءيوم كنًّا نرسمُ خُطا للحياةباللقاءوالرِّيح تأخذُ سرَّ كلماتِناالبيضاءوالطيرُ تشدو حولَنابلا انتهاءوحينما تشاكى السنونوعُدتُ إلى ديارِنا الجوفاءوالأخضرُ غافٍ لوقعِخطواتِنا الصّمّاءمن غير تموّجات عينيكالنجلاءدارتْ بهِ الشمائل والجنوبفتاه، مثل أوراق الخريفٍدونما مأوى، ودونما ارتواء ......
#المحال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759118
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_رحيل حبُّنا كان خريفاًفي الدروبِ تصفرّ أوراقُهوتُرمَىتلتقطهُ الريحُ باكرةًوقت الهبوبفتستحم الغيوم منهلكنه يَقْدُمُ بتوالي السنينويُنْسَىسطرَ عشقٍ، وهوىكتبِتْه يدانِفي الهواءفيُمحَىكمهاجرةٍ رحلْتِ في حلكة ليل بهيمفلملمت عطرك مُسالاً في الدروبِله اهتديتُ ذاتَ مساءيوم كنًّا نرسمُ خُطا للحياةباللقاءوالرِّيح تأخذُ سرَّ كلماتِناالبيضاءوالطيرُ تشدو حولَنابلا انتهاءوحينما تشاكى السنونوعُدتُ إلى ديارِنا الجوفاءوالأخضرُ غافٍ لوقعِخطواتِنا الصّمّاءمن غير تموّجات عينيكالنجلاءدارتْ بهِ الشمائل والجنوبفتاه، مثل أوراق الخريفٍدونما مأوى، ودونما ارتواء ......
#المحال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759118
الحوار المتمدن
عبدالله رحيل - أمل في سفر المحال
عبدالله رحيل : الأثافي الثلاث
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_رحيل إن المقدمة الطللية كانت حاجة ضرورية، وتمهيداً ماساً لدى جمهرة الشعراء في العصر الجاهلي، ولما عقبه من العصور الأخرى، حتى الربع الأول من العصر العباسي، حتى تخلّى عنها كثير من الشعراء، ليبدأ عصر التجديد في المنهج التقليدي للقصيدة العربية، والشعر برمته، وقد برع في هذا التغيير في المنهج عدد كبير من شعراء العصر العباسي، وما تلاهم في العصر الأموي، مثل الشاعر بشار بن برد، وأبي نواس، والمتنبي، وأبي تمام، والفرزدق، والأخطل وجرير، وغيرهم من شعراء ذاك الزمان.فقد كان الشاعر يسير على المنهج التقليدي في تلك الآونة، لما يراه من ضرورة ملحة، يلجأ إليها، في شدّ انتباه المتلقي لشعره، فيكون حاضر الذهن، مهيّأً لما يريد أن يقوله في أبياته الآتية، فهو لا يبدع في الإلقاء إلا بمقدمة رائعة، تطرب لها الآذان، وتستمتع بذكرها النفوس، فيذكر في أبيات معدودة آثار القوم المُعَفَّاةَ، وبقايا الديار الدارسة، التي نسفتها صروف الدهر، وقد تكون تلك المقدمة قصة من خيال الشاعر، أو حقيقة قابعة في خياله، فيعيد تصويرها بخيالات منمّقة جميلة، يأخذ الطابع الحزين محورها، فتبدو لنا آثاراً متحركة في منظر الراحلة، وأعمال المحبوبة، التي هجرت المكان منذ زمن، فيورد الصور، والتراكيب، والأخيلة، بمعان، وبصور موغلة في الحزن، والفراق، ومفعمة بالآلام، وبالأحزان، ما يثير في النفس والعين العطف، والشفقة للشاعر الوَلِهِ، والميل للاستماع، وللامتزاج لما يورده من فكر بعد ذلك، في عصف ذهني مرتبط بشعور المرء لجمال الكلمات، ودقة الوصف، وامتثال لطلب من ممدوح، ملك، أو أمير، أو من رجل موفور المال، إن كان الشاعر هدفه المدح، والتكسب في شعره.ولما للمكان من أهمية في نفس الإنسان المحبّ العاشق، وقد خلت الديار من هذا المحبّ، وهذا العشق في المكان والزمان، يقف الشاعر الحزين الوَجِد، واصفاً، ومحدّثاً تلك الآثار الصامتة، ليولّد فيها شعورا بالحياة، يعادل موضوعياً نفسه الحزنى لفراق أحبته، فتختلط نفسه الثكلى المكلوءة بوحدة الأثافي الثلاث في ليلها السرمدي الطويل المنهك، وبصفير الرمال الصفراء ذي اللحن الشجيّ، والمدوي في عمق الصحراء، وقد اسودّت هذه الأثافي من آثار نار الأحبة، وكأنها اتّشحت بلون نفسه الحزينة الثكلى، فراقا لأهل الديار. والأثافي هي ثلاثة أحجار، توضع تحت القدر لطهو الطعام، وإيقاد النار تحته، لينضج الطعام، فكانت العمل الأول من الأعمال، التي يقوم بها القوم حينما ينزلون في مكان، بمقربة من جبل، أو هضبة، أو تل مرتفع، إذ هي وسيلتهم الوحيدة لإشعال النار وللطهو، فتبحث المرأة عن حجرين متوسطي الحجم، فتجعلهما مقابل بعض، وإذا لم تجد الحجر الثالث، فتصنع من حافة الجبل، أو التل منصبة ثالثة، ليستقر عليها القدر، فلا يميل، ولا يسقط في شكل مثلث هندسي متساوي الأضلاع، في عمل بديهي من أشكال الهندسة الشكلية، وحينما يغادر القوم المكان، تبقى تلك الحجارة على حالها مسودّة، ومُعَفَّاة بغبار الأيام، وربما السنين، فكأنها تذكر الرائي لها قصص الأحزان، والأيام الخوالي، فيهيم وجدًا وشوقًا لمرآها.فأصبحت العرب ذاكرة تلك الأثافي الثلاث، لما تَكِنُّ من أحزان، ومن مصائب حدثت، في أشعارها، وفي مستودع ذكراها، وفي أمثالها، فقد سمع عن الناس هذا المثل القائل:" رماه الله بثالثة الأثافي" ويقال هذا المثل في تعرض الإنسان للمصيبة الجلل، وللداهية العظيمة، والخطرة، لأن ثالثة الأثافي هي ركن الجبل، فكما ركن الجبل القاسي العظيم، والثقيل، كذلك الأمر الجلل والمصيبة العظيمة، يصيبان المرء، فإما تميته، أو تبقيه طوال حياته متأثرا بتلك الداهية، وكذلك حين يُرمى بقسم من ح ......
#الأثافي
#الثلاث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759210
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_رحيل إن المقدمة الطللية كانت حاجة ضرورية، وتمهيداً ماساً لدى جمهرة الشعراء في العصر الجاهلي، ولما عقبه من العصور الأخرى، حتى الربع الأول من العصر العباسي، حتى تخلّى عنها كثير من الشعراء، ليبدأ عصر التجديد في المنهج التقليدي للقصيدة العربية، والشعر برمته، وقد برع في هذا التغيير في المنهج عدد كبير من شعراء العصر العباسي، وما تلاهم في العصر الأموي، مثل الشاعر بشار بن برد، وأبي نواس، والمتنبي، وأبي تمام، والفرزدق، والأخطل وجرير، وغيرهم من شعراء ذاك الزمان.فقد كان الشاعر يسير على المنهج التقليدي في تلك الآونة، لما يراه من ضرورة ملحة، يلجأ إليها، في شدّ انتباه المتلقي لشعره، فيكون حاضر الذهن، مهيّأً لما يريد أن يقوله في أبياته الآتية، فهو لا يبدع في الإلقاء إلا بمقدمة رائعة، تطرب لها الآذان، وتستمتع بذكرها النفوس، فيذكر في أبيات معدودة آثار القوم المُعَفَّاةَ، وبقايا الديار الدارسة، التي نسفتها صروف الدهر، وقد تكون تلك المقدمة قصة من خيال الشاعر، أو حقيقة قابعة في خياله، فيعيد تصويرها بخيالات منمّقة جميلة، يأخذ الطابع الحزين محورها، فتبدو لنا آثاراً متحركة في منظر الراحلة، وأعمال المحبوبة، التي هجرت المكان منذ زمن، فيورد الصور، والتراكيب، والأخيلة، بمعان، وبصور موغلة في الحزن، والفراق، ومفعمة بالآلام، وبالأحزان، ما يثير في النفس والعين العطف، والشفقة للشاعر الوَلِهِ، والميل للاستماع، وللامتزاج لما يورده من فكر بعد ذلك، في عصف ذهني مرتبط بشعور المرء لجمال الكلمات، ودقة الوصف، وامتثال لطلب من ممدوح، ملك، أو أمير، أو من رجل موفور المال، إن كان الشاعر هدفه المدح، والتكسب في شعره.ولما للمكان من أهمية في نفس الإنسان المحبّ العاشق، وقد خلت الديار من هذا المحبّ، وهذا العشق في المكان والزمان، يقف الشاعر الحزين الوَجِد، واصفاً، ومحدّثاً تلك الآثار الصامتة، ليولّد فيها شعورا بالحياة، يعادل موضوعياً نفسه الحزنى لفراق أحبته، فتختلط نفسه الثكلى المكلوءة بوحدة الأثافي الثلاث في ليلها السرمدي الطويل المنهك، وبصفير الرمال الصفراء ذي اللحن الشجيّ، والمدوي في عمق الصحراء، وقد اسودّت هذه الأثافي من آثار نار الأحبة، وكأنها اتّشحت بلون نفسه الحزينة الثكلى، فراقا لأهل الديار. والأثافي هي ثلاثة أحجار، توضع تحت القدر لطهو الطعام، وإيقاد النار تحته، لينضج الطعام، فكانت العمل الأول من الأعمال، التي يقوم بها القوم حينما ينزلون في مكان، بمقربة من جبل، أو هضبة، أو تل مرتفع، إذ هي وسيلتهم الوحيدة لإشعال النار وللطهو، فتبحث المرأة عن حجرين متوسطي الحجم، فتجعلهما مقابل بعض، وإذا لم تجد الحجر الثالث، فتصنع من حافة الجبل، أو التل منصبة ثالثة، ليستقر عليها القدر، فلا يميل، ولا يسقط في شكل مثلث هندسي متساوي الأضلاع، في عمل بديهي من أشكال الهندسة الشكلية، وحينما يغادر القوم المكان، تبقى تلك الحجارة على حالها مسودّة، ومُعَفَّاة بغبار الأيام، وربما السنين، فكأنها تذكر الرائي لها قصص الأحزان، والأيام الخوالي، فيهيم وجدًا وشوقًا لمرآها.فأصبحت العرب ذاكرة تلك الأثافي الثلاث، لما تَكِنُّ من أحزان، ومن مصائب حدثت، في أشعارها، وفي مستودع ذكراها، وفي أمثالها، فقد سمع عن الناس هذا المثل القائل:" رماه الله بثالثة الأثافي" ويقال هذا المثل في تعرض الإنسان للمصيبة الجلل، وللداهية العظيمة، والخطرة، لأن ثالثة الأثافي هي ركن الجبل، فكما ركن الجبل القاسي العظيم، والثقيل، كذلك الأمر الجلل والمصيبة العظيمة، يصيبان المرء، فإما تميته، أو تبقيه طوال حياته متأثرا بتلك الداهية، وكذلك حين يُرمى بقسم من ح ......
#الأثافي
#الثلاث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759210
الحوار المتمدن
عبدالله رحيل - الأثافي الثلاث
عبدالله رحيل : المتنبي مالئ الدنيا وشاغل الناس
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_رحيل مالئ الدنيا وشاغل الناس، وباعث شغفهم في قرض الشعر، وما زالت قصائده الشعرية قادرة على الاستمرارية بصفة الديمومة، التي تنفث الحكمة في بواعث الفلسفة والأمثال، ومرجعا في اللغة واللسانيات، كان ذلك لأبي الطيب المتنبي منذ أن عرف الأدب العربي، إن الشعر ديوان العرب، فالمتنبي الذي فرّ من زمانه بعبقريته، وجاء إلى زماننا، هو ذاته في القوة، وفي المدح، والرثاء، والهجاء، وفي الذم والعنفوان، وهذا ما جعله مخلدا في العصور، وفي الأزمنة كلها، إذ لا بدّ لنا من أن نتساءل، ما الذي جعل المتنبي يحافظ على هذه المكانة في عصره، وفي العصور التي تلته؟ وما مدى اختلاف شعره وقوّته عن غيره من شعراء الزمن؟ وما الذي جعل هذا الشاعر يكسب شهرة بلغت الآفاق؟كان للمتنبي ذلك كله في عصر اللغة والأدب والشهرة، والتمييز، فقد بلغ من الصورة الشعرية، وتلاوين الحكمة، واشتداد في الصنعة الأدبية، والبلاغية في الغوص في قواعد اللغة العميقة، فقد كان مثار جدل للنحاة والصرفيين، ولعلنا بإجابة قصيرة حول تلك الأسئلة، التي خلدها أدب الشاعر المتنبي، هو أن الشاعر عاش في العراق حياة مشردة، ضائعا في بداية حياته، فلم تعرف تراجم الأدباء كيفية حياته، التي عاشها صغيرا، لكنه في سن التاسعة من عمره، أصبح يتيما ضائعا بين حارات بغداد، فقد تمرّس من الحياة الصعبة، اللغة وطريقة الكلام، فتنقّل ما بين الكوفة وبغداد، إلى أن قال الشعر في سنّ التاسعة من عمره، وربما حياة التشرد هذه أعطته قوة في الفكر، وفي اللسان، وكان ارتحاله إلى بلاد الشام صقل موهبته الشعرية؛ حتى صار شاعر بلاط سيف الدولة الحمداني، هو شاعرٌ، وحكيمٌ عربيٌّ شهيرٌ، عُرف بشخصيته المميزة، وما كان يكتنفها من غموض، وشعر المتنبي حيّر الناس، واستعصى عليهم فهم مقاصده، وهي الأسباب التي دعت ابن رشيق القيرواني في كتابة" العمدة في نقد الشعر" ليلقِّبه" بمالئ الدنيا وشاغل الناس"، وقد ترك المتنبي وراءَه عدداً كبيراً من القصائد المتنوّعة، والتي بلغ عددها ثلاثمائة وستة وعشرين قصيدةً، وتعدّ هذه القصائد سجلّاً تاريخياً لأحداث عصره في القرن الرابع الهجريّ، لُقِّب المتنبّي بهذا الّلقب؛ لما وردَ عنه من ورعٍ في خُلقه، فقد كان آخذاً نفسه بالجدّ، ومُنصرفاً للعلم مبتعداً عن الفواحش، وقد حظيَ بمنزلةٍ عظيمة عند عُلماء الأدب، واللغة، والنحو؛ ولعلنا نقف عند سبب تسميته بالمُتنبّي، فقد لُقّب بهذا اللقب نسبة إلى النَبْوَة، ومعناها المكانُ المرتفع؛ إشارةً لرفعة شِعره وعُلوّه.وقد عُرف عن المتنبي حبّه الشديد للعلم والأدب، كما أنّه تمتّع منذ صغره بالذكاء، ِوبوفوة الحفظ، وقد أخبر أحد الرواة قصةً طريفةً عن قوة حفظه في صباه، وهي أنّ أحد الوراقين أخبر أنّ أحدهم جاء؛ ليبيع كتاباً، يحوي نحو ثلاثين صفحة، وكان المتنبي عنده حينها، فأخذ الكتاب من الرجل، وصار يقلّب صفحاته، ويطيل النظر فيها، فقال له الرجل: يا هذا لقد عطلتني عن بيعه، فإن كنت تبغي حفظه في هذه الفترة القصيرة، فهذا بعيدٌ عليك، فقال المتنبي: فإن كنت حفظته، فما لي عليك؟ قال الرجل: أعطكيه، فقال الورّاق: فأمسكت الكتاب أراجع صفحاته، والغلام يتلو ما به، حتى انتهى إلى آخره، ثم استلبه، فجعله في كُمِّه، ومضى لشأنه. أقام المتنبي في البادية أكثر من سنتين، عاشر فيهما الأعراب، وأفاد منهم، حيث اكتسب الفصاحةَ، وتمكّن من اللغة العربية بشكلٍ كبيرٍ، وأكثر من ملازمة الورّاقين، واتصل بالعلماء مثل: السكّري، ونفطويه، وأبي بكر محمد بن دريد، وأبي القاسم عمر بن سيف البغداديّ، ثم عزم الرحيل إلى بلاد الشام؛ لعله يجد ضالته في الرفعة والقدر، الذي حرم منهما في الكوفة ......
#المتنبي
#مالئ
#الدنيا
#وشاغل
#الناس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759900
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_رحيل مالئ الدنيا وشاغل الناس، وباعث شغفهم في قرض الشعر، وما زالت قصائده الشعرية قادرة على الاستمرارية بصفة الديمومة، التي تنفث الحكمة في بواعث الفلسفة والأمثال، ومرجعا في اللغة واللسانيات، كان ذلك لأبي الطيب المتنبي منذ أن عرف الأدب العربي، إن الشعر ديوان العرب، فالمتنبي الذي فرّ من زمانه بعبقريته، وجاء إلى زماننا، هو ذاته في القوة، وفي المدح، والرثاء، والهجاء، وفي الذم والعنفوان، وهذا ما جعله مخلدا في العصور، وفي الأزمنة كلها، إذ لا بدّ لنا من أن نتساءل، ما الذي جعل المتنبي يحافظ على هذه المكانة في عصره، وفي العصور التي تلته؟ وما مدى اختلاف شعره وقوّته عن غيره من شعراء الزمن؟ وما الذي جعل هذا الشاعر يكسب شهرة بلغت الآفاق؟كان للمتنبي ذلك كله في عصر اللغة والأدب والشهرة، والتمييز، فقد بلغ من الصورة الشعرية، وتلاوين الحكمة، واشتداد في الصنعة الأدبية، والبلاغية في الغوص في قواعد اللغة العميقة، فقد كان مثار جدل للنحاة والصرفيين، ولعلنا بإجابة قصيرة حول تلك الأسئلة، التي خلدها أدب الشاعر المتنبي، هو أن الشاعر عاش في العراق حياة مشردة، ضائعا في بداية حياته، فلم تعرف تراجم الأدباء كيفية حياته، التي عاشها صغيرا، لكنه في سن التاسعة من عمره، أصبح يتيما ضائعا بين حارات بغداد، فقد تمرّس من الحياة الصعبة، اللغة وطريقة الكلام، فتنقّل ما بين الكوفة وبغداد، إلى أن قال الشعر في سنّ التاسعة من عمره، وربما حياة التشرد هذه أعطته قوة في الفكر، وفي اللسان، وكان ارتحاله إلى بلاد الشام صقل موهبته الشعرية؛ حتى صار شاعر بلاط سيف الدولة الحمداني، هو شاعرٌ، وحكيمٌ عربيٌّ شهيرٌ، عُرف بشخصيته المميزة، وما كان يكتنفها من غموض، وشعر المتنبي حيّر الناس، واستعصى عليهم فهم مقاصده، وهي الأسباب التي دعت ابن رشيق القيرواني في كتابة" العمدة في نقد الشعر" ليلقِّبه" بمالئ الدنيا وشاغل الناس"، وقد ترك المتنبي وراءَه عدداً كبيراً من القصائد المتنوّعة، والتي بلغ عددها ثلاثمائة وستة وعشرين قصيدةً، وتعدّ هذه القصائد سجلّاً تاريخياً لأحداث عصره في القرن الرابع الهجريّ، لُقِّب المتنبّي بهذا الّلقب؛ لما وردَ عنه من ورعٍ في خُلقه، فقد كان آخذاً نفسه بالجدّ، ومُنصرفاً للعلم مبتعداً عن الفواحش، وقد حظيَ بمنزلةٍ عظيمة عند عُلماء الأدب، واللغة، والنحو؛ ولعلنا نقف عند سبب تسميته بالمُتنبّي، فقد لُقّب بهذا اللقب نسبة إلى النَبْوَة، ومعناها المكانُ المرتفع؛ إشارةً لرفعة شِعره وعُلوّه.وقد عُرف عن المتنبي حبّه الشديد للعلم والأدب، كما أنّه تمتّع منذ صغره بالذكاء، ِوبوفوة الحفظ، وقد أخبر أحد الرواة قصةً طريفةً عن قوة حفظه في صباه، وهي أنّ أحد الوراقين أخبر أنّ أحدهم جاء؛ ليبيع كتاباً، يحوي نحو ثلاثين صفحة، وكان المتنبي عنده حينها، فأخذ الكتاب من الرجل، وصار يقلّب صفحاته، ويطيل النظر فيها، فقال له الرجل: يا هذا لقد عطلتني عن بيعه، فإن كنت تبغي حفظه في هذه الفترة القصيرة، فهذا بعيدٌ عليك، فقال المتنبي: فإن كنت حفظته، فما لي عليك؟ قال الرجل: أعطكيه، فقال الورّاق: فأمسكت الكتاب أراجع صفحاته، والغلام يتلو ما به، حتى انتهى إلى آخره، ثم استلبه، فجعله في كُمِّه، ومضى لشأنه. أقام المتنبي في البادية أكثر من سنتين، عاشر فيهما الأعراب، وأفاد منهم، حيث اكتسب الفصاحةَ، وتمكّن من اللغة العربية بشكلٍ كبيرٍ، وأكثر من ملازمة الورّاقين، واتصل بالعلماء مثل: السكّري، ونفطويه، وأبي بكر محمد بن دريد، وأبي القاسم عمر بن سيف البغداديّ، ثم عزم الرحيل إلى بلاد الشام؛ لعله يجد ضالته في الرفعة والقدر، الذي حرم منهما في الكوفة ......
#المتنبي
#مالئ
#الدنيا
#وشاغل
#الناس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759900
الحوار المتمدن
عبدالله رحيل - المتنبي مالئ الدنيا وشاغل الناس
عبدالله رحيل : الصعاليك في متون الصحارى
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_رحيل تجوب صحراء واسعة، تمتد بك الأنظار في رمالها الذهبية المجهولة، فهي مفازة، إن قطعتها بسلام، وإن علمت مجاهلها، ونواحيها، فهي قاسية صعبة، وعنيفة، فلا عجب، أن تنجب أبناء قساة أشداء، يألفونها، ويَحْيَون فيها، لما تُيسّره لهم من الاختفاء في مجاهلها، وجبالها، ومتاهاتها؛ لذلك نجد أن حياة سكانها تميل إلى الخشونة، والرعونة، وإلى الثورية على كل ما يلاقيهم من قيم اجتماعية، أو واقع مبهم لديهم، غير أنهم لا يشذّون عن قواعد مجتمعهم، البادية في الكرم، وفي الشجاعة والغيرة، ودفاعهم عن العرض، وعن الشرف، واجتماعهم لحل مشكلة، وإن كلفتهم النبذ من القبيلة، أو الموت والضياع، وهذه المبادئ، خلقت لفئة، قد تكون غير معجبة بالواقع المعاش في كنف القبيلة، ظهور واقع الصعاليك على الرغم من نشأتهم في أماكن قريبة من الخصب، إلا أنهم فضلوا أن يكونوا في كنف هذه الطبيعة، صعبة المنال، فنجدهم يألفون الجبال والقفار، والأماكن، التي يخشى غيرهم ارتيادها.تعدّ ظاهرة " التضاد الجغرافي" عاملًا مهمًا في نشوء الصعلكة، فبيئة الصعاليك صحراوية جبلية، فيها أغوار منخفضة شديدة الحرارة، وجبال ذات قمم عالية، فيها مناطق جدب، ومحل تدفع إلى الهجرة، ومناطق خصب تغري بالاستقرار، هذا التضاد الجغرافي خلق لونًا من التضاد النفسي عند البدوي، فهو مبالغ في عداوته، مبالغ في محبته، يغزو، وينهب حتى يكاد يفقد حياته، ثم يوزع غنيمته على سواه، كما أنه يأنف حياة الاستقرار، ويؤمن بأن الرعي، والتجارة، والنهب، والصيد هي الأعمال، التي تليق بالرجال.ولو وقفنا في كنف اللغة، مفسرين معاني الصعلوك، نجد أنها لغة مأخوذة من قولهم: «تصعلكت الإبل» إذا خرجت أوبارها، وانجردت، ومن هذا الأصل اللغوي، أصبح الصعلوك، هو الفقير، الذي تجرّد من المال، وانسلخ من جلده الآدمي، ودخل في جلد الوحوش الضارية. وإذا كان الأصل اللغوي لهذه الكلمة، يقع في دائرة الفقر، فإن الصعلكة في الاستعمال الأدبي، لا تعني الضعف بالضرورة، فهناك طائفة من الصعاليك، الذين تمرّدوا على سلطة القبيلة، وثاروا على الظلم، والقمع، والقهر، والاستلاب، الذي تمارسه القبيلة على طائفة من أفرادها؛ ونظرًا لسرعتهم الفائقة في العدو، وشراستهم في الهجوم، والغارة، أُطلق عليهم" ذؤبان العرب" أو الذؤبان"؛ تشبيهًا لهم بالذئاب.فمما لا شك فيه، أن هناك عوامل جغرافية، وسياسية، واجتماعية، واقتصادية، أدت إلى بروز ظاهرة الصعلكة في الصحراء العربية، إبَّان العصر الجاهلي، وما تبعه من العصور في العصر الأموي، والعباسي، فيبقى العامل البيئي والعامل الاجتماعي، اللذان أديا بروز هذه الظاهرة، واللذان تمثّلا تتمثل في قسوة الصحراء، وشُحِّها بالغذاء، إلى درجة الجوع، الذي يهدد الإنسان بالموت، وإذا جاع الإنسان إلى هذه الدرجة، فليس من المستغرب أن يتصعلك، ويثور، وربما يقتل. وبهذه القسوة والثورة على الواقع الفقير المعاش في زمن الصعلكة، نشأت لهم أشعار، خُلّدت في تاريخ الأدب العربي، وتناقلها الرواة، حيث كانت جزلة قوية، أثارت نهم الدارسين لها، فهي خلقٌ لغويٌّ قويٌّ جميلٌ، كواقعهم القاسي في متون الصحراء، وحين ننظر إلى شعرهم، نجده حافلا بذكر الأماكن الوحشية، الموغلة في الوحشة، والامتناع، فالصعلوك الشاعر تأبّط شرًا يتحدّث عن موضع كان يخافه العرب، لاعتقادهم أنه لا يخلو من الغول، والأفاعي، هذا المكان يسمى "رحى بطان"، ولكن الشاعر تأبّط يألف هذا المكان، ولا يخاف غيلانه، وسعاليه، بل يتحدث بفخر في شعر عن قتله إحداها قائلاً:"ألا من مُبلّغ فتيان فَهْم بما لاقيتُ عند رحى بَطانبأني قد لقيتُ الغول تهوي بسهبٍ كالصحي ......
#الصعاليك
#متون
#الصحارى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762071
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_رحيل تجوب صحراء واسعة، تمتد بك الأنظار في رمالها الذهبية المجهولة، فهي مفازة، إن قطعتها بسلام، وإن علمت مجاهلها، ونواحيها، فهي قاسية صعبة، وعنيفة، فلا عجب، أن تنجب أبناء قساة أشداء، يألفونها، ويَحْيَون فيها، لما تُيسّره لهم من الاختفاء في مجاهلها، وجبالها، ومتاهاتها؛ لذلك نجد أن حياة سكانها تميل إلى الخشونة، والرعونة، وإلى الثورية على كل ما يلاقيهم من قيم اجتماعية، أو واقع مبهم لديهم، غير أنهم لا يشذّون عن قواعد مجتمعهم، البادية في الكرم، وفي الشجاعة والغيرة، ودفاعهم عن العرض، وعن الشرف، واجتماعهم لحل مشكلة، وإن كلفتهم النبذ من القبيلة، أو الموت والضياع، وهذه المبادئ، خلقت لفئة، قد تكون غير معجبة بالواقع المعاش في كنف القبيلة، ظهور واقع الصعاليك على الرغم من نشأتهم في أماكن قريبة من الخصب، إلا أنهم فضلوا أن يكونوا في كنف هذه الطبيعة، صعبة المنال، فنجدهم يألفون الجبال والقفار، والأماكن، التي يخشى غيرهم ارتيادها.تعدّ ظاهرة " التضاد الجغرافي" عاملًا مهمًا في نشوء الصعلكة، فبيئة الصعاليك صحراوية جبلية، فيها أغوار منخفضة شديدة الحرارة، وجبال ذات قمم عالية، فيها مناطق جدب، ومحل تدفع إلى الهجرة، ومناطق خصب تغري بالاستقرار، هذا التضاد الجغرافي خلق لونًا من التضاد النفسي عند البدوي، فهو مبالغ في عداوته، مبالغ في محبته، يغزو، وينهب حتى يكاد يفقد حياته، ثم يوزع غنيمته على سواه، كما أنه يأنف حياة الاستقرار، ويؤمن بأن الرعي، والتجارة، والنهب، والصيد هي الأعمال، التي تليق بالرجال.ولو وقفنا في كنف اللغة، مفسرين معاني الصعلوك، نجد أنها لغة مأخوذة من قولهم: «تصعلكت الإبل» إذا خرجت أوبارها، وانجردت، ومن هذا الأصل اللغوي، أصبح الصعلوك، هو الفقير، الذي تجرّد من المال، وانسلخ من جلده الآدمي، ودخل في جلد الوحوش الضارية. وإذا كان الأصل اللغوي لهذه الكلمة، يقع في دائرة الفقر، فإن الصعلكة في الاستعمال الأدبي، لا تعني الضعف بالضرورة، فهناك طائفة من الصعاليك، الذين تمرّدوا على سلطة القبيلة، وثاروا على الظلم، والقمع، والقهر، والاستلاب، الذي تمارسه القبيلة على طائفة من أفرادها؛ ونظرًا لسرعتهم الفائقة في العدو، وشراستهم في الهجوم، والغارة، أُطلق عليهم" ذؤبان العرب" أو الذؤبان"؛ تشبيهًا لهم بالذئاب.فمما لا شك فيه، أن هناك عوامل جغرافية، وسياسية، واجتماعية، واقتصادية، أدت إلى بروز ظاهرة الصعلكة في الصحراء العربية، إبَّان العصر الجاهلي، وما تبعه من العصور في العصر الأموي، والعباسي، فيبقى العامل البيئي والعامل الاجتماعي، اللذان أديا بروز هذه الظاهرة، واللذان تمثّلا تتمثل في قسوة الصحراء، وشُحِّها بالغذاء، إلى درجة الجوع، الذي يهدد الإنسان بالموت، وإذا جاع الإنسان إلى هذه الدرجة، فليس من المستغرب أن يتصعلك، ويثور، وربما يقتل. وبهذه القسوة والثورة على الواقع الفقير المعاش في زمن الصعلكة، نشأت لهم أشعار، خُلّدت في تاريخ الأدب العربي، وتناقلها الرواة، حيث كانت جزلة قوية، أثارت نهم الدارسين لها، فهي خلقٌ لغويٌّ قويٌّ جميلٌ، كواقعهم القاسي في متون الصحراء، وحين ننظر إلى شعرهم، نجده حافلا بذكر الأماكن الوحشية، الموغلة في الوحشة، والامتناع، فالصعلوك الشاعر تأبّط شرًا يتحدّث عن موضع كان يخافه العرب، لاعتقادهم أنه لا يخلو من الغول، والأفاعي، هذا المكان يسمى "رحى بطان"، ولكن الشاعر تأبّط يألف هذا المكان، ولا يخاف غيلانه، وسعاليه، بل يتحدث بفخر في شعر عن قتله إحداها قائلاً:"ألا من مُبلّغ فتيان فَهْم بما لاقيتُ عند رحى بَطانبأني قد لقيتُ الغول تهوي بسهبٍ كالصحي ......
#الصعاليك
#متون
#الصحارى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762071
الحوار المتمدن
عبدالله رحيل - الصعاليك في متون الصحارى
عبدالله رحيل : العباءة زي الموروث وألفة الموضة
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_رحيل حظيت المرأة منذ القدم، منذ النشأة الأولى للبشرية، على وجه البسيطة، في سابق العصر والأوان، باهتمام واسع ومميّز، فقد اُتّخذت رمزاً للعفة والطهارة، والعبادة والقداسة، والإيمان؛ حينما بحث الإنسان عن شيء يقربه لخالقه، اتخذ المرأة سبباً لذلك؛ فأُنشِئت لها التماثيل للعبادة في الأديرة، والصوامع، والبيع، وشغلت المرأة في فكر الإنسان محوراً مركزياً للحياة المجتمعية؛ لأنها هي التي تعطي الحياة في اعتقاداتهم القديمة؛ لذلك أصبحت المرأة مثار إلهام، وإبداع للإنسان في المجالات الثقافية، والإبداعية عامةً، فهي مثار الفلاسفة، وعناوين الأساطير القديمة، وهي محور إبداع الشعراء، فلها الكلام المُنمّق الجميل المُقفَّى، ولها سيرورة الحكايا، وعنوان إرث الشعوب، ولجمالها ولقيمتها التاريخية الرئيسة، تقام الحروب، وتغزو الجيوش المدن والبلدان، فكانت القديسة، والآلهة، والعاشقة، والمحبوبة، التي لا يمكن لحياة الإنسان أن تحلو دون وجودها، فكانت عشتار وبابل، وملكة سبأ، التي ذكر خبرها في القرآن الكريم، وكانت القديسة مريم العذراء، التي أنجبت النبي عيسى عليه السلام دون أب.فلهذه المنزلة العظيمة للمرأة، والمحورية في الحياة، ابتدعت الطبقة المثقفة المبدعة في التاريخ لها عالما خاصاً، يقضي ببيان أهمية وجودها، الذي لا تستقيم الحياة دونه، ولما كان الزي، والثوب المُنمَّق، واللباس المزركش الطويل الفضفاض، الذي يليق بالمرأة الطويلة الناعمة المرفّهة، الحسناء الجميلة، فقد ابتدع المصممون للباس المرأة العباءة، وتصميمها لجسد المرأة الناحل الممشوق؛ ليكون لباسا يلفُّها بالقيمة، والوقار، والجمال؛ ليكون على المدى تراثاً، وموضة للمرأة باختلاف الزمان والمكان، وفي المجتمعات كلها، العربية منها، والأجنبية.العباءة وتاريخ نشأتهاخلال السنوات، التي تلت الحرب العالميّة الثانية، بدأت العباءة العربية بالانتشار في العالم الغربي، ولأنّ الدول الأوروبيّة والأمريكيّة، كانت أكثر انفتاحاً على دول المغرب العربي، فقد تواجد القفطان على منصات العرض العالميّة، وهو نوع من العباءات، التي تتميّز بالحزام عند الخصر، وبالأكمام الواسعة غير المحدّدة عند الرسغين، ومع مرور الوقت، ازداد الطلب على العباءات بمختلف أنواعها، وموديلاتها، لا سيما أنّ العديد من الأميرات، والملكات، والشيخات العربيات، ارتدين العباءة في مناسبات عالميّة، ولفتن الأنظار بلياقتهنّ، وأناقتهنّ المغلّفة بالحشمة، وبالوقار. العباءة، لغةً، هي كساء من صوف أو غيره، مفتوح من الأمام، واسع بلا أكمام، يُلبس فوق الثياب، ويرجّح أنها مفردة آرامية الأصل، وتختلف باختلاف من يرتديها، فثمّة عباءة يرتديها الفلاح، أو الراعي فوق الثياب، وهي رداء خشن واسع غير مردَّف، أي بلا أكمام، أما العباءة النسائية، فُعُرِفت قديماً بالبساطة والسعة، وسهولة الحركة، فكانت فضفاضة، دون أكمام، وحسب بعض الباحثين في تاريخ ذلك الزمن، كان ارتداء العباءة، والحجاب دلالة على حياة الرفاهية، فهي كانت زيّ النساء، اللواتي لا يقمن بأي عمل، أي أفراد العائلات الثرية، ومن خلالها كان يتمّ التمييز بينهنّ، وبين نساء الطبقات الشعبية.في الماضي، كانت العباءة عبارة عن ثوب فضفاض أسود اللون يغطّي الجسد، ويخفي معالمه لمزيد من الحشمة، والاحترام، وللدلالة على التزام الأخلاقي من ترتديه، أما اليوم، فباتت العباءة زيّاً قائماً بحدّ ذاته، ينافس فساتين السهرة، التي تحمل توقيع أشهر دور الأزياء العالميّة، ويتغلّب عليها، وقد شُكلّت العباءة لتكون مناسبة لشكل المرأة المرفّهة الراقية، حتى تغطي ما ترتديه من الملابس العادية، ويرى بعض المؤ ......
#العباءة
#الموروث
#وألفة
#الموضة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764859
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_رحيل حظيت المرأة منذ القدم، منذ النشأة الأولى للبشرية، على وجه البسيطة، في سابق العصر والأوان، باهتمام واسع ومميّز، فقد اُتّخذت رمزاً للعفة والطهارة، والعبادة والقداسة، والإيمان؛ حينما بحث الإنسان عن شيء يقربه لخالقه، اتخذ المرأة سبباً لذلك؛ فأُنشِئت لها التماثيل للعبادة في الأديرة، والصوامع، والبيع، وشغلت المرأة في فكر الإنسان محوراً مركزياً للحياة المجتمعية؛ لأنها هي التي تعطي الحياة في اعتقاداتهم القديمة؛ لذلك أصبحت المرأة مثار إلهام، وإبداع للإنسان في المجالات الثقافية، والإبداعية عامةً، فهي مثار الفلاسفة، وعناوين الأساطير القديمة، وهي محور إبداع الشعراء، فلها الكلام المُنمّق الجميل المُقفَّى، ولها سيرورة الحكايا، وعنوان إرث الشعوب، ولجمالها ولقيمتها التاريخية الرئيسة، تقام الحروب، وتغزو الجيوش المدن والبلدان، فكانت القديسة، والآلهة، والعاشقة، والمحبوبة، التي لا يمكن لحياة الإنسان أن تحلو دون وجودها، فكانت عشتار وبابل، وملكة سبأ، التي ذكر خبرها في القرآن الكريم، وكانت القديسة مريم العذراء، التي أنجبت النبي عيسى عليه السلام دون أب.فلهذه المنزلة العظيمة للمرأة، والمحورية في الحياة، ابتدعت الطبقة المثقفة المبدعة في التاريخ لها عالما خاصاً، يقضي ببيان أهمية وجودها، الذي لا تستقيم الحياة دونه، ولما كان الزي، والثوب المُنمَّق، واللباس المزركش الطويل الفضفاض، الذي يليق بالمرأة الطويلة الناعمة المرفّهة، الحسناء الجميلة، فقد ابتدع المصممون للباس المرأة العباءة، وتصميمها لجسد المرأة الناحل الممشوق؛ ليكون لباسا يلفُّها بالقيمة، والوقار، والجمال؛ ليكون على المدى تراثاً، وموضة للمرأة باختلاف الزمان والمكان، وفي المجتمعات كلها، العربية منها، والأجنبية.العباءة وتاريخ نشأتهاخلال السنوات، التي تلت الحرب العالميّة الثانية، بدأت العباءة العربية بالانتشار في العالم الغربي، ولأنّ الدول الأوروبيّة والأمريكيّة، كانت أكثر انفتاحاً على دول المغرب العربي، فقد تواجد القفطان على منصات العرض العالميّة، وهو نوع من العباءات، التي تتميّز بالحزام عند الخصر، وبالأكمام الواسعة غير المحدّدة عند الرسغين، ومع مرور الوقت، ازداد الطلب على العباءات بمختلف أنواعها، وموديلاتها، لا سيما أنّ العديد من الأميرات، والملكات، والشيخات العربيات، ارتدين العباءة في مناسبات عالميّة، ولفتن الأنظار بلياقتهنّ، وأناقتهنّ المغلّفة بالحشمة، وبالوقار. العباءة، لغةً، هي كساء من صوف أو غيره، مفتوح من الأمام، واسع بلا أكمام، يُلبس فوق الثياب، ويرجّح أنها مفردة آرامية الأصل، وتختلف باختلاف من يرتديها، فثمّة عباءة يرتديها الفلاح، أو الراعي فوق الثياب، وهي رداء خشن واسع غير مردَّف، أي بلا أكمام، أما العباءة النسائية، فُعُرِفت قديماً بالبساطة والسعة، وسهولة الحركة، فكانت فضفاضة، دون أكمام، وحسب بعض الباحثين في تاريخ ذلك الزمن، كان ارتداء العباءة، والحجاب دلالة على حياة الرفاهية، فهي كانت زيّ النساء، اللواتي لا يقمن بأي عمل، أي أفراد العائلات الثرية، ومن خلالها كان يتمّ التمييز بينهنّ، وبين نساء الطبقات الشعبية.في الماضي، كانت العباءة عبارة عن ثوب فضفاض أسود اللون يغطّي الجسد، ويخفي معالمه لمزيد من الحشمة، والاحترام، وللدلالة على التزام الأخلاقي من ترتديه، أما اليوم، فباتت العباءة زيّاً قائماً بحدّ ذاته، ينافس فساتين السهرة، التي تحمل توقيع أشهر دور الأزياء العالميّة، ويتغلّب عليها، وقد شُكلّت العباءة لتكون مناسبة لشكل المرأة المرفّهة الراقية، حتى تغطي ما ترتديه من الملابس العادية، ويرى بعض المؤ ......
#العباءة
#الموروث
#وألفة
#الموضة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764859
الحوار المتمدن
عبدالله رحيل - العباءة زي الموروث وألفة الموضة
عبدالله رحيل : بدر شاكر السياب شاعر الحب والاغتراب
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_رحيل المطر ملأ عيون السماء، والمساء، تتكرّر ولادة ذرّاته من أجفان غيوم سائحة، تنثرها أحلاما خافتة؛ فتغتال حمى الجفاف الذهبي، وتروي شبق العشاق والسنونو، ولكن جيكور ظلّت تأمل بزوغ فجر جميل، موشّى بابتسامة ثغر طفولي بريء لطيف، يمدّ يده إذا لاح القمر، "جيكور أشجارها دائم الخضرة، كأنها أعمدة من رخام، لا عُريَّ يعلوها، ولا صُفرة، وليلها لا ينام"، شكّل خافقها أهوار البصرة والرصافة، لأنّها ولادة متجدّدة، وهي عقبة عبورة نحو آفاق أخر، تفيض بالحب وبالنماء، تمازح أنغاما حلوة من عذب الغناء.جَيْكُورُ سَتُولَدُ مِن جُرْحِيمِنْ غَصَّةِ مَوْتِي، مِنْ نَارِيسَيَفِيضُ الْبَيْدَرُ بِالْقَمْحِوَالْجُرْنُ سَيَضْحَكُ لِلصُّبْحِوَالْقَرْيَةُ دَارًا عَنْ دَارِتَتَمَاوَجُ أَنْغَامًا حُلْوَهْفي الواقع المتجدّد لجيكور، يجدّد معه السياب عشقه للحياة، ويجدّد الطبيعة، والولادة، ويتهادى الموت بعيدا عن أسقف السعادة، لتصبح الكلمة وحدة الربيع والسقيا والنماء، وعصفورة المساء، وبلابل الأصيل، ويحاكي الشعر قرية جيكور؛ ليمتثل في ذهن السياب الطبيعة والبراءة، والنقاء والصفاء، فيتشكل ضحى جيكور نقدا موازيا للحياة المليئة بالقساوة والغربة.ومن رحم الغيوم المتّشحة بالسواد الحالك، المثقلة بهموم البائسين، والأرامل، والرّضّع، تتحدّر أنشودة المطر، تلفّ أرجاء المدينة بسور من الأمان، ومن الفرح، كحبال غليظة، تروي ظمأ جيكور؛ فلعلّ مطرها يعيد طهر المدينة، وبراءة الرُّضَّع والنساء، ويترنّم في شاطئ الخليج: وتلتفُّ حولي دروب المدينةحبالًا من الطين يمضغن قلبيويعطين، عن جمرةٍ فيه، طينةحبالًا من النار يجلدن عُرْيَ الحقول الحزينةويحرقن جيكور في قاع روحيويزرعن فيها رماد الضغينةثم تصبح جيكور أنشودة المطر، وتصبح العراق بأغواره، وأنجاده، وبالأهوار، والمراكب، والقوارب، وحدو الصيادين، لتملأ المرأة جيكور جفني العراق، بوابل من غزل، ومن نرجس، ومن خير وفير، وقد نأى البدر عنها، تاركا جفنيها في ظلام وسط غابات النخيل.عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ،أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر.عيناك حين تبسمان تورق الكرومْوترقص الأضواء... كالأقمار في نهَرْيرجّه المجذاف وهْناً ساعة السَّحَركأنما تنبض في غوريهما، النّجومْ...وتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيفْكالبحر سرَّح اليدين فوقه المساء،دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف،والموت، والميلاد، والظلام، والضياء؛فتستفيق ملء روحي، رعشة البكاءونشوةٌ وحشيَّةٌ تعانق السماءكنشوة الطفل إِذا خاف من القمر!ولعل توارد الذات الإنسانية في الغربة المتواترة، التي تعجّ بالنشيج والاغتراب، وهذا الاغتراب، الذي يولّد الإبداع، والحياة، لكنه نموذج ممزوج بالسكون، كالسماء الملغّمة بالغيوم، لكنّها تأبى المطر، فكان السياب في حالة تداع حر، فهو يحدّث الخليج الممتد بالأوجاع، وبالغرائب، فلا أحد يسمعه، فهو بعيد عن العراق، وعن جيكور؛ لعله يشفى من الأوجاع، من خلال مزج الشفاء النفسي، فماله سوى كلام المريض.فالريح الجالبة للهلاك، والضياع، والخوف، والفزع، لاهثة في الهجيرة، مؤلّفة رباعية الأحزان، والعذاب، والحزن، والكآبة، فلبسها السياب جميعا؛ لقسوة الطبيعة المحيطة به، وكأنّه لهث وراء انجرار انفعالاته المتزايدة في المرض والغربة، والخلاص والرحيل:الريح تلهث بالهجيرة كالجثام على الأصيلوعلى القلوع تظل تطوى أو تنشّر للرحيلزحم الخليج بهنّ مكتدحون جوّابو بحارمن كل حاف نصف عاريوعلى الرمال على الخليججلس الغري ......
#شاكر
#السياب
#شاعر
#الحب
#والاغتراب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769017
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_رحيل المطر ملأ عيون السماء، والمساء، تتكرّر ولادة ذرّاته من أجفان غيوم سائحة، تنثرها أحلاما خافتة؛ فتغتال حمى الجفاف الذهبي، وتروي شبق العشاق والسنونو، ولكن جيكور ظلّت تأمل بزوغ فجر جميل، موشّى بابتسامة ثغر طفولي بريء لطيف، يمدّ يده إذا لاح القمر، "جيكور أشجارها دائم الخضرة، كأنها أعمدة من رخام، لا عُريَّ يعلوها، ولا صُفرة، وليلها لا ينام"، شكّل خافقها أهوار البصرة والرصافة، لأنّها ولادة متجدّدة، وهي عقبة عبورة نحو آفاق أخر، تفيض بالحب وبالنماء، تمازح أنغاما حلوة من عذب الغناء.جَيْكُورُ سَتُولَدُ مِن جُرْحِيمِنْ غَصَّةِ مَوْتِي، مِنْ نَارِيسَيَفِيضُ الْبَيْدَرُ بِالْقَمْحِوَالْجُرْنُ سَيَضْحَكُ لِلصُّبْحِوَالْقَرْيَةُ دَارًا عَنْ دَارِتَتَمَاوَجُ أَنْغَامًا حُلْوَهْفي الواقع المتجدّد لجيكور، يجدّد معه السياب عشقه للحياة، ويجدّد الطبيعة، والولادة، ويتهادى الموت بعيدا عن أسقف السعادة، لتصبح الكلمة وحدة الربيع والسقيا والنماء، وعصفورة المساء، وبلابل الأصيل، ويحاكي الشعر قرية جيكور؛ ليمتثل في ذهن السياب الطبيعة والبراءة، والنقاء والصفاء، فيتشكل ضحى جيكور نقدا موازيا للحياة المليئة بالقساوة والغربة.ومن رحم الغيوم المتّشحة بالسواد الحالك، المثقلة بهموم البائسين، والأرامل، والرّضّع، تتحدّر أنشودة المطر، تلفّ أرجاء المدينة بسور من الأمان، ومن الفرح، كحبال غليظة، تروي ظمأ جيكور؛ فلعلّ مطرها يعيد طهر المدينة، وبراءة الرُّضَّع والنساء، ويترنّم في شاطئ الخليج: وتلتفُّ حولي دروب المدينةحبالًا من الطين يمضغن قلبيويعطين، عن جمرةٍ فيه، طينةحبالًا من النار يجلدن عُرْيَ الحقول الحزينةويحرقن جيكور في قاع روحيويزرعن فيها رماد الضغينةثم تصبح جيكور أنشودة المطر، وتصبح العراق بأغواره، وأنجاده، وبالأهوار، والمراكب، والقوارب، وحدو الصيادين، لتملأ المرأة جيكور جفني العراق، بوابل من غزل، ومن نرجس، ومن خير وفير، وقد نأى البدر عنها، تاركا جفنيها في ظلام وسط غابات النخيل.عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ،أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر.عيناك حين تبسمان تورق الكرومْوترقص الأضواء... كالأقمار في نهَرْيرجّه المجذاف وهْناً ساعة السَّحَركأنما تنبض في غوريهما، النّجومْ...وتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيفْكالبحر سرَّح اليدين فوقه المساء،دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف،والموت، والميلاد، والظلام، والضياء؛فتستفيق ملء روحي، رعشة البكاءونشوةٌ وحشيَّةٌ تعانق السماءكنشوة الطفل إِذا خاف من القمر!ولعل توارد الذات الإنسانية في الغربة المتواترة، التي تعجّ بالنشيج والاغتراب، وهذا الاغتراب، الذي يولّد الإبداع، والحياة، لكنه نموذج ممزوج بالسكون، كالسماء الملغّمة بالغيوم، لكنّها تأبى المطر، فكان السياب في حالة تداع حر، فهو يحدّث الخليج الممتد بالأوجاع، وبالغرائب، فلا أحد يسمعه، فهو بعيد عن العراق، وعن جيكور؛ لعله يشفى من الأوجاع، من خلال مزج الشفاء النفسي، فماله سوى كلام المريض.فالريح الجالبة للهلاك، والضياع، والخوف، والفزع، لاهثة في الهجيرة، مؤلّفة رباعية الأحزان، والعذاب، والحزن، والكآبة، فلبسها السياب جميعا؛ لقسوة الطبيعة المحيطة به، وكأنّه لهث وراء انجرار انفعالاته المتزايدة في المرض والغربة، والخلاص والرحيل:الريح تلهث بالهجيرة كالجثام على الأصيلوعلى القلوع تظل تطوى أو تنشّر للرحيلزحم الخليج بهنّ مكتدحون جوّابو بحارمن كل حاف نصف عاريوعلى الرمال على الخليججلس الغري ......
#شاكر
#السياب
#شاعر
#الحب
#والاغتراب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769017
الحوار المتمدن
عبدالله رحيل - بدر شاكر السياب شاعر الحب والاغتراب