داود السلمان : مفهوم الاخلاق عند غوستاف لوبون2 2
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان (4) الأخلاقُ الفردية والأخلاق الجَمْعِيَّة يُفَرَّق لوبون بين الأخلاق الفردية والأخلاق الجَمْعِيَّة وكرر ذلك أكثر من مرةرفي كتبه، وعلى ما لهذا التفريق من أهمية تَجِده مُهْمَلًا على العموم، كما يذكر. وللفرد، كما يحسب لوبون، أن يناقش في أخلاقه الشخصية ما كان له أن يختار، أو يعتقد أنه يختار، قواعدَ سلوكه، وأما الأخلاق الجَمْعِيَّة فهو مُكْرَهٌ على الخضوع لها ما كان المجتمع، الذي هو سبب حياته، هو الذي يَفْرِضها عليه. والأخلاقُ الجَمْعِية، وهي مستقلة عن إرادتنا الاجتماعية، يقول لوبون هي وليدة مختلف الضرورات المُقَدَّرة، والمجتمع، لأنه يَوَدُّ البقاء، مُضْطَرٌّ إلى اتخاذ بعض القواعد الثابتة والمحافظة عليها، ولا ضَيْرَ في أن تكون هذه القواعد مُضِرَّةً بالمصلحة الفردية أو غيرَ مُضِرَّة بها ما دامت ضرورية لبقاء المجتمع. وبخصوص القواعد الأخلاقية الجمعية على أنها ضرورية، يقول لوبون: وقواعدُ الأخلاق الجَمْعِيَّة إذ كانت في منجًى من الجَدَل فإن من العَبَث أن يُبْحَث في مطابقتها للعقل والعدل، فيكفي أن يُعْلَم أمرُ ضرورتها، والأمم إذ كانت تعيش من السلب والفتوح تقريبًا كقدماء الرومان عَدَّتْ ما تقترفه من سفك الدماء والسَّرِقة ملائمًا للأخلاق ملاءمةً تامة، لاقتضاء المصلحة العامة ذلك. لوبون يشدّد على أنّ تتبعُ الأخلاقُ الاجتماعية الطبائعَ بحكم الطبيعة، حتى إنها ليست غيرَ عُنْوَان لها، وقد يَحْدُث أن تظلَّ باقيةً بعد تَغَيُّر الطبائع، ولم تُعَتِّم الواجباتُ الخلقية القديمة أن تُعَدَّ من الأوهام إذ ذاك فلا تبقى محترمةً على الرغم من القوانين التي تحاول أن تُمْسِكها، ومن العبث أن تَهْدِف القوانين، التي تأتي بعد الطبائع على الدوام، إلى مكافحة تَغَيُّر الرأي العام لأنها دونه قوةً فلا تَجِد قُضَاةً يحكمون بها فتغدو غيرَ مُؤَثِّرَة، ومن هذا القبيل.(5)السجايا الخلقية والسَّجِيَّة يعَرَّف لوبون بأنها "مجموعة مُقَوِّماتٍ عقلية وعاطفية وشخصية"، يقول تعريفٌ كهذا لا يُسَلَّم به إلا قليلًا؛ لعَدَم تفريقه بين العقل والسجية. وضّح بأنّ السَّجِيَّة هي من دائرة العاطفة بالحقيقة، وهي مؤلفة من مجموعة مشاعرَ يأتي الإنسان بها معه، والعقلُ إذا كان يُعِينُ على التفكير فإن السَّجِيَّةَ تُعِينُ على السَّيْر، ومن هنا تُبْصِر أن شأن السَّجيَّة كبيرٌ في عالَم السلوك، ومن ثَمَّ في الأخلاق الفردية، ولكن السَّجيَّة، لثَبَاتِها، يَعْسُر كلُّ تأثير بالغ فيها، وإلى هذه الملاحظة ذهب أشهر علماء الأخلاق. إذ يستشهد لوبون برأي شُوبنْهَاوِر القائل: "أيمكن الأخلاقَ أن تجعل من غليظ القلب رجلًا رحيمًا عادلًا محسنًا؟ كَلَّا، فالفروقُ الخُلقية غريزيةٌ ثابتة، وما الخبيث في خُبْثه الموروث إلَّا كالأفاعي بأنيابها وجيوبها السَّامَّة فلا تتخلص هي ولا هو مما عليهما إلا قليلًا جدًّا". ثم لوبون يعلق على رأي شوبنهاور هذا بقوله: وهذا الرأي الذي أبداه ذلك المفكر الشهير قد أبْدَى مثلَه أعاظمُ الفلاسفة في القرون القديمة، فقد قال أفلاطون: "ليست الفضيلة ثمرةً طبيعية ولا نتيجةً للتربية، ولكن الإنسان إذا سَعِدَ بحيازتها فَبِلَا تَأَمُّلٍ، فبفضلٍ إلهيٍّ". ومن قول سقراط وأرسطو: "لا نقدر أن نكون فضلاءَ ولا رُذَلَاءُ، فيظهر أن السجايا طبيعية، فإذا ما كُنَّا عادلين حَذِرين … إلخ، اتَّفَقَ لنا هذا منذ وِلادتنا". وهل يَتَجَلَّى تأثير السجايا في أخلاق الأمم بمثل تأثيره في أخلاق الأفراد؟. لوبون يقول: نعم يَتَجَلَّى تأثير السجايا في أخلاق الأمم بمثل تأثيره في أخلاق الأفراد، ف ......
#مفهوم
#الاخلاق
#غوستاف
#لوبون2
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751486
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان (4) الأخلاقُ الفردية والأخلاق الجَمْعِيَّة يُفَرَّق لوبون بين الأخلاق الفردية والأخلاق الجَمْعِيَّة وكرر ذلك أكثر من مرةرفي كتبه، وعلى ما لهذا التفريق من أهمية تَجِده مُهْمَلًا على العموم، كما يذكر. وللفرد، كما يحسب لوبون، أن يناقش في أخلاقه الشخصية ما كان له أن يختار، أو يعتقد أنه يختار، قواعدَ سلوكه، وأما الأخلاق الجَمْعِيَّة فهو مُكْرَهٌ على الخضوع لها ما كان المجتمع، الذي هو سبب حياته، هو الذي يَفْرِضها عليه. والأخلاقُ الجَمْعِية، وهي مستقلة عن إرادتنا الاجتماعية، يقول لوبون هي وليدة مختلف الضرورات المُقَدَّرة، والمجتمع، لأنه يَوَدُّ البقاء، مُضْطَرٌّ إلى اتخاذ بعض القواعد الثابتة والمحافظة عليها، ولا ضَيْرَ في أن تكون هذه القواعد مُضِرَّةً بالمصلحة الفردية أو غيرَ مُضِرَّة بها ما دامت ضرورية لبقاء المجتمع. وبخصوص القواعد الأخلاقية الجمعية على أنها ضرورية، يقول لوبون: وقواعدُ الأخلاق الجَمْعِيَّة إذ كانت في منجًى من الجَدَل فإن من العَبَث أن يُبْحَث في مطابقتها للعقل والعدل، فيكفي أن يُعْلَم أمرُ ضرورتها، والأمم إذ كانت تعيش من السلب والفتوح تقريبًا كقدماء الرومان عَدَّتْ ما تقترفه من سفك الدماء والسَّرِقة ملائمًا للأخلاق ملاءمةً تامة، لاقتضاء المصلحة العامة ذلك. لوبون يشدّد على أنّ تتبعُ الأخلاقُ الاجتماعية الطبائعَ بحكم الطبيعة، حتى إنها ليست غيرَ عُنْوَان لها، وقد يَحْدُث أن تظلَّ باقيةً بعد تَغَيُّر الطبائع، ولم تُعَتِّم الواجباتُ الخلقية القديمة أن تُعَدَّ من الأوهام إذ ذاك فلا تبقى محترمةً على الرغم من القوانين التي تحاول أن تُمْسِكها، ومن العبث أن تَهْدِف القوانين، التي تأتي بعد الطبائع على الدوام، إلى مكافحة تَغَيُّر الرأي العام لأنها دونه قوةً فلا تَجِد قُضَاةً يحكمون بها فتغدو غيرَ مُؤَثِّرَة، ومن هذا القبيل.(5)السجايا الخلقية والسَّجِيَّة يعَرَّف لوبون بأنها "مجموعة مُقَوِّماتٍ عقلية وعاطفية وشخصية"، يقول تعريفٌ كهذا لا يُسَلَّم به إلا قليلًا؛ لعَدَم تفريقه بين العقل والسجية. وضّح بأنّ السَّجِيَّة هي من دائرة العاطفة بالحقيقة، وهي مؤلفة من مجموعة مشاعرَ يأتي الإنسان بها معه، والعقلُ إذا كان يُعِينُ على التفكير فإن السَّجِيَّةَ تُعِينُ على السَّيْر، ومن هنا تُبْصِر أن شأن السَّجيَّة كبيرٌ في عالَم السلوك، ومن ثَمَّ في الأخلاق الفردية، ولكن السَّجيَّة، لثَبَاتِها، يَعْسُر كلُّ تأثير بالغ فيها، وإلى هذه الملاحظة ذهب أشهر علماء الأخلاق. إذ يستشهد لوبون برأي شُوبنْهَاوِر القائل: "أيمكن الأخلاقَ أن تجعل من غليظ القلب رجلًا رحيمًا عادلًا محسنًا؟ كَلَّا، فالفروقُ الخُلقية غريزيةٌ ثابتة، وما الخبيث في خُبْثه الموروث إلَّا كالأفاعي بأنيابها وجيوبها السَّامَّة فلا تتخلص هي ولا هو مما عليهما إلا قليلًا جدًّا". ثم لوبون يعلق على رأي شوبنهاور هذا بقوله: وهذا الرأي الذي أبداه ذلك المفكر الشهير قد أبْدَى مثلَه أعاظمُ الفلاسفة في القرون القديمة، فقد قال أفلاطون: "ليست الفضيلة ثمرةً طبيعية ولا نتيجةً للتربية، ولكن الإنسان إذا سَعِدَ بحيازتها فَبِلَا تَأَمُّلٍ، فبفضلٍ إلهيٍّ". ومن قول سقراط وأرسطو: "لا نقدر أن نكون فضلاءَ ولا رُذَلَاءُ، فيظهر أن السجايا طبيعية، فإذا ما كُنَّا عادلين حَذِرين … إلخ، اتَّفَقَ لنا هذا منذ وِلادتنا". وهل يَتَجَلَّى تأثير السجايا في أخلاق الأمم بمثل تأثيره في أخلاق الأفراد؟. لوبون يقول: نعم يَتَجَلَّى تأثير السجايا في أخلاق الأمم بمثل تأثيره في أخلاق الأفراد، ف ......
#مفهوم
#الاخلاق
#غوستاف
#لوبون2
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751486
الحوار المتمدن
داود السلمان - مفهوم الاخلاق عند غوستاف لوبون2 /2
غازي الصوراني : تطور الاخلاق في إطار الأنماط أو التشكيلات الاجتماعية الاقتصادية للبشرية .....
#الحوار_المتمدن
#غازي_الصوراني إن الرؤية المنهجية التي استند إليها الفكر النقدي في المسألة الأخلاقية ، تدلنا أن المذاهب الأخلاقية ما هي إلا أحداث اجتماعية بذاتها ، هذا ما أكد عليه " ماركس " الذي ميز أربعة أنماط كبيرة للعلاقات الاجتماعية في التاريخ العالمي تتناسب معها أربعة أنماط كبيرة للأخلاق:النمط الأول : ( المشاعية ) وهو نمط العلاقات الطبيعية العشائرية ، والقبلية القائمة على قرابة الدم ، واللاطبقية عند الإنسان البدائي .النمط الثاني : ( العبودي والإقطاعي ) وهو نمط علاقات التبعية الشخصية ، علاقات السيطرة المباشرة والخضوع . وتبرز هذه التبعية بشكلها الأبسط والأكثر قوة في نظام الرق الإقطاعي ، ويتميز هذا النمط بنوع خاص من الأخلاق يبرز صرامة عدم المساواة الاجتماعية بين الناس " العبودية ، وتبعية الرق " ، (والمعروف أن هذا النمط لم تعرفه مجتمعاتنا العربية إلا بالمعنى الجزئي فيما يتعلق بشكل النظام الإقطاعي ، وان كان في جوهره قد حمل الكثير من أوجه التشابه السياسية والأخلاقية في سياق علاقة أشباه الإقطاعيين العرب بالفلاحين والأجراء) .- فقد تشكلت في المجتمعات العبودية والإقطاعية تصورات الناس الأخلاقية واختلطت عفوية الناس في هذه المجتمعات بالرؤية الأخلاقية للطبقات الحاكمة بما يعزز دورها وهيمنتها.- وفي هاتين التشكيلتين ، أو ما يسمى بالعصور الوسطى، نسبت الأخلاق إلى الأديان وبما يتفق مع مصالح الطبقة السائدة ، وذلك عبر العديد من الفلاسفة (ابيقور ، وافلوطين ، واوغسطين ،والمدرسة السكولائية ، وروجر بيكون وتوما الأكويني ثم الأخلاق البروتستينية (مارتن لوثر وكالفن) .النمط الثالث : الرأسمالية : وهو نمط علاقات التبعية المسيطرة على أفراد غير تابعين أو احرار في بيع قوة عملهم ، مستقلين ذاتياً من الناحية الحقوقية وتشكل هذه العلاقات عمليات الاستغلال الرأسمالي ، والأخلاق المسيطرة في المجتمع هي الأخلاق البرجوازية .إن الأخلاق الجديدة – في المجتمعات الرأسمالية ، عبرت بوضوح عن المصالح الفردية للبورجوازية وشكلت أداتها الفكرية في تدعيم سيطرتها ، وهي تنطلق من أن الملكية الخاصة هي ماهية الإنسان الاجتماعي ، كما تنظر إلى نشاط رجال الأعمال على أنه مغزى الحياة البشرية وهدفها ، وترى فيه معيار كرامة الفرد وحب الرفعة والعدالة التي تعني هنا المنفعة المتبادلة ، أما الحرية فهي تعني حرية المنافسة الرأسمالية شرط لحرية الفرد .والحقيقة أن جوهر الأخلاق البورجوازية يقوم على الفردية والأنانية، أنها أخلاق لا تعترف ، في العلاقات بين الناس ، إلا برابطة واحدة هي المصلحة العارية ، والمنفعة الخاصة والكسب الشخصي ، أنها الأخلاق التي تبرر الحروب وكراهية البشر ، وان الحق دائماً إلى جانب القوة ،كما يتبدى نفاق الأخلاق البورجوازية بالدعوة إلى "حقوق" الشخصية " وحريتها " التي يروجون لها اليوم في إطار حقوق الإنسان والديمقراطية وهي كلها تركز على الحقوق بالمعنى الفردي الرأسمالي وليس بالمعنى المجتمعي، ضمن سقف المصالح الإمبريالية المعولمة في المرحلة الراهنة ، وليست المنظمات غير الحكومية في بلادها الأم سوى واحدة من الآليات التنفيذية المروجة " لأخلاق " البورجوازية الليبرالية المعولمة في عصرنا ، إنهم يتحكمون في مقدرات شعوب وطننا العربي ويسلبون مواردنا ويقدمون الدعم لأنظمة الاستبداد في بلادنا في موازاة دعم هذه المنظمات التي تتحدث عن الحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية في بلادنا ضد أنظمة القمع والاستبداد التي أقاموها .. وهنا تكمن المفارقة !!إن الوعي الأخلاقي البورجوازي ، بتبريره الرأسمالية مضطر لتبرير العيوب والرذائل ال ......
#تطور
#الاخلاق
#إطار
#الأنماط
#التشكيلات
#الاجتماعية
#الاقتصادية
#للبشرية
#.....
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754210
#الحوار_المتمدن
#غازي_الصوراني إن الرؤية المنهجية التي استند إليها الفكر النقدي في المسألة الأخلاقية ، تدلنا أن المذاهب الأخلاقية ما هي إلا أحداث اجتماعية بذاتها ، هذا ما أكد عليه " ماركس " الذي ميز أربعة أنماط كبيرة للعلاقات الاجتماعية في التاريخ العالمي تتناسب معها أربعة أنماط كبيرة للأخلاق:النمط الأول : ( المشاعية ) وهو نمط العلاقات الطبيعية العشائرية ، والقبلية القائمة على قرابة الدم ، واللاطبقية عند الإنسان البدائي .النمط الثاني : ( العبودي والإقطاعي ) وهو نمط علاقات التبعية الشخصية ، علاقات السيطرة المباشرة والخضوع . وتبرز هذه التبعية بشكلها الأبسط والأكثر قوة في نظام الرق الإقطاعي ، ويتميز هذا النمط بنوع خاص من الأخلاق يبرز صرامة عدم المساواة الاجتماعية بين الناس " العبودية ، وتبعية الرق " ، (والمعروف أن هذا النمط لم تعرفه مجتمعاتنا العربية إلا بالمعنى الجزئي فيما يتعلق بشكل النظام الإقطاعي ، وان كان في جوهره قد حمل الكثير من أوجه التشابه السياسية والأخلاقية في سياق علاقة أشباه الإقطاعيين العرب بالفلاحين والأجراء) .- فقد تشكلت في المجتمعات العبودية والإقطاعية تصورات الناس الأخلاقية واختلطت عفوية الناس في هذه المجتمعات بالرؤية الأخلاقية للطبقات الحاكمة بما يعزز دورها وهيمنتها.- وفي هاتين التشكيلتين ، أو ما يسمى بالعصور الوسطى، نسبت الأخلاق إلى الأديان وبما يتفق مع مصالح الطبقة السائدة ، وذلك عبر العديد من الفلاسفة (ابيقور ، وافلوطين ، واوغسطين ،والمدرسة السكولائية ، وروجر بيكون وتوما الأكويني ثم الأخلاق البروتستينية (مارتن لوثر وكالفن) .النمط الثالث : الرأسمالية : وهو نمط علاقات التبعية المسيطرة على أفراد غير تابعين أو احرار في بيع قوة عملهم ، مستقلين ذاتياً من الناحية الحقوقية وتشكل هذه العلاقات عمليات الاستغلال الرأسمالي ، والأخلاق المسيطرة في المجتمع هي الأخلاق البرجوازية .إن الأخلاق الجديدة – في المجتمعات الرأسمالية ، عبرت بوضوح عن المصالح الفردية للبورجوازية وشكلت أداتها الفكرية في تدعيم سيطرتها ، وهي تنطلق من أن الملكية الخاصة هي ماهية الإنسان الاجتماعي ، كما تنظر إلى نشاط رجال الأعمال على أنه مغزى الحياة البشرية وهدفها ، وترى فيه معيار كرامة الفرد وحب الرفعة والعدالة التي تعني هنا المنفعة المتبادلة ، أما الحرية فهي تعني حرية المنافسة الرأسمالية شرط لحرية الفرد .والحقيقة أن جوهر الأخلاق البورجوازية يقوم على الفردية والأنانية، أنها أخلاق لا تعترف ، في العلاقات بين الناس ، إلا برابطة واحدة هي المصلحة العارية ، والمنفعة الخاصة والكسب الشخصي ، أنها الأخلاق التي تبرر الحروب وكراهية البشر ، وان الحق دائماً إلى جانب القوة ،كما يتبدى نفاق الأخلاق البورجوازية بالدعوة إلى "حقوق" الشخصية " وحريتها " التي يروجون لها اليوم في إطار حقوق الإنسان والديمقراطية وهي كلها تركز على الحقوق بالمعنى الفردي الرأسمالي وليس بالمعنى المجتمعي، ضمن سقف المصالح الإمبريالية المعولمة في المرحلة الراهنة ، وليست المنظمات غير الحكومية في بلادها الأم سوى واحدة من الآليات التنفيذية المروجة " لأخلاق " البورجوازية الليبرالية المعولمة في عصرنا ، إنهم يتحكمون في مقدرات شعوب وطننا العربي ويسلبون مواردنا ويقدمون الدعم لأنظمة الاستبداد في بلادنا في موازاة دعم هذه المنظمات التي تتحدث عن الحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية في بلادنا ضد أنظمة القمع والاستبداد التي أقاموها .. وهنا تكمن المفارقة !!إن الوعي الأخلاقي البورجوازي ، بتبريره الرأسمالية مضطر لتبرير العيوب والرذائل ال ......
#تطور
#الاخلاق
#إطار
#الأنماط
#التشكيلات
#الاجتماعية
#الاقتصادية
#للبشرية
#.....
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754210
الحوار المتمدن
غازي الصوراني - تطور الاخلاق في إطار الأنماط أو التشكيلات الاجتماعية الاقتصادية للبشرية .....
بثينة تروس : انهم يغتالون الاخلاق
#الحوار_المتمدن
#بثينة_تروس عودة المشهد المتكرر لمسرحية الحوار للساحة السياسية! جنرالات الجيش، واللجنة الأمنية، والجنجويد، الذين يمدون الايادي امام الاعلام، يصافحون الساسة في اللقاءات السياسية والحوار مظهرين الحرص على الوطن، امن شعبه وامانه، يجزلون الوعود المشتركة في انهاء الازمة السياسية، وبالأيادي الأخرى، يضغطون على الزناد، مصوبين الأسلحة الفتاكة، على صدور الشباب في ميدان التظاهرات السلمية.. شباب يعتقد الساسة الكبار، والنخب المعتقة، ان تمسكه باللاءات الثلاث هي جريمته! في حين بداهة شعار لا للمساومة، ليس بموقف متعنت او (ركوب راس)، بل هو طرف العدالة الابتدائي، حقهم في عدم الجلوس مع الذين يجرمون الثورة نفسها، ويعتقدون أنها فعل باطل، بموجبه تمت فتوي دينية، تجيز قتل ثلث الشعب لمصلحة الثلثين الآخرين أو بالأحرى لمصلحة القلة الحاكمة.. لذلك يقتلون الشباب، ويغتصبون النساء، ويعتقلون الأطفال القصر، ثم يمشون الى المساجد، وهم يدوسون على التراب الذي تجري فيه دمائهم، ولا يجدون في أنفسهم حرج! وأثبتت الشواهد ان هؤلاء الجنرالات الانقلابيين، خيالات ماَته، لا يستحون من ان يكشفوا عورات جهالاتهم امام العالم، اذ في سابقة فريدة من نوعها، قامت الحكومة بشكوى شباب الشعب، الذي احتفي العالم بسلميتهم، وشجاعتهم، ونموذج ثورتهم الفريد، الي مجلس الامن! بحسب صحيفة مونتي كارلو 12 يونيو: قدمت الحكومة السودانية شكوى الي رئيس مجلس الامن الدولي، ضد الشباب السودانيين المتظاهرين في الخرطوم بحري وامدرمان، انهم قاموا بتحطيم سيارة ماركة اكسن تابعة للشرطة، وعربات في قسم الشرطة، وزجاج سيارة، وسرقة حافظات مياه، ومراوح، وملابس، ومكيف، وجهاز حاسوب، وموترين، وموبايل ماركة (موتورولا) وحطموا زجاج نوافذ القسم، ومرايات، عربات أخرى تابعة للشرطة.. وغيرها من الشكاوى السمجة. وبالفعل قام مجلس الامن بتسجيل الشكوى واعتبارها وثيقة من وثائق الأمم المتحدة، بحسب طلب الحكومة السودانية! وهي نفس الحكومة التي عجزت عن محاسبة الاخوان المسلمين الذين باعوا ممتلكات الوطن، وخيراته من البترول، والذهب والمعادن، والثروة الحيوانية، وأبادوا، وفسدوا، وقتلوا واغتصبوا، وحرقوا قرى بأكملها، واذاقوا الشعب السوداني الامرين، بل أكثر من ذلك صرح البرهان سابقاً (ان البشير لن يسلم الي المحكمة الجنائية الدولية) وان (المحكمة الجنائية ليست سوي محكمة اوربية، ذات اجندات سياسية أقيمت لمحاكمة القادة الافارقة). بالطبع في غمرة جهالات حكومة البرهان، اعتقدوا ان (خواجات) مجلس الامن هم نظارات أهلية وقبلية، يمكنهم أن يستخدموها ضد الشعب، ولم يتبينوا ان من بين مهام مجلس الامن الدولي، التعاون على حل المشاكل الدولية وعلى تعزيز احترام حقوق الإنسان، ووقف تصعيد الخلافات، وتسويتها بالسبل السلمية، ووقف الاعمال العدائية وفض النزاعات بالطرق السلمية، اي الحرص على قيم الاخلاق، وليس ارجاع (المسروقات من اقسام الشرطة)! وتلك الاهداف النبيلة، لا يدري كنهها غير الثوار الذين يقدمون ارواحهم، من اجل المدنية والديموقراطية، وتحقيق مطالب الحرية والسلام والعدالة. ومن مفارقات الانقلابيين وإفلاسهم الأخلاقي أنهم يقتلون الشعب ويشيعون جنائزه! فحين ذهب البرهان، لعزاء تاجر الكرين الذي انتحر، لم يكن من اهتماماته دوافع الإنسانية، ونوايا الاعتذار عن انقلابه الذي قاد ابنهم الي الانتحار، بسبب تدني خدمات الصحة والعلاج، وضاقت به الحياة في دولة البرهان، وانما يهمه، كسب تأييد ودعم (قبيلة) ذلك المواطن! وفي الجانب الاخر يأمر باغتيال الذين خرجوا من اجل الحياة الكريمة، حيث سقط شهيد إثر إصابته بطلق ناري متن ......
#انهم
#يغتالون
#الاخلاق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759546
#الحوار_المتمدن
#بثينة_تروس عودة المشهد المتكرر لمسرحية الحوار للساحة السياسية! جنرالات الجيش، واللجنة الأمنية، والجنجويد، الذين يمدون الايادي امام الاعلام، يصافحون الساسة في اللقاءات السياسية والحوار مظهرين الحرص على الوطن، امن شعبه وامانه، يجزلون الوعود المشتركة في انهاء الازمة السياسية، وبالأيادي الأخرى، يضغطون على الزناد، مصوبين الأسلحة الفتاكة، على صدور الشباب في ميدان التظاهرات السلمية.. شباب يعتقد الساسة الكبار، والنخب المعتقة، ان تمسكه باللاءات الثلاث هي جريمته! في حين بداهة شعار لا للمساومة، ليس بموقف متعنت او (ركوب راس)، بل هو طرف العدالة الابتدائي، حقهم في عدم الجلوس مع الذين يجرمون الثورة نفسها، ويعتقدون أنها فعل باطل، بموجبه تمت فتوي دينية، تجيز قتل ثلث الشعب لمصلحة الثلثين الآخرين أو بالأحرى لمصلحة القلة الحاكمة.. لذلك يقتلون الشباب، ويغتصبون النساء، ويعتقلون الأطفال القصر، ثم يمشون الى المساجد، وهم يدوسون على التراب الذي تجري فيه دمائهم، ولا يجدون في أنفسهم حرج! وأثبتت الشواهد ان هؤلاء الجنرالات الانقلابيين، خيالات ماَته، لا يستحون من ان يكشفوا عورات جهالاتهم امام العالم، اذ في سابقة فريدة من نوعها، قامت الحكومة بشكوى شباب الشعب، الذي احتفي العالم بسلميتهم، وشجاعتهم، ونموذج ثورتهم الفريد، الي مجلس الامن! بحسب صحيفة مونتي كارلو 12 يونيو: قدمت الحكومة السودانية شكوى الي رئيس مجلس الامن الدولي، ضد الشباب السودانيين المتظاهرين في الخرطوم بحري وامدرمان، انهم قاموا بتحطيم سيارة ماركة اكسن تابعة للشرطة، وعربات في قسم الشرطة، وزجاج سيارة، وسرقة حافظات مياه، ومراوح، وملابس، ومكيف، وجهاز حاسوب، وموترين، وموبايل ماركة (موتورولا) وحطموا زجاج نوافذ القسم، ومرايات، عربات أخرى تابعة للشرطة.. وغيرها من الشكاوى السمجة. وبالفعل قام مجلس الامن بتسجيل الشكوى واعتبارها وثيقة من وثائق الأمم المتحدة، بحسب طلب الحكومة السودانية! وهي نفس الحكومة التي عجزت عن محاسبة الاخوان المسلمين الذين باعوا ممتلكات الوطن، وخيراته من البترول، والذهب والمعادن، والثروة الحيوانية، وأبادوا، وفسدوا، وقتلوا واغتصبوا، وحرقوا قرى بأكملها، واذاقوا الشعب السوداني الامرين، بل أكثر من ذلك صرح البرهان سابقاً (ان البشير لن يسلم الي المحكمة الجنائية الدولية) وان (المحكمة الجنائية ليست سوي محكمة اوربية، ذات اجندات سياسية أقيمت لمحاكمة القادة الافارقة). بالطبع في غمرة جهالات حكومة البرهان، اعتقدوا ان (خواجات) مجلس الامن هم نظارات أهلية وقبلية، يمكنهم أن يستخدموها ضد الشعب، ولم يتبينوا ان من بين مهام مجلس الامن الدولي، التعاون على حل المشاكل الدولية وعلى تعزيز احترام حقوق الإنسان، ووقف تصعيد الخلافات، وتسويتها بالسبل السلمية، ووقف الاعمال العدائية وفض النزاعات بالطرق السلمية، اي الحرص على قيم الاخلاق، وليس ارجاع (المسروقات من اقسام الشرطة)! وتلك الاهداف النبيلة، لا يدري كنهها غير الثوار الذين يقدمون ارواحهم، من اجل المدنية والديموقراطية، وتحقيق مطالب الحرية والسلام والعدالة. ومن مفارقات الانقلابيين وإفلاسهم الأخلاقي أنهم يقتلون الشعب ويشيعون جنائزه! فحين ذهب البرهان، لعزاء تاجر الكرين الذي انتحر، لم يكن من اهتماماته دوافع الإنسانية، ونوايا الاعتذار عن انقلابه الذي قاد ابنهم الي الانتحار، بسبب تدني خدمات الصحة والعلاج، وضاقت به الحياة في دولة البرهان، وانما يهمه، كسب تأييد ودعم (قبيلة) ذلك المواطن! وفي الجانب الاخر يأمر باغتيال الذين خرجوا من اجل الحياة الكريمة، حيث سقط شهيد إثر إصابته بطلق ناري متن ......
#انهم
#يغتالون
#الاخلاق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759546
الحوار المتمدن
بثينة تروس - انهم يغتالون الاخلاق!
بثينة تروس : وفد السفارة بين الاخلاق والسياسة
#الحوار_المتمدن
#بثينة_تروس انهيار الخدمة المدنية في السودان واقع مأساوي، تسببت فيه سياسات التمكين، التي قننت للمحسوبية والفساد علس أساس الولاء الديني، والانتماء لجماعة الاخوان المسلمين، بلغ الحد الذي اجتهد فيه الفقهاء وعلماء السلطان لتحليل سلوك الفاسدين، والمرتشين، وسارقي المال العام (بفقه التحلل)! وللأسف اختلت موازين العدالة في دواوين الحكومة، وطال الموظفين الظلم من جراء تلك السياسات الممنهجة، وانعكس ذلك في معاشهم، ومستوي الحياة الكريمة لأسرهم، وترقيهم في السلم الوظيفي وكافة حقوق الخدمة، حتى عجزوا عن القيام بدورهم الوظيفي المرجو، وتلاشت المسئولية الوطنية، وسادت اَفات التسيب، وعدم الانضباط، وانعدام قيمة الوقت، واحترام ساعات العمل، وأصبحت المطالبة بالرشاوي وتبادل المنافع بين الوسطاء والسماسرة، سلوك يومي مرتبط بالخدمة المدنية! بلا ضبط او محاسبة! بل أصبح نوع من أنواع الشطارة، والتباهي، والتنافس بين المواطنين، صاحب الواسطة الكبرى هو الأكبر مقاماً وأكثر مهابةً، والاسرع قضاءً للحوائج. جميع ذلك أضر باقتصاد البلاد، وخلق تفاوت طبقي حاد في المجتمع ما بين ثراء فاحش وفقر مدقع. وثورة ديسمبر في سعيها لتحقيق التغيير، وإزالة فساد تمكين الثلاثين عام، يقتل خيرة شبابها بالرصاص الحي، والضرب المبرح والتعذيب، والاعتقالات في كل تظاهرة مليونيه من اجل المساواة في خدمة مدنية متكافئة.. لذلك ليس هنالك وجه حق او عدالة، في ان يهلل السودانيين بكندا لقدوم وفد من داخلية السودان! خصيصاً لتيسير امر استخراج الأوراق الثبوتية المدنية من ارقام وطنية، وجوازات، ومستندات ثبوتية! في الفترة ما بين (13 يونيو-16 نوفمبر) بحسب سفارة جمهورية السودان باتاوا - 8 يونيو 22 المسالة هي أخطر من تبسيطها في انها خدمات هوية مواطنة مستحقة، بل تعد تواطؤ مع العسكر لتمرير أجندة مخالفة لشعارات الثورة في اسقاط الحكم الانقلابي! كما انه جانبها الصواب في اختيار التوقيت، واستعجال تلك الخدمة في ظل دولة بلا حكومة تماماً، حكومة انقلب فيها الجنرال البرهان علي الحكم الانتقالي، وفشل في تحقيق الأمن والسلام، وفقدت حكومته الاعتراف والاحترام الدولي، وظلت بلا رئيس وزراء، ودبلوماسية اجتمع سفرائها في عمل وطني مشرف ادانوا فيه الانقلاب، من ضمنهم سعادة السفير بكندا طارق حسين أبو صالح، وفي المقابل أبت نفس الجنرال البرهان الا وافساد ما تبقي من دبلوماسية، بتعيين خمسة من ضباط الشرطة والجيش المتقاعدين، من بينهم ( خبراء استراتيجيين للانقلاب)! كسفراء في وزارة الخارجية تمهيدا لابتعاثهم لعدد من دول الجوار.أما من الناحية الخدمية، فهو عمل جانبه التوفيق حيث اتيته، اذ كيف يعقل ابتعاث وفد في ظل دولة منهارة اقتصادياً، لكي يتمتع السودانيين بكندا بتيسير الإجراءات مجاناً، او برسوم رمزية ان وجدت! يتنقل الوفد لمكان اقامتهم بالولايات في دولة مترامية الأطراف، من اجل تمليكهم الأوراق الثبوتية، مع ان غالبيتهم لديهم أوراق ثبوتية في الدولة الديموقراطية، التي ينعمون فيها بكافة حقوق المواطنة المتساوية، والأوراق التي بسبيلها يتحصلون على العلاج المجاني، والتعليم المجاني، وكافة حقوق الانسان، في برنامج ونظم إدارية خدمية، لدولة تيسر لهم استخراجها بعدالة التساوي مع السكان الأصليين للبلد، دون ذل الصفوف، او تفرقة عنصرية، واستعلاء جهوي وديني، ولا تدفع بهم للانحراف الاخلاقي في ممارسة الفساد والرشاوي! الشاهد ان التعامل مع برنامج الوفد، والخدمات (الفاخرة)! التي يقدمونها، يساهم في إطالة عمر الباطل والظلم، في حكومة مختلة الموازين، تمايز بين مواطني الداخل والخارج، توفر خدماتها ......
#السفارة
#الاخلاق
#والسياسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763996
#الحوار_المتمدن
#بثينة_تروس انهيار الخدمة المدنية في السودان واقع مأساوي، تسببت فيه سياسات التمكين، التي قننت للمحسوبية والفساد علس أساس الولاء الديني، والانتماء لجماعة الاخوان المسلمين، بلغ الحد الذي اجتهد فيه الفقهاء وعلماء السلطان لتحليل سلوك الفاسدين، والمرتشين، وسارقي المال العام (بفقه التحلل)! وللأسف اختلت موازين العدالة في دواوين الحكومة، وطال الموظفين الظلم من جراء تلك السياسات الممنهجة، وانعكس ذلك في معاشهم، ومستوي الحياة الكريمة لأسرهم، وترقيهم في السلم الوظيفي وكافة حقوق الخدمة، حتى عجزوا عن القيام بدورهم الوظيفي المرجو، وتلاشت المسئولية الوطنية، وسادت اَفات التسيب، وعدم الانضباط، وانعدام قيمة الوقت، واحترام ساعات العمل، وأصبحت المطالبة بالرشاوي وتبادل المنافع بين الوسطاء والسماسرة، سلوك يومي مرتبط بالخدمة المدنية! بلا ضبط او محاسبة! بل أصبح نوع من أنواع الشطارة، والتباهي، والتنافس بين المواطنين، صاحب الواسطة الكبرى هو الأكبر مقاماً وأكثر مهابةً، والاسرع قضاءً للحوائج. جميع ذلك أضر باقتصاد البلاد، وخلق تفاوت طبقي حاد في المجتمع ما بين ثراء فاحش وفقر مدقع. وثورة ديسمبر في سعيها لتحقيق التغيير، وإزالة فساد تمكين الثلاثين عام، يقتل خيرة شبابها بالرصاص الحي، والضرب المبرح والتعذيب، والاعتقالات في كل تظاهرة مليونيه من اجل المساواة في خدمة مدنية متكافئة.. لذلك ليس هنالك وجه حق او عدالة، في ان يهلل السودانيين بكندا لقدوم وفد من داخلية السودان! خصيصاً لتيسير امر استخراج الأوراق الثبوتية المدنية من ارقام وطنية، وجوازات، ومستندات ثبوتية! في الفترة ما بين (13 يونيو-16 نوفمبر) بحسب سفارة جمهورية السودان باتاوا - 8 يونيو 22 المسالة هي أخطر من تبسيطها في انها خدمات هوية مواطنة مستحقة، بل تعد تواطؤ مع العسكر لتمرير أجندة مخالفة لشعارات الثورة في اسقاط الحكم الانقلابي! كما انه جانبها الصواب في اختيار التوقيت، واستعجال تلك الخدمة في ظل دولة بلا حكومة تماماً، حكومة انقلب فيها الجنرال البرهان علي الحكم الانتقالي، وفشل في تحقيق الأمن والسلام، وفقدت حكومته الاعتراف والاحترام الدولي، وظلت بلا رئيس وزراء، ودبلوماسية اجتمع سفرائها في عمل وطني مشرف ادانوا فيه الانقلاب، من ضمنهم سعادة السفير بكندا طارق حسين أبو صالح، وفي المقابل أبت نفس الجنرال البرهان الا وافساد ما تبقي من دبلوماسية، بتعيين خمسة من ضباط الشرطة والجيش المتقاعدين، من بينهم ( خبراء استراتيجيين للانقلاب)! كسفراء في وزارة الخارجية تمهيدا لابتعاثهم لعدد من دول الجوار.أما من الناحية الخدمية، فهو عمل جانبه التوفيق حيث اتيته، اذ كيف يعقل ابتعاث وفد في ظل دولة منهارة اقتصادياً، لكي يتمتع السودانيين بكندا بتيسير الإجراءات مجاناً، او برسوم رمزية ان وجدت! يتنقل الوفد لمكان اقامتهم بالولايات في دولة مترامية الأطراف، من اجل تمليكهم الأوراق الثبوتية، مع ان غالبيتهم لديهم أوراق ثبوتية في الدولة الديموقراطية، التي ينعمون فيها بكافة حقوق المواطنة المتساوية، والأوراق التي بسبيلها يتحصلون على العلاج المجاني، والتعليم المجاني، وكافة حقوق الانسان، في برنامج ونظم إدارية خدمية، لدولة تيسر لهم استخراجها بعدالة التساوي مع السكان الأصليين للبلد، دون ذل الصفوف، او تفرقة عنصرية، واستعلاء جهوي وديني، ولا تدفع بهم للانحراف الاخلاقي في ممارسة الفساد والرشاوي! الشاهد ان التعامل مع برنامج الوفد، والخدمات (الفاخرة)! التي يقدمونها، يساهم في إطالة عمر الباطل والظلم، في حكومة مختلة الموازين، تمايز بين مواطني الداخل والخارج، توفر خدماتها ......
#السفارة
#الاخلاق
#والسياسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763996
الحوار المتمدن
بثينة تروس - وفد (السفارة) بين الاخلاق والسياسة!