مهدي شاكر العبيدي : عن آراءِ مصطفى بنُ إسماعيل
#الحوار_المتمدن
#مهدي_شاكر_العبيدي يضطلع الأديب السوري محمد كامل الخطيب بإعداد سلاسل ودوريات تتناول موضوعات تبحث في شؤون الحضارة والتقدم وعلاقة الشرق بالغرب لكـُتـابٍ برزوا في الزمن الماضي منذ مبتدأ النهضة وحتى الوقت الراهن الذي شهد تطوراً ملحوظاً في آدابنا من ناحية الشكل والمضمون والقالب والمحتوى على يد الأدباء التالينَ لهم ممن تكيفوا هم ومستجدات العصر وتفهموا مقتضياته ، فبداهة أن تختلف كتاباتهم في أساليبها وطرائق تناولها لموضوعاتها ومدى شغفهم واهتمامهم بها بعض الاختلاف عن سابقيهم ممن غبروا قبل وقت قصير ، ولا يدع الخطيب هذه النتاجات الفكرية والأدبية والتي تدنو من الشأن السياسي وتمسه عن كثب دون مراجعة وتدقيق في توجهها ونزوعها إن لم يجل ِ جدواها وفائدتها لتجميل حياتنا وتشذيب ما يلابسها أحياناً من أدران وعواسج ، فيعرف بها من خلال تقديماته لها ما وسعه من إحاطة وإلمام بمعارف ثرة وجوانب ذات صلة بها ، مبيناً مدى احتياجنا لها ونحن نسلك طريق النهضة ونتوق إلى التغيير واللحاق بركب الإنسانية كصوى ومعالم نستهدي بها ونستدل على الصواب فلا نحيد أو ننحرف بعيداً عنه ، وكل ذلك نلحظه على شاكلة تبعث على الإعجاب بموسوعيته وانفتاحه وسعة أفقه ونشاطه المعرفي الجمّ عن أدبيات رواد الثقافة الأوائل في القرن التاسع عشر أمثال : أديب اسحق ، ونجيب الحداد ، وسعيد الشرتوني مثلاً والأخير لم يسمع به الأدباء الجدد على الرّغم من أهمية دوره في التعجيل بنهضتنا وسوقنا لتجديد طرائقنا الكتابية وهدينا للأسلوب الصحيح والمطبوع والخالي من التقعر والركاكة والإسفاف والتبذل وليس ما يزينه غير الترسل ونقاوة العبارة والتعبير عن الغرض والقصد بأوفى ما يكون من السلاسة والعفوية ، إلى كتابات المتأخرينَ عنهم كسلامة موسى ، وإسماعيل مظهر ، ومحمد حسين هيكل ، ومصطفى صادق الرافعي ، والأخير تشي عنوانات موضوعاته في أغلبها بتحفظه وانكماشه وتردده المطلق عن قبول الجديد مما دخل حياتنا نتيجة تأثرنا بالغربيين ، وكأنـه - أي الخطيب - يبغي بهذا التباين في اختياراته من ناحية التوجهات والنوازع حمل قارئه على التدبر أن للحقيقة أكثر من وجهٍ وأكثر من لون ، وانـه حر فيما يؤثر ويختار وعليه أن يطرح عنه رداء التعصب والانغلاق والتحجر والجمود على رأي أو فكرة.أطرف ما يستهوي مشرب المرء المجبول على التفكه والتظرف من اختياراته لكتاب (الشرق والغرب) ج / 1 ـ من سلسلة (قضايا وحوارات النهضة العربية) مقالة بعنوان (تغيير الزي الأوربي) كتبها من يدعى مصطفى بن إسماعيل منقولة عن كتاب (الهدية الأولى للملوك والأمراء في الداء والدواء) وهي تسمية غريبة والأغرب منها تعريفه لنفسه بأنـه مصريٌ مولداً ، وأباضيٌ مذهباً ، ومن ثم إعلانه كونَ هذا السفر مطبوع بالمطبعة البارنية بالجودرية بمصر ولكن بدون تاريخ ، والمقالة لا توحي منذ استهلالها بأن صاحبها غير عارف بمقومات الكتابة وشرائطها ومكونات المقالة الأدبية التي تعالج موضوعاً وتعنى بدقائقه وتحيط بعناصره وأسبابه ، وإفراغه في قالب لفظي وصياغته ببيان آسر ، بحيث يشوق القارئ ويجتني المتعة بما يزدان به من طلاوة العبارة وسحر البيان ، فضلاً عن الرغبة في الأداء بطواعية وتلقائية ملموستين ِ دلالة الاستيعاب الذهني لشَياتِ هذا الموضوع وملابساته ، لا فسياق هذه المقالة يشي بانفتاحها على المعاصرة والحداثة وأخذه منها بأوفر نصيبٍ من ناحية صياغتها وتجردها عن التنميق والتكلف واستكراه اللفظ على أن يقر في موضع من المقال لا يوائمه ويجانسه ويتصل بشكله.ولي أن أزُج به في عداد أعلام النثر في القرن التاسع عشر أمثال : عبد الله النديم ، ونجيب الحداد ، وسليم ا ......
#آراءِ
#مصطفى
#إسماعيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759315
#الحوار_المتمدن
#مهدي_شاكر_العبيدي يضطلع الأديب السوري محمد كامل الخطيب بإعداد سلاسل ودوريات تتناول موضوعات تبحث في شؤون الحضارة والتقدم وعلاقة الشرق بالغرب لكـُتـابٍ برزوا في الزمن الماضي منذ مبتدأ النهضة وحتى الوقت الراهن الذي شهد تطوراً ملحوظاً في آدابنا من ناحية الشكل والمضمون والقالب والمحتوى على يد الأدباء التالينَ لهم ممن تكيفوا هم ومستجدات العصر وتفهموا مقتضياته ، فبداهة أن تختلف كتاباتهم في أساليبها وطرائق تناولها لموضوعاتها ومدى شغفهم واهتمامهم بها بعض الاختلاف عن سابقيهم ممن غبروا قبل وقت قصير ، ولا يدع الخطيب هذه النتاجات الفكرية والأدبية والتي تدنو من الشأن السياسي وتمسه عن كثب دون مراجعة وتدقيق في توجهها ونزوعها إن لم يجل ِ جدواها وفائدتها لتجميل حياتنا وتشذيب ما يلابسها أحياناً من أدران وعواسج ، فيعرف بها من خلال تقديماته لها ما وسعه من إحاطة وإلمام بمعارف ثرة وجوانب ذات صلة بها ، مبيناً مدى احتياجنا لها ونحن نسلك طريق النهضة ونتوق إلى التغيير واللحاق بركب الإنسانية كصوى ومعالم نستهدي بها ونستدل على الصواب فلا نحيد أو ننحرف بعيداً عنه ، وكل ذلك نلحظه على شاكلة تبعث على الإعجاب بموسوعيته وانفتاحه وسعة أفقه ونشاطه المعرفي الجمّ عن أدبيات رواد الثقافة الأوائل في القرن التاسع عشر أمثال : أديب اسحق ، ونجيب الحداد ، وسعيد الشرتوني مثلاً والأخير لم يسمع به الأدباء الجدد على الرّغم من أهمية دوره في التعجيل بنهضتنا وسوقنا لتجديد طرائقنا الكتابية وهدينا للأسلوب الصحيح والمطبوع والخالي من التقعر والركاكة والإسفاف والتبذل وليس ما يزينه غير الترسل ونقاوة العبارة والتعبير عن الغرض والقصد بأوفى ما يكون من السلاسة والعفوية ، إلى كتابات المتأخرينَ عنهم كسلامة موسى ، وإسماعيل مظهر ، ومحمد حسين هيكل ، ومصطفى صادق الرافعي ، والأخير تشي عنوانات موضوعاته في أغلبها بتحفظه وانكماشه وتردده المطلق عن قبول الجديد مما دخل حياتنا نتيجة تأثرنا بالغربيين ، وكأنـه - أي الخطيب - يبغي بهذا التباين في اختياراته من ناحية التوجهات والنوازع حمل قارئه على التدبر أن للحقيقة أكثر من وجهٍ وأكثر من لون ، وانـه حر فيما يؤثر ويختار وعليه أن يطرح عنه رداء التعصب والانغلاق والتحجر والجمود على رأي أو فكرة.أطرف ما يستهوي مشرب المرء المجبول على التفكه والتظرف من اختياراته لكتاب (الشرق والغرب) ج / 1 ـ من سلسلة (قضايا وحوارات النهضة العربية) مقالة بعنوان (تغيير الزي الأوربي) كتبها من يدعى مصطفى بن إسماعيل منقولة عن كتاب (الهدية الأولى للملوك والأمراء في الداء والدواء) وهي تسمية غريبة والأغرب منها تعريفه لنفسه بأنـه مصريٌ مولداً ، وأباضيٌ مذهباً ، ومن ثم إعلانه كونَ هذا السفر مطبوع بالمطبعة البارنية بالجودرية بمصر ولكن بدون تاريخ ، والمقالة لا توحي منذ استهلالها بأن صاحبها غير عارف بمقومات الكتابة وشرائطها ومكونات المقالة الأدبية التي تعالج موضوعاً وتعنى بدقائقه وتحيط بعناصره وأسبابه ، وإفراغه في قالب لفظي وصياغته ببيان آسر ، بحيث يشوق القارئ ويجتني المتعة بما يزدان به من طلاوة العبارة وسحر البيان ، فضلاً عن الرغبة في الأداء بطواعية وتلقائية ملموستين ِ دلالة الاستيعاب الذهني لشَياتِ هذا الموضوع وملابساته ، لا فسياق هذه المقالة يشي بانفتاحها على المعاصرة والحداثة وأخذه منها بأوفر نصيبٍ من ناحية صياغتها وتجردها عن التنميق والتكلف واستكراه اللفظ على أن يقر في موضع من المقال لا يوائمه ويجانسه ويتصل بشكله.ولي أن أزُج به في عداد أعلام النثر في القرن التاسع عشر أمثال : عبد الله النديم ، ونجيب الحداد ، وسليم ا ......
#آراءِ
#مصطفى
#إسماعيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759315
الحوار المتمدن
مهدي شاكر العبيدي - عن آراءِ مصطفى بنُ إسماعيل