محمد علي محيي الدين : الحلو والمر في سنوات العمر
#الحوار_المتمدن
#محمد_علي_محيي_الدين مما يستهويني في عالم التأليف والكتابة، كتب المذكرات، التي من خلالها أجد صوراً مختلفة لحياة إناس كان لهم أثر في الحياة والمجتمع، لذلك تحتجن مكتبتي عشرات إن لم أقل المئات منها، وجلها أو أكثرها أقرأها بروية وإمعان لما فيه من خبرات وتجارب ومواقف حياتية مختلفة ربما يشكل بعضها طريقا دافعاً للإنسان ليحذوا حذو هذه الشخصية أو تلك، ويترسم مسارها، ويرى تجربتها في الحياة ، وكيف خاضت معتركها لتصل إلى ما وصلت إليه رغم ما واجهها من متاعب ومصاعب وعراقيل. وبين يدي كتاب أختار له مؤلفه الاستاذ غالب العميدي عنوان جاذب( حلو ومر.. من سنوات العمر) من مطبوعات دار الفرات، ضمنه ذكرياته وخواطره وما شهده في حياته – التي أتمنى أن تطول- من تجارب ومحطات غنية بدوافعها، طافحة بمواقفها التي زادته إصراراً على أن يكون شيئاً في هذا الوجود، رغم عدم توفر المهيئات اللازمة لأن يكون على ما هو عليه، نظرا لتعقد الظروف والملابسات التي رافقت حياته منذ نشأته الأولى، ورافقته في مسيرته الحافلة بالمثمر من الأعمال، الزاخرة بالمكاسب التي كان يسعى اليها ويترسمها في مسيرته الدائبة في الوصول إلى ما تشتهي نفسه من مسالك رسمها في وجدانه، فكان له ما أراد من طموح ورغبة فيه، وأصبح كما يشتهي في تحقيق ذاته من خلال هاجسه الفني في أن يكون له مكان في الأسرة الفنية ، ذلك هو الاستاذ خالد العميدي الذي شهدته قبل أعوام وعرفته قريباً مذ شهور فكان مخبره نظير منظره في الهمة والسعي والعمل الجاد الدؤوب. في مذكراته محطات شتى يستحق أن يقف الانسان متملياً فيها، خائضا في مساربها، فاحصاً لمسالكها، دراساً لمفاصلها بتأن ليصل ما تناثر منها في طيات الكتاب، ويحاول أن يستجلي من خلالها السعي الجاد، والعمل المتواصل، لتجاوز العقبات التي واجهته في هذا الخضم الهائج من الأحداث والمواقف، فقد ولد لأسرة فقيرة أجبرتها الظروف على دفعه للعمل والكدح في سن مبكرة، والعيش في ظروف لم تكن تهيئ له أن يصل إلى ما وصل إليه، ولكه استطاع تجاوزها بالصبر والاصرار والحرص على مواجهتها، بما يحمل في داخله من عزيمة وهمة، فكان له ما أراد مزاوجاً بين العمل اليومي، والدرس والتحصيل، ورغم هذه الظروف المحبطة كان يمارس هوايته، ويحقق رغبته، ليعمل في الشوطين، ويصل في النهاية إلى ما يبغي ويريد. أول ما يواجهك في هذه المذكرات لفتته الذكية في رسم صورة ناطقة لما عليه مدينته وحيه، حتى ليصح أن نقول عن كتابه أنه كتاب خطط لمدينة الحلة وتركيز واف للحي السكني الذي عاش فيه أكثر أيامه، فهو يذكر ازقتها وساكنيها، ويعرج على معالمها والمراكز المهمة التي فيها، ولا ينسى في هذه العجالة أن يرسم صورا لشخصيات عاشت على هامش الحياة، مركزا على الجوانب المخلفة من حياها، وما كان عليه المجتمع في تلك الايام من توادد ومحبة، وما يزخر به المجتمع من احترام للكبير، وعطف على الصغير ، ويورد حادثة بسيطة في ظاهرها كبيرة في مغازيها عندما يصف حال بعض الأشقياء الذين يتناسون أنفسهم فيرضخون لكبار السن عند تقريعهم، في الوقت الذي لا يتورعون عن ارتكاب كل جريمة في مواقف أخرى، ولكن سلوكهم الاجرامي يتضاءل أمام من يحترمون ويقدرون، بحكم التربية التي كان عليها المجتمع تلك الايام ، في الوقت الذي لا نرى شاهدا لذلك في زماننا هذا ، وهو يعطي صورة لما عليه المجتمع يوم ذاك. ويعرج على التعليم ومستوياته تلك الايام، رغم تفشي الجهل والأمية، ولو قرناه بالتعليم في يومنا هذا لوجدنا البون شاسعاً بين معلم الأمس ومعلم اليوم، فالمعلم تلك الايام مربي يسعى لبناء شخصية الطفل وزرع الصفات الفاضلة والخلال الحميدة فيه، يعامله ......
#الحلو
#والمر
#سنوات
#العمر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761795
#الحوار_المتمدن
#محمد_علي_محيي_الدين مما يستهويني في عالم التأليف والكتابة، كتب المذكرات، التي من خلالها أجد صوراً مختلفة لحياة إناس كان لهم أثر في الحياة والمجتمع، لذلك تحتجن مكتبتي عشرات إن لم أقل المئات منها، وجلها أو أكثرها أقرأها بروية وإمعان لما فيه من خبرات وتجارب ومواقف حياتية مختلفة ربما يشكل بعضها طريقا دافعاً للإنسان ليحذوا حذو هذه الشخصية أو تلك، ويترسم مسارها، ويرى تجربتها في الحياة ، وكيف خاضت معتركها لتصل إلى ما وصلت إليه رغم ما واجهها من متاعب ومصاعب وعراقيل. وبين يدي كتاب أختار له مؤلفه الاستاذ غالب العميدي عنوان جاذب( حلو ومر.. من سنوات العمر) من مطبوعات دار الفرات، ضمنه ذكرياته وخواطره وما شهده في حياته – التي أتمنى أن تطول- من تجارب ومحطات غنية بدوافعها، طافحة بمواقفها التي زادته إصراراً على أن يكون شيئاً في هذا الوجود، رغم عدم توفر المهيئات اللازمة لأن يكون على ما هو عليه، نظرا لتعقد الظروف والملابسات التي رافقت حياته منذ نشأته الأولى، ورافقته في مسيرته الحافلة بالمثمر من الأعمال، الزاخرة بالمكاسب التي كان يسعى اليها ويترسمها في مسيرته الدائبة في الوصول إلى ما تشتهي نفسه من مسالك رسمها في وجدانه، فكان له ما أراد من طموح ورغبة فيه، وأصبح كما يشتهي في تحقيق ذاته من خلال هاجسه الفني في أن يكون له مكان في الأسرة الفنية ، ذلك هو الاستاذ خالد العميدي الذي شهدته قبل أعوام وعرفته قريباً مذ شهور فكان مخبره نظير منظره في الهمة والسعي والعمل الجاد الدؤوب. في مذكراته محطات شتى يستحق أن يقف الانسان متملياً فيها، خائضا في مساربها، فاحصاً لمسالكها، دراساً لمفاصلها بتأن ليصل ما تناثر منها في طيات الكتاب، ويحاول أن يستجلي من خلالها السعي الجاد، والعمل المتواصل، لتجاوز العقبات التي واجهته في هذا الخضم الهائج من الأحداث والمواقف، فقد ولد لأسرة فقيرة أجبرتها الظروف على دفعه للعمل والكدح في سن مبكرة، والعيش في ظروف لم تكن تهيئ له أن يصل إلى ما وصل إليه، ولكه استطاع تجاوزها بالصبر والاصرار والحرص على مواجهتها، بما يحمل في داخله من عزيمة وهمة، فكان له ما أراد مزاوجاً بين العمل اليومي، والدرس والتحصيل، ورغم هذه الظروف المحبطة كان يمارس هوايته، ويحقق رغبته، ليعمل في الشوطين، ويصل في النهاية إلى ما يبغي ويريد. أول ما يواجهك في هذه المذكرات لفتته الذكية في رسم صورة ناطقة لما عليه مدينته وحيه، حتى ليصح أن نقول عن كتابه أنه كتاب خطط لمدينة الحلة وتركيز واف للحي السكني الذي عاش فيه أكثر أيامه، فهو يذكر ازقتها وساكنيها، ويعرج على معالمها والمراكز المهمة التي فيها، ولا ينسى في هذه العجالة أن يرسم صورا لشخصيات عاشت على هامش الحياة، مركزا على الجوانب المخلفة من حياها، وما كان عليه المجتمع في تلك الايام من توادد ومحبة، وما يزخر به المجتمع من احترام للكبير، وعطف على الصغير ، ويورد حادثة بسيطة في ظاهرها كبيرة في مغازيها عندما يصف حال بعض الأشقياء الذين يتناسون أنفسهم فيرضخون لكبار السن عند تقريعهم، في الوقت الذي لا يتورعون عن ارتكاب كل جريمة في مواقف أخرى، ولكن سلوكهم الاجرامي يتضاءل أمام من يحترمون ويقدرون، بحكم التربية التي كان عليها المجتمع تلك الايام ، في الوقت الذي لا نرى شاهدا لذلك في زماننا هذا ، وهو يعطي صورة لما عليه المجتمع يوم ذاك. ويعرج على التعليم ومستوياته تلك الايام، رغم تفشي الجهل والأمية، ولو قرناه بالتعليم في يومنا هذا لوجدنا البون شاسعاً بين معلم الأمس ومعلم اليوم، فالمعلم تلك الايام مربي يسعى لبناء شخصية الطفل وزرع الصفات الفاضلة والخلال الحميدة فيه، يعامله ......
#الحلو
#والمر
#سنوات
#العمر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761795
الحوار المتمدن
محمد علي محيي الدين - الحلو والمر في سنوات العمر