محمد حمادى : محمد حمادى يكتب : أم كلثوم الحاضر الغائب
#الحوار_المتمدن
#محمد_حمادى تسمع صوت أم كلثوم قبل أن تراه، ينبعث صوت الكمان مثيراً العواطف خارج المقهى، يجلس كل اثنين على مقاعد بلاستيكية يدخنان الشيشة ، ليظهرا كأقزام بجانب تمثالين ذهبيين ضخمين للمطربة التي مُنحت ألقاباً عدة، منها “كوكب الشرق” و”أم العرب” و”هرم مصر الرابع”.سجلت أم كلثوم 300 أغنية تقريباً على مدار 60 عاماً خلال مسيرتها الفنية، لنسمع اليوم أغنياتها عن العشق والهجر والشوق آتية من السيارات والراديو والمقاهي في العالم العربي بأكمله بعد 45 عاماً على رحيلها. على رغم القصائد العربية الصعبة التي تغنّت بها، أثّرت أم كلثوم في عدد من أشهر مطربي الغرب. وصفها بوب ديلان قائلاً، “إنها رائعة. حقاً إنها رائعة”. وأدت كل من شاكيرا وبيونسيه حركات راقصة على أنغام موسيقاها. وقالت ماريا كالاس، إنها “صوت لا يُضاهى”.يخلو الغرب من نظير لأم كلثوم، ولا يوجد على الساحة فنان يلقى هذا القدر من الحب والاحترام مثل ما تلاقيه أم كلثوم في العالم العربي. على رغم ذلك، كانت لا تزال غير معروفة إلى حد ما في المملكة المتحدة حتى عرض مسرحية غنائية على مسرح “بالاديوم لندن” ليتبدل الأمر. تسرد المسرحية بعنوان “أم كلثوم والعصر الذهبي” حياتها باللغة الإنكليزية مع أغنياتها باللغة العربية. تقول منى خاشقجي، منتجة العرض، “يهدف جوهر رسالتي إلى ترويج ثقافتنا الثرية بالموسيقى العربية الكلاسيكية في الغرب”.في أوائل عشرينات القرن الماضي، استغرقت أم كلثوم وقتاً لتثبت موهبتها في المدينة الشاسعة. وبينما أُعجبت صفوة المجتمع بصوتها في القاهرة، فقد تعرضت للسخرية بسبب ملابسها وسلوكياتها الريفية الغليظة. لذا تعلمت تدريجاً التأنق في أفضل الملابس وتعاونت مع نخبة من فناني هذا العصر، على رغم شهرتها كمطربة صعبة الإرضاء. فقد تنافست أشهر شركات الإنتاج للتعاون مع أم كلثوم، بينما تفاوضت هي بذكاء لزيادة أجرها وشهرتها. وسرعان ما ضاعفت أجرها لتضاهي أشهر الفنانين على الساحة في القاهرة آنذاك.تميز صوتها بأنه صوت رنان، من أندر الأصوات النسائية، ويتمتع بقوة مذهلة. غنت أم كلثوم أمام جمهور هائل من دون ميكروفون وكانت ترتجل ببراعة تامة. وقال عنها نجيب محفوظ، الروائي المصري الحائز نوبل “كانت تغني مثل الواعظ المُلهم من جمهوره. فعندما يدرك الواعظ ما يصل إلى جمهوره، يمنحهم المزيد، ويتفانى فيه”. كان الجمهور يهتف لتعيد غناء المقاطع وكانت تستجيب لهم، لتستمر الأغنية ما بين 45 و90 دقيقة. تنقلت أم كلثوم ببراعة بين نبرات الصوت وأبرزت المقامات بمهارة لينفجر التصفيق الحار. ويُقال إنها لم تغن مقطعاً واحداً مرتين بالطريقة ذاتها.عام 1967، قدمت أم كلثوم عرضها الوحيد في أوروبا في قاعة مسرح الأولمبيا في باريس. وحصلت على ضعف الأجر الذي تتقاضاه كالاس من المسرح ذاته، وفاق سعر تذاكر الحفل سعر تذاكر حفل المغني سامي ديفيس جونيور بأربعة أضعاف. وبعد العرض، قالت أم كلثوم: “ليس بإمكان أحد أن يصف مقدار اعتزازي عند زيارتي باريس، فقد وقفت في قلب أوروبا ورفعت صوتي باسم مصر”.واصلت أم كلثوم الغناء حتى عام 1970، وتُوفيت فى 3 فبرايرعام 1975 جراء إصابتها بالفشل الكلوي. ويُقال إن عدد من شيعوا جنازتها يصل إلى أربعة ملايين مصري. وقد أخذ المشيعون النعش من المسؤولين عن حمله وجابوا به شوارع القاهرة لساعات. ستعيش أم كلقوم في قلوب كل الباحثين عن الأصالة والقيمة والاحترام، ستعيش في عقول كل الذين يحترمون عقولهم ولا يتركونها حقول تجارب أو مقالب نفايات يئن فيها غبار الكلام الهابط الممسوس بطعم الرذيلة. ......
#محمد
#حمادى
#يكتب
#كلثوم
#الحاضر
#الغائب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746711
#الحوار_المتمدن
#محمد_حمادى تسمع صوت أم كلثوم قبل أن تراه، ينبعث صوت الكمان مثيراً العواطف خارج المقهى، يجلس كل اثنين على مقاعد بلاستيكية يدخنان الشيشة ، ليظهرا كأقزام بجانب تمثالين ذهبيين ضخمين للمطربة التي مُنحت ألقاباً عدة، منها “كوكب الشرق” و”أم العرب” و”هرم مصر الرابع”.سجلت أم كلثوم 300 أغنية تقريباً على مدار 60 عاماً خلال مسيرتها الفنية، لنسمع اليوم أغنياتها عن العشق والهجر والشوق آتية من السيارات والراديو والمقاهي في العالم العربي بأكمله بعد 45 عاماً على رحيلها. على رغم القصائد العربية الصعبة التي تغنّت بها، أثّرت أم كلثوم في عدد من أشهر مطربي الغرب. وصفها بوب ديلان قائلاً، “إنها رائعة. حقاً إنها رائعة”. وأدت كل من شاكيرا وبيونسيه حركات راقصة على أنغام موسيقاها. وقالت ماريا كالاس، إنها “صوت لا يُضاهى”.يخلو الغرب من نظير لأم كلثوم، ولا يوجد على الساحة فنان يلقى هذا القدر من الحب والاحترام مثل ما تلاقيه أم كلثوم في العالم العربي. على رغم ذلك، كانت لا تزال غير معروفة إلى حد ما في المملكة المتحدة حتى عرض مسرحية غنائية على مسرح “بالاديوم لندن” ليتبدل الأمر. تسرد المسرحية بعنوان “أم كلثوم والعصر الذهبي” حياتها باللغة الإنكليزية مع أغنياتها باللغة العربية. تقول منى خاشقجي، منتجة العرض، “يهدف جوهر رسالتي إلى ترويج ثقافتنا الثرية بالموسيقى العربية الكلاسيكية في الغرب”.في أوائل عشرينات القرن الماضي، استغرقت أم كلثوم وقتاً لتثبت موهبتها في المدينة الشاسعة. وبينما أُعجبت صفوة المجتمع بصوتها في القاهرة، فقد تعرضت للسخرية بسبب ملابسها وسلوكياتها الريفية الغليظة. لذا تعلمت تدريجاً التأنق في أفضل الملابس وتعاونت مع نخبة من فناني هذا العصر، على رغم شهرتها كمطربة صعبة الإرضاء. فقد تنافست أشهر شركات الإنتاج للتعاون مع أم كلثوم، بينما تفاوضت هي بذكاء لزيادة أجرها وشهرتها. وسرعان ما ضاعفت أجرها لتضاهي أشهر الفنانين على الساحة في القاهرة آنذاك.تميز صوتها بأنه صوت رنان، من أندر الأصوات النسائية، ويتمتع بقوة مذهلة. غنت أم كلثوم أمام جمهور هائل من دون ميكروفون وكانت ترتجل ببراعة تامة. وقال عنها نجيب محفوظ، الروائي المصري الحائز نوبل “كانت تغني مثل الواعظ المُلهم من جمهوره. فعندما يدرك الواعظ ما يصل إلى جمهوره، يمنحهم المزيد، ويتفانى فيه”. كان الجمهور يهتف لتعيد غناء المقاطع وكانت تستجيب لهم، لتستمر الأغنية ما بين 45 و90 دقيقة. تنقلت أم كلثوم ببراعة بين نبرات الصوت وأبرزت المقامات بمهارة لينفجر التصفيق الحار. ويُقال إنها لم تغن مقطعاً واحداً مرتين بالطريقة ذاتها.عام 1967، قدمت أم كلثوم عرضها الوحيد في أوروبا في قاعة مسرح الأولمبيا في باريس. وحصلت على ضعف الأجر الذي تتقاضاه كالاس من المسرح ذاته، وفاق سعر تذاكر الحفل سعر تذاكر حفل المغني سامي ديفيس جونيور بأربعة أضعاف. وبعد العرض، قالت أم كلثوم: “ليس بإمكان أحد أن يصف مقدار اعتزازي عند زيارتي باريس، فقد وقفت في قلب أوروبا ورفعت صوتي باسم مصر”.واصلت أم كلثوم الغناء حتى عام 1970، وتُوفيت فى 3 فبرايرعام 1975 جراء إصابتها بالفشل الكلوي. ويُقال إن عدد من شيعوا جنازتها يصل إلى أربعة ملايين مصري. وقد أخذ المشيعون النعش من المسؤولين عن حمله وجابوا به شوارع القاهرة لساعات. ستعيش أم كلقوم في قلوب كل الباحثين عن الأصالة والقيمة والاحترام، ستعيش في عقول كل الذين يحترمون عقولهم ولا يتركونها حقول تجارب أو مقالب نفايات يئن فيها غبار الكلام الهابط الممسوس بطعم الرذيلة. ......
#محمد
#حمادى
#يكتب
#كلثوم
#الحاضر
#الغائب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746711
الحوار المتمدن
محمد حمادى - محمد حمادى يكتب : أم كلثوم الحاضر الغائب
عبد الغني سلامه : أم كلثوم
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه تحل في هذا الشهر الذكرى 47 لوفاة سيدة الغناء العربي أم كلثوم.. وأم كلثوم لم تكن مجرد مطربة عظيمة، وصاحبة صوت نادر.. كانت أكثر من ذلك بكثير؛ في بلدها مصر، كانت تعتبر الهرم الرابع، وأحد أبرز تجليات الوطنية المصرية.في العالم العربي كانت تمثل إحدى روافع القومية العربية، فقد كانت الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج تنتظر مساء أول خميس من كل شهر لتتسمّر قبالة المذياع لسماع أغنيتها الجديدة، كما كانوا يفعلون في ترقب خطابات عبد الناصر، في واحدة من تجليات توحد الشعوب العربية على قلب رجل واحد.لُقّبت «كوكب الشرق»، لأنها مثلت روح الشرق وسحره وكانت إحدى أهم معالمه وسماته، وعكست بكل جماليتها رمزية الشرق الأصيل فنياً. طبقت شهرتها الآفاق، فكانت واحدة من أبرز شخصيات القرن العشرين، وإحدى أيقونات الزمن الجميل.. قال عنها شارل ديغول: «لقد لمست أحاسيس قلبي وقلوب الفرنسيين جميعا». أما الحبيب بورقيبة فقال عنها: «أكبرتُ فيها مقدرتها الفنية وقوة شخصيتها، والعديد من الخصال التي جعلت منها سيدة بارزة في مقدمة سيدات العالم».صوت أم كلثوم خامة فريدة وخاصة، وهو أكثر الأصوات انطباقا على السلم الموسيقي، بأعلى ذبذبة بلغها صوت إنساني، وبنسبة نشاز لا تتعدى الواحد في الألف من البعد الطنيني الكامل، وهي درجة لم يسبق لأي مطرب أو فنان أن بلغها، وهذا الصوت العذب والساحر سيظل خالداً في الذاكرة الفنية والشعبية.ولكن، هل كانت معجزة أم كلثوم في صوتها فقط؟ هل فعلا كانت حالة نادرة وخاصة ظهرت لمرة واحدة فقط، ولن تتكرر؟ أظنُّ أنَّ أصواتاً عديدة وُلدت قبل أم كلثوم، وفي أثناء حياتها، وبعد رحيلها، كانت إما بنفس قوة وجمال صوتها، أو تقترب منها، أو لا تقل عنها روعة، ولكن بسمات وخصائص مختلفة.. ولكن فعلا لم يحظَ فنان/ة قط بما حظيت به أم كلثوم من نجاح وشهرة ومجد ومكانة في قلوب الناس، لا قبلها ولا بعدها.. والسؤال الثاني لماذا؟عدد غير معروف من تلك الأصوات الجميلة لم تظهر أساسا، بمعنى أنها بقيت حبيسة ومكبوتة، لأسباب اجتماعية في الأغلب، أو لأسباب شخصية، أو لأسباب لها علاقة بالحظ والفرص. أو ظهرت وسرعان ما اختفت، لعدم توفر كافة عناصر النجاح، التي توفرت لأم كلثوم.. السؤال الثالث: ما هي تلك العناصر؟حقيقة، ما صنع أم كلثوم ليس صوتها فقط؛ الصوت كان الشرط الأساسي والأهم، لكن ما جعله يحتل هذا المقام الرفيع، وغير المسبوق مجموعة العوامل الأخرى: كان كبار الشعراء يتسابقون على تقديم قصائدهم لتغنيها أم كلثوم، فحظيت بأجمل وأرق القصائد (بالفصحى وبالعامية)، فمن حسن حظها أنها عاشت في زمن أحمد شوقي، وأحمد رامي، وعبد الوهاب محمد، وأحمد شفيق كامل، وغيرهم، فضلا عن القصائد القديمة التي كانت تختارها بعناية.. بالنسبة للألحان، تنافس على تلحين أغانيها أهم الملحنين العرب: زكريا أحمد، ورياض السنباطي، ومحمد القصبجي، ومحمد عبد الوهاب، وبليغ حمدي، وسيد مكاوي. كما حظيت أم كلثوم بالدعم الكامل من قبل أعلى سلطة في البلاد، فبعد قيام ثورة يوليو تم منع إذاعة أغانيها من الإذاعة نهائيا، وتقرر طردها من منصب (نقيب الموسيقيين) باعتبارها مطربة العهد البائد. بالطبع لم يكن هذا قرارا من مجلس قيادة الثورة؛ كان قرارا فرديا اتخذه الضابط المشرف على الإذاعة. ولكن، سرعان ما ترأس عبد الناصر وفدا رفيعا يناشدها العودة للغناء.. ومنذ ذلك الوقت اقترن اسمها باسم الزعيم الكبير. وصارت الجماهير أكبر داعم لها.بطبيعة الحال، كانت هذه العناصر متوفرة لكافة المطربين والمطربات الذين عاشوا في تلك المرحلة (كبار الشعراء ......
#كلثوم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747046
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه تحل في هذا الشهر الذكرى 47 لوفاة سيدة الغناء العربي أم كلثوم.. وأم كلثوم لم تكن مجرد مطربة عظيمة، وصاحبة صوت نادر.. كانت أكثر من ذلك بكثير؛ في بلدها مصر، كانت تعتبر الهرم الرابع، وأحد أبرز تجليات الوطنية المصرية.في العالم العربي كانت تمثل إحدى روافع القومية العربية، فقد كانت الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج تنتظر مساء أول خميس من كل شهر لتتسمّر قبالة المذياع لسماع أغنيتها الجديدة، كما كانوا يفعلون في ترقب خطابات عبد الناصر، في واحدة من تجليات توحد الشعوب العربية على قلب رجل واحد.لُقّبت «كوكب الشرق»، لأنها مثلت روح الشرق وسحره وكانت إحدى أهم معالمه وسماته، وعكست بكل جماليتها رمزية الشرق الأصيل فنياً. طبقت شهرتها الآفاق، فكانت واحدة من أبرز شخصيات القرن العشرين، وإحدى أيقونات الزمن الجميل.. قال عنها شارل ديغول: «لقد لمست أحاسيس قلبي وقلوب الفرنسيين جميعا». أما الحبيب بورقيبة فقال عنها: «أكبرتُ فيها مقدرتها الفنية وقوة شخصيتها، والعديد من الخصال التي جعلت منها سيدة بارزة في مقدمة سيدات العالم».صوت أم كلثوم خامة فريدة وخاصة، وهو أكثر الأصوات انطباقا على السلم الموسيقي، بأعلى ذبذبة بلغها صوت إنساني، وبنسبة نشاز لا تتعدى الواحد في الألف من البعد الطنيني الكامل، وهي درجة لم يسبق لأي مطرب أو فنان أن بلغها، وهذا الصوت العذب والساحر سيظل خالداً في الذاكرة الفنية والشعبية.ولكن، هل كانت معجزة أم كلثوم في صوتها فقط؟ هل فعلا كانت حالة نادرة وخاصة ظهرت لمرة واحدة فقط، ولن تتكرر؟ أظنُّ أنَّ أصواتاً عديدة وُلدت قبل أم كلثوم، وفي أثناء حياتها، وبعد رحيلها، كانت إما بنفس قوة وجمال صوتها، أو تقترب منها، أو لا تقل عنها روعة، ولكن بسمات وخصائص مختلفة.. ولكن فعلا لم يحظَ فنان/ة قط بما حظيت به أم كلثوم من نجاح وشهرة ومجد ومكانة في قلوب الناس، لا قبلها ولا بعدها.. والسؤال الثاني لماذا؟عدد غير معروف من تلك الأصوات الجميلة لم تظهر أساسا، بمعنى أنها بقيت حبيسة ومكبوتة، لأسباب اجتماعية في الأغلب، أو لأسباب شخصية، أو لأسباب لها علاقة بالحظ والفرص. أو ظهرت وسرعان ما اختفت، لعدم توفر كافة عناصر النجاح، التي توفرت لأم كلثوم.. السؤال الثالث: ما هي تلك العناصر؟حقيقة، ما صنع أم كلثوم ليس صوتها فقط؛ الصوت كان الشرط الأساسي والأهم، لكن ما جعله يحتل هذا المقام الرفيع، وغير المسبوق مجموعة العوامل الأخرى: كان كبار الشعراء يتسابقون على تقديم قصائدهم لتغنيها أم كلثوم، فحظيت بأجمل وأرق القصائد (بالفصحى وبالعامية)، فمن حسن حظها أنها عاشت في زمن أحمد شوقي، وأحمد رامي، وعبد الوهاب محمد، وأحمد شفيق كامل، وغيرهم، فضلا عن القصائد القديمة التي كانت تختارها بعناية.. بالنسبة للألحان، تنافس على تلحين أغانيها أهم الملحنين العرب: زكريا أحمد، ورياض السنباطي، ومحمد القصبجي، ومحمد عبد الوهاب، وبليغ حمدي، وسيد مكاوي. كما حظيت أم كلثوم بالدعم الكامل من قبل أعلى سلطة في البلاد، فبعد قيام ثورة يوليو تم منع إذاعة أغانيها من الإذاعة نهائيا، وتقرر طردها من منصب (نقيب الموسيقيين) باعتبارها مطربة العهد البائد. بالطبع لم يكن هذا قرارا من مجلس قيادة الثورة؛ كان قرارا فرديا اتخذه الضابط المشرف على الإذاعة. ولكن، سرعان ما ترأس عبد الناصر وفدا رفيعا يناشدها العودة للغناء.. ومنذ ذلك الوقت اقترن اسمها باسم الزعيم الكبير. وصارت الجماهير أكبر داعم لها.بطبيعة الحال، كانت هذه العناصر متوفرة لكافة المطربين والمطربات الذين عاشوا في تلك المرحلة (كبار الشعراء ......
#كلثوم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747046
الحوار المتمدن
عبد الغني سلامه - أم كلثوم
عطا درغام : تراث الغناء العربي بين الموصلي وزرياب..وأم كلثوم وعبد الوهاب
#الحوار_المتمدن
#عطا_درغام يُعد كتاب (سفينة الملك..ونفيسة الفلك) الذي يعرفه الموسيقيون باسم"سفينة شهاب" نسبة إلي الشيخ شهاب الدين محمد بن إسماعيل المتوفي سنة 1273-1856 م، ويحتوي علي مئات من الموشحات بكلماتها ومقاماتها وإيقاعاتها، وهو أهم كتاب صدر في حينه، ومنه اقتبس مطربو وملحنو القرن الماضي، وظل معينًا لا ينضب لمن جاء بعدهم حتي اليوم.ولم يصدر بعد هذا الكتاب النفيس كتاب في طبقته حتي أصدر الموسيقار المرحوم محمد كامل الخلعي كتابه الذي سماه "كتاب الموسيقي الشرقي".. وبين كتاب الشيخ شهاب الدين وكتاب كامل الخلعي أكثر من ثمانين عامًا لم يصدر خلالها كتاب في الغناء والموسيقي،إلا كتاب "الموسيقي والغناء عند العرب" للعلامة المحقق أحمد تيمور باشا وبعض الكتب الكتب المدرسية الطابع للدكتور محمود الحفني، مثل كتاب "الموسيقي العربي"و" الموسيقي في الممالك القديمة"و"الموسيقي عند الفراعنة".وفي الثلاثين عامًا الأخيرة صدرت كتبًا قليلة عن الموسيقي العربية والغناء العربي مثل كتاب"أضواء علي الموسيقي العربية" لأحمد شفيق أبي عوف، وترجمة لكتاب المستشرق البريطاني هنري فارمر"تاريخ الموسيقي العربية" وكتاب"الأغاني والموسيقي الشرقية" لأحمد أبو الخضر منسي، وكتب تتناول تاريخ بعض كبار الملحنين المصريين،وأربعة كتب لكمال النجمي صدرت عن كتب الهلال بين سنة 1966وسنة 1972 ،ثم كتاب له عن التراث القديم من جزئين عنوانه"يوميات المغنيين والجواري".أما بقية الكتب التي صدرت خلال الثلاثين عامًا الأخيرة فكلها- تقريبًا- تتناول الموسيقي الأوربية، ولا شأن لها بالموسيقي العربية، مثل كتاب"التذوق الموسيقي" لسعيد عزت،وكتاب" الثقافة الموسيقية" لصالح عبدون، وكتاب "التأليف الموسيقي" لسمحة الخولي- وهو ترجمة لا تأليف- وكتاب "قواعد الموسيقي الغربية وتذوقها" لمحمد محمود سامي حافظ..وكتاب "فن الأوبرا" لمحمد رشاد بدران..وبضعة كتب أخري تنقل مادتها من الكتب الأجنبية مثل كتاب"ريتشارد فاجنر" للدكتور فؤاد..وكتاب"الموسيقي السيمفونية" للدكتور حسين فوزي وكتب أخري تنحو هذا المنحي، وتخاطب القاريء باستعلاء، وتقدم له الموسيقي الأوربية بديلًا عن الموسيقي العربية، وتوحي تلميحًا أو تصريحًا أن مصير الغناء العربي والموسيقي العربية إلي سلة مهملات التاريخ أو إلي المتاحف علي أحسن تقدير.هكذا جاءت حصيلة الزمن الممتد بين الشيخ شهاب الدين وبين المؤلفين المعاصرين الذين يمكن أن يقال إنهم لم يكتبوا شيئًا كثيرا في الغناء والموسيقي.فكيف كانت حصيلة الزمن العربي الغابر الذي فيه الغناء العربي وشب واكتهل ثم علت به السن حتي شاخ وضعف، وأوشك أن يذهب بددا في غبار التاريخ.ويُعد كتاب"كتاب النغم" أقد م كتاب وصل إلينا ومن كتب أسلافنا عن الغناء والموسيقي،ألفه يونس الكاتب" الملحن المغني الذي شهد أواخر الدولة الأموية وأوائل الدولة العباسية، وسبق أبا الفرج الأصبهاني في مضمار التأيف عن الغناء العربي بمائتي عام او أكثر..ثم ألف يونس الكاتب عن الغناء والمغنيات الجواري في عصره كتابا سماه"كتاب القيان"..وقد أتم يونس تأليف كتابيه قبل ألف ومائتي عام.وجاء الخليل بن أحمد الفراهيدي (718- 791م) بعد يونس الكاتب، فكتب في الغناء والإبقاع"كتاب النغم"، و"كتاب الإيقاع" إلي جانب مؤلفاته الرائدة في العروض والشعري واللغة.ولم يبلغ رتبة الخليل بن أحمد في التأليف الموسيقي إلا إسحاق الموصلي الذي بعد الخليل بفترة قصيرة واستطاع- علي حد تعبير المستشرق هنري فارمر في كتابه عن الموسيقي العربية-"أن يخضع النظريات المتطاحنة في ممارسة الفن لنظام واضح".وجاء كتاب"الفهرست"لابن النديم أن لإ ......
#تراث
#الغناء
#العربي
#الموصلي
#وزرياب..وأم
#كلثوم
#وعبد
#الوهاب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756407
#الحوار_المتمدن
#عطا_درغام يُعد كتاب (سفينة الملك..ونفيسة الفلك) الذي يعرفه الموسيقيون باسم"سفينة شهاب" نسبة إلي الشيخ شهاب الدين محمد بن إسماعيل المتوفي سنة 1273-1856 م، ويحتوي علي مئات من الموشحات بكلماتها ومقاماتها وإيقاعاتها، وهو أهم كتاب صدر في حينه، ومنه اقتبس مطربو وملحنو القرن الماضي، وظل معينًا لا ينضب لمن جاء بعدهم حتي اليوم.ولم يصدر بعد هذا الكتاب النفيس كتاب في طبقته حتي أصدر الموسيقار المرحوم محمد كامل الخلعي كتابه الذي سماه "كتاب الموسيقي الشرقي".. وبين كتاب الشيخ شهاب الدين وكتاب كامل الخلعي أكثر من ثمانين عامًا لم يصدر خلالها كتاب في الغناء والموسيقي،إلا كتاب "الموسيقي والغناء عند العرب" للعلامة المحقق أحمد تيمور باشا وبعض الكتب الكتب المدرسية الطابع للدكتور محمود الحفني، مثل كتاب "الموسيقي العربي"و" الموسيقي في الممالك القديمة"و"الموسيقي عند الفراعنة".وفي الثلاثين عامًا الأخيرة صدرت كتبًا قليلة عن الموسيقي العربية والغناء العربي مثل كتاب"أضواء علي الموسيقي العربية" لأحمد شفيق أبي عوف، وترجمة لكتاب المستشرق البريطاني هنري فارمر"تاريخ الموسيقي العربية" وكتاب"الأغاني والموسيقي الشرقية" لأحمد أبو الخضر منسي، وكتب تتناول تاريخ بعض كبار الملحنين المصريين،وأربعة كتب لكمال النجمي صدرت عن كتب الهلال بين سنة 1966وسنة 1972 ،ثم كتاب له عن التراث القديم من جزئين عنوانه"يوميات المغنيين والجواري".أما بقية الكتب التي صدرت خلال الثلاثين عامًا الأخيرة فكلها- تقريبًا- تتناول الموسيقي الأوربية، ولا شأن لها بالموسيقي العربية، مثل كتاب"التذوق الموسيقي" لسعيد عزت،وكتاب" الثقافة الموسيقية" لصالح عبدون، وكتاب "التأليف الموسيقي" لسمحة الخولي- وهو ترجمة لا تأليف- وكتاب "قواعد الموسيقي الغربية وتذوقها" لمحمد محمود سامي حافظ..وكتاب "فن الأوبرا" لمحمد رشاد بدران..وبضعة كتب أخري تنقل مادتها من الكتب الأجنبية مثل كتاب"ريتشارد فاجنر" للدكتور فؤاد..وكتاب"الموسيقي السيمفونية" للدكتور حسين فوزي وكتب أخري تنحو هذا المنحي، وتخاطب القاريء باستعلاء، وتقدم له الموسيقي الأوربية بديلًا عن الموسيقي العربية، وتوحي تلميحًا أو تصريحًا أن مصير الغناء العربي والموسيقي العربية إلي سلة مهملات التاريخ أو إلي المتاحف علي أحسن تقدير.هكذا جاءت حصيلة الزمن الممتد بين الشيخ شهاب الدين وبين المؤلفين المعاصرين الذين يمكن أن يقال إنهم لم يكتبوا شيئًا كثيرا في الغناء والموسيقي.فكيف كانت حصيلة الزمن العربي الغابر الذي فيه الغناء العربي وشب واكتهل ثم علت به السن حتي شاخ وضعف، وأوشك أن يذهب بددا في غبار التاريخ.ويُعد كتاب"كتاب النغم" أقد م كتاب وصل إلينا ومن كتب أسلافنا عن الغناء والموسيقي،ألفه يونس الكاتب" الملحن المغني الذي شهد أواخر الدولة الأموية وأوائل الدولة العباسية، وسبق أبا الفرج الأصبهاني في مضمار التأيف عن الغناء العربي بمائتي عام او أكثر..ثم ألف يونس الكاتب عن الغناء والمغنيات الجواري في عصره كتابا سماه"كتاب القيان"..وقد أتم يونس تأليف كتابيه قبل ألف ومائتي عام.وجاء الخليل بن أحمد الفراهيدي (718- 791م) بعد يونس الكاتب، فكتب في الغناء والإبقاع"كتاب النغم"، و"كتاب الإيقاع" إلي جانب مؤلفاته الرائدة في العروض والشعري واللغة.ولم يبلغ رتبة الخليل بن أحمد في التأليف الموسيقي إلا إسحاق الموصلي الذي بعد الخليل بفترة قصيرة واستطاع- علي حد تعبير المستشرق هنري فارمر في كتابه عن الموسيقي العربية-"أن يخضع النظريات المتطاحنة في ممارسة الفن لنظام واضح".وجاء كتاب"الفهرست"لابن النديم أن لإ ......
#تراث
#الغناء
#العربي
#الموصلي
#وزرياب..وأم
#كلثوم
#وعبد
#الوهاب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756407
الحوار المتمدن
عطا درغام - تراث الغناء العربي بين الموصلي وزرياب..وأم كلثوم وعبد الوهاب
السيد إبراهيم أحمد : أم كلثوم بين: “البردة” و”نهج البردة”..
#الحوار_المتمدن
#السيد_إبراهيم_أحمد لا يشك واحد ممن سمعوا سيدة الغناء العربي أم كلثوم أنها كانت تعرف “قصيدة البردة” للإمام البوصيري، وربما حفظت بعض أبياتها أو رددتها وهي صغيرة على الأقل في بيئتها القروية، أو من والدها أو من أحد الفرق أو المشايخ في مناسبات دينية عديدة التي يحتفي بها الشعب المصري في الموالد، والأغنياء في بيوتهم، وهو ما يدعو لسؤال يلح دوما على عشاق صوتها: لماذا لم تغنِ أم كلثوم هذه البردة الشهيرة؟مع كون قصيدة البردة أو “الكواكب الدرية فى مدح خير البرية” كما سماها صاحبها، من أهم وأشهر القصائد التي قيلت في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث أثنى عليها جمهرة من العلماء والنقاد إجماعا ـ في الأغلب ـ بأنها أفضل وأعجب القصائد في باب المديح النبوي، حتى قال الدكتور زكي مبارك أن: (البوصيري بهذه البردة هو الأستاذ الأعظم لجماهير المسلمين، ولقصيدته أثر في تعليمهم الأدب والتاريخ والأخلاق، فعن البردة تلّقى الناس طوائف من الألفاظ والتعابير غنيت بها لغة التخاطب، وعن البردة عرفوا أبوابًا من السيرة النبوية، وعن البردة تلّقوا أبلغ درس في كرم الشمائل والخلال)، إلى أن قال: (وليس من القليل أن تنفذ هذه القصيدة بسحرها الأخاذ إلى مختلف الأقطار الإسلامية، وأن يكون الحرص على تلاوتها وحفظها من وسائل التقرب إلى الله والرسول).لقد حرص على قراءتها بعض المسلمين في كثير من الأقطار العربية والإسلامية كل جمعة نهارا أو في ليلتها، عبر مجالس أطلقوا عليها “مجالس البردة الشريفة”، أو مجالس الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، غير أنهم في يوم الجمعة يقفون في صفين متقابلين وقد أمسك كل واحد منهم بقصيدة “البردة” مطبوعة فيقرأونها بصوت خفيض دلالة على توقير ما يرددونه من كلمات، ثم يعلو صوتهم رويدا وبطريقة محسوبة، منغمة، محببة، هادئة، تطرب لها الأفئدة قبل الأسماع.لقد عارض “البردة” عددًا من الشعراء، كما تُرجمت إلى العديد من اللغات، وتم طبعها عشرات المرات، وتحتفظ دار الكتب المصرية بعدة نسخ منها خطوطها محلاة بالذهب، وكذلك مسجد “البوصيري” بالإسكندرية، وتناوب على شرحها العديد من العلماء، وأئمة المسلمين، ومنهم: القسطلاني، والأنصاري، والزركشي، وجلال الدين المحلي، وابن حجر الهيتمي وغيرهم من المعاصرين.وقد عقد الباحثون والمتخصصون من أهل اللغة العديد من الموازنات الشعرية بين بردة كعب بن زهير وبردة البوصيري ونهج البردة لشوقي، انتهى بعضهم إلى أن كل من البوصيري وشوقي هو ابن مجتمعه، ولهذا غلبت الصوفية على بردة البوصيري بكل أشكالها الروحية التي أفرطت في الخيالات، بينما أحاطت شوقي ثقافة دينه وثقافة معاصرة دنيوية لكونه كان دارسًا للتاريخ العربي وأدبه وشعره، كما كان مطلعًا على الأدب الغربي، حيث نشأ وتربى في بيئة راقية، يضمه قصر الخديوي إسماعيل وما فيه من صنوف العيش الرغيد، والثراء، لذا اتسمت قصيدته بالوسطية والاعتدال دون الانحياز للجوانب المادية التامة أو الميل إلى الروحانية الكاملة، لكن من الإنصاف أن نقول أن شوقي على الرغم من إجادته وصدقه وعلو شأوه في امتطاء صهوة المديح النبوي بما لا يقل عن بردة البوصيري إلا أن بصمات البوصيري جلية في جنبات قصيدته.ربما كان ما تقدم بيانه هو السبب الأول الذي جعل أم كلثوم تميل إلى الشدو بقصيدة “نهج البردة” لشاعر معاصر ذاع صيته في بلده والبلدان العربية والإسلامية، وبلغ حدًا من الإجادة التي تجعل اختيارها يدور في مقاربة موضوعية مع البردة، حيث تدور أبياتها في سماوات “البردة” غير بعيدة عنها، على الرغم من كون البردة أقل في عدد أبياتها من قصيدة شوقي بثلاثين بيتا؛ فقد بلغت م ......
#كلثوم
#بين:
#“البردة”
#و”نهج
#البردة”..
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763076
#الحوار_المتمدن
#السيد_إبراهيم_أحمد لا يشك واحد ممن سمعوا سيدة الغناء العربي أم كلثوم أنها كانت تعرف “قصيدة البردة” للإمام البوصيري، وربما حفظت بعض أبياتها أو رددتها وهي صغيرة على الأقل في بيئتها القروية، أو من والدها أو من أحد الفرق أو المشايخ في مناسبات دينية عديدة التي يحتفي بها الشعب المصري في الموالد، والأغنياء في بيوتهم، وهو ما يدعو لسؤال يلح دوما على عشاق صوتها: لماذا لم تغنِ أم كلثوم هذه البردة الشهيرة؟مع كون قصيدة البردة أو “الكواكب الدرية فى مدح خير البرية” كما سماها صاحبها، من أهم وأشهر القصائد التي قيلت في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث أثنى عليها جمهرة من العلماء والنقاد إجماعا ـ في الأغلب ـ بأنها أفضل وأعجب القصائد في باب المديح النبوي، حتى قال الدكتور زكي مبارك أن: (البوصيري بهذه البردة هو الأستاذ الأعظم لجماهير المسلمين، ولقصيدته أثر في تعليمهم الأدب والتاريخ والأخلاق، فعن البردة تلّقى الناس طوائف من الألفاظ والتعابير غنيت بها لغة التخاطب، وعن البردة عرفوا أبوابًا من السيرة النبوية، وعن البردة تلّقوا أبلغ درس في كرم الشمائل والخلال)، إلى أن قال: (وليس من القليل أن تنفذ هذه القصيدة بسحرها الأخاذ إلى مختلف الأقطار الإسلامية، وأن يكون الحرص على تلاوتها وحفظها من وسائل التقرب إلى الله والرسول).لقد حرص على قراءتها بعض المسلمين في كثير من الأقطار العربية والإسلامية كل جمعة نهارا أو في ليلتها، عبر مجالس أطلقوا عليها “مجالس البردة الشريفة”، أو مجالس الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، غير أنهم في يوم الجمعة يقفون في صفين متقابلين وقد أمسك كل واحد منهم بقصيدة “البردة” مطبوعة فيقرأونها بصوت خفيض دلالة على توقير ما يرددونه من كلمات، ثم يعلو صوتهم رويدا وبطريقة محسوبة، منغمة، محببة، هادئة، تطرب لها الأفئدة قبل الأسماع.لقد عارض “البردة” عددًا من الشعراء، كما تُرجمت إلى العديد من اللغات، وتم طبعها عشرات المرات، وتحتفظ دار الكتب المصرية بعدة نسخ منها خطوطها محلاة بالذهب، وكذلك مسجد “البوصيري” بالإسكندرية، وتناوب على شرحها العديد من العلماء، وأئمة المسلمين، ومنهم: القسطلاني، والأنصاري، والزركشي، وجلال الدين المحلي، وابن حجر الهيتمي وغيرهم من المعاصرين.وقد عقد الباحثون والمتخصصون من أهل اللغة العديد من الموازنات الشعرية بين بردة كعب بن زهير وبردة البوصيري ونهج البردة لشوقي، انتهى بعضهم إلى أن كل من البوصيري وشوقي هو ابن مجتمعه، ولهذا غلبت الصوفية على بردة البوصيري بكل أشكالها الروحية التي أفرطت في الخيالات، بينما أحاطت شوقي ثقافة دينه وثقافة معاصرة دنيوية لكونه كان دارسًا للتاريخ العربي وأدبه وشعره، كما كان مطلعًا على الأدب الغربي، حيث نشأ وتربى في بيئة راقية، يضمه قصر الخديوي إسماعيل وما فيه من صنوف العيش الرغيد، والثراء، لذا اتسمت قصيدته بالوسطية والاعتدال دون الانحياز للجوانب المادية التامة أو الميل إلى الروحانية الكاملة، لكن من الإنصاف أن نقول أن شوقي على الرغم من إجادته وصدقه وعلو شأوه في امتطاء صهوة المديح النبوي بما لا يقل عن بردة البوصيري إلا أن بصمات البوصيري جلية في جنبات قصيدته.ربما كان ما تقدم بيانه هو السبب الأول الذي جعل أم كلثوم تميل إلى الشدو بقصيدة “نهج البردة” لشاعر معاصر ذاع صيته في بلده والبلدان العربية والإسلامية، وبلغ حدًا من الإجادة التي تجعل اختيارها يدور في مقاربة موضوعية مع البردة، حيث تدور أبياتها في سماوات “البردة” غير بعيدة عنها، على الرغم من كون البردة أقل في عدد أبياتها من قصيدة شوقي بثلاثين بيتا؛ فقد بلغت م ......
#كلثوم
#بين:
#“البردة”
#و”نهج
#البردة”..
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763076
الحوار المتمدن
السيد إبراهيم أحمد - أم كلثوم بين: “البردة” و”نهج البردة”..