مؤمن سمير : -صاحب مقام-.. تجليات الصوفية الشعبية بقلم مؤمن سمير.مصر
#الحوار_المتمدن
#مؤمن_سمير عندما يضاء المسرح لا نجد إلا ديكوراً بسيطاً: كراسي ليست عالية، والمعنى أن من سيجلس عليها قريب أو صديق، سيحكي (معنا)، وليس متعالياً بعلمه يعلمنا مالا نعلم وبالتالي يحكي (لنا)، إنه يجلس في هذه الوَنَسَة، ليذكرنا وينشط أرواحنا ويجلو صدأها.. وعلى الجانب أعمدة أو أبواب عليها نقوش إسلامية رقيقة وكأنهم حراس الحالة التي يفوح بها المنظر أو طريق الولوج إليها.. في المبتدأ تدخل الموسيقى لتقوم بتهيئتك للجو الروحاني أو الصوفي ثم يدخل المطرب وراقص المولوية.. الأغنية الأولى هنا لابد وأن تكون في مدح الرسول وجماله الصافي، مصدر الإلهام وباعث النور وأساس الولاية.. ثم يدخل الممثلون/الرواة/الأصدقاء/الحكاؤون ويجلسون و يشرعون في الحكي و كأنهم يستأنفون المديح النبوي حيث يجاوبهم المطرب أو تتجاوب الأنغام مع حكيهم.. الحكي الأول يتناول قصة مولانا العظيم، أبو الحسن الشاذلي الذي تتلمذ عند نشأته على الإمام عبد السلام بن مشيش في المغرب، ساكن "وادي حميثرة"، قطب الصعيد، وحارس جبالها.. و لا يظهر الحكي في نَص الحكاية سرداً أو كلاماً شعبياً وإنما هو حكي شعري صاف، يتواشج معه الغناء والموسيقى و رقص المولوية حيث يدور الراقص و يدور مع الموسيقى ببطء ثم يزيد سرعته رويداً رويداً متعانقاً مع الغناء لتملأ الآفاق كلها حالة التجلي بعد أن يردد الجميع كلمة "الله" وجملة "أنا شاذلي".. ثم ببساطة وانسيابية دالة ومعبرة ننتقل لحكاية الولي الثاني مولانا السيد البدوي وهنا يمارس أحد الممثلين الرواة العزف على العود و الموسيقى في الخلفية وتكتمل حكاية البدوي في العراق مع فاطمة بنت بري، بالعزف وحده، حيث يصفق الجمهور بعد جملة "ودي الحكاية" لنرى النغمات وقد تلبسها النور فحكت وملأت العين والبصيرة ثم يعاود الممثل حكيه وتفاعله الحي حيث يسأل الجمهور ما هي "طنتدا" ليردوا ويقولوا "طنطا" وكالعادة يدور راقص المولوية متجاوباً وهو يضع يديه على قلبه ثم يرفع يديه للسماء في حالة من التماهي التام مع كلمات وأداء الأغاني ..أما الحكاية الثالثة فهي حكاية سيدي إسماعيل الإمبابي.. ونتابع مع الممثلين الذين يشخِّصون ويقومون بالتمثيل بتعبيراتهم الحية رغم جلوسهم طول العرض، لتدخل الربة إيزيس ببساطة في قصة مولانا الإمبابي، أبو السباع، فيتسع معنا المفهوم المقصود بالتصوف والولاية ليجوس في الزمان والمكان والتاريخ الذي بهذا، هو كائنٌ حيٌّ لا يفنى، خاصة مع الغناء الذي يبهجنا وهو يذكرنا بأن فيضان النيل هو دموع إيزيس، وهذا بالضبط ما يعرف بحكاية "نقطة إيزيس" حيث فاضت دموع الربة الخالدة على أوزوريس ففاض النيل.. هذا الولي بالذات، و الذي كان يمشي وتحت كفيه سبعان، مربوط بالنيل وبالخير والبركة و بالأنوار على الدوام، فعندما يقول الحاكي "مدد يا بو السباع يا ساكن إمبابة.. افتحلنا البوابة"، نحس بالفعل برعشة استقبال فيضان النيل المبارك.. إن حكايات الأولياء الملضومة ببعضها كحكاية واحدة طويلة ومستمرة، تخبرنا بأن حبل الولاية له سرٌ واحدٌ وكبيرٌ وعظيم، خالدٌ ومستمر في فيضانه على الأرواح العطشى وفي روائه لأراضي الروح التي جففتها سفاسفُ الحياة.. والآن تهل علينا أو (من داخلنا، بمساعدة الحكي الصديق) حكاية السيدة نفيسة.. نفيسة العِلم.. و رحيلها من الحجاز لمصر بعد أن زارها النبي الكريم في المنام وأخبرها بأن أرض مُقامها هي مصر المحروسة.. ومع هذه البشارة تفيض أعين الحاكية دمعاً وشوقاً لنفيسة الدارين، فتتحول قصة مناشدات أهل مصر لها بكل صدق وتبتل، بعدم الرحيل، بعدما علموا أنها اشتاقت لمسجد جدها الرسول في المدينة: إلى حكاية تتخلق الآن وهنا، مع مناشدات جمهور العرض الذي ......
#-صاحب
#مقام-..
#تجليات
#الصوفية
#الشعبية
#بقلم
#مؤمن
#سمير.مصر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740109
#الحوار_المتمدن
#مؤمن_سمير عندما يضاء المسرح لا نجد إلا ديكوراً بسيطاً: كراسي ليست عالية، والمعنى أن من سيجلس عليها قريب أو صديق، سيحكي (معنا)، وليس متعالياً بعلمه يعلمنا مالا نعلم وبالتالي يحكي (لنا)، إنه يجلس في هذه الوَنَسَة، ليذكرنا وينشط أرواحنا ويجلو صدأها.. وعلى الجانب أعمدة أو أبواب عليها نقوش إسلامية رقيقة وكأنهم حراس الحالة التي يفوح بها المنظر أو طريق الولوج إليها.. في المبتدأ تدخل الموسيقى لتقوم بتهيئتك للجو الروحاني أو الصوفي ثم يدخل المطرب وراقص المولوية.. الأغنية الأولى هنا لابد وأن تكون في مدح الرسول وجماله الصافي، مصدر الإلهام وباعث النور وأساس الولاية.. ثم يدخل الممثلون/الرواة/الأصدقاء/الحكاؤون ويجلسون و يشرعون في الحكي و كأنهم يستأنفون المديح النبوي حيث يجاوبهم المطرب أو تتجاوب الأنغام مع حكيهم.. الحكي الأول يتناول قصة مولانا العظيم، أبو الحسن الشاذلي الذي تتلمذ عند نشأته على الإمام عبد السلام بن مشيش في المغرب، ساكن "وادي حميثرة"، قطب الصعيد، وحارس جبالها.. و لا يظهر الحكي في نَص الحكاية سرداً أو كلاماً شعبياً وإنما هو حكي شعري صاف، يتواشج معه الغناء والموسيقى و رقص المولوية حيث يدور الراقص و يدور مع الموسيقى ببطء ثم يزيد سرعته رويداً رويداً متعانقاً مع الغناء لتملأ الآفاق كلها حالة التجلي بعد أن يردد الجميع كلمة "الله" وجملة "أنا شاذلي".. ثم ببساطة وانسيابية دالة ومعبرة ننتقل لحكاية الولي الثاني مولانا السيد البدوي وهنا يمارس أحد الممثلين الرواة العزف على العود و الموسيقى في الخلفية وتكتمل حكاية البدوي في العراق مع فاطمة بنت بري، بالعزف وحده، حيث يصفق الجمهور بعد جملة "ودي الحكاية" لنرى النغمات وقد تلبسها النور فحكت وملأت العين والبصيرة ثم يعاود الممثل حكيه وتفاعله الحي حيث يسأل الجمهور ما هي "طنتدا" ليردوا ويقولوا "طنطا" وكالعادة يدور راقص المولوية متجاوباً وهو يضع يديه على قلبه ثم يرفع يديه للسماء في حالة من التماهي التام مع كلمات وأداء الأغاني ..أما الحكاية الثالثة فهي حكاية سيدي إسماعيل الإمبابي.. ونتابع مع الممثلين الذين يشخِّصون ويقومون بالتمثيل بتعبيراتهم الحية رغم جلوسهم طول العرض، لتدخل الربة إيزيس ببساطة في قصة مولانا الإمبابي، أبو السباع، فيتسع معنا المفهوم المقصود بالتصوف والولاية ليجوس في الزمان والمكان والتاريخ الذي بهذا، هو كائنٌ حيٌّ لا يفنى، خاصة مع الغناء الذي يبهجنا وهو يذكرنا بأن فيضان النيل هو دموع إيزيس، وهذا بالضبط ما يعرف بحكاية "نقطة إيزيس" حيث فاضت دموع الربة الخالدة على أوزوريس ففاض النيل.. هذا الولي بالذات، و الذي كان يمشي وتحت كفيه سبعان، مربوط بالنيل وبالخير والبركة و بالأنوار على الدوام، فعندما يقول الحاكي "مدد يا بو السباع يا ساكن إمبابة.. افتحلنا البوابة"، نحس بالفعل برعشة استقبال فيضان النيل المبارك.. إن حكايات الأولياء الملضومة ببعضها كحكاية واحدة طويلة ومستمرة، تخبرنا بأن حبل الولاية له سرٌ واحدٌ وكبيرٌ وعظيم، خالدٌ ومستمر في فيضانه على الأرواح العطشى وفي روائه لأراضي الروح التي جففتها سفاسفُ الحياة.. والآن تهل علينا أو (من داخلنا، بمساعدة الحكي الصديق) حكاية السيدة نفيسة.. نفيسة العِلم.. و رحيلها من الحجاز لمصر بعد أن زارها النبي الكريم في المنام وأخبرها بأن أرض مُقامها هي مصر المحروسة.. ومع هذه البشارة تفيض أعين الحاكية دمعاً وشوقاً لنفيسة الدارين، فتتحول قصة مناشدات أهل مصر لها بكل صدق وتبتل، بعدم الرحيل، بعدما علموا أنها اشتاقت لمسجد جدها الرسول في المدينة: إلى حكاية تتخلق الآن وهنا، مع مناشدات جمهور العرض الذي ......
#-صاحب
#مقام-..
#تجليات
#الصوفية
#الشعبية
#بقلم
#مؤمن
#سمير.مصر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740109
الحوار المتمدن
مؤمن سمير - -صاحب مقام-.. تجليات الصوفية الشعبية بقلم/ مؤمن سمير.مصر
محمد بودهان : حسن بنعقية والعلاقة الصوفية بالأمازيغية
#الحوار_المتمدن
#محمد_بودهان خطف المنون الغادر، يوم 19 يناير 2019، روحَ العلّامة الدكتور حسن بنعقية، أستاذ الأدب الفرنسي واللغة الأمازيغية بالكلية متعددة التخصصات بالناظور. إلى جانب مهنته الرسمية هذه، كان حسن (هكذا كنت أناديه) باحثا لا يتعب، وكاتبا شرسا لا يكلّ ولا يستريح، كما قال عنه الأستاذ ميمون أمسبريذ في التعزية التي بعث بها إلي عقب رحيل فقيدنا عن الدنيا. إذا عرفنا أنه ألّف أزيد من 20 كتابا، ضمنها كتب ضخمة تتكوّن إحداها من 670 صفحة من الحجم الكبير، سنعرف أنه كان بالفعل لا يتعب ولا يكلّ ولا يستريح.رجل الفعل والممارسة:كان لقائي الأول مع حسن سنة 1996 عندما دُعيت من طرف جمعية ثقافية ببلدة أيث نصار (بني نصار)، التي ينتمي إليها حسن لحضور عرض حول الشعر الأمازيغي بمنطقة الريف يلقيه هو نفسه، والذي سيصبح منذ هذا اللقاء صديقا ورفيقا إلى أن غادرنا إلى الأبد. كان أول ما أثار انتباهي وإعجابي في نفس الوقت، وبشكل قوي لا يُقاوم، في محاضرة الأستاذ حسن هو أنه ألقاها بالأمازيغية، وحول موضوع لا تتوفّر فيه الأمازيغية بعدُ على المفاهيم والمصطلحات النقدية والتحليلية. لماذا أثار ذلك انتباهي وإعجابي بذلك الشكل القوي؟ لأنه لم يسبق لي أن استمعت إلى عرض أكاديمي وتحليل منهجي علمي بالأمازيغية. فقبل هذا التاريخ، كل المحاضرين كانوا، أثناء ندوات ثقافية تنظمها جمعيات أمازيغية حول قضايا تهم الشأن الأمازيغي، يستعملون، عندما يتعلّق الأمر بموضوعات أكاديمية، العربية أو الفرنسية أو الإسبانية...، وليس الأمازيغية التي قد تحضر فقط في طرح الأسئلة عند فتح باب المناقشة. هذا شيء جديد وتقدّم مهم. فقلت في نفسي: "رغم أننا، أنا وأبناء جيلي من رواد الحركة الأمازيغية، متقدّمون عُمريا على حسن الذي يصغرنا بحولي خمسة عشر سنة، إلا أنه متقدّم علينا "أمازيغيا" بنفس القدر من السنين أو أكثر. ذلك أن ما كنا نحن نطمح إلى الوصول إليه، ألا وهو أن تكون الأمازيغية لغة لنقل المعرفة ونشرها وتداولها، يمارسها هو منذ الآن". الانطباع الأول الذي خلقته لدي تلك المحاضرة حول حسن، هو أنه يفضّل الفعل والممارسة على الانتظار إلى أن تجتمع الشروط المطلوبة لذلك الفعل والممارسة. وسألمس، طيلة العشرة التي جمعتني به، أن هذا التفضيل لديه للفعل والممارسة هو سمة ملازمة له في تعاطيه مع القضية الأمازيغية. فكان يؤكّد دائما أنه ليس لأن مطالبنا بتدريس الدولة للأمازيغية للارتقاء بها إلى مستوى الاستعمال الكتابي وجعلها لغة علم ومعرفة هي مطالب مشروعة وعادلة، فعلينا أن نبقى مكتوفي الأيدي في انتظار أن تحقّق الدولة تلك المطالب مع مواصلتنا النضال من أجلها. بل علينا أن نبدأ بالاستعمال العملي للأمازيغية وكتابتها، في إطار ما هو متاح، رغم ما قد يرافق ذلك من نواقص وأخطاء وغياب قراء النصوص الأمازيغية باعتبارها لغة غير مدرّسة. فإذا كانت الدولة تبرّر التعثّر الذي يعرفه تدريس الأمازيغية بعدم توفّر الشروط الضرورية لذلك، من مالية وتربوية ولسانية (تعدد الأمازيغيات)، فإن عدم البدء باستعمال الأمازيغية، حسب ما هو متاح وقبل أن تتوفّر المدرسة، يفاقم من عدم توفر الشروط الذي تتعلّل به الدولة، مما يعطي لذلك التعلّل نوعا من المصداقية. من جهة أخرى، إذا كنا نقول، كما يوضّح حسن، بأن الأمازيغية لغة صالحة للاستعمال الكتابي، فعلينا أن نقدّم الدليل على ذلك. وليس هناك من دليل خارج استعمالها الكتابي نفسه.غزارة الكتابة بشهرية "تاويزا": لما فاتحته، بعد هذا اللقاء الأول، بشأن مشروع إنشاء شهرية خاصة بالأمازيغية اخترت لها عنوان "تاويزا"، أجاب بأنه مستعد للكتابة في كل عدد، حتى ولو كانت ستص ......
#بنعقية
#والعلاقة
#الصوفية
#بالأمازيغية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744686
#الحوار_المتمدن
#محمد_بودهان خطف المنون الغادر، يوم 19 يناير 2019، روحَ العلّامة الدكتور حسن بنعقية، أستاذ الأدب الفرنسي واللغة الأمازيغية بالكلية متعددة التخصصات بالناظور. إلى جانب مهنته الرسمية هذه، كان حسن (هكذا كنت أناديه) باحثا لا يتعب، وكاتبا شرسا لا يكلّ ولا يستريح، كما قال عنه الأستاذ ميمون أمسبريذ في التعزية التي بعث بها إلي عقب رحيل فقيدنا عن الدنيا. إذا عرفنا أنه ألّف أزيد من 20 كتابا، ضمنها كتب ضخمة تتكوّن إحداها من 670 صفحة من الحجم الكبير، سنعرف أنه كان بالفعل لا يتعب ولا يكلّ ولا يستريح.رجل الفعل والممارسة:كان لقائي الأول مع حسن سنة 1996 عندما دُعيت من طرف جمعية ثقافية ببلدة أيث نصار (بني نصار)، التي ينتمي إليها حسن لحضور عرض حول الشعر الأمازيغي بمنطقة الريف يلقيه هو نفسه، والذي سيصبح منذ هذا اللقاء صديقا ورفيقا إلى أن غادرنا إلى الأبد. كان أول ما أثار انتباهي وإعجابي في نفس الوقت، وبشكل قوي لا يُقاوم، في محاضرة الأستاذ حسن هو أنه ألقاها بالأمازيغية، وحول موضوع لا تتوفّر فيه الأمازيغية بعدُ على المفاهيم والمصطلحات النقدية والتحليلية. لماذا أثار ذلك انتباهي وإعجابي بذلك الشكل القوي؟ لأنه لم يسبق لي أن استمعت إلى عرض أكاديمي وتحليل منهجي علمي بالأمازيغية. فقبل هذا التاريخ، كل المحاضرين كانوا، أثناء ندوات ثقافية تنظمها جمعيات أمازيغية حول قضايا تهم الشأن الأمازيغي، يستعملون، عندما يتعلّق الأمر بموضوعات أكاديمية، العربية أو الفرنسية أو الإسبانية...، وليس الأمازيغية التي قد تحضر فقط في طرح الأسئلة عند فتح باب المناقشة. هذا شيء جديد وتقدّم مهم. فقلت في نفسي: "رغم أننا، أنا وأبناء جيلي من رواد الحركة الأمازيغية، متقدّمون عُمريا على حسن الذي يصغرنا بحولي خمسة عشر سنة، إلا أنه متقدّم علينا "أمازيغيا" بنفس القدر من السنين أو أكثر. ذلك أن ما كنا نحن نطمح إلى الوصول إليه، ألا وهو أن تكون الأمازيغية لغة لنقل المعرفة ونشرها وتداولها، يمارسها هو منذ الآن". الانطباع الأول الذي خلقته لدي تلك المحاضرة حول حسن، هو أنه يفضّل الفعل والممارسة على الانتظار إلى أن تجتمع الشروط المطلوبة لذلك الفعل والممارسة. وسألمس، طيلة العشرة التي جمعتني به، أن هذا التفضيل لديه للفعل والممارسة هو سمة ملازمة له في تعاطيه مع القضية الأمازيغية. فكان يؤكّد دائما أنه ليس لأن مطالبنا بتدريس الدولة للأمازيغية للارتقاء بها إلى مستوى الاستعمال الكتابي وجعلها لغة علم ومعرفة هي مطالب مشروعة وعادلة، فعلينا أن نبقى مكتوفي الأيدي في انتظار أن تحقّق الدولة تلك المطالب مع مواصلتنا النضال من أجلها. بل علينا أن نبدأ بالاستعمال العملي للأمازيغية وكتابتها، في إطار ما هو متاح، رغم ما قد يرافق ذلك من نواقص وأخطاء وغياب قراء النصوص الأمازيغية باعتبارها لغة غير مدرّسة. فإذا كانت الدولة تبرّر التعثّر الذي يعرفه تدريس الأمازيغية بعدم توفّر الشروط الضرورية لذلك، من مالية وتربوية ولسانية (تعدد الأمازيغيات)، فإن عدم البدء باستعمال الأمازيغية، حسب ما هو متاح وقبل أن تتوفّر المدرسة، يفاقم من عدم توفر الشروط الذي تتعلّل به الدولة، مما يعطي لذلك التعلّل نوعا من المصداقية. من جهة أخرى، إذا كنا نقول، كما يوضّح حسن، بأن الأمازيغية لغة صالحة للاستعمال الكتابي، فعلينا أن نقدّم الدليل على ذلك. وليس هناك من دليل خارج استعمالها الكتابي نفسه.غزارة الكتابة بشهرية "تاويزا": لما فاتحته، بعد هذا اللقاء الأول، بشأن مشروع إنشاء شهرية خاصة بالأمازيغية اخترت لها عنوان "تاويزا"، أجاب بأنه مستعد للكتابة في كل عدد، حتى ولو كانت ستص ......
#بنعقية
#والعلاقة
#الصوفية
#بالأمازيغية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744686
الحوار المتمدن
محمد بودهان - حسن بنعقية والعلاقة الصوفية بالأمازيغية
حبطيش وعلي : مفهوم نظرية الوجود عند الصوفية
#الحوار_المتمدن
#حبطيش_وعلي عنوان المقال : مفهوم نظرية الوجود عند الصوفية تأليف الأستاذ : حبطيش وعلي أن الدارس و الباحث الأكاديمي لابد له أن يضبط في البداية بعض المفاهيم المفتاحية في بحثه بهدف إماطة الحجب و الالتباس الفكري لهذه المصطلحات وعليه فإن البداية ستكون بتبيان الدلالة اللغوية لمفهوم " وحدة الوجود" .والمنقب عن المعاني اللغوية " لوحدة الوجود" سيجد أن "ابن فارس" (1) (الواو و الحاء و الدال أصل واحد يدل على الإنفراد ) (2) . ووحد الشيء أي جعله وحدا ,و الواحد هو القائم بذاته في عدم المثل و النظير .(3) و هنا نلاحظ أن الواحد هو الشيء المنفرد و القائم بصفاته الجوهرية عن باقي الأشياء و الواحد له ماهيته و شكل متميز عن الأشياء الأخرى. و أما " الوجود " فهو الثبوت و الحصول, مصدر من وجد الشيء, و يطلق الوجود بالظفر بالضالة و وإدراك المطلوب. ويطلق أيضا عن الوصف الذي تشترك به الكائنات فيميزها عن المعدومات.(4) ويقول ابن منظور وجد الشيء من العدم أي هو موجود.(5) ما يمكن قوله هو أن " وحدة الوجود" من الناحية الغوية هي الإنفراد بجملة من الخصائص الجوهرية النوعية التي تجعك ماهية قائمة بذاتها متعالية حققت كينونتها وتنتفي فيها صفة العدمية. وستكتمل صورة المفهوم بعد التعرض للدلالة الاصطلاحية "لنظرية وحدة الوجود". و أما الجانب الاصطلاحي فإن الصوفية ترفض نظرية الوجود الثنائي أي أن هنالك نوعين من الوجود هما :(واجب الوجود وممكن الوجود). فتصورهم للوجود ينطلق من فكرة الواحد المطلق القائم بذاته (1).وهذا يتلخص في قول النابلسي (2): ليس الوجود كما يقال اثنان === حق و خلق وهما شيئان هذا المقال عليه قبح عقيدة === عند المحقق ظاهر البطلان وفي هذين البيتين نتلمس طبيعة حقيقة الاعتقاد الصوفي فيما يخص الوجود إذ أنهم كما ذكر سلفا أنهم يقولن بوحدة الوجود وينكرون الثنائية .و هذا هو الرأي العام لكل أقطاب الفلسفة الصوفية و تجدهم يوظفون اللغة الشعرية من أجل ترجمة هذا التصور الفلسفي و العقائدي و في الكثير من المحطات تجد الصوفي أديب فيلسوف أو رجل دين يعاني الغربة الروحية . وهذا إن دل على شيء إنما يدل على عمق التجربة الصوفية. ولهم اعتقاد آخر في الكائنات إذ يرون أنها معدومة أبدا و أزلا وتتجرد من صفة الكينونة و أن الوجود الكامل المطلق هو لله عز وجل فقط وترى أن عقول المحجوبين أي الناس العادين والعوام ( الغير الصوفية) تتوهم وجود الكائنات (3)..يقول شيخ الصوفية الأكبر "ابن عرابي" :" الكون خيال".(4)وهنا نلاحظ أيضا وفكرة الوجود المطلق و الوحدة الوجودية الكلية للإله و أن هذا اليقين لا يدركه إلا صفوة العباد وهم أهل العرفان و الإشراق الصوفي و أما العوام فإنهم يعشون مظاهر الوهم و الخيال.و نجد نفس المفهوم عند حديثهم عن الله إذا قالوا أنه في كل مكان الله في السماء في الأرض هو داخل الموجودات و المخلوقات (الله حل في الإنسان و البحر و الشجر و الجبل ).هنا تظهر لنا وحدة الوجود في النسق الصوفي ولقد نفوا صفة الوجود للمخلوقات جملة و تفصيل . ويقول النابلسي في كتابه "حكم شطح الولي " :"وما هما أي:الخالق و المخلوق ,اثنان ,بل عين واحد".(5)و هذا ترجمان خالص على ما يعرف بالحلول و توحد الذات الإلهية مع الذات الإنسانية ويكون هذا وليد الرياضة الروحية و التعبدية التي يمارسها الصوفي و هذا نلحظه في تراجم أهل هذا الاعتقاد أمثال الحلاج و ابن الفارض و ذو نون المصري و رابعة العدوية ....هنالك طائفة كبيرة حملت هذا المبدأ التعبدي و تمدوا به إلى حد الغلو و التعصب.بعد عرض التعر ......
#مفهوم
#نظرية
#الوجود
#الصوفية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745207
#الحوار_المتمدن
#حبطيش_وعلي عنوان المقال : مفهوم نظرية الوجود عند الصوفية تأليف الأستاذ : حبطيش وعلي أن الدارس و الباحث الأكاديمي لابد له أن يضبط في البداية بعض المفاهيم المفتاحية في بحثه بهدف إماطة الحجب و الالتباس الفكري لهذه المصطلحات وعليه فإن البداية ستكون بتبيان الدلالة اللغوية لمفهوم " وحدة الوجود" .والمنقب عن المعاني اللغوية " لوحدة الوجود" سيجد أن "ابن فارس" (1) (الواو و الحاء و الدال أصل واحد يدل على الإنفراد ) (2) . ووحد الشيء أي جعله وحدا ,و الواحد هو القائم بذاته في عدم المثل و النظير .(3) و هنا نلاحظ أن الواحد هو الشيء المنفرد و القائم بصفاته الجوهرية عن باقي الأشياء و الواحد له ماهيته و شكل متميز عن الأشياء الأخرى. و أما " الوجود " فهو الثبوت و الحصول, مصدر من وجد الشيء, و يطلق الوجود بالظفر بالضالة و وإدراك المطلوب. ويطلق أيضا عن الوصف الذي تشترك به الكائنات فيميزها عن المعدومات.(4) ويقول ابن منظور وجد الشيء من العدم أي هو موجود.(5) ما يمكن قوله هو أن " وحدة الوجود" من الناحية الغوية هي الإنفراد بجملة من الخصائص الجوهرية النوعية التي تجعك ماهية قائمة بذاتها متعالية حققت كينونتها وتنتفي فيها صفة العدمية. وستكتمل صورة المفهوم بعد التعرض للدلالة الاصطلاحية "لنظرية وحدة الوجود". و أما الجانب الاصطلاحي فإن الصوفية ترفض نظرية الوجود الثنائي أي أن هنالك نوعين من الوجود هما :(واجب الوجود وممكن الوجود). فتصورهم للوجود ينطلق من فكرة الواحد المطلق القائم بذاته (1).وهذا يتلخص في قول النابلسي (2): ليس الوجود كما يقال اثنان === حق و خلق وهما شيئان هذا المقال عليه قبح عقيدة === عند المحقق ظاهر البطلان وفي هذين البيتين نتلمس طبيعة حقيقة الاعتقاد الصوفي فيما يخص الوجود إذ أنهم كما ذكر سلفا أنهم يقولن بوحدة الوجود وينكرون الثنائية .و هذا هو الرأي العام لكل أقطاب الفلسفة الصوفية و تجدهم يوظفون اللغة الشعرية من أجل ترجمة هذا التصور الفلسفي و العقائدي و في الكثير من المحطات تجد الصوفي أديب فيلسوف أو رجل دين يعاني الغربة الروحية . وهذا إن دل على شيء إنما يدل على عمق التجربة الصوفية. ولهم اعتقاد آخر في الكائنات إذ يرون أنها معدومة أبدا و أزلا وتتجرد من صفة الكينونة و أن الوجود الكامل المطلق هو لله عز وجل فقط وترى أن عقول المحجوبين أي الناس العادين والعوام ( الغير الصوفية) تتوهم وجود الكائنات (3)..يقول شيخ الصوفية الأكبر "ابن عرابي" :" الكون خيال".(4)وهنا نلاحظ أيضا وفكرة الوجود المطلق و الوحدة الوجودية الكلية للإله و أن هذا اليقين لا يدركه إلا صفوة العباد وهم أهل العرفان و الإشراق الصوفي و أما العوام فإنهم يعشون مظاهر الوهم و الخيال.و نجد نفس المفهوم عند حديثهم عن الله إذا قالوا أنه في كل مكان الله في السماء في الأرض هو داخل الموجودات و المخلوقات (الله حل في الإنسان و البحر و الشجر و الجبل ).هنا تظهر لنا وحدة الوجود في النسق الصوفي ولقد نفوا صفة الوجود للمخلوقات جملة و تفصيل . ويقول النابلسي في كتابه "حكم شطح الولي " :"وما هما أي:الخالق و المخلوق ,اثنان ,بل عين واحد".(5)و هذا ترجمان خالص على ما يعرف بالحلول و توحد الذات الإلهية مع الذات الإنسانية ويكون هذا وليد الرياضة الروحية و التعبدية التي يمارسها الصوفي و هذا نلحظه في تراجم أهل هذا الاعتقاد أمثال الحلاج و ابن الفارض و ذو نون المصري و رابعة العدوية ....هنالك طائفة كبيرة حملت هذا المبدأ التعبدي و تمدوا به إلى حد الغلو و التعصب.بعد عرض التعر ......
#مفهوم
#نظرية
#الوجود
#الصوفية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745207
الحوار المتمدن
حبطيش وعلي - مفهوم نظرية الوجود عند الصوفية
محمد عبدالله الخولي : الإبداعُ والتَّجْرِبَةُ الصُّوفِيَّةُ- قِرَاءَةٌ نَقْدِيَّةٌ في قَصِيدَةِ -كُونِي بِقُربِي- للشاعرِ الدكتور عمرو لطيف. بقلم محمد عبدالله الخولي
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبدالله_الخولي "إنَّ التجربةَ الصوفيةَ وتشكُّلها الإبدَاعِيُّ يضعُنَا في مأزقٍ حقيقيٍّ، فالإبداعُ بصورةٍ عامةٍ ينبوعٌ تفجِّره التجربةُ، ولكل تجربةٍ خصوصيةٌ، ولكل ذاتٍ وعيُهَا الذي ينبني عليه النصُّ الإبداعيُّ، ودخولُ القارئِ إلى عمقِ التجربةِ من خلالِ النصِّ مرتهنٌ بأيديولوجيا الواقع الذي تتقاسمه الذات المبدعةُ مع ذات المتلقي، فالقارئُ بوصفه ذاتًا فاعلةً في إنتاجِ النصِّ إبداعًا وتأويلًا؛ إذ يتمُّ استدعاء القارئِ الضمني حال إنتاج النصِّ من قِبَلِ المؤلفِ ليكونَ شريكًا له في تلك العمليةِ الإبداعيةِ، فالذات التي تخطُّ نفسَها ووعيَها، تخاطبُ ذواتًا أخرى، ولذا يستدعي المبدعُ القارئَ الضمنيَّ مُمَثِّلاً عامًا عن هذه الذواتِ؛ ولعل السببَ في ذلكَ يرجعُ إلى المبدعِ نفسِه، والذي يريد أن يضعَ القارئَ في صُلْبِ التجربةِ، ولذا يستخدمُ المبدعُ اللغةَ برمزيتِهَا والتي يستطيعُ القارئُ أنْ يفكَّ شفرتها من خلال المرجعيات الثقافيةِ والفكريةِ التي يتقاسمها مع الذوات الأخرى. ولكنَّ التجربةَ الصوفيةَ ذاتَ خصوصيةٍ ومرجعية فكريةٍ خاصةٍ، لا يتعرَّفُ عليها إلّا مَنْ خاضَ تلكَ التجربةَ، وهنا تكمنُ الإشكاليةُ الكبرى في تأويلِ هذه النصوصِ التي تنتمي إلى الحقلِ الصوفيِّ. فالتصوفُ مبنيٌّ على الذوقِ واستشعار الحالِ التي تنتاب "المريد" ولا يعاني هذه الحالَ غيرُه، فهو وحده الذي يمتلكُ القدرةَ على التعبير عنها، وعن طريق الإشارةِ يكونُ التعبير؛ فالسادة الصوفيةُ اعتمدوا الرمزَ في جميع خطاباتِهم؛ نظراً لخصوصية التجربةِ وانبنائِها على الذوق الذي ينبثق عنه العرفان الصوفي، ومن هنا يجب النظرُ إلى "الدَّال" في النصِّ الصوفيِّ من بابِ التوسيع، إذ المفردة تحتمل دلالاتٍ ومعانيَ متعددةً، ولذا تتعدد تأويلاتُ النص أو المفردةِ الصوفيةِ. اللغةُ الصوفيةُ لغةٌ متعاليةٌ تقتضي الحذرَ حالَ الولوجِ إليها، إذ تعدُّ اللغةُ الصوفيةُ بُعْدَاً ثالثًا للغة، يضعك هذا البُعدُ في عالمٍ خاصٍ متحررٍ من رِبْقَةِ المكان والزمان، عالم ميتافيزيقي له قانونه الخاص، يحتجبُ هذا العالمُ خلفَ برزخ تلك اللغة المتعالية التي يقول عنها "ياسبرز" في تحليله لها "أنها في نهاية الأمر تنتهي إلى تصورٍ خاص بتجلي المطلق في مظاهر متنوعة يكشف عنها الوعي الإنساني في إحالاته الخصبَةِ" فخصوصية التجربة الصوفية استدعت وبالضرورة- لغة متعاليةً لا تسلِّم نفسها للمتلقي إلا بمزيدٍ من الجهدِ والتأويل، وفي النهاية يكون تصورُ المتلقي للنص الصوفي تصوراً خاصا، وهذا ما نراه جليّاً في نص "كوني بقربي" للشاعر المبدع الصوفي "عمرو لطيف"، إذ يبتدرُ قصيدته بعنوان ذي طبيعة طوبوغرافية، فقد احتل العنوان "كوني بقربي" أعلى الصفحةِ متمركزًا في يمينِهَا، وإن كانت تلك الصفة العنوانية التي اتخذت من يمين الصفحةِ مركزاً لها سمةً عامةً في ديوانه الموسوم بـ " المدائن الحمراء"، إذ اعتبرنا الديوان كيانًا واحدا، ليكون العنوان بهذا الشكل وهذا الطابع الطوبوغرافي دلالةً على توجه الذات المبدعة بكليتها إلى اليمين، الذي يحلينا وبالضرورة -إلى تحديد اتجاه الذات الصوفية، والتي تعتقد الخير في الميامن كثيمة دينية واعتقاد روحي. فالطابع الطوبوغرافي للعنوان يحمل إشارة خفيَّةً تدل على الاختيار الذاتي "للمريد" بتحديد الوُجْهَةِ أولًا. يستنزلُ المبدع العنوان بهيئتِه التركيبية مرة أخرى في بداية النصِّ تأكيدا للمعنى المراد من الصيغةِ الأمريَّةِ "كوني"، تلك الصيغة التي تدل على الاستعطافِ المُتَشَرِّبِ معناه من "قربي" تلك المفردةُ التي تؤكدُ أن صيغةَ الأمر هنا ليست من بابِ الاستعلاءِ ولكنها است ......
#الإبداعُ
#والتَّجْرِبَةُ
#الصُّوفِيَّةُ-
#قِرَاءَةٌ
#نَقْدِيَّةٌ
#قَصِيدَةِ
#-كُونِي
#بِقُربِي-
#للشاعرِ
#الدكتور
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747983
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبدالله_الخولي "إنَّ التجربةَ الصوفيةَ وتشكُّلها الإبدَاعِيُّ يضعُنَا في مأزقٍ حقيقيٍّ، فالإبداعُ بصورةٍ عامةٍ ينبوعٌ تفجِّره التجربةُ، ولكل تجربةٍ خصوصيةٌ، ولكل ذاتٍ وعيُهَا الذي ينبني عليه النصُّ الإبداعيُّ، ودخولُ القارئِ إلى عمقِ التجربةِ من خلالِ النصِّ مرتهنٌ بأيديولوجيا الواقع الذي تتقاسمه الذات المبدعةُ مع ذات المتلقي، فالقارئُ بوصفه ذاتًا فاعلةً في إنتاجِ النصِّ إبداعًا وتأويلًا؛ إذ يتمُّ استدعاء القارئِ الضمني حال إنتاج النصِّ من قِبَلِ المؤلفِ ليكونَ شريكًا له في تلك العمليةِ الإبداعيةِ، فالذات التي تخطُّ نفسَها ووعيَها، تخاطبُ ذواتًا أخرى، ولذا يستدعي المبدعُ القارئَ الضمنيَّ مُمَثِّلاً عامًا عن هذه الذواتِ؛ ولعل السببَ في ذلكَ يرجعُ إلى المبدعِ نفسِه، والذي يريد أن يضعَ القارئَ في صُلْبِ التجربةِ، ولذا يستخدمُ المبدعُ اللغةَ برمزيتِهَا والتي يستطيعُ القارئُ أنْ يفكَّ شفرتها من خلال المرجعيات الثقافيةِ والفكريةِ التي يتقاسمها مع الذوات الأخرى. ولكنَّ التجربةَ الصوفيةَ ذاتَ خصوصيةٍ ومرجعية فكريةٍ خاصةٍ، لا يتعرَّفُ عليها إلّا مَنْ خاضَ تلكَ التجربةَ، وهنا تكمنُ الإشكاليةُ الكبرى في تأويلِ هذه النصوصِ التي تنتمي إلى الحقلِ الصوفيِّ. فالتصوفُ مبنيٌّ على الذوقِ واستشعار الحالِ التي تنتاب "المريد" ولا يعاني هذه الحالَ غيرُه، فهو وحده الذي يمتلكُ القدرةَ على التعبير عنها، وعن طريق الإشارةِ يكونُ التعبير؛ فالسادة الصوفيةُ اعتمدوا الرمزَ في جميع خطاباتِهم؛ نظراً لخصوصية التجربةِ وانبنائِها على الذوق الذي ينبثق عنه العرفان الصوفي، ومن هنا يجب النظرُ إلى "الدَّال" في النصِّ الصوفيِّ من بابِ التوسيع، إذ المفردة تحتمل دلالاتٍ ومعانيَ متعددةً، ولذا تتعدد تأويلاتُ النص أو المفردةِ الصوفيةِ. اللغةُ الصوفيةُ لغةٌ متعاليةٌ تقتضي الحذرَ حالَ الولوجِ إليها، إذ تعدُّ اللغةُ الصوفيةُ بُعْدَاً ثالثًا للغة، يضعك هذا البُعدُ في عالمٍ خاصٍ متحررٍ من رِبْقَةِ المكان والزمان، عالم ميتافيزيقي له قانونه الخاص، يحتجبُ هذا العالمُ خلفَ برزخ تلك اللغة المتعالية التي يقول عنها "ياسبرز" في تحليله لها "أنها في نهاية الأمر تنتهي إلى تصورٍ خاص بتجلي المطلق في مظاهر متنوعة يكشف عنها الوعي الإنساني في إحالاته الخصبَةِ" فخصوصية التجربة الصوفية استدعت وبالضرورة- لغة متعاليةً لا تسلِّم نفسها للمتلقي إلا بمزيدٍ من الجهدِ والتأويل، وفي النهاية يكون تصورُ المتلقي للنص الصوفي تصوراً خاصا، وهذا ما نراه جليّاً في نص "كوني بقربي" للشاعر المبدع الصوفي "عمرو لطيف"، إذ يبتدرُ قصيدته بعنوان ذي طبيعة طوبوغرافية، فقد احتل العنوان "كوني بقربي" أعلى الصفحةِ متمركزًا في يمينِهَا، وإن كانت تلك الصفة العنوانية التي اتخذت من يمين الصفحةِ مركزاً لها سمةً عامةً في ديوانه الموسوم بـ " المدائن الحمراء"، إذ اعتبرنا الديوان كيانًا واحدا، ليكون العنوان بهذا الشكل وهذا الطابع الطوبوغرافي دلالةً على توجه الذات المبدعة بكليتها إلى اليمين، الذي يحلينا وبالضرورة -إلى تحديد اتجاه الذات الصوفية، والتي تعتقد الخير في الميامن كثيمة دينية واعتقاد روحي. فالطابع الطوبوغرافي للعنوان يحمل إشارة خفيَّةً تدل على الاختيار الذاتي "للمريد" بتحديد الوُجْهَةِ أولًا. يستنزلُ المبدع العنوان بهيئتِه التركيبية مرة أخرى في بداية النصِّ تأكيدا للمعنى المراد من الصيغةِ الأمريَّةِ "كوني"، تلك الصيغة التي تدل على الاستعطافِ المُتَشَرِّبِ معناه من "قربي" تلك المفردةُ التي تؤكدُ أن صيغةَ الأمر هنا ليست من بابِ الاستعلاءِ ولكنها است ......
#الإبداعُ
#والتَّجْرِبَةُ
#الصُّوفِيَّةُ-
#قِرَاءَةٌ
#نَقْدِيَّةٌ
#قَصِيدَةِ
#-كُونِي
#بِقُربِي-
#للشاعرِ
#الدكتور
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747983
الحوار المتمدن
محمد عبدالله الخولي - الإبداعُ والتَّجْرِبَةُ الصُّوفِيَّةُ- قِرَاءَةٌ نَقْدِيَّةٌ في قَصِيدَةِ -كُونِي بِقُربِي- للشاعرِ الدكتور/…
جعفر كمال : البراعة الصوفية في المعيون اللغوي العربي عند الشاعرة أمينة المريني
#الحوار_المتمدن
#جعفر_كمال ابتداء: اتجه البعض من الشعراء والشاعرات في المنطقة العربية إلى الخلوة فيما تتصوره الأذهان من إرثها الإيماني بوصفه إيراد التوشيع على أنه ايعاز تتجلى فيه عفوية الذات الرضواني، بالقدر الذي يحاكي حكمة العرفان، ويقرب إنزال المعاني بالمألوف منها، أو مفارقة خوف الإنسان من اللامادي، على شكل اضطراب في كيانه من خلال ضبابية إقصائية، تهشم الرؤيا، فيلجأ الشاعر / الشاعرة إلى تنسيق الشاعرية المتخيلة بنحو الاتجاه إلى اللغة الدالة على الإخصاب الإيماني التوليدي، وهو أن يحصل الفعل بتوسط الشعور أن يلازمه الإدراك الصوفي بالتوجه نحو توليد لغة تناجي الائتمار بالنهج الرحماني، فنجد اللغة الشعرية تنحاز إلى الولاء في تحقيق المثالية الناعمة، بتوقيع يوافق تثوير التورية من مغزاها، بتوجيه يكلف الذات أن تعمل على تحريض المتخيل النوعي بالتزود الايحائي من وازع إرهاصات الاستسقاء الشعري، ومن خلال هذا المنظور الذي أتصفَت به قلة من الشاعرات اللاتي أخذن في تعيين النمط الفني بتوجهات الوضوح في الرؤيا الخيالية المُعَرَفَة بالموهبة عندما تتفاعل وتجانس الذات الشاعرة أن يرهص متخيلها بإعانة تصوراتها، بدال إحياء البُنيَّة الباطنية في جناسها العمودي، وفي قصيدة التفعيلة الكلاسيكية، منذ نشأتها على يد السياب وليومنا الحاضر، تلك القصيدة التي حصنت الشخصية الشعرية العربية بتَيَّمم البلاغة على جهة الإبداع النوعي. وعلى ضوء هذا التبني في عصرنة قصيدة التفعيلة الرومانسية، اتجهت بعض الشاعرات يرصدن سمات جديدة نحو تبني التصور بين التضمين المزدوج في تضايف قرائن النثر، والنظم محدود العرفان المنصبة أسجاعه بالقوافي التي هي ذات أثر شعري يتناسب مع قصيدة التفعيلة الإيقاعية في بنيتها ولغتها. بعد التوجه نحو الإنابة عن التوأم بالجنس الشعري الثالث "قصيدة النثر"، التي قال عنها الناقد الثقافي المميز أستاذ يوسف سامي اليوسف بأن: "الشعر تنثر" وبواسطة هذا التوليف النظمي المضطرم الجديد حصلنا على أسلوبية هشة عند الأغلبية، وربما أمكن القول أن من بين مائة شاعر عربي بينهم شاعر واحد، وهذا ينطبق على الشعر النسوي في انحدار أكثر، وبالتالي فإنَّ العلاقة العميقة بين الشاعر وتجانس الشعر "العمودي والتفعيلة" أصبح يلازمها التوتر والنسيان، وفي زعمي أن هذين الجنسين الشعريين تعاشرا بالمحسنات البديعية فهما التاريخ الحقيقي للشاعرية العربية، وههنا تقتضي العدالة أن في شاعرية قصيدة النثر خصص النقد العربي الحديث الكثير من الاهتمام بهذا الجناس حتى أخذ سياق التداول العام أن يكون واقعاً. ومن خلال سياق نجاح قصيدة النثر جاء البيان الستيني من مجموعة شعراء من أهل العراق ومنهم الشاعر والناقد طراد الكبيسي، والشاعر سامي مهدي، والشاعر فوزي كريم وآخرين، تنادوا لوضع تعريف دقيق ودعم لقصيدة النثر بأسلوبية مُحدثة ومحكمة وذات تأثير واضح على الكثير من الشعراء / الشاعرات العرب الذين كانوا يبحثون عن مصداقية تسوَّغ لهم قبول تلك القصيدة فراحوا يستقصونها. ويكثرون منها ويزجون في بنيتها النظريات والأفكار والتعاليم المُشَبَّهَة بأحوال يستعصي فَهمُها، فالنصوص الناجحة أقلها، وأمَّا الرث منها فهو أكثرها، حتى أصبحَ الجذب في هذا الجناس ينتشر باتجاه هذه الأسلوبية الفنية الجديدة بين صفوف الحركة الأدبية العربية عامة، وأكثرها عند أدباء العراق على اختلاف مصارعها واستطرادها، ومن بين هؤلاء برزت شاعرات تحاكي الإيمان بالبقاء على وزن قصيدة التفعيلة ومنهن شاعرات من العراق ناهضة ستار، وعاتكة الخزرجي، وآمال الزهاوي، ومن المغرب الشاعرة أمينة المريني التي نحن بصدد ت ......
#البراعة
#الصوفية
#المعيون
#اللغوي
#العربي
#الشاعرة
#أمينة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748050
#الحوار_المتمدن
#جعفر_كمال ابتداء: اتجه البعض من الشعراء والشاعرات في المنطقة العربية إلى الخلوة فيما تتصوره الأذهان من إرثها الإيماني بوصفه إيراد التوشيع على أنه ايعاز تتجلى فيه عفوية الذات الرضواني، بالقدر الذي يحاكي حكمة العرفان، ويقرب إنزال المعاني بالمألوف منها، أو مفارقة خوف الإنسان من اللامادي، على شكل اضطراب في كيانه من خلال ضبابية إقصائية، تهشم الرؤيا، فيلجأ الشاعر / الشاعرة إلى تنسيق الشاعرية المتخيلة بنحو الاتجاه إلى اللغة الدالة على الإخصاب الإيماني التوليدي، وهو أن يحصل الفعل بتوسط الشعور أن يلازمه الإدراك الصوفي بالتوجه نحو توليد لغة تناجي الائتمار بالنهج الرحماني، فنجد اللغة الشعرية تنحاز إلى الولاء في تحقيق المثالية الناعمة، بتوقيع يوافق تثوير التورية من مغزاها، بتوجيه يكلف الذات أن تعمل على تحريض المتخيل النوعي بالتزود الايحائي من وازع إرهاصات الاستسقاء الشعري، ومن خلال هذا المنظور الذي أتصفَت به قلة من الشاعرات اللاتي أخذن في تعيين النمط الفني بتوجهات الوضوح في الرؤيا الخيالية المُعَرَفَة بالموهبة عندما تتفاعل وتجانس الذات الشاعرة أن يرهص متخيلها بإعانة تصوراتها، بدال إحياء البُنيَّة الباطنية في جناسها العمودي، وفي قصيدة التفعيلة الكلاسيكية، منذ نشأتها على يد السياب وليومنا الحاضر، تلك القصيدة التي حصنت الشخصية الشعرية العربية بتَيَّمم البلاغة على جهة الإبداع النوعي. وعلى ضوء هذا التبني في عصرنة قصيدة التفعيلة الرومانسية، اتجهت بعض الشاعرات يرصدن سمات جديدة نحو تبني التصور بين التضمين المزدوج في تضايف قرائن النثر، والنظم محدود العرفان المنصبة أسجاعه بالقوافي التي هي ذات أثر شعري يتناسب مع قصيدة التفعيلة الإيقاعية في بنيتها ولغتها. بعد التوجه نحو الإنابة عن التوأم بالجنس الشعري الثالث "قصيدة النثر"، التي قال عنها الناقد الثقافي المميز أستاذ يوسف سامي اليوسف بأن: "الشعر تنثر" وبواسطة هذا التوليف النظمي المضطرم الجديد حصلنا على أسلوبية هشة عند الأغلبية، وربما أمكن القول أن من بين مائة شاعر عربي بينهم شاعر واحد، وهذا ينطبق على الشعر النسوي في انحدار أكثر، وبالتالي فإنَّ العلاقة العميقة بين الشاعر وتجانس الشعر "العمودي والتفعيلة" أصبح يلازمها التوتر والنسيان، وفي زعمي أن هذين الجنسين الشعريين تعاشرا بالمحسنات البديعية فهما التاريخ الحقيقي للشاعرية العربية، وههنا تقتضي العدالة أن في شاعرية قصيدة النثر خصص النقد العربي الحديث الكثير من الاهتمام بهذا الجناس حتى أخذ سياق التداول العام أن يكون واقعاً. ومن خلال سياق نجاح قصيدة النثر جاء البيان الستيني من مجموعة شعراء من أهل العراق ومنهم الشاعر والناقد طراد الكبيسي، والشاعر سامي مهدي، والشاعر فوزي كريم وآخرين، تنادوا لوضع تعريف دقيق ودعم لقصيدة النثر بأسلوبية مُحدثة ومحكمة وذات تأثير واضح على الكثير من الشعراء / الشاعرات العرب الذين كانوا يبحثون عن مصداقية تسوَّغ لهم قبول تلك القصيدة فراحوا يستقصونها. ويكثرون منها ويزجون في بنيتها النظريات والأفكار والتعاليم المُشَبَّهَة بأحوال يستعصي فَهمُها، فالنصوص الناجحة أقلها، وأمَّا الرث منها فهو أكثرها، حتى أصبحَ الجذب في هذا الجناس ينتشر باتجاه هذه الأسلوبية الفنية الجديدة بين صفوف الحركة الأدبية العربية عامة، وأكثرها عند أدباء العراق على اختلاف مصارعها واستطرادها، ومن بين هؤلاء برزت شاعرات تحاكي الإيمان بالبقاء على وزن قصيدة التفعيلة ومنهن شاعرات من العراق ناهضة ستار، وعاتكة الخزرجي، وآمال الزهاوي، ومن المغرب الشاعرة أمينة المريني التي نحن بصدد ت ......
#البراعة
#الصوفية
#المعيون
#اللغوي
#العربي
#الشاعرة
#أمينة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748050
الحوار المتمدن
جعفر كمال - البراعة الصوفية في المعيون اللغوي العربي / عند الشاعرة أمينة المريني
رائد الحواري : قراءة في كتاب تأملات في الصوفية الجمالية للكاتب جواد العقاد
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري في عصر النت والسرعة أصبح القارئ يميل إلى الكتب القصيرة/الصغيرة، وإلى النصوص المكثفة، من هنا أخذ القصة القصيرة جداً، وقصيدة الومضة تأخذ مكانتها في الساحة الأدبية،" جواد العقاد" يقدم (كراساً) عند الصوفية، مستنداً على الاختزال والتكثيف كسمة في كتابه، فحجم الكتابة وطريقة تقديمه تشبه تلك الكتيبات (الكراسات) التي كانت تقدمها الأحزاب السياسية، بحيث تُعرف القارئ بما يُراد طرحه، وفي الوقت ذاته تعطيه دافعاً للتعرف أكثر على تلك الأفكار المطروحة، بحيث يتقدم منها المتلقي بصدر رحب، ودون شعور بالتكلف/الواجب. هذا ما يفعله كتاب" تأملات في الصوفية الجمالية" فالباحث يعطي أساساً يمكن الاعتماد عليه للولوج إلى الفكر الصوفي، من خلال وجود إشارات تحفز المتلقي على التقدم أكثر مما جاء في الكتاب، وهنا يكون الكاتب قد حقق أول مهام الناقد/الباحث والمتمثلة في: تحفيز القارئ على التعرف مباشرة على النص/الفكرة. يبدأ الكاتب فاتحة الكتاب بالحديث عن التصوف، مفهومه ونشأته، موضحا هذا الأمر: "أما التصوف الإسلامي: فنشأ مع بداية الإسلام وإن لم يكن معروفاً باسمه، ولكن جوهره كان مطبقاً عند العباد الأوائل، حيث إن مضمون التصوف سبق التسمية، وجاءت التسمية فيما بعد، للدلالة على جملة من الرؤى البشرية تجاه الكون والخالق." ص13، الجميل في هذا الطرح أنه يتوافق مع الفكر الصوفي الذي يهتم بالجوهر أكثر من الشكل، فبدت نشأة الصوفية متوافقة مع مضمونها. من هنا يأخذنا الكاتب إلى الاهتمام بالجوهر/بالمضمون وليس بالشكل، متخذاً من هذا القول نموذج:" رأيت الله في وجهك، فالمقصود ليس الله وإنما نور الله أو رحمته أو عظمة خلقه." ص20، بعدها يوضح الفرق بين بعض المصطلحات المتعلقة بالصوفية مثل الحول والاتحاد: "فالحول هو الاعتقاد بحلول روح الله في بعض مخلوقاته، أما الاتحاد فهو فناء المخلوق في الخالق فيصبح لا وجود له." ص24، مستنداً على مقتبسات من شعر الحلاج: "مزجت روحك في روحي كما تمزج الخمرة بالماء الزلالفإذا مسك شيء مسني فإذا أنت أنا في كل حال" ص25، أعتقد أن هذا الاختيار موفقاً لوجود مجموعة ألفاظ مكررة "روحك/روحي، مسك/مسني، مزجت/تمزج" وأيضا لوجود متقاربات/متماثلات في" الخمرة/الماء، أنا/أنت" فالقارئ يصل إلى الفكر الصوفي والأدوات اللغوية التي يستخدمها بطريقة سلسة وسهلة، وهذا ما يحسب للباحث وللبحث. أما عن الفن والتصوف، فإن الباحث يتحدث عن العلاقة بين الرقص والفكر الصوفي والعلاقة الجامعة بينهما بقوله: "...والدوران حول النفس الذي أتى مفهومه من خلال دوران الكواكب حول الشمس. إذن أداء الرقصة المولوية يكون بالدوران حول الذات بشكل منتظم بحيث تبقى الرجل اليمنى ثابتة دلالة على ثبات الشريعة، واليسرى تدور، دلالة على تغير الحياة، وترفع اليد اليمنى نحو السماء طلباً للخير والخلاص من المادية أما اليد اليسرى تكون نحو الأرض إشارة إلى رفض الشرور وكبح الشهوات الدنيا." ص30، أهمية هذا التوضيح لمضمون الرقص الصوفي تكمن في تقريب القارئ من الأبعاد الفكرية والمضامين التي تحملها (طقوس) الرقص الصوفية، وهذا ما يدفع القارئ إلى عدم الأخذ بالشكل الذي يراه، بل بالمضمون الذي يحمله. بعدها يتحدث عن الغناء الصوفي مبيناً أن الكلمات/القصائد التي تُغنى تحمل أكثر من جمالية، مستنداً على ما قالته الفنانة السورية "رشا ناجح": "القصائد الصوفية المغناة لها خصوصية من حيث اللغة، فلو عرينا الكلمات من اللحن والموسيقى تبقى محافظة على جمالها بخلاف كثير من كلمات الأغاني المعاصرة، إضافة إلى أنها حمَّالة أوجه، فالمتلقي يأخذها على محمل صوفي أو بشري إن شاء ......
#قراءة
#كتاب
#تأملات
#الصوفية
#الجمالية
#للكاتب
#جواد
#العقاد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748950
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري في عصر النت والسرعة أصبح القارئ يميل إلى الكتب القصيرة/الصغيرة، وإلى النصوص المكثفة، من هنا أخذ القصة القصيرة جداً، وقصيدة الومضة تأخذ مكانتها في الساحة الأدبية،" جواد العقاد" يقدم (كراساً) عند الصوفية، مستنداً على الاختزال والتكثيف كسمة في كتابه، فحجم الكتابة وطريقة تقديمه تشبه تلك الكتيبات (الكراسات) التي كانت تقدمها الأحزاب السياسية، بحيث تُعرف القارئ بما يُراد طرحه، وفي الوقت ذاته تعطيه دافعاً للتعرف أكثر على تلك الأفكار المطروحة، بحيث يتقدم منها المتلقي بصدر رحب، ودون شعور بالتكلف/الواجب. هذا ما يفعله كتاب" تأملات في الصوفية الجمالية" فالباحث يعطي أساساً يمكن الاعتماد عليه للولوج إلى الفكر الصوفي، من خلال وجود إشارات تحفز المتلقي على التقدم أكثر مما جاء في الكتاب، وهنا يكون الكاتب قد حقق أول مهام الناقد/الباحث والمتمثلة في: تحفيز القارئ على التعرف مباشرة على النص/الفكرة. يبدأ الكاتب فاتحة الكتاب بالحديث عن التصوف، مفهومه ونشأته، موضحا هذا الأمر: "أما التصوف الإسلامي: فنشأ مع بداية الإسلام وإن لم يكن معروفاً باسمه، ولكن جوهره كان مطبقاً عند العباد الأوائل، حيث إن مضمون التصوف سبق التسمية، وجاءت التسمية فيما بعد، للدلالة على جملة من الرؤى البشرية تجاه الكون والخالق." ص13، الجميل في هذا الطرح أنه يتوافق مع الفكر الصوفي الذي يهتم بالجوهر أكثر من الشكل، فبدت نشأة الصوفية متوافقة مع مضمونها. من هنا يأخذنا الكاتب إلى الاهتمام بالجوهر/بالمضمون وليس بالشكل، متخذاً من هذا القول نموذج:" رأيت الله في وجهك، فالمقصود ليس الله وإنما نور الله أو رحمته أو عظمة خلقه." ص20، بعدها يوضح الفرق بين بعض المصطلحات المتعلقة بالصوفية مثل الحول والاتحاد: "فالحول هو الاعتقاد بحلول روح الله في بعض مخلوقاته، أما الاتحاد فهو فناء المخلوق في الخالق فيصبح لا وجود له." ص24، مستنداً على مقتبسات من شعر الحلاج: "مزجت روحك في روحي كما تمزج الخمرة بالماء الزلالفإذا مسك شيء مسني فإذا أنت أنا في كل حال" ص25، أعتقد أن هذا الاختيار موفقاً لوجود مجموعة ألفاظ مكررة "روحك/روحي، مسك/مسني، مزجت/تمزج" وأيضا لوجود متقاربات/متماثلات في" الخمرة/الماء، أنا/أنت" فالقارئ يصل إلى الفكر الصوفي والأدوات اللغوية التي يستخدمها بطريقة سلسة وسهلة، وهذا ما يحسب للباحث وللبحث. أما عن الفن والتصوف، فإن الباحث يتحدث عن العلاقة بين الرقص والفكر الصوفي والعلاقة الجامعة بينهما بقوله: "...والدوران حول النفس الذي أتى مفهومه من خلال دوران الكواكب حول الشمس. إذن أداء الرقصة المولوية يكون بالدوران حول الذات بشكل منتظم بحيث تبقى الرجل اليمنى ثابتة دلالة على ثبات الشريعة، واليسرى تدور، دلالة على تغير الحياة، وترفع اليد اليمنى نحو السماء طلباً للخير والخلاص من المادية أما اليد اليسرى تكون نحو الأرض إشارة إلى رفض الشرور وكبح الشهوات الدنيا." ص30، أهمية هذا التوضيح لمضمون الرقص الصوفي تكمن في تقريب القارئ من الأبعاد الفكرية والمضامين التي تحملها (طقوس) الرقص الصوفية، وهذا ما يدفع القارئ إلى عدم الأخذ بالشكل الذي يراه، بل بالمضمون الذي يحمله. بعدها يتحدث عن الغناء الصوفي مبيناً أن الكلمات/القصائد التي تُغنى تحمل أكثر من جمالية، مستنداً على ما قالته الفنانة السورية "رشا ناجح": "القصائد الصوفية المغناة لها خصوصية من حيث اللغة، فلو عرينا الكلمات من اللحن والموسيقى تبقى محافظة على جمالها بخلاف كثير من كلمات الأغاني المعاصرة، إضافة إلى أنها حمَّالة أوجه، فالمتلقي يأخذها على محمل صوفي أو بشري إن شاء ......
#قراءة
#كتاب
#تأملات
#الصوفية
#الجمالية
#للكاتب
#جواد
#العقاد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748950
الحوار المتمدن
رائد الحواري - قراءة في كتاب تأملات في الصوفية الجمالية للكاتب جواد العقاد
محمود عبد الله : سبب النزعة الصوفية لدي..
#الحوار_المتمدن
#محمود_عبد_الله كثيرا ما يسألني بعض الأصدقاء عن سبب النزعة الصوفية لدي وسر إحتفاظي للآن بكتيب صغير قديم لسيدي| أحمد الرفاعي (رحمه الله) أحمله معي أينما ذهبت أو سافرت، وأداوم على قراءة بعض الأذكار منه، وأحفظ وأشارك بعض الأدعية الجميلة التي اختص بها الشيخ عن غيره.. فأقول: أنا مسلم (سني) - الحمد لله - وهذا يكفي..وإن كانت لدي ميول صوفية، فالصوفية بالنسبة لي ليست بالمذهب أو الطريقة، بل إحساس وأسلوب حياة.. لم اخترها، ولكن ظروف نشأتي في أحضانها هي التي أثرت على ودفعتني نحوها.. لا سيما وأن والدي (رحمه الله) كان "صوفيا" يتبع شيخ جليل عاصره في بلدنا (عندما استقر فيها لفترة) منذ زمن بعيد اسمه الشيخ/ سيد الجيزاوي (رحمه الله) وكان يحكي لي باستمرار عن العهد الذي أخذه عليه الشيخ ومرافقته له (مع مجموعة من مريديه) لفترة من حياته وكذا عن كراماته وأهم أقواله وَنوادره...كما كان (والدي رحمه الله) يقرأ أذكارا معينة ممسكا بسبحته السوداء الطويلة المميزة عندما كنا نجلس سويا بالليل أمام الموقد (المدفأة) في ليالي الشتاء الباردة.. وكنت أسمعه يردد بعض الأناشيد في حب الله ومدح الرسول (صلى الله عليه وسلم) لكبار المنشدين حينها مثل الشيخ/ يس التهامي والعربي البلبيسي وغيرهم - بالذات أثناء قيامه بتقليم أشجار البرتقال في حقلنا بنفسه بمقص مميز معد لهذا الغرض، وكان يهوى هذا العمل البسيط الهاديء الذي يستغرق أسابيعا كثيرة لكثرة عدد الأشجار.. ويستغرق ساعات طويلة فوق الأشجار تشجع أي واحد على تسلية نفسه بأي شيء مثل الغناء وتبادل أطراف الحديث مع الناس.. وعندما كبرت قليلا رغبت بشدة في تقليده ومساعدته، فاشترى لي مقصا جديدا وفرح بي بشدة عندما وجدني أهوى الأمر وأتقنه مثله.. ذكريااااااااااات!! بالإضافة إلى ذلك، فقد قضيت جزءا كبيرا من طفولتي وشبابي في أحضان الطريقة الرفاعية التي كنا نقرأ معا اَورادها في مجموعة صغيرة - كانت تسمى "المنظومة" (وهي عبارة عن قراءة الورد الراتب للشيخ بطريقة معينة ونغمة واحدة لا تتغير) في بداية حلقة الذكر على مدار ١١ ليلة كل عام من الإحتفالية السنوية بالمولد النبوي الشريف ببلدتنا.. حيث كان ينظم الإحتفالية وينفق عليها (بمشاركة بعض أهل بلدتنا الكرام الذين كانوا يتولون إقامة الموائد بتقديم الطعام والشراب والحلوى والملبن والملبس للناس - كل في ليلته) أحد أتباع الطريقة البارزين في بلدتنا وهو الأستاذ/ شحاتة محمد أحمد راشد (رحمه الله).. وقد كان أخا أكبر لي وصديقا عزيزا تأثرت كثيرا بوفاته - ومنذ وفاته المفاجئة من سنوات عديدة، توقفت عن حضور الذكر (المولد).. المهم، ما زلت أحتفظ بهذا الكتيب الصغير الجميل القديم لقراءة بعض الأدعية والأذكار.. وأستعيد ذكريات جميلة لا تنسى..خالص تحياتي ......
#النزعة
#الصوفية
#لدي..
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749932
#الحوار_المتمدن
#محمود_عبد_الله كثيرا ما يسألني بعض الأصدقاء عن سبب النزعة الصوفية لدي وسر إحتفاظي للآن بكتيب صغير قديم لسيدي| أحمد الرفاعي (رحمه الله) أحمله معي أينما ذهبت أو سافرت، وأداوم على قراءة بعض الأذكار منه، وأحفظ وأشارك بعض الأدعية الجميلة التي اختص بها الشيخ عن غيره.. فأقول: أنا مسلم (سني) - الحمد لله - وهذا يكفي..وإن كانت لدي ميول صوفية، فالصوفية بالنسبة لي ليست بالمذهب أو الطريقة، بل إحساس وأسلوب حياة.. لم اخترها، ولكن ظروف نشأتي في أحضانها هي التي أثرت على ودفعتني نحوها.. لا سيما وأن والدي (رحمه الله) كان "صوفيا" يتبع شيخ جليل عاصره في بلدنا (عندما استقر فيها لفترة) منذ زمن بعيد اسمه الشيخ/ سيد الجيزاوي (رحمه الله) وكان يحكي لي باستمرار عن العهد الذي أخذه عليه الشيخ ومرافقته له (مع مجموعة من مريديه) لفترة من حياته وكذا عن كراماته وأهم أقواله وَنوادره...كما كان (والدي رحمه الله) يقرأ أذكارا معينة ممسكا بسبحته السوداء الطويلة المميزة عندما كنا نجلس سويا بالليل أمام الموقد (المدفأة) في ليالي الشتاء الباردة.. وكنت أسمعه يردد بعض الأناشيد في حب الله ومدح الرسول (صلى الله عليه وسلم) لكبار المنشدين حينها مثل الشيخ/ يس التهامي والعربي البلبيسي وغيرهم - بالذات أثناء قيامه بتقليم أشجار البرتقال في حقلنا بنفسه بمقص مميز معد لهذا الغرض، وكان يهوى هذا العمل البسيط الهاديء الذي يستغرق أسابيعا كثيرة لكثرة عدد الأشجار.. ويستغرق ساعات طويلة فوق الأشجار تشجع أي واحد على تسلية نفسه بأي شيء مثل الغناء وتبادل أطراف الحديث مع الناس.. وعندما كبرت قليلا رغبت بشدة في تقليده ومساعدته، فاشترى لي مقصا جديدا وفرح بي بشدة عندما وجدني أهوى الأمر وأتقنه مثله.. ذكريااااااااااات!! بالإضافة إلى ذلك، فقد قضيت جزءا كبيرا من طفولتي وشبابي في أحضان الطريقة الرفاعية التي كنا نقرأ معا اَورادها في مجموعة صغيرة - كانت تسمى "المنظومة" (وهي عبارة عن قراءة الورد الراتب للشيخ بطريقة معينة ونغمة واحدة لا تتغير) في بداية حلقة الذكر على مدار ١١ ليلة كل عام من الإحتفالية السنوية بالمولد النبوي الشريف ببلدتنا.. حيث كان ينظم الإحتفالية وينفق عليها (بمشاركة بعض أهل بلدتنا الكرام الذين كانوا يتولون إقامة الموائد بتقديم الطعام والشراب والحلوى والملبن والملبس للناس - كل في ليلته) أحد أتباع الطريقة البارزين في بلدتنا وهو الأستاذ/ شحاتة محمد أحمد راشد (رحمه الله).. وقد كان أخا أكبر لي وصديقا عزيزا تأثرت كثيرا بوفاته - ومنذ وفاته المفاجئة من سنوات عديدة، توقفت عن حضور الذكر (المولد).. المهم، ما زلت أحتفظ بهذا الكتيب الصغير الجميل القديم لقراءة بعض الأدعية والأذكار.. وأستعيد ذكريات جميلة لا تنسى..خالص تحياتي ......
#النزعة
#الصوفية
#لدي..
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749932
الحوار المتمدن
محمود عبد الله - سبب النزعة الصوفية لدي..
وديع بكيطة : الطرق الصوفية: -الحَمَالَة-.
#الحوار_المتمدن
#وديع_بكيطة اختلفت الطرق الصوفية في مناحي العالم القديم والحديث، وتعددت أقطابها وأتباعها وسلوكهم وأسلوبهم في الحياة، كما تنوعت أنماط تدينهم طبقا للجغرافية المكانية أو الذهنية، ومن بين هذه الطرق نجد هذه الطريقة الصوفية "الحَمَالَة"، التي نشأت في مدينة "نيورو" وهي من بلاد الساحل السوداني، وتقع على بعد 250 ك.م على الشمال الغربي من "باماكو" أسسها الشيخ "حما الله" وأصله من مسلمي البربر، وكان على جانب عظيم من الذكاء.بدأ دعوته بنفسه فلزم التعبد والتنسك، وكانت تعتريه حالات من الجذب والغيبوبة الروحية. وقد التف حوله جماعة من غلاة الأنصار... وكان تأسيس هذه الطريقة إيذانا بنشوب النزاع والشغب بين أتباع الطرق المختلفة؛ إذ باغت الحمالون سكان البلاد المجاورة لهم عام 1940 وأمعنوا فيهم تقتيلا حتى لم يفلت منهم طفل رضيع، بل أحرقوا المصاحف، فألقت الإدارة الفرنسية القبض على الشيخ ونفته إلى فرنسا وتوفي في المنفى عام 1942 ولم يخلفه أحد على المشيخة، ولكن طريقته لم تتوقف عن الانتشار رغم ما طرأ عليها من تحريف قليل. ومن أصول تلك الطريقة أن يذكر اسم الله إحدى عشرة مرة فقط على المسبحة. ولذلك يفصل كثير من أتباعها الإحدى عشرة حبة الأولى بكرة من الزجاج. ومن هنا اشتهر الحمالون باسم (الإحدى عشرة حبة).وهم يصلون صلاة القصر وهي رخصة قاصرة في التعاليم الإسلامية على حالة الحرب أو الخطر أو السفر. وقد دأب أتباع هذه الطريقة على وسم جباههم وأيديهم وأظافرهم بالوشم الذي كان يسم به الشيخ ماشيته. ويتغنون في أذكارهم ويرفعون بها عقيرتهم في جلبة، وترميهم الطرق الأخرى بأنهم يستحلون الحرمات عقب حفلات الذكر. ونجد الحمالة يؤدون صلاتهم متجهين إلى مدينة "نيورو" لا إلى مكة كسائر المسلمين. وهم يغرقون في تقديس الشيخ "حما الله" وهم يناصبون العداء جميع المذاهب الإسلامية والمسيحية الأخرى، وحدث عام 1941 أن اغتال بعض أتباع هذه الطريقة جماعة من الفرنسيين في مدينة "بوبو ديولاسو" دون سبب ظاهر إلا أن يكون سبيلا لدخول الجنة في زعمهم، وقبضت الحكومة على المجرمين وأعدمتهم. (هوبير ديشان. الديانات في أفريقيا السوداء، ص 148.149).لو أخذنا نموذج الحج الذي تختلف فيه هذه الطائفة عن طوائف أخرى، فسنجد أن مراكز الحج في الإسلام تختلف من طائفة إلى أخرى، فاليمنيون لديهم مركز حج خاصة بهم، والباكستانيون كذلك، والمغاربة أيضا لهم مراكز حج ترتبط بظاهرة "الأولياء" وعبادة الأسلاف. ......
#الطرق
#الصوفية:
#-الحَمَالَة-.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751545
#الحوار_المتمدن
#وديع_بكيطة اختلفت الطرق الصوفية في مناحي العالم القديم والحديث، وتعددت أقطابها وأتباعها وسلوكهم وأسلوبهم في الحياة، كما تنوعت أنماط تدينهم طبقا للجغرافية المكانية أو الذهنية، ومن بين هذه الطرق نجد هذه الطريقة الصوفية "الحَمَالَة"، التي نشأت في مدينة "نيورو" وهي من بلاد الساحل السوداني، وتقع على بعد 250 ك.م على الشمال الغربي من "باماكو" أسسها الشيخ "حما الله" وأصله من مسلمي البربر، وكان على جانب عظيم من الذكاء.بدأ دعوته بنفسه فلزم التعبد والتنسك، وكانت تعتريه حالات من الجذب والغيبوبة الروحية. وقد التف حوله جماعة من غلاة الأنصار... وكان تأسيس هذه الطريقة إيذانا بنشوب النزاع والشغب بين أتباع الطرق المختلفة؛ إذ باغت الحمالون سكان البلاد المجاورة لهم عام 1940 وأمعنوا فيهم تقتيلا حتى لم يفلت منهم طفل رضيع، بل أحرقوا المصاحف، فألقت الإدارة الفرنسية القبض على الشيخ ونفته إلى فرنسا وتوفي في المنفى عام 1942 ولم يخلفه أحد على المشيخة، ولكن طريقته لم تتوقف عن الانتشار رغم ما طرأ عليها من تحريف قليل. ومن أصول تلك الطريقة أن يذكر اسم الله إحدى عشرة مرة فقط على المسبحة. ولذلك يفصل كثير من أتباعها الإحدى عشرة حبة الأولى بكرة من الزجاج. ومن هنا اشتهر الحمالون باسم (الإحدى عشرة حبة).وهم يصلون صلاة القصر وهي رخصة قاصرة في التعاليم الإسلامية على حالة الحرب أو الخطر أو السفر. وقد دأب أتباع هذه الطريقة على وسم جباههم وأيديهم وأظافرهم بالوشم الذي كان يسم به الشيخ ماشيته. ويتغنون في أذكارهم ويرفعون بها عقيرتهم في جلبة، وترميهم الطرق الأخرى بأنهم يستحلون الحرمات عقب حفلات الذكر. ونجد الحمالة يؤدون صلاتهم متجهين إلى مدينة "نيورو" لا إلى مكة كسائر المسلمين. وهم يغرقون في تقديس الشيخ "حما الله" وهم يناصبون العداء جميع المذاهب الإسلامية والمسيحية الأخرى، وحدث عام 1941 أن اغتال بعض أتباع هذه الطريقة جماعة من الفرنسيين في مدينة "بوبو ديولاسو" دون سبب ظاهر إلا أن يكون سبيلا لدخول الجنة في زعمهم، وقبضت الحكومة على المجرمين وأعدمتهم. (هوبير ديشان. الديانات في أفريقيا السوداء، ص 148.149).لو أخذنا نموذج الحج الذي تختلف فيه هذه الطائفة عن طوائف أخرى، فسنجد أن مراكز الحج في الإسلام تختلف من طائفة إلى أخرى، فاليمنيون لديهم مركز حج خاصة بهم، والباكستانيون كذلك، والمغاربة أيضا لهم مراكز حج ترتبط بظاهرة "الأولياء" وعبادة الأسلاف. ......
#الطرق
#الصوفية:
#-الحَمَالَة-.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751545
الحوار المتمدن
وديع بكيطة - الطرق الصوفية: -الحَمَالَة-.
داود السلمان : المديّات الصّوفيّة في مُكَابَدَاتُ الحَافِي للشاعر عبد الأمير خليل مراد
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان توطئة النصوص هي عوالم، وكلّ عالم قائم بذاته، متفرّد بفلسفته، ومنها النصوص الأدبية، والشعرية، وهذه لها خصوصيتها، ومنها إيقاعها الموسيقي، ولاسيما النص النثري، ذلك النّص المبني على بناء هرمي، أكثر الأحيان، وهذا البناء يعتمد على أرض خصبة صالحة للزراعة (+ الإبداع) في كلّ موسم. لكن، وهذا هو الأهم، إن صاحب هذه الأرض، ودعونا نقول، صاحب النص، أي الشاعر(طالما نحن نتحدث هنا عن نص شعري) الشاعر المعني، أحيانًا يخفق وأحيانًا يصيب، كصاحب الأرض، المالك، الفلاح، المهندس، البنّاء، فالذي يصيب، أي الشاعر، هو المتمكن، المُبدع؛ الذي يحمل أدوات الكتابة غير المنقوصة، (كالطبيب الحاذق). وبين يديّ الآن هذه المجموعة الشعرية للشاعر عبد الأمير خليل مراد، وهي تحت عنوان "مكابدات الحافي" والعنوان هذا هو أيضا عنوان لنص داخل المجموعة، المشار إليها، هو الثاني من حيث التسلسل، ثم هناك نص آخر هو الأطول في هذه المجموعة، يكاد أن يتغلب على المجموعة كلها فهو يبلغ اثنين وأربعين صفحة، ويحمل عنوان "من أحوال الحافي وأماليه"، هو بمثابة تكملة مطوّلة لهذا النص الذي نحن بصدد الحديث عنه، أعني "مكابداث الحافي"؛ والشاعر يقصد بالحافي: بشر الحافي الرجل العارف المتصوّف، والذي سنتعرض للحديث عنه ونحن نغوص في بحر هذا النص، في محاولة لفك رموزه وحل شفراته، إن كانت ثمة شفرة شعرية بمصطلحات ومفردات صوفية تقصّد الشاعر أن يضعها في هذا النص الباذخ المعنى ذي المفردات الأخاذة.تشريح النص لابد لكل نص من تشريح أن نضعه على مشرحة النقد، ليبان بالتالي: فهمه ومعرفته، وتوضيح مكنوناته الداخلية وفق إيضاح يخضع لمعرفة مسبقة يفترض أن يمتلكها المشرّح (+ الناقد) الحامل لكل معايير النقد، وهو أيضا يجب أن يكون ذا خبرة تجعله يخوض غمار النقد. لقد دأب معظم النقاد (المشرحين) اتخاذ منهج للنقد كمعيار يَزِنون به (بضاعة) النقد كي لا تخرج عن إطاره، وبالتالي قد يخفق الميزان – ميزانهم النقدي، فتظهر عورة العملية النقدية للملأ. لذلك يتلافون المآخذ والهفوات التي قد تطرأ على عملية النقد (التشريح) وهم يعملون بمشرطهم الإبداعي. يقول الشاعر في مطلع نصه هذا: أَنَا بِشْرُ الحَافِي فِي السُّوْقِ أَقُوْمُ وَأَقْعُدْ وَدِثَارِيْ أَوْزَارٌ بَالِيَةٌ ظَمْآنًا أَكْرَعُ مِنْ صَدَفِ البُشْرَى وَشَقِيًّا أَغْرِفُ آمَالاً وَخَطَايَا لا مَالٌ فِي كَفِّي يَنْصُرُنِي لا غُرَرٌ فِي رَأْسِي وَوَصَايَاتَلْقُفُنِي مِنْ بِئْرِ ظُنُوْنِي وَتُدَحْرِجُنِي كَمَسِيْحٍ فِي حَوْمَاتِقِطَافِ" والنص هذا، هو اقرب الى سيرة، كتبها الشاعر بنص شعري متماسك البناء يُمثل لمحة وصفية، يتخللها البؤس والشقاء لهذا المتصوّف، بشر الملقب بـ "الحافي". فمن ديدن المتصوّفة إنهم لا يكترثون بحطام الدنيا، ولا ينشغلون بالقضايا الماديّة، مهما كان حجم هذه الماديات، بقدر ما هم يهتمون للقضايا الروحية البحتة، وهدفهم من ذلك هو الوصول الى الحقيقة، الى الوجود، والى التمسك بالأخلاق التي هي الطريق المُعبّد، إضافة الى الطقوس الخاصة، والطرق المعروفة لدى هؤلاء المتصوفة، فهم بمعنى آخر زهاد لا يريدون الاهتمام بالدنيا ولا بالمال والبساتين والضياع، وإنما طلبهم هو القرب الى الله للفوز برضاه، ومن ثم الحصول على الجائزة الكبرى وهي جنات عدن ذلك الهدف الأخير.أَنَا بِشْرُ الحَافِي يَاه..يَاه..يَاه..كَمْ عَايَشْتُ مُلُوْكًا وَرَعَايَا وَقَنَعْتُ بِجِلْبَابٍ يَسْتُرُنِي وَبِزَادٍ يُقْرِيْ أَضْيَافِيْ أَنَا بِشْر ......
#المديّات
#الصّوفيّة
#مُكَابَدَاتُ
#الحَافِي
#للشاعر
#الأمير
#خليل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756999
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان توطئة النصوص هي عوالم، وكلّ عالم قائم بذاته، متفرّد بفلسفته، ومنها النصوص الأدبية، والشعرية، وهذه لها خصوصيتها، ومنها إيقاعها الموسيقي، ولاسيما النص النثري، ذلك النّص المبني على بناء هرمي، أكثر الأحيان، وهذا البناء يعتمد على أرض خصبة صالحة للزراعة (+ الإبداع) في كلّ موسم. لكن، وهذا هو الأهم، إن صاحب هذه الأرض، ودعونا نقول، صاحب النص، أي الشاعر(طالما نحن نتحدث هنا عن نص شعري) الشاعر المعني، أحيانًا يخفق وأحيانًا يصيب، كصاحب الأرض، المالك، الفلاح، المهندس، البنّاء، فالذي يصيب، أي الشاعر، هو المتمكن، المُبدع؛ الذي يحمل أدوات الكتابة غير المنقوصة، (كالطبيب الحاذق). وبين يديّ الآن هذه المجموعة الشعرية للشاعر عبد الأمير خليل مراد، وهي تحت عنوان "مكابدات الحافي" والعنوان هذا هو أيضا عنوان لنص داخل المجموعة، المشار إليها، هو الثاني من حيث التسلسل، ثم هناك نص آخر هو الأطول في هذه المجموعة، يكاد أن يتغلب على المجموعة كلها فهو يبلغ اثنين وأربعين صفحة، ويحمل عنوان "من أحوال الحافي وأماليه"، هو بمثابة تكملة مطوّلة لهذا النص الذي نحن بصدد الحديث عنه، أعني "مكابداث الحافي"؛ والشاعر يقصد بالحافي: بشر الحافي الرجل العارف المتصوّف، والذي سنتعرض للحديث عنه ونحن نغوص في بحر هذا النص، في محاولة لفك رموزه وحل شفراته، إن كانت ثمة شفرة شعرية بمصطلحات ومفردات صوفية تقصّد الشاعر أن يضعها في هذا النص الباذخ المعنى ذي المفردات الأخاذة.تشريح النص لابد لكل نص من تشريح أن نضعه على مشرحة النقد، ليبان بالتالي: فهمه ومعرفته، وتوضيح مكنوناته الداخلية وفق إيضاح يخضع لمعرفة مسبقة يفترض أن يمتلكها المشرّح (+ الناقد) الحامل لكل معايير النقد، وهو أيضا يجب أن يكون ذا خبرة تجعله يخوض غمار النقد. لقد دأب معظم النقاد (المشرحين) اتخاذ منهج للنقد كمعيار يَزِنون به (بضاعة) النقد كي لا تخرج عن إطاره، وبالتالي قد يخفق الميزان – ميزانهم النقدي، فتظهر عورة العملية النقدية للملأ. لذلك يتلافون المآخذ والهفوات التي قد تطرأ على عملية النقد (التشريح) وهم يعملون بمشرطهم الإبداعي. يقول الشاعر في مطلع نصه هذا: أَنَا بِشْرُ الحَافِي فِي السُّوْقِ أَقُوْمُ وَأَقْعُدْ وَدِثَارِيْ أَوْزَارٌ بَالِيَةٌ ظَمْآنًا أَكْرَعُ مِنْ صَدَفِ البُشْرَى وَشَقِيًّا أَغْرِفُ آمَالاً وَخَطَايَا لا مَالٌ فِي كَفِّي يَنْصُرُنِي لا غُرَرٌ فِي رَأْسِي وَوَصَايَاتَلْقُفُنِي مِنْ بِئْرِ ظُنُوْنِي وَتُدَحْرِجُنِي كَمَسِيْحٍ فِي حَوْمَاتِقِطَافِ" والنص هذا، هو اقرب الى سيرة، كتبها الشاعر بنص شعري متماسك البناء يُمثل لمحة وصفية، يتخللها البؤس والشقاء لهذا المتصوّف، بشر الملقب بـ "الحافي". فمن ديدن المتصوّفة إنهم لا يكترثون بحطام الدنيا، ولا ينشغلون بالقضايا الماديّة، مهما كان حجم هذه الماديات، بقدر ما هم يهتمون للقضايا الروحية البحتة، وهدفهم من ذلك هو الوصول الى الحقيقة، الى الوجود، والى التمسك بالأخلاق التي هي الطريق المُعبّد، إضافة الى الطقوس الخاصة، والطرق المعروفة لدى هؤلاء المتصوفة، فهم بمعنى آخر زهاد لا يريدون الاهتمام بالدنيا ولا بالمال والبساتين والضياع، وإنما طلبهم هو القرب الى الله للفوز برضاه، ومن ثم الحصول على الجائزة الكبرى وهي جنات عدن ذلك الهدف الأخير.أَنَا بِشْرُ الحَافِي يَاه..يَاه..يَاه..كَمْ عَايَشْتُ مُلُوْكًا وَرَعَايَا وَقَنَعْتُ بِجِلْبَابٍ يَسْتُرُنِي وَبِزَادٍ يُقْرِيْ أَضْيَافِيْ أَنَا بِشْر ......
#المديّات
#الصّوفيّة
#مُكَابَدَاتُ
#الحَافِي
#للشاعر
#الأمير
#خليل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756999
الحوار المتمدن
داود السلمان - المديّات الصّوفيّة في (مُكَابَدَاتُ الحَافِي) للشاعر عبد الأمير خليل مراد