بشرى رسوان : أحمر كاردينالي
#الحوار_المتمدن
#بشرى_رسوان حزام مصنوع من حلمات بشرية أنثوية٬-;-أربع أنوف٬-;- سلة مهملات مصنوعة من جلد الإنسان٬-;- كراسي مغطاة بجلد آدمي٬-;- جماجم على السرير٬-;- أوعية مصنوعة من جماجم بشرية٬-;- مشد مصنوع من جذع أنثوي٬-;- ملابس مصنوعة من جلود بشرية٬-;-أقنعة مصنوعة من جلد رؤوس الإناث وجه مسلوخ في كيس ورقي٬-;- قلب في كيس بلاستيكي هذا ما وجده مكتب التحقيقات في بيت ﺈ-;-د جين قاتل يؤتت بشغف بيته من جلد ضحاياه ٬-;-يقشرها يسلخها٬-;-يفصلها بالمقص كمصمم محترف يمعن في رتقها ٬-;- يعيد تكوينها٬-;- يمنحها حياة أخرى وولادة ثانية٬-;- يخلدها على طريقته ٬-;- لربما أفعل مثله أجز أطرافك وأصنع منها كراسي أؤتت بها خيالي المريض بك٬-;- قتل بقتل و البادئ أظلم. سنوات كثيرة انطفأت منذ أن كنت أتعلق بذيل جدتي محشورة بقوة في تفاصيل يومها٬-;- أتبعهابمخاط أخضر يسيل فوق فمي شعر منكوش٬-;- و صندالة ميكة زرقاء بفراشة حمراء من الأعلى ٬-;- تطل منها أصابعي الصغيرة يغطيها الغبار٬-;- أركض خلفها و أبكي ﻟ-;-لى أن تحملني أمامها على ظهر الحمار٬-;- يدها مغلولة في خصري وباليد الأخرى سوطها٬-;- أمسح دموعي و أنفي في طرف كمي و ما تبقى في قندورتها٬-;- تلمحني تقرصني أو تضربني بالقصبة«يحرق باباك يا المعفونة ..خاصك لعصا لباباك..حيدي صبعك من نيفك » نبرة صوتها غاضبةوتهكمها واضح٬-;- تلسع فخذي تسترسل في صب شتائمهاعليّ بلاوعي٬-;- شتائم أتلقفها بصبر٬-;- ما كنت أستطيع الاستغناء عنها ٬-;-كنا متلازمتين طوال طفولتي . أرافقها لأحواض القزبر المعدنوس والنعناع ٬-;-تجذب الأعشاب الضارة بقوة تحفر التربة وتدفن حبات البطاطس وننتظر الأمطار٬-;-ضليعة في ترويض الأرض تقول بصوت خافت «أن السماء رحيمة على عكس البشرلا يرحمون و لا يغفرون » لا أدري ﺈ-;-ن كانت تحب الله أو تنقم على البشر .نعود عند المغيب تتأبط النعناع تحت ذراعها وحزمة عشب لماعزها٬-;- «الله يطعمنا حلال احنا راه غادين» «فين غادين؟»أسألها تزيغ عينيها تصمت٬-;- تنغز حمارها الأشهب عله يتحرك »«أر .. أر ..أر.. زيد » يتحرك بألية كأنه ميت تماما٬-;- نفس الريتم و نفس صوت الحافر٬-;- يشق طريقه عبر الجبل الذي عرفه طيلة حياته ٬-;-«زيد يلعن والديك» ثم تعود لتمسح ظهره٬-;- تقول أنه من بين العالمين الوحيد الذي يتحمل مزاجها العكر و لسانها السليط.أرتمي أمام التلفاز أتشرنق في ملائتي و أغط في سبات عميق٬-;-أغرق في نوم لذيذ أحلم بأشياء كثيرةلا أتذكرمعظمها٬-;- لا أستيقظ ﺈ-;-لا على نهيق الحمير وصياح الديوك٬-;- ورائحة الخبز على الفاخر.جدتي على غرار عادتها تتوضئ ثم تصلي٬-;- عندما تفرغ من صلاتهاتنزوي في ركنها المعتاد تنحني ٳ-;-لى الأمام٬-;-تمد يدها نحو الطبق تلوك عشائها ببطء شديد تتجاوز الأشياء القاسية تقول أن ضرسها مثقوبة والسن الأمامي مكسور٬-;- ولا مفرمن زيارة خاطفة لبوبكر الحلاق في السوق الأسبواعي٬-;-فهو الذي دأب على اقتلاع أضراسها ٬-;- ورث مهنة الحلاقة طب الأسنان و ختان الأطفال عن والده عبد الرحمان٬-;- يمكن القول أنه ربع طبيب نصف حلاق٬-;- تضع حبوب القرنفل تحت لسانها٬-;-تديرها بلطف ٬-;- تعبت بمسبحتها البيضاء تحمد الله كثيرا ٬-;- تردد في غير تعب «اللهم لك الحمد » بحزن عميق تخبرني قصصا كثيرة٬-;- قالت أنها لم تتعلم في المسيد٬-;- لكنهاحفظت الأيات و الأدعية عن جدي بدوره قد حفظها عن عبد القادر الابراهيمي شيخ عارف بالله &# ......
#أحمر
#كاردينالي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738172
#الحوار_المتمدن
#بشرى_رسوان حزام مصنوع من حلمات بشرية أنثوية٬-;-أربع أنوف٬-;- سلة مهملات مصنوعة من جلد الإنسان٬-;- كراسي مغطاة بجلد آدمي٬-;- جماجم على السرير٬-;- أوعية مصنوعة من جماجم بشرية٬-;- مشد مصنوع من جذع أنثوي٬-;- ملابس مصنوعة من جلود بشرية٬-;-أقنعة مصنوعة من جلد رؤوس الإناث وجه مسلوخ في كيس ورقي٬-;- قلب في كيس بلاستيكي هذا ما وجده مكتب التحقيقات في بيت ﺈ-;-د جين قاتل يؤتت بشغف بيته من جلد ضحاياه ٬-;-يقشرها يسلخها٬-;-يفصلها بالمقص كمصمم محترف يمعن في رتقها ٬-;- يعيد تكوينها٬-;- يمنحها حياة أخرى وولادة ثانية٬-;- يخلدها على طريقته ٬-;- لربما أفعل مثله أجز أطرافك وأصنع منها كراسي أؤتت بها خيالي المريض بك٬-;- قتل بقتل و البادئ أظلم. سنوات كثيرة انطفأت منذ أن كنت أتعلق بذيل جدتي محشورة بقوة في تفاصيل يومها٬-;- أتبعهابمخاط أخضر يسيل فوق فمي شعر منكوش٬-;- و صندالة ميكة زرقاء بفراشة حمراء من الأعلى ٬-;- تطل منها أصابعي الصغيرة يغطيها الغبار٬-;- أركض خلفها و أبكي ﻟ-;-لى أن تحملني أمامها على ظهر الحمار٬-;- يدها مغلولة في خصري وباليد الأخرى سوطها٬-;- أمسح دموعي و أنفي في طرف كمي و ما تبقى في قندورتها٬-;- تلمحني تقرصني أو تضربني بالقصبة«يحرق باباك يا المعفونة ..خاصك لعصا لباباك..حيدي صبعك من نيفك » نبرة صوتها غاضبةوتهكمها واضح٬-;- تلسع فخذي تسترسل في صب شتائمهاعليّ بلاوعي٬-;- شتائم أتلقفها بصبر٬-;- ما كنت أستطيع الاستغناء عنها ٬-;-كنا متلازمتين طوال طفولتي . أرافقها لأحواض القزبر المعدنوس والنعناع ٬-;-تجذب الأعشاب الضارة بقوة تحفر التربة وتدفن حبات البطاطس وننتظر الأمطار٬-;-ضليعة في ترويض الأرض تقول بصوت خافت «أن السماء رحيمة على عكس البشرلا يرحمون و لا يغفرون » لا أدري ﺈ-;-ن كانت تحب الله أو تنقم على البشر .نعود عند المغيب تتأبط النعناع تحت ذراعها وحزمة عشب لماعزها٬-;- «الله يطعمنا حلال احنا راه غادين» «فين غادين؟»أسألها تزيغ عينيها تصمت٬-;- تنغز حمارها الأشهب عله يتحرك »«أر .. أر ..أر.. زيد » يتحرك بألية كأنه ميت تماما٬-;- نفس الريتم و نفس صوت الحافر٬-;- يشق طريقه عبر الجبل الذي عرفه طيلة حياته ٬-;-«زيد يلعن والديك» ثم تعود لتمسح ظهره٬-;- تقول أنه من بين العالمين الوحيد الذي يتحمل مزاجها العكر و لسانها السليط.أرتمي أمام التلفاز أتشرنق في ملائتي و أغط في سبات عميق٬-;-أغرق في نوم لذيذ أحلم بأشياء كثيرةلا أتذكرمعظمها٬-;- لا أستيقظ ﺈ-;-لا على نهيق الحمير وصياح الديوك٬-;- ورائحة الخبز على الفاخر.جدتي على غرار عادتها تتوضئ ثم تصلي٬-;- عندما تفرغ من صلاتهاتنزوي في ركنها المعتاد تنحني ٳ-;-لى الأمام٬-;-تمد يدها نحو الطبق تلوك عشائها ببطء شديد تتجاوز الأشياء القاسية تقول أن ضرسها مثقوبة والسن الأمامي مكسور٬-;- ولا مفرمن زيارة خاطفة لبوبكر الحلاق في السوق الأسبواعي٬-;-فهو الذي دأب على اقتلاع أضراسها ٬-;- ورث مهنة الحلاقة طب الأسنان و ختان الأطفال عن والده عبد الرحمان٬-;- يمكن القول أنه ربع طبيب نصف حلاق٬-;- تضع حبوب القرنفل تحت لسانها٬-;-تديرها بلطف ٬-;- تعبت بمسبحتها البيضاء تحمد الله كثيرا ٬-;- تردد في غير تعب «اللهم لك الحمد » بحزن عميق تخبرني قصصا كثيرة٬-;- قالت أنها لم تتعلم في المسيد٬-;- لكنهاحفظت الأيات و الأدعية عن جدي بدوره قد حفظها عن عبد القادر الابراهيمي شيخ عارف بالله &# ......
#أحمر
#كاردينالي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738172
الحوار المتمدن
بشرى رسوان - أحمر كاردينالي
ديار الساعدي : قصة قصيرة :خط أحمر
#الحوار_المتمدن
#ديار_الساعدي خط أحمرإن الفكرة تتجسد على شكل صاحبها...قبل إطلاقك لفكرتك يجب أن تُفكّر بجدواها، حولك، لأنها كرصاصة تخرج من فوهة بندقية، متجهة صوب هدفها، هكذا تكون فكرتك بمستوى الرصاصة، بصوتها وسرعتها وإصابتها التي تُحدث حدثا أعظم، هكذا أريدك أن تتحرر من كل القيود، تتمرد تثور تدوس بقدميك على خوفك، فاخرجْ كطائر حر نحو السماء من سجن عقلك، حتى تُحلّق عاليا، عندها ستفكّر في الأشياء بطريقة مختلفة، تعرّيها من أشكالها المزيفة، تخيل أولئك العظماء الذين واجهوا الظلم والقهر والقتل والحرمان؛ لكي يسعد أبناء جلدتهم بنعمة الحرية، كـ: المهاتما غاندي, عمر المختار, مارتن لوثر كنج, تشي جيفارا, أريدك بتلك الدماء التي تفور، وبذلك الغضب الثوري، لتمحو كلّ المعوقات وتدمّر كلّ الحواجز وتجتاز كلّ الخطوط الحمر...هكذا أريد أن تكتبوا موضوعاً بهذا المعنى...لم تفارق ذاكرتي تلكم الكلمات: تحرر، ثورة، غضب، حرمان، قهر، تمرد، قيد، حاجز...لطالما ردّدها على مسامعنا، متجوّلاً بيننا داخل الصف، بصوته الجهور. حتى أنّني إثر انفعالي معه، ذات يوم، أردت أن أصرخ بغضب: ثورة، ثورة. لقد حقّقت مرادي هذا بعدما خرج، مذكراً بإنجاز ذلك الموضوع، إذ انفجرت مع حنجرتي حناجر زملائي الطلاب كلّهم. فحين تحرروا من قيودهم، كما يريد، أطلقوا أصواتا عالية بالصفير والتهليل حدّ التهريج، كلٌّ يغني على ليلاه، بحيث حدث شجار بينهم.عدتُ إلى البيت، وكلمات مدرّسنا ترنّ في رأسي، أفكر في الموضوع الذي سأختاره، للكتابة، حيث مجموعة أفكار تحوم حولي كسرب طيور. أتذكّر قولاً، نسيت أين قرأته!، بأن "الكتابة محض جنون صرف يُشبه طيراناً بلا أجنحة". هذا يعني أنْ تُحلّق في السماء لتصبح نجماً أو تسقط، فينكسر عنقك وتموت، محض خيالك الجامح.فكرتُ أن أكتب عن الله، عزّ وجل، فأُخضع كلَّ قول في كتابه العزيز للعقل والمنطق. سيغدو موضوعاً جديراً بالاهتمام، حقّاً، لن يعترض عليه المدرّس، حتماً، وسيُثير جدلاً واسعاً بين الطلاب. لكنّ أبا أحدهم "رجل دين"، شيخ صاحب لحية طويلة مخضبة بحنّاء، قد يخبره ابنه عن فكرة موضوعي. سيحسبُني زنديقاً، أيْ ملحداً كافراً؟، فيُقيم عليّ حدّه: يقطع رأسي، بالسيف، ثم يرمي جثّتي في مكبّ النفايات!لا، لا، لن أكتب عن هذه الفكرة التي ستؤدي بي إلى الهلاك.دخلتُ في دوامة أفكاري، من جديد، لعلّي أجد موضوعا، أفضل من الأول، أكتبه متحرّرا من كلّ قيد، دون خوف، وفي الوقت ذاته أحمي نفسي من أيّ أذى قد يصيبني بسببه.لاحت لي فكرة عن مختار محلتنا، مثلاً لجميع مختاري المحلّات، حيث هو نسخة مصغّرة من الدكتاتور الكبير. لقد سخّر لخدمته كلّ طاقاته، بأيديولوجية و سيكولوجية، لذلك لم يدع كبيرة ولا صغيرة إلا حشر أنفه المفلطح فيها. لهُ قابليتان حرباويّتان، نسبةً إلى الحرباء، هما: التحوّل بالموقف و التأقلم للحدث!: حزبي ببزة زيتونية، تحديدا، يطارد فارّين من الجيش/ قوّاد لبائعات الهوى، أمام بيوتهن الداعرة، يُسلِّم كي يستلم/ وليٌّ ضمن الخط الأول للمصلّين في المسجد، خلف إمامه تماما، يصلّي "خاشعاً متصدّعا من خشية الله"/ متعفّف قبالة البقالين، يرمقهم بنظراته المعروفة لهم، ليزوّدوه بالخضار والفاكهة مجّانا.هذه الفكرة الحاضرة، أفضل من نظيرتها الماضية، مليئة بأحداث تعرّي دكتاتوراً صغيراً. سيكون موضوعها فريداً من نوعه، بالتأكيد، وسيحصل على درجة ممتازة من المدرّس بعد أن أقرأه أمام الطلاب. أكملت الموضوع مسروراً منتشياً، كفارس منتصر، لكنّ صاعقة دمّرت كلّ تعبي المرهق به، أي ضاع الانتصار، إذ تذكّرت أن ابن المختار معي في الصف! سيفشي موضوعي لأب ......
#قصيرة
#أحمر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741825
#الحوار_المتمدن
#ديار_الساعدي خط أحمرإن الفكرة تتجسد على شكل صاحبها...قبل إطلاقك لفكرتك يجب أن تُفكّر بجدواها، حولك، لأنها كرصاصة تخرج من فوهة بندقية، متجهة صوب هدفها، هكذا تكون فكرتك بمستوى الرصاصة، بصوتها وسرعتها وإصابتها التي تُحدث حدثا أعظم، هكذا أريدك أن تتحرر من كل القيود، تتمرد تثور تدوس بقدميك على خوفك، فاخرجْ كطائر حر نحو السماء من سجن عقلك، حتى تُحلّق عاليا، عندها ستفكّر في الأشياء بطريقة مختلفة، تعرّيها من أشكالها المزيفة، تخيل أولئك العظماء الذين واجهوا الظلم والقهر والقتل والحرمان؛ لكي يسعد أبناء جلدتهم بنعمة الحرية، كـ: المهاتما غاندي, عمر المختار, مارتن لوثر كنج, تشي جيفارا, أريدك بتلك الدماء التي تفور، وبذلك الغضب الثوري، لتمحو كلّ المعوقات وتدمّر كلّ الحواجز وتجتاز كلّ الخطوط الحمر...هكذا أريد أن تكتبوا موضوعاً بهذا المعنى...لم تفارق ذاكرتي تلكم الكلمات: تحرر، ثورة، غضب، حرمان، قهر، تمرد، قيد، حاجز...لطالما ردّدها على مسامعنا، متجوّلاً بيننا داخل الصف، بصوته الجهور. حتى أنّني إثر انفعالي معه، ذات يوم، أردت أن أصرخ بغضب: ثورة، ثورة. لقد حقّقت مرادي هذا بعدما خرج، مذكراً بإنجاز ذلك الموضوع، إذ انفجرت مع حنجرتي حناجر زملائي الطلاب كلّهم. فحين تحرروا من قيودهم، كما يريد، أطلقوا أصواتا عالية بالصفير والتهليل حدّ التهريج، كلٌّ يغني على ليلاه، بحيث حدث شجار بينهم.عدتُ إلى البيت، وكلمات مدرّسنا ترنّ في رأسي، أفكر في الموضوع الذي سأختاره، للكتابة، حيث مجموعة أفكار تحوم حولي كسرب طيور. أتذكّر قولاً، نسيت أين قرأته!، بأن "الكتابة محض جنون صرف يُشبه طيراناً بلا أجنحة". هذا يعني أنْ تُحلّق في السماء لتصبح نجماً أو تسقط، فينكسر عنقك وتموت، محض خيالك الجامح.فكرتُ أن أكتب عن الله، عزّ وجل، فأُخضع كلَّ قول في كتابه العزيز للعقل والمنطق. سيغدو موضوعاً جديراً بالاهتمام، حقّاً، لن يعترض عليه المدرّس، حتماً، وسيُثير جدلاً واسعاً بين الطلاب. لكنّ أبا أحدهم "رجل دين"، شيخ صاحب لحية طويلة مخضبة بحنّاء، قد يخبره ابنه عن فكرة موضوعي. سيحسبُني زنديقاً، أيْ ملحداً كافراً؟، فيُقيم عليّ حدّه: يقطع رأسي، بالسيف، ثم يرمي جثّتي في مكبّ النفايات!لا، لا، لن أكتب عن هذه الفكرة التي ستؤدي بي إلى الهلاك.دخلتُ في دوامة أفكاري، من جديد، لعلّي أجد موضوعا، أفضل من الأول، أكتبه متحرّرا من كلّ قيد، دون خوف، وفي الوقت ذاته أحمي نفسي من أيّ أذى قد يصيبني بسببه.لاحت لي فكرة عن مختار محلتنا، مثلاً لجميع مختاري المحلّات، حيث هو نسخة مصغّرة من الدكتاتور الكبير. لقد سخّر لخدمته كلّ طاقاته، بأيديولوجية و سيكولوجية، لذلك لم يدع كبيرة ولا صغيرة إلا حشر أنفه المفلطح فيها. لهُ قابليتان حرباويّتان، نسبةً إلى الحرباء، هما: التحوّل بالموقف و التأقلم للحدث!: حزبي ببزة زيتونية، تحديدا، يطارد فارّين من الجيش/ قوّاد لبائعات الهوى، أمام بيوتهن الداعرة، يُسلِّم كي يستلم/ وليٌّ ضمن الخط الأول للمصلّين في المسجد، خلف إمامه تماما، يصلّي "خاشعاً متصدّعا من خشية الله"/ متعفّف قبالة البقالين، يرمقهم بنظراته المعروفة لهم، ليزوّدوه بالخضار والفاكهة مجّانا.هذه الفكرة الحاضرة، أفضل من نظيرتها الماضية، مليئة بأحداث تعرّي دكتاتوراً صغيراً. سيكون موضوعها فريداً من نوعه، بالتأكيد، وسيحصل على درجة ممتازة من المدرّس بعد أن أقرأه أمام الطلاب. أكملت الموضوع مسروراً منتشياً، كفارس منتصر، لكنّ صاعقة دمّرت كلّ تعبي المرهق به، أي ضاع الانتصار، إذ تذكّرت أن ابن المختار معي في الصف! سيفشي موضوعي لأب ......
#قصيرة
#أحمر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741825
الحوار المتمدن
ديار الساعدي - قصة قصيرة :خط أحمر
بشرى رسوان : أحمر كاردينالي 2
#الحوار_المتمدن
#بشرى_رسوان أتذكرها اﻵن كل تلك السنوات كل تلك الأيام الطويلة٬ كل تلك الليالي٬ كل تلك الخرائب التي زرتها٬ كل تلك الأشجار التي تعلقت يوما بها٬ كل تلك الأحجار التي قذفتها باتجاه الريح كل تلك الأغصان التي تشابكت في رأسي...قبل أن تدب الحياة في الدوار أيقظتني أمي٬ كنت أغط في حلم بعيد٬ حتى قبل أن أستعيد وعيي بالكامل فركتْ وجهي بالماء البارد٬ مدتني بمنشفة مخططة٬ مسحتْ قطرات الماء عن وجهي٬ ألبستني تنورة طويلة و سروال ٬ووضعتْ على شعري شال زهري اللون وصندل بلاستكي أزرق شيء يشبه قوس قزح٬ أشياء سترافقني لأيام كثيرة قادمة ٬وضعتْ لماستها الأخيرة على مظهري٬لباسي لا يختلف كثيرا عن فستان حليمة المزركش بالكثير من الورود الصفراء والحمراء ٬ معقود بحزام عند الخصر وشال أسود معقود حول عنقها ٬ ضفيرتها متدلية من الخلف بدت ككرة صوف٬مليكة بفستان أزرق بخطوط أفقية زرقاءو بحذاء بني٬ دللتني أمي حد الترف على غير العادة ٬أمسكتْ يدي شدتْ عليهابقوة خرجنا من البيت ٬سلكنا الالتواءات الجبلية ﺈلى الهضبة٬ لاحت أمامنا المئدنة الخضراء بمعزل عن الدوار ٬ سمعت وقع أقدام حليمة ومليكة خلفنا٬ ألتفتتۡ نحوهما أخرجتۡ لساني٬ (مسمومة) شتمني مليكة تشبتتۡ بيد أمي لا أرد ٬ برقة بالغة احتوتْ وجهي بين كفيها قالت لي «ما تديريش القباحة وسمعي لهدرة »٬سأتعلم في المسيد مع أقراني وينتهي زمن الحصار الذي تفرضة جدتي.يومها استمرالفقيه بالتحديق بي طويلا وطرح أسئلة كثيرة لاشباع فضوله المفرط «أنتِ بنت الفقيه أليس كذلك ؟» تحايدت الرد و كأن الحديث لا يعنيني٬ كنتۡ أجهل قصده نوعا ما ٬قلت له بصوت خافت و بنصف اهتمام« أنا ابنة جدتي فاطنة بنت دريس» أعاد سؤاله قاطعته بحدة«أنا ابنة فاطنة بنت دريس» كنت ابنتها لحد النخاع٬ أكتشفت الأمر لاحقا بعدها بعدة أعوام ٬أنني أحمل جيناتها حتى صداع رأسها ونقيرها ٬تجاوزتۡ نظراته الفضولية ٬استدرت حجزت مكاني بين بنات خالي٬أزحتۡ ساق حليمة دفعتهاوحشرتۡ نفسي بينهما٬لكنه ظل ينبش في رماد الماضي من دون حياء يربط الأشياء ببعضها٬ الفضول يأكله من الداخل يمضغ سيرتي ويجترها في أوقات فراغه٬لكن بلا جدوى لا أحد يطفئه. خلف سي أحمد الفقيه نتصايح و نتقافز نحمل ألواحنا السوداء وقلوبنا البيضاء٬ ونركض مع أولادالدوار٬ كل شيء يضج بالسعادة٬... نضحك من كل شيء و على كل شيء٬ السعادة تحتاج فقط لقلب أبيض ربما لا أملكه أنا اﻵن ٬ الجميل في الماضي أنه لا يمكنك أن تكرره أبدايأتي بنسخة وحيدة متفردة . الجامع أراهﻵن في رأسي بوضوح غرفة صغيرة ملحقةبالقاعة الكبيرة المخصصة للصلاة٬ بحصير أصفر من القش٬ البناء قديم جدا٬ الشقوق تمتد من أعلى السقف ﺈلى أسفله٬ الرطوبة غطت الجزء الأدنى منه ٬مزيج بين لون الرطوبة و بين صفار الصباغة المقشرة٬ على الجدار علقت مسبحة عتيقة برتقالية طويلة٬ وفي الجهة الأخرى جلباب الفقيه٬ أما الزواية الخلفية فخصصت لبضع أواني طينية ٬ كان السي احمد يفترش هيدورة و يضع وسادة خلف ظهره ووسادة أخرى تحت مرفقه الأيسرﺈلى جانبها عصا طويلة ممدة على الأرض٬ لا تخلو جيوبه من الفاكية فيمضغها بين الحين و الاخر٬ الجهة اليمنى من المسيد للذكور و الجانب الأيسر منه للاناث.في كل صباح أمام عتبة ......
#أحمر
#كاردينالي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751199
#الحوار_المتمدن
#بشرى_رسوان أتذكرها اﻵن كل تلك السنوات كل تلك الأيام الطويلة٬ كل تلك الليالي٬ كل تلك الخرائب التي زرتها٬ كل تلك الأشجار التي تعلقت يوما بها٬ كل تلك الأحجار التي قذفتها باتجاه الريح كل تلك الأغصان التي تشابكت في رأسي...قبل أن تدب الحياة في الدوار أيقظتني أمي٬ كنت أغط في حلم بعيد٬ حتى قبل أن أستعيد وعيي بالكامل فركتْ وجهي بالماء البارد٬ مدتني بمنشفة مخططة٬ مسحتْ قطرات الماء عن وجهي٬ ألبستني تنورة طويلة و سروال ٬ووضعتْ على شعري شال زهري اللون وصندل بلاستكي أزرق شيء يشبه قوس قزح٬ أشياء سترافقني لأيام كثيرة قادمة ٬وضعتْ لماستها الأخيرة على مظهري٬لباسي لا يختلف كثيرا عن فستان حليمة المزركش بالكثير من الورود الصفراء والحمراء ٬ معقود بحزام عند الخصر وشال أسود معقود حول عنقها ٬ ضفيرتها متدلية من الخلف بدت ككرة صوف٬مليكة بفستان أزرق بخطوط أفقية زرقاءو بحذاء بني٬ دللتني أمي حد الترف على غير العادة ٬أمسكتْ يدي شدتْ عليهابقوة خرجنا من البيت ٬سلكنا الالتواءات الجبلية ﺈلى الهضبة٬ لاحت أمامنا المئدنة الخضراء بمعزل عن الدوار ٬ سمعت وقع أقدام حليمة ومليكة خلفنا٬ ألتفتتۡ نحوهما أخرجتۡ لساني٬ (مسمومة) شتمني مليكة تشبتتۡ بيد أمي لا أرد ٬ برقة بالغة احتوتْ وجهي بين كفيها قالت لي «ما تديريش القباحة وسمعي لهدرة »٬سأتعلم في المسيد مع أقراني وينتهي زمن الحصار الذي تفرضة جدتي.يومها استمرالفقيه بالتحديق بي طويلا وطرح أسئلة كثيرة لاشباع فضوله المفرط «أنتِ بنت الفقيه أليس كذلك ؟» تحايدت الرد و كأن الحديث لا يعنيني٬ كنتۡ أجهل قصده نوعا ما ٬قلت له بصوت خافت و بنصف اهتمام« أنا ابنة جدتي فاطنة بنت دريس» أعاد سؤاله قاطعته بحدة«أنا ابنة فاطنة بنت دريس» كنت ابنتها لحد النخاع٬ أكتشفت الأمر لاحقا بعدها بعدة أعوام ٬أنني أحمل جيناتها حتى صداع رأسها ونقيرها ٬تجاوزتۡ نظراته الفضولية ٬استدرت حجزت مكاني بين بنات خالي٬أزحتۡ ساق حليمة دفعتهاوحشرتۡ نفسي بينهما٬لكنه ظل ينبش في رماد الماضي من دون حياء يربط الأشياء ببعضها٬ الفضول يأكله من الداخل يمضغ سيرتي ويجترها في أوقات فراغه٬لكن بلا جدوى لا أحد يطفئه. خلف سي أحمد الفقيه نتصايح و نتقافز نحمل ألواحنا السوداء وقلوبنا البيضاء٬ ونركض مع أولادالدوار٬ كل شيء يضج بالسعادة٬... نضحك من كل شيء و على كل شيء٬ السعادة تحتاج فقط لقلب أبيض ربما لا أملكه أنا اﻵن ٬ الجميل في الماضي أنه لا يمكنك أن تكرره أبدايأتي بنسخة وحيدة متفردة . الجامع أراهﻵن في رأسي بوضوح غرفة صغيرة ملحقةبالقاعة الكبيرة المخصصة للصلاة٬ بحصير أصفر من القش٬ البناء قديم جدا٬ الشقوق تمتد من أعلى السقف ﺈلى أسفله٬ الرطوبة غطت الجزء الأدنى منه ٬مزيج بين لون الرطوبة و بين صفار الصباغة المقشرة٬ على الجدار علقت مسبحة عتيقة برتقالية طويلة٬ وفي الجهة الأخرى جلباب الفقيه٬ أما الزواية الخلفية فخصصت لبضع أواني طينية ٬ كان السي احمد يفترش هيدورة و يضع وسادة خلف ظهره ووسادة أخرى تحت مرفقه الأيسرﺈلى جانبها عصا طويلة ممدة على الأرض٬ لا تخلو جيوبه من الفاكية فيمضغها بين الحين و الاخر٬ الجهة اليمنى من المسيد للذكور و الجانب الأيسر منه للاناث.في كل صباح أمام عتبة ......
#أحمر
#كاردينالي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751199
الحوار المتمدن
بشرى رسوان - أحمر كاردينالي 2
الغربي عمران : الروسي تكتب بدم القلب لتدين المجتمع في روايتها -خط أحمر-
#الحوار_المتمدن
#الغربي_عمران رواية كل ما فيها يدلل على تخلف عادات وقيم ساهمت فيها الأعراف المجتمعية، لتوطن فينا اهانة الذات قبل إهانة الآخر.بداية علينا أن تتوقف عند عتبات هذه الرواية الصادرة في القاهرة 2022، عن دار ديوان العرب. العنوان "خط أحمر" عادة ما يشار إلى شيء لا يجوز الاقتراب منه، أو تجاوزه فيقال: فلان خط أحمر. وخط وأحمر تحمل دلالة الخطر، أو المحرم، أو الدم. وهو أيضا موضوع الرواية، إذ تناقش تلك العلاقة بين طوائف المجتمع وطبقاته، خاصة فيما يتعلق بالزواج. سيناء الروسي، في روايتها تدير حوار مع قارئها، من خلال سرد مشوق لحياة فتاة "سما" خريجة الجامعة والموظفة في إحدى الشركات، والتي أثبتت كفاتها في عملها، اضافة إلى استقامتها. وزميل لها "حسام" يعمل في نفس الشركة. أعجبا ببعض وأراد حسام التقدم لخطبتها لكن الجميع يرفض هذا القران لأن الفتاة من فئة تعارف عليها الجميع بصفة "المزاينة". والشاب ابن قبيلة!.الموضوع عنصري. خط أحمر ، وهو ما لخصه العنوان.ثم تأتي العتبة الثانية، لوحة الغلاف لتدلل أيضا على مضمون الرواية. وقد تكونت اللوحة من ذراعين، تحاول أصبعهم كل كف أن تلامس الأخرى، وكأنه حلم، دون أن يتحقق ذلك. وتظل الأصابع معلقة في فضاء اللوحة، التي جاءت خلفيتها متماهية بمزيج من الألوان بين الرمادي ولليموني لتعطي القارئ احساس بالضياع والتوهان. العتبة الثالثة "إهداء: لكل قلب خاض تجربة حب مؤلمة ولم يحالفه الحظ بمن يحب".بعدها تتوالى العتبات الداخلية، توزعت على جميع فصول الرواية، عبارات لكتاب مختلفين، مثل: فرناند وبيسوا، الكسندر بلوك، جون لينون، محمد العشم، امجد ناصر، احمد مهنى، الرافعي. لكن ما يهمني هنا هي تلك العتبات غير المذيلة باسم. مثل: "على نار أقدارنا الهادئة، سينضج حلم شهي المذاق". وعتبة أخرى "- لنلتقي.- أين؟- في أحضان حلم، أو بين رفوف مكتبة، أو في لوحة فنية، فقط بعيدا عنهم". وعتبة ثالثة "فأنا أحبك غاضبا ومعاتبا ومسالما، وبكل حالاتك التي تظن أني لا أحبك فيها". الأخيرة جاءت ضمن قوسين دليل استعارتها اما ما سبقتيها فاجزم بانها من نسيج الكاتبة.أن تأتي لكل فصل من فصول الرواية بعتبة، عمل لافت قلة من الكتاب يستخدمون ذلك، قد يزيد من أفق تخيل المتلقي ومحاولته الربط بين تلك العتبات وما يليها من متن. وكما أسلفنا هنا تنوعت تلك العتبات منها المستعار بدون اسم، والمذيل باسم كابها، ومنها ما جادت به قريحة الكاتبة. بغرض دعم متن روايتها، وايضا تعزيز سياق الأفكار. تلك العتبات يمكن للقارء قراءتها كنصوص مستقلة، كما يمكن أن تأتي كتمهيد أو مفاتيح لما يليها من متون العمل السردي.خط أحمر ادانة مدوية في قالب روائي مشوق، جادت به موهبة الكاتبة بأسلوب مؤثر، ومعالجة ذكية حين بدأت من النهاية "بينما أنا أفكر... لاح لي طيف، يقف على مقربة من مكتبة مشهورة ببيع الكتب..." تلك هي الأسطر الأولى للرواية، لحظتها لمحت سما حبيبها حسام الغائب خارج الوطن منذ أربع سنوات. سارعت للهبوط من حافلة تقلها، تبحث أو تتأكد أن من رأته هو حسام وليس خيال. لكنها لم تجد له اثر. عندها تيقنت بأنها واهمة. لم يمر وقت حتى استقبلت مكالمة من فتاة لا تعرفها، التقتها حسب طلبها، لتسلمها رسالة من حسام يحدد فيه مكان وزمان يلتقيا فيه. وحين وصلت حسب وعدة لم تجد أحداً، أثناء انتظارها له تلقت مكالمة من والدتها تستعجلها بالقدوم إلى المنزل، وتخبرها أن حسام ووالده يجلسان إلى والدها بهدف طلب يدها. خضتها شدة المفاجأة. فإن يقبل والده، ويحضر معه لخطبتها هذا مالم تتخيله، وهو الرافض لذلك منذ سنوات. عند هذه النقطة تتوقف الكاتبة ......
#الروسي
#تكتب
#القلب
#لتدين
#المجتمع
#روايتها
#أحمر-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752766
#الحوار_المتمدن
#الغربي_عمران رواية كل ما فيها يدلل على تخلف عادات وقيم ساهمت فيها الأعراف المجتمعية، لتوطن فينا اهانة الذات قبل إهانة الآخر.بداية علينا أن تتوقف عند عتبات هذه الرواية الصادرة في القاهرة 2022، عن دار ديوان العرب. العنوان "خط أحمر" عادة ما يشار إلى شيء لا يجوز الاقتراب منه، أو تجاوزه فيقال: فلان خط أحمر. وخط وأحمر تحمل دلالة الخطر، أو المحرم، أو الدم. وهو أيضا موضوع الرواية، إذ تناقش تلك العلاقة بين طوائف المجتمع وطبقاته، خاصة فيما يتعلق بالزواج. سيناء الروسي، في روايتها تدير حوار مع قارئها، من خلال سرد مشوق لحياة فتاة "سما" خريجة الجامعة والموظفة في إحدى الشركات، والتي أثبتت كفاتها في عملها، اضافة إلى استقامتها. وزميل لها "حسام" يعمل في نفس الشركة. أعجبا ببعض وأراد حسام التقدم لخطبتها لكن الجميع يرفض هذا القران لأن الفتاة من فئة تعارف عليها الجميع بصفة "المزاينة". والشاب ابن قبيلة!.الموضوع عنصري. خط أحمر ، وهو ما لخصه العنوان.ثم تأتي العتبة الثانية، لوحة الغلاف لتدلل أيضا على مضمون الرواية. وقد تكونت اللوحة من ذراعين، تحاول أصبعهم كل كف أن تلامس الأخرى، وكأنه حلم، دون أن يتحقق ذلك. وتظل الأصابع معلقة في فضاء اللوحة، التي جاءت خلفيتها متماهية بمزيج من الألوان بين الرمادي ولليموني لتعطي القارئ احساس بالضياع والتوهان. العتبة الثالثة "إهداء: لكل قلب خاض تجربة حب مؤلمة ولم يحالفه الحظ بمن يحب".بعدها تتوالى العتبات الداخلية، توزعت على جميع فصول الرواية، عبارات لكتاب مختلفين، مثل: فرناند وبيسوا، الكسندر بلوك، جون لينون، محمد العشم، امجد ناصر، احمد مهنى، الرافعي. لكن ما يهمني هنا هي تلك العتبات غير المذيلة باسم. مثل: "على نار أقدارنا الهادئة، سينضج حلم شهي المذاق". وعتبة أخرى "- لنلتقي.- أين؟- في أحضان حلم، أو بين رفوف مكتبة، أو في لوحة فنية، فقط بعيدا عنهم". وعتبة ثالثة "فأنا أحبك غاضبا ومعاتبا ومسالما، وبكل حالاتك التي تظن أني لا أحبك فيها". الأخيرة جاءت ضمن قوسين دليل استعارتها اما ما سبقتيها فاجزم بانها من نسيج الكاتبة.أن تأتي لكل فصل من فصول الرواية بعتبة، عمل لافت قلة من الكتاب يستخدمون ذلك، قد يزيد من أفق تخيل المتلقي ومحاولته الربط بين تلك العتبات وما يليها من متن. وكما أسلفنا هنا تنوعت تلك العتبات منها المستعار بدون اسم، والمذيل باسم كابها، ومنها ما جادت به قريحة الكاتبة. بغرض دعم متن روايتها، وايضا تعزيز سياق الأفكار. تلك العتبات يمكن للقارء قراءتها كنصوص مستقلة، كما يمكن أن تأتي كتمهيد أو مفاتيح لما يليها من متون العمل السردي.خط أحمر ادانة مدوية في قالب روائي مشوق، جادت به موهبة الكاتبة بأسلوب مؤثر، ومعالجة ذكية حين بدأت من النهاية "بينما أنا أفكر... لاح لي طيف، يقف على مقربة من مكتبة مشهورة ببيع الكتب..." تلك هي الأسطر الأولى للرواية، لحظتها لمحت سما حبيبها حسام الغائب خارج الوطن منذ أربع سنوات. سارعت للهبوط من حافلة تقلها، تبحث أو تتأكد أن من رأته هو حسام وليس خيال. لكنها لم تجد له اثر. عندها تيقنت بأنها واهمة. لم يمر وقت حتى استقبلت مكالمة من فتاة لا تعرفها، التقتها حسب طلبها، لتسلمها رسالة من حسام يحدد فيه مكان وزمان يلتقيا فيه. وحين وصلت حسب وعدة لم تجد أحداً، أثناء انتظارها له تلقت مكالمة من والدتها تستعجلها بالقدوم إلى المنزل، وتخبرها أن حسام ووالده يجلسان إلى والدها بهدف طلب يدها. خضتها شدة المفاجأة. فإن يقبل والده، ويحضر معه لخطبتها هذا مالم تتخيله، وهو الرافض لذلك منذ سنوات. عند هذه النقطة تتوقف الكاتبة ......
#الروسي
#تكتب
#القلب
#لتدين
#المجتمع
#روايتها
#أحمر-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752766
الحوار المتمدن
الغربي عمران - الروسي تكتب بدم القلب لتدين المجتمع في روايتها -خط أحمر-