الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ساطع هاشم : رسائل الليل واجوبة النهار
#الحوار_المتمدن
#ساطع_هاشم الكائنات نوعين: النشيط والهامد في فوضى منظمة بشكل هرمي، الأبرياء فيها فريسة للمجرمين الجناة والذين هم دائماً يقيمون في اعلى الهرم، وفي هذا الترتيب فان غريزة قطيع الغنم او باقي الحيوانات تشبه غريزة قطيع البشر والانس ولا فرق ابداً.بعض المتحذلقين لا يعجبهم التشبه بالغنم، لان الناس عاشوا حياتهم كلها بالاعتقاد بان الانسان هو الكائن العاقل والمخلوق من غير (طينة) الاحياء الاخرى فهو اسمى المخلوقات ولاحقا اصبح (اثمن رأسمال) على الأرض كل هذه الفترة الطويلة من الزمن، وبسبب هذا المعتقد أصبحت مهمته (الانسان) على مدى التاريخ القضاء على ما هو ادنى منه من بقية الكائنات او ترويضها والتغذية عليها والترفع عن التشبه بها امراً مبرراً واخلاقياً، وهكذا قضى على الاف الانواع من الكائنات الحية، ودمر المناخ والغابات والقائمة تطول.فهل هذا ينسجم مع قوانين الطبيعة التي ادعى الانسان معرفتها؟ولماذا لا يكون الوحش، او الضبع، او الذئب، او الحمل الوديع وابن آوى هم الاسمى والاثمن؟اذا ما سألت المختصين بطب الحيوان (البيطرة) فستجد جواباً ممتازاً قائماً على البحث والدراسة وملاحظة دقيقة لسلوك الحيوان، فالقطط مثلا كما يقولون هي الاخرى تنظر الى نفسها بانها ارفع منزلة من كل المخلوقات الأخرى بما فيها الانسان وتنظر اليهم باحتقار، وتطلب منهم جميعا ان يطعموها ويخدموها، ولهذا فتجدها دائما انعزالية ولا تستجيب الى اي ترويض يهدد استقلاليتها بالعكس من الكلاب التي هي خادمة ذليلة لمن يطعمها.ولكن لان الحب واضح التعبير عند الانسان، وانه وجد ليستمر التكاثر والنوع والشهوة والطموح والرغبة، ولان وسائل الاتصال عند الانسان من لغة وآلات واختراعات وفنون وغيرها، قد اعطت له هذا الوهم بالإحساس بالتفوق، فصارت الانفعالات والعواطف متناقضة، بعضها رذائل والأخرى محاسن، او ما توصف احياناً برذائل قد تكون مفيدة، ومحاسن ضارة تعمي العقول لانها جياشة. ومن هذه العواطف التافهة جائنا الغرور (بعظمة) الانسان وجبروته، وهو لا يزيد عن كونه حيوان ابن حيوان ابن حيوان.شبح افلاطون وتعظيم العاقلكانت أفكار افلاطون بمثابة سلاح لرجال الدين الأوروبيين بالقرون الوسطى ضد العلوم التجريبية القائمة على الملاحظة والاحاسيس الخمسة، والتي نراها حاليا منتشرة بأوسع نطاق بين سكان العالم.وكان افلاطون تلميذ سقراط وراويته، هو من وضع اول (نظرية) طوباوية بالتاريخ، تعلم منها كل من جاء بعده، وكان متصوفا، وتركزت تعاليمه على القول بأولوية العقل او الذهن على الحواس، وهو القائل بأن ما ندركه عن طريق حواسنا ليس كل شيء او انه ثانوي قياساً بما ندركه بعقولنا فهو الأساس، وان للأشياء مظهرين هما الظاهر والباطن او الجوهر.وكان قد أسس مدرسة في أثينا اطلق عليها اسم الاكاديمية لنشر تعاليمه بين الجمهور بعد مقتل استاذه سقراط بنحو عشرة سنوات، وانتشرت هذه الاكاديميات بعد ذلك بالعالم القديم وقد احياها الاوربيون مجددا منذ حوالي ستة قرون كشكل من اشكال المدارس الرصينة في نظام التعليم العالي، وهي منتشرة الان حول العالم بمختلف الاختصاصات.تُتهَم فلسفة افلاطون التي تمجد الروح والذهن وتصغّر من شأن الاحاسيس والنتائج العملية المستخلصة من التجربة الحياتية (العلوم الطبيعية) في كونها واحدة من أسباب تأخر العلوم والتجارب في المجتمعات الشرقية والغربية على حد سواء، الى غاية مجيء عصر الثورة الصناعية والتكنولوجية في القرنين الثامن والتاسع عشر.ويقول العارفون بالتاريخ الديني للشرق والغرب بان محتوى الأفكار التي جاءت بها الكتب الدينية الت ......
#رسائل
#الليل
#واجوبة
#النهار

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733888
ساطع هاشم : صَقر مُطارَد
#الحوار_المتمدن
#ساطع_هاشم كانت هناك عاصفة شديدة في الليلة الماضية، وقد استمرت طوال اليوم، وأصبح الجو رطبًا جدًا لدرجة يصعب معها الخروج، وكانت الأشجار التي لا تزال مليئة بأوراق الخريف، تكافح في الظلام الدامس، واصبح المنزل مغلق عليَّ وعلى نفسه، في انتظار مرور العاصفة.غالبًا ما كنت أسير في شوارع فارغة في أحلامي وادخل منازل خالية لأرى ما تحتويه أو من تحتويه، اما الآن فبسبب هذا الجو الخريفي الداكن تجدني وكأني ماشياً في حلم مرعب آخر اشهد فيه فوضى حروبنا (الخلاقة) الطويلة كلها:فتحت فيه بابًا وكانت امرأة ميتة تقف هناك وتنظر إلي، أغلقت الباب وفتحته مرة أخرى وكانت لا تزال هناك، انكسر الصمت عندما وصلت مجموعة من الرعاة مع قطيع من الأغنام، وأجراسهم تدق وأصواتهم شبه البشرية تنادي بعضهم البعض.ثم وجدت نفسي في بلدة قديمة خالية من البشر عانت بشدة خلال الحرب وتركت أطلالها دون إزعاج كنصب تذكاري لما حدث هنا وهناك او في أي مكان آخر في جميع أنحاء البلاد.أكوام الرجال والنساء والأطفال الذين ماتوا ولم يتم دفنهم حتى الآن بين أنقاض منازلهم المحطمة، بقايا كرسي استرخاء أنيق بدا وكأنه يحاول الهروب من درجات سلم محطم، والمباني المدمرة اصبحت ملاذاً لحشود هائلة من الأشخاص المحرومين من ممتلكاتهم وهم يعرضون آلامهم والجروح التي سببتها لهم الحرب على شاشات التلفزيون.امرأة صغيرة متجعدة ترتدي ملابس سوداء بالكامل تمشي بصعوبة، تسندها من كلا الجانبين بناتها ذوات الشعر الرمادي، وقد عادت إلى بلدتها بعد غياب طويل، ربما كانت آخر مرة شاهدتها عندما كانت النيران مشتعلة والناس ما زالوا يهربون بكل الاتجاهات، كانت تتحدث وتبكي باستمرار وهي تتنقل في الشوارع، وتعطي اسمًا لبقايا هذا الخراب وذاك، لمكان إلى جانب منزل صار كومة من الحجارة، بينما أرواح الموتى تحوم حولها مثل الحمام الجائع.وبدأت مواكب يوم الجمعة: كان الناس يرتدون أردية سوداء وليس هناك اردية بالوان اخرى، رجال يشربون السوائل ويقرعون الطبول، نساء يرضعن الأطفال، طفل ينام بهدوء في حضن امه غافلاً عن الضوضاء مع لعبة صغيرة معلقة على ردائه، رجلاً يبتسم برضا وهو يفحص راحتي يديه الجريحتين المخضبتين بالدماء من شدة ما ضرب نفسه بالزنجيل، رجلاً آخر يمسح الدموع المتدفقة على وجهه بمنديل أبيض كبير سيسقط على الأرض مثل شجرة مقطوعة، فتاة صغيرة ترتدي زياً محتشماً تركض للانضمام إلى الموكب ممسكة برأس مصنوع من القش مقطوع يتأرجح من يدها، شخصية الموت بالمشهد التمثيلي تتقدم الحشود إلى الأمام وغطاء من الحرير داكن اللون يغطي وجهه وعيناه مثل الثعبان تتأرجحان.كان بإلامكان رسم صورة للرجل النحيف وهو يبتسم لنفسه، للرجل الذي يبكي، لثلاث فتيات صغيرات يهمسن، وأربعة عجائز غارقات في بكاء مر، كان من الممكن إظهار ذلك الحشد من الناس المرعوبين عندما تحولوا بسبب الخوف أو الكراهية او الإفلاس إلى شكل وحشي بعيداً عن صفات النفس البشرية، صدورهم مدماة من كثرة ما ضربوها في طقوس الموت والاستشهاد، أفواههم مفتوحة على مصراعيها ومليئة بضوضاء حروب لاتنتهي وتبدوا الان مثل الثقوب السوداء في مجرى درب التبانة.ثم افقت مرعوباً، فقد تناثر المطر بقوة مثل سلسلة من الحصى الصغيرة الحادة تضرب على جدران المنزل والنوافذ والأبواب وهي تحاول ان تصدها او تمتصها بمشقة، بينما الرياح تطاردني وتلهث بالركض من حولي في كل مكان.اين سأهرب؟ لقد قتلوا الفراشات(انطفأ الحلم والصقر مطاردٌ في غابته)اين المَهرَبُ؟ ......
َقر
ُطارَد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734866
ساطع هاشم : صورة جبل
#الحوار_المتمدن
#ساطع_هاشم لا استطيع أن أشرح مدى إندهاشي واعجابي الأول بالجبال، حيث كانت تضاريسها عبارة عن صورًا ولوحات تبدو وكانها من نسج الخيال لأشخاص او احداث بلا نهاية تشاهدها من بعيد، لكنها كانت أيضًا صورًا للحياة نفسها وهشاشتها وكيف تكافح الكائنات الحية من أجل البقاء على قيد الحياة، والبقاء على قيد الحياة في مواجهة المصير وعدم اليقين.شاهدت جبالاً وجبالاً، منها شديدة الانحدار بشكل غير عادي، ومنها بارتفاعات غير عادية، ولامست يدي واصابعي المناطق الصخرية العالية جداً تلك التي تتراكم السحب دائمًا فوقها وعلى جميع جوانبها، حيث تبدو من بعيد وكأنها قلاع ذات جدران فارعة، ولكن إذا ما اقتربت منها وقد سقط ضوء الشمس على صخورها فستكشف عن هياكلها والوانها ويمكنك رؤيتها كستائر مطوية ملتوية تعكس العديد من الألوان منها الأرجواني والاخضر والاصفر والأسود وخطوط من البني الخمري، وغيرها الكثير.ومنذ ذلك الوقت تنازعتني دائماً صورتان عن الأشياء، الاولى تلك التي اتخيلها والاخرى التي اراها، وعلى الرغم من وجود بعض السمات المشتركة بينهما، إلا أن هناك صور كثيرة ليس لها نقاط اتصال أو تماثل، فعندما ارسم فانا اتخيل، وعندما لا ارسم فانا أرى، وما اراه بالغيب او بالخيال ليس هو نفسه ما اراه بالعين، ولكن يبقى هو نفسه جزءأً من صفات المرئي.كل هذه المخلوقات الهشة والصلبة التي نحتتها الرياح والأمطار والثلوج وأحيانًا تكاد ان تبتلعها وتمحيها، وهي تقطع اتساع الأفق وتحجبه بارتفاعاتها العالية، كانت تصدمني بروعتها، والبعض منها كان مايزال يكتوي بنار ودخان القصف الوحشي للطائرات الحربية بمساراتها المدمرة وهي تحاول شق إرادة الناس الفقراء وفتح طريق عبر عاصفة ومقاومة الفلاحين العُزل.عندما كنا في مقاطعة أربيل، كنا نصعد باستمرار نحو المناطق العالية التي يلتقي بها اشهر جبلين في تلك المنطقة، هما جبل هندرين مع جبل الكاروخ، والتي كانت على الجانب الخلفي لقرية درگلة, وبالكاد يوجد جبل آخر خشن، شديد الانحدار، صخري، مرتفع، متعرج، قاحل، مقفر وغير مريح مثل الكاروخ، حيث كان يمكن لنا رؤيته من مسافات جداً بعيدة مثل لافتة هائلة منتصبة فوق الأرض، وعندما نقترب منه كنا نرى السطوح شبه البيضاء للقرى المحشورة في الاودية شديدة الانحدار، والماعز الجبلي يسير في قطيع يبلغ طوله عشرات الأمتار، وبمختلف الاحجام بعضها كبير بحجم صغار الحمير، مع لبدة ولحية تتدلى تقريباً الى الأرض، وهم يتسلقون الصخور والمنحدرات الشديدة، لدرجة أننا كنا نعتقد أنه من المستحيل أن يذهب أي كائن حي إلى هناك.حوافي الجبال عموماً عبارة عن سلسلة من التلال شبه الدائرية، وقد أدى تآكل الصخور بسبب تيارات الأمطار والمياه العذبة إلى قطع وديان عميقة في جوانبها، وتم إعطاء أشكال الجبال المميزة أسماء اشخاص، مثل كلاو حسن بيك، او حاج ابراهيم وماشابه.وبين مسافات قصيرة وأخرى وعلى طول سلاسل الجبال أينما ذهبت، ثبتت جذور الأشجار في أعمق الوديان، ابتداءاً من المناطق البارزة فوق الأنهر، وحتى ألاعالي، وكانت أكثر الأشجار روعةً من بين جميع الأشجار التي كنت اراها في تلك الوديان من أعالي القمم هي أشجار الأسپندار او القوغ التي تنتج الاخشاب فقط، ذات الاطوال الباسقة والتي يستغرق نموها سنوات عديدة حيث تنمو ببطء مثل أشجار النخيل بالجنوب، وتستعمل جذوعها غالباً في بناء المنازل، وتمتد أغصانها الصلبة القوية بالفضاء مثل الشمعدانات البيضاء المضيئة الضخمة.في خلال الحرب التي شنها المجرمون البعثيون في السبعينات ضد الاكراد ألقى الجيش العراقي وضباطه كتلًا هائلة من القنابل ......
#صورة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735406
ساطع هاشم : العقيق الاحمر
#الحوار_المتمدن
#ساطع_هاشم إذا كنت خائفاً فعليك بالعقيق الأحمر، قالها القدماء الذين كانوا يعتقدون بانه يزيل الخوف ويمنح الشجاعة ويحمي النفس والجسم، ولهذا فقد كان ثمنه غالياً جدا، وإذا لم تحصل عليه فعليك بالذهب فهو يقوي القلب كما يقول العرب، ويحفظ الطبيعة البشرية ويحييها لأنه وسيط بينهم وبين الشمس.وفي سلسلة سنوات حياتنا القصيرة الفانية حيث نبدو احدنا للأخر بوجوهنا القديمة، وحركاتنا البطيئة، كالمحاصرين العاجزين في سجون مظلمة ذات سلالم، تؤدي إلى المزيد من السلالم والأبواب، ولا تعيدك أبدًا إلى العالم الخارجي الذي جئت منه، بل تتركك في دوران حولها وحول نفسك داخل المكان المعتم الخالي من الزمن، ستكتشف كم انت بحاجة للذهب والعقيق، عندما ستمتلئ رعباً وخوفاً بسبب هذا العجز.لان الأحمر هو أجرأ الألوان، فهو يعني الأعمال البطولية والاستشهاد، والجحيم، والمحبة، والشباب، والحماسة، والتفاخر والخطيئة والتكفير إنه اللون الأكثر شيوعًا، خاصة بين النساء والثوار، انه مع كل حيويته فهو لون التناقض ايضا.يبدو انه توجد في الطبيعة حاسة ذوق خاصة مخفية او حب مخفي الى اللون الأحمر كما لاحظ عن حق احد الكتاب الاجانب – انظر الى الطين وجذور النباتات والتوت ولحاء الشجر، والزهور والأعشاب في الخريف والمعادن عندما تصدأ، وفي التربة في كل مكان، من الطين المحمر في غرب استراليا إلى الأرض الحديدية في جنوب البرازيل إلى الغبار الأحمر الداكن في رياح الخمسين في الشرق الاوسط.واللون الأحمر هو الأكثر استخدامًا في الفن، منذ الفن البدائي لرسومات الكهوف في لاسكو في جنوب فرنسا وكهف التاميرة بإسبانيا حيث يمكنك رؤية الثور الأحمر الأشعث والحصان والغزال البري، وقد رسمت بهذه الألوان الحمراء الداكنة على السقوف وقد صنعت من خام الحديد الغني المسمى (هماتايت) الذي تم طحنه إلى مسحوق بالحجارة أو بالعظام، ثم تم خلطه بدم الحيوانات، أو الدهن، وزيت النباتات، وحتى عصر الحضارات الاولى والفن العراقي والمصري واليوناني القديم والى الان.من المتفق عليه عمومًا أنه من بين جميع الألوان، يتمتع اللون الأحمر بأقوى صفاء وأكبر قوة جاذبية، منها إيجابية ومنها عدوانية ومثيرة في آن واحد لأنه قوي، بسيط وأساسي، وغالبية كتب التعارف او صفحاتها على الانترنيت تنصح الباحثين عن الحب والعلاقات الغرامية، بلبس الازياء والملابس الحمراء، فسوف يزيد هذا كثيرا من احتمال انجذاب الطرف الاخر نحوك.كتب احد الشعراء الأمريكان من القرن التاسع عشر واسمه يوجين فيلد يقول:(هناك شيئاً ما باللون الأحمر يسخن الدمويحيي الانسان في الداخل)انه لون النار واللهب، ثوب العروس في الصين أحمر، والأحمر يعني السعادة عندهم، وفي طقوس الزواج كانت العروس الصينية ترتدي اللون الأحمر سابقًا وتُجهز إلى حفل الزفاف على كرسي أحمر، حيث تمشي على السجادة الحمراء لحضور الحفل.الياقوت، مقاعد المسارح القديمة وسجادها، مشاعل الطريق، حافلات لندن، حرارة السندان (الأحمر في المعادن يمثل الحديد وهو معدن الحرب)، الطربوش، نهاية العالم، الويسكي الرخيص، عيد الحب، كوكب المشتري والمريخ، وكرادلة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، كلها حمراء.أيام العطل والاحتفالات تكتب حروفها بالأحمر في التقويمات وتُطبع بالحبر الأحمر.الحب أحمر، وكذلك الموت، نظيره.(عبثاً استرد شجاعتي وبأسي)- الماغوط ......
#العقيق
#الاحمر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735832
ساطع هاشم : صورة قرية بالفحم
#الحوار_المتمدن
#ساطع_هاشم حاولت تذكر وأنشاء منظرًا طبيعيًا واقعياً في ذهني لقرية كردية دمرها جيش البعثيين أواسط السبعينات، وقد زرتها قبل أربعين سنة لأستعيد رسمها بأقلام الفحم، بدت بخيالي وكأنها قلعة قبل ان تدمرها القنابل، حيث البيوت المتراصة والناس في حركة دائبة وقطعان الغنم تستعد لتُحلَب، ودجاجات تبحث عن طعام بمخالبها الحادة، وماعز مربوط الى شجرة، وعدة خراف في حظيرة، ونهيق حمار، وكلاب متحفزة للنباح تراقبنا من على الصخور الرطبة في ريح باردة، وعجائز تدخن التبغ الملفوف وتفرك أكتافها قبل ان تستحم بالحمام المبني على صخور الحجر الجيري تحت سماء زرقاء. كنت اتخيل شعرهم الرمادي بدلاً من الأسود، وقليل من الصلع في أعلى رؤوسهم وخطوط أعمق مقطوعة في وجوههم، وظللت أرى الشباب والعجائز والاطفال مركبين في صورة واحدة في ازقة ذلك الوادي الذي كان يوماً ما طافحاً بالحياة.وهكذا استمر مسار نبشي في ذكرياتي في النزول مع البغال عبر غابة من أشجار البلوط، وكانت جذوعها القديمة محاطة بالشتلات الصغيرة، حتى وصلنا الى جسر خشبي فوق جدول يؤدي الى مدخل قرية او بقايا قرية، كانت المنازل في معظمها مهدمة والقليل منها قد اعيد بنائه حديثاً وبرداءة ومازال في حالة يرثى لها بعد انسحاب الجيش منها، وأبوابها مغلقة ببضع اغصان يابسة بينما النوافذ مفتوحة، وهي تقع على قمة جرف صخري شبه عمودي، محاطا بمزارع خضراوات تبدو من بعيد مثل السجاد الصغير على حافة المنحدر، وعلى اطراف القرية مقبرة مسورة وقد تهدم سورها بجرافات عسكرية، وكنا نسير على طول طريق ضيق مرصوف بالحجارة عندما توقفت امرأة في الاربعينات من عمرها، وقد قطعت طريقنا، ولم ندري من أي جهة جاءت، وسألتنا عن وجهتنا ثم سارت معنا. قالت إن هذه القرية منزل طفولتها وانها ولدت في الجهة الأخرى منها، وقد هجّر الجيش اهلها وقتل زوجها وهي تأتي الى هنا كلما استطاعت، للنظر حولها وجني بعض الخضروات والفواكه. قالت: (كانت هذه قرية عامرة) وكان عدد سكانها في السابق الف نسمة، ولكن الآن هناك أربعة رجال فقط من كبار السن يتواجدون هنا معظم أيام السنة، في الصيف نأخذ الأغنام والماعز إلى المراعي المرتفعة وعندما يقترب الشتاء ننزلهم إلى الوديان، نحن معتادين على الذهاب إلى كل مكان سيرًا على الأقدام.لم يكن هناك هذا الطريق وأشارت الى طريق عسكري يمتد إلى نهاية الوادي، حتى جاء جيش البعثيين واجبرنا على الرحيل وهدم منازلنا ومقابر أهلنا واجدادنا وقتل ازواجنا وابنائنا، وشق القرية الى نصفين بالمتفجرات والجرافات، وكانت هناك قريتين صغيرتين ليس بعيدا من هنا وقد دمرها الجيش ايضاً وأنشأ فوقها معسكرا، وكان هناك العديد من الشباب الذين قتلوا في الأشهر الأخيرة من الحرب ولم نستطيع دفنهم هنا ولاندري اين مقابرهم الان والعديد من الرجال والنساء الكبار في السن الذين بلغوا عقدهم الثمانين او التسعين قد تركوا يواجهون مصيرهم واخر ساعات حياتهم بعذاب شديد، ومنهم والدي ثم حدثتنا كيف مات وقالت:كان يوماً دامياً من أيام رمضان وقصف المدافع والطائرات الهليكوبتر لم تتوقف ولا دقيقة، وكنت مع ابنائي والمئات من العوائل الأخرى نقطع الطريق لعبور الحدود التركية، وجاءني ابن عمتي وكان بيشمه رگة (مقاتلاً) مسرعاً يطلب مني مرافقته بسرعة لان والدي في وضع صعب فتركت ابنائي مع اختي ورافقته، وعندما وصلت وجدته قد مات منذ خمسة ساعات، وكان ممددا تحت شجرة ومغطى بشرشف خفيف بانتظار نقله الى المغسلة ثم الى مكان قريب من مقبرة ليدفن، قال الرجل الذي ساعده في النزوح من القرية في اليومين الأخيرة بأنه كان يمشي بنشاط وكان صامتاً طوال الوقت ......
#صورة
#قرية
#بالفحم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736889
ساطع هاشم : مسيرة جبلية
#الحوار_المتمدن
#ساطع_هاشم أخترت اليوم صدفة في سوق السبت، عددًا قليلاً من الفاكهة الحمراء الصغيرة والتي وجدتها تشبه في حلاوتها طعم الحنين الى الماضي، اذا كان من الممكن القول أن للحنين طعم، فقد ذكرتني بالعديد من أشجار التفاح البرية، على الرغم من أنها ربما ليست برية، لكنها زرعت على اطراف القرية، وهناك أيضًا أشجار التين والكرز والجوز، وكلها متناثرة ومهملة والقسم الأكبر منها محروقة ومدمرة بفعل القصف الوحشي، بين الجبال النائمة والقائمة العظيمة، والقشرة الرمادية للصخور الحادة وضبابية الأشجار والنباتات البرية تغطيها.كان صباحا قاتما رغم ان السماء صافية ولكنها عديمة اللون، والأرض تبدو وكأنها بلا ظلال كما لو أن هناك نافذة مزججة تعلوها اتربة صفراء بينك وبين ماتراه امامك، او مثل سماء بحالة كسوف، وفي هذا الجو المغبر وصلنا الى صخور عمودية عبارة عن قطع حاد في جبل كبير يشبه إلى حد ما عمارة عالية، وتميل هذه الصخرة (العمارة) قليلا فوقنا وكأنها كتلة بناء فضفاضة يمكن أن تسقط علينا في اية لحظة إذا أعطيتها ركلة سريعة، وهناك لوح بارز من الحجر الناعم المائل إلى الحمرة مع العديد من النقوش التي حفرتها الطبيعة في اسفل هذا القطع الصخري.مشينا بمحاذاة تلك النقوش، ونحن نكافح للوصول الى القمة، وليس لدينا فكرة عما يبدو امامنا فهل هي أسطح منازل بين الأشجار او نوافذ داخل مساحة واسعة من هذا الجدار الأصفر المغبر، كل واحد منا حاول في ذهنه التخلص من ازدحام الافكار في رأسه عن ماهية هذه الجمادات التي تحيط بنا، وقام بالتركيز على الطريق الذي نمشي به والشجيرات والأشجار المحيطة بنا فقط، حتى لا يكون هناك أي خطأ غير مقصود ويسقط احدنا او جميعنا في أعماق الوادي.ومع اقترابنا من المكان الذي نقصده، واذا بضجيج ركض مفاجئ لخنزيرة برية ضخمة تجري خلال الشجيرات القريبة منا، وتتبعها أطفالها الثلاثة الصغار وهم يتزحلقون على العشب الندي، وبعد ذلك اختفت تلك المخلوقات وكل شيء حولها مثل السراب ووجدنا أنفسنا نقفز صعودًا وهبوطًا في الأجزاء شديدة الوعورة والتي تؤدي إلى المزيد من القطع شديد الانحدار، وشجيرات الجبل تستمر في اعاقتنا، وبحثنا عن طريق الخنزيرة عسى ان ينفعنا، ولم نجده، ولم تكن هناك علامات أو أصوات أخرى للحياة على الإطلاق ما عدا تلك الخنزيرة، ولا حتى النمل والبرغوث لأنها لا تزال شديدة البرودة.الذي نعرفه هو إنه اذا تهنا في المناطق التي لم نطرقها سابقا فيمكننا أن نأخذ المسار العلوي للطريق في كل مرة ينقسم فيها الطريق الى عدة تفرعات، وبعد ذلك يقودنا الطريق نفسه بالاتجاه الصحيح وتصبح العملية مجرد استمرار.واستغرقنا الأمر وقتًا طويلاً الى ان نجحنا في تطبيق هذه القاعدة، فوجدنا بوابة خشبية ملقاة لتكون معبراً فوق جدول ماء ضيق، ولابد ان كان لهذا الجدول قوة مائية كبيرة في السابق، لأنه قد نحت الصخور على جانبيه بسلاسة مع جريانه الهادر لكنه الآن لا يحمل سوى القليل من الماء.ومن هناك تتبعنا خطواتنا باتجاه القمة الاخيرة، عبر سجادة من حشائش نسير عليها فتبدو الأرض تحت اقدامنا مستوية والطريق معبد بعناية بحيث يمكن حتى للبغال وقوافل المهربين المشي فوقها وفي أي مكان عليها بدون ازعاج.وفي تلك الليلة لم نرغب بالمزيد من المتاعب، فنمنا على العشب الجاف، في مكان بين الأشجار، وكانت معنا نار مشتعلة من جذوع الأشجار الكبيرة تتكدس أمامنا وتحترق ويبدو سطحها أحمر/برتقالي وتتناثر منها شرارات اللهب في سماء الليل، وعتمة الجبل وقد اندمجت مع عتمة السماء بحيث لم تعد تفرق بينهما, فقد تلاشت الحدود تماما، وكان بعض الرعاة قد اشعلوا نيرانا مثل ......
#مسيرة
#جبلية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739801
ساطع هاشم : پورتريه
#الحوار_المتمدن
#ساطع_هاشم امامي الان على الجدران من السقف إلى الأرض رسومات سريعة (سكيجات) معلقة, لأشخاص رسمتها في فترات ماضية، لوجوه بشر حقيقين، بالمواد الفحمية المظلمة او بالحبر الاسود. على واحدة منها هناك كتابة بدون تاريخ تقول: اذا كان فنا حقيقيا فسيتم اكتشافه عاجلاً أم آجلاًهل يقرأ ذلك الوجه المرسوم على تلك الورقة ما كتبته؟ وهل تراني هذه الوجوه الان مثلما اراها؟ وهل يجلب وجودي معها اليوم اهتمامها لتتذكرني؟ البعض يناديني بأصوات ناعمة، وآخرون غارقون بصمتهم وشوقهم الموحى، كأنهم ممسكين بشموع او فوانيس او مصابيح يدوية في اياديهم حتى اتمكن من ملاحظتهم بشكل أكثر وضوحًا، وانا اتخيلهم كالقلب النابض داخل كائن حي، بينما تضيء ألسنة اللهب الصغيرة المنبعثة من بضع مصابيح هنا وهناك على هذه الوجوه التي تنظر نحوي، وتجعل انوارها الخافتة ملامحهم تتغير وتتغير لتبدو مثل رسوم شبحية متحركة.مثل ما رأيت في الصيف الماضي وكأنه شبح امرأة شابة كانت تستلقي تحت اشعة الشمس على جانبها بجانب رجل، ورأسها مستند على فخذه، واحدى ذراعيها مثنية بحيث تلمس كفها ذقنها، بينما تحمل اليد الأخرى والمثنية أيضا زهرة ذابلة، ولا هي ولا هو منزعجين من الذباب الذي يتطاير حولهم ويقومون بضربه باستخدام مضرب الذباب عندما تهبط على أذرعهم وأرجلهم، وكان شعرها كستنائي وهي متوسطة الطول مع معصمين رقيقين واكتاف ضيقة وترتدي ملابس صيف شفافة.وغير بعيد عنهما هناك صبي في سن المراهقة يرقد ورأسه على يده اليسرى تحت ذقنه وعلى الجانبين من ركبته اليسرى اغصان يابسة ممدودة وفي متناول يده اليمنى متى شاء لكش الذباب.وإذا نظرت الى الخلف منهما يمكنك رؤية بقايا مجزأة لدراجة هوائية مربوطة بحجر اسمنتي كانت تقف في طريق ممر للمشاة يؤدي الى بناية، والبناية بها ممر يقسمها الى نصفين بثمانية غرف، أربعة غرف على كل جانب من الممر، والغرف متوسطة الحجم وبها شبابيك ومكان للمدفأة وهي خالية من الأثاث ما عدى افرشة بسيطة على الأرض.وقد قيل لنا بانه في الأيام الخوالي كان حارس البناية وعائلته يقيمون في احدى هذه الغرف ودائمًا على استعداد للمساعدة لكنهم قد هاجروا منذ سنة ربما لأنهم يعرفون أنهم لا يستطيعون التحرك بشكل سريع فيما لو تم اجبارهم على اخلاء المكان، فهم مهاجرون هاربون وبانتظار تصريحات الاقامة.وقد هاجروا مرة أخرى الى بلد آخر، وهم من جديد بانتظار تصريحات أخرى بالإقامة في مكان ما، وربما هم الان في غرفتهم الجديدة وقد تكون شبيهة بما في هذه البناية، بدون اثاث ما عدى افرشة بسيطة على الأرض.لكن نادل المقهى المجاور قال بان الحارس كان قلقاً، ويعاني من ضجر الليالي، وحتى عندما يخلد إلى النوم، فان أحلامه أكثر إرهاقًا من يقظته، مقتنعًا بأن المنزل به شبح يتسلل عبر حيطانه ويحاول الدخول الى غرفتهم، ويشكو من أنه يظل مستيقظًا في الليل على صوت العديد من السواح الذين يتزاوجون مع عشيقاتهم، او زوجاتهم الجدد، أو البغايا اللاتي يمكن ادخالهن بالخفاء، ويقول له صاحب المبنى ان هذا المكان ليس ديرًا، وإلا فكيف يُفترض بالناس أن يرفهوا عن أنفسهم؟هذا بلد السياحة وانفاق المال.ومرة قال للنادل، لا أعرف ماذا أفعل بالحزن الجاثم على كتفي مثل طائر، وهو يمسكني بقوة ويغير ثقله من هنا الى هناك بينما أتحرك للخلاص منه دون فائدة.وفي ليلة شتائية ظلماء معتمة اجتمع عليه الغضب واليأس مع المطر والريح، اخذ عائلته واشباحه وهرب. ......
#پورتريه

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740439
ساطع هاشم : امرأة
#الحوار_المتمدن
#ساطع_هاشم غادرنا الطرق السريعة حول المطار ودخلنا في ضاحية معزولة، ارصفتها عريضة والمنازل بعيدة عن الشارع الاسفلتي، وعلى طول الطريق علقت بوسترات ودعايات إعلانية مختلفة، منها لشركات امن خاصة ومنها للازياء وأخرى للسيارات الحديثة او لباصات نقل البضائع، وهناك بنايات منفردة بين كل كيلومتر وآخر ومحاطة باسيجة عالية، وقد انعكست اشعة الشمس في منتصف النهار على جدران سطوحها البيضاء كما لو كانت أضواء كاشفة مسلطة عليها.متسلق الجبال بحاجة الى قمم مغطاة بالثلوج، اما هنا فما الذي احتاجه؟ كنت اعرف ان عليَّ النهوض فبعد ساعة عندي موعد مهم، لكني كنت مرتاحاً بالاستلقاء على الوسادة الزرقاء وبنعومة السرير وعندي انترنيت وطعام واغمضت عيني، وهنا لا يوجد مكان آمن بعد حلول الظلام، وبعد جهد واجهاد أجبرت نفسي واستيقضت من قيلولة منعشة لا طامعاً بالنهوض ولكن لان الوقت قد حان للنهوض، وقبل ان يتلاشى ضوء النهار.وجدتها تنتظرني، امراة قصيرة من الصعب تحديد عمرها ترتدي زياً تقليدياً بعض الشيء، سروالاً اسود وقميصاً احمر عليه زخارف بنفسجية وقد ساعدها على إخفاء شخصيتها، انفها حاد وفمها واسع وجميل وشفتها السفلية بها تجاعيد قليلة وخطوط، عيونها زرقاء قلقة برموش سوداء وكأنها مكحلة تومض وتغلق مثل البرق وتحدق مثل الحارس كانها تبحث عن شيء، ووجهها بيضوي طويل، وخمنت انها انجبت ثلاثة أطفال.ثم راجعت الرأي السريع، فلا المظهر ولا الشكل الجسدي ولا اللون ينفع هنا في تخمين هذه الشخصية، بل بحاجة الى من يفهم بالبحث بعمق في الاحداث الدامية الغامضة والدسائس والمكائد السرية للأشخاص مجهولين الهوية الذي جعلها تبدو على ما هي عليه، وهنا سيقال اليك ان تترك هذه السفسطة، وما عليك الا ان تختار كما فعل قدماء اهل اليونان بين عالمين احترام المرأة او السيطرة على المرأة.لكن من المعروف ان الاحداث الدامية لها تأثير على الذاكرة وجاذبية مغناطيسية على الناس، فاذا شاهدوا حادث سير مروع ذهب الجميع لرؤيته ولن ينسوا ما شاهدوا مدى الحياة، واذا صادفتهم حفلة اعدام أبرياء بالشوارع او جثث معلقة بالساحات، سترى تجمع الغوغاء من كل حدب وصوب حولها.وهكذا وجدت نفسي افكر بهذه المغناطيسية امام هذه الشخصية الغريبة التي عندي موعد معها الان، محاولاً اكتشاف الاحداث الدامية في تقاطيع وجهها، وبالتاكيد ساختار احترامها.ذهبنا الى مكان عام وقد جلس الجميع جنباً الى جنب وأكتافهم تلامس بعضها بعضا، وكان بينهم من يدخن بشراهة سيجارة بعد أخرى يرتدي بدلة مليئة بالثقوب نتيجة حروق السجائر، وكانت بالكاد تتكلم وعندما تتحدث كان صوتها خافتاً جداً وكانه يأتي من مكان بعيد، ثم سمعنا دوياً قوياً مثلما تضرب معدناً على معدن، وهرع الجميع لمعرفة ما حدث، اما هي فقد ظلت ساكنة في مكانها، ووضعت يدها بيدي واجبرتني على الجلوس بلا انفعال وتمتمت بشيء ما، اعتقد انها قالت:لا تكن واحداً من الغوغاءلكن فضولي كان اقوى مني، فسرت وراء الغوغاء، (وكانوا وكنا في الضلال نعومُ) وعندما عدت اليها كانت قد اختفت تماماً مثلما ظهرت، وفي الفندق ابلغني النادل وهو يسلمني مفتاح الغرفة بان علي اخلاء الفندق غداً في الساعة الحادية عشر صباحاً، بدون ان يوضح لي الأسباب.حملت حقيبتي وخرجت الى الشارع وانا أثرثر كالارملة مع نفسي:لقد عملها الغوغاء ......
#امرأة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741162