مصطفى حسين : نصر تاريخي لحزب الحمر الاشتراكي الثورى في البرلمان النرويجي
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_حسين يعتقد النرويجيون أن الحديث عن التوجهات السياسية مثل الحديث عن التوجهات الجنسية، أمر خاص لا يتم مناقشته الا في مساحات محدودة، أما أنا كشاب مصرى فقد كان حماسي لا ينقطع عن سؤال كل نرويجي أعرفه عن بماذا سيصوّت، في العمل قمت بسؤال زملائي، في النقابة، في الباص، في الشارع، كنت أنوي التحدث حول الانتخابات مع أي شخص قد يقبل سماعي، دعوت بعض الاصدقاء من أصول مهاجرة إلى العشاء كخطة سريّة لمناقشتهم في الانتخابات، أو للدقة لإقناعهم للتصويت للحزب الأحمر في الانتخابات القادمة والتي أقيمت في الثالث عشر من سبتمبر الحالي.1- البدايةعندما وصلت النرويج منذ خمس سنوات قمت بالاشتراك في الحزب الأحمر خلال أسبوعي الأول، لم اكن اعلم الكثير عن السياسة النرويجية، لكنني أعرف جيدًا انه مع الرفاق ذلك أفضل. كان يسخر مني اصدقائي النرويجيون، لقد اخترت أفشل الأحزاب النرويجية، أنهم لا يستطيعون الحصول على مقعد يتيم في البرلمان، لقد مزّق هذا الحزب الانقسامات وقد مات اليسار الراديكالي في النرويج. بل إن أحد الأصدقاء من حزب العمال تحدّث إليّ مشفقًا قائلًا ان النرويج بلد مختلف، لدينا نظام الرفاه الاجتماعي الذي يعمل كشبكة حماية للمواطنين، ولذلك فإن الراديكالية لا مكان لها بيننا، ما الذي يريده الشيوعيون؟ تأمين صحي مجاني؟ تعليم جامعى مجاني؟ اعانة بطالة مجزية؟ بلد خالية من المشردون؟ لدينا كل ذلك وأكثر!كان الإشفاق بيني وبين هؤلاء الأصدقاء متبادل، فمنذ أقل من شهرين قامت السفارة الملكية النرويجية في القاهرة برفض إعطائي تأشيرة لدخول النرويج على الرغم اني كنت قد تلقيت دعوة من وزارة الخارجية النرويجية للدراسة في البلد. كانت السفارة قد كتبت في أسباب الرفض أنني فقير، وليس لدي ايّة أملاك أو أشغال تربطني ببلدي الأم ولذلك فإنهم يتخوفون من أنني لن أعود لمصر مرة ثانية. لم أكن أعرف معني الامتيازات الاجتماعية وقتها ولكن كنت افهم انني استطيع رؤية ما لا يراه هؤلاء الأصدقاء. ولذلك لم تغير تلك النقاشات حماسي للحزب الأحمر الذي كان يتحدث عن مشاكل مثل مشاكلي.2- ماكسينوس تحت القبةجاءت نتائج أول انتخابات برلمانية احضرها في النرويج عام 2017 مخيبة لكل آمالي. فقد اعاد النرويجيون انتخاب رئيسة الوزراء ارنا سولبرج من حزب اليمين، هذا هو اسم الحزب حرفيًا، حزب اليمين، يحاول الحزب التنصل من اسمه ويترجمه في بياناته إلى حزب المحافظين ولكنه حزب يميني في النهاية، يشكل الحكومة في تحالف مع أحزاب فاشية صراحة كحزب التقدم FRP وقائدته المعادية للمهاجرين التى وصفتها نيويورك تايمز بدونالد ترامب النرويج (سيلفي ليستهاج)، ولكن اليمين النرويجي أذكى كثيرًا من نظيره الأمريكي، في الواقع لقد خسر اليسار الانتخابات لأنه بني كل استراتيجيته على حقيقة أن اليمين لن يقوم بتمرير حزمة مساعدات اقتصادية تهدف لتقليل البطالة في ظل ركود اقتصادي بسبب أسعار النفط الذي يعتمد عليه اقتصاد البلاد. ولكن قام اليمين بتمرير الحزمة بكل سلاسة، فهو يعرف ان صفوف العاطلين ستصوّت لليسار بكل تأكيد إذا لم يفعل.ولكن في الوقت نفسه كانت سياسات الحزب اليميني تسير ببطء حول ازالة كل ملامح دولة الرفاه الاجتماعية، وبالطبع كانت البداية بالفئات الأضعف في المجتمع، وهنا اذكر موقفين سياسيين جمعتني بهما الظروف.الموقف الأول هو خاص بالمنح الدراسية، ففي غالبية الدول الأوروبية هناك منحة دراسية حكومية للطلاب الأجانب المتميزين، المملكة المتحدة لديها منحة شيفنينج، أما ألمانيا فلديها منحة الداد، وفى النرويج المنحة الحكومية تسمى “الكوتة” وهي منحة ......
#تاريخي
#لحزب
#الحمر
#الاشتراكي
#الثورى
#البرلمان
#النرويجي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731932
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_حسين يعتقد النرويجيون أن الحديث عن التوجهات السياسية مثل الحديث عن التوجهات الجنسية، أمر خاص لا يتم مناقشته الا في مساحات محدودة، أما أنا كشاب مصرى فقد كان حماسي لا ينقطع عن سؤال كل نرويجي أعرفه عن بماذا سيصوّت، في العمل قمت بسؤال زملائي، في النقابة، في الباص، في الشارع، كنت أنوي التحدث حول الانتخابات مع أي شخص قد يقبل سماعي، دعوت بعض الاصدقاء من أصول مهاجرة إلى العشاء كخطة سريّة لمناقشتهم في الانتخابات، أو للدقة لإقناعهم للتصويت للحزب الأحمر في الانتخابات القادمة والتي أقيمت في الثالث عشر من سبتمبر الحالي.1- البدايةعندما وصلت النرويج منذ خمس سنوات قمت بالاشتراك في الحزب الأحمر خلال أسبوعي الأول، لم اكن اعلم الكثير عن السياسة النرويجية، لكنني أعرف جيدًا انه مع الرفاق ذلك أفضل. كان يسخر مني اصدقائي النرويجيون، لقد اخترت أفشل الأحزاب النرويجية، أنهم لا يستطيعون الحصول على مقعد يتيم في البرلمان، لقد مزّق هذا الحزب الانقسامات وقد مات اليسار الراديكالي في النرويج. بل إن أحد الأصدقاء من حزب العمال تحدّث إليّ مشفقًا قائلًا ان النرويج بلد مختلف، لدينا نظام الرفاه الاجتماعي الذي يعمل كشبكة حماية للمواطنين، ولذلك فإن الراديكالية لا مكان لها بيننا، ما الذي يريده الشيوعيون؟ تأمين صحي مجاني؟ تعليم جامعى مجاني؟ اعانة بطالة مجزية؟ بلد خالية من المشردون؟ لدينا كل ذلك وأكثر!كان الإشفاق بيني وبين هؤلاء الأصدقاء متبادل، فمنذ أقل من شهرين قامت السفارة الملكية النرويجية في القاهرة برفض إعطائي تأشيرة لدخول النرويج على الرغم اني كنت قد تلقيت دعوة من وزارة الخارجية النرويجية للدراسة في البلد. كانت السفارة قد كتبت في أسباب الرفض أنني فقير، وليس لدي ايّة أملاك أو أشغال تربطني ببلدي الأم ولذلك فإنهم يتخوفون من أنني لن أعود لمصر مرة ثانية. لم أكن أعرف معني الامتيازات الاجتماعية وقتها ولكن كنت افهم انني استطيع رؤية ما لا يراه هؤلاء الأصدقاء. ولذلك لم تغير تلك النقاشات حماسي للحزب الأحمر الذي كان يتحدث عن مشاكل مثل مشاكلي.2- ماكسينوس تحت القبةجاءت نتائج أول انتخابات برلمانية احضرها في النرويج عام 2017 مخيبة لكل آمالي. فقد اعاد النرويجيون انتخاب رئيسة الوزراء ارنا سولبرج من حزب اليمين، هذا هو اسم الحزب حرفيًا، حزب اليمين، يحاول الحزب التنصل من اسمه ويترجمه في بياناته إلى حزب المحافظين ولكنه حزب يميني في النهاية، يشكل الحكومة في تحالف مع أحزاب فاشية صراحة كحزب التقدم FRP وقائدته المعادية للمهاجرين التى وصفتها نيويورك تايمز بدونالد ترامب النرويج (سيلفي ليستهاج)، ولكن اليمين النرويجي أذكى كثيرًا من نظيره الأمريكي، في الواقع لقد خسر اليسار الانتخابات لأنه بني كل استراتيجيته على حقيقة أن اليمين لن يقوم بتمرير حزمة مساعدات اقتصادية تهدف لتقليل البطالة في ظل ركود اقتصادي بسبب أسعار النفط الذي يعتمد عليه اقتصاد البلاد. ولكن قام اليمين بتمرير الحزمة بكل سلاسة، فهو يعرف ان صفوف العاطلين ستصوّت لليسار بكل تأكيد إذا لم يفعل.ولكن في الوقت نفسه كانت سياسات الحزب اليميني تسير ببطء حول ازالة كل ملامح دولة الرفاه الاجتماعية، وبالطبع كانت البداية بالفئات الأضعف في المجتمع، وهنا اذكر موقفين سياسيين جمعتني بهما الظروف.الموقف الأول هو خاص بالمنح الدراسية، ففي غالبية الدول الأوروبية هناك منحة دراسية حكومية للطلاب الأجانب المتميزين، المملكة المتحدة لديها منحة شيفنينج، أما ألمانيا فلديها منحة الداد، وفى النرويج المنحة الحكومية تسمى “الكوتة” وهي منحة ......
#تاريخي
#لحزب
#الحمر
#الاشتراكي
#الثورى
#البرلمان
#النرويجي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731932
الحوار المتمدن
مصطفى حسين - نصر تاريخي لحزب الحمر الاشتراكي الثورى في البرلمان النرويجي