محمد زكريا توفيق : قصص وحواديت من العالم القديم 16 ماريوس وسيلا الرهيب
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الجراشوس. جوجورثا ماريوس. سينا: أضحى الرومان أقوياء جدا. لقد دمروا قرطاجة في أفريقيا، وكورينث وآخيا في اليونان. مقدونيا كانت تحت حكمهم أيضا. اليونان بكاملها، تحت اسم أخيا، تم تحويلها إلى مقاطعة رومانية. لقد أخذ مارسيلوس سيراكيوز في صقلية، كما رأينا من قبل. وقدمت أنطاكية في تركيا تنازلات كبيرة لروما. وكان لمجلس الشيوخ الروماني تأثير واسع في مصر. كما أن الرومان قد كسبوا العديد من المعارك في إسبانيا والغال. لذلك، شعروا بقوتهم المتزايدة. في الواقع، تاريخ روما في هذه الفترة هو تاريخ العالم.تغلب شعب نومانتين، وهو شعب إسباني، على الرومان في معركة، بعد وقت قصير من تدمير قرطاجة. بعد ثلاث أو أربع سنوات من هذه الهزيمة، استولى الرومان على نومنتيا، وهي أفضل وأكبر مدينة في إسبانيا. لكي يتجنب السكان الوقوع في أيدي الغزاة، أضرموا النار في مدينتهم، وكانوا يلقون بأنفسهم ليهلكوا في لهيبها. وهكذا أصبحت إسبانيا مقاطعة رومانية. لكن، بينما كانت روما ناجحة في الحرب، كانت سمعتها الداخلية في تدهور. بسبب الفروق الاجتماعية بين الأغنياء أو النبلاء، وباقي عامة الشعب (بليبيان). إلا أن هذه الخلافات قد تم إثارتها بسبب جايوس جراشوس وأخيه تيبيريوس. كورنيليا، ابنة سيبيو أفريكانوس، الذي انتصر على هانيبال، تُركت أرملة لديها ولدان. حدث أن جاءت سيدة ذات مرة لزيارتها، وكانت تتفاخر بجواهرها الثمينة.بعد أن أرت مجوهراتها لكورنيليا، طلبت رؤية مجوهراتها هي الأخرى. انتظرت كورنيليا حتى جاء أبناؤها من المدرسة، وبعد ذلك، قدمتهم إلى ضيفتها، وقالت: "ها هي، سيدتي، جواهري!" أراد ابنها الأكبر، تيبيريوس، مساعدة الفقراء والمساكين. كسب بذلك عداء جميع الأغنياء. في اجتماع عام، صادف أن وضع يده على رأسه، فاتهمه الذين تمنوا سقوطه، أنه يريد إثارة الشغب. ثم قتلوه عام 133 ق م. بعد وفاة تيبيريوس، وضع المواطنون شقيقه الأصغر جايوس فوق رؤوسهم. كان جايوس جراشوس يبلغ من العمر 21 عاما فقط في هذا الوقت، وعاش حياة طبيعية حتى التقاعد. ومع ذلك، قام بالعديد من الأعمال الجيدة، وتسبب في سن العديد من القوانين الممتازة. كان معتدلا وبسيطا في طعامه ولباسه، لكن نشيطا وكادحا. حبه واحترامه لوالدته كان رائعا.بناء على طلبها، سحب قانونا كان يرغب كثيرا في تمريره. نصب تمثالا لذكرى والدته، عليه هذا النقش: "كورنيليا، أم الجراشوس؛" تحية كبيرة للوالدين وأولادهما.فقد جايوس حياته في نزاع بين الشعب وأعضاء مجلس الشيوخ. فهو لم يعادي أي شخص، ولكن كونه صديقا حميما للشعب الكادح، جعله عرضة للتصفية.كان قد وصل إلى بستان صغير، عندما رأى أعداءه يقتربون منه. كان يرافقه خادمه المخلص. حاول انقاذ سيده والدفاع عنه، ولكن دون فائدة. وعندما فشل في ذلك، قتل الخادم نفسه. حدث ذلك عام 121 ق م. تحملت كورنيليا هذه المحن بصبر عظيم. أحبت أن تتحدث عن والدها وأبنائها. وقد أدى سلوكها الفاضل إلى مقولة بلوتارخ المثيرة للإعجاب: "عندما تتعرض الفضيلة للبلاء والقهر، تظل فضيلة ولا تفقد قيمتها أبدا". أو كما نقول نحن بالبلدي: "إن دبل الورد، ريحته فيه".بيرجاموس، مدينة كبيرة في آسيا الصغرى، جلبت الآن تحت نير الرومان. هناك، أصبحت الناس مولعة بالثروة والسلطة. لدرجة أن جوجورثا، ملك نوميديا في شمال أفريقيا، بعد أن رشاهم إلى حد كبير، نظر إلى روما، وهتف: "أوه، روما! متى تبيعين نفسك؟ وهل هناك من يستطيع شرائك؟". هذا يعني أنه، متى كانت الناس مولعة بالثروة والسلطة، في ......
#وحواديت
#العالم
#القديم
#ماريوس
#وسيلا
#الرهيب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731668
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الجراشوس. جوجورثا ماريوس. سينا: أضحى الرومان أقوياء جدا. لقد دمروا قرطاجة في أفريقيا، وكورينث وآخيا في اليونان. مقدونيا كانت تحت حكمهم أيضا. اليونان بكاملها، تحت اسم أخيا، تم تحويلها إلى مقاطعة رومانية. لقد أخذ مارسيلوس سيراكيوز في صقلية، كما رأينا من قبل. وقدمت أنطاكية في تركيا تنازلات كبيرة لروما. وكان لمجلس الشيوخ الروماني تأثير واسع في مصر. كما أن الرومان قد كسبوا العديد من المعارك في إسبانيا والغال. لذلك، شعروا بقوتهم المتزايدة. في الواقع، تاريخ روما في هذه الفترة هو تاريخ العالم.تغلب شعب نومانتين، وهو شعب إسباني، على الرومان في معركة، بعد وقت قصير من تدمير قرطاجة. بعد ثلاث أو أربع سنوات من هذه الهزيمة، استولى الرومان على نومنتيا، وهي أفضل وأكبر مدينة في إسبانيا. لكي يتجنب السكان الوقوع في أيدي الغزاة، أضرموا النار في مدينتهم، وكانوا يلقون بأنفسهم ليهلكوا في لهيبها. وهكذا أصبحت إسبانيا مقاطعة رومانية. لكن، بينما كانت روما ناجحة في الحرب، كانت سمعتها الداخلية في تدهور. بسبب الفروق الاجتماعية بين الأغنياء أو النبلاء، وباقي عامة الشعب (بليبيان). إلا أن هذه الخلافات قد تم إثارتها بسبب جايوس جراشوس وأخيه تيبيريوس. كورنيليا، ابنة سيبيو أفريكانوس، الذي انتصر على هانيبال، تُركت أرملة لديها ولدان. حدث أن جاءت سيدة ذات مرة لزيارتها، وكانت تتفاخر بجواهرها الثمينة.بعد أن أرت مجوهراتها لكورنيليا، طلبت رؤية مجوهراتها هي الأخرى. انتظرت كورنيليا حتى جاء أبناؤها من المدرسة، وبعد ذلك، قدمتهم إلى ضيفتها، وقالت: "ها هي، سيدتي، جواهري!" أراد ابنها الأكبر، تيبيريوس، مساعدة الفقراء والمساكين. كسب بذلك عداء جميع الأغنياء. في اجتماع عام، صادف أن وضع يده على رأسه، فاتهمه الذين تمنوا سقوطه، أنه يريد إثارة الشغب. ثم قتلوه عام 133 ق م. بعد وفاة تيبيريوس، وضع المواطنون شقيقه الأصغر جايوس فوق رؤوسهم. كان جايوس جراشوس يبلغ من العمر 21 عاما فقط في هذا الوقت، وعاش حياة طبيعية حتى التقاعد. ومع ذلك، قام بالعديد من الأعمال الجيدة، وتسبب في سن العديد من القوانين الممتازة. كان معتدلا وبسيطا في طعامه ولباسه، لكن نشيطا وكادحا. حبه واحترامه لوالدته كان رائعا.بناء على طلبها، سحب قانونا كان يرغب كثيرا في تمريره. نصب تمثالا لذكرى والدته، عليه هذا النقش: "كورنيليا، أم الجراشوس؛" تحية كبيرة للوالدين وأولادهما.فقد جايوس حياته في نزاع بين الشعب وأعضاء مجلس الشيوخ. فهو لم يعادي أي شخص، ولكن كونه صديقا حميما للشعب الكادح، جعله عرضة للتصفية.كان قد وصل إلى بستان صغير، عندما رأى أعداءه يقتربون منه. كان يرافقه خادمه المخلص. حاول انقاذ سيده والدفاع عنه، ولكن دون فائدة. وعندما فشل في ذلك، قتل الخادم نفسه. حدث ذلك عام 121 ق م. تحملت كورنيليا هذه المحن بصبر عظيم. أحبت أن تتحدث عن والدها وأبنائها. وقد أدى سلوكها الفاضل إلى مقولة بلوتارخ المثيرة للإعجاب: "عندما تتعرض الفضيلة للبلاء والقهر، تظل فضيلة ولا تفقد قيمتها أبدا". أو كما نقول نحن بالبلدي: "إن دبل الورد، ريحته فيه".بيرجاموس، مدينة كبيرة في آسيا الصغرى، جلبت الآن تحت نير الرومان. هناك، أصبحت الناس مولعة بالثروة والسلطة. لدرجة أن جوجورثا، ملك نوميديا في شمال أفريقيا، بعد أن رشاهم إلى حد كبير، نظر إلى روما، وهتف: "أوه، روما! متى تبيعين نفسك؟ وهل هناك من يستطيع شرائك؟". هذا يعني أنه، متى كانت الناس مولعة بالثروة والسلطة، في ......
#وحواديت
#العالم
#القديم
#ماريوس
#وسيلا
#الرهيب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731668
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - قصص وحواديت من العالم القديم (16) ماريوس وسيلا الرهيب