الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الغني سلامه : الغوغاء الذين قاتلتُ من أجلهم
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه ينتهي فيلم "قلب شجاع" بمشهد حفلة تعذيب لبطل التحرير الأسكتلندي "وليام والاس"، يشرف عليها الأمير إدوارد ابن الملك الإنجليزي المعروف بمطرقة الأسكتلنديين، لكثرة ما قتل منهم، واغتصب من نسائهم.. أثناء التعذيب تقف جموع من الدهماء الاسكتلنديين فرحين بمصير "بطلهم القومي" الذي سيُعدم أمامهم..هل كانت تلك المرة الوحيدة التي تتصرف فيها الغوغاء بهذا الغباء، وضد مصلحتها؟ كان الإمام علي قد وصف من خذلوه بأنهم "رعاع وغوغاء، يتبعون كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجؤا إلى ركن وثيق، يسيرون فى كل المواكب، ويأكلون على كل الموائد". وإليكم مشاهد ومقتطفات من تاريخ الغوغاء:جرت محاكمة بيلاطس للسيد المسيح، وتعذيبه وصلبه أمام جمهور من الغوغاء، الذين فضلوا صلبه بدلا من صلب أحد اللصوص المحكمومين بالإعدام!وفي عصور الظلام، كانت الكنيسة تشن حملات إعدام ممنهجة بحق النساء، تحت حجج واهية، وعند تنفيذ الحكم يقوم الجلادون بربط النساء، وعرضهن على الجمهور في ساحة عامة، وقراءة لائحة الاتهام (تداوي بالأعشاب، ممارسة السحر، الاعتراض على سياسة الكنيسة، التمرد على حكم الرجل)، ثم تعليقهن على أحبال المشانق، أو حز رقابهن تحت المقصلة، وسط تصفيق الجمهور وهتافاته المؤيدة.. في نهاية القرن الرابع الميلادي نفذت محكمة أثينا أمام 500 مواطن حكم الإعدام بحق"سقراط"، أشهر الفلاسفة على مر الزمان، بتهمة إفساد عقول الشباب، ولأنه قال "العيش بالفضائل أهم من عبادة الآلهة"، الحضور "المتعلم" وجمهور أثينا تحولوا فجأة إلى دهماء فرحين بمقتل أستاذهم الذي علمهم الحكمة، بعد أن حرضهم الحاكم، الذي كان يشعر بالنقص أمام سقراط، والشاعر "ميليتو" الذي كان يغار من شعبيته..وبعدها بسنوات قليلة، خرجت جموع الدهماء لقتل وسحل الفيلسوفة والعالمة السكندرية "هيباتايا"، بتحريض من راعي الكنيسة "كيرلس الأول"، والتي بمقتلها سكت العلم، وساد الظلام في سائر أنحاء الأرض أربعة قرون كاملة..في القرن العاشر الميلادي طلب "حامد بن العباس"، وزير "المقتدر بالله" قتل الحلاج، العالم الزاهد المتصوف، ولكنه قبل قيامه بفعلته الشنيعة كان قد حرض بعض الفقهاء، الذين حرضوا العامة، حتى خرجت جحافل الغوغاء تطوف شوارع بغداد مطالبة بقتل "الكافر" الحلاج والقصاص منه.بعد الحلاج، وقبله، تكرر المشهد نفسه، وبالملابسات ذاتها: حاكم مستبد، أو شخص موتور ومتطرف مقرب من الحاكم، أو مدعي للعلم والفقه؛ يقوم بالتحريض على عالم أو فيلسوف أو مفكر، لأنه خرج عن المألوف، أو عارض السلطة، أو أتى بجديد.. يحرض عليه العامة والدهماء، تمهيدا لقتله.. تكرر هذا المشهد في قتل ابن المقفع، وغيلان الدمشقي، وجعد بن درهم، ومعبد الحهني، والجهم بن صفوان، وغيرهم.. فضلا عن عمليات القتل المعنوي، والتشويه، والتكفير، والنفي، وإحراق الكتب، والتي حدثت مع الكندي، وابن رشد، والرازي، والفارابي، وابن حيان، وابن سينا، وابن الهيثم، والراوندي، والمعري.. هؤلاء اتهموا بالزندقة والإلحاد ومحاربة الدين..كان عقد الخمسينيات من القرن الماضي العصر الذهبي للشعارات البراقة، التي يحتاجها كل انقلاب؛ وحين اجتاح المسلحون باحات قصر الحارثية في بغداد، جلبوا معهم جموع الغوغاء، الذين أبادوا الأسرة المالكة وسحلوا جثثهم، ليدشنوا حقبة جديدة من الصراعات الدموية.. وسيتكرر المشهد بسيناريوهات انقلابية مختلفة في العديد من العواصم، لكن المشترك بينها كان دوما تصفيق الدهماء، وتأييدهم، حتى لو ندموا في كل مرة..عندما سُئل الراعي البوليفي الذي دل الجنود الأمريكان ع ......
#الغوغاء
#الذين
#قاتلتُ
#أجلهم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714749