الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
Rojyar JAMAL ALI : ممارسة الجنس
#الحوار_المتمدن
#Rojyar_JAMAL_ALI العقدة النفسية، هذا هو عنوان المقال : ليس من شك في ما &#65247-;- «الشعور» و«اللاشعور»، أو قل «العقل الواعي» و«العقل الباطن»، من أهمية عند علماء النفس، كل منطقة من هاتَين المنطقتين في عملية التفكير الإنساني؛ ذلك أن «الشعور» ليس إلا المنطقة السطحية في عملية التفكير. أما معظم دوافع التفكير البشري، وأهم الأسس التي تتحكَّم في سلوك المرء وتصرفاته، فمردُّه إلى «اللاشعور»؛ تلك الخِزانة الهائلة التي يحتفظ الإنسان فيها على وعي منه بكل غرائزه وذكرياته وتجاريبه؛ ممَّا دعا «فرويد» — واضع علم النفس الحديث — إلى القول بأن «العقل الباطن» هو أصل كل نزوع نفسي؛ أي إنه هو الذي يُوجِّه الإنسان في تصرفاته، وإن بواعثه هي التي تتحكَّم في سلوكه.ذلك أن شواغل النفس التي لا يقوى الإنسان على مُواجهتها جِهارًا يُنحِّيها من طريقه جانبًا، فيتشاغل عنها ويتناساها هربًا منها، ويتخيَّل أنه بذلك قد تخلَّص من هذه الشواغل؛ غير أنها تظل قابعةً ساكنة في قرارة «عقله الباطن»، تتحيَّن الفرص للإعراب عن نفسها؛ وذلك بالهتاف هتافًا خفيًّا مُتواصلًا في أذن صاحبها بأن يأتي من الأعمال ما فيه راحتها وإشباعها، وأن يكفَّ عن الأعمال التي لا تُوائمها ولا تجد راحة فيها. وعلى ضوء هذه الحقيقة العلمية، أمكننا تفسير كثير من تصرفاتنا التي تصدُر في الظاهر على غير وعي منَّا أو بغير إرادتنا؛ فإن هذه التصرفات ليست في الواقع إلا صدًى واضحًا لتلك الأصوات الحبيسة التي نكتمها في أعماق نفوسنا، نُحاول دفنها هناك والتخلص من سماع نباحها المُزعِج!انظر مثلًا إلى ذلك الرجل المهذَّب الذي جلس إلى مائدة الطعام في وليمةٍ جامعة، فجلس تجاهه زميلٌ له كان هو لا يُطيق في قرارة نفسه أن يراه أو يُجالسه؛ لأنه يكرهه بسببِ إهانةٍ بالغة لحقته منه، ولكن للمجتمع آدابه وتقاليده، وللحياة أوضاعها وضروراتها؛ فهو لذلك يرى في زميله هذا صورة العدو الذي قال عنه الشاعر إنه «ما من صداقته بد»، فيُجالسه ويُطاعمه ويُحادثه ويُسائله ويستجيب له، وهو في كل ذلك يتتبع نداء «العقل الواعي» الذي يدعوه إلى نسيان إساءات زميله إليه والتغاضي عنها، وصرف النظر عن الثأر لنفسه منه؛ إما لأنه لا يقوى على ذلك، أو لأنه يخشى عاقبة مثل هذا التصرف على نفسه، كل ذلك نتيجة تدبير «العقل الواعي» وتفكيره. أما «العقل الباطن» فإنه لا يفهم هذا المنطق، ولا يعرف عن العداوة إلا أنها شعورٌ ينبغي الإفصاح عنه فورًا بالعمل على تحطيم العدو، وإزالته جملة واحدة من الطريق. ويُلاحظ الإنسان أن هذا هو أسلوب التفكير البدائي الهمجي الذي لم تصقله الحياة الاجتماعية الراقية باصطناع المُلاينة والمُجاملة والمُداراة؛ حتى تستقيم بين الناس طرائق المعيشة، وحتى يدوم بينهم ذلك التعاون اللازم للحياة المستقرة، ولكن انظر بعد ذلك إلى هذا الزميل وهو يطلب إلى صاحبنا في أدب وابتسام أن يتفضَّل بمُناولته ملعقة مثلًا ممَّا أمامه، واعجبْ من أن صاحبنا يُسرع في أدبٍ جم وابتسامةٍ عريضة إلى أقرب سكين، فيتناولها ويُقدِّمها على غير وعي منه إلى زميله، وهو لا يحسُّ بأن «عقله الباطن» قد خانه، وكشف عن مكنونات نفسه حين دفعه دفعًا إلى تقديم هذه السكين بدلًا من الملعقة المطلوبة. والتفسير واضحٌ ظاهر؛ فإنه مهما يكن من يقظة العقل الواعي، ومهما تكن قوة تماسُكه، ومهما يكن مبلغ تأثُّره بآداب المجتمع وأوضاعه؛ فإن من ورائه تلك القوة الطاغية الأخرى؛ قوة «اللاشعور» أو العقل الباطن؛ تلك القوة الجبَّارة المُتربصة الحبيسة التي لا تفتأ تدور في مجاهل النفس حول نفسها، تتحسَّس مَنفذًا تنفُذ منه إلى ظاهر الحياة، حتى إذا سنحت سان ......
#ممارسة
#الجنس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744070