الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حميدة التغلبية : نفاق اليساري المرتد
#الحوار_المتمدن
#حميدة_التغلبية من المسائل اللافتة للانتباه ويجب التوقّف عندها ظاهرة إرتداد البعض من اليساريين بل الذين أبدعوا بتطرفهم اليساري دفاعاً عن النموذج الاشتراكي - الماركسي سابقاً الى الإعجاب والدفاع من حيث يدرون بنقيض التجربة الاشتراكية بل غدوا يتحدّثون باستهزاء وبسخرية عن تجربتهم اليسارية الطائشة كمغامرة صبيانية ثورية ضرورية في مرحلة عمرية من نمّو الشخصية ونضجها وكلّ ذلك مقبول وربما عادي وبل طبيعي فلكلِّ امرءٍ الحق في نقد تجربته الانسانية - الاجتماعية - السياسية الخاصة به إنما أن يتحوّل الواحد منهم لرامي سهام ساخرة وحارقة وخارقة ومتفجّرة لا بل حاقدة بعنف ضدّ كلّ من استمرّ من الأوفياء بمقارعة السياسة الأميركية التشبيحية واللامنطقية واللاأخلاقية في التعاطي مع آمال ومصير شعوب بأكملها وفقط، لأنها لا تؤمن بالرأسمالية الفوضوية وبجشع الربح السريع مهما كان الثمن وكيفما اتفق فذاك مدعاة استغراب وتعجب لا بل مدعاة تأمل وسؤال: كيف يتحول من كان مناضلاً ومقاتلاً يسارياً الى ناقد حاقد و مدمّر مقزّز ضدّ مسيرته أولاً وضدّ من بقي يسارياً ثانياً...؟لماذا تحوّل هؤلاء ضدّ من بقي يواجه ما يعتقده هجوماً امبريالياً رأسمالياً - صهيونياً لصالح اسرائيل ولصالح نشر الفوضى لإعادة تنظيمها وترتيبها كما تتوافق ومصالح منظومة الشركات الكبرى والدول المالية العميقة ووفق سبل تصريف الإنتاج الكاسد؟في قراءة لكتابات وأفكار وسلوكيات هؤلاء المرتدين نجد أن القاسم المشترك بينهم هو دخول المال الى جيوبهم أوّلاً وثانياً هجرتهم لمناطق سكنهم من حيّ الفقراء والطبقة الوسطى الى حيّ الميسورين بالحرام وثالثاً تغييرهم للأصدقاء القدامى وللأصحاب ولأمكنة السهر ورابعاً تخطيهم السيء لأزمتهم الوجودية عند سن الأربعين عاماً، وخامساً تعرّضهم للخيبة وللصدمة الكبرى عند انهيار المنظومة الاشتراكية وانقلاب الشعوب على الأنظمة الماركسية أو بالأحرى الذين واجهوا الخيبة والصدمة بحركة سلبية تدل عن جوهرهم الانتهازي عبر الهرب والاستسلام للعدو النظري- الفكري- العقائدي التاريخي لليسار، وكلّ ذلك يشير الى أن تحرّرهم من العوز والحرمان والفقر والعقدة الدونية جعلهم يبرزون شخصيتهم الحقيقية الأساسية الرافضة والحاقدة لبيئتها الأساسية والحالمة أن تكون في الطرف الآخر من طبقات المجتمع أي إن حركتهم النضالية لم تكن منطلقة من احترامهم وحبّهم لطبقتهم الأولى الفقيرة بل غيرةً وحسداً وسعياً لئيماً ليكونوا في المقلب الآخر من المجتمع لما يعتقدونه تحقيقاً واقعياً لغرورهم المستتر ولنرجسيتهم المتوترة، تلك النرجسية التي تعتقد أنها خلقت في لحظة خاطئة من رحم أمٍ مسكينة فقيرة وفي رعاية أبٍ مغلوب على أمره لا يستحق الأبوة وفي شارع حقير لا يليق بأناهم المبدعة وبأن ذكاءهم يليق بتخرّجهم من الجامعة الأميركية للبرجوازيين وأن الصدفة والحماقة فقط، رمتهم في جامعات الاتحاد السوفياتي المتواضع معيشياً وعادة ما تكون شخصيتهم الحقيقية متأففة دوماً لا تشبع من النقد والجدل ومن حبّ التفاصيل ومن تفكيك المبادىء من جوهرها لتسخيفها وللسخرية منها كمتفلسفين مضطلعين على ثقافات غرببة فيها من الدهشة والانبهار ما يكفي لإلحاق الهزيمة باليساريين وعادة ما يكونون عبثيين بتوجّهاتهم، ينقلبون على أفكارهم في كلّ فترة وفي كلّ حين حسب مصلحتهم المادية المستجدة مع إطلاق النكات السياسية الساخرة ضدّ كلّ صاحب عزيمة وضدّ كلّ مثابر على التضحية من أجل المجتمع ومن أجل البلاد وأسوأ ما فيهم من خصال أنهم بحاجة دورياً لتفريغ توترهم العارم من خلال النقاشات الحادة والهازئة برأي الآخرين . إنهم ممن كانت تقول لهم ......
#نفاق
#اليساري
#المرتد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703918