الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عادل الخياط : صهيل الشمس والصقيع
#الحوار_المتمدن
#عادل_الخياط مُنحنى الطريق تحيط به بناية عتيقة جديدة , يستخدم كراجها الأرضي مجاميع المتسولين ومُحتسي الخمر والمارجوانا المُشردين , ورغم الضرب المتواصل لصفارة الإنذار في تلك البناية تنظر المجاميع التي تتظلل تحت سقف الكراج من الثلج والبرد والشمس , تراها لا تتزحزح من حوافرها ! الخاسرون لا يفقدون شيئا في هذا المنحدر الحياتي , هل تخسر شيء ؟!في الجانب الآخر ثمة " ستور " محل كبير لبيع الخضار والعصير واللبن وغيره .. في تواز آخر تنظر محل لبيع الخمور , كذلك يتحلق حوله المتسولون .. إن إكترثت لهم ووضعت بعض النقود في أيديهم أو لم أفعل سوف تظل الحال على ديدنها , وإن لم أفعل سوف تظل القيثارة تضرب في العزف الغير مُنتهي ..في مُنحدر آخر , وعلى جدار لأحد الهوتيلات أو الفنادق تجد إمرأة في عُمر الثمانين تقريباً , تجدها وقد هدها الحشيش والكحول وهي تقول لشخص يقف قبالتها في نفس عمرها وتداعيها , تقول له : don’t hit me , لا تضربني , والواقع إنه لا يريد أن يضربها لأنه مهدود ولا يستطيع أن يرفع يديه .. قال لي أحد الأصدقاء : لماذا تنتبه لتلك الكائنات ؟ فقلت له : لا أعرف , هي هكذا تأتي الأمور !على الضفة الأخرى ثمة كائنات تختلف جذرياً , على ضفاف النهر الطامي للعنبر العراقي والشعير , في الأفق الآخر , كائنات ترتدي سراويل قصيرة حيث الأفخاذ البرونزية والبيضاء والسمراء .. وخيوط تُعلق النهود لكي تشع على غروب الشمس الدامي .. لكن في ذات الوقت يبدو إنه قلقا , تستشعر القلق في تلكما العالمين المفسوخين عن التلاقي والحنين , لخلق نوعا من البهجة ..ماذا تفعل ؟ ذهبت لسوق شعبي على ضفاف أحد الشطوط .. من غير المنطقي أن تلاحظ جل الأشياء من منظور قادم أو مُلفع بـ أفق غير مرغوب به , أفق سوداوي , لا بد أن تجد أو تخلق رهاناُ لعوالم تنفلق قبالتك للتعامل مع الحدث بجميع تلويناته : كان السوق عبارة عن : شماسات عريضة وباديات خضرة : طماطة وبرتقال وتفاح وكرنب وفلفل وباذنجان .. الآسيويون يرغبون الباذنجان : هل يطبخونه مثلنا ويخسرون الزيت في الطاوة .. في الطابق العلوي سوف تجد تُحفيات وأثواب تم تصنيعها في عوالم مجهولة وثمة إمرأة تستقبلك بترحاب مُفرط : هل هي ترغب في تصريف بضاعتها فقط , أم أن رُوحها جميلة لتلك الدرجة ؟ .. الأشياء تحدث في أي صقع في هذا العالم ولا تفهم طبيعته .. المهم هو أن تستمر أو أن يستمر الضخ على هذا النحو ..هل الشط يستجيب للحيرة .. تتوجه للنهر , النهر الأشد غموضأً .. كيف تستجلي الغموض من الموج المُضمخ بالسرية ؟تقف على الجسر المُشيد , يستجير النهر من عدوانيتك , الجسر في مفهوم النهر إنتهاك لخصوصيته , النهر يطمح للعوم , عوم البشرو والبط والسلاحف, العوم في مفهومه يعني تواصل مع الضخ الحياتي .. تقول له : لقد قتلت الكثير في هذا العوم البريء .. سوف يقول لك : وما الضير أو الغرابة : أنتم قضيتم حياتكم تقتلون , القتل عندكم عادة , أو سلوك ممتع تتجملون به !تتوافد النساء من فوق الجسر .. تقول واحدة : الجسر هُنا ليس رومانسياً .. تقول لها : هي لحظة عابرة يا سيدتي .. فتقول : كلنا عابرين , لكن هناك جسراً فيه رومانسية رُبما تنسيك العشاء والجنس " .. إنفعلت وقلت لها : هل عندك إجرة باص لكي أطير لليلك الحالم الرومانسي ؟الثانية كانت ترتدي بنطلون عريض وقميص فضفاض , همست بالقول : ليس هنا مكانك .. فقلت لها : مكاني ما مكاني , المساء مسائي وأنا سيد الموقف .. فقالت : لا أريد أن أسبب لك نغصا , لكن حاول أن تجد .. قلت لها : لا يبدو عليك ما أظن , فقالت كيف : , فقلت : يعني , ملابس فضفاض ......
#صهيل
#الشمس
#والصقيع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722865