الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : في الحكم في تربية العجول
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي العَقْلُ يُحْكّمُ بالحِكْمَة والعِجْلُ يُحْكّمُ بـ’الحَكَمَة‘، وبين الأولى والثانية ما بين السماء والأرض. من رحم جذر لغوي واحد نشأ المصطلحان ليجسدا علاقة متناقضة فيما بينهما لكنها في الوقت نفسه تحوي المضمون ذاته- الحُكْم، بمغزى إحكام السيطرة وفرض النظام والانضباط سواء على الحيوانات أو البشر أو الرغبات والشهوات أو قوى الطبيعة أو غير ذلك. وقد استولد من الجذر ذاته عديد المفردات الأخرى ذات الصلة من ضمنها يحكم، حاكم، حكومة، محكوم، حكم، أحكام، محكمة، حكيم...الخ. و’الحَكَمَة‘ هي إحدى ابتكارات العقل البشري الذي يختص عادة بصفة ’الحِكْمَة‘. هي نوع من العقال يثبت بإحكام على رأس الحيوان بغرض التحكم فيه، أشبه بلجام الفرس لكن بصورة أكثر قسوة. تُصنع ’الحَكَمَة‘ من جدائل البلاستيك الناشف القوي حتى تحكم رأس الحيوان ومن ثم جسده كله جيدًا، وقد تتوغل بمضي الوقت والإهمال داخل طبقات جلده ولحمه لتخلف دمًا وجروحًا عميقة تتقيح وتفرز الصديد والعفن حال عدم المسارعة بالعلاج. أكثر من ذلك، كان الحبل يتجه من فوق قرني الحيوان بطريقة معينة ليثبت حول أذنه الهشة والحساسة لمزيد من السيطرة والإحكام، والألم المبرح حال الممانعة أو إبداء أدنى مقاومة أو عدم انصياع لأوامر القائد. وبسبب ذلك، كانت هناك حيوانات كثيرة فاقدة لإحدى أذنيها، أو كليهما. كنت أصنع هذه ’الحَكَمَة‘ بنفس الشكل الذي أتقنه من قبلي جدي وأبي، في تقليد أعمى من دون أي زيادة أو نقصان. ثم أربطها بنفس الطريقة كما دأبا يفعلان، وللغرض ذاته- إحكام السيطرة على العجل وتطويعه بالكامل لإرادتي الشخصية بصرف النظر عن آلامه وعذاباته، أو ماذا يريد أو لا يريد. لم أسأل نفسي يومًا: لماذا هذه ’الحَكَمَة‘ بالذات وبهذا الشكل بالذات، أما من وسيلة أخرى لتنظيم العلاقة بيني وبين هذا الكائن بشكل أفضل، لي وله؟ وهل هي بالمطلق العلاج الوحيد الممكن تصوره لمشكلة الفوضى والإخلال بالنظام، أم هناك لا تزال إمكانية لحلول أخرى قد تكون أكثر فاعلية لو أمعنا النظر في الأمر وأوليناه ولو قليل التفكير؟! بيد أن مجرد التفكير وتقليب النظر في الأمر من زوايا أخرى قد لا يكون بالمهمة السهلة حتى على عقل يوصف بالحكمة! بعد طول انقطاع في العلاقة مع دنيا الحيوان، كنت متلهفًا لمعرفة ما آل إليه هذا الاختراع الجهنمي الشبيه بمقصلة البشر في العصور الغابرة. واندهشت لمعرفة أنه قد لقي المصير ذاته الذي لقيته المقصلة- مزبلة التاريخ. حكى لي القائمون على أمور العجول هذه الأيام أنها كانت مشقة في غير محلها ومن دون أي داع، لأن تقييد العجل وربطه بهذه الطريقة كان يحتم عليهم أن يتولوا بأنفسهم كل الأعباء الخاصة بالحيوان التي كان هو سيلبيها لنفسه بشكل طبيعي، وبطريقة أفضل. بسبب تقييد الحيوان، فهو لن يستطيع أن يتحرك أو يأكل أو يشرب من تلقاء نفسه، بل سينتظر حتى يأتي المربي بنفسه لكي يفك عنه قيده ويقوده حتى موضع الشرب ثم يعود به إلي حيث مربطه، ليعاود تقييده ثم يحضر له الطعام. مهمة شاقة للغاية وتستغرق وقتًا، علاوة على الاحتكاكات والمناوشات العرضية المتوقعة بالضرورة بين حيوان مفعم بالطاقة المقيدة والمكبوتة لفترة طويلة ويطوق للانطلاق والحرية وبين صاحبه، والتي قد تصل أحيانًا إلى حد الإصابات والخسائر المتبادلة بين الطرفين. كيف حدث التغيير؟ حدث بفضل استقدام العمل بنظرية ’المزرعة‘ المفتوحة عوضًا عن نظرية ’الزريبة‘ (الحظيرة) التقليدية. يحتج المعنيون بأن الزريبة كانت عبارة عن غرفة ملحقة بالبيت القروي مثل سائر الغرف، بمعنى أن الحيوان كان يشارك أفراد الأسرة البيت ذ ......
#الحكم
#تربية
#العجول

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766284
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : استعلاء الثقافة العربية على الفرد
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي على مر تاريخها الممتد، تقر الثقافة العربية بدور الفرد في المجتمع وأهميته لضمان الاستمرارية. وهي في ذلك تتلاقى مع أغلب، إن لم يكن كل، الثقافات الأخرى غير العربية حول العالم. لكن التباين والافتراق سرعان ما ينهضا عقب هذا الإقرار المبدئي، حيث تحصر الثقافة العربية، مثل أخرى عديدة، الفرد في دور التابع أو المقود أو ’المفعول به‘ لخدمة أغراض الثقافة نفسها بصفتها ’الفاعل‘ والحكم الأعظم الذي لابد وأن ينصاع الفرد لانحيازاته ومقتضياته مهما كان الثمن. ومن ثم يتحول دور الفرد إلى ’خادم‘ مطيع للثقافة الجمعية وليس صانعًا لها أو فاعلاً أو مؤثرًا فيها. لكن إذا كان الفرد، كما تزعم الثقافة العربية، ليس أكثر من تابع مطالب بالانصياع لإملاءاتها حتى لو كانت لا تستهويه أو تضر به مباشرة، فإلى ماذا تنسب هذه الثقافة المتعالية على الفرد منشأها وأصلها، ومن ثم مرجعيتها؟ في الحقيقة، الثقافة العربية تنظر إلى نفسها باعتبارها أكبر وأعظم وأسمى من مجموع كل أفرادها، سواء السالفين أو الحاضرين أو المستقبليين. ولا تكتفي أبدًا بزعم أن منشأها بشري، حتى لو كانوا بشرًا من الرسل والأنبياء. بل هي، دائمًا وأبدًا، تضفي على نفسها هالة من القداسة تسمو فوق البشر قاطبة والكون كله. هي صنف فريد من ’المعجزة‘، ولا ينبغي لأحد أن يسأل عن السبب أو الأسباب المنطقية للمعجزة. هنا تنتفي المسببات ولا يتبقى للسؤال والمنطق مكانًا. هي ’معجزة‘ وليس أمام الفرد العاقل سوى التأمل في إعجازها، والذود عنها والتضحية من أجلها حتى بنفسه. وهكذا أفلتت الثقافة العربية من نقائص عوالم الأرضيين إلى طهر عالم إلهي سماوي متخيل، لتصبح أقل محاولة للاقتراب منها ونقدها، ناهيك عن مراجعتها ودحضها، نوع من الدنس والفتنة تستوجب الوأد فورًا. لندع نظرة الثقافة العربية لنفسها جانبًا ونقلب العقل في الأمر قليلًا. حتى نعرف منشأ الثقافة وأصلها، لابد أن نعرف ما هي أولًا. ماذا تعني كلمة ’ثقافة‘؟ ’الثقافة‘ هي المحصلة النهائية لتفاعل الإنسان مع بيئته الطبيعية، تتغير وتتبدل بالضرورة كلما طرأ تغيير أو تحديث على الأخيرة. وهي، في الوقت نفسه، قادرة على أن تساهم بنصيب وافر في إحداث التغيير أو التحديث على البيئة المحيطة بالإنسان، ومن ثم الإنسان ذاته باعتباره أحد عناصرها. بتعبير آخر، الإنسان يعيش في بيئة تؤثر فيه ويؤثر فيها، في علاقة تفاعل متبادل ومستمر، و’الثقافة‘ هي المنتج النهائي لهذا التفاعل الأزلي فيما بين الاثنين- الطبيعة والإنسان. هنا الاستعارة من عالم المخلوقات الإلكترونية قد تساعد في التبسيط، مع وجوب توخي الحذر. ’الثقافة‘، بمغزى ما، هي معادل ’السوفت وير‘ أو نظام التشغيل المستخدم في الأجهزة الحديثة من كافة الأنواع والأصناف، من الطائرات ومركبات الفضاء والصواريخ حتى الهواتف الذكية والأجهزة المنزلية. والحقيقة الثابتة في هذا المجال، مثلما مع الثقافة، أن وجود ’السوفت وير‘ لابد أن يسبقه ويمهد له وجود ما يعرف باسم ’الهارد وير‘، بمعنى الجسد (الجهاز) المادي المحسوس المتوافق مع السوفت وير لكي يشتغل وتدب فيه الحركة والحياة. هارد وير الثقافة هو الواقع المادي المحسوس الذي تحيا (تشتغل) فيه الثقافة ذاتها، مثل الجغرافيا والمناخ والتربة والنباتات والحيوانات وتقلبات التاريخ...الخ. بتعبير آخر، ثمة علاقة غير منفكة فيما بين الهارد وير والسوفت وير، وفيما بين الطبيعة والثقافة، تمامًا كتلك القائمة بين الجسد والروح. هكذا في غياب الهارد وير المتوافق، السوفت وير لا يساوي شيئًا. كذلك لا تساوي ’الثقافة‘ شيئًا في غياب الطبيعة، بمغزى ك ......
#استعلاء
#الثقافة
#العربية
#الفرد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766483
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : شرعية المحكومين المهدرة
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي كانت بطونًا وقبائل دائمة التناحر والصراع فيما بينها حتى اجتمعت راياتها بشكل أو بآخر تحت كلمة الإسلام، دين جديد قد يكفيه فخرًا أمد الدهر أنه وحد العرب جميعًا لأول مرة في التاريخ وصرف طاقاتهم بعيدًا عن قتل بعضهم البعض نحو الغرباء بالجوار وتأسيس إمبراطورية عظمى. من كثرة التنافس والاقتتال فيما بينها، كان لدى كل قبيلة فرسان أشداء وزعماء ذاع صيتهم داخل جزيرة العرب وخارجها، وتغنى بأمجادهم وبطولاتهم فطاحل شعراء العربية. ومن هؤلاء أنفسهم تشكل قوام جيش الفتوحات الإسلامية فيما بعد، بعد اتحادهم خلف راية الإسلام. بخلاف النزاعات والحروب المتبادلة، لم يكن نظام القبيلة الاجتماعي كله مساوئ. ويكفيه فخرًا أنه أنتج، ولو عبر آلية أزلية من السلب والنهب وسفك الدماء، كل هذه الطاقات المشرذمة التي تحولت إلى قوة جبارة لحظة اجتماعها على هدف واحد ومحدد. في قول آخر، لولا فرسان القبائل وزعمائها البواسل ما تكون جيش الفتوحات، ولولا الإسلام واجتماع القبائل عليه لظلت قواها مشرذمة ومهدورة فيما بينها في السلب والنهب وسفك الدماء. في المراحل الأولى، كانت الزعامات لا تزال قوية ونافذة تقف حائلًا أمام تركيز القوة العربية الجمعية بصورة احترافية ومؤسسية. ورغم محاولات أبو بكر وعمر، ظلت لامركزية القوة هي ذات اليد الطولي، والمركزية بعيدة المنال. وكادت القوة الموحدة حديثًا تتفجر أشلاءً متناثرة أشبه بحالتها الأولى زمن القبائل حين انقسمت راية العرب ما بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان. لكن سرعان ما أنقذ معاوية الوضع وأعاد توحيد العرب تحت راية الخلافة الأموية. كانت الخلافة الأموية بمثابة خط النهاية لعصر القبائل وفرسانها وزعمائها، وبداية لآخر بملك وجيش. انتهت إلى غير رجعة لامركزية القوة بين العرب وأصبح الحكم حكر لملك وراثي وجيش محترف يحميه ويحمي ملكه. وبمرور الزمن، أصحبت العلاقة بين الحاكم وجيشه بمثابة علاقة الملك والكتابة على قطعة العملة المعدنية، لا وجود ولا شرعية لأحدهما من دون الالتصاق بالآخر؛ إما أن يصنع الجيش ملكًا، أو يجمع الملك جيشًا لكي يضمن كل مهما استمرار وجوده وشرعيته. في قول آخر، أيام اتحاد القبائل مع بدايات الإسلام كانت الشرعية تحقق عبر اتفاق أو اجماع الأقوياء- رؤساء القبائل. بينما في الملكية تضيق دائرة الاتفاق والإجماع إلى حدود الملك الشرعي وجيشه فقط. في النهاية، لن يحصل الملك الشرعي على الحكم من دون دعم من الجيش، ولن يحصل الجيش على امتيازات من دون الشرعية التي يسبغها عليه الملك. رغم كل ما حققته الجيوش الإسلامية من فتوحات عظيمة انطلاقًا من العصر الأموي والعباسي فيما بعد، بقيت هناك نقطة ضعف قاتلة داخل هذه الآلية التنظيمية المكونة بالأساس من ملك (خليفة) وجيش. بمرور الوقت، أدى استئصال اللامركزية العربية الموروثة من زمن القبائل إلى استئصال العنصر العربي كله من المعادلة في نهاية المطاف. وكان الجيش ذاته هو من أطاح بآخر الملوك العرب وتدشين عصور المماليك والعثمانيين وغيرهم. في قول آخر، بفضل القبائل، حين اتحدت قواهم، أصبح العرب قوة عظمى مهابة في زمانهم؛ وبسبب الملك والجيش تحولوا إلى مجرد رعايا لاحول لهم ولا قوة لصعاليك ومماليك الأرض من كل حدب وصوب. أين مكمن الخطأ؟ ربما في شدة اللامركزية حين كانوا قبائل، وفي شدة المركزية في زمن الملكية. لكن في جميع الأحوال بسبب عدم وجود الوسيط القادر والفاعل بين الملك والجيش منذ أن قضى العرب على منظومة القبائل ولم يستبدلوها بأخرى. ولا يؤمل أن يقوم للعرب قائمة مجددًا من دون إيجاد بديل القبيلة الذي يتوسط ويقوم العل ......
#شرعية
#المحكومين
#المهدرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766672
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : -حاجة لله- - المفهوم الاجتماعي للنص
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي مدت يدها نحوي وتوسلت: "حاجة لله". ماذا تقصد السيدة؟ هل هي تطلب شيئاً لنفسها، أم لشخص آخر يدعى "الله"؟ إذا كان لنفسها، لماذا لا تقول "حاجة ليّ"؟ لماذا تُوسط هذا الشخص بالذات- الله- بينها وبيني، الطالب والمطلوب منه؟ وكيف لهذه السيدة البسيطة أن أدركت أثر ذلك الوسيط، المدعو الله، على المطلوب منهم حتى تتوسل به إليهم وعليهم؟ ببعض التحليل، سيتبين أن عبارة "حاجة لله" ليست أكثر من رموز تقف إلى معاني وعلاقات اجتماعية هي الأساس وهي التي قد خلقت النص وتصون وجوده واستمراريته. فمن دون هذه العلاقات الاجتماعية وما تمخض عنها من معاني ما وجد وما استمر النص، أي وكل نص على الإطلاق. كل ما في الأمر أن هذه السيدة مثل غيرها تحترف علاقة اجتماعية معينة- التسول- ومن ثم تستغل كل الرموز والهيئات الممكنة التي قد أفرزها المجتمع لهذه العلاقة بالذات- بين المتسول والمتسول إليه، أو المتوسل والمتوسل إليه. حين تطلب السيدة متوسلة بالله قضاء ’حاجة‘ لها، هذا يقتضي بالضرورة طرف آخر يرتجى منه قضاء هذه الحاجة. في غياب هذا الطرف المقابل، تنتفي علاقة الطرفين معاً من الوجود، ومن ثم لن تلفظ السيدة عبارتها من الأصل وستصبح عديمة النفع، عدا أن تطرب بها مسامعها نفسها لا غير. لكن في النهاية، ما من أحد هناك موجود في محيطها (مهيأ لكي يقيم معها علاقة اجتماعية من نوع أو آخر) حتى تبلغه سؤالها ويلبي لها حاجتها. بالتالي يصبح النص في حد ذاته غير منطقي وغير مبرر- بل الحماقة ذاتها. لكن اللغة في حد ذاتها هي اختراع للحماقة (الخيال) بامتياز! فاللغة قادرة على التعبير عن العلاقات الاجتماعية أثناء وجودها وتفاعلها، وفيما وراء ذلك، وحتى بعد انتفائها. فما من شيء على الاطلاق يمنع سيدتنا من أن تواصل ترديد العبارة "حاجة لله" مع نفسها فقط، حتى وهي ممدودة على فرشتها نائمة. وهنا سنتحول إلى ذلك المدعو "الله" الذي توسلت به السيدة رغم عدم حضوره فعلياً كطرف ثالث (وسيط) في العلاقة بيني وبينها. العلاقات داخل الجماعة هي ذات طبائع مختلفة. والعلاقة محل نظرنا هي تلك المتعلقة بالقوة. فلا شك أن السيدة تلعب بذكاء دور ’الضعيف‘ الذي يستخدم كل الحيل لكي يستدر عطف وكرم طرف مقابل ’قوى‘، أو على الأقل أكثر قوة (ومالاً) من الطالب. هذه العلاقة قائمة داخل الجماعة منذ نشأتها الأولى، بالنظر إلى التفاوت والتباين الطبيعي والحتمي بين أفرادها المؤسسين. طالما وجدت ’جماعة‘، وجدت ’علاقات‘ بين أفرادها المكونين؛ وطالما وجدت ’علاقات‘، وجدت ’موازين‘ لتلك العلاقات ستكون دائماً مختلة ومائلة بدرجة أو بأخرى ولن تكون أبداً ’متوازنة‘ بالمطلق. ومن مادة هذا التباين القائم طبيعيًا وحتمياً في موازين العلاقات بين أفراد ومكونات الجماعة، تستطيع اللغة (الخيال) أن تختلق الكثير من المعاني والمفاهيم غير الموجودة فعلاً داخل العلاقات الحقيقية وقد توليها دلالة وأهمية تفوق كثيراً ما هو قائم بالفعل على الأرض. في علاقة ’القوة‘ بين البشر، هناك دائماً وأبداً ’القوي‘ و’الأقوى‘ منه- حتى نبلغ صاحب الأكثر قوة على الإطلاق داخل الجماعة كلها. فإذا لم تُقضى حاجتنا قد نستنجد بجماعة ’أجنبية‘ أكثر قوة من ’جماعتنا‘، ونتوسل تحديداً إلى رجلها (حاكمها) الأكثر قوة من رجلنا (حاكمنا)، وهكذا دواليك حتى نقطة النهاية التي لن نعثر بعدها على من يستطيع نجدتنا. لكن، إذا توسلنا بالملوك كافة ولا تزال حاجتنا غير مقضية بعد، عندئذ تستطيع ’اللغة‘ نجدتنا بما عجزت عنه كل العلاقات الاجتماعية الحقيقية على الأرض- ’ملك الملوك‘ أو ذلك الشخص الأكثر قوة من كل ملوك الأرض مجتمعين. وف ......
#-حاجة
#لله-
#المفهوم
#الاجتماعي
#للنص

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767875
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : الدين في العالم القديم
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي الدين هو عبارة عن منظومة تراتبية من المعتقدات والممارسات تتمحور حول، أو توصل إلى، تجربة روحانية سامية. وما من ثقافة مدونة عبر التاريخ البشري لم تمارس شكلًا ما من أشكال الدين. كان الدين في الأزمان القديمة لا ينفك عن ما نسميها اليوم ’الأسطورة‘ ويتألف من طقوس اعتيادية تُؤدى بالنيابة عن كيانات عليا خارقة للطبيعة يُنسب إليها خلق العالم والأكوان المحيطة وحفظها وتدبير أمورها. كانت كيانات مجسمة وتتصرف على نحو يعكس بشكل وثيق القيم السائدة في الثقافة (كما في مصر) أو تنخرط أحيانًا في أفعال منافية لتلك القيم (كما نرى مع آلهة اليونان). سواء في العالم القديم أو الحديث، سنجد الدين يُعنى أساساً بروحانيات البشر والأرباب والربات، وخلق العالم، ومكان الإنسان في العالم، والحياة بعد الموت، والخلود، وسبل الإفلات من العذاب في الحياة الدنيا أو في الآخرة؛ وسنجد أن كل أمة قد ابتدعت ربها الخاص على صورتها الخاصة وسِحْنة تشبهها. عن ذلك كتب الفيلسوف اليوناني كسـِنوفانيس من كولوفون (570-478 ق.م): "يتصور العامة آلهتهم تُولد وترتدي الملابس وتصدر الأصوات وتتجسد في هيئاتهم وسحناتهم. لكن لو كان للثيران والخيول والأسود أيدي أو بمقدورها أن ترسم بأياديها وتصنع أشياء كما يفعل الرجال، لكانت الخيول رسمت صور الآلهة على هيئة الحصان والثيران على هيئة شبيهة بالثور، وكل منهما شكل أجساد الآلهة على شاكلته. لهذا تصور الأثيوبيون آلهتهم سود البشرة بأنف أغطس؛ والتراقيون بعيون زرقاء وشعر أحمر."اعتقد كسـِنوفانيس في وجود "إله واحد، الأعظم بين الآلهة والرجال، لا مثيل ولا شبيه له من البشر في الهيئة أو العقل" لكنه يزال محاط بزمرة من الآلهة. فبمعزل عن رؤى ونبوءات اليهودية، لم يكن التوحيد المطلق يروق لمخيلة القدماء. بل كان معظم الناس، على الأقل إلى حد ما نستطيع قراءته من السجلات المكتوبة والأثرية، يؤمنون بآلهة عديدة، كل منها له نطاق نفوذه الخاص. فكل امرئٍ منهم في حياته الشخصية لا يكتفي بشخص آخر واحد فقط لتلبية كل احتياجاته؛ بل سيضطر إلى التفاعل مع العديد من أنواع البشر المختلفة بغية تحقيق الاكتفاء وتدبر لقمة العيش. وفي حياتنا اليومية المعاصرة، سيضطر كل واحد منا للتفاعل مع والديه ومدرسيه وأصدقائه وأحبائه ورؤسائه في العمل، ومع الأطباء والعمال في محطات التزود بالوقود ومع السباكين والبيطريين والكثيرين غيرهم. فما من شخص واحد فقط باستطاعته أن يؤدي كل هذه الأدوار أو يلبي كل احتياجات الفرد- تمامًا كما كان الحال في الأزمان القديمة. بنفس هذه الطريقة، شعر القدماء أن ما من إله واحد كان بمقدوره أن يعتني بكل احتياجات الفرد. وتمامًا مثلما لن يذهب أحد منا إلى السباك بصحبة كلبه المريض، ما كان أحد منهم سيذهب إلى إله الحرب طلباً للعون في مشكلة عاطفية. بل حين يعاني المرء من جرح الفؤاد، كان سيذهب إلى إلهة الحب؛ أما إذا أراد الظفر في ساحة القتال، فما كان عليه سوى أن يستشير إله الحرب. الآلهة العديدة في أديان القدماء أدت هذه الوظيفة مثل المتخصصين في مجالات تخصصهم المختلفة. وفي بعض الثقافات، كان أحد الأرباب أو الربات يبلغ حدًا من الذيوع والانتشار يتجاوز الفهم الثقافي للتعددية ليجمع من القوة والشمول ما يكاد يحول ثقافة تعدد الآلهة (polytheistic) إلى ثقافة تكبير أحد الآلهة (henotheistic) دون الآخرين. بينما يعني تعدد الآلهة عبادة العديد من الآلهة، يعني تكبير أحد الآلهة عبادة إله واحد لكن في أشكال متعددة. هذا التحول في الإدراك كان نادرًا للغاية في العالم القديم، وربما يمثل كل من ال ......
#الدين
#العالم
#القديم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768095
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : الدين في العالم القديم 2
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي الدين الفارسي القديم بلغت بشائر الدين الفارسي الهضبة الإيرانية مع هجرات الآريين (الهندو-إيرانيون) في زمن ما يسبق الألفية الثالثة قبل الميلاد. كانت العقيدة الأولى تعديدية الألوهية (polytheistic) مع إله أعظم، أهورا مازدا، مؤله فوق آلهة من دونه، أشهرهم عتار (إله النار)، ميثرا (إله الشمس المشرقة والمواثيق)، حفار خشستا (إله الشمس الساطعة)، وأناهيتا (إلهة الخصوبة والماء والصحة والشفاء والحكمة). وقد رمزت تلك الآلهة لقوى الخير والنظام في مقابل أرواح شريرة تخل بالنظام وتسبب الفوضى. ثم عند نقطة ما بين 1500-1000 قبل الميلاد، ادعى النبي وقارئ الرؤى زرادشت تلقيه الوحي من أهورا مازدا الذي عرف منه أن هذا الإله هو الواحد الأحد، خالق الكون، وحافظ النظام، وليس بحاجة لآلهة أخرين بجواره. وسوف تتحول نبوة زرادشت إلى الديانة الزرادشتية- أحد أقدم الأديان في العالم التي لا تزال تُمارس حتى يومنا هذا. وفق هذا المعتقد، يتمثل الغرض الأساسي من حياة الإنسان في الاختيار بين اتباع أهورا مازدا والسير على طريق الحق والنظام (آشا) أو اتباع عدوه الأبدي، أنجرا مينيو (المعروف أيضاً باسم أهريمان) وقضاء حياته على طريق الأكاذيب والفوضى (دروج). واعتبر البشر خيرين بالفطرة ويمتلكون من الإرادة الحرة ما يكفي للاختيار بين هذين السراطين؛ وأي منهما يختاره المرء سينعكس على حياته ويحدد مصيره بعد الموت. وحين يموت الشخص، سيعبر جسر تشينفات حيث يلقى حسابه. فيثاب هؤلاء الذين قد عاشوا حياة صالحة وفقاً لتعاليم أهورا مازدا بحياة الخلد في فردوس بيت الأغاني بينما يزج بهؤلاء الذين قد غرر بهم أنجرا مينيو في هوة بيت الأكاذيب (دروج-ديمانا) السحيقة حيث يعذبون بلا رحمة ويعيشون في الوحدة الأبدية رغم كثرة الأرواح المعذبة الأخرى من حولهم. مع أن الباحثين يصفون الزرادشتية غالباً كديانة ثنائية، إلا أن الأمر الواضح هو أن زرادشت قد وضع الأسس لعقيدة توحيدية ركزت على إله واحد مطلق القوة. وقد تجلت الجوانب الثنائية للدين في مرحلة تالية أثناء الحقبة المعروفة باسم الهرطقة الزورفانية التي جعلت من أهورا مازدا وأنجرا مينيو إلهين شقيقين، ابني ذورفان (الزمان) وأصبح الزمان نفسه القوة الأعظم التي من خلالها أتت كل الأشياء إلى الوجود لتغادره بعد انقضاء أجلها. آمنت الزرادشتية كذلك بمسيح سيظهر في زمن ما في المستقبل (يعرف باسم ساوشيانت- الشخص الذي يجلب المنافع) ليفتدي البشرية في حدث يعرف باسم ’فراشوكيريتي‘ يعد بمثابة نهاية الزمان ويتحقق فيه لم الشمل مع أهورا مازدا. سنلاحظ أن هذه المفاهيم ستؤثر في مراحل تالية على أديان مثل اليهودية والمسيحية والإسلام. كما سنلاحظ أن الاعتقاد في إله واحد، مطلق القوة ولا مثيل له من البشر، ربما قد أثر كذلك على الدين المصري خلال فترة العمارنة التي ألغى فيها الفرعون أخناتون (حكم من 1353 إلى 1336 قبل الميلاد) الطقوس والممارسات المصرية التقليدية واستبدلها بنظام توحيدي ركز على الإله الواحد آتون. الدين في مصر القديمة كان الدين المصري القديم مشابهاً لنظيره العراقي في الاعتقاد بكون البشر عمال مشاركون مع الآلهة لحفظ النظام. وشكل مبدأ التناسق (المعروف للمصرين باسم ’ماعت‘) أهمية محورية في حياة المصريين (وفي الحياة الآخرة)، واتسم دينهم بالحضور الطاغي في جميع أوجه وجودهم. كان الدين المصري عبارة عن مزيج من السحر والأسطورة والعلم والطب والعلاج النفسي والروحاني وطب الأعشاب، فضلاً عن الفهم الحديث للدين بوصفه إيمان بقوة عليا وبالحياة بعد الموت. كانت الآلهة أصدقاء لل ......
#الدين
#العالم
#القديم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768275
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : الدين في العالم القديم 3
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي الدين في الصين والهند هذا المبدأ الخاص بالنظام يشكل أهمية بالغة أيضاً لأقدم دين في العالم لا يزال يُمارس حتى اليوم: الهندوسية (المعروفة لأتباعها باسم ’ساناتان دهارما‘، أو ’النظام الأبدي‘، التي يعتقد أنها تأسست مبكراً بقدر 5500 قبل الميلاد لكن بالتأكيد بحلول حوالي 2300 قبل الميلاد). رغم اعتبارها غالباً كديانة تعديدية (تُؤمن بوجود آلهة متعددة)، تعتبر الهندوسية فعلياً ديانة تكبيرية (تُكبر إله واحد من بين آخرين دونه). فهناك إله واحد كبير في الهندوسية، براهما، وكل الأرباب الآخرين وجوهاً وانعكاسات له. ونظراً لاتساع مفهوم البراهما لدرجة أن العقل البشري لا يقدر على الإحاطة به، سنجده يقدم نفسه في العديد من النسخ المختلفة لنفسه والتي يعرفها الناس باسم الأرباب مثل فيشنو وشيفا والكثيرين غيرهما. جدير بالذكر أن نظام الاعتقاد الهندوسي يشمل 330 مليون إله وهؤلاء يتراوحون من أولئك المعترف بهم على المستوى الوطني (مثل كريشنا) إلى الأرباب المحلية الأقل شهرة. تتمثل الرسالة الأساسية للهندوسية في وجود نظام للكون ولكل فرد مكانه المحدد داخل ذلك النظام. ويقع على كل شخص فوق الكوكب واجب (دهارما) هو وحده الذي يستطيع تأديته. فإذا أحسن المرء التصرف (كارما) في أداء الواجب، يُثاب بالاقتراب أكثر من الكائن الأعلى حتى يصبح واحداً مع الإله في النهاية؛ وإذا أساء التصرف، يُعاقب بإعادة تجسيده مرات عدة بقدر ما يلزم حتى يتعلم أخيراً كيف يعيش ويقترب أكثر إلى التوحد مع الروح الأعلى. وقد شهد هذا المعتقد مزيداً من التحسين على يد سيدهارتا غوتاما حين أصبح البوذا وأسس الدين المعروف باسم البوذية. غير أنه في البوذية لا يسعى المرء إلى التوحد مع إله بل مع الطبيعة العليا للمرء حين يترك ورائه ضلالات العالم التي تولد المعاناة وتحجب العقل بغمام الخوف من الخسارة والموت. وقد حققت البوذية درجة من الشهرة والانتشار مكنتها من السفر من الهند حتى الصين حيث حظيت بنجاح مماثل. يعتقد أن الدين قد تطور في الصين القديمة مبكراً بقدر حوالي 4500 قبل الميلاد كما يستدل من التصاميم على أواني السيراميك المكتشفة من موقع بقرية بانبو يعود إلى العصر الحجري الحديث. وربما قد تطور هذا البناء الاعتقادي المبكر من خليط من الأرواحية والأساطيرية حيث تتضمن تلك الصور حيوانات معروفة وتنانين الخنازير، أسلاف التنين الصيني الشهير. ثم بحلول عصر أسرة شيا (2070-1600 قبل الميلاد)، أصبح هناك العديد من الآلهة المجسمة التي عُبدت بجانب إله رئيسي، شانجتي، الأكثر قوة من الجميع. واستمر هذا الاعتقاد، مع تعديلات، خلال فترة أسرة شانغ (1600-1046 قبل الميلاد) التي طورت ممارسة عبادة الأجداد. اعتقد الناس أن شانجتي كان يضطلع بكم من المسؤوليات الكبرى لدرجة تشغله عن الاهتمام باحتياجاتهم. واعتُقد أن الشخص حين يموت يذهب للعيش مع الآلهة ويتحول إلى وسيط بين الناس وهؤلاء الآلهة. وقد تركت عبادة الأجداد بصمتها على نظامي الاعتقاد الصينيين العظيمين الكونفوشية والطاوية، وكليهما قاما على نفس مبادئ عبادة الأجداد الأساسية في ممارساتهما. وبمرور الزمن تم استبدال شانجتي بمفهوم تيان (الجنة)، فردوس حيث سيقيم الموتى للأبد في سلام. حتى ينتقل المرء من حياته الدنيوية إلى الجنة، كان يتعين عليه العبور من جسر النسيان فوق هوة سحيقة، وبعد أن يلقي نظرة أخيرة على حياته الفائتة، يشرب من كأس يطهره من كل الذكريات. وفوق الجسر، إما أن يُحكم بجدارة المرء لدخول الجنة- ومن ثم يمر- أو عدم جدارته- ومن ثم يهوي من فوق الجسر إلى الهاوية ليبتلعه الجح ......
#الدين
#العالم
#القديم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768504
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : الدين في العالم القديم 4
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي الدين اليوناني والرومانيكانت طقوس إحياء ذكرى الموتى كفريضة دينية على المرء جزء لا يتجزأ من معتقدات اليونانيين كذلك. فمواظبة الأحياء على إحياء ذكرى موتاهم تجلب السعادة والسرور لروح الميت في الحياة الآخرة. واعتقد اليونانيون، مثل ثقافات أخرى ذكرناها، في أن ثمة آلهة متعددة تعتني غالباً بمشاغلهم وهمومهم البشرية لكنها تنغمس أيضاً، وبالوتيرة نفسها، في ملذاتها الخاصة. يلاحظ أن هذه الطبيعة النزوية للآلهة ربما قد أسهمت في تطور الفلسفة في اليونان نظراً لأن الفلسفة لا تتطور سوى في ثقافة يعجز فيها الدين عن إشباع الاحتياجات الروحانية للناس. لذلك كان أفلاطون دائم الانتقاد للمفهوم اليوناني للآلهة وزعم كريتياس أن البشر صنعوهم ببساطة بغرض السيطرة على بشر آخرين. وادعى زينوفانيس، كما أشرنا أعلاه، أن النظرة اليونانية كانت خاطئة بالكامل لأنه من المستحيل على البشر أن يتخيلوا الله. كان أغلب اليونانيين، لأغراض تتعلق بتنظيم المجتمع وحسن أدائه، مطالبين بتقديس الآلهة وبجوارهم الأشخاص الذين قد قضوا وانتقلوا إلى مملكتهم. فمجرد أن يفارق الشخص الحياة الدنيا لا يعني أن يُنسى ذلك الشخص كليتاً مثلما لا ينسى المرؤ تكريم الآلهة غير المرئية له. وكما الحال مع ثقافات قديمة أخرى، كان الدين في اليونان متوغل بعمق في حياة المرء وروتينه اليومي. لقد استشار اليونانيون آلهتهم حول أمور شتى تتراوح من شئون الدولة إلى القرارات الشخصية بخصوص الحب أو الزواج أو وظيفة المرء. ثمة قصة قديمة تحكي كيف ذهب الكاتب زينوفون (430 – حوالي 354 قبل الميلاد) إلى سقراط يسأله إن كان الفيلسوف يرى أن عليه الالتحاق بجيش سايروس الأصغر أثناء الحملة على بلاد فارس. لكن سقراط لم يجبه وأرسله بدلاً من ذلك ليطرح سؤاله على الإله في دلفي. وبدلاً من أن يطرح زينوفون سؤاله الأصلي، سأل الإله في دلفي عن أي الآلهة المتعددة الأفضل لخطب وده حتى يضمن مغامرة رابحة وعودة آمنة. وقد حصل على ما يبدو على الإجابة الصحيحة لأنه نجا من حملة سايروس الكارثية ولم يرجع إلى أثينا فحسب بل أنقذ الجزء الأكبر من الجيش. لقد سار الدين في روما وفق نفس النمط السائد في اليونان. وفي أغلب الظن أن الدين الروماني قد بدأ كنوع من الأرواحية ثم تطور لدى اتصال الرومان بثقافات أخرى. فكان لليونانيين أكبر الأثر على الدين الروماني، وأغلب الآلهة الرومانية هي ببساطة آلهة يونانية بأسماء رومانية وصفات محرفة قليلاً. كانت عبادة الآلهة في روما متداخلة بقوة مع شؤون الدولة واعتقد الرومان أن استقرار المجتمع مرهون بمدى التزام الناس بتعاليم الآلهة والمشاركة النشطة في طقوس عبادتهم وتقديسهم. ويعد طقس عذارى فستال من الأمثلة الشهيرة لهذا الاعتقاد في الاعتماد على هؤلاء النسوة للوفاء بما أخذنه على أنفسهن من نذور وتأدية واجباتهن بطريقة مسؤولة بغرض التقديس المتواصل للإلهة فستا وشكرها على كل ما تهبه للناس. رغم استيراد الرومان لآلهتهم الرئيسية من اليونان، سنلاحظ أن الآلهة الأجنبية لم تعد موضع ترحيب في روما بمجرد أن توطد الدين الروماني وارتبط برفاهية الدولة. لذلك حين جُلبت عبادة الإلهة المصرية الشهيرة إيزيس إلى روما، سنلاحظ أن الإمبراطور أغسطس حَرَمَّ بناء أي معابد تكريماً لها أو تأدية مراسم عامة لعبادتها لشعوره بأن إيلاء هذا الاهتمام لإله أجنبي من شأنه أن يقوض سلطة الحكومة والمعتقدات الدينية القائمة. اعتقد الرومانيون أن الآلهة قد خلقت كل شيء كيفما شاءت وحفظت الكون بأفضل صورة ممكنة ومن ثم كان من واجب البشر أن يحمدوهم ويشكروهم على نعمهم. ......
#الدين
#العالم
#القديم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768710
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : البيض الأمارة - نظرة ثقافية
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي هم يتدثرون في ثيابهم البيضاء النواصع ككائنات فضاء ملائكية تطهرية تتهيب من أن تعلق بها ذرة غبار سوداء متطايرة من طين الأرض السمراء تحت أقدامهم؛ يولون البياض رمزية ترفعه إلى مصاف الملائكية والقداسة، والسواد على الوجه النقيض. الله نور، كما يرددون. وربما هم في هيئة المصابيح البيضاء المنيرة تلك ينشدون التشبه بالنور الإلهي. لكنهم هم أنفسهم أيضاً يلبسون نسائهم السواد المطبق لتتحولن إلى خيم سوداء تمشي على قدمين من دون ملمح بشري ظاهر. فبينما هم يبدون في هيئاتهم البيضاء قبضة من نور السماء غير مرئية لمن هم حولهم يمشون فوق تراب الأرض، تبدو نسائهن في هيئاتهن السوداء القح كنتئ من طين الأرض قد لا يميزه المار فيتعثر به. لماذا اختاروا لأنفسهم الأبيض ولكن الأسود لنسائهم؟! ولماذا عالمهم أبيض وأسود فقط إلى حد استبعاد الألوان الأخرى وكأنها غير موجودة رغم وجودها فعلياً؟! هذه الفئة من المسلمين المتدينين ليسوا وحدهم من يتدثرون باللباس الأبيض لهم والأسود لنسائهم ولا يمكنهم الادعاء بابتكار أو احتكار هذا التقليد. عبر عصور وثقافات شديدة التباعد والتباين سنجد ثوب العروس كذلك أبيض اللون، منذ الأزل حتي اللحظة؛ وثوب الحداد أسود. لكن اللافت في الحالتين أن هذين اللونين في هاتين المناسبتين تحديداً حكر على نساء الأرض وحدهن من دون الرجال. فلا حرج في أن يرتدي الرجل لون آخر في أي من المناسبتين أو كلاهما. ربما الظاهرة أكثر عمقاً مما قد يبدو للوهلة الأولى وأكبر حتى من معتقد جماعة الإسلاميين النورانية المتطهرة. ربما يعود الأمر ببساطة إلى الظاهرة الفلكية المتمثلة في دورة الأرض حول نفسها دورة كاملة كل 24 ساعة، ليضيء شطرها المواجه لأشعة الشمس نهاراً أبيضاً ويظلم الآخر المحتجب في ليل أسود حالك. وكان عالم الإنسان القديم في الحالتين شديد الاختلاف والتناقض، حيث اليقظة والنشاط والحيوية بمجرد أن تشرق الشمس وتنور الأرض بأشعتها، في مقابل السكون والانزواء والتقيد بمجرد أن تغرب الشمس ويخيم الظلام. من هنا ارتبط الشروق والضياء في مخيلة الإنسان القديم بالحياة، وارتبط الغروب والظلام بالموت والقبر. فوق ذلك، ربط الإنسان القديم بين الشمس وضيائها الأبيض وبين الأرواح الخيرة المحبة له والمعينة له في معاشه ومماته، ليوشحها ويصفها دائماً بالنور والبياض؛ وفي المقابل، خص الشر دائماً باللون الأسود. وهكذا كانت الأرواح والآلهة الشريرة، وكل ساكني العالم السفلي، حتى الأعداء والكارهين من بني جنسه، متشحين دائماً بالسواد. حين نشاهد الدراما التلفزيونية تصور الحقبة الإسلامية الأولى، سنجد الشاشة منقسمة إلى شطرين. في جهة المسلمون الأوائل كلهم يكتسون باللون الأبيض، حتى النساء منهم، وفي الجهة المقابلة المشركون والكفار كلهم متشحون بالأسود، حتى نسائهم. هي رمزية ظاهرة، لكنها بالغة القدم والانتشار، وربما أكثر قدماً من كافة الأديان والثقافات الحية في عالم اليوم. ليس كل الإسلاميين المتطرفين يلبسون الأبيض. فبينما كان رمزان بارزان- أسامة بن لادن وأيمن الظواهري- يفعلون، سنلاحظ أن أخرون أكثر تطوراً من أمثال أبو بكر البغدادي يتعمدون اختيار اللون الأسود لأنفسهم لباساً. كانت راية الخلافة العباسية سوداء، وكذلك راية الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). لكنهم في الحالتين كانوا لا يخفون أن تعمدهم اللون الأسود راية لهم هو بغرض بث الرعب في قلوب أعدائهم. في قول آخر، هم بذلك يؤكدون اعتقادهم في الشر الكامن في اللون الأسود، ولأنهم في حالة حرب ضد أعداء فإنهم يتعمدون اختيار الراية السوداء لإنذار كل من يعترضهم من شرهم. اللون ......
#البيض
#الأمارة
#نظرة
#ثقافية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769050
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : ثلاث سيناريوهات لنهاية حرب بوتين
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي بقلم توماس فريدمانصحيفة نيويورك تايمزكان من حسن حظي أن أقضي الأسبوع الفائت في أوروبا متحدثاً مع خبراء في الأمن القومي ومسؤولين حكوميين ورؤساء شركات حول تطورات الحرب الجارية في أوكرانيا. كانت أوكرانيا بمساعدة حلفائها قد أرغمت للتو محتليها الروس على انسحاب فوضوي من رقعة كبيرة من أراضيها، فضلاً عن دفع كلا الرئيسين الصيني والهندي نحو تحميل نظيرهما الروسي فلاديمير بوتين المسؤولية عن الارتفاع الحاد في أسعار الغذاء والطاقة الذي تكتوي به شعوبهما البالغ تعدادها 2.7 بليون شخص بسبب حربه. علاوة على ذلك، تشجعت إحدى أشهر نجمات البوب في روسيا لتقول لمتابعيها البالغ عددهم 3.4 مليون شخص على انستجرام أن الحرب كانت "تحول بلدنا إلى دولة منبوذة وتؤثر سلباً على حياة مواطنينا." باختصار، كان الأسبوع الفائت أسوأ أسبوع يمر على بوتين منذ أن غزا أوكرانيا- دون حكمة أو عدالة أو رحمة أو خطة باء. ومع ذلك ... رغم شعوري بأنني ربما كنت أتحدث إلى الأشخاص الخطأ، تبينت شيئاً من القلق يسري في ثنايا أغلب أحاديثي مع الحلفاء الأوروبيين لأوكرانيا. لقد علمتني خبرة العمل الطويلة كمراسل أجنبي أن الأخبار تولد أحياناً من رحم الضوضاء، مما يقال ويصرح به، وتولد في أحيان أخرى من الصمت، مما لا يقال على الإطلاق. إليكم تفسيري لما قيل خلال الأسبوع الفائت: نعم، من الرائع أن تقدر أوكرانيا على الدفع بالروس للتقهقر قليلاً، لكن هل تستطيعون إجابتي على السؤال المعلق منذ بدأ القتال: كيف لهذه الحرب أن تنتهي بنهاية مستقرة؟ نحن لا نزال لا نعرف. حين طرحت هذا السؤال خلال محادثاتي، خرجت بثلاث سيناريوهات ممكنة، قد تجدون بعضهما جديد كليتاً والبعض الآخر مألوف لكم، لكنها تأتي جميعاً بآثار جانبية معقدة ولا يمكن التنبؤ بها: * السيناريو 1 نصر أوكراني كامل، الذي يخاطر بدفع بوتين نحو الإقدام على أمر ما جنوني لتفادي الهزيمة والإذلال. * السيناريو 2 صفقة قذرة مع بوتين تؤمن وقف إطلاق النار وتضع حداً للدمار الحاصل، لكنها تخاطر بدق إسفين وسط الحلفاء الغربيين وإغضاب أغلب الأوكرانيين. * السيناريو 3 صفقة أقل قذارة- نعود بموجبها إلى الخطوط التي كان عندها الجميع قبل عدوان بوتين في فبراير. قد تكون أوكرانيا مستعدة للتعايش مع ذلك، وربما حتى يقبل بها الشعب الروسي أيضاً، لكن سوف يتعين الإطاحة ببوتين أولاً، لأنه لن يقبل أبداً بأن يقال إن حربه كانت هباءً ومن دون جدوى بالكامل. البون شاسع بين تلك السيناريوهات، ومعظمنا سيتأثر حتماً بالمسار الذي تسلكه الحرب. ربما أنتم غير مهتمين بالحرب الدائرة في أوكرانيا، لكن الحرب الأوكرانية لن تترككم في حالكم، سواء فيما تدفعون من أسعار فادحة ثمناً لاحتياجاتكم من الطاقة والغذاء أو، وهو الأكثر أهمية، في إنسانيتكم، كما اكتشف حتى "المحايدون"- الصين والهند. فدعونا نستعرض بمزيد من التفصيل جميع النهايات الممكنة الثلاثة. السيناريو 1: لا أحد يتوقع قدرة الجيش الأوكراني على أن يُتبع سريعاً مكاسبه العسكرية الملموسة خلال الأسبوعين الفائتين بملاحقة للمتبقين من الجيش الروسي وطردهم إلى ديارهم. لكنني لأول مرة أستطيع أن أسمع الناس تسأل: "ماذا لو انهار الجيش الروسي فعلاً؟" هناك بالتأكيد نفر غير قليل من الجنود الروس ومن الأوكرانيين المتحدثين بالروسية ممن ربطوا بهم مصيرهم، ليقينهم في انتصار الروس وبقائهم للأبد، يسألون أنفسهم الآن سؤال جون كيري عن حرب فيتنام: "كيف تطلب من رجل أن يكون هو آخر رجل يموت من أجل خطأ؟" الكل بات يعرف كم كانت هذه الحرب برمتها مجرد كذبة كبيرة. وكل ......
#ثلاث
#سيناريوهات
#لنهاية
#بوتين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769303