الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد ليلو كريم : فقه؛ وصابون وديتول
#الحوار_المتمدن
#محمد_ليلو_كريم في كل كتب فقه الفتاوى والأحكام الشرعية يوجه الفقيه مقلديه الى استخدام الماء لرفع النجاسات، ويؤكد كل الفقهاء على أن الماء مُطهِّر، وتتفرع وتتنوع فتاوى الطهارة بحسب كل حالة.تصور - عزيزي القارئ - أنك قضيت عامًا أو خمسة أعوام تغتسل وتتوضأ وترفع النجاسات بكافة انواعها وتُبعِد القاذورات عن جسمك وثيابك بالماء فقط..تخيْل أنك استبعدت الصابون وسائل الزاهي وكل مادة مُنظِفة ومُعقِمة واكتفيت بالماء في الاغتسال والإستحمام، فما هو وضعك من ناحية النظافة بعد مرور وقت طويل.قد يقول قائل أن الفقيه لم يُحرِّم الصابون والزاهي والمواد المُنظِفة، ولا يحتاج المُقلِّد الى لفت انتباهه بفتوى وحكم شرعي يفرض عليه استخدام هذه المواد، فالكل يعلم أن الصابون عنصر ضروري في عملية الاغتسال والاستحمام، والزاهي ضروري لتنظيف الثياب، وهذا الاحتياج من البدهيات التي لا تحتاج الى تدخل الفقيه..أقول: الفقيه أعلن بفتواه أن الماء يرفع النجاسة، عن الجسم والثياب، وبقوله هذا جعل من الماء مادة مُجزية في عملية الطهارة، وتحقق الطهارة وفق رأي الفقيه حصرًا بالماء يعني شرعًا وكنتيجة نهائية تامة تحقق الطهارة بالماء، وبالماء فقط، وأنا هنا أدقق في نفس الحكم الشرعي، وهو حكم يقول بإمكانية رفع كل النجاسة والتقذّر بالماء، وبالماء فقط، فهل يرفع الماء لوحده النجاسات بأنواعها؟.أرى أن الطهارة غير النظافة، فالطهارة أمر اعتباري، أما النظافة فأمر واقعي، الطهارة تعتمد الماء مادة تُنجِز مهمة رفع الدم والبول والغائط والجنابة وأصناف النجاسات ولا تلتفت الى تنظيف المكان الملوث، المتقذّر، وكأنها لا تكترث للمتبقيات والعوالق غير المرئية بعد التطهير بالماء، والتي لا تُرفع يقينًا إلا بالصابون والزاهي ومستحضرات التنظيف والتعقيم، ووفق تلك الرؤية المعيبة يُعتبر المُقلِد طاهرًا أن قرر الفقيه طهارته، بغض النظر عن كونه صار نظيفًا ومُعقَمًا أم لا، مع أن مستحضرات التنظيف والتعقيم ضرورية كالماء مناصفة معه، فالماء دون مستحضرات التنظيف والتعقيم لا يرفع كل التقذّر.لِمَ لا يُحيط الفقيه بمثل هذه الضرورات حين يصدر فتواه؟.هل جرّب الفقيه عدم استخدام مستحضرات التنظيف مكتفيًا بالماء لفترة طويلة؟.لا يدخل الصابون ولا أي مادة تنظيف في فتاوى النجاسات والطهارة، وهذا لب الإشكال، فالشارع الفقهي لم يُحرِّم الصابون أو الزاهي أو أي من مواد التنظيف والتعقيم، ولكنني أدقق في الرأي الفقهي الذي ضم الماء فقط في تشريعاته وخصّه وحده بمهمة رفع النجاسة وتحقيق الطهارة في كل مسائل الطهارة، فهل اطمأنت نفس الفقيه ووافقه عقله في تحقق الطهارة بالماء فقط في كل انواع المنجسات؟.لا القرآن، ولا سُنة النبي، ولا تشريعات الأئمة؛ ضمت مواد التنظيف والتعقيم الى أحكام رفع النجَس، وتوقف العمل بالحكم عند استخدام الماء فقط، ولم تكن مواد التنظيف والتعقيم ملازمة بحكم تشريعي للماء في التعامل مع النجاسات، ورغم دخول البشر في عصر التقدم الصناعي الكيميائي إلا أن الشريعة ظلت متوقفة عند الماء في التعامل مع النجاسات، وهذا ثبات على الرأي القديم يُثير الاستغراب، فأهل الدين من فقهاء ودُعاة ومتدينين يؤكدون في كل مناسبة وفرصة أن الدين الإسلامي جاء لدفع البشرية الى حالة من التطور الشامل، وأن القرآن والسُنة انتشلت الإنسان من حالة الجاهلية والتخلف والقذارة والتوسُّخ فكانت مقاصد الشريعة مستوىً أسمى لجميع جوانب حياة الإنسان، وهي أفضل من كل ما قبلها، وغايتها في جانب من علة التشريع أن يكون الإنسان طاهرًا عالمًا بسبل وطرق تحقيق الطهارة في جسمه وثيابه ومنزله، وليس من مسلم ......
#فقه؛
#وصابون
#وديتول

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764433