الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عليان عليان : انتفاضة الحجارة قبرت باستثمارها السياسي البائس بمبادرة السلام الفلسطينية وباتفاقيات أوسلو
#الحوار_المتمدن
#عليان_عليان بقلم : عليان عليان يؤرخ لانتفاضة الحجارة ( 1987-1993 ) بتاريخ الثامن م ديسمبر 19897، عندما قام سائق شاحنة إسرائيلي، بدهس مجموعة من العمال الفلسطينيين، على حاجز بيت حانون الذي يفصل قطاع غزة عن بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 ، ما أدى إلى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى، التي بدأت في قطاع غزة ، ثم انتقلت بسرعة هائلة إلى كافة أرجاء الضفة الفلسطينية ، وحازت في ذات الوقت على إسناد معنوي ومادي من أبناء الشعب الفلسطيني في مناطق 1948.وإذا كانت عملية الدهس هي الشرارة والصاعق، الذي فجر هذه الانتفاضة ، فإنها في جوهرها تعود إلى أن العنف الاحتلالي ،على صعد القمع الدموي والاعتقالات ومصادرة الأراضي والتهويد والتضييق الاقتصادي ، قد بلغ ذروته في تلك اللحظة السياسية، ووصل نقطة التأزيم فكان ذلك الانفجار الجماهيري الغاضب وغير المسبوق منذ نكبة عام 1948.وقد تميزت هذه الانتفاضة عن الهبات الشعبية السابقة بعدة مظاهر ومميزات أبرزها : أنها كشفت عن مخزون كفاحي هائل لدى الشعب الفلسطيني، وبرهنت أن هذا الشعب قادر في أصعب اللحظات التاريخية، على اشتقاق أساليب للمقاومة لم تخطر على بال المطبخ الأمني الصهيوني ، أساليب وأشكال متنوعة شملت المظاهرات والاعتصامات والإغلاقات والعصيان المدني ،والهجمات التي لم تتوقف على جنود الاحتلال والمستوطنين بالحجارة والمولوتوف..ألخ ، هذا من جهة .ومن جهة أخرى فإن هذا الشعب الذي أفرز قيادة موحدة للانتفاضة ، ضمت كافة الفصائل والقوى الشعبية الفلسطينية ، لم يكتف ببناء قيادي فوقي ونخبوي، بل شكل لجان شعبية للانتفاضة في كافة مدن ومخيمات وقرى الضفة والقطاع ، مهمتها الابداع في تنفيذ برنامج القيادة الموحدة النضالي ، واشتقاق المهمات التي تقتضيها المواجهات مع الاحتلال في سياق لا مركزي.ومن جهة ثالثة فتتمثل في انخراط كل طبقات الشعب فيها ، من عمال وفلاحين وبرجوازية متوسطة وطلاب وحرفيين وصناعيين ، في صورة عكست طبيعة القوى الاجتماعية المنخرطة في كفاح التحرر الوطني. وهذه الانتفاضة بشموليتها الجغرافية والديمغرافية والطبقية ، شكلت في جوهرها امتداداً تاريخيا لإضراب وثورة 1936 ، التي كان بالإمكان أن تحول دون نجاح المشروع الصهيوني وقيام دولة الكيان الغاصب عام 1948، لولا الطبيعة الطبقية لقيادة تلك الثورة التي استجابت لنصائح الرجعيات العربية بوقف الثورة والاضراب ، تحت زعم أنها حصلت على وعد من الصديقة بريطانيا بوقف الهجرة اليهودية والاستيطان . ولا يتسع المجال هنا لتعداد إنجازات انتفاضة الحجارة ، إن على صعيد تحطيمها لمعنويات جيش الاحتلال، الذي تم جره من قبل أطفال الانتفاضة إلى حواري وأزقة المدن والقرى في معارك لا تتوقف بين كر وفر ، وإن على صعيد التضامن الشعبي العربي والعالمي غير المسبوق مع الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه الوطنية المشروعة ، وإن على صعيد تحويل الكيان الصهيوني إلى كيان معزول دولياً، بعد أن شاهد العالم بالصوت والصورة مدى جرائمه وفاشيته ، وهو يعتقل الأطفال ليدق أيديهم وأرجلهم ورؤوسهم بالحجارة في جبال جرزيم وعيبال وغيرها، وإن على صعيد وصول العدو إلى حالة من اليأس والإحباط، دفعت الجنرال اسحق رابين ليصرخ بأعلى صوت " فليبلع غزة البحر " ، ناهيك أنه لو لم يجر استثمار هذه الانتفاضة بصورة سلبية من قبل القيادة ،لأنجزت الكثير على النحو الذي أشار إليه حكيم الثورة د. جورج حبش بقوله : " بأنها نقلت الحقوق الوطنية الفلسطينية من دائرة الإمكانية التاريخية إلى حيز الإمكانية الواقعية ".لكن شعب الانتفاضة العظيم، الذي أنق ......
#انتفاضة
#الحجارة
#قبرت
#باستثمارها
#السياسي
#البائس
#بمبادرة
#السلام
#الفلسطينية
#وباتفاقيات
#أوسلو

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702193