الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
منى حلمي : عدالة المقاييس الأخلاقية شرط استقامة الأخلاق
#الحوار_المتمدن
#منى_حلمي عدالة المقاييس الأخلاقية هى شرط استقامة الأخلاق -------------------------------------------------------------- طالعتنا وسائل الاعلام باهتمام شديد ، تشاركت فيه تعليقات وسائل التواصل الاجتماعى ، والقنوات المنتشرة على اليوتيوب ، بتقرير الطب الشرعى فى مقتل الطالبة نيرة أشرف ، والذى يؤكد عذريتها ، وسلامة غشاء البكارة ، من أى انتهاك قديم أو حديث . وأنا لا أدرى ما علاقة تعرض الطالبة للذبح فى الشارع علنا فى وسط النهار ، بعذريتها أو عدم عذريتها ، بسلامة غشاء البكارة أو عدم سلامته . لنفترض أنها لم تكن عذراء ، وأن غشاء البكارة قد تمزق ، هل هذا مثلا ، يحولها من مجنى عليها الى جانية ؟؟. هل يجعلها تستحق الذبح فى الشارع علنا فى وسط النهار ؟؟. هل هذا يبرئ القاتل أو يستدر العطف عليه ، لكى يفعل ما فعله من تهديدات أو ملاحقات أو عنف انتهى بالذبح ، وقد علم أو حتى خالجه الشك فى استقامتها ؟؟. أهو وصى عليها ، وعلى أفعالها ؟؟. أهو يملك جسمها ؟؟؟. والسؤال المنطقى هنا ، هل يمكن أن يكون سلامة غشاء البكارة أوالعذرية ، مقياسا لشرف الفتاة أو المرأة ، وهناك " بيزنس " فى السوق مربح للطبيبات والأطباء ، اسمه " ترقيع غشاء البكارة " أو " جراحات اعادة العذرية " ؟؟. تحت اسم الفضيلة المزيفة ، واتاحة الستر ، وتجنب الفضائح ، تلجأ الفتاة المغتصبة ضحية الاعتداء الجنسى ، الى مثل هذا الترقيع ، وتتحمل العبث بجسدها مرة أخرى . رغم كل التحديات المحلية والاقليمية والعالمية التى تحاصرنا ، فان مجتمعاتنا مؤرقة فى نهارها وليلها ، بالكلام حول «شرف البنت» و«عذرية الفتاة»، ومنشغلة على مر عصورها ، بالمراقبة الأخلاقية والاجتماعية والثقافية والدينية ، ماذا تفعل المرأة بجسدها ، والحكم عليه وانزال العقاب به فورا ، دون هوادة . الكل متربص بشرف المرأة . فالتقاعس عن ذلك يعتبر من الخيانة المنبوذة ، فشرف البنت، أو شرف المرأة، فى عرف المجتمع الذكورى هو شرف الأسرة، وبما أن الأسرة هى نواة المجتمع الأولى، يكون «شرف» المرأة هو شرف المجتمع الذكورى كله بالضرورة، والكل «طواعية» مدفوعًا بالرجولة والشرف ، يدخل فى «المزايدات» حول جسد المرأة وعذرية المرأة، والتى تعكس ثقافته ومصالحه ومزاجه وفكرته عن الشرف والأخلاق وعفة الجسد . وانتهاك شرف المرأة المحصور فى العذرية ، المرادف لشرف الرجل والدال أيضا عليه ، فورا يستحل أقصى أنواع العقاب والعنف ، التى تصل الى القتل والذبح . لا نسمع أبدا مصطلح " شرف الرجل " ، أليس هذا غريبا ؟؟. الكل يقول كلمته حول جسد المرأة وشرفها إلا المرأة نفسها، صاحبة الجسد، ومالكة الجسد . إن «إعادة العذرية» بالخياطة وعمل غرز ليست فقط جريمة «طبية» . ولكنها فى المقام الأول جريمة «أخلاقية» و«إنسانية» فى حق الفتاة المُغتصبة. ألا يكفى أن الفتاة قد تعرضت لاعتداء جنسى ، قد يصيبها بعقد جنسية ونفسية ، لا حل لها ؟ . إن الاغتصاب اعتداء من فرد عليها . لكن «إعادة العذرية» بالخياطة والغرز والترقيع ، اعتداء من ثقافة بأسرها ، تختصر المرأة الى " جسد " هى لا تملكه ، ولا تختار مصيره . ثم تختصر الجسد الى جزء صغير جدا ، تولد به ، وقد لا تولد به . إن شرف البنت أو شرف المرأة، ليس غشاء البكارة والعذرية . إن الشرف، حتى يكون حقًا «شرفًا» أو فضيلة ، أو أخلاقًا نبيلة ، لا بد أن تطبق معاييره على جميع البشر، دون تفرقة بين رجل وامرأة، بين غنى وفقير، بين أبيض وأسود . معايير واحدة لكل الأديان والملل والمذاهب والعقائ ......
#عدالة
#المقاييس
#الأخلاقية
#استقامة
#الأخلاق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762588