الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عذري مازغ : أنا وكلاب القرية وقططها وحمارنا الذهبي
#الحوار_المتمدن
#عذري_مازغ في تيط إفسثن حيث عشت طفولتي الأولى لم يكن لدي هذا النزوع الذي كان مثلا لأطفال القرية المنجمية بجبل عوام نحو الحيوانات الأليفة خصوصا القط والكلاب، في مسقط الرأس كان والدي يفضل الكلاب على القطط لسبب بسيط، لم تكن لدينا فكرة عن تهذيب هذه الحيوانات الجميلة، كان للقط عندنا مهمة قتل واكل الفئران وبعض الزواحف خصوصا الثعابين، ولأنها كثيرة (الفئران) وتظهر من حين لآخر قرب مخازن القمح فإن وعينا بضرورة وجود القطط هو في مهمته هذه: صيد الفئران، وليس تلمسه والاستمتاع بنعومة وبره واللعب معه، وطبعا قططنا كانت بدوية كما نحن، ليس هناك وقت للعبث، وعلاقة التعايش مع هذه الحيوانات هي علاقة نفعية بامتياز وكانت علاقة والدينا بنا كاطفال هي أيضا علاقة نفعية ممزوجة طبعا بحميمية الدم، كنا نجبر على الإتاء بالماء من العين وكنا نجبر على الرعي أيضا وبشكل مسؤول: كان والدي مثلا يسألنا حين نعود بالقطيع في المسأء عما إذا شرب القطيع وأين مضينا به للرعي وغير ذلك، وكان يوبخنا مرات عديدة حين لا نقوم بالمهمة كما يريد، وطبعا كان هو يعرف المراعي بشكل جيد، يعرف أين يوجد العشب واين ينقص وغير ذلك، وحتى علاقة الأب بالأم لم تكن علاقة حب رومنسية، بل علاقة نفعية أيضا إذ كان لكل منهما عمله وقد تنشأ خصومة ما بينهما بسبب التقصير في عمل ما، أي لم تكن الخصومات بسبب الفراش أو بسبب علاقات نفسية متأججة بسبب العياء قد تخل بمهمة مختبر الفراش، لكن القط عادة ليس واعيا بمهمته، فهو يسرق اللحوم والأكل بشكل عام إن لم يخبأ بشكل جيد، كان والدي يمارس القنص ليلا، وحين يأتي بالطريدة ولم يخبئها بشكل جيد قد يجد القط سرقها وهو بذلك كان عدزا لوالدي، هذا شيء لكن لا يعني الأمر أن هذه القطط لا تتميز بوداعتها وحنينها ولعبها ونومها معنا أيضا: نعم كانت تشترك في الفراش معنا في النوم، ام الكلاب فكانت الأفضل عند والدي وكانت العلاقة معهم نفعية أيضا، كانت لدينا كلاب بوظائف مميزة، كلب للقنص وهو الأعز، كلب للعس وهو الكلب المنبوذ عندنا من زاوية تقييمي أنا شخصيا، إن طريقة تربية هذا الكلب هي الأقسى على الإطلاق وهي طريقة لا إنسانية ويشرتك فيها كل سكان تيط إفسثن وكل سكان البوادي في الأطلس المتوسط: يربط بعيدا عن عتبة المنزل وقرب حظائر المواشي، يقدم له الاكل ويبقى في مربطه بشكل دائم وقليل ما يفكون رباطه للنزهة قليلا، لا يفكون رباطه إلا عندما تتختر وتتقيح جراح الحبل في عنقه، حينها، يفكون رباطه لتتلاءم جراحه ثم يعيدونه بعد تلاؤمها، وهم يهدفون بهذا السلوك أن يكون عدوانيا بشكل لا يثق إلا في الذي يطعمه وهم عادة اهل الدار وحتى الاسم الذي يمنحونه لهذا الكلب عادة ما يكون اسم متسم بالعنف والافتراس، هذه الكلاب عادة هي المعرضة لأمراض داء الكلب بطرق مختلفة سواء هوجمت في رباطها من كلب مريض، او هي تطورت جراحها فترضت للمرض (وعموما لا اجزم في الأمر بخصوص ان ينشا داء الكلب منها بسبب جراح الحبل).كلب القنص عادة ليس ككلاب القنص مثلا المعروفة والتي يطلقونها على الأرانب لصيدها (كلب السلوقي بالخصوص)، كلب القنص عندنا يربى بطريقة خاصة تتوافق مع طريقتنا في الصيد: مع ظهور بوغابة (حارس الغابة) اصبح الصيد ممنوعا على السكان وحتى في موسم القنص هو مسموح فقط لمن يؤدي واجباته الجبائية في الصيد، أي أن يحصل القناص على رخصة القنص وان يكون سلاحه قانونيا، وهذه الكلاب تتميز بخصلة نادرة: حين تقف على الطريدة ترفع يدها (قدمها اليمنى الأمامية) ورأسها يتجه مباشرة للطريدة وهذه الإشارة هي إعلان يقيني بوجود طريدة وعليك ان ان تختار طريقة قنصها: ضربها وهي في مكان اختبائها أو إذا كنت قن ......
#وكلاب
#القرية
#وقططها
#وحمارنا
#الذهبي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760132