الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مليكة بنضهر : عندما نفقد دور الثقافة؟
#الحوار_المتمدن
#مليكة_بنضهر تعتبر كلمة الثقافة من بين إحدى الكلمات الأكثر تعقيدا في اللغة الإنجليزية بحسب رايموند وليامز، إلا أن ثمة مجموعة من التعريفات الحديثة باعتبارها -أي الثقافة- تعني "تهذيب النفس" أو "الفن والحضارة" أو مجموعة القيم والأفكار لأفراد في مجتمع ما، وهي جلها تلتقي ربما مع ما قاله قبل ذلك، مالك بن نبي، حينما قال :"إن الثقافة هي مجموعة القيم التي يكتسبها الفرد في بيئته ومحيط".المثقف هو الذي يؤمن بدروه التنويري في المجتمع ويُبرِز المشكلات الكُبرى التي تواجهه، لأن مسألة كشف المستور عن القضايا ليست بالأمر اليسير ولا يستطيع أي كان حلها فالمثقف يلعب دوراً أساسياً في ذلك. فبحسب أنطونيو غرامشي، فإن المثقف الذي لا يتحسس آلام شعبه لا يستحق لقب المثقف. المثقف اليس الذي يرهق مسامع الناس بالمفاهيم الرنانة التي تجري على اللسان باستمرار ان كان بين ذوي الاختصاص ، وحتى وإن كانت موجهة لعامة الناس فهي استعراض للعضلات، وسقوط المثقف في هكذا فخ يؤدي إلى أن يقبع وراء تلال من الكتب وبالتالي لا يمكنه الإلمام بكل جوانب الحياة ومواكبة تفاعلاتها مع الناس وحيث كما يقال أن المثقفون بيننا قليلون والمتعلمون هم كثر فإن وليم شكسبير يؤكد أن المثقف وحده يعيد النظر في نفسه كل يوم، ويعيد النظر في علاقته مع العالم ومع الأشياء كلما تغير شيء في حياته.فالمثقف الحقيقي هو الذي يتصف بالشجاعة الفكرية والأدبية ويقتحم التابوهات، ولا يعتمد الفكر الجاهز بل يعتمد التمحيص والتحري، ويراعي الموضوعية فيلتزم بقراءة الناقد لا بقراءة المتلقي العادي حيث لا يسقط ضحية للبديهيات بل ينحى الى التغيير.ومحمد عابد الجابري في سرده لدور المثقف الناقد ينظر إليه بكونه الطليعي حامل الشعلة التي تكشف المسار لـ"الجماهير"، وبكونه الأعمق ثقافة ودراية بالمآلات الكبرى للمجتمعات والمصالح الأنانية لنخبها الحاكمة. المثقف هو قلب العملية التنويرية والتعريفية بالاختلالات البنيوية التي تحتاج إلى معرفته العميقة وذكائه ثم شجاعته لكشفها وفضحها وحشد الجماهير ضدها وضد المنتفعين بها. ويتبقى أمامنا المثقف الناقد المطلوب وجوده إنسانيّاً وعربيّاً لأنه يعتمد النقد والابستمولوجيا على حساب الإيديولوجيا حتى لو كان متمثلاً لإحداها. إن مخاضات الربيع العربي بينت عن أزمة ثقافية وجودية تجلت في صورة المثقف الذي يعيش حالة فراغ قيمي وأخلاقي، يسقطه منذ الوهلة الأولى في تبني شعارات وايديولوجيات مسرطنة لم تكن إلا مضللة ولم تساهم ولا تساهم أيضا إلا في تشويه الواقع وبالتالي تغذية التناقضات التي لا حصر لها، وكما يقول عالم الاجتماع المصري عبد الوهاب المسيري أن: المثقف الذي لا يترجم فكره إلى فعل لا يستحق لقب المثقف" والاختبار الواقعي للمثقف ينبني على مدى إيمانه بتنظير نضالاته الفكرية بحسب إنسانيته وحريته وكرامته.إن الثقافة صناعة لمساحات من الحضارة والتي بإمكانها بناء الإنسان والسماح له بالارتقاء نحو الإنسانية، وحالات السقوط تلك تكشف بالملموس مدى زيف النخب وانتهازيتها، وحالة العزلة التي تعيشها بعيدا عن هموم الشارع وقضاياه، وفي المقابل كشفت هذه الأزمة عن هذا السقوط الأخلاقي والتنميط وحالات الاستقطاب التي زجت بمعظم المثقفين في أثونها، يعني بكل بساطة أن «الثقافة الجادة»، تختلف بين الناس و بين الأزمنة وبين فئات المجتمع، وأن فكرة الثقافات الجادة في عمقها فكرة سلطوية بالأساس لأنها تتم بشكل ممنهج ومؤسسي: في المدارس وفي الجامعات وفي إلخ…وبالتالي ما من جدة في الثقافة في المطلق.وعالم المستقبليات المغربي المهدي المنجرة، يشير إلى أن ما يهيمن في أشكال ال ......
#عندما
#نفقد
#الثقافة؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746642