الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
توني كليف : نقد روزا لوكسمبورغ للبلاشفة في السلطة
#الحوار_المتمدن
#توني_كليف خلال شهري أيلول وتشرين الأول عام 1918، وأثناء وجودها في سجن برسلاو، كتبت روزا لوكسمبورغ كتيبا عن الثورة الروسية. لم تستعمل روزا فقط الصحف الألمانية كمصدر لمعلوماتها إنما اعتمدت أيضا على الصحف الروسية التي كان رفاقها يهربونها لها إلى داخل زنزانتها. لكنها لم تنته من كتابته، فعند بداية الثورة الألمانية كانت روزا خارج أسوار السجن.صدرت الطبعة الأولى من هذا الكتيب عام 1922، بعد وفاة روزا لوكسمبورغ، على يد رفيقها بول ليفي. هذه الطبعة لم تكن كاملة، وعام 1928 صدرت طبعة جديدة على اعتبار أنها مخطوطة تم العثور عليها حديثا.كانت روزا لوكسمبورغ من أكثر المتحمسين لثورة أكتوبر وللحزب البلشفي، وأوضحت ذلك في كتيبها، عندما كتبت:“كل ما يمكن لحزب أن يقدمه من شجاعة وبعد نظر ثوري واتساق في لحظة تاريخية مفصلية، لينين وتروتسكي وبقية الرفاق استطاعوا أن يقدموه على أحسن وجه. كل الشرف والقدرة الثورية التي تفتقر إليهما الاشتراكية الديمقراطية الغربية تمثلا في البلاشفة. انتفاضة أكتوبر لم تكن الخلاص الفعلي للثورة الروسية، لكنها كانت أيضا الخلاص للاشتراكية الأممية” (1).كما كتبت:“ليس مهما هذا السؤال التكتيكي الثانوي أو ذاك، ولكن قدرة البروليتاريا على الفعل، وقوة العمل، وإرادة الاشتراكية على القيام بشيء مماثل. من هنا، مضى لينين وتروتسكي ورفاقهما قدماً كمثال للبروليتاريا في العالم، وكانوا الوحيدين الذين استطاعوا الهتاف مع أولريخ فون هوتن: “لقد تجرأنا!”.هذا الأمر أساسي ودائم في السياسة البلشفية. في هذا المعنى فقد قدموا خدمة تاريخية خالدة لسيرهم على رأس البروليتاريا الدولية واستيلائهم على السلطة السياسية والعمل على حل المشاكل في سبيل تحقيق الاشتراكية، ولأنهم فرضوا حلا نموذجيا يحتذى به في كل العالم للنزاع بين رأس المال والعمال… بهذا المعنى، إن المستقبل في كل مكان يرتبط بـ”البلشفية”” (2).على الرغم من إشادتها الكبيرة بثورة أكتوبر، اعتبرت روزا لوكسمبورغ أن القبول بكل ما فعله البلاشفة دون تمحيص لن يكون في خدمة الحركة العمالية. الأسلوب الماركسي في التحليل، وفقا لها، كان بعدم قبول أي فكرة دون إخضاعها للنقد الثوري.وكان واضحا أن ظروف عزلة الثورة الروسية سببتها خيانة الاشتراكية الديمقراطية الغربية الأمر الذي أدى إلى تشوهات في تطورها. من دون الدعم الثوري الأممي، “لا مجال إلا أن تصبح أكبر الطاقات وأكبر التضحيات المبذولة من البروليتاريا داخل بلد واحد إلى تشابك لمتاهة من التناقضات والأخطاء” (3).بعد أن كشفت عن بعض تلك التناقضات والأخطاء، أبرزت بوضوح عن أسبابها، قائلة:“كل ما يحدث في روسيا هو أمر مفهوم ويمثل سلسلة حتمية من الأسباب والنتائج، نقطة البداية والنهاية هي: فشل البروليتاريا الألمانية واحتلال ألمانيا الإمبريالية لروسيا. ذلك يعني أنك ستطلب من لينين ورفاقه ما يفوق قدرتهم في مثل هذه الظروف حيث توجب عليهم اعتماد أفضل أشكال الديمقراطية، ديكتاتورية العمال، وتحقيق الاقتصاد الاشتراكي المزدهر. بموقفهم الثوري المصمم، وقوتهم المثالية على العمل وولائهم غير القابل للكسر للاشتراكية الأممية، ساهموا بما تسمح لهم قدراتهم بذلك في ظل ظروف صعبة إلى حد بعيد” (4).في وقت تحوّل العوامل الموضوعية الثورات إلى خطأ فادح، أما العوامل الذاتية الكامنة في القيادة فتجعل هذه الأخطاء أمرا خطيرا. إنها تحتوي على مخاطر خاصة عندما تتحول إلى فضائل: “لا يبدأ الخطر فقط عندما يحولون الفضائل إلى ضرورة ويجمدون مجمل النظام النظري للتكتيكات التي فرضت عليهم في مثل هذ ......
#روزا
#لوكسمبورغ
#للبلاشفة
#السلطة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727842