الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
صباح هرمز الشاني : الشراع و العاصفة لحنا مينا بين زوربا و الشيخ و البحر
#الحوار_المتمدن
#صباح_هرمز_الشاني ثمة قفزة في المستوى بين هذه الرواية وبين باكورة رواية حنا مينا الموسومة (مصابيح الزرق)، بالرغم من أن الرواية التي نحن بصددها، تعد الرواية الثانية ضمن الروايات الصادرة له والبالغ عددها أثنتي وعشرين رواية، والفارق الزمني بين كتابتهما لا يتعدى على عامين فقط. ويقر مينا بنفسه في هذا التفاوت في المستوى بينهما في كتابه: (كيف حملت القلم)، وهو يقول: (كتبت المصابيح، وأنا عاقل، وكتبت الشراع والعاصفة وأنا مجنون). ص131. أو كما يقول في الصفحة نفسها: (وإذا كنت في المصابيح. . .) قد كتبت حيا بعينه هو حي القلعة، فقد كتبت في: (الشراع. . .) المدينة والبحر والنفس الإنسانية، لذلك صرت وجودا، أصغر من البطل الذي أعطيته وجودي، وصار الطروسي خالقي بعد ان كنت خالقه. وبمنآى عن تحليلات المؤلف وتفسيراته لشخوص وأحداث ومستوى روايته هذه، وإنطلاقا من نظرية التلقي، فإن أهمية هذه الرواية وقوتها تبرز في الصراع القائم بين كل الأشياء التي تحتويها، سواء كانت حية أو غير حية. ميتة أو غير ميتة، مع إنها تخلو مما هو غير حي، ذلك أن كل الأشياء فيها حية، بما فيها الرياح والأمواج والبحر، لذلك فالصراع فيها لا يقتصر بين الكائنات الحية فقط كالبشر، وإنما حتى بين الكائنات غير الحية بعضها مع البعض ومع البشر، بين الطروسي وأبي رشيد، بين أبي رشيد ونديم مظهر، بين الطروسي وأبو برو، والبحر والعواصف، بين الكتلة الوطنية والكتلة الشعبية، بين الطروسي والبحر، بين الكتلتين والصيادين، بين أبي حميد ورجال الأمن، بين الصيادين أنفسهم، الطبيعة مع نفسها ومع الصيادين والبحارة. والشعب السوري مع الإنتداب البريطاني والفرنسي، وبين المدينة والبحر، والمدرس كامل وهتلر، بعكس (أبو حميد) المنجذب لألمانيا، معبرا عن هذا الصراع بلغة شاعرية موظفا إياها من خلال شخصيات شعبية مستقاة عن واقع المجتمع العربي (السوري)، وأحداث واقعية وغير غريبة مستمدة عن الواقع ذاته. وبإضفاء مسحة من صفات البطولة الأسطورية على شخصية الطروسي، وضخ الأحداث بشيء من الغرابة، جعل من الرواية، أن ينكب المتلقي على تلاوتها بشغف لما تفيض بثلاثة من أهم العوامل الدافعة لمتابعتها للنهاية وهي: (التوتر والإثارة والتشويق). وبالتعويل على إلتعرض لمختلف الأساليب السردية المتبعة في الرواية الحديثة، أتخذت من أسلوب الميتا سردي، نهجا لها، إبتداء، من أسلوب سرد الأحداث بشكل غير منتظم، وبتداخلها مع بعضها البعض، مرورا بالسرد الموضوعي والسرد الذاتي، وإنتهاء بالسرد الذي يمتزج فيه صوت الراوي العليم مع صوت الشخصية، بالإضافة الى إستخدام السرد البوليفوني (الأصوات المتعددة). وصراع الطروسي مع البحر، يوحي للوهلة الأولى بأنه يتناقض مع شخصيته، أو هكذا يبدو، أو يقرأ، ذلك أنه من جهة يعجز أن ينآى عن البحر، لا بل يحبه بلوغا حد العشق، ومن جهة أخرى يخشاه ويسعى الإنتقام منه. ولكنه مع هذا يدخل في مغامرات مجنونة معه. وها هو في بداية الرواية على شواطيء اللاذقية، ينسلخ عن الزمان والمكان يحلق في ماضيه، مناجيا نأيه عن داره، وهذا النأي عن الدار هو إشارة واضحة الى حنينه الى البحر الذي كان في يوم ما رئيسا يقود فيه المركب الذي يقل البضائع من مدينة اللاذقية الى المدن السورية الأخرى التي تدر له مبلغا من المال، إلآ أن غرق مركبه في إحدى رحلاته البحرية، أدى لعدم قدرته على شراء مركب آخر الى فتح مقهى بالقرب من شاطيء البحر، بالرغم من أنه لم يخلق لهذه المهنة، ولكن ليكون قريبا من البحر.يذكرني مقهى الطروسي على شاطيء البحر، وهو لم يخلق لمهنة القهوجي ويمارسها بالرغم عنه، بمجيء المعلم مع زوربا في رواية زوربا لكازانزاك ......
#الشراع
#العاصفة
#لحنا
#مينا
#زوربا
#الشيخ
#البحر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675027