الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فريد لهبيل : النظرية وأهميتها في فهم الواقع الإجتماعي: نظرة فكرية للتاريخ والمجتمع
#الحوار_المتمدن
#فريد_لهبيل إن تقدم العلوم الاجتماعية لم يقتصر على تعدد ميادينها فحسب بل امتد إلى طرائقها، ووسائل بحثها، فتأثرت كثيرا بالتحول الفكري الذي طرأ على مناهج البحث في ميادين المعرفة وأصبحت العلوم الاجتماعية، كغيرها من العلوم، تعتمد على مبادئ العقل والتجريب معا لرصد التفاعلات بين أجزاء الظاهرة الاجتماعية. كما أنها استفادت من التقدم التقني في وسائل البحث العلمي، وسخرت البرامج لتحليل معطيات الواقع الإجتماعي تحليلا يحاكي نظيرتها الطبيعية، وكذلك طوعت العلاقات الكيفية وحولتها إلى قوانين كمية، حتى وصلت إلى مراحل متقدمة في تجريد الواقع الاجتماعي وصياغته بقوانين علمية. وأهم تطور هو الذي حدث في إطار المحاولات الجادة الهادفة إلى ربط الواقع الاجتماعي بالمقولات النظرية من ناحية، واستخدام الباحث لتلك المقولات في فهم الواقع من ناحية أخرى. حتى أصبح اتجاه التحليل العصري في العلوم الاجتماعية يتمحور حول المقولة التالية: "إذا كان كل واقع إجتماعي لا يفهم بدون مقولات نظرية، فإن هذا الواقع هو ميدان تجريب المقولات وبيان صدقها وجدواها" . تعود دراسة المجتمع، على الأقل، إلى القرن الثامن عشر عندما اكتشفت مفاهيم مثل التاريخ والمجتمع. غير أن النظرية الاجتماعية شأنها شأن النظرية الاقتصادية، لم تصبح على هذا القدر من التمييز إلا في الربع الأخير من القرن التاسع عشر، حيث استعمل العلماء مفهوم "المجتمع"، كمفهوم علمي. لدى اعتبار الإيمان بالعلم أساس بحث الظواهر الاجتماعية. 1- نظرة هيجل إلى التاريخ والمجتمع كتب هيجل (1770-1830) في مقدمة كتاب "المنطق" ما يلي: "إنني لا أستطيع بالطبع أن أتخيل أن الطريقة التي اتبعتها في نظام المنطق، غير قادرة على التطوير والتوضيح في كثير من التفاصيل، لكنني في نفس الوقت أعلم بأن تلك الطريقة هي الطريقة الوحيدة الصادقة" . إن هيجل في هذا التأكيد لم يكن يتوقع أن نظام المنطق الذي استخدمه سوف يلقى، على يدي كارل ماركس وفريدريك انجلز، التوضيح والتعديل ، وهذا ما دفع بعض الفلاسفة، بعدما استوعبوا ما طرأ على المنطق الهيجلي من تعديل، أن يقروا أن كارل ماركس بصفة خاصة، "قلب فيه هيجل رأسا على عقب"، أو بالأحرى فإن الجدلية الماركسية قد أوقفت هيجل على قدميه. إن الجدلية الهيجلية، كما هو معلوم، جدلية طوباوية-مثالية "idéaliste"، أي أنها بعكس المادية الجدلية، تنظر إلى العقل والتفكير على أنهما انعكاس للمادة. والتاريخ بالنسبة إلى هيجل هو عبارة عن حياة الإنسان المفكر، فهو تفسير للأحداث على ضوء الإحساس الذي يثيره تفسير الأحداث التاريخية. إن الفن والدين والفلسفة ليست سوى مفاتيح يستطيع بها العقل الخروج من ضيق اللاوعي إلى سعة الوعي بنفسه . ويؤكد هيجل أيضا أن الأفكار في التاريخ يجب أن تكون خاضعة إلى ما هو معطى، أي إلى معطيات الحقائق. ذلك هو أساسها وخيطها الناظم. والباحث يستطيع أن يفسر الواقع بالإحتكام إلى العقل وباتباع خطوات المنطق الجدلي، وهي تتمثل في طرح الفكر بمسمى الأطروحة "Thèse"، ثم مقابلتها مع فكرة مناقضة لها "Antithèse"، ثم الخروج بفكرة جديدة مستوحاة من الفكرتين السابقتين، ولكنها تختلف في تركيبها، أي أنها جاءت بعد عملية التركيب "Synthèse". وعلى هذا فالتاريخ –كما يرى هيجل-ينسج من خلال عمليات منطقية، كل مرحلة فيه تحمل في طياتها بوادر المرحلة التي تليها. غير أن تاريخ المجتمعات الإنسانية هو تاريخ الفكر وليس تاريخ صراع الطبقات. من خلال التناقضات بين الأفكار والواقع يحدث التغير طبقا لعمليات المنطق الجدلي. ويتمسك هيجل بالقول "إن الوجود بالنسبة ل ......
#النظرية
#وأهميتها
#الواقع
#الإجتماعي:
#نظرة
#فكرية
#للتاريخ
#والمجتمع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675690