الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
علاء اللامي : قصة منجم ومصانع عكاشات للفوسفات: ماذا تريد ضباع أحزاب ومليشيات الفساد أن تفعل ببقاياه اليوم؟
#الحوار_المتمدن
#علاء_اللامي التدمير المنهجي والمقصود أميركيا وحكوميا للصناعة العراقية مستمر! ذكرني التقرير والتحقيق الذي نشر قبل أيام عن مشروع عكاشات لاستخراج الفوسفات وتصنيعه في الصحراء الغربية العراقية، والتسريبات التي أفادت بأن هناك خططا لبيع وإنهاء وجود المشروع، ذكرني ذلك بما قاله لي الأستاذ فؤاد قاسم الأمير ببغداد خلال لقائي به في الشهر الماضي. فقد حدثني الأمير طويلا وبحزن وحرقة عن ذكرياته في العمل والتأسيس في سبعينات وثمانينات القرن الماضي لهذا المشروع الواعد والاستراتيجي في الصناعة العراقية، والذي كان هو الأب الفعلي والتنفيذي له. الأستاذ الأمير حكى لي عن ظروف عمله في تلك الصحراء القاسية مع ثلة من المهندسين والعمال الشجعان حيث سكن هو وعائلته مع زميل آخر وعائلته في كرفان صغير (عائلتان في كرفان واحد)، وكيف أنهم استعملوا مخلفات المياه المستعلمة المدورة في المشروع لمدِّ شبكة للري بالتقطير لأول مرة في العراق وربما في الشرق الأوسط واستفادوا منها في غرس حزام أخضر يحتوي على قرابة ربع مليون شجرة في موقع العمل الذي سيتحول إلى مدينة صغيرة وجميلة بمرافق كاملة وعلى امتداد أجزاء من الطريق الصحراوي المؤدي إليه. كان نظام الحكم الذي جاء به الانقلاب البعثي في 17 تموز 1968، ينظر كعادته إلى جميع العراقيين خارج حزبه كمتهمين حتى ينتموا إلى حزبه ويصفقوا لرئيسه، ولهذا، وحين باشر النظام بوضع خطط تأسس مشروع عكاشات في نهاية السبعينات، جمع له كوادر وموظفين وعمالا من المشكوك بولائهم أو المتهمين بالانتماء إلى أحزاب وقوى معارضة أو المستقلين سياسيا، فكان إرسالهم إلى المشروع في قلب الصحراء العراقية أشبه بعقوبة النفي. وحتى المسؤولون الكبار من البعثيين الذين انتدبوا لإدارة المشروع كانوا ينظرون إلى تكليفهم كعقوبة. كانت مخابرات النظام حاضرة هناك، وكانت تنظر إلى الكادر أو الموظف الذي يصلي ويؤدي طقوسه الدينية كعضو محتمل أو أكيد في الأحزاب الإسلامية التي بدأت النشاط آنذاك، وإذا لم يكن يصلي فكان يُنظَر إليه كشيوعي محتمل أو يساري. ولكن العمل استمر بحماس، وحقق المشروع نتائج مذهلة فاقت التوقعات وتصاعد الإنتاج خلال السنوات اللاحقة حتى فاق مليون طن سنويا، وأصبح الهدف هو أن يحتل العراق المركز الأول عالميا في إنتاج الفوسفات والمشتقات الأخرى منه، وشعرت حكومة البعث بجدية المشروع فقررت الاستغناء عن الكوادر والموظفين المشكوك بولائهم الحزبي فنقلت بعضهم إلى ميادين إدارية مختلفة وأحالت بعض آخر إلى التقاعد واستبدلتهم بموظفين بعثيين وهنا انخفض الإنتاج بشكل هائل حتى بلغ عشرين بالمائة من انتاجه السابق، فعادت السلطات تتوسل بالموظفين والكوادر الهندسية والعلمية التي أبعدتها أن تعود إلى العمل وإدارة المشروع.ثم جاءت سلسلة حروب ومغامرات النظام السابق بعد تولي صدام ومجموعته الحكم في بداية الثمانيات، التي انتهت إلى كوارث ما يزال العراقيون يدفعون ثمنها من استقلال بلادهم وثرواته حتى اليوم، فتعرقل العمل في هذا المشروع. ثم جاءت مرحلة الاحتلال وما نجم عنها من تخريب ممنهج للصناعة والزراعة والتعليم والصحة وكل مجلات الحياة وأهلمت وبيعت مشاريع كثيرة لتتحول إلى مولات ومشاريع استهلاكية لا قيمة لها وتوقف عمل المنجم ومصانعه نهائيا مع تمرد داعش التكفيري، وها هو موضوع منجم عكاشات يثار مجددا مع تكاثر التصريحات والتسريبات عن موجة خصخصة وبيع لمصانع ومؤسسات القطاع العام العراقية بعد تشكيل الحكومة القادمة تحت شعار أو حجة ترميم وإطلاق الصناعة العراقية بعد ثمانية عشر عاما من الاحتلال الأميركي. يرجح كثيرون أن هذه الحملة الراهنة قد تنتهي إلى ......
#منجم
#ومصانع
#عكاشات
#للفوسفات:
#ماذا
#تريد
#ضباع
#أحزاب
#ومليشيات
#الفساد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742379