الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سجى هادي وثيج : الحب الإلهي بين الفناء والبقاء
#الحوار_المتمدن
#سجى_هادي_وثيج الحب الالهي بين الفناء والبقاءتعتبر التجربة الصوفية احد العناصر المهمة في قيام التصوف وتكون هذه التجربة بحسب المريدين اي ان من المريدين من يقود الطريق او الصدور بيوم وآخر بأسبوع وآخر بشهور وآخر بسنين وآخر يموت ولا يطوي الطريق والسبب الرئيسي في عدم طي الطريق هو العقبات التي تعيق السالك الى الله في طريق وهذه العقبات تتمثل في النفس والشيطان والهوى كما يقول الشاعر (ابليس ونفسي والهوى كيف السبيل وكلهم اعدائي) هذا عند من لم يستطيع الخلاص من سجن الطبيعة. أما الاحرار الذين بلغو مراتب الكمال فتتفيض عندهم النفس الانسانية, فعلى التجرد من علائق هذه العقبات فتنكشف عندهم عوالم الغيب ومراتب الوصول الى حضرة الحق سبحانه كذلك هنالك عدة مقامات وحوال يطويها هذا السائر الى الله.وهذه المقامات تبدأ بمقام التوبة وتنتهي بمقام البقاء بعد الفناء وفي تجواله بين المقامات يمر بمغامرات روحية ترفعه تارة وتخفضه تارة اخرى, كما يقول الحلاج فتارة يرفعني الهوى وتارة اهوى وانغط وليس المقصود هنا بمقام التوبة هو الاقلاع عن الذنوب فقط بل انما له مراتب متعددة منها التوبة عن معاودة الذنوب والاخرى التوبة من التوبة واخرى التوبة من الجميع من جميع العلائق المادية التي اصبحت طبائق في ذاتي وايضاً التوبة من كل محبوب باستثناء المحبوب الاول ثم تتبعها (الأوبة) ومعناها كثرة الرجوع الى الله كما قال الله عن ابراهيم (نعم العبد انه أواب) ثم تتدرج مراتب السالكين ومقاماتهم الى مقام الرضا ومقام التسليم والتصديق كما حصل في قصة ابراهيم واسماعيل لقولة لأبيه (افعل ما تؤمر ستجدني من الصابرين ) فتتخلل هذه المقامات مجموعة من الأحوال التي تكون وهمية اي من وهب الرب ومعنى ذلك ان يكون هذا الوهب باستحقاق الحال وطبيعة الحال انه يكون سريع الزوال, فالأحوال مراتب متعددة كما في حال السكر والصحو والغيبة والحضور والبسط والقبض والانس والمحبة كما يقول القشيري (أن الاحوال في الواردات انما تكون بحسب الاستعدادات وهذه الاستعدادات انما تتمثل في صورة الآن الذي يعيشه كما يقول الصوفية ان الصوفي ابن الوقت ومعنى ابن الوقت اي ابن طبيعتهِ في ذلك الأوان كما يروى عن الحلاج (انه كان يمر بأسواق بغداد فيقول خلصوني من الله لا اتركه فأستريح ولا يتركني فأستريح وهذا دلال لا يطاق اي بمعنى انه غير مكتنه لمن حوله فتراهم مجذوب وهو في حال السكر واخرى في حال الصحو كما يقول الجيلاني (ان الحلاج سكر في الحب ولم يجد من يأخذ بيده ولو كنت في زمانه لأخذت بيده وايضاً هنالك نص آخر انه يقول فيه (الحلاج فائض في بحر العشق) فقص جناحه ثم قص الشريعة وهو يقيم في بحر الحقيقة ففي الحالتين الشريعة بفعلها حق والحقيقة بفعلها حق اخر اي ان احوال الواجدين تستعصي على الاذهان ان تفهما لأنها كما قلنا تجربة شخصية فردية فتتخلل هذه الاحوال والمقامات سفرات روحية لعالم الغيب وواردات روحية تحصل فيها ما يعرف بالمكاشفات والمشاهدات والمعاينات وهذه المكاشفات ترتبط بالعالم الذي يعيشه السالك فليس كل المكاشفات متشابها او الواردات واحدة انما كلاً بحسبه حتى يصل السالك الى مقام المقامات وهو مقام (الفناء) الذي تنمحي فيه الرسوم الشخصية للفرد السالك فلا يعطي منه شيء كما جاء في (علم الاشارة) عن الآية القرانية (أن هي الا اسماء سميتموها انتم وآبائكم ما انزل الله بها من السلطان).وفي هذا المقام تحصل الغيبة التامة كما يقولون المتصوفة (ليس في الدار إلا الديار او ليس في الحضرة الا صاحب الحضرة فحضرة الله هو قلب العبد لذلك قيل في الحديث (القلب حرم الله فلا تسكن في حرمه غير سالكيه) ومعنى ذ ......
#الحب
#الإلهي
#الفناء
#والبقاء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758255