الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فاروق عطية : حادثة دنشواي:
#الحوار_المتمدن
#فاروق_عطية هو اشتباك وقع في 14 يونيو 1906م بين ضباط الجيش البريطاني وفلاحي قرية دمشواي المصرية التابعة لمحافظة المنوفية غرب الدلتا، حيث حدثت معركة بين الفلاحين وخمسة ضباط إنجليز وتطور الأمر إلى مقتل عدد من المصريين بالنار بينهم امرأة، ووفاة ضابطٍ انجليزي بضربة شمس. لاشك في أن حادثة دنشواي هي من حوادث مصر التاريخية التي لا تنسى على مر السنين، لما كان لها من الأثر البليغ في تطور الحركة الوطنية، وفي مركز الاحتلال الإنجليزي، فهي نهاية عهد كان الاحتلال يتمتع فيه بالاستقرار والطمأنينة، وبداية مرحلة جديدة من مراحل الجهاد القومي عم فيها الشعور الوطني بعد أن كان يُظن أن سواد الأمة راضي عن الاحتلال. الأهم في القضية -وهو ما خلدها تاريخياً- رد الفعل الغاشم للسلطة الإنجليزية التي كان مضى على احتلالها لمصر ربع قرنٍ وعلى رأسها اللورد كرومر المندوب السامي البريطاني بمصر والطريقة المتعجرفة الشنيعة في تنفيذ الأحكام. أدت التفاعلات إلى عزل كرومر وتأجيج الغضب الشعبي ضد المحتل وكل من يتعاون معه. ترجع هذه الحادثة إلى أن بعض الضباط من جيش الاحتلال وبعض الموظفين البريطانيين كانت لهم عادة أن يتجولوا في بعض القرى والبلاد ليصطادو الطيور ببنادقهم. وفي يوم الإثنين 11 يونيو 1906م غادرت كتيبة من نحو 150 جندياً بريطانياً القاهرة متجهة بطريق البر إلى الإسكندرية وبعد مسيرة يومين وصلت يوم الأربعاء 13 يونيو إلى منوف، فأبلغ خمسة من ضباطها مأمور المركز أنهم يرغبون في صيد الحمام وكان في صحبته عبد المجيد سلطان أحد أعيان بلدة الواط الذي دلهم على دنشواي المشهورة بكثرة حمامها وهي بلدة صغيرة تابعة لنطقة بوليس الشهداء بمركز شبين الكوم، وبالطبع كان الحمام يتجمّع عند أجران الغلال وهي أبراج مخروطية من اللبن تُخزّن فيها غلال الموسم لالتقاط الحبوب. وهؤلاء الضباط هم: الميجور بين كوفن قومندان الكتيبة، والكابتن بول، والملازمان بورثر وسميث ويك، والطبيب البيطري بوستك. فلما وصلوا إلى كمشوش، وقفوا هنيهة وعسكروا بها مع بقية الجند، ثم ركب الضباط الخمس المركبات التي أعدها عبد المجيد بك سلطان مبتدئين من معدية الباجورية مارين على الناحية سرسنا، ومنها إلى دنشواي، وكان يرافقهم أومباشي من بوليس نقطة الشهداء وترجمان مصري، وذهب الأومباشي إلى العمدة ليبلغه خبر قدوم الضباط لكي يتاخذ التحوطات التي تكفل عدم احتكاكهم بالأهالي، ولكنه وجد العمدة غائباً، ولم ينتظر الضباط حضوره ولا رجوع الأومباشي، وانقسمو فريقين، فريق وقف على السكة الزراعية لصيد الحمام من خلال الأشجار الملتفة هناك وهؤلاء لم يصبهم أحد بسوء، والفريق الآخر جاس خلال أجران القمح في دنشواي ليصطادوا ما بها من الحمام، فاتفق أن حمامتين كانتا واقفتين على جرن مملوك لمحمد عبد النبي مؤذن القرية، وكان يشتغل به أخوه شحاتة عبد النبي، فجاء أحد الضباط الإنجليز وصوب بندقيته على الحمام، أقبل إمام مسجد القرية حسن محفوظ صائحاً بهم كيلا يحترق التبن في الأجران وليأخذوا حذرهم لوجود النساء والأولاد، لكنهم لم يفهموا ما يقول وأطلق أحد الضباط عياراً أخطأ هدفه وأصاب "أم صابر" زوجة مؤذن المسجد، فوقعت عند الجرن وماتت في الحال، واشتعلت النار في التبن. هجم الإمام على الضابط ليجذب البندقية منهُ وهو يستغيث بأهل البلد صارخاً: "الخواجة قتل المرأة وحرق الجرن. الخواجة قتل المرأة وحرق الجرن". تجمهر الأهالي فيما هرع بقية الضباط لنجدة زميلهم، وعلم العمدة فأرسل في الحال شيخ الخفر وخفيرين لإنقاذ الضباط، وعندما وصل شيخ الخفر ومعه الخفراء لتفريق الجموع، وإنقاذ الضباط، توهم هؤلاء أنهم جاءوا يريدون بهم ......
#حادثة
#دنشواي:

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704778
عطا درغام : حكاية جلاد دنشواي
#الحوار_المتمدن
#عطا_درغام علي المستوي العام عرفه الناس باعتباره واحدًا- من أعظم المحامين الذين أنجبتهم مصر..إن لم يكن أغظمهم علي الإطلاق ،أما –علي المستوي الشخصي-فإن حياته كانت تراجيديا مصرية فاجعة.فقد كانت سيرته نموذجًا تقليديًا لقصة حياة البطل الذي يخطيء مرة واحدة؛ فتؤدي به خطيئته، ويظل يجاهد العمر كله لكي يحصل علي الغفران فيوصد الشعب قلبه دونه، ولا يرق له وهو الشعب الطيب القلب، الحنون الذي طالما غفر لكثيرين وعفا عن كثيرين.ذلك رجل تغني به الناس،دخل حياتهم اليومية فقالوا فيه الأمثال ، ورووا عنه الفكاهات والأساطير،وأحبوه كأعظم ما يكون الحب وكرهواه كأعظم ما يكون الكره.وصفه عباس محمود العقاد " مرة بأنه كان:"ذلاقة لسان لا تطيق نفسها ولا تريح صاحبها".وقف مرة يترافع في قضية مدنية، وكان يقرأ القضايا بسرعة ويعتمد علي بديهته،وفي أثناء المرافعة تنبه موكله إلي أن الأستاذ قد نسي، وأن ما يقوله الآن هو حجج الخصوم ، فهمس له بذلك، وأدرك هو الموقف، فقال علي الفور دون أن يرتبك أو يتعثر لسانه، او يغيِّر نبرات صوته:هذه حجة خصومنا..ولكنها واهية، وبدا بسرعة يرد عليها بنفس البلاغة!وصفه معاصروه، فقالوا إنه كان"أبلغ طلاب المرحمة طوال أكثر من نصف قرن".رجل كان ينتمي لعصر غريب كانت القدرة علي الكلام ، هي أعظم قدراته، أجدرها بالاحترام وهي التي تمنح المكانة وتوزع الحظوظ، ويقول فلاح آخر محتدًا- والله لأقتلك واجيب الهلباوي..ذلك أنه مهما تورط المجرم وفداحة الجرم ، فإن الهلباوي قادر علي الحصول علي البراءة..ويذهب ابن بلد إلي الجزار ليشتري ، ربع أقة من اللسان ويهوله الثمن المطلوب، فيصيح:- - ليه..هو اللسان "الهلباوي"...ذلك أن الرجل كان بليغًا كأعظم ما تكون البلاغة، فصيحًا، ذرب اللسان، قادرًا علي المناظرة ومباريات الحجة وسباق البراهين، يناقش رأيًا فيدعمه بألف دليل ، ويناقش ما يناقضه فيدعمه بألف دليل.ذلك رجل كان يقف في المحكمة فيهز مصر كلها، إذا ما أراد أن يستثير عواطف القضاة وحوح وولول وبكي وذرف الدموع..وقد يبكي بعدما يضحك أو يقطع النحيب ليضحك بأعلي صوته.وحتي في ملامح جسده كان نموذجًا للعملاق: طويل القامة جدًان عريض الكتفين، ملامح وجهه البيضاوي بين الاسمرار والاحمرار، كل شيء فيه طويل:شاربه، ذراعاه،كتفاه،أنامله، وبالطبع لسانه.عمَّر حتي زاد عمره علي الثمانين..شاخ كل شيء فيه ووهن عظمه، واشتعل الرأس شيبًا..شيء واحد بقي قويًا ، فتيًا، عصيًا علي الشيخوخة، مقاومًا للفناء:لسانه!ذلك الرجل الأسطوري الذي كان القطار يقف له، حيث لا يقف لاحد في محطات صغيرة أو علي مشارف المدن الكبيرة، والذي قام قطار خاص مره لكي يقله إلي جلسة في إحدي المحاكم..طلب ملوك وامراء وده، وكسب مئات الألوف من الجنيهات، وخسرها كلها حتي عاد كما بدأ فقيرًا لا يملك شيئصا، لكنه مع ذلك بدأ من جديد..ومات وهو مستور أو يكاد.محامي الظروف المخففة الذي يلتمس العذر للمتهم المدان، وينقذ ببراعته، وقوة منطقه مما ارتكبت يداه، يقامر بكل شيء في القضايا اليائسة، وينجح في فك حبل المشنقة عن عنق المتهم الذي تبت عليه الاتهام.لكنه علي الرغم من هذا كله- وتلك هي المأساة- لم ينجح في التماس العذر لنفسه لأن ذنب إبراهيم الهلباوي كان مما لا تصلح مع ظروف مخففة.فشل أعظم طلاب المرحمة في طلب الرحمة لنفسه من الشعب ..عجز محامي الظروف المخففة، ان يقنع "محكمة الشعب" بأن لديه ظرفًا مخففًا يستحق الأخذ به.وعلي امتداد ثلاثين عامًا طويلة ، حاول أن يكفر عن ذنب ارتكبه، مستخدمًا كل طاقاته المذهلة، كل فصاحته، لسانه الذهبي، وقدرته ا ......
#حكاية
#جلاد
#دنشواي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765266