الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : جنرال الكتريك والإيمان بسحر الإدارة
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي إن عملية تقسيم هذا المارد الأمريكي تبرز حقيقة إدارية أساسية: ما من استراتيجية بمقدورها أن تمحي أثر عقوداً من القرارات السيئة- أو أن تبطل مفعول تغييرات لا رجعة فيها في طريقة مزاولة العمل. كتبه، جايسون زويجوول استريت جورنال 13 نوفمبر 2021 لقد انتهت جنرال الكتريك، نموذج الشركة الحديثة طيلة عقود من الزمن، عقب إعلان المارد الصناعي المتنوع هذا الأسبوع عن نيته الانقسام إلى ثلاث شركات متخصصة. فما هي يا ترى الأسباب التي أوصلتها إلى هذا المصير؟ إن انطباعاتنا الأولية لمسببات أفول الشركات ثم سقوطها قد تتمحور حول انهيارات من شاكلة انرون في 2001 أو ليهمان برازرز هولدنجز في 2008 أو ثيرانوس في 2018، حيث أظهرت هذه الانفجارات المدوية أن الشركات على ما يبدو قد تقطع المسافة من ذروة المجد إلى حضيض الفشل والإخفاق في طرفة عين. بيد أن تقسيم جنرال الكتريك يبرز كذلك عاملاً آخر من عوامل حياة الشركات ومواتها. وكما عبر عن ذلك ارنست هيمنجواي في "والشمس تشرق أيضاً"، يأتي الإخفاق عادة في صورتين: "متدرجاً ثم فجائياً".كانت جنرال الكتريك تتباهى بثقافة تعلي من قدر الإدارة إلى مرتبة العلم. غير أن عملية التقسيم تبرز حقيقة قد لا يطيب لكثير من التنفيذيين الإقرار بها:الإدارة تعني الكثير حقاً، لكنها قد لا تعني بقدر ما تتخيلون (خاصة إذا كنتم الإدارة). الدوائر الاقتصادية والتجارية هي في الغالب أكثر أهمية للشركة مما يفعله مديروها. وقد تتسبب الجهود المخلصة لمحي أثر ما فعله السلف في تكبيل المدراء الحاليين بأعباء إضافية فلا يستطيعون إنجاز ما كانوا سينجزونه خلافاً لذلك. لقد ظلت التكتلات تحقق نمواً منذ الأربعينيات إلى السبعينيات، حتى أصبحت تحيط بكل شيء. كانت شركات قابضة مثل شركة الهاتف والتلغراف الدولية وشركة الخليج والصناعات الغربية تمسك في قبضتها عشرات الشركات الأصغر على أساس الاعتقاد في أن الكل أكبر من مجموع أجزائه. ورسخت شركة آي تي تي فكرة أن صفوة المدراء بمقرات التكتل سيوفرون الخبرة المطلوبة في المحاسبة والشحن والتوظيف وبراءات الاختراع ومراقبة المخزون والبحث والتطوير. ثم، في السبعينيات، توقف المستثمرون عن المزايدة على أسهم التكتلات؛ وتعثرت آي تي تي وأقرانها. لقد انتهت موضة التنويع، وحل محلها التخصص في حفنة صغيرة من الأعمال الأساسية. من ثم اضطرت تكتلات عدة لتقسيم نفسها حتى تثبر قيمة ظلت محتجبة خلف كدس من المشروعات المتنافرة. ثمة ريح مماثلة تتجمع عبر الأفق في الوقت الراهن. فمباشرة بعد إعلان جنرال الكتريك هذا الأسبوع، صرح عملاقان آخران، توشيبا وجونسون أند جونسون، بنيتهما الانقسام إلى وحدات منفصلة تركز على مجموعة محددة من الأنشطة التجارية. (جدير بالذكر أن جونسون أند جونسون لا تعد تكتلاً بالمعني التقليدي.) لقد تأسست جنرال الكتريك في عام 1892 ونجحت في الاستفادة بداية من ولع سوق الأسهم حينذاك بالحجم والتكتل، ثم فيما بعد عبر التخصص في مجموعة مركزية من الأنشطة ستظل تدعم نموها طيلة عقود: السلع الاستهلاكية، والطاقة والكهرباء، والخدمات المالية، والبنية التحتية والتكنولوجيا (بما في ذلك الرعاية الصحية)، والإعلام. كان الرئيس التنفيذي الراحل جاك ويلش، الذي شغل المنصب من 1981 حتى 2001، بارعاً في اللعب على كلا الحبلين، ليعقد زهاء 1.000 عملية استحواذ وصفقات أخرى على طريقة المتكتلين- لكنه، على شاكلة الأخصائيين المركزين هذه المرة، كان حريصاً في الوقت نفسه على أن تبقى جميعاً في نطاق عدد محدود ......
#جنرال
#الكتريك
#والإيمان
#بسحر
#الإدارة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737842