الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ابتهال الخطيب : لن أكون ملاكا
#الحوار_المتمدن
#ابتهال_الخطيب تتوارد هذه الفترة أخبار عن مقتل نساء من مختلف أنحاء العالم العربي، نساء يواريهن التآمر العاداتي والتقاليدي، يختم قبورهن الصمت الذي “يستر الفضيحة”، وتضيع شواهد مدافنهن حماية لمرتكبي الجرائم، “الثائرين للشرف، المنقذين لاسم العائلة وسمعتها”.كل يوم اسم جديد، قصة جديدة، وجسد منتهك جديد، جسد تركته الحياة حتى قبل أن تتوقف أعضاؤه، حين غلف بألف غلاف من العيب والحرام، وحين ختمت كل حواسه بأختام السمعة والشرف وحين تشمعت بالشمع الأحمر كل رغباته، شَمع جمَّد الرغبة الأنثوية في قالب الخلاعة والفجور.لا يمكن “لذكر” أن يفهم هذا المعنى، معنى أن تحيا في سجن بيولوجي متنقل، معنى أن يثقلك جسدك، يؤخرك، يبطئ مسيرتك وزمنك وفرصك وحتى قدرتك على استنشاق هواء حر نظيف، جسد ثقيل ثقل الجثة الفاقدة للحياة، تحمله وكأنك تجر عربة ضخمة، مطلوب منك أن تحول لحمها وشحمها وعروقها ودماءها إلى معدن صلد لا يشعر ولا يرغب. لا يمكن “لذكر” أن يفهم هذا المعنى، معنى أن تحيا بجمجمة تسكنها نحلة، نحلة تطن طنينا مرتفعا مستمرا يخبرك شيء عن نفسك، يطالبك بشيء من نفسك، يسألك ألف سؤال في اللحظة، يحاسبك ألف حساب في اللحظة، يعاتبك ألف عتاب في اللحظة، يسائل مفاهيمك وإيمانياتك التي ولدت لتجد نفسك أسيرا لها، ثم يؤنبك على هذه المساءلة، يرعبك بتبعاتها، يذكرك بخروجك المارق عن العادات والتقاليد ولربما حتى عن الدين لمجرد السماح بها. تضيع أنت مع هذا الطنين المستمر المزعج الذي تكاد تشعره يخرق روحك، يقفز من بؤبؤ عينيك، يخترق طبلة أذنك، ينزلق حارقا على لسانك، يود الخروج كلمات، بل صرخات، خارج جسدك، يود أن يهتف في الناس، فيك أنت بحد ذاتك، يود أن يجد إجابة على كل الأسئلة التي يهددونك بحرمتها: لماذا أنا كائن أقل؟ ما ذنبي أن ولدت لجنس لم أختره ليحيدني، يعزلني، يقهرني، يضع كل شرف العائلة وسمعتها وثقل اسمها على أكتافي؟ لماذا صُنعت أنا بجسد يستوجب عليه الرضوخ والانصياع وفي ذات الوقت مُهرت بعقل يستصرخ الحرية والفهم الحقيقي لوجوده وقيمته؟ لماذا خُلقت أنا بهذا الطنين في جمجمتي لو كان مقدرا لجسدي أن يكون صامتا صمت القبور؟ لماذا تشكلت أنا بتطلعات وآمال وأحلام، برغبة في الحرية، بتحرر للرغبة، بالقدرة على الاختيار، على إتيان الآثام كما الحسنات، لو كان مقدرا لي، لو كان مطلوب مني أن أكون ملاكا ولا شيئا غير الملاك؟الجميع يلاحق هذه النحلة الطنانة في رأسك، كل شخص في أسرتك، كل فرد في مجتمعك، كل رجل دين في محيطك، كل مشرع سياسي في برلمانك، كل صديق وعدو وقريب وبعيد بمن فيهم أنت بحد ذاتك، كلهم، كلنا، نلاحق هذه النحلة الطنانة، نرميها بالأحجار، نقذفها بالأحذية، نحاول ضربها بالجرائد الملفوفة أو دهسها بالأقدام المكشوفة، إلا أن هذه النحلة لا تموت، لا تتوقف عن الحركة، لا تصمت عن الطنين. قد تهدأ هي يوم أو بعض يوم، إلا أنها لا تفتأ تعود للطيران، للدوران، للطنين المستمر المرتفع المريب. فجأة تكتشف الواقع: ستعيش كل حياتك مع هذه النحلة الطنانة، ستعيش مع ضوضائها وإلحاحها وأسئلتها وعتابها وترهيبها وترغيبها، ستنام بها وتصحو بها، ستضغطك بطلباتها ورغباتها، ستؤنب ضعفك وستحتقر رضوخك، لتعود فتخزيك بذكرى واجبك تجاه أهلك ومجتمعك، ستطن وتطن وستدور معها أنت وتدور، فلا هي تتركك لحريتك “الآثمة” ولا هي تعتقك من أفكارك وثوراتك، لا مفر منها إلا ونحن، النساء، جثة هامدة.فتيات في عمر الزهور، نساء في عمر الأشجار الباسقة وأخريات في نضوج النخلات المعمرة، كلهن لهن قصص، منهن من فقدت طعم الحياة وهي تحياها، منهن من ماتت ر ......
#أكون
#ملاكا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696347
ابتهال الخطيب : “حياة النساء مهمة”
#الحوار_المتمدن
#ابتهال_الخطيب لا جديد في هذه القصة، ولكن كل ما فيها غريب؛ كل تفصيل فيها مرعب حد الجنون. هذه قصة تحدث باستمرار مفجع في أنحاء العالم العربي، تتكرر بغرابتها وجنونها وإفجاعها بمعدل مرعب، ولا شيء يحدث. شابة كويتية من قبيلة معروفة تزوجت من شاب حضري برضا والدها ولكن بمعارضة إخوتها الذكور الذين رأوا في زواجها خارج القبيلة عار لهم. بعد سنتين من زواجها، الذي أثمر صبيا صغيرا، وتخللتهما محاولات مستمرة من الإخوة لفك زواجها هذا، ذهب أحدهم إلى بيتها وأطلق النار عليها ليتم نقلها إلى العناية المركزة في المستشفى. إلى هنا وهذه قصة من واقع حيوات النساء، تستنكر ولا تستغرب. المفجع أنه عندما سمع الإخوة على ما يبدو أن أختهم لم تتوف، ذهب آخر الى المستشفى ودخل قسم العناية المركزة وأطلق النار عليها ليرديها هناك قتيلة، هي والجنين الذي في رحمها.لم تحدث هذه القصة في دولة عربية أقل حظا، في إحدى القرى العميقة المعزولة من بلد نائي، لم تحدث في منطقة أقل وفرة مادية أو حظا تعليميا أو انفتاحا على العالم الخارجي، حدثت هذه القصة عندنا في الكويت، أفضل دولة ماليا في العالم العربي، أكثرها انفتاحا وتحررا، على الأقل في منطقة الخليج؛ أعلاها ديمقراطية ببرلمانها ودستورها القديمين؛ أفضلها ظروفا بالنسبة للنساء وأوفرها حظا في عدد المتقلدات مناصب مهمة منهن (من حيث النسبة السكانية). إذا كان هذا يحدث في الكويت، ترى ما يحدث في المناطق المنغلقة وبين العائلات المتحفظة حيث الأسرار لا تخرج وحيث وسائل الإعلام لا تصل؟أن تحدث فاجعة غريبة مثل هذه وفي بلد منفتح مثل الكويت تلك إشارة إلى عمق انغراس وترسب الأفكار القبلية القديمة (أحتاج هذا التنويه كلما كتبت عن الموضوع، الأفكار القبلية نسبة لنوعية الأفكار لا لارتباطها بقبيلة) التي تتوارث جيلا بعد جيل دون أن يستطيع التعليم المتحضر أو الانفتاح على العالم أو حتى التدين والالتزام العقائدي أن يحرك شيئا من جذورها أو أن يقلب بعض من تربتها. هذه المطاطية الذكورية لمفاهيم الشرف والعرض، والتي تضع كل أحمال هذه المفاهيم على عاتق المرأة والمرأة فقط، قد حصدت لها من أرواح النساء ما لا يعد ولا يحصىتنغرس هذه الأفكار عميقا في المخ وتترسب فوق كل المشاعر والأحاسيس الطبيعية وتصد كل التزام ديني وتمسك عقائدي، فيصبح الحديث الشريف “لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى” مثلا مادة غير ذات أثر في الحياة اليومية. هذا الحديث رغم أهميته وقداسته الدينية لم يستطع أن يحرك ولو قليلا الطبقات الكثيفة من الأفكار القديمة الغابرة التي تعلي روابط الدم وامتداد الأصول التي تتحصل على قيمتها من عدد المعارك التي دخلتها المجموعة البشرية وعدد من غاروا عليهم وقتلوا ونهبوا. الواقع أن كل المجموعات البشرية بدأت هكذا، عنيفة متصارعة من أجل البقاء، في مجموعات قبلية كانت تتخذ سمعتها وصفاتها من عدد معاركها وانتصاراتها. عالم اليوم ترك هذه المفاهيم خلفه إلا في أجزاء من أوسط شرقنا المنكوب، حيث لا يزال العمق القبلي، قد يكون من شبه الجزيرة وقد يكون من قبائل إيران أو سوريا أو الأردن أو صعيد مصر أو أعماق المغرب العربي أو أي امتداد آخر، يحكم حيواتنا المعقدة العصابية، ظاهرها مدني حديث، وباطنها قبلي قديم، في يد “موبايل” وفي يد سيف، حالة عصابية مذهلة الأعراض، كارثية النتائج.حالة متناقضة تلك التي نعيشها، هي لا تسبب تضاربا في أساليب حيواتنا ونفاقا في تقييمنا لظروفها فقط، هي كذلك تخلق تشوهات نفسية خطرة جدا تقود لجرائم بشعة، تماما كتلك التي أفجعت أب في ثلاثة من أبنائه، أب كان أكثر قدرة على قول لا لف ......
#“حياة
#النساء
#مهمة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697976
ابتهال الخطيب : نحن النسرات
#الحوار_المتمدن
#ابتهال_الخطيب «أتمنى على بنات جنسي أن يعذرنني إذا ما عاملتهن على أنهن مخلوقات عقلانية عوضاً عن تملق محاسنهن الخلابة، والنظر إليهن على أنهن في حالة طفولة دائمة، غير قادرات على الوقوف بمفردهن. بكل صدق، أود أن أوضح موقع الكرامة الحقيقية والسعادة الإنسانية، أود أن أقنع النساء بأن يسعين للحصول على القوة، لكلا العقل والجسد، وأقنعهن بأن العبارات الناعمة: تأثر القلب، رقة المشاعر، ورفعة الذوق، هي تقريباً مترادفة وصفات ضعف، وأن هذه الكائنات التي هي فقط موضع للشفقة، وهذا النوع من الحب الذي هو ملازم للشفقة، سرعان ما ستصبح موضع ازدراء». ماري وولستونكرافت-الترجمة لي.ماري وولستونكرافت هي إحدى أهم النسويات الغربيات اللواتي ظهرن على الساحة بقوة إبان القرن الثامن عشر. ولقد كانت وولستونكرافت صوتاً قوياً مستغرباً، خارجاً عن مألوف الخطاب النسوي المقبول في ذلك الوقت، إن كان الخطاب النسوي مقبولاً أصلاً. ورغم جرأتها وصلابة آرائها بل واتخاذها مواقف قوية ناقدة تجاه مؤسسات اعتبرتها هي مؤسسات ذكورية شوفينية بحتة، مثل مؤسسة الزواج على سبيل المثال، إلا أنها وصنواتها من نسويات قرون ما بعد النهضة، لم يكن لديهن من اختيار سوى تخفيف اللغة أحياناً وتملق الرأي الذكوري أحايين أخرى، ومخاطبة مصالح الرجل والمجتمع حين المجادلة من أجل حقوق النساء وأمنهن وحرياتهن أحايين أخرى وأخرى. كريستين دو بيزان ذَكَّرت الرجال في كتاباتها مثلاً أن تعليم النساء سيوفر لهن زوجات وأمهات أفضل، وكذا فعلت الكثير من النسويات حين أشرن إلى أن حصول المرأة على حقوقها، وبالأخص الحق في التعليم، سيصنع منهن كائنات أكثر أخلاقية، وبالتالي أكثر رقياً وأكثر فائدة للمجتمع ورجاله.كان خطاب وولستونكرافت أكثر قوة من سابقاتها، إلا أنه كان لها آراء حول فروقات بين النساء والرجال ما عادت مقبولة في الفكر المعاصر، فهناك أنواع معينة مثلاً من الرياضة أو الأنشطة البدنية التي ارتأت وولستنكرافت أنها لربما تكون أنشطة ذكورية قد لا تتناسب وأنوثة المرأة، وهو الخطاب الذي بات قديماً لا مساحة فكرية له إلا في عالمنا الشرق أوسطي الخاوية معظم مساحاته الفكرية، عدا في أطرافها البعيدة التي تتجمد فيها الأفكار التراثية الغابرة كالغبار اللزج في الزوايا الحادة للحوائط القديمة. ورغم أن الخطاب النسوي الثوري لوولستونكرافت يعتبر قديماً في العالم الغربي المعاصر الذي تنتمي هي لحضارته القديمة، إلا أنه لا يزال ذا صلة قوية بعالمنا الذي خلفه قطار الفكر والحقوق. لا يزال نداؤها لبنات جنسها مهماً، لا يزال نصحها لهن مطلوباً، فالزمن خلف عدداً كبيراً من المحبوسات في ثقافات غابرة في الماضي خلفه، حيث لا تزال الكثيرات من بنات جنسنا يعتقدن بأن هناك قيمة حقيقية للضعف والتهافت العاطفي، غير واعيات لتأثير هذا السلوك على تقييمهن الإنساني العام.من بنات جنسنا من تضطرهن ظروفهن لاعتماد الطرق الدائرية والأساليب الملتوية لتحقيق بعض من أهدافهن. في الأغلب، تكون القوى الذكورية الشوفينية في مجتمعاتنا على درجة من القوة والتحكم حتى لتصل لحد تهديد الراحة والأمن والحياة بحد ذاتها، وذلك ما يدفع ببعض النساء لاستخدام المحاسن الشكلية واستغلال «الضعف الأنوثي» لتحقيق الأهداف أو حتى لضمان شيء من الأمن في حياتهن. علمتنا الحياة كلنا، على اختلاف محيطاتنا، ألا نكون مباشرات، ألا نذهب لأهدافنا في خط مستقيم، وألا نخاطب أفكارنا بشكل واضح وقوي، ومن تفعل تصبح «نسرة» كما باللفظة الخليجية، نسبة لطائر النسر القوي العنيف، فاقدة لأنوثتها ورقتها.ومن بنات جنسنا من لا يزلن يعتقدن أن المبالغة في ترقق السلوك وتنعيم ال ......
#النسرات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705970
ابتهال الخطيب : النساء والأطفال أولاً
#الحوار_المتمدن
#ابتهال_الخطيب في لقاء إذاعي تشرفت بالمشاركة فيه عبر إذاعه «مسقط إف إم» وجاء بعنوان «حواء على الهوا» تناقشتُ ومحاورتي الأستاذة شريفة البرعمية، حول العديد من القضايا النسوية تحديداً في عالمنا العربي، إلا أن نقطة مهمة من الحوار بقيت عالقة في ذهني، متمنية الفرصة للتوسع فيها، وذلك لأهميتها ولقلة ما يتم تداوله حول خطورتها. تتواجه القضايا النسوية والحراك النسوي عموماً في عالمنا العربي بالكثير من السخرية، حيث لا تؤخذ القضايا النسائية مأخذ الجد في غالب الأحيان، مما يحول هذه القضايا غالباً إلى مرتع حار كبير لكثير من المزحات الثقيلة والسخريات اللاذعة. وعلى الرغم من أن السخرية هي أحد أهم أساليب النقد والمعالجة الحداثية، إلا أن الطريقة «السلبية» التي يتم بها التداول الساخر لقضايا المرأة هي طريقة خطرة ومدمرة في آن.يرتكز التعامل الساخر مع قضايا المرأة على أساس غائر عميق وقديم لفهم تسطيحي لنفسية المرأة وطبائعها، حيث إن الأغلبية الساحقة من المجتمعات البشرية، حتى المتحضر منها، هي مجتمعات أبوية متشبعة بفكرة «هورمونية» وعاطفية المرأة التي تجعل منها مثاراً للسخرية ومصدراً للمزح والتندر. يلاحظ ذلك بوضوح في التعامل مع غضب وثورات المرأة التي لا تؤخذ مآخذ الجد كثيراً، حيث إما أنه ينظر إليها على أنها حالات انفعالية «هستيرية» كما كان التشخيص السائد للانفعال النسائي حتى منتصف القرن العشرين، أي أنها حالات مرضية نفسية خارجة عن نطاق سيطرة المرأة، أو ينظر إليها على أنها حالات «قلة عقل» ونقص في القدرة على التحكم في النفس وفقر في ملكة المنطق، التي توشم بها المرأة بحكم جنسها. يدفع تقييم المرأة هذا، الإنسان إلى النظر إليها على أنها كينونة عقلية ونفسية أقل مستوى، ما يستوجب التعامل معها معاملة الأطفال، أو في أفضل الظروف، معاملة الإنسان الأقل قدرة على التحكم بالنفس والأقل فاعلية في تمكين العقل والمنطق. وعليه، نجد أن النساء والأطفال دائماً ما يوضعون في الخانة ذاتها، وحتى في حالات الطوارئ يتم تقديم مساعدتهم مجموعين على أنهم الضعاف غير القادرين على حماية أنفسهم: «النساء والأطفال أولاً».ولو أن الموضوع وقف عند «المعاملة المتميزة» لكانت تلك أعطية. ولو أنه توقف عند المزاح، وإن كان سمجاً ثقيلاً أو غبياً، لكان ذلك محتملاً. لكن الواقع أن هذه النظرة المبتذلة لعقل المرأة والمغلفة بالمزاح أحياناً وبادعاء الرحمة والرعاية أحايين أخرى، هي نظرة مكلفة جداً. كلفة هذه النظرة المبتذلة واضحة لا تحتاج إلى شرح، وأهم دلائلها هي وجود المرأة في قاع الهرم الإجتماعي والاقتصادي والسياسي في كثير من المجتمعات وإلى يومنا هذا. إلا أن ما لا يتم تقديره حق قدره هي كلفة المزاح الحقيقية حول هذه النظرة المبتذلة، والذي يرى الكثير من الرجال أن غضب المرأة منه، أي المزاح، هو دلالة أبعد على «صغر عقلها» وسرعة انفعالها. تُرى، كيف سيتجاوب الرجل لو أن المرأة مزحت على مرأى ومسمع منه بالأسلوب ذاته: نكتة حول زواجها بآخر.. مزحة حول رغبتها في رجل يمر أمامها.. دعابة حول سخافة الرجل في حياتها وتحملها إياه كما يتحمل السجين قضبان سجنه. ترى، كيف كان ليرد على هذه الدعابات؟ هل كان سيبتسم ويتصنع الغيرة والدلال إذا ما أشارت زوجته بمزاح إلى رغبتها بغيره؟ وهل يا ترى، سيتم الحكم عليه بنقص العقل والحكمة إذا ما انفعل تجاه مزحتها؟ المشاعر واحدة عند الجنسين، الغضب واحد، وجرح الكرامة واحد، ما يفرق هو العيون والآذان العنصرية التي تستقبل المواقف وتقيمها.إذا كنت ممن يمزحون مع النساء حولهن وحول عواطفهن، أو حول مَللك ممن تقبع في بيتك واشتهائك جمعها بأخريات ......
#النساء
#والأطفال
#أولاً

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707565
ابتهال الخطيب : معارك الجبناء
#الحوار_المتمدن
#ابتهال_الخطيب "هكذا سيكون مصير كل من يخرج عن طابور "آمين" المقدس، هكذا يودع هذا العالم العربي الإسلامي مفكريه المختلفين، الوحيدين القادرين على أخذه خطوة للأمام والدفع به يسيراً إلى دائرة النور"كلما تأملتُ في رد الفعل العنيف والسفيه والتلفيقي تجاه الدكتورة نوال السعداوي والذي تلى نبأ وفاتها، تأخذني غصة مواجهة الواقع، هكذا سيكون مصير كل من يخرج عن طابور "آمين" المقدس، هكذا يودع هذا العالم العربي الإسلامي مفكريه المختلفين، الوحيدين القادرين على أخذه خطوة للأمام والدفع به يسيراً إلى دائرة النور، بزفة من اللعنات والشتائم، بحفل مزرٍ دموي يحتفي بفقده. أعوذ بالله منا أمة.في هذا العالم القاتم لا مساحة متاحة للمختلف، هناك فكر واحد، تفسير واحد، واتجاه واحد، ومن يتجرأ فيطل برأسه، مجرد إطلالة خاطفة، خارج هذا الطابور، سيقتطف قطار الفكر الديني والعاداتي والتقاليدي الأوحد المنطلق بلا قيد أو شرط هذا الرأس "الوقح" الخارج عن الصف المنتظم.لكن أن تطل برأسك خارج الصف، وأنت رجل، هي قصة مختلفة تماماً عن أن تبزغ برأسك وأنت امرأة، رأس المرأة هذا ليس مجرد رأس بشري، رأس المرأة ظاهرة دينية وبيان سياسي، شعره عورة، تفاصيله إغراء، وكشفه أو ستره هو موضوع الساعة وكل ساعة في مجتمعاتنا المتخمرة في ماضيها منذ ما يزيد على الألف سنة. ليس أسهل من محاربة المرأة في مجتمعات شعار "الجوهرة المكنونة"، كل ما عليك هو أن تنبشها من "كِنِّها" وتشير عليها، وسيتولى البقية المهمة "الشريفة".ولقد انهمرت اتهامات "الموالاة" على السعداوي فور ورود خبر وفاتها دون تقييم حقيقي أو تقدير واقعي لظروف حياتها الأخيرة أو لأسباب تهاون ولين خطابها الأخير تجاه السلطة. نعم، السعداوي لم تأخذ الموقف المعارض الصلب المتوقع من مناضلة سُجنت وهُجِّرت في عهود الأنظمة السابقة وبقيت تشارك في ساحات الثورة حتى الثمانين من عمرها، إلا أن أحداً من نقادها لم يقدر نضالها السياسي السابق الطويل الذي كلفها الغالي والنفيس على مر حياتها ولم يقيم الأسباب التي قد تكون أرخت لجام موقفها المعارض للسلطة.للدكتورة السعداوي ماض أسود طويل مع الإخوان المسلمين الذين ما تورعوا عن إيذائها بشتى الطرق خلال مسيرة حياتها، وهو ماض له أكبر الأثر في تشكيل رد فعلها الأخير تجاه السلطة في مصر.نسي الكثيرون كذلك أن الصورة السياسية كانت غائمة مع نهاية عصر مرسي وبداية العصر المتجدد للجيش. كان الوضع يبدو كأنه ثورة مضادة مع نزول الملايين من المصريين في الشوارع في 30 يونيو، أو على الأقل هذا ما أظهرته وسائل الإعلام المصرية وقتها، مما خلق صورة ثورة متجددة في أذهان العديد من المراقبين، ليتضح لاحقاً أن القصة أقرب لانقلاب عسكري بكل صوره وتبعاته منها لثورة، وهي القصة التي لا تزال مصر تعايشها وتعاني منها.لربما لم تتضح هذه الصور المتداخلة للسعداوي، وربما هي أرادت أن تعيش بشيء من السلام في عمرها المتقدم في بلدها مصر، ولربما هي شعرت أن النظام الجديد أليَنُ "أذناً" تجاه آرائها وأقوى موقفاً تجاه قضايا المرأة.ورغم طراوة معارضتها، إلا أنها بقيت تردد خطابها المعارض الحقيقي، مصرة على أن في جعبتها الكثير من الانتقادات تجاه السيسي كما ورد في مقابلة "بلا قيود" وقالت في رد حول ما إذا كانت السلطة تتواصل معها: "محدش يتصل بيا أبداً، أنا معنديش كباري مع السلطة أبداً أبداً، ولا بعد الثورة ولا قبلها، لأن أنا شخصية متمشيش مع القطيع".ورغم أنني كنت أتمنى لو أن معارضتها بقيت حادة قاطعة كما كانت في السابق، إلا أن للعمر أحكامه وللتجارب المريرة السا ......
#معارك
#الجبناء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715367