الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سعود قبيلات : أُسامة العجارمة يربط حذاءه ليواصل المشي..
#الحوار_المتمدن
#سعود_قبيلات حسنا!تمَّ الحكم على النَّائب المستقيل (وليس السَّابق وليس المُقال وليس المفصول)، أُسامة العجارمة، بالسّجن، 12 عاماً.. تماماً كما اشتهى النِّظام ودبَّر؛ فهل أخذ النِّظام ثأره أخيراً مِنْ هذا الشَّابّ الوطنيّ الحُرّ الشُّجاع وأشفى غليله؟! وهل تعتقد العصابة الحاكمة أنَّها تستطيع الآن أن تنام قريرة العين، لتواصل التَّدمير والنَّهب والاستغلال والاستبداد، بعد ذلك، كيفما تشاء؟!قبل أشهر من احتجاجه الصَّاخب واستقالته بكلّ عنفوانها مِنْ مجلس النُّوّاب، لم يكن أكثرنا قد سمع باسم أسامة العجارمة، وكان بالنِّسبة لنا جميعاً مجرَّد فردٍ مِنْ أفراد مجلسٍ نيابيٍّ هندس النِّظام انتخاباته على نحوٍ مكشوف؛ لكنَّ أسامة سرعان ما أصبح الاستثناء الَّذي كسر القاعدة، وأصبح البرهان السَّاطع على عدم إمكانيَّة تدجين الشَّعب وضبط إيقاعه بشكلٍ كاملٍ.. مهما كانت قوَّة أساليب الضَّبط ودقَّتها وشمولها.وهذا جرسُ إنذارٍ قويّ للنِّظام!أُسامة الآن خلف القضبان، وفي نيَّة النِّظام المعلنة أنَّه سيبقى كذلك لمدَّة 12 سنة! هل سيبقى الحال في البلاد على حالته البائسة هذه لمدّة 12 سنة؟! إذا كان ذلك كذلك، فالأفضل لأسامة أن يكون خلف القضبان، بل الأفضل لكلّ حُرّ آخر أن يكون أيضاً خلف القضبان.يقول الجشطلتيّون: الكلّ أكبر مِنْ مجموع أجزائه. والإنسان مكوَّنٌ مِنْ جسدٍ ونفسٍ؛ لكنَّه، في الواقع، أكبر مِنْ ذلك بكثير؛ فمِنْ جِماع هذا كلّه يتكوَّن الإنسان الفكرة. وإذا كان النِّظام قد حجز إسامة العجارمة الجسد والنَّفس خلف القضبان، فإنَّه لن يستطيع – مهما فعل – أن يحجز أسامة الفكرة؛ الفكرة لا تزال طليقة، وستظلّ طليقة، وستكتسب المزيد من الزَّخم والألق والحرّيّة. ولا يستهين بهذا إلا جاهل أو تلميذ فاشل في درس التَّاريخ. عند اعتقال أُسامة، ساد في البلاد صمتٌ غريبٌ مطبق، بل مخزٍ، ووُضِعَت المبادئ والقيم المعلنة على المحكّ ففشلتْ في الامتحان. وباستثناء كاتب هذه السُّطور – الَّذي كان له شرف كتابة سلسلة من المقالات عن القضيَّة العادلة لأسامة العجارمة الَّتي هي قضيَّة وطن وشعب – كانت الأفواه، آنذاك، تكاد تكون كاملة الانغلاق أو أنَّها كانت تغيِّر مجرى الكلام وتخنِّثه، وتخلَّت الأحزاب والقوى السِّياسيّة والشَّخصيّات العامّة عن القيام بواجبها، فجلستْ تراقب النِّظام وهو يتغوَّل (ويستقوي)، ليس على أسامة العجارمة وحده.. بل أيضاً على الحرّيَّة والدِّيمقراطيَّة والقانون والحقّ والعدل والمؤسَّسات، وشمل القصور حتَّى منظَّمات حقوق الإنسان؛ فلم تتمكَّن هذه مِنْ رؤية جانب حقوق الإنسان في قضيَّة سَجن نائبٍ قام بواجبه، ومصادرة حقوقه، وتقييد حُرِّيَّته.بالتَّأكيد، سيتمّ النَّظر إلى هذه الواقعة، يوماً ما، كواقعة خزي وعار كالحة.ولم يصحُ النَّائمون مِنْ يقظتهم إلا وقد أصبح الدّستور، والحياة السِّياسيّة بمجملها، ومستقبل البلاد وسيادتها واستقلالها، في خبر كان (أُكِلتُ يوم أُكِلَ الثَّور الأبيض). ولكن، الآن، مع جلسة المحاكمة الأخيرة، رأينا زخماً ملموساً في حركة التَّضامن مع أسامة العجارمة. وفي رأيي، هذه هي البداية فقط..في كلّ الأحوال، لن يصبح أسامة العجارمة نسياً منسياً كما يريد النِّظام ويُضمر؛ ولن يصبح مصيرة عِبرة لمَنْ يعتَبِر – كما يريد النَّظام أيضاً ويُضمِر – بل إنَّه سيكون مثالاً وقدوة ونموذجاً لكلّ إنسانٍ وطنيّ حُرّ؛ كما لن تكون حركته الاحتجاجيّة غير المسبوقة مجرَّد صفحة تُطوى، بل هي منذ الآن أفقٌ واسعٌ مفتوحٌ على الاحتمالات بلا حدود.لو كان أُسامة ال ......
ُسامة
#العجارمة
#يربط
#حذاءه
#ليواصل
#المشي..

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745565