الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
آزاد أحمد علي : اليسار يتقدم أوربيا: أخلاقيات مواجهة الرأسمالية تنتعش
#الحوار_المتمدن
#آزاد_أحمد_علي د. آزاد احمد علي حقق الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) تقدما كبيرا في انتخابات البرلمان الاتحادي الألماني المعروف بالبوندستاغ، بنسبة 25.7 متجاوزا لأول مرة التحالف المحافظ برئاسة ميركل، المؤلف من ( CDU معCSU ) والذي تراجع الى نسبة 24.1 من أصوات الناخبين، كما حل حزب الخضر (Grune) في المرتبة الثالثة مسجلا نسبة 14.8. وهذا يعني أن تحالف الاشتراكيين والخضر سيتجاوز نسبة 40% من مقاعد البوندستاغ. هذه الأرقام المتواضعة على مقياس الدول والحكومات غير الديمقراطية لها دلالة ومؤشرات كبيرة في دولة تعد قلب ومحرك الاتحاد الأوربي ومجتمعاتها الواعية والمسيسة. فقد حقق اليسار الاشتراكي بمعناه العريض تقدما سياسيا ملموسا في السنوات الأخيرة، وبدأت هذه الثقة تترجم عن طريق صناديق الاقتراع، وهو في الجوهر عودة رصينة وواثقة الى الاشتراكية الديمقراطية لقيادة قلب أوربا واقتصادها. لدرجة من الممكن لهذا التيار العريض أن يغير مسار المجتمعات الأوربية إذا اتيحت للاشتراكية الديمقراطية الفرصة للتلاقح مع أفكار وفلسفة ما بعد الحداثة وما بعد النيوليبرالية، خاصة اذا تم شحنها بمحفزات برنامجيه في ظل تهامد وكسل فكري عالمي وأوربي بشكل خاص.لقد باتت سياسات الاشتراكيين الديمقراطيين واضحة وصريحة ضد تغول الرأسمال، فقد قدم زعيم الحزب أولاف شولتز (المرشح الأول لمنصب المستشار) ووزير المالية في الحكومية الحالية وعدا صريحا خلال مناظرة انتخابية: "نريد أن نريح أولئك الذين يكسبون القليل جدًا من المال، ذلك يعني أن الشخص الذي يكسب ما أكسبه أنا مثلا كوزير فيدرالي، يتعين عليه دفع الضرائب بشكل أكثر". والعمل في الوقوف في وجه طغيان الاحتكارات الرأسمالية وتحقيق عدالة ضريبية. وعلى الرغم من أن ألمانيا دولة رفاه اقتصادي لكنها تعاني من تباين طبقي واجتماعي، وهنالك ألمان فقراء بمقاييس أوربية. وقد صوتت الشرائح المتضررة لبرنامج الاشتراكيين الاجتماعي. موضوعيا يمكن الافتراض أن الحركة الاشتراكية العالمية بعد كل اخفاقاتها ونجاحاتها النسبية قد تمظهرت بشكل سلمي في التيار الاشتراكي الديمقراطي الذي أسس لنهضة أوربا المعاصرة ورسخ ثقافة السلم الاجتماعي. كما اشتق عنه بصيغة أو أخرى في العقود الأخيرة التيارات المحبة للبيئة وخاصة الخضر، فالخضر اشتراكيون من نوع خاص، وهذا ما نلمسه في شعارات الخضر الألمان، المتلخص في حماية البيئة وكذلك التركيز على العدالة الاجتماعية وإعادة توزيع الثروة، فقد بينت مرشحة حزب الخضر أنالينا بربوك في حملتها الانتخابية ضرورة استخدام تغييرات الفوائد للحد من فقر الأطفال، ودعت إلى مزيد من الإجراءات بشأن تغير المناخ: "أنا أؤيد تغييرًا حقيقيًا في السياسة المتعلقة بحماية المناخ، كما أن الإجراءات المتخذة حاليا تضع الأطفال والعائلات في المركز الأخير، وأرنو إلى سياسة خارجية تسترشد بحقوق الإنسان في قلب أوروبا". هذا وفي هذا السياق قد أكدت للعديد من الأصدقاء المقربين من الخضر في ألمانيا، والمترددين في التعاون معهم أيضا، قبل الانتخابات بفترة طويلة، ان لتيار الخضر الألماني مستقبل وسيكون له فعالية سياسية متشابكة مع الاهتمام الأوربي والعالمي بمعضلات البيئة والكوارث الناتجة عن التغيير المناخي، وان الخضر يؤسسون لفكر ومقاربة عالمية ممنهجة للحفاظ على الكرة الأرضية وانقاذها من عبث التصنيع الجائر والتلوث المخيف. ان فوز الاشتراكيين الديمقراطيين، وكذلك الخضر، شكل منعطفا في مسار السياسات المجتمعية الأوربية، فالتصويت ومؤشرات الأرقام وان كانت غير انقلابية فهي تعبر عن وعي متنام ومطابق لمسار موائمة الفكر الاشترا ......
#اليسار
#يتقدم
#أوربيا:
#أخلاقيات
#مواجهة
#الرأسمالية
#تنتعش

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735124