ماجد الحيدر : القضية المركزية للمواطن عبد تعبان-قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر القضية المركزية للمواطن عبد تعبانقصة ماجد الحيدراجفل المواطن عبد تعبان وتعوذ من الشيطان حين سمع طرقا على الباب الحديدي الصدئ المؤدي الى المجاز المظلم، فقد حسب ان صاحب المولدة الكهربائية قد جاء لينفذ تهديده بقطع الخط عن بيته لتأخره في سداد الاجور.لكنه تفاجأ بشابة منفوخة النهدين والمؤخرة والشفتين تحمل في يدها ميكروفونا يرافقها مصور مسدل الشعر ويحيط بهما عدد من أطفال الزقاق.- مرحبا عمو. نحن من برنامج المسابقات الرمضانية في قناة السعادة. (راحت تتحدث بسرعة وهي تلوي الكلمات) عندنا سؤال ان أجبت عليه ستحصل من قناتنا على جائزة قيمة مقدارها ألف دولار.مادت به الارض من الفرح وتخيل ما سيفعله بالنقود وطلب منها بتذلل:- ارجوك ليكن سؤالك سهلا.- بالطبع هو سؤال سهل ويعرف اجابته كل مواطن شريف. والسؤال هو (وأدارت وجهها المثقل بالمساحيق نحو الكاميرا) ماهي قضيتنا المركزية؟فتح فمه كالأبله وطلب منها إعادة السؤال.- قضيتنا المركزية عمو. يعني ماذا تريد؟ ما هي أهدافك كمواطن صالح؟ ما هي أهم قضية تشغل بالك وبال المواطنين؟- الشرفاء؟- نعم الشرفاء! (قالت بشيء من التذمر)- لا أعرف بالضبط ماذا يريد الآخرون لكنني.. لكنني أظن أن قضيتي المركزية هي الخبز!- كَت ! (صاحت المذيعة بالمصور) أوقف التصوير! (والتفت الى الرجل الذي انكمش كالفأر) ما بك يا هذا؟ أقول لك ماهي قضيتنا، قضيتك وقضية كل المواطنين المركزية. كيف أفهمك؟ أنني أسألك عن أهم شيء تناضل من أجله.- أناضل؟ لا أتذكر. آخر مرة ناضلت فيها كنت في المتوسطة. أخرجونا من المدرسة وداروا بنا في الشوارع ونحن نصرخ ونهتف. قالوا لنا اننا نناضل من أجل.. (ثم حك قذاله وهو يحاول أن يتذكر) اعذريني ايتها الخاتون هل يمكن ان استشير زوجتي؟- تفضل. لكن استعجل.ناداها فجاءت مسرعة وهي تدخل خصلات من شعرها النافر تحت حجابها الذي حال لونه، فشرح لها ما يجري وأعاد السؤال فأجابت مستنكرة غباءه:- يا! اشبيك يا رجّال؟ نسيت ان اخر علبة حليب قد اوشكت على النفاذ؟ (والتفتت الى المذيعة) عيني معليج بي هذا دايخ من الشغل طول النهار تحت الشمس. اني اجاوب (وواجهت الكاميرة) بسم الله الرحمن الرحيم. بالنسبة لهاي قضيتنا المركزية فهي مثل ما تعرفون الحليب!تبرمت المذيعة وأوشكت على مغادرة المنزل. وفي هذه الأثناء كان العديد من سكان الزقاق قد تجمعوا حولهم. واقترب جار لهم وهمس في اذنه:- ايها الأثول! انها تسأل عن قضيتنا المركزية يعني اهم ما يشغل بالنا وبال عيالنا.لكنه ازداد ارتباكاً:- رحمة لأمك. ماذا اقول؟- قل لها مثلاً: الحصة التموينية، التعيين، الكهرباء..لكن ابنه الذي انتهى سريعا من غسل وجهه وتمشيط شعره كان قد دخل على الخط:- المهر، المهر يا معودين. البنت ستطير من يدي!ونادت الجدة العمياء من زاويتها في قعر البيت:- ماذا يجري عند الباب؟ ما هذا الصخب؟فأجابتها صغرى حفيداتها:- هؤلاء من الحكومة، من التلفزيون، ويسألون أبي عما نريد.- الولد (قالت العجوز) اريد ان اعثر على قبر ولدي.وهتفت ابنتهم الصغيرة:- اريد ثيابا جديدة. البنات يعيرنني كل يوم في المدرسة.اختلطت الاصوات واستطاعت المذيعة بالكاد ان تتخلص من الحشد وتنفست الصعداء حين ارتمت في مقعد السيارة وصاحت بالسائق دون أن تنتظر المصور المسكين:- اطلع بسرعة! اغبياء! أنا المذنبة حين دخلت هذا الزقاق القذر! ......
#القضية
#المركزية
#للمواطن
#تعبان-قصة
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767606
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر القضية المركزية للمواطن عبد تعبانقصة ماجد الحيدراجفل المواطن عبد تعبان وتعوذ من الشيطان حين سمع طرقا على الباب الحديدي الصدئ المؤدي الى المجاز المظلم، فقد حسب ان صاحب المولدة الكهربائية قد جاء لينفذ تهديده بقطع الخط عن بيته لتأخره في سداد الاجور.لكنه تفاجأ بشابة منفوخة النهدين والمؤخرة والشفتين تحمل في يدها ميكروفونا يرافقها مصور مسدل الشعر ويحيط بهما عدد من أطفال الزقاق.- مرحبا عمو. نحن من برنامج المسابقات الرمضانية في قناة السعادة. (راحت تتحدث بسرعة وهي تلوي الكلمات) عندنا سؤال ان أجبت عليه ستحصل من قناتنا على جائزة قيمة مقدارها ألف دولار.مادت به الارض من الفرح وتخيل ما سيفعله بالنقود وطلب منها بتذلل:- ارجوك ليكن سؤالك سهلا.- بالطبع هو سؤال سهل ويعرف اجابته كل مواطن شريف. والسؤال هو (وأدارت وجهها المثقل بالمساحيق نحو الكاميرا) ماهي قضيتنا المركزية؟فتح فمه كالأبله وطلب منها إعادة السؤال.- قضيتنا المركزية عمو. يعني ماذا تريد؟ ما هي أهدافك كمواطن صالح؟ ما هي أهم قضية تشغل بالك وبال المواطنين؟- الشرفاء؟- نعم الشرفاء! (قالت بشيء من التذمر)- لا أعرف بالضبط ماذا يريد الآخرون لكنني.. لكنني أظن أن قضيتي المركزية هي الخبز!- كَت ! (صاحت المذيعة بالمصور) أوقف التصوير! (والتفت الى الرجل الذي انكمش كالفأر) ما بك يا هذا؟ أقول لك ماهي قضيتنا، قضيتك وقضية كل المواطنين المركزية. كيف أفهمك؟ أنني أسألك عن أهم شيء تناضل من أجله.- أناضل؟ لا أتذكر. آخر مرة ناضلت فيها كنت في المتوسطة. أخرجونا من المدرسة وداروا بنا في الشوارع ونحن نصرخ ونهتف. قالوا لنا اننا نناضل من أجل.. (ثم حك قذاله وهو يحاول أن يتذكر) اعذريني ايتها الخاتون هل يمكن ان استشير زوجتي؟- تفضل. لكن استعجل.ناداها فجاءت مسرعة وهي تدخل خصلات من شعرها النافر تحت حجابها الذي حال لونه، فشرح لها ما يجري وأعاد السؤال فأجابت مستنكرة غباءه:- يا! اشبيك يا رجّال؟ نسيت ان اخر علبة حليب قد اوشكت على النفاذ؟ (والتفتت الى المذيعة) عيني معليج بي هذا دايخ من الشغل طول النهار تحت الشمس. اني اجاوب (وواجهت الكاميرة) بسم الله الرحمن الرحيم. بالنسبة لهاي قضيتنا المركزية فهي مثل ما تعرفون الحليب!تبرمت المذيعة وأوشكت على مغادرة المنزل. وفي هذه الأثناء كان العديد من سكان الزقاق قد تجمعوا حولهم. واقترب جار لهم وهمس في اذنه:- ايها الأثول! انها تسأل عن قضيتنا المركزية يعني اهم ما يشغل بالنا وبال عيالنا.لكنه ازداد ارتباكاً:- رحمة لأمك. ماذا اقول؟- قل لها مثلاً: الحصة التموينية، التعيين، الكهرباء..لكن ابنه الذي انتهى سريعا من غسل وجهه وتمشيط شعره كان قد دخل على الخط:- المهر، المهر يا معودين. البنت ستطير من يدي!ونادت الجدة العمياء من زاويتها في قعر البيت:- ماذا يجري عند الباب؟ ما هذا الصخب؟فأجابتها صغرى حفيداتها:- هؤلاء من الحكومة، من التلفزيون، ويسألون أبي عما نريد.- الولد (قالت العجوز) اريد ان اعثر على قبر ولدي.وهتفت ابنتهم الصغيرة:- اريد ثيابا جديدة. البنات يعيرنني كل يوم في المدرسة.اختلطت الاصوات واستطاعت المذيعة بالكاد ان تتخلص من الحشد وتنفست الصعداء حين ارتمت في مقعد السيارة وصاحت بالسائق دون أن تنتظر المصور المسكين:- اطلع بسرعة! اغبياء! أنا المذنبة حين دخلت هذا الزقاق القذر! ......
#القضية
#المركزية
#للمواطن
#تعبان-قصة
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767606
الحوار المتمدن
ماجد الحيدر - القضية المركزية للمواطن عبد تعبان-قصة قصيرة
أحمد الخميسي : دراجات نارية - قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#أحمد_الخميسي فجأة رأيته. شوقي فهيم، نعم. هو. اللغز الذي حيرنا سنوات الاعتقال ولم نصل إلى سره. قضيت نحو عامين في الحبس وخرجت وظل شوقي وراء الأسوار. لم أره من ساعة خروجي، لكنه شوقي. نعم. لا شك في هذا. كان قادما من الاتجاه المقابل. يسير على الرصيف بقامته الطويلة، تلفه سكينة من توحده، يتفرج بواجهات المحلات. لم يرني ونفسي تجيش بذكريات عزيزة عكرتها درجة من الحذر جعلتني أتردد في أن أستوقفه، فتثاقلت خطواتي وأنا أتلفت وأهمس لنفسي" أليس من الأفضل أن أواصل سيري؟". من شتت التردد تولدت صور قديمة من الحبسة التي جمعتني به سنوات لم يبح شوقي خلالها بسبب سجنه ولا ألمح إليه، وكان يروغ من الإجابة بلباقة إذا تطرقنا إلى الموضوع، وها هو الآن أمامي، لغزا مازال، بهدوئه ولطفه. ضقت بحذري ومخاوفي فقطعت الطريق عليه، وقفت أمامه فاتحا صدري ووضعت يدي اليمنى على كتفه. التفت إلي. حدق بي مذهولا. صاح بدهشة : " معقول؟!". ضحكت سعيدا أنني استوقفته وقلت: " نعم. معقول جدا". رنا إلى بنظرة تألقت بالتذكر ثم السرور:" ياسلام.. مفاجأة.. وأي مفاجأة!". اندفع ليعانقني، وصددته لأستبقي وجهه أمامي. هتف مبتسما: " الدنيا صغيرة حقا. دعنا نجد مكانا لنجلس وندردش. أي مكان". أحنى رأسه إلى أسفل كأنما يفتش بين أقدامنا عن موضع ثم اعتدل وقهقهه مندهشا مما فعله. سرنا على مهل نبحث عن مقهى. كل منا يربت على كتف الآخر، ويقاطعه بكلمات الاشتياق ونتف الذكريات والاستفسار عن الحال. في العنبر بالمعتقل حافظ شوقي على مسافة محسوبة بينه وبيننا، لكنه كان يقربها بالتودد وتقاسم السجائر والنقود والأطعمة التي تأتي بها أخته في الزيارات الشهرية. كان يومنا محكوما بنظام حياة متكرر، الصحو مبكرا والافطار والشاي، وطابور الفسحة الرابعة عصرا حين يخرجون بنا إلى فناء المعتقل المغطى بالرمل الأصفر، وأيادي كل اثنين منا مقيدة بسلسلة. وكان شوقي يفضل صحبتي فنقطع معا الفناء الأصفر في دورات، تتابعنا من الأكشاك الأربعة أعلى الأسوار أعين وبنادق الحراس. لم يكن شوقي يتكلم كثيرا، لكنه كان يعرب بمرارة عن أسفه على اغلاق مكتبه الهندسي، وانفصال زوجته عنه، أحيانا قليلة يتحدث عن مشاريع المستقبل عندما يطلق سراحه. لكنه لزم الصمت تماما عن سبب حبسه حتى تصور البعض أنه مدسوس علينا ليتلقط أقوالنا. لم أسترح منذ البداية إلى ذلك الارتياب مهتديا بشعوري بأن إنسانا له نظرة شوقي المستقيمة الواضحة يستحيل أن يبيع نفسه لمهمة رخيصة، لأن لأولئك نظرة مختلفة، جارحة ونادمة، أقرب إلى شظايا روح تحطمت. يعودون بنا ويغلقون باب العنبر في الخامسة عصرا، وفي المساء يتضح لنا بقوة أننا محبوسون بالفعل، ويزول في العتمة آخر أمل أن نفتح لأنفسنا طريقا إلى الخارج إلى الهواء والحرية فينفتح الطريق إلى الداخل حيث الذكريات والماضي وأسماء الزوجات والأبناء وعبارات من أفلام قديمة ونكات لم تعد مضحكة بالمرة. يصبح الماضي حاضرا، ويورق كل ما ولى وذبل، لولا أن الحياة عنيدة تدافع عن حقها في البقاء فتسوقنا إلى اختراع حاضر، نصنع كوتشينة من أوراق علب السجائر، نتجمع في حلقات حول حشايا النوم، نفتح نقاشا سياسيا أو فكريا، وفي تلك الأثناء يجلس شوقي صامتا ينصت لنا بتعبير مهذب، مكتفيا بهزة رأس أو كلمة مقتضبة لا تؤيد رأيا ولا تختلف مع أحد. بمرور الوقت نشأت بيننا قرابة روحية من صرير الأبواب الحديدية الذي يفري أعصابنا، ومن التحديق بخيالات الأحبة بسقف العنبر في الليل. لكن حتى تلك الصلة لم تدفع شوقي إلى الفضفضة الصريحة مع أي منا، إلى أن حدث ذات يوم أن أقبل الشاويش شعبان مهرولا في الممر بين الزنازين متجها نحو عنبرنا. توق ......
#دراجات
#نارية
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767677
#الحوار_المتمدن
#أحمد_الخميسي فجأة رأيته. شوقي فهيم، نعم. هو. اللغز الذي حيرنا سنوات الاعتقال ولم نصل إلى سره. قضيت نحو عامين في الحبس وخرجت وظل شوقي وراء الأسوار. لم أره من ساعة خروجي، لكنه شوقي. نعم. لا شك في هذا. كان قادما من الاتجاه المقابل. يسير على الرصيف بقامته الطويلة، تلفه سكينة من توحده، يتفرج بواجهات المحلات. لم يرني ونفسي تجيش بذكريات عزيزة عكرتها درجة من الحذر جعلتني أتردد في أن أستوقفه، فتثاقلت خطواتي وأنا أتلفت وأهمس لنفسي" أليس من الأفضل أن أواصل سيري؟". من شتت التردد تولدت صور قديمة من الحبسة التي جمعتني به سنوات لم يبح شوقي خلالها بسبب سجنه ولا ألمح إليه، وكان يروغ من الإجابة بلباقة إذا تطرقنا إلى الموضوع، وها هو الآن أمامي، لغزا مازال، بهدوئه ولطفه. ضقت بحذري ومخاوفي فقطعت الطريق عليه، وقفت أمامه فاتحا صدري ووضعت يدي اليمنى على كتفه. التفت إلي. حدق بي مذهولا. صاح بدهشة : " معقول؟!". ضحكت سعيدا أنني استوقفته وقلت: " نعم. معقول جدا". رنا إلى بنظرة تألقت بالتذكر ثم السرور:" ياسلام.. مفاجأة.. وأي مفاجأة!". اندفع ليعانقني، وصددته لأستبقي وجهه أمامي. هتف مبتسما: " الدنيا صغيرة حقا. دعنا نجد مكانا لنجلس وندردش. أي مكان". أحنى رأسه إلى أسفل كأنما يفتش بين أقدامنا عن موضع ثم اعتدل وقهقهه مندهشا مما فعله. سرنا على مهل نبحث عن مقهى. كل منا يربت على كتف الآخر، ويقاطعه بكلمات الاشتياق ونتف الذكريات والاستفسار عن الحال. في العنبر بالمعتقل حافظ شوقي على مسافة محسوبة بينه وبيننا، لكنه كان يقربها بالتودد وتقاسم السجائر والنقود والأطعمة التي تأتي بها أخته في الزيارات الشهرية. كان يومنا محكوما بنظام حياة متكرر، الصحو مبكرا والافطار والشاي، وطابور الفسحة الرابعة عصرا حين يخرجون بنا إلى فناء المعتقل المغطى بالرمل الأصفر، وأيادي كل اثنين منا مقيدة بسلسلة. وكان شوقي يفضل صحبتي فنقطع معا الفناء الأصفر في دورات، تتابعنا من الأكشاك الأربعة أعلى الأسوار أعين وبنادق الحراس. لم يكن شوقي يتكلم كثيرا، لكنه كان يعرب بمرارة عن أسفه على اغلاق مكتبه الهندسي، وانفصال زوجته عنه، أحيانا قليلة يتحدث عن مشاريع المستقبل عندما يطلق سراحه. لكنه لزم الصمت تماما عن سبب حبسه حتى تصور البعض أنه مدسوس علينا ليتلقط أقوالنا. لم أسترح منذ البداية إلى ذلك الارتياب مهتديا بشعوري بأن إنسانا له نظرة شوقي المستقيمة الواضحة يستحيل أن يبيع نفسه لمهمة رخيصة، لأن لأولئك نظرة مختلفة، جارحة ونادمة، أقرب إلى شظايا روح تحطمت. يعودون بنا ويغلقون باب العنبر في الخامسة عصرا، وفي المساء يتضح لنا بقوة أننا محبوسون بالفعل، ويزول في العتمة آخر أمل أن نفتح لأنفسنا طريقا إلى الخارج إلى الهواء والحرية فينفتح الطريق إلى الداخل حيث الذكريات والماضي وأسماء الزوجات والأبناء وعبارات من أفلام قديمة ونكات لم تعد مضحكة بالمرة. يصبح الماضي حاضرا، ويورق كل ما ولى وذبل، لولا أن الحياة عنيدة تدافع عن حقها في البقاء فتسوقنا إلى اختراع حاضر، نصنع كوتشينة من أوراق علب السجائر، نتجمع في حلقات حول حشايا النوم، نفتح نقاشا سياسيا أو فكريا، وفي تلك الأثناء يجلس شوقي صامتا ينصت لنا بتعبير مهذب، مكتفيا بهزة رأس أو كلمة مقتضبة لا تؤيد رأيا ولا تختلف مع أحد. بمرور الوقت نشأت بيننا قرابة روحية من صرير الأبواب الحديدية الذي يفري أعصابنا، ومن التحديق بخيالات الأحبة بسقف العنبر في الليل. لكن حتى تلك الصلة لم تدفع شوقي إلى الفضفضة الصريحة مع أي منا، إلى أن حدث ذات يوم أن أقبل الشاويش شعبان مهرولا في الممر بين الزنازين متجها نحو عنبرنا. توق ......
#دراجات
#نارية
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767677
الحوار المتمدن
أحمد الخميسي - دراجات نارية - قصة قصيرة
فرح تركي : قصة قصيرة بعنوان عكاز وضفيرة
#الحوار_المتمدن
#فرح_تركي تضحك رسل وتلعب ولا تهتم لأي شيء حتى النصيحة. تنهال على الحياة بكل بهجة بقلبها الفتي ، فموعد الامتحانات قد أقترب ولكنها غير مكترثة ! ...تتقدم لتستلم نتيجتها من معلمتها، التي لا تعلق بأي شيء ، وكأنها مخلوقة شبحية لا وجود لها. تاخذ النتيجة تلقي عليها نظرة بائسة ، تجد إشارات حُمر لسبع مواد ، رسبت في كل المواد تقريباً !تخبئ تلك النتيجة المشؤومة وتعاود الابتسام ! .. دون أي شعور بتأنيب الضمير أو الانزعاج والاحراج ... بعد عدة أيام كانت تهرول في ممرات المدرسة بكل سعادة ومرح لتلتفت فجأة ، وتضرب بضفيرتها جسما" ما. وهي تظن ان صديقتها قد اقتربتْ لتمسك بها، الا انها كانتْ معلمتها التي تحبها وتحب درسها ، رغم عدم نجاحها فيه ... انتبهي يا رسل ، حذارِ أن تؤذي نفسك ! جاء ذلك الصوت حنونا دافئاً . اكتفتْ رسل بالابتسام واطرقتْ رأسها خَجَلاً .. بعد عدة سنوات كانت رسل تعبث بطرف ضفيرتها ، وهي تنتظر في طابور المسافرين المتجهين الى بلد أوربي ، بغية إكمال دراستها ، تلتفت وراءها بوجل ، لتنظر إلى والدها الذي ما زال يرعاها ويتابعها باهتمامه ، وهو يستند بعكازه الذي أصبح وكأنه جزء منه. ستفتقده كما افتقدت ابتسامتها ، عندما حضر ذات يوم الى المدرسة في إجتماع أولياء الأمور ، وقف بعيداً دون ان ينتبه له أحد لتمر مصادفة معلمتها تلك. يسألها بفطرته البسيطة عن حال ابنته ، تستفهم منه عن المقصودة؟ ، يعطيها الإسم الكامل لتجيبه بملء الثقة بأنها متميزة وناجحة ليخرج متأرجحا" بعكازه ويمضي ! ... لا يزال صدى تلك الكلمة الرنانة يتردد في اذنيها .. ( انتِ يا صبية ، ماذا تنتظرين من هذا العالم القاسي وانت تجابهينه بابتسامة بلهاء وضفيرة وعكاز والدك ؟! ) ...لتصحو وتنجح من الدور الأول . لكن فرحتها الأكبر وهي تقرأ ملاحظات معلمتها في بطاقة بياناتها المدرسية "رسل فتاة معجزة ركلتْ الكسل لتنجو من وضعها المزري وتجابه الفشل بكلمة واحدة" ... وتقف دون عوائق ......
#قصيرة
#بعنوان
#عكاز
#وضفيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767877
#الحوار_المتمدن
#فرح_تركي تضحك رسل وتلعب ولا تهتم لأي شيء حتى النصيحة. تنهال على الحياة بكل بهجة بقلبها الفتي ، فموعد الامتحانات قد أقترب ولكنها غير مكترثة ! ...تتقدم لتستلم نتيجتها من معلمتها، التي لا تعلق بأي شيء ، وكأنها مخلوقة شبحية لا وجود لها. تاخذ النتيجة تلقي عليها نظرة بائسة ، تجد إشارات حُمر لسبع مواد ، رسبت في كل المواد تقريباً !تخبئ تلك النتيجة المشؤومة وتعاود الابتسام ! .. دون أي شعور بتأنيب الضمير أو الانزعاج والاحراج ... بعد عدة أيام كانت تهرول في ممرات المدرسة بكل سعادة ومرح لتلتفت فجأة ، وتضرب بضفيرتها جسما" ما. وهي تظن ان صديقتها قد اقتربتْ لتمسك بها، الا انها كانتْ معلمتها التي تحبها وتحب درسها ، رغم عدم نجاحها فيه ... انتبهي يا رسل ، حذارِ أن تؤذي نفسك ! جاء ذلك الصوت حنونا دافئاً . اكتفتْ رسل بالابتسام واطرقتْ رأسها خَجَلاً .. بعد عدة سنوات كانت رسل تعبث بطرف ضفيرتها ، وهي تنتظر في طابور المسافرين المتجهين الى بلد أوربي ، بغية إكمال دراستها ، تلتفت وراءها بوجل ، لتنظر إلى والدها الذي ما زال يرعاها ويتابعها باهتمامه ، وهو يستند بعكازه الذي أصبح وكأنه جزء منه. ستفتقده كما افتقدت ابتسامتها ، عندما حضر ذات يوم الى المدرسة في إجتماع أولياء الأمور ، وقف بعيداً دون ان ينتبه له أحد لتمر مصادفة معلمتها تلك. يسألها بفطرته البسيطة عن حال ابنته ، تستفهم منه عن المقصودة؟ ، يعطيها الإسم الكامل لتجيبه بملء الثقة بأنها متميزة وناجحة ليخرج متأرجحا" بعكازه ويمضي ! ... لا يزال صدى تلك الكلمة الرنانة يتردد في اذنيها .. ( انتِ يا صبية ، ماذا تنتظرين من هذا العالم القاسي وانت تجابهينه بابتسامة بلهاء وضفيرة وعكاز والدك ؟! ) ...لتصحو وتنجح من الدور الأول . لكن فرحتها الأكبر وهي تقرأ ملاحظات معلمتها في بطاقة بياناتها المدرسية "رسل فتاة معجزة ركلتْ الكسل لتنجو من وضعها المزري وتجابه الفشل بكلمة واحدة" ... وتقف دون عوائق ......
#قصيرة
#بعنوان
#عكاز
#وضفيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767877
الحوار المتمدن
فرح تركي - قصة قصيرة بعنوان عكاز وضفيرة
اسعد عبدالله عبدعلي : ثلاث قصص قصيرة للكاتب اسعد عبدالله عبدعلي
#الحوار_المتمدن
#اسعد_عبدالله_عبدعلي - الموظف المنافقاخبر زملائه في العمل انه قرر عزومتهم, وفاجئهم ان العزومة كباب فاخر ومن على كباب الزرزور, فرح الجميع وكانت لحظات لذيذة وجميلة, لكن عند الليل كان معزوما على وليمة فاخرة على شرف السيد المدير, ليخبر بما يقيل وقال.لتصدر في اليوم التالي لائحة من العقوبات والتحذيرات, بحق كل من كل من كباب الزرزور.- غياب عاصفة من تراب جديدة؛ تجعله يسرع نحو خيبته؛ والناس في بيوتهم يتسامرون ويضحكون ويأكلون؛ الا هو في بيت من الصفيح؛ وكل ما يملك مروحة تطحن الزمن؛ وتتحرك ببطء؛ مع صخب بكاء أطفاله؛ كل ليلة ينامون جائعين؛ وهو غارق في تساؤلاته عن العدل الذي طال غيابه.- الطفل المشردكان الجو باردا وذلك الطفل المشرد يجلس صامتا, يحاول ان يحتمي من الم الجوع والبرد, ثيابه ممزقة ووجه متورم بفعل مشاجرة حصلت معه, والناس تمر منه غير مبالية, فليس لهذا الطفل الا رصيف الحزن, وكان هنالك شخصان يراقبان الطفل باهتمام! احدهم يفكر في هتكه, والاخر يفكر في بيع اعضائه, فهو لهم غنيمة.كان البعض يملك قلبا عطوفا ويسعى لفعل الخير, لكنه لا يملك القدرة! لذلك كان يمر مسرعا! ثم يستمر في طريقه تاركا الطفل للذئاب. ......
#ثلاث
#قصيرة
#للكاتب
#اسعد
#عبدالله
#عبدعلي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767943
#الحوار_المتمدن
#اسعد_عبدالله_عبدعلي - الموظف المنافقاخبر زملائه في العمل انه قرر عزومتهم, وفاجئهم ان العزومة كباب فاخر ومن على كباب الزرزور, فرح الجميع وكانت لحظات لذيذة وجميلة, لكن عند الليل كان معزوما على وليمة فاخرة على شرف السيد المدير, ليخبر بما يقيل وقال.لتصدر في اليوم التالي لائحة من العقوبات والتحذيرات, بحق كل من كل من كباب الزرزور.- غياب عاصفة من تراب جديدة؛ تجعله يسرع نحو خيبته؛ والناس في بيوتهم يتسامرون ويضحكون ويأكلون؛ الا هو في بيت من الصفيح؛ وكل ما يملك مروحة تطحن الزمن؛ وتتحرك ببطء؛ مع صخب بكاء أطفاله؛ كل ليلة ينامون جائعين؛ وهو غارق في تساؤلاته عن العدل الذي طال غيابه.- الطفل المشردكان الجو باردا وذلك الطفل المشرد يجلس صامتا, يحاول ان يحتمي من الم الجوع والبرد, ثيابه ممزقة ووجه متورم بفعل مشاجرة حصلت معه, والناس تمر منه غير مبالية, فليس لهذا الطفل الا رصيف الحزن, وكان هنالك شخصان يراقبان الطفل باهتمام! احدهم يفكر في هتكه, والاخر يفكر في بيع اعضائه, فهو لهم غنيمة.كان البعض يملك قلبا عطوفا ويسعى لفعل الخير, لكنه لا يملك القدرة! لذلك كان يمر مسرعا! ثم يستمر في طريقه تاركا الطفل للذئاب. ......
#ثلاث
#قصيرة
#للكاتب
#اسعد
#عبدالله
#عبدعلي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767943
الحوار المتمدن
اسعد عبدالله عبدعلي - ثلاث قصص قصيرة للكاتب/ اسعد عبدالله عبدعلي
ريتا عودة : قصّة ليست قصيرة أقفاصٌ
#الحوار_المتمدن
#ريتا_عودة باغتتني ابنتي بأجمل هديّة كان من الممكن أن أحصل عليها، في عيد الأم: عصفور في قفص.هي كانت تدري أنّني من عشّاق الطبيعة وخاصة الطّيور.في البداية، غمرني الفرح لكوني سأتامل العصفور متى شئت. لكن، سرعان ما تحوّل فرحي إلى انزعاج:كيف سيعيش هذا المسكين وحيدا !ألا يكفيه كونه سجينا في قفص!قررت أن أشتري له عصفورة تؤنس وحدته.شعرت أنّ روحيهما تآلفتا فعاد الفرح يغمرني من جديد. لكن، نوبات الضيق عادت تخنقني. كيف أسمح لنفسي وأنا الشاعرة أن أسجن كائنا ما بين سلاسل!هكذا، قررتُ أن أطلق سراحهما بعدما قمت باقناع ابنتي أنّ عصفورًا على الشجرة خير من عشرة في اليد.فتحت باب القفص وتوقّعت أن يفرّا منه فورا. مرّت الساعات ولم يفعلا! حسنا، ربما في ساعات الليل سوف ينتهزان الفرصة للهرب.نمت وبي لهفة لمعرفة ما سيحصل. في الفجر استيقظت على تغريدهما الجميل.اللعينان ..لم يهربا!يقال إنّ العبيد إذا أُطلق سراحهم يعودون لقيود أسيادهم، فهل هما كذلك!!اضطررت أن أتدخل لأحسم الأمر. مددت يدي داخل القفص وألقيت القبض على العصفور. وقفت قرب النافذة واطلقت سراحه فاختفى فورا. ثمّ، مددت يدي ثانية لاحرّر العصفورة.وقفت قرب النافذة، وأطلقتها.فاجأتني أنها لم تختفِ كما اختفى العصفور. وقفتْ على غصن شجرة الصنوبر القريبة من نافذتي. بعد دقائق ، علا صوتها فبدا لي كصراخ يشوبه الأنين. ظلّت تولول بذات الوتيرة الحادّة حتّى أنّها أصابتني بالدوار!أكانت تنادي شريك حلمها ؟!بعد ساعة، يظهر أنّه سمع نداء الحنين في صوتها فعاد.هكذا ... اختفى الصوت والصدى وطُويَتْ القصّة.*بارتياح، فتحت التلفاز لأشاهد نشرة الأخبار المسائيّة. كان الخبر الصادم: اطلاق الصواريخ على غزّة.انتابتني موجة اختناق جديدة!*أنا لم أحتمل أن أرى عصفورَين مقيّدَين في قفص فأطلقت سراحهما.كيف تحتمل الأمم أن تسمعَ أنين شعبٍ ليس له ذنب سوى كونه فلسطينيًّا!من يطلق سراح شعب يحيا منذ النكبة في قفص !أليس هنالك مَن يسمع!أم أنّ أهل الكهف تبنّوا فكرة القرود الثلاثة: لا أرى لا أسمع لا أتكلم..!**بألم...ريتا9.9.2022 ......
#قصّة
#ليست
#قصيرة
#أقفاصٌ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767997
#الحوار_المتمدن
#ريتا_عودة باغتتني ابنتي بأجمل هديّة كان من الممكن أن أحصل عليها، في عيد الأم: عصفور في قفص.هي كانت تدري أنّني من عشّاق الطبيعة وخاصة الطّيور.في البداية، غمرني الفرح لكوني سأتامل العصفور متى شئت. لكن، سرعان ما تحوّل فرحي إلى انزعاج:كيف سيعيش هذا المسكين وحيدا !ألا يكفيه كونه سجينا في قفص!قررت أن أشتري له عصفورة تؤنس وحدته.شعرت أنّ روحيهما تآلفتا فعاد الفرح يغمرني من جديد. لكن، نوبات الضيق عادت تخنقني. كيف أسمح لنفسي وأنا الشاعرة أن أسجن كائنا ما بين سلاسل!هكذا، قررتُ أن أطلق سراحهما بعدما قمت باقناع ابنتي أنّ عصفورًا على الشجرة خير من عشرة في اليد.فتحت باب القفص وتوقّعت أن يفرّا منه فورا. مرّت الساعات ولم يفعلا! حسنا، ربما في ساعات الليل سوف ينتهزان الفرصة للهرب.نمت وبي لهفة لمعرفة ما سيحصل. في الفجر استيقظت على تغريدهما الجميل.اللعينان ..لم يهربا!يقال إنّ العبيد إذا أُطلق سراحهم يعودون لقيود أسيادهم، فهل هما كذلك!!اضطررت أن أتدخل لأحسم الأمر. مددت يدي داخل القفص وألقيت القبض على العصفور. وقفت قرب النافذة واطلقت سراحه فاختفى فورا. ثمّ، مددت يدي ثانية لاحرّر العصفورة.وقفت قرب النافذة، وأطلقتها.فاجأتني أنها لم تختفِ كما اختفى العصفور. وقفتْ على غصن شجرة الصنوبر القريبة من نافذتي. بعد دقائق ، علا صوتها فبدا لي كصراخ يشوبه الأنين. ظلّت تولول بذات الوتيرة الحادّة حتّى أنّها أصابتني بالدوار!أكانت تنادي شريك حلمها ؟!بعد ساعة، يظهر أنّه سمع نداء الحنين في صوتها فعاد.هكذا ... اختفى الصوت والصدى وطُويَتْ القصّة.*بارتياح، فتحت التلفاز لأشاهد نشرة الأخبار المسائيّة. كان الخبر الصادم: اطلاق الصواريخ على غزّة.انتابتني موجة اختناق جديدة!*أنا لم أحتمل أن أرى عصفورَين مقيّدَين في قفص فأطلقت سراحهما.كيف تحتمل الأمم أن تسمعَ أنين شعبٍ ليس له ذنب سوى كونه فلسطينيًّا!من يطلق سراح شعب يحيا منذ النكبة في قفص !أليس هنالك مَن يسمع!أم أنّ أهل الكهف تبنّوا فكرة القرود الثلاثة: لا أرى لا أسمع لا أتكلم..!**بألم...ريتا9.9.2022 ......
#قصّة
#ليست
#قصيرة
#أقفاصٌ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767997
الحوار المتمدن
ريتا عودة - قصّة ليست قصيرة / ((أقفاصٌ))
محمد محضار : قصص قصيرة جدا
#الحوار_المتمدن
#محمد_محضار لحظة انفصام صفعتُ الزمن..وبصقت على المكان..كنت أدرك أنني أنهي علاقتي بالحقيقة كما يراها الآخرون وألج رحاب حقيقتي الافتراضية …ربما كنت أعيش لحظة انتكاس وانفصام عن الذات . عتاب متبادلنظرت إليه أمه معاتبة، وقالت بصوت خافت:-طال غيابك عني ، لم أراك منذ شهر ، أنسيتَ أنني أُمك ؟رسم على شفتيه ابتسامةً شاحبة وقال :-أبنائي لم يسألوا عني منذ سنة ، ألا ترين أن همّي أكبر من هَمّكِ شتّان ما بين شهر وسنة . رجل مفلس . رجل مفلس لم يجد ما يبيع ..باع ماء وجهه! الاختيار الصعبيدخل هذا وذاك ..أدخل مع الداخلين كي أستريح .على المائدة سجائر ، وزجاجة تستريح في الركن صبي ، وفاكهة محرمة ، وفي أقصى اليمين كتاب وخريطة طريق.قال شيخ ضرير: ” لكم الاختيار” الكابوس استيقظتُ من نومي مفزوعا لعنت الشيطان، التفتُ إلى يساري و تفلتُ ثلاثا. عندما هدأ رَوعي وجدت الكابوس جالسا على يميني مبتسما.قصة عصفور حزينعاد العصفور الى عشه حزينا…نظر الى البيض الصّغير المرصوص في قلب العش. تذكر وليفته، مضى يومان على غيابها..أتراه أحد الكواسر فتك بها. أم تراه أحد العصافير سرق قلبها .؟؟؟؟ الزمن المُرّكان صباحا صامتا. رغم ضجيج الشارع العام، فقد اتحد الصمت و الضجيج في كتلة واحدة، حَاصرتْ خطاه الشاردة. حاول أن يتحرّى ما يقع، فغاب عنه الفعل وردُّ الفعل، وتعطّل لديه الإحساس. كانت حواسه صامتة وقدرته على التواصل مع العالم الخارجي مستحيلة.. شيء واحد أحس به، هو مرارة الزّمن. صورةعندما نظر إلى الصورة، اِكتشف أن هناك زمنا متوقفا، ومكانا شاهدا، مقابل وجوه غائبة تساءل بهدوء: “هل الحياة قاسية ،إلى هذا الحد؟؟” موت المؤلفقرأ كتاب بارت “موت المؤلف “، كتب نصا، ثم انتحر ......
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768142
#الحوار_المتمدن
#محمد_محضار لحظة انفصام صفعتُ الزمن..وبصقت على المكان..كنت أدرك أنني أنهي علاقتي بالحقيقة كما يراها الآخرون وألج رحاب حقيقتي الافتراضية …ربما كنت أعيش لحظة انتكاس وانفصام عن الذات . عتاب متبادلنظرت إليه أمه معاتبة، وقالت بصوت خافت:-طال غيابك عني ، لم أراك منذ شهر ، أنسيتَ أنني أُمك ؟رسم على شفتيه ابتسامةً شاحبة وقال :-أبنائي لم يسألوا عني منذ سنة ، ألا ترين أن همّي أكبر من هَمّكِ شتّان ما بين شهر وسنة . رجل مفلس . رجل مفلس لم يجد ما يبيع ..باع ماء وجهه! الاختيار الصعبيدخل هذا وذاك ..أدخل مع الداخلين كي أستريح .على المائدة سجائر ، وزجاجة تستريح في الركن صبي ، وفاكهة محرمة ، وفي أقصى اليمين كتاب وخريطة طريق.قال شيخ ضرير: ” لكم الاختيار” الكابوس استيقظتُ من نومي مفزوعا لعنت الشيطان، التفتُ إلى يساري و تفلتُ ثلاثا. عندما هدأ رَوعي وجدت الكابوس جالسا على يميني مبتسما.قصة عصفور حزينعاد العصفور الى عشه حزينا…نظر الى البيض الصّغير المرصوص في قلب العش. تذكر وليفته، مضى يومان على غيابها..أتراه أحد الكواسر فتك بها. أم تراه أحد العصافير سرق قلبها .؟؟؟؟ الزمن المُرّكان صباحا صامتا. رغم ضجيج الشارع العام، فقد اتحد الصمت و الضجيج في كتلة واحدة، حَاصرتْ خطاه الشاردة. حاول أن يتحرّى ما يقع، فغاب عنه الفعل وردُّ الفعل، وتعطّل لديه الإحساس. كانت حواسه صامتة وقدرته على التواصل مع العالم الخارجي مستحيلة.. شيء واحد أحس به، هو مرارة الزّمن. صورةعندما نظر إلى الصورة، اِكتشف أن هناك زمنا متوقفا، ومكانا شاهدا، مقابل وجوه غائبة تساءل بهدوء: “هل الحياة قاسية ،إلى هذا الحد؟؟” موت المؤلفقرأ كتاب بارت “موت المؤلف “، كتب نصا، ثم انتحر ......
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768142
الحوار المتمدن
محمد محضار - قصص قصيرة جدا
محمد مهاجر : الهدية ... قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#محمد_مهاجر الهدية..قصة قصيرة…..جاء مسرعا وجلس فى المكان الذى حجزه من قبل. نظر إلى ساعته عدة مرات. كان الوقت ما زال مبكرا لحضور خطيبته، ومع ذلك كان ينظر يمنة ويسرة وفى اتجاه المدخل.حين وصلت كان الجميع يعلم ان خطيبها ظل يلوح بيده وهو ينظر إليها طوال الوقت. وقد شعر البعض بلهفها الواضح فقاموا بالتطوع وارشادها إلى مكانه. وعلى الرغم من شعوره بالخدر الذى دب فى ذراعه، الا انه ظل معاندا. وحين رأته رسمت ابتسامة عذبة عذراء على ثغرها الجميل ووجها الحلو الجذاب.عدلت هندامها من جديد وأدخلت بعض الأشياء فى حقيبة اليد ثم جذبت نفسا عميقا وانتظرت. وعلى الرغم من أن المسافة التى كانت تفصلها قصيرة جدا، الا ان اللهفة حاصرتها وجعلتها ترتبك. ولم يفارقها الارتباك حتى وصلت اليه وحيته بابتسامة عذبه كامنيات الأطفال. … مساء الخير يا حبيبتي … مساء صباحا. ااااه . اقصد مساء الخير يا حبيبتى… ولا يهمك. هل انت بخير؟… نعم وانت؟… تغيرت. ااااه . أصبحت احبك اكثر واكثر.ضحك وقهقه كثيرا. ولما هدأ انتهزت الفرصة لتمعن النظر فى الإبتسامة العريضة التى رسمها على وجهه. صمتت لدقيقتين ثم جلست. وانهمكت تنقب فى حقيبتها الأنيقة. وأخيرا وجدت الهدايا التى اشترتها له بمناسبة عيد ميلاده. لم تكن الهدايا مفتوحة كما ظنت. انفرجت اساريرها بالتبسم المريح. كان هو الآخر يتبسم حين لاحظ التبدل الواضح على تعابير وجهها وايماءاتها. كانت تدخل يدها فى الحقيبة وتخرجها بسرعه. أعطته الهدايا كلها فقبل يدها وجبينها. كان لطيفا جدا وحنونا وفى غاية الرقة. وقد لاحظ ذلك الزوجين الجالسين خلفهما. وعلى البعد كان هنالك رجل ستينى يراقبهما. وفى لحظة ما قهقه الرجل بصوت عال حتى ارتبكت زوجته. وحاولت الزوجة إعادته إلى الهدوء لكنها فشلت. أخيرا وضعت كفها على فمه ثم قالت قل ربنا يحفظهم ويغطيهم قبل أن يكمل الرجل فتح اوراق التغليف من الهدايا، اخرج ورقة صغيرة من جيبه وسلمها إلى حبيبته. وقبل أن تهم بفتحها أخبرها انها اول محاولة له فى مجال كتابة القصة القصيرة. كذلك طلب منها الا تبدى رأيها إلا حين تفرغ من القراءة الاخيرة والمراجعة. وحين انتبه إليها وجدها تنتظره ووجهها صارم ومكفهر. كانت تنظر اليه نظرة غضب واهتياج شديدين. واحس بمشاعر الغضب تجتاح وجهها كله. كذلك لاحظ الارتعاش الواضح فى يديها وازدياد معدل تنفسها. لم يتحدث ولم يتحرك حركة واحدة. وحين جذبت نفسا عميقا احس بأنها بدأت تتماسك. عدلت هندامها ثم خاطبته بعبارة واضحة وصارمة وحادة ٠٠٠ لا ترتبك انتحاول التماسك لكنه ارتبك. وتلعثم كثيرا. وبلا جدوى حاول توضيح ما حدث. فى البدء كان واثقا من نفسه. كان يعتقد أنه دس الورقة فى جيب بدلته. ومن فرط ثقته الكبيرة بنفسه، فإنه لم يؤلف كذبة، ولو من باب الإحتياط، كذبة تعينه على الخروج من المازق المحتمل. شرعت تقرأ بصوت عال وصارم وغضوب … لا ترتبك. ولو سألتك عن سر ربطة العنق الأنيقة فقل لها أن امى علمتنى فاجدتها بعد اجراء عدة تمارين. هنالك عدة أسباب لكى يدلق كوب القهوة على وجه الرجل. ......
#الهدية
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768195
#الحوار_المتمدن
#محمد_مهاجر الهدية..قصة قصيرة…..جاء مسرعا وجلس فى المكان الذى حجزه من قبل. نظر إلى ساعته عدة مرات. كان الوقت ما زال مبكرا لحضور خطيبته، ومع ذلك كان ينظر يمنة ويسرة وفى اتجاه المدخل.حين وصلت كان الجميع يعلم ان خطيبها ظل يلوح بيده وهو ينظر إليها طوال الوقت. وقد شعر البعض بلهفها الواضح فقاموا بالتطوع وارشادها إلى مكانه. وعلى الرغم من شعوره بالخدر الذى دب فى ذراعه، الا انه ظل معاندا. وحين رأته رسمت ابتسامة عذبة عذراء على ثغرها الجميل ووجها الحلو الجذاب.عدلت هندامها من جديد وأدخلت بعض الأشياء فى حقيبة اليد ثم جذبت نفسا عميقا وانتظرت. وعلى الرغم من أن المسافة التى كانت تفصلها قصيرة جدا، الا ان اللهفة حاصرتها وجعلتها ترتبك. ولم يفارقها الارتباك حتى وصلت اليه وحيته بابتسامة عذبه كامنيات الأطفال. … مساء الخير يا حبيبتي … مساء صباحا. ااااه . اقصد مساء الخير يا حبيبتى… ولا يهمك. هل انت بخير؟… نعم وانت؟… تغيرت. ااااه . أصبحت احبك اكثر واكثر.ضحك وقهقه كثيرا. ولما هدأ انتهزت الفرصة لتمعن النظر فى الإبتسامة العريضة التى رسمها على وجهه. صمتت لدقيقتين ثم جلست. وانهمكت تنقب فى حقيبتها الأنيقة. وأخيرا وجدت الهدايا التى اشترتها له بمناسبة عيد ميلاده. لم تكن الهدايا مفتوحة كما ظنت. انفرجت اساريرها بالتبسم المريح. كان هو الآخر يتبسم حين لاحظ التبدل الواضح على تعابير وجهها وايماءاتها. كانت تدخل يدها فى الحقيبة وتخرجها بسرعه. أعطته الهدايا كلها فقبل يدها وجبينها. كان لطيفا جدا وحنونا وفى غاية الرقة. وقد لاحظ ذلك الزوجين الجالسين خلفهما. وعلى البعد كان هنالك رجل ستينى يراقبهما. وفى لحظة ما قهقه الرجل بصوت عال حتى ارتبكت زوجته. وحاولت الزوجة إعادته إلى الهدوء لكنها فشلت. أخيرا وضعت كفها على فمه ثم قالت قل ربنا يحفظهم ويغطيهم قبل أن يكمل الرجل فتح اوراق التغليف من الهدايا، اخرج ورقة صغيرة من جيبه وسلمها إلى حبيبته. وقبل أن تهم بفتحها أخبرها انها اول محاولة له فى مجال كتابة القصة القصيرة. كذلك طلب منها الا تبدى رأيها إلا حين تفرغ من القراءة الاخيرة والمراجعة. وحين انتبه إليها وجدها تنتظره ووجهها صارم ومكفهر. كانت تنظر اليه نظرة غضب واهتياج شديدين. واحس بمشاعر الغضب تجتاح وجهها كله. كذلك لاحظ الارتعاش الواضح فى يديها وازدياد معدل تنفسها. لم يتحدث ولم يتحرك حركة واحدة. وحين جذبت نفسا عميقا احس بأنها بدأت تتماسك. عدلت هندامها ثم خاطبته بعبارة واضحة وصارمة وحادة ٠٠٠ لا ترتبك انتحاول التماسك لكنه ارتبك. وتلعثم كثيرا. وبلا جدوى حاول توضيح ما حدث. فى البدء كان واثقا من نفسه. كان يعتقد أنه دس الورقة فى جيب بدلته. ومن فرط ثقته الكبيرة بنفسه، فإنه لم يؤلف كذبة، ولو من باب الإحتياط، كذبة تعينه على الخروج من المازق المحتمل. شرعت تقرأ بصوت عال وصارم وغضوب … لا ترتبك. ولو سألتك عن سر ربطة العنق الأنيقة فقل لها أن امى علمتنى فاجدتها بعد اجراء عدة تمارين. هنالك عدة أسباب لكى يدلق كوب القهوة على وجه الرجل. ......
#الهدية
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768195
الحوار المتمدن
محمد مهاجر - الهدية ... قصة قصيرة
اسعد عبدالله عبدعلي : قصة قصيرة جدا جورية
#الحوار_المتمدن
#اسعد_عبدالله_عبدعلي كانا يتنزهان معا في شارع المتنبي؛ بحثا عن عناوين كتب جديدة ومميزة؛ كانت هي ملفتة للنظر؛ بل ساحرة؛ وكان هو يطيل النظر إليها وهي تبتسم؛ التفت نحوها وامسك يدها وقال: سأسميك جورية.قالت: لما!؟قال: عندما كنت صغيرا كان في حديقة جدي ورود من الجوري, وكنت مهووس بعطرها والاهتمام بها؛ بل حتى وخزة اشواكها لا تجعلني ابغضها... فأحببتك كما أحببت الجوري... تبسمت وانطلقا معا. ......
#قصيرة
#جورية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768217
#الحوار_المتمدن
#اسعد_عبدالله_عبدعلي كانا يتنزهان معا في شارع المتنبي؛ بحثا عن عناوين كتب جديدة ومميزة؛ كانت هي ملفتة للنظر؛ بل ساحرة؛ وكان هو يطيل النظر إليها وهي تبتسم؛ التفت نحوها وامسك يدها وقال: سأسميك جورية.قالت: لما!؟قال: عندما كنت صغيرا كان في حديقة جدي ورود من الجوري, وكنت مهووس بعطرها والاهتمام بها؛ بل حتى وخزة اشواكها لا تجعلني ابغضها... فأحببتك كما أحببت الجوري... تبسمت وانطلقا معا. ......
#قصيرة
#جورية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768217
الحوار المتمدن
اسعد عبدالله عبدعلي - قصة قصيرة جدا/ جورية
ماهر طلبه : الرجل والحب - قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#ماهر_طلبه الرجل والحب – قصة قصيرةقيل فى الآثر : " يظل الرجل الرجل حتى يقابل المرآة المرآة ويحبها .. "ويحكى أن عنترة اصطدم يوما بحائط اليأس من وصل عبلة، فأخذ سيفه وفرسه وحزنه وأسرع فى الصحراء، لم يُعدّ النُهُر التى ظهر فى نهايتها القمر، ولا الليالى التى غابت فى بدايتها الشمس.. لكنه فجأة استشعر الجوع والعطش لجسد عبلة وقلبها، فنزل عن فرسه وألقى بسيفه على الأرض وبكى كما لم يبكِ يوما رجل، أو كما لم يبكِ يوما فارس، حتى توقف مطر قلبه وجفت عيونه، فصحب حزنه وعاد إلى خيام القبيلة فارسا من جديد لكن التاريخ يحفظ لنا – فى قلب الصحراء ورمالها- ذكرى ذاك اليوم البعيد.. عين ماء صافية رائقة كأنها عين من عيون الجنة.. كلما نزل عليها مسافر - أو مر بالقرب منها - اشتاق وحن حتى يتشقق قلبه ولو لم يكن محبا أو صاحب طريق. ......
#الرجل
#والحب
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768388
#الحوار_المتمدن
#ماهر_طلبه الرجل والحب – قصة قصيرةقيل فى الآثر : " يظل الرجل الرجل حتى يقابل المرآة المرآة ويحبها .. "ويحكى أن عنترة اصطدم يوما بحائط اليأس من وصل عبلة، فأخذ سيفه وفرسه وحزنه وأسرع فى الصحراء، لم يُعدّ النُهُر التى ظهر فى نهايتها القمر، ولا الليالى التى غابت فى بدايتها الشمس.. لكنه فجأة استشعر الجوع والعطش لجسد عبلة وقلبها، فنزل عن فرسه وألقى بسيفه على الأرض وبكى كما لم يبكِ يوما رجل، أو كما لم يبكِ يوما فارس، حتى توقف مطر قلبه وجفت عيونه، فصحب حزنه وعاد إلى خيام القبيلة فارسا من جديد لكن التاريخ يحفظ لنا – فى قلب الصحراء ورمالها- ذكرى ذاك اليوم البعيد.. عين ماء صافية رائقة كأنها عين من عيون الجنة.. كلما نزل عليها مسافر - أو مر بالقرب منها - اشتاق وحن حتى يتشقق قلبه ولو لم يكن محبا أو صاحب طريق. ......
#الرجل
#والحب
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768388
الحوار المتمدن
ماهر طلبه - الرجل والحب - قصة قصيرة
نشوان عزيز عمانوئيل : قصة قصيرة. طائرة ورقية
#الحوار_المتمدن
#نشوان_عزيز_عمانوئيل طائرة ورقية قصة قصيرة نشوان عزيز عمانوئيل في داخلِ كُل مِنا صوتٌ خاص يظهرُ على شكلِ ومضات خاطفة من ترياق الجنون..أو الأسى يأتي أحيانا على شكل نداء أو عصارة وجع لتاريخٍ مُهشم.. أو سَمِهِ ماشِئت.. هو في النهاية صوتٌ خاصٌ بِكْ ولايُشبِهُ أحد سِواك كانت تِلكَ هي المرة الثالثة التي اُحاوِلُ فيها أن أكتٌمَ هذهِ الأنفاس التعيسة..كنتُ قد سئمتُ حقاً أن أكون نِصفين ولكن قَبلَ ذلِكَ كٌلهُ اتذكرُ قبلَ دخوليَ المُستَشفى بِلحظاتْ قصيرة كانَ هُناكَ صوت يُناديني أنا مِنَ الغابة المجاوِرةصوتٌ ليس كَكُل الأصوات.. لهُ خصوصيته وأبعادهُ.. صوتٌ بعيد بذبذبات مجنونة يسحَقني سَحقاً رغماً عني. كانَ ذلكَ قبلَ أن أستيقظ فَجأة مِن موتي المؤجل ومِن كابوس حياتي ومِن جَحيم الاخرين والوقتُ كانَ في ما بعد منتصف العمر.. اتذكرُ جيداً كيف أني قبلَ ذلك كنتُ على نقالة مُتهالِكة تجري بجنون عِبر ممراتٍ بيضاء طويلة جداً ولانهائية ومِن حولي كائناتُ غريبه تُحَدقُ في وجهي شبه المُمَزق . وهناكَ خلفَ النقالة شبحٌ يدفعني بجنون للأمام ويُتَمتِم بِكلماتٍ لم أكُن أفهمُ مِنها أي شيء. كل شيء ليس ككل شيء. وكأنني كنتُ أركضُ واركضُ مثلَ أبليس هارب من فردوسٍ مفقود صوبَ الغابة و بوابة الحلم.. أو كأرملة مذعورة في زمنِ الحروبِ الأهلية ولا أنسى كيفَ أن ذلك الصوت كان يَرنُ في رأسي مثل جرس من أبواب الجحيم.. حَلِمت كأني في غرفة بلون الحُلم والورد وكنتُ أنا أبكي بجنون فوق مَخدةٍ بِلون السماء... رأيتُ عصافير صَغيرة بيضاء تحاولُ الطيران دونَ أن تقدِر على التحليق.. كأنها كانت في سِجنٍ كبير...وغيمة تَمدُ يَدها صوب النجوم دونَ أن تلمسَ الضوءرُغمَ أنني كنتُ على حافةِ الحياة إلا أنني رأيتُ اسلاكاً كثيرة تُغَطي جَسَدي...كنتُ اسمعُ نبضات قلبي على آلة نحاسية ذات إطار أبيض تمتدُ مِنها أسلاك ناعمة بألوان مختلفة قلبي مازالَ ينبضُ.. يالهُ مِن قلب شُجاع.. تذكرتُ كيفَ أنني كنتُ مُختَلفا عن الآخرين.. كانتْ لدي أكثر من حياة.. وأكثر من موت حتى جنوني كان مُختلفا.. كان جنونا من نوع آخر كان هناكَ فوقَ رأسي ضوء ساطِع كالشمس يملأ عَقلي الفارِغ حينها بالنور مرت سنوات ضوئية طويلة أو لرُبَما لحظات قصيرة حين وجدتُ نفسي في حالة وسطى من الجنون والحكمة.. حالة ضبابية.. فيها مسحة من الغموض. كنتُ في تلكَ الغُرفة البَيضاء المحُ بِصعوبه خيوط من نور تبدو بعيدة ومُشَتتة بعض الشيء..كأنني للحظة كنتُ انسلخُ عن ذاتي وكأنما كنتُ أنظرُ مِن فوق طائِرة ورقية من الأعلى.. وخُيل لي أني آرى كل الأشياء في ذاتِ الوقت. كل شيء هنا هو عكس مانراه ويتحدى قوانين الفيزياء والطبيعة. حتى حواسي هي الاخرى استيقظت فجأة وبقوة..وخيلَ لي أني كنت أشمُ رائحةَ الموت هُناك.. ورائحة الولاده.من حولي أجتمع حَشد مِن كائنات بيضاء ترتدي قُفازات رمادية كانت تنزلقُ على جُثتي الهامِدة والمُكَبَلة بألف عزرائيل فوق السرير. في السقف كانت هُناك فتحة صغيرة كنتُ اتأمل عبرها مرجوحة تتدلى من فوق الغيوم.. وانا اركض في مكان يشبه الغابة وعلى طول الطريق تلمعُ أمامي شرائط مُبهمه مِن الذكرى.. أشكال بشرية وأخرى مُسوخ غير بشرية خُيلَ لي كأنما اؤلئك جاءوا فجأة من زمن كنت فيه وكنت جزء لايتجزأ منه الوقت ليس له معيار أو معنى.. كل شيء يظهر فجأة.. ويختفي فجأة وأنا مازلت أركض في ذلك الممر الذي يشبه غابة نائمة.. الأشياء من حولي تشدني إلى ذلك الصوت الجميل. الصوت الاعتيادي نسمع ......
#قصيرة.
#طائرة
#ورقية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768722
#الحوار_المتمدن
#نشوان_عزيز_عمانوئيل طائرة ورقية قصة قصيرة نشوان عزيز عمانوئيل في داخلِ كُل مِنا صوتٌ خاص يظهرُ على شكلِ ومضات خاطفة من ترياق الجنون..أو الأسى يأتي أحيانا على شكل نداء أو عصارة وجع لتاريخٍ مُهشم.. أو سَمِهِ ماشِئت.. هو في النهاية صوتٌ خاصٌ بِكْ ولايُشبِهُ أحد سِواك كانت تِلكَ هي المرة الثالثة التي اُحاوِلُ فيها أن أكتٌمَ هذهِ الأنفاس التعيسة..كنتُ قد سئمتُ حقاً أن أكون نِصفين ولكن قَبلَ ذلِكَ كٌلهُ اتذكرُ قبلَ دخوليَ المُستَشفى بِلحظاتْ قصيرة كانَ هُناكَ صوت يُناديني أنا مِنَ الغابة المجاوِرةصوتٌ ليس كَكُل الأصوات.. لهُ خصوصيته وأبعادهُ.. صوتٌ بعيد بذبذبات مجنونة يسحَقني سَحقاً رغماً عني. كانَ ذلكَ قبلَ أن أستيقظ فَجأة مِن موتي المؤجل ومِن كابوس حياتي ومِن جَحيم الاخرين والوقتُ كانَ في ما بعد منتصف العمر.. اتذكرُ جيداً كيف أني قبلَ ذلك كنتُ على نقالة مُتهالِكة تجري بجنون عِبر ممراتٍ بيضاء طويلة جداً ولانهائية ومِن حولي كائناتُ غريبه تُحَدقُ في وجهي شبه المُمَزق . وهناكَ خلفَ النقالة شبحٌ يدفعني بجنون للأمام ويُتَمتِم بِكلماتٍ لم أكُن أفهمُ مِنها أي شيء. كل شيء ليس ككل شيء. وكأنني كنتُ أركضُ واركضُ مثلَ أبليس هارب من فردوسٍ مفقود صوبَ الغابة و بوابة الحلم.. أو كأرملة مذعورة في زمنِ الحروبِ الأهلية ولا أنسى كيفَ أن ذلك الصوت كان يَرنُ في رأسي مثل جرس من أبواب الجحيم.. حَلِمت كأني في غرفة بلون الحُلم والورد وكنتُ أنا أبكي بجنون فوق مَخدةٍ بِلون السماء... رأيتُ عصافير صَغيرة بيضاء تحاولُ الطيران دونَ أن تقدِر على التحليق.. كأنها كانت في سِجنٍ كبير...وغيمة تَمدُ يَدها صوب النجوم دونَ أن تلمسَ الضوءرُغمَ أنني كنتُ على حافةِ الحياة إلا أنني رأيتُ اسلاكاً كثيرة تُغَطي جَسَدي...كنتُ اسمعُ نبضات قلبي على آلة نحاسية ذات إطار أبيض تمتدُ مِنها أسلاك ناعمة بألوان مختلفة قلبي مازالَ ينبضُ.. يالهُ مِن قلب شُجاع.. تذكرتُ كيفَ أنني كنتُ مُختَلفا عن الآخرين.. كانتْ لدي أكثر من حياة.. وأكثر من موت حتى جنوني كان مُختلفا.. كان جنونا من نوع آخر كان هناكَ فوقَ رأسي ضوء ساطِع كالشمس يملأ عَقلي الفارِغ حينها بالنور مرت سنوات ضوئية طويلة أو لرُبَما لحظات قصيرة حين وجدتُ نفسي في حالة وسطى من الجنون والحكمة.. حالة ضبابية.. فيها مسحة من الغموض. كنتُ في تلكَ الغُرفة البَيضاء المحُ بِصعوبه خيوط من نور تبدو بعيدة ومُشَتتة بعض الشيء..كأنني للحظة كنتُ انسلخُ عن ذاتي وكأنما كنتُ أنظرُ مِن فوق طائِرة ورقية من الأعلى.. وخُيل لي أني آرى كل الأشياء في ذاتِ الوقت. كل شيء هنا هو عكس مانراه ويتحدى قوانين الفيزياء والطبيعة. حتى حواسي هي الاخرى استيقظت فجأة وبقوة..وخيلَ لي أني كنت أشمُ رائحةَ الموت هُناك.. ورائحة الولاده.من حولي أجتمع حَشد مِن كائنات بيضاء ترتدي قُفازات رمادية كانت تنزلقُ على جُثتي الهامِدة والمُكَبَلة بألف عزرائيل فوق السرير. في السقف كانت هُناك فتحة صغيرة كنتُ اتأمل عبرها مرجوحة تتدلى من فوق الغيوم.. وانا اركض في مكان يشبه الغابة وعلى طول الطريق تلمعُ أمامي شرائط مُبهمه مِن الذكرى.. أشكال بشرية وأخرى مُسوخ غير بشرية خُيلَ لي كأنما اؤلئك جاءوا فجأة من زمن كنت فيه وكنت جزء لايتجزأ منه الوقت ليس له معيار أو معنى.. كل شيء يظهر فجأة.. ويختفي فجأة وأنا مازلت أركض في ذلك الممر الذي يشبه غابة نائمة.. الأشياء من حولي تشدني إلى ذلك الصوت الجميل. الصوت الاعتيادي نسمع ......
#قصيرة.
#طائرة
#ورقية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768722
الحوار المتمدن
نشوان عزيز عمانوئيل - قصة قصيرة. طائرة ورقية
ريتا عودة : العاشرة عشقا قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#ريتا_عودة العاشرة عشقا-سرطان!أطبقَ الخبرُ عليَّ كما لو أنَّ السماء أطبقت على الأرض. تمنيتُ لو أغادر المسشفى..لو أهرع إلى الحديقة، لأصرخَ بأعلى صوتي: لماذا أنا بالذات يا ربّ؟تمنيتُ لوأبكي بدموع جميع نساء الكون...! تمنيتُ لو أجرؤ على طرحِ بعضِ الأسئلة على الرحمن:لم لا تأخذ إليكَ الأشرار والزناة والسكارى بدلا منّي أنا!! ألستُ أنا النّقيّة ..التّقيّة.. التي تحبّك وتحيا حسب مشيئتك!أم أنّك مجدّدا تختبر إيماني من خلال صبري!!*حدّقتُ في عينيٌ الطبيب كأنّه هو الملوم، وحدّق بدوره في عينيِّ كأنّه يعتذر لكونه صار جلاّدي.حشرج صوتي وأنا أسأل:- كم بقي لي من الأيام..؟-شهور.-والأوجاع؟!- بعد فترة، عليك التوقّف عن الكلام. مكان الورم في رقبتك سيخنقك.شعرت أنّ جسدي صار ثقيلا جدًّا، كأنّني تمثال من حديد لا أقوى على جرِّ نفسي.في هذه الغرفة القاتمة رأيت شبح الموت. كان قردا أسودا بقرون مخيفة. أتى ليقبض على روحي.*في طريق عودتي إلى البيت، رأيتُ أوراق الخريف تتطاير في الهواء أمامي. هذه الاوراق الصفراء، فقدتْ انتماءها للشجرة فانفصلت عنها وراحت الريح تتلاعب بها: شرقا..غربا. شمالا..جنوبا.أخذت الأفكار تنهش رأسي:أانا ورقة شجر انفصلت دون إرادتها عن الشجرة، أم أنا الشجرة؟!أأنا قطرة مطر تدفّقتْ نحو بحر..أم أنا البحر..؟! إلى متى تتلاعب الريح بالورقة؟ أين سوف تستقر..متى..كيف..لماذا...؟ أسئلة..أسىئلة...صار رأسي خليّة نحل تطنّ..تئنً.. تَرنّ...*وصلت البيت. فتحتُ الباب ودخلت.ما زلتُ وحيدة. أحيا (مقطوعة من شجرة) كما يُقال.بعدما توّفى أبي وأمي في ذات الأسبوع من ذات الشهر قبل سنة، صارت الوحدة ضيفتي الوحيدة، هنا.كانت تأكل من طعامي وتشرب من مائي.كانت تعرفني أكثر من نفسي.*أخذت فكرة الموت تستحوذ على أفكاري.هل سيأتي شيطان ليستلم روحي أم ملاك أم شبح؟هل شكله مرعب كما نراه في الصور: قرد أسود بقرون مخيفة.،!هل سيقبض على عنقي حيث الورم ويخنقني.؟لا..لا..ارتعبتُما زلت في الثلاثين من عمري.أخذتُ أرتعش... الدموع تغسل روحي والجسد...يدي ترتجف..لساني جفّ. فجأة، من ضعفي انتفضتُ. لا أريدُ أن أموت.سأغنيّ لأنتصرأمامَ ضعفيلا..لا..لن أنكسر..!يجب أن أقود أنا أفكاري ومشاعري ولا أدعها تقودني.يجب أن أتخلّص من الطاقة السلبيّة التي اكتسحتْ أفكاري وأخذتْ تُسَيِّرُ مشاعري كأنّها خرفان تمشي أمامَ راعي!سأملأ رأسي بطاقة ايجابيّة تُنعشني وتُحييني.*قفزَ وجهه من قمقم الذاكرة: خااااالد.حبّي الأوّل والأخير...قبله لم يكن حبّ وبعده لن يكون وإن افترقنا فحبّه في القلب باقٍ.أبي صادر حبّنا بعدما عثرَ على دفتر أحلامي بين دفاتري وكتبي، فقرأ أفكاري دون أن يستأذنني. يا له من طاغية!*لا ندري كيف، وجدنا أنفسنا كقطرتيّ مطر تتدفقان جمبا إلى جمب نحو البحر. دونما برق..دونما رعد..عشقته وعشقني.هدَّدَنا والدي بالقتل إن التقينا ثانية في مكتبة البلدة حيث كنّا نلتقي طلابا وطالبات من شتّى المدارس بعد الدوام المدرسي لنقرا أو نكتب أو ندرس.منذ ذلك اليوم المشؤوم لم أعثر لخالد على أثر.علمت من أصدقائه أنّه سافر خارج البلاد. يبدو أنّ أبي قام بتهديده.وهكذا، اختفتْ أخباره.عشتُ اثنتيّ عشرة سنة أراه يوميًّا في أحلامي. أُحدّثه عن أوجاعي. أخبره أنّني منذ افترقنا قررت ألاّ أرتبط عاطفيا ولا جسديا بإيّ إنسانٍ آخ ......
#العاشرة
#عشقا
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768993
#الحوار_المتمدن
#ريتا_عودة العاشرة عشقا-سرطان!أطبقَ الخبرُ عليَّ كما لو أنَّ السماء أطبقت على الأرض. تمنيتُ لو أغادر المسشفى..لو أهرع إلى الحديقة، لأصرخَ بأعلى صوتي: لماذا أنا بالذات يا ربّ؟تمنيتُ لوأبكي بدموع جميع نساء الكون...! تمنيتُ لو أجرؤ على طرحِ بعضِ الأسئلة على الرحمن:لم لا تأخذ إليكَ الأشرار والزناة والسكارى بدلا منّي أنا!! ألستُ أنا النّقيّة ..التّقيّة.. التي تحبّك وتحيا حسب مشيئتك!أم أنّك مجدّدا تختبر إيماني من خلال صبري!!*حدّقتُ في عينيٌ الطبيب كأنّه هو الملوم، وحدّق بدوره في عينيِّ كأنّه يعتذر لكونه صار جلاّدي.حشرج صوتي وأنا أسأل:- كم بقي لي من الأيام..؟-شهور.-والأوجاع؟!- بعد فترة، عليك التوقّف عن الكلام. مكان الورم في رقبتك سيخنقك.شعرت أنّ جسدي صار ثقيلا جدًّا، كأنّني تمثال من حديد لا أقوى على جرِّ نفسي.في هذه الغرفة القاتمة رأيت شبح الموت. كان قردا أسودا بقرون مخيفة. أتى ليقبض على روحي.*في طريق عودتي إلى البيت، رأيتُ أوراق الخريف تتطاير في الهواء أمامي. هذه الاوراق الصفراء، فقدتْ انتماءها للشجرة فانفصلت عنها وراحت الريح تتلاعب بها: شرقا..غربا. شمالا..جنوبا.أخذت الأفكار تنهش رأسي:أانا ورقة شجر انفصلت دون إرادتها عن الشجرة، أم أنا الشجرة؟!أأنا قطرة مطر تدفّقتْ نحو بحر..أم أنا البحر..؟! إلى متى تتلاعب الريح بالورقة؟ أين سوف تستقر..متى..كيف..لماذا...؟ أسئلة..أسىئلة...صار رأسي خليّة نحل تطنّ..تئنً.. تَرنّ...*وصلت البيت. فتحتُ الباب ودخلت.ما زلتُ وحيدة. أحيا (مقطوعة من شجرة) كما يُقال.بعدما توّفى أبي وأمي في ذات الأسبوع من ذات الشهر قبل سنة، صارت الوحدة ضيفتي الوحيدة، هنا.كانت تأكل من طعامي وتشرب من مائي.كانت تعرفني أكثر من نفسي.*أخذت فكرة الموت تستحوذ على أفكاري.هل سيأتي شيطان ليستلم روحي أم ملاك أم شبح؟هل شكله مرعب كما نراه في الصور: قرد أسود بقرون مخيفة.،!هل سيقبض على عنقي حيث الورم ويخنقني.؟لا..لا..ارتعبتُما زلت في الثلاثين من عمري.أخذتُ أرتعش... الدموع تغسل روحي والجسد...يدي ترتجف..لساني جفّ. فجأة، من ضعفي انتفضتُ. لا أريدُ أن أموت.سأغنيّ لأنتصرأمامَ ضعفيلا..لا..لن أنكسر..!يجب أن أقود أنا أفكاري ومشاعري ولا أدعها تقودني.يجب أن أتخلّص من الطاقة السلبيّة التي اكتسحتْ أفكاري وأخذتْ تُسَيِّرُ مشاعري كأنّها خرفان تمشي أمامَ راعي!سأملأ رأسي بطاقة ايجابيّة تُنعشني وتُحييني.*قفزَ وجهه من قمقم الذاكرة: خااااالد.حبّي الأوّل والأخير...قبله لم يكن حبّ وبعده لن يكون وإن افترقنا فحبّه في القلب باقٍ.أبي صادر حبّنا بعدما عثرَ على دفتر أحلامي بين دفاتري وكتبي، فقرأ أفكاري دون أن يستأذنني. يا له من طاغية!*لا ندري كيف، وجدنا أنفسنا كقطرتيّ مطر تتدفقان جمبا إلى جمب نحو البحر. دونما برق..دونما رعد..عشقته وعشقني.هدَّدَنا والدي بالقتل إن التقينا ثانية في مكتبة البلدة حيث كنّا نلتقي طلابا وطالبات من شتّى المدارس بعد الدوام المدرسي لنقرا أو نكتب أو ندرس.منذ ذلك اليوم المشؤوم لم أعثر لخالد على أثر.علمت من أصدقائه أنّه سافر خارج البلاد. يبدو أنّ أبي قام بتهديده.وهكذا، اختفتْ أخباره.عشتُ اثنتيّ عشرة سنة أراه يوميًّا في أحلامي. أُحدّثه عن أوجاعي. أخبره أنّني منذ افترقنا قررت ألاّ أرتبط عاطفيا ولا جسديا بإيّ إنسانٍ آخ ......
#العاشرة
#عشقا
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768993
الحوار المتمدن
ريتا عودة - العاشرة عشقا/ قصة قصيرة