الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد الدرقاوي : غربال السحالي
#الحوار_المتمدن
#محمد_الدرقاوي وكأنها على موعد، أو كأن أحدهما يضبط خروج الآخر على ساعته ليلتحق به .. يلتقيان كل صباح ،يرفع لها اليد بالتحية ، فتبادله الحركة بعينين ضاحكتين ، وقد تغمزه بإحداهما أحيانا ، ويدها على فمها ، بريد قبلة من شفاه سخية ، تتجه نحو سيارتها وعنقها يشرئب الى الخلف ، هل سيفتح لها نافذة أكثر من التحية أم سيركب سيارته كعادته ثم يترك الحي ؟ ..حين ترفع راسها تجد مليكة زوجته تراقب وبدقة ،من الطابق الرابع ما يروج من تحت نافذة غرفة نومها ، وحتى تذيب أي وسواس قد يطرق صدر الزوجة ، ترفع اليها يدا كتحية صباح عادية ؛تستدير الزوجة وتتوارى دون ان ترد عليها بمثل ،بعد أن تتأكد أن سيارة زوجها قد غادرت الحي ، فهي تدرك طيبة زوجها ادراكها وبصورة أعمق لعبة الجارة القذرة والتي مذ سكنت الطابق الأول من العمارة وهي مثار شبهات وقيل وقال بين سكان العمارة ..امتنعت عن السكن في الطابق الثالث أو الخامس وبهما شقتان أحسن وأكثر اضاءة وتعرُّضا لنور الشمس ، وأصرت على الطابق الأول بحجة أنها تخاف استعمال السلم الكهربائي ..تعرف جارتها حسناء معرفة دقيقة ، فهما معا من خريجات معهد واحد، كما اشتغلتا معا في نفس الإدارة بعد التخرج ، وقد استطاعت حسناء أن ترتقي بسرعة ، لأنها تمتلك من وسائل المرونة والسخاء والاغراء ما يجعل أكثر من رئيس يهلل بعدها بمدح وثناء ،و تستطيع ان تبذل جهودها والقيام بمهام أخرى خارج إدارة العمل تلبية لرغبات رئيسها ، أو السخاء بساعات إضافية تتنازل فيها عن عطلة أسبوعية لتكون رهن إشارة الرئيس ، وقد تنقلت في أكثر من إدارة ، فهي صيت ذائع ،في جبر أثر الزمان على شيوخ الإدارات الذين خلدوا على كراسي الإدارة الى أن يموتوا فوقها أو يمرروها الى ذوي القربى ..تدرك مليكة جيدا ، قدرات عملية ،وغربال ذكي لسلوكات الناس ، ولا يقفز جدي خلف ظهرها ،لهذا كانت تحاول ان تبتعد ما استطاعت عن مواجهتها، لكن الاحتراس منها لم يبعدها عن تصويب اهتمامها لزوج مليكة ، وقد سددت سهام اغرائها الى الرجل الطيب ، الحمل الوديع ، فلئن استطاعت ان توقعه ففي ذلك كفايتها انتقاما الى أن يأتي ما بعده..ولتنفيذ فكرتها الانتقامية اكترت شقة في نفس العمارة التي تسكنها مليكة ، وفضلت ان تكون قريبة من مدخل العمارة .. فحسناء لن تنسى أبدا كيف تم توقيفها عن العمل من آخر إدارة عملت بها، فضاعت منها امتيازات مادية كبيرة بعد ان بلغت بها مليكة مدعية أن الإدارة تحولت مع المدير الذي شاخ و صار يتصابى الى سرك تعبث به سحلية تتلون كل يوم بوجه ، فتربصت الشرطة بحسناء الى أن تم ضبطها مع رئيسها في وضع مخل بأحد الشاليهات خارج المدينة ، وقد تمكنت من الخروج بلا متابعة لموقع الرئيس سنا وسمعة وصيتا ،فأبعد الى إدارة أخرى بترقية معتبرة ، وتم الاكتفاء بتوقيف حسناء عن العمل كذر الرماد في العيون ، ثم ما لبثت أن خرجت من تحت رمادها ،فاشتغلت في القطاع الخاص بتوصية من رئيسها السابق خوفا من لسانها السليط في الأوساط الإدارية ..وها هي تشرق من وراء الضباب مترصدة مليكة ،تلهث بحرث قد يوقع الزوج وفي ذلك كفايتها ...تأخر زوج مليكة عند الزوال ،وبعد أن أبطأ منه خبر ،هاتفته مليكة فاعتذر أنه في اجتماع مع زوار أجانب ولا داعي لانتظاره للغذاء ..تناولت مليكة غذاءها منفردة ،ثم شرعت تستعد للخروج الى عملها ..وهي في الطريق صدرت إشارة ضوئية من هاتفها ، فمليكة لا تحتمل رنات الهاتف وهي خلف قيادة سيارتها ، لهذا فهاتفها دوما على الوضع الصامت ، "رقم لا تع ......
#غربال
#السحالي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684203
كاظم حسن سعيد : غربال قصيدتان
#الحوار_المتمدن
#كاظم_حسن_سعيد 1(ماء في غربال )اشلاؤهم للذئاب اطفالهم للصفع والفاقة من التلذذ بالتيجان نسوهم رفاقهم كفروا بالمباديءوسخروا من التضحية يتصارخون بذلك في قبورهم حيث لا يسمعهم احد لو عادوا لن يخسروا قلامة اظفرلكن قبضة الظلمات عصية 20-7-2011ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ2( ظهيرة صيف ) يقعي لاهثا في بركة مطحلبة تتخلى عن المحابس فاتحة ذراعيها تاركة الهواء المكيف والضوء الخافت يعبثان بالتقوسات الانثوية القار يكاد يغلي الشمس تسوط الاشياء كشرطي متمرس الظل يتمسك اسفل الجدران والاعمدة تتلظى الوجنات المشتعلة سهوا يلجون المرافق بدل الحمامات مدمن الشاي يرفضه متحسرا على الشتاء عيونهم مسمرة على المراوح المتحجرة الاسماك الطافية تسوّد الشاطيء البق والنمل يعلنان الحرب الحمار يتذكر انثاه ويستعرض تصل الاسماك المهاجرة الصبايا يعمن بين القصب البدوي المقنع كنزه قربته الرمضاء تنتقم من غريبها سقر تصحر الاشياء 15-3-2002 ......
#غربال
#قصيدتان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767554