الحوار المتمدن
3.08K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
دينا سليم حنحن : نهر توود - أستراليا
#الحوار_المتمدن
#دينا_سليم_حنحن زاوية ذاكرة مكانالأنهار تكذب أيضًانهر توود - أستراليادينا سليم حنحنركبتُ البحر والموج غارقًا مواكبهصه أيّها النّهر الجّاف في عطائههل تسمعني؟لن أعود إليك والعشق ميّت في قلبيألا تسمعني!نهر توود، سريع الزّوال، يبدأ من سلسلة جبال MacDonnell Ranges ، يشطر منطقة Alice Springs ، عبر Heavitree Gap في الطرف الجنوبي من Alice Springs ويستمر لمسافة معيّنة، يمر عبر الجزء الغربي من صحراء سيمبسون، حيث أصبحت رافدًا لنهر هيل، وفي النهاية يتدفّق إلى بحيرة إير في جنوب أستراليا.يطلق عليه سكان Arrernte الأصليون ler-ra m-barn-twa.. وهم مجموعة من السكان الأصليين الذين سكنوا المنطقة والمناطق المحيطة، ولا يزالون فيها، يتحدثون لهجات أرينتي المختلفة، ركّزت أساطيرهم الروحانية حيث المناطق الطبيعية الخلابة، وتحدثوا كثيرًا عن الحلم الأوبرجيني العتيد، يؤمنون بالطبيعة الأم، وإله يدعى (تيجيرا) خالق الأرض وتدعى في لغتهم ( Inapertwa) واحتوت الكائنات الحيّة جميعها، وسميت المقدّسات ذات الأهمية الدينية جميعًا بــــ ( Tjurunga)، لغة صعبة أحيانًا، لكنها متداولة شفهيًا، وبقيت الأسماء القديمة كما هي، لكن لصعوبتها شكّلت أحيانا عبئًا على السيّاح الذين يزورون المنطقة.يقع نهر Todd في جزء جاف جدًا في جنوب ولاية نيوساوث ويلز، عندما تتدفّق المياه، تحمل حمولة رواسب ثقيلة يتمّ التقاطها من أراضي الرّعي المحاذية، مما يضفي على المياه لون الشوكولاتة بالحليب.قبيح مشهد المياه، أخذني إلى كتابة هذه السطور في كُتيّب صغير أحمله معي حيث أذهب: أيها النّهر، لَو كنتَ إنسانًا لتصيدتُ قبحك ودفنته، لكن ما هو ذنبكَ، لن أكون خائنة مثلهم، خائنون هم، تركوك وحدك، مصابون بالعماء، ناكرون للجميل، ابقَ كما أنتَ، بعيدًا عن عيون البشر، لا تروِ عطشهم، قبيحون، سارقون، سرقوا قلبك الجميل وتركوه لمن لا يحب الحياة!قررتُ المضي إلى المرتفعات المحاذية، جذّابة هي، في طريق ترابي ضيق ومنعزل، شققتُ المرتفعات، وقدتُ مركبتي التي تأرجحت بين الحجارة النّافرة والصّخور الصّغيرة أحيانًا، لم يكن الطريق معبدًا، لكنني أصررتُ على الوقوف عند القمّة، أطلّ العالم، شاهدتُ من أعلى السّفوح الخضر، لقد وصلتُ بعد ساعة أعلى القمة، ويقدّر ارتفاعها 1000 متر عن سطح البحر، غاب النهر تمامًا، وكأنه لم يكن، لكن المشهد العظيم الذي أحاطني بالدهشة دعاني إلى تفقّد الزّمان، زمان الماضي، وعدتُ أتساءل مجددًا، هل عاش السّكان الأصليين هنا؟ يا لها من باهرة حياتهم! يا لهذا الجمال السّخي، ويا لهذه المناطق التي لا يمكن أن يصلها سوى من استطاع اجتياز المساحات، على أرض كانت مجهولة وتسمى الآن أستراليا.وعدتُ بعد سنة، في الوقت الذي تدفّق فيه النّهر بغزارة، كانت المشاهد مختلفة، زرقة ما بعدها زرقة، بهرتُ مجددًا، مكثتُ يومًا كاملًا، وغادرتُ المنطقة عند الغروب، شيء خطير لفتَ نظري، مراحل انسحاب أشعة الشّمس عن قمّة الجبل الشّاهق، انسحبت سطرًا سطرًا، وكلما ابتعدتُ أكثر، ازدادت السّطور المستقيمة، كأنها خطوط مرسومة، مشهد نادر ولافت للنّظر، أن تشاهد جبلًا منشقًا عن أجزائه، ينشّق كل دقيقة جزء منه، ويعتم بالظلّ عند انسحاب الشمس برفق، دعاني المشهد للبحث عن فندق أبيتُ فيه ليلتي، بعد أن دفعني حب استطلاعي للبقاء، أردتُ متابعة انسحاب العتمة عن الجبل فجر اليوم التالي، ومتابعة خيوط الشّمس وهي تعود سطرًا سطرًا، وصفًّا صفًّا. ......
#توود
#أستراليا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754998
دينا سليم حنحن : طوقتني العقارب
#الحوار_المتمدن
#دينا_سليم_حنحن طوقتني العقـارب اكتشفتُ أخيرًا، أنّ الأشياء المرقّطة بالسّواد في الحياة، تبقى خالدة كالذّكريات، لا ذكرى بدون اللون الأسود!أصبحتُ الآن خارج منطقة العقارب السّامة، خرجتُ وحيدة بروحي، حملتها، وحمدتني على عودتي سالمة إلى الحياة مجدّدًا. اتخذتُ مقعدي الثّابت في زاوية الغرفة الصغيرة ليكون شاهدًا، لم ترفق بي العقارب، وبقيت تدور وتدور، وفرضت عليّ عقوبة الانتظار.أتمسّكُ بالثّواني، وكأنني أتمسّك بلوح من الثلج، أعلمُ إنه سيذوب وسيقذف بي إلى الأعماق، لا أملك في مساحة السّاعة، سوى قلم يختنق بين أصابعي.حكايتي لم تنته، للتوّ بدأت، حكاية الدّوائر التي مرّت عليها العقارب على مرّ الأزمان، عقرب تلو الآخر.لم أنسَ، دستُ ظهر الحياة، جبتُ سنواتها، ورقصتُ رقصة المعربد، اقتربتُ كثيرًا من مسرح الموت، خيط أسود يمسك الحياة من طرفيها، وعلى الذكيّ تحويل الخيط إلى ألوان، لتصبح أكثر ازدهارًا. هززتُ جسدي داخل الكرسي وأخذتُ أطرق باب الانزياح، رأيتُ نفسي أتمسّك بعقرب لا يتحرك، خشيتُ أن يمضي العمر بلا إنجاز، توسّلتُ القلم البقاء بين أناملي المتعبة والمرتجفة، أردته أن يتحدّى عقارب السّاعة المنصوبة أمامي، خاطبني: - كبرتِ كثيرًا؟- الأشياء هي التي تكبر، وتشيخ، ولستُ أنا!- الألوان تتبدّل، والأسوَد مهيمن! استفزّنيلم أعد أقوى على النقاش، ولم أسمح باستمرار الحديث، قتلتُ الحوار بقمّة قلمي، دوّنتُ الصّراخ، سمحتُ له التجوال في ساحة حياتي بحرّيّة، وبدأ يكتب مسرحية طويلة لا تنتهي.دارت في سماء الحجرة ظلال من الصّمت، واستمرت العقارب في دورانها، سكن كرسيّ الهزّاز مكانه واستمرّ في المشاهدة.انتابتني فكرة جنونية، صرختُ من بين ردفيّ الصّمت، اهتزت السّطور، تدفّقت الرّعشة في عروقي وبدأتُ أبحث عن الكلام، صرختُ وصرخ قلمي معي، خنقتهُ، فلت من بين أناملي، سقط عند الزاوية، تخيّلته عقربًا سامًّا من عقارب الصّحاري الموحشة، ينتفض ويهرول مسرعًا باحثًا لنفسه عن ملاذ في جحر معتم يختبئ داخله، ويخطّط للدغي:- أحتاجُ إلى سكينٍ جميل به أقطع شرايين الذكرى! قلتُصرختُ في ثنايا الليل، نهضتُ، وهززتُ قاصدة الكرسيّ البارد، وكأنّي بذلك أطلب منه الكفّ عن المشاهدة والبتّ في الأمور، قلتُ: لا يستطيع حمل الكارثة إلى مكان آخر، ستبقى معه هنا، هو شاهد فقط.ضحكتُ أمام الشّاهد وأنا أحترق، ضحكتُ وضحكتُ، أنا المسكونة بمواجع الأشياء، أحمل الكثير من الجّراح!جميع الأشياء مظلمة في الخارج، البلاد غارقة في سبات، غفت على ضفاف الصّمت، أسكنتُ سكيني بعض شرياني، تدفّقَ الدّم وسال على ذراعي، أعاد الألم إليّ صحوي ووضع الذكريات مكانها، واصلتُ الكتابة وأنا أنزف، نزف نابع من روحي، أخذني عبر الزّمان، إلى كلّ السنوات، حتى إلى تلك اللحظات التي اعتقدتها ميتة.فتحتُ النّار على قلمي، سوف يكشف النقاب عن أشياء كثيرة، حوّل السّكون إلى صراخ، صراخ متواصل، هربت العقارب بعشراتها، ارتجفت الأرض من تحتها، أطلقت هديرها المرعب ثمّ انزوت، وركنت في أطراف مظلمة، كمنت وانتظرتني، وعندما مررتُ بينها فارة هاربة، تحدّتني، طوّقتني، أحاطتني، اضطربَت، وغضبت، صاحت عيونها وبرقت مثل البرق، بأعجوبة هربتُ من هجوم مريع.لا أحد يستطيع أن يطلق الرّصاص على الحياة، ولم يبق في مسدسي سوى رصاصة أخيرة، العالم ذراع مسكونة بالخبايا والخيبات، وأنا مُحتاجة إلى شرايين تنبض، لا أريدها أن تكفّ عن النّبض، وما تزال العقارب تدور، وتدور على الجدار، لكنها بطيئة، بطيئة جدًا، أريد تحريكها، لكن إن حصل وحرّكتها، فسأصاب بال ......
#طوقتني
#العقارب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756436
دينا سليم حنحن : النمل نديمي
#الحوار_المتمدن
#دينا_سليم_حنحن &#129439&#129439&#129439 النّــمل نــديمي صادفتُ امرأة أدمنت الكحول، قالت لي: تربيتُ في بيت لا يوجد فيه كتاب، أثمرت ذاكرتي شكل زجاجة النبيذ، وكأس قريبة فارغة منه، تصوير رومانسي، لكنها كانت مليئة بالنّمل، تذمّرت والدتي دائمًا، وطلبت من والدي، على الأقل، أن يضع الكأس داخل الحوض عندما ينتهي منها.وكاد صراعنا مع النمل لا ينتهي، لو كان في بيتنا كتاب، لتغيّرت حياتنا تمامًا. لكنني أقرأ كثيرًا الآن، أحمل الكأس في يميني، والكتاب في يساري!.أصبحتُ أكثر إدمانًا من والدي، تعتمل الأفكار وتغلي في رأسي مثل النّمل، لكنني لم أستطع أن أصير كاتبة أبدًا؟ أشبه والدي، "من شابه أباه فما ظلم".أترك كأسي مرتعًا للنّمل.نديمي، وصاحبي، ورفيق الليالي. ......
#النمل
#نديمي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757588
دينا سليم : ريشة الغراب
#الحوار_المتمدن
#دينا_سليم ملحمة الحُب والكراهيةريـشة الــغُرابدينا سليم حنحن - أستراليا.أخبرتني امرأة أصلها من جزيرة ساموا(1)، بأنَّ ريشة الغراب صدقة إلهية، يتركها في مكان مميّز، يمشي خطواته ملكًا، ثم يطير، ينتظر ويراقبها من مكان قريب.وقالوا، الغراب خراب!سقطت ريشة الغراب، استرخت على المعشب في حديقتي، مازج الأسود الأخضر .احتار البلبل، انتظر من يُعينه على حملها ليبني بها عشًا، وانتظر على غصن قريب.ترَدّدتُ واحترتُ، تركتها، قلت لتأخذها الريح، أو ربما يعود الغراب ويلتقطها، يحتفظ بها لنفسه، أو يأتي من يساعد البلبل في حملها.سرق المشهد منّي نهارًا من التفكير، واشتدّ بي السّهاد ليلًا. اعتملت المشاعر داخل عقلي الشّرقي، وما تحمله من معتقدات عتيقة ومعتّقة، خطوتُ نحو المعشب وأردتُ التقاط الريشة ورميها في الحاوية، صدّت عقلي أفكارًا متبنّاة شبه أسترالية، يتفاءل الشعب الأسترالي في الغربان، وتذكّرت ما قالته لي المرأة التي جاءت من جزيرة قارية، قلتُ، هي علامة حظّ إذا، أصبحتُ محظوظة أخيرًا، لاستعدّ إذا من الآن وصاعدًا في التقاط الريشات، جميل أن نتفاءل، وعدتُ أدراجي.مضى نهار آخر، انسابت خطواتي بحذر، خطوتُ نحو الريشة مثل لصّة، مددتُ أناملي نحوها، ارتجفتُ برهتين ثم حملتها، تفحّصتها مرتين، لكن سرعان ما ندمتُ على فعلتي، أعدتها إلى مكانها، تركتها تتجلّى على المعشب وابتعدت، استنشقتُ بعض الهواء، وتفقدتُ موبايلي الصّامت.في اليوم التاليأجزم أن شيئًا ما هزّ كياني، لاح وجه من الماضي، ظهر في مشاهد كثيرة أردتُ نسيانها، كرّت أمامي جميع الصّور الأليمة واستفاقت الذكريات، تشاءمتُ، وخشيتُ أن يترك الغراب المزيد من ريشاته، يكفيني اسودادًا، قلتُ، حينها نصبتُ مشنقة للريشة، وقبضتُ عليها، ارتجفت أناملي، غمرتني طباعي الشّرقية حتى النخاع، رميتُ وجه الماضي في الحاوية وأغلقتُ عليه، عدتُ أدراجي منتشية على فعلتي المعيبة، تفقدتُ هاتفي مجدّدًا، ما زال صامتًا، الحمد لله، لم يهتف مناديًا باسم أريد نسيانه، أظن أنّني تخلصتُ منه أخيرًا، وبقي الغراب التعيس يراقبني من بعيد!عدتُ مجدّدًا إلى طباعي الشّرقية، أحارب الحاضر بالماضي، كمن يحارب الخير بالشرّ!.(1) جزر ساموا: أرخبيل، جنوب وسط المحيط الهادئ، يقيم الرعايا في أستراليا ويتحدثون لغة سامو، لهم معتقدات وطقوس طريفة، أقدم دليل معروف على النشاط البشري في جزر ساموا يعود إلى حوالي 1050 ق.م. ......
#ريشة
#الغراب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761545
دينا سليم حنحن : الاعلان عن اصدار جديد
#الحوار_المتمدن
#دينا_سليم_حنحن اصدار جديد للروائية دينا سليم حنحنصدر حديثا عن دار كيوان للنشر والتوزيع، رواية جديدة للكاتبة دينا سليم حنحن بعنوان (ضيعة القوارير) رواية قصيرة، مئة وعشرون صفحة من القطع المتوسط، وهي الرواية العاشرة، في سردها تضمنت أحداث صادمة حصلت مع الواقع المعاش في تلك البيئة القروية المحكي عنها، تصف الظروف الحياتية الصعبة لحياة شخصيات عديدة، كل يمثل نوعا معينا من رموز ذلك المجتمع، رواية تمثل واقع الحياة بكل خصائصها، وتشابكها، وتعقيداتها، لأنها تعطي بعدا إنسانيا تجعل القارئ يقف عندها كثيرا.كانت الروائية دينا سليم قد أصدرت سنة 2021 مؤلف يقع في أكثر من أربعمائه صفحة، (ما دوّنه الغبار) عن مكتبة كل شيء حيفا، سردت أحداثا حقيقية حصلت في النكبة، وأصبح العمل، وفي فترة وجيزة مصدرا هاما في الجامعات العربية والأوروبية.قررت الكاتبة العودة إلى نشر رواياتها القصيرة، مؤكدة إنها سوف تنهج المنهج ذاته في نشر الرواية القصيرة في السنوات القادمة المقبلة. ......
#الاعلان
#اصدار
#جديد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761949
دينا سليم حنحن : طردتها العجوز من كوخها
#الحوار_المتمدن
#دينا_سليم_حنحن قصة قصيرةدينا سليم حنحن - أسترالياانطلقت فتاةٌ حسنة الطلعة في مشوار طويل، تسأل النصيحة من عجوز حكيمة، تقيم في كوخ قديم وسط الغابات، امتطت الفتاة الحصان شامخةً، حمّلته ما يلزمها من ماء وبعض الطعام، تحمّلت مطبات الطريق غير المرصوفة، والمتربة، عبورًا بمياه الأنهار والشلالات، تكيّفت مع المتغيرات البيئية، وساندت الكائنات الودودة، أغاثت الضعيف، واختبأت من الشرسة، سامرت المؤذية، وصبرت على الموحشة، حتى بلغت هدفها بسلام.ترجّلت من على ظهر الحصان، أمثال الفرسان الأشداء في ساحات الوغى، ابتسمت لها العجوز واستقبلتها استقبالا بشوشًا.قالت الفتاة وبكل تأدب:- جئتُ عابرة الجبال أستشيرك بأمر ما، لقد تعب مني الصّبر، لا رجل في حياتي، وسئمتُ طول الانتظار، أخشى من قدوم يوم أفعل فيه ما تفعله عمّتي المسنة الآن، أجدل ضفائري وأكويها بمكواة صدئة، أطعم جبيني الحروق الدامغة، ألـقّم عينيّ بإبر الانتظار، أخيط أحلامي بمرض النعاس، وأستسلم وأقول: هذا هو حظي فما من نواة حياة، فبماذا تنصحيني يا خالة؟- يا بنتي، الرجال خيام هاجرة، معجونون بتراب الطريق، رؤوسهم هوادج فارغة، أعناقهم سنام جِمال، كروشهم منتفخة، وعقولهم جافة، وقلوبهم فارغة، وعند أول مفترق طرق يختفون فجأة، ولا تجدين لهم أثرًا، إنهم يدركون ما يفعلون!الرجل الأسمر رحـّال، والأبيض بيّاع كلام، والحنطي أفّـاق وأفّاك، والأحمر عريـان، و(الزنجي) غضبـان، والأصفر يتحدث بغير لسان، الإنساني غفلان، الصّامت مكّار، والجّاهر خدّاع، ومن يناغي الحيوانات الأليفة غرقان في همومه، ومن يحكم بين الناس معتوه، لم أذكر لكِ الكسول، والمتباهي الشغف بملذاته، والبخيل، والمبذّر، والمتسلط، أما المبتلى بالغرور والتكبر، لا تحتمله أيُّ امرأة تبحث عن حب حقيقي، اصغي جيدا يا بنت الحلال، فما من زوج إلا وعرف كيف يبيع زوجته أو حبيبته بمزاجه، (مياتك في القربة خليها، لا توزيعها إلا على من يستحق، والذي يحبك أكثر مما تحبينه، التي عبَرَت المسافات، ووصلتْ كوخي على ظهر حصان في ظروف مناخية قاسية، تخشى الانحطاط والنزول إلى أسفل الوادي لإرضاء رجل لا يقدّرها، ترفض الركوع عند حافته بخشوع، تنتظر عودته إن أطال الغياب، فما الرجال إلا نقطة ماء سخية، تمكث فوق ريشة أنيقة انتزعت من عنق طائر مهاجر، واستقرت على البسيطة كخبيئة، ينسكب الأفق ومن فيه داخلها، فتبدو الدنيا مشرقة، لكن للحظات قصيرة فقط، لن تعمّر طويلا، إن حصل ولمستها الريح، تجف في الحال ويضيع بهاؤها، وتخفّ الريشة إلى غير دليل.- سأقيم كوخًا لنفسي يحاذي كوخك يا خالة! أجابتها الفتاة. - تستسلمين إذن، عودي من حيث أتيتِ، الزواج قسمة ونصيب، يهب عليك مثل الريح من حيث لا تدرين، أمثالك آلاف مؤلفة، ولن أسمح لأحد العيش في منطقتي، نصيحة أخيرة قبل رحيلك، إياك أن ترتبطي بزوج لن يهضم خميرتك، وإن لم يحصل، فيكون الله قد خصّك، ووضعك ضمن سجل الناجين. وطردتها العجوز من كوخها. ......
#طردتها
#العجوز
#كوخها

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762325
دينا سليم حنحن : لن أنسى
#الحوار_المتمدن
#دينا_سليم_حنحن من كتاب " ما دوّنه الغبار" دينا سليم حنحنما راح أنسىشهادة رئيفة داود صليبا أبو مَنّه - كركر.ولدت في مدينة اللد في 7/3/1934، شاهدة على الأحداث التي حصلت عند سقوط المدينة، عندما دخلت الفرق المسلحة إليها، كانت غارة مفاجئة للجميع أتت على أرواح لا ذنب لها سوى أنها خلقت لكي تحيا.قالت رئيفة: ما راح أقدر أنسى ما دمت على قيد الحياة ماذا حصل، أصبحتُ في عمر متقدم، وكلما أردت النسيان، وجدتُ نفسي أستذكر الأحداث مجددًا.لقد رزقني الله بزوج كريم ومحبوب من أهل البلدة يدعى فائق أبو مَنّة، وكان شاهدًا على النكبة أيضا، نحن أولاد بلد واحد، وحّدت بيننا الأحداث وصرنا كلما اختلينا ببعضنا، نتحدث عما جرى في النكبة، لم نستطع إخراج المَشاهد من حياتنا، وأصبحت الذكريات من أهم يومياتنا.لي أربعة أبناء وابنة واحدة، جميعهم درسوا، وتزوجوا، وكوّنوا عائلات جميلة، ولي أحفاد وأولاد أحفاد، جميعهم حولي ولم يتركوا فلسطين.أبي داود كركر، ووالدتي نايفة البرو، وبيتنا القديم ما يزال قائما في اللد، أكلتهُ الأعشاب الضّارة، وعاثت فيه السنين خرابًا، تهجّرنا منه ولم نستطع العودة إليه، ولم تسمح لنا السلطات الإسرائيلية باستعادته بحجة أنه لا يصلح للبناء.لي اثنان من الأعمام، أحدهما في يافا، والثاني قتل في القدس في ثورة 1936، برصاص اليهود، كان في السادسة والثلاثين من عمره، ويدعى حنا كركر.في النكبة، كنتُ في الصف السابع، يعني في عمر ناضج وأتذكر كل شيء، اُقتيد أخوتي إلى الأسر، وتبدّلت الأحوال وبدأت الفوضى تعمّ البلد، لم نرَ ولا يهوديًا واحدًا في اللد قبل النكبة، خشية من العرب، اللهم، سوى طبيب يدعى (بنيت)، كان يحضر كل يوم ليؤدي عمله في عيادته، ويغادر بعد الدوام سريعا عائدا إلى بيته.أقام اليهود في أماكن أخرى بعيدة، ولم نعرف شيئا عن تفاصيل حياتهم، لكن فجأة، وجدنا أنفسنا داخل كمّاشتهم عندما هجموا علينا من بيت شيمن، خيّب الأمر آمالنا كثيرا، بما أنه عقد اتفاق صلح، وتعهّد القيمون على اتخاذ موقف الحياد للحفاظ على الصداقة التي كانت تربط بيننا وبينهم.كان ذلك يوم أحد، والوقت كان نهارا، لم تكن هناك حراسة للمدينة من قبل شبابها، وقد اعتادوا أن يفعلوا، ربما انتهى الشباب من دورهم في الحراسة ليلا، وأَوَوْا إلى مخادعهم نهارا حتى يستريحوا، أو ربما ذهبوا إلى أعمالهم، للأسف، نستطيع أن نقول إنه لم تكن الحراسة مجدية بسبب قلة الأسلحة.لقد سُلبت منا المدينة سلبا وبالخديعة، ارتدى اليهود الزّيّ الأردني الشعبي وتحدثوا العربية، كُنا في البيت حينها، انشغلت والدتي بتحضير الطعام والعجين، وإذ بشقيقتي التي تعمل ممرضة في المشفى، تدّق علينا الباب مذعورة، وصرخت لاهثة، وطلبت منا الذهاب معها إلى المشفى في سيارة الإسعاف التي جاءت فيها، شاهدت شقيقتي الجيش الذي انطلق من بين شيمن، والذي بدأ يتحضر للهجوم على المدينة، من نافذة المشفى المشرفة على المنطقة، كانت المنطقة فارغة جدا، وبالإمكان رؤية ماذا يحصل في الأنحاء، وبالعين المجردة.تركنا البيت، وذهبنا معها دون أن نأخذ معنا أي شيء، أتذكر شقيقي، بعد ساعات، عاد إلى البيت وجاء بالطعام لأن الجوع بدأ يدبّ فينا، جرأة كبيرة أن يذهب بالعجين إلى الفرن لخبزه أيضا، ذهب إلى بيتنا، حمل الأرغفة المصفوفة وذهب بها إلى الخباز وخبزها، ثم جاء بها إلى المشفى يتقاسمها كل من كان هناك، فعلَ كل ذلك دون أن يعترضه أي يهودي، ربما تكون قد تمركزت قواتهم في مناطق معينة بعيدة عن المنطقة التي فيها الفرن والمشفى! لكنهم، مساءً وصلوا إلى المشفى ودقّوا الأبواب بشراسة لتخويفنا، أو لر ......
#أنسى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765067
دينا سليم : عادة تكسير الصحون - رواية -جدار الصمت- دينا سليم حنحن
#الحوار_المتمدن
#دينا_سليم عادةتكسير صحونرواية (جدار الصمت) لـ دينا سليم حنحنبقلم: عبد الرزاق دحنونقرأتُ خبرًا في صحيفة سورية من سنوات مضت، جاء فيه أن المواطن الكندي ينتابه الكثير من الحزن حين يشرف على الموت، ولم يتم بعد قراءة ألف رواية، مش ألف كتاب، ألف رواية. وأظن هذا المواطن الفطن على حق، لأن أحد فوائد قراءة الروايات أنها تُضيف إلى حياتنا حياة جديدة، لذا كلَّما قرأنا أكثر طالت حياتنا أكثر، فحق لهذا المواطن أن يحزن. في هذا السياق أرسلت لي الروائية الفلسطينية دينا سليم، المقيمة في أستراليا نسخة الكترونية من روايتها "جدار الصمت"، قرأتها في جلسة واحدة، فأحالتني فور الانتهاء منها إلى المطبخ لأبحث عن صحون الخزف الصيني، لماذا وما الذي حدث؟ الظاهر أنني تفاعلت مع أحد مشاهدها المهمة، ومن وجهة نظري الشخصية، هو أجمل ما في الرواية، مع أن في الرواية مشاهد جميلة ومبتكرة أخرى إلا أن هذه المشهد طُبع في الذاكرة على عجل كأن مصورًا فوتوغرافياً محترفًا يستدعيك لتدخل دكانه وهو يُغريك بقوله الرقيق: صورة فورية سيدي تفضل. نعم كان ذلك مشهدًا، على طرافته، محوريًا في الرواية ومؤثرًا، أو قُل صورة فنية ناجحة، ونادرة بكل تأكيد، لا يمكن نسيانها بسهولة، فهو من المشاهد الحياتية التي تُطبع في الذهن وتترك فيه أثرًا واضحًا. هل مشهد "تكسير صحون الشر" من التقاليد الحيَّة في أرض فلسطين؟ أسأل الروائية دينا سليم عن ذلك لأنني صادفت ما يُشبهه في رواية فلسطينية، تحكي ذلك في سياق آخر تمامًا، كتبها الصديق الشاعر الروائي إبراهيم نصر الله- أسعد الله أوقاته - بكل خير- وأظن المشهد يتكرر في كل مطابخ، ومنازل أهل بلاد الشام في لبنان، وسورية، وفلسطين، والأردن، وحتى العراق، بطرق وغايات مختلفة، ففي هذه الأقاليم عندما يُكسر مصادفة وبالخطأ، في أغلب الأحيان فنجان قهوة - وما أكثر ما يكسر- أو صحن فواكه من الخزف أو من البلور الصيني يُقال: انكسر الشر. في مشهد الرواية الذي أثار إعجابي، وقد أحسنت الروائية دينا سليم تصويره، تعمد الأسرة الأم والأولاد - في غياب الأب - إلى إخراج صحون الخزف والبلور الصيني من المطبخ إلى حديقة المنزل، وتبدأ "عملية" رمي وتكسير الصحون على "جدار الصمت" ولا بدّ أن نسأل هُنا هل هذا لبّ الرواية؟ أُجيب: ممكن أن يكون الأمر كذلك من وجهة نظري، فرمزية المشهد تحمل دلالات عالية القيمة. وأعتقد أن مشهدًا واحدًا في الرواية يرفع من شأنها إذا أُحسن تقديمه. يُرافق تكسير الصحون صراخ طفولي مشحون بالغضب في وجهي الشر والشيطان معًا - وجهان لعملة واحدة - كي يخرجا من البيت الذي سكناه حتى يستكين ويأمن ساكنيه. يُكسّر الأطفال الصحون بشجاعة نادرة والفرح لا يُفارق ثغورهم، كأنها لعبة مُسلية، وحين يُسمع صوت تكسُّرها يضج الأولاد سرورًا، ويعلو صياحهم لعل الشيطان يخرج من منزلهم. ما أجمل أن يشارك الأطفال في طرد وصفد الشيطان. وفي ظنّي، لا يستطيع الشيطان الصمود طويلاً في معركته مع الأطفال الشجعان، سيُهزم سريعًا ويلوذ بالفرار. هذا لعمري من المشاهد الجميلة الموفقة والمُعبرة والذي يستحق الثناء والتقدير وأقول: أحسنتِ صُنعًا سيدتي الجميلة دينا سليم. ولو عدنا إلى المشهد الآخر - والشيء بالشيء يُذكر - في رواية "زمن الخيول البيضاء" نُصادف بطل الرواية في المطبخ يمسك أحد الصحون ويكسره، تسمع أمه تهشُّم الصحن فقول: انكسر الشر. أمسك بالثاني وكسره. فقالت أمه: انكسر الشر كمان مرة. والتفت إليه تسأله: ما بك هذا اليوم؟ وقبل أن تتم سؤالها كان واحدٌ آخر من عدة صحون صينية مُورَّدة يتناثر شظايا على الأرض. رأته يرفع صحنًا جديدًا فصرخت: الحق ......
#عادة
#تكسير
#الصحون
#رواية
#-جدار
#الصمت-
#دينا
#سليم
#حنحن

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766927
دينا سليم حنحن : قراءة متأنية في رواية - ضيعة القوارير-
#الحوار_المتمدن
#دينا_سليم_حنحن قراءة متأنية في رواية " ضيعة القوارير" للروائية دينا سليم حنحنعبدالوهاب طالباني - أسترالياالرواية، ليست موعظة أو خطابا في أدب الاخلاقيات، أو التأملات المجردة، بل ھي نثر أدبي رفيع، وسرد فلسفي لرؤية، وفكر تتزاحم فيه الحكايات والأحداث، مقترنة بلغة أدبية رصينة، تعتمد على تقنيات فنية متقدمة في السرد، إنها أكثر الفنون الأدبية تعبيرًا عن الحياة الإنسانية وتوتراتها، وأكثرها انغماسًا في كيمياء اللغة، وسبر المشاعر، والوصف، والحالات النفسية ومعالجاتها، وتجمع مجالات المعرفة المختلفة وتتوغل فيها.ونحن إذ نحاول قراءة رواية " ضيعة القوارير"، الرواية الاخيرة للكاتبة الروائية المبدعة دينا سليم حنحن بشكل موضوعي، نبغي سبر تجربتها الأدبية الرائدة بعد العديد من التجارب الروائية الناجحة، كانت وحسب رأيي المتواضع، إضافات نوعية إلى فن الرواية العربية، خصوصا وأن الكاتبة تتمع بثقافة واسعة، تكتنز أصول ومصادر متعددة في الفنون الأدبية، منها تجربتها الحياتية في وطنها الأصلي، وهجرتها إلى أستراليا قبل فترة طويلة نسبيا وهي متعبة، مما جعلها تلوذ بالرواية، وبهذا الصنف المهم من الفنون الكتابية الإبداعية، إنها تتعامل مع تراكم صور، وذكريات تمتزج بثقافتها الواسعة، وتكريسها ضمن فعلها الروائي.من السطر الأول لرواية " ضيعة القوارير"، والتي بين يدينا، نفهم أن الموضوع كلّه يدور حول مرض أحد أفراد الأسرة، ابن الأسرة الوحيد مع أربع أخوات وأب، أصبحت حياة ابن الأسرة، ومأساة مرضه محور الرواية كلّها، مما يعيد إلى الذاكرة إيحاءات من أحداث رواية صدرت للروائية دينا سليم حنحن بعنوان "جدار الصمت"، تنبعث منها أحداث وحكايات متقاربة، أو تكمل ما بدأته لتشكل البناء العام للرواية، لكن، ولذكاء الساردة، لم تسقط في التكرار، بل أتت على أحداث جديدة لم تذكرها في روايتها السابقة المذكورة، وكأن الكلام لم ينتهي، تصبح الأم عمود الرواية الحالية وبطلتها، وانتصاب قارورتين أمام مسكن العائلة، يتحول في جسم الرواية إلى رمز الشؤم، مستنبطا من عقائد المحيط، كتسمية للمكان - القرية، وإلى سرّ دفين في عمق الفكرة الأساسية للرواية، حيث تذهب الكاتبة على لسان الراوي من البداية إلى الحديث عن خمس مذهبات، يقول الراوي أن والدته أخفتها في إحدى القارورتين، لتبقى في ذاكرة الرواية دلالة للتعبير عن الجو المأساوي العام للرواية، وتنكسر القارورة التي أخفيت فيها المذهبات في إحدى الليالي، وتتناثر أجزاؤها ومحتوياتها أمام باب بيت الأسرة، ويبقى مصير المذهبات الخمس مبهما، إذ توحي الأحداث إلى أنها ربما سرقت، وتحمل الحادثة واختفاء المذهبات سرّ المستقبل الضبابي للاسرة، السرّ الذي ربما تكشف عنه الأحداث فيما بعد، أو المتلقي. من خلال أحداث الرواية، يمكن أن نصنفها برواية مأساوية لتكاثف إشارات الألم، والمتاعب فيها، أو ربما اعتبارها مذكرات تراجيدية، إن صحّ التعبير. عندما تَلِج تفاصيل أحداث الرواية، تجدها لم تنته في صفحتها الأخيرة ، بل يبدو أن لها فصول أخرى أكثر مأساوية، إذ ابقت الكاتبة نهايتها مفتوحة لأحداث أخرى .الراوي، أو ابن الأسرة المصاب بمرض يبدو أنه من الأمراض المزمنة دون أن يفصَح عنه كثيرا، إلا بإيجاز مقصود، لم ترد الكاتبة إدخالنا في حالة سير المرض، يضيف ذلك سرًا آخر إلى أسرار العائلة .يشير الراوي في مفصل من مفاصل حياته إلى عادة خروجه من البيت ليلا إلى خلوات، قال إنه كان يحتاجها، واعتقدَ إنها كانت دون علم والدته، فتفاجئه بأنها كانت تعرف كل شيء، لكنها كانت تسمح له بذلك لكي يفرج عن نفسه، ويمارس حريته في التخلص من ك ......
#قراءة
#متأنية
#رواية
#ضيعة
#القوارير-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767133
دينا سليم حنحن : مشهد الساندويتش
#الحوار_المتمدن
#دينا_سليم_حنحن مشهد - استفزاز&#128133&#127995&#128133&#127995&#128133&#127995امرأة جميلة المحيا، تناولت الساندويتش داخل الميترو، عابت النسوة عليها: ( حركاتها مغرية) و ( إللي اختشوا ماتوا)، أحست بالإهانة، نزلت من عربة النساء واستقلت عربة الرجال، احتج كل من في العربة، برز في لحظة مباغتة، ما يحاولون إخفاءه طوال حياتهم، وبدأ الكبت يتراقص مثلما يتراقص بندول الساعة خلف لوح من زجاج.وجهوا لها الاتهامات: (إنها تتعدى على حرية الرجال!) ولم تنته من الساندويتش. أي ذنب اُرتكب حتى تأتي امرأة سافرة الرأس حتى عمق بواطنهم، وتشتت أفكارهم، وتكشف عن انضباطاتهم؟ انكسرت أرواحهم، وتلألأت عيونهم، وتنافس كل لسان على البوح وإخراج المكنون: ( هو الساندويتش ده مش حيخلص أبدًا، تخلص روحك يا شيخة)! (هي الست دي ما لهاش كبير ولا إيه)؟ ويجيبه رجل آخر قائلا: ( هي عملت إيه بس، يا ساتر عليكم، اسكتوا شوية)!واستمرت بالتهام ما تبقى، كلما قضمت قضمة، ارتفعت آهات، وصيحات الرجال أكثر!توقف الميترو في المحطة قبل الأخيرة، لم ينزل الرّكاب، صعد آخرون وتضاعفت المشاكسات، وانقسم الرجال على أنفسهم، قسم طالب بإنزالها، وقسم آخر تحجج بالحريات الشخصية وطالب ببقائها، وبدأ الشد والمد، لحظات مرعبة حقًا، تحجج قسم وارادوا حمايتها، وصبّ آخرون غضب السنين عليها.نزلت من الميترو في المحطة الأخيرة، ونسي الرجال النزول، انتهى المشهد، حملت الساندوتش، وهيهات أن تنتهي منه! ......
#مشهد
#الساندويتش

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768260