أميرة أحمد عبد العزيز : فيلم أناس عاديون، 1980
#الحوار_المتمدن
#أميرة_أحمد_عبد_العزيز المشاعر مخيفة، وأحيانا مؤلمة إن لم تستطع أن تشعر بالألم... لن تشعر بأي شيء آخر(مقتبس من الفيلم)هو أول تجربة إخراجية للممثل روبرت ريدفورد. نال الفليم عام 1981 جائزة الأوسكار كأفضل فيلم وكذلك كأفضل سيناريو مقتبس وأفضل إخراج، بالإضافة لجوائز وترشيحات أخرى.يتناول الفيلم صورة لعائلة أمريكية بعد وفاة الابن الأكبر لها ومحاولة الآصغر الانتحار بعد وفاة أخيه، مما يظهر شروخ في العلاقات بين أفراد العائلة. يتمحور الفيلم حول ثلاث شخصيات رئيسية (الأب والأم والابن الأصغر)الأب: شخصية تشعر بالمسئولية والحب لعائلتها، يحاول دوما تفهم هموم أبنه الأصغر والتواصل معه، كما أنه كزوج يحاول احتواء زوجته بكل حب، وبشكل عام كرب أسرة يعمل دوما على أن يجمع شتات عائلته، ويظهر لنا في بعض المشاهد المتقدمة بالفيلم مدي إرهاقه الداخلي من ثقل المسئولية التي على عاتقه ولكنه لا يتذمر حيث مشاعر الحب عنده قوية.الأم: تبدو كنموذج مثالي لربة منزل، تقوم بواجبات البيت ذو الطابع المادي التي يسهل ملاحظاتها بالعين المجردة مثل بيتا نظيفا مرتبا، ومواعيد للأفطار والعشاء منتظمة، وكالاهتمام بالواجبات والزيارات الإجتماعية، ولكنها مع هذا تبدو وكأنها خالية من المشاعر، وإن كان ثمة ما يوضح أنها تحب المتعة ولا تهوي الحزن، لكن بتروي النظر نجد أن شعور المتعة هو أيضا شعور خارجي أكثر منه مشاعر داخلية، بل المؤكد أن تلك الشخصية تخشي من التألم والشعور بالألم حتى إنها لم تبكي وقت وفاة ابنها الأكبر التي كانت أكثر ارتباطا به، ولكن الواضح إنها دوما تخشي استدعاء مشاعر الألم بالعمل الدؤوب على السيطرة على مشاعرها، فخرج الأمر عن سيطرتها، وكأنها دفنت كل مشاعرها حين قررت دفن مشاعر الألم دون أن تدري.في الفيلم الأمريكي ( صلاة، طعام حب) تحدث شخص إيطالي لبطلة الفيلم جوليا روبرتس بقوله: ( أنتم الأمريكيون تعرفون المتعة، ولكن لا تعرفون الاستمتاع)، وذكر مثال ( أنتم تقولون مثلا، الآن حان وقت الجعة، ثم، نعم هيا لنحتسي الجعة....وهكذا) ولكن هل هم حقا يستمتعوا وهم يقوموا بعمل هو بمثابة متعة بهذه الطريقة الميكانيكية.أما الابن الأصغر: أخذ من أبيه الشعور بالمسئولية مما جعله يشعر بشعور كاذب بالذنب حيال وفاة أخيه، ولكن شعوره بالمسئولية نتج عنه أيضا شعور بالقلق والذنب ناحية الآخرين الذين يشعرون حياله بالقلق والمسئولية وخاصة أبيه، و يرى لهذا أنه يجب أن يملك المقدرة على أن يسيطر على مشاعره حتى لا يسبب القلق لمن حوله.يبدو وكأن الابن بين مفترق الطرق بأن يكون علي شاكلة أمه أو كأبيه، وذلك دون وعي منه، هذه الملابسات تحل في عيادة الطبيب والمحلل النفسي الذي يلجأ إليه الابن، والذي نجد في حوارات بينه وبين الابن، وحوارت هذا المحلل النفسي مع الأب، مجال خصب لفهم أهمية التواصل وإظهار المشاعر بشكل إيجابي في العلاقات الإنسانية.في المجمل يتضح بشكل جلي من الفيلم أهمية التواصل في نسج العلاقات الإنسانية، فنرى أزمة التواصل بين الأم والابن أدت به لاعتقاده بأنها تكرهه، وفي مواجهة هذه التهمة تذكر الأم ما هو منطقي (أن لا يوجد أم تكره أبناءها)، في حين يضع المحلل النفسي وصفا أكثر عقلانية للابن في إطار تحليل المشكلة بين الولد وأمه ( أن أمه لا تكرهه، ولكن قد تكون لا تحبه بشكل كافي).(توقفي عن أن تكوني مثالية، وتعلمي أن تكوني معطاءة)مفتبس من الفيلم، من حوار بين الأم والأبيشعر الأب (الزوج) بأن الأم (زوجته) لا تحبه، وهي تبدو مثالية ولكنها ليست ......
#فيلم
#أناس
#عاديون،
#1980
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702512
#الحوار_المتمدن
#أميرة_أحمد_عبد_العزيز المشاعر مخيفة، وأحيانا مؤلمة إن لم تستطع أن تشعر بالألم... لن تشعر بأي شيء آخر(مقتبس من الفيلم)هو أول تجربة إخراجية للممثل روبرت ريدفورد. نال الفليم عام 1981 جائزة الأوسكار كأفضل فيلم وكذلك كأفضل سيناريو مقتبس وأفضل إخراج، بالإضافة لجوائز وترشيحات أخرى.يتناول الفيلم صورة لعائلة أمريكية بعد وفاة الابن الأكبر لها ومحاولة الآصغر الانتحار بعد وفاة أخيه، مما يظهر شروخ في العلاقات بين أفراد العائلة. يتمحور الفيلم حول ثلاث شخصيات رئيسية (الأب والأم والابن الأصغر)الأب: شخصية تشعر بالمسئولية والحب لعائلتها، يحاول دوما تفهم هموم أبنه الأصغر والتواصل معه، كما أنه كزوج يحاول احتواء زوجته بكل حب، وبشكل عام كرب أسرة يعمل دوما على أن يجمع شتات عائلته، ويظهر لنا في بعض المشاهد المتقدمة بالفيلم مدي إرهاقه الداخلي من ثقل المسئولية التي على عاتقه ولكنه لا يتذمر حيث مشاعر الحب عنده قوية.الأم: تبدو كنموذج مثالي لربة منزل، تقوم بواجبات البيت ذو الطابع المادي التي يسهل ملاحظاتها بالعين المجردة مثل بيتا نظيفا مرتبا، ومواعيد للأفطار والعشاء منتظمة، وكالاهتمام بالواجبات والزيارات الإجتماعية، ولكنها مع هذا تبدو وكأنها خالية من المشاعر، وإن كان ثمة ما يوضح أنها تحب المتعة ولا تهوي الحزن، لكن بتروي النظر نجد أن شعور المتعة هو أيضا شعور خارجي أكثر منه مشاعر داخلية، بل المؤكد أن تلك الشخصية تخشي من التألم والشعور بالألم حتى إنها لم تبكي وقت وفاة ابنها الأكبر التي كانت أكثر ارتباطا به، ولكن الواضح إنها دوما تخشي استدعاء مشاعر الألم بالعمل الدؤوب على السيطرة على مشاعرها، فخرج الأمر عن سيطرتها، وكأنها دفنت كل مشاعرها حين قررت دفن مشاعر الألم دون أن تدري.في الفيلم الأمريكي ( صلاة، طعام حب) تحدث شخص إيطالي لبطلة الفيلم جوليا روبرتس بقوله: ( أنتم الأمريكيون تعرفون المتعة، ولكن لا تعرفون الاستمتاع)، وذكر مثال ( أنتم تقولون مثلا، الآن حان وقت الجعة، ثم، نعم هيا لنحتسي الجعة....وهكذا) ولكن هل هم حقا يستمتعوا وهم يقوموا بعمل هو بمثابة متعة بهذه الطريقة الميكانيكية.أما الابن الأصغر: أخذ من أبيه الشعور بالمسئولية مما جعله يشعر بشعور كاذب بالذنب حيال وفاة أخيه، ولكن شعوره بالمسئولية نتج عنه أيضا شعور بالقلق والذنب ناحية الآخرين الذين يشعرون حياله بالقلق والمسئولية وخاصة أبيه، و يرى لهذا أنه يجب أن يملك المقدرة على أن يسيطر على مشاعره حتى لا يسبب القلق لمن حوله.يبدو وكأن الابن بين مفترق الطرق بأن يكون علي شاكلة أمه أو كأبيه، وذلك دون وعي منه، هذه الملابسات تحل في عيادة الطبيب والمحلل النفسي الذي يلجأ إليه الابن، والذي نجد في حوارات بينه وبين الابن، وحوارت هذا المحلل النفسي مع الأب، مجال خصب لفهم أهمية التواصل وإظهار المشاعر بشكل إيجابي في العلاقات الإنسانية.في المجمل يتضح بشكل جلي من الفيلم أهمية التواصل في نسج العلاقات الإنسانية، فنرى أزمة التواصل بين الأم والابن أدت به لاعتقاده بأنها تكرهه، وفي مواجهة هذه التهمة تذكر الأم ما هو منطقي (أن لا يوجد أم تكره أبناءها)، في حين يضع المحلل النفسي وصفا أكثر عقلانية للابن في إطار تحليل المشكلة بين الولد وأمه ( أن أمه لا تكرهه، ولكن قد تكون لا تحبه بشكل كافي).(توقفي عن أن تكوني مثالية، وتعلمي أن تكوني معطاءة)مفتبس من الفيلم، من حوار بين الأم والأبيشعر الأب (الزوج) بأن الأم (زوجته) لا تحبه، وهي تبدو مثالية ولكنها ليست ......
#فيلم
#أناس
#عاديون،
#1980
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702512
الحوار المتمدن
أميرة أحمد عبد العزيز - فيلم أناس عاديون، 1980