الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حمدى عبد العزيز : مقاربةٌ مبدئيّةٌ لمساراتِ الحربِ الأوكرانيّة
#الحوار_المتمدن
#حمدى_عبد_العزيز ما من شكٍّ أنّ نتائجَ الحربِ الأوكرانيّة المباشرة وغير المباشرة، ستحدّد شكلَ العالم، استكمالًا لما بدأته مرحلةُ فيروس كورونا، حيث شكّلت أوّلَ تحدٍّ حقيقيٍّ لطبيعة القوي الصاعدة إلى مستوى القطبيّة الدوليّة، ووضعت موازين القوى في اختبارٍ نجحت فيه الصين (الرأسماليّة المخطّطة بقيادة أكبر حزبٍ شيوعيٍّ في العالم)، وروسيا (رأسماليّة الدولة الكنزيّة).وفي المقابل فقد سقطت مراكزُ الرأسماليّة النيوليبراليّة في اختبارات الوباء، عندما انتهى الأمرُ بتركّز أعلى معدّلاتِ الضحايا والخسائر في أمريكا وبعض دول أوروبا، في حين نجحت الصينُ في الخروج من حالة انتشار الوباء سريعًا، بفضل قوّة نظامها الصحي، وروسيا بفضل ما ورثته من الاتّحاد السوفييتي من مؤسّساتٍ صحيّة. وبمجرّد الخروج من ذروة نشاط وباء الكورونا؛ سرعان ما بدأت الولايات المتّحدة الأمريكيّة تحرّشاتها بكلٍّ من الصين وروسيا، وهنا فقد تحدّدت أهداف القوى المتصارعة على المسرح الأوكراني.فبينما تخوضُ روسيا حربَ أوكرانيا - كنوعٍ من تصحيح وضعها الإقليميّ والأمنيّ على نحوٍ يتناسب مع وضعها الدولي كقطبٍ صاعدٍ وكدولةٍ لأمّةٍ كبيرةٍ - تجاوزت مرحلة انهيارها واستنهضت قواها من جديد، وبهدفٍ معلنٍ هو الحفاظ على الأمن القوميّ الروسيّ في مواجهة تحدّياتٍ وأخطارٍ حقيقيّةٍ تتمثّل في وصول الناتو على حدود روسيا، في حين خاضت أمريكا هذه المعركة، باعتبارها قطبًا يعاني من تراجعٍ ويريد أن يوقف هذا التراجع بهجومٍ عكسيّ، يقوم فيه بخنق فرص الأقطاب التي يهددها تصاعدها (أي الصين وروسيا)، بأهدافٍ استراتيجيّة :أوّلها: فصل أوروبا المتّجهة نحو التواصل (البنيويّ) على قاعدة المصالح المشتركة مع روسيا والصين على نحوٍ قد يؤدّي إلى انسلاخها عن الهيمنة السياسيّة والعسكريّة للولايات المتّحدة الأمريكيّة .ولذلك ليس غريبًا أن تكون أوّل الأهداف الأمريكيّة هي ضرب خط نودستريم 2، وصولًا إلى وقف التعاون بين أوروبا وأمريكا في مجالات الطاقة الأحفوريّة والنوويّة. ثانيها: هو وضع صواريخها النوويّة في خاصرة روسيا مباشرةً لخنق وتأديب وإزلال روسيا ومن ثمّ إنهاء مستقبلِ اتّصالٍ خطيّ الحزام البحري والطريق البري الصينيين، في إحدى أهمّ النقاط الاستراتيجيّة البنيويّة لمبادرة الحزام والطريق وتفجيرها عند هذه النقطة، بالإضافة لمحاولة تفجيرها بالتوازي في نقاط انطلاقها البري عند أفغانستان وباكستان (إسقاط عمران خان وعودة الرهان علي الجيش الباكستاني والرابطة الإسلامية)، بالتوازي أيضًا مع محاولة خنق نقطة الانطلاق البحري (التلغيم النووي للمحيط الهندي قبالة شواطئ استراليا)، وبنظرة جرد مبدئيّة على ما تحقّق حتّى الآن من الأهداف الروسيّة، فسنجد أنّ روسيا حتى هذه اللحظة التي يكتب فيها هذا المقال، قد اقتربت من ضمان تحقيق منطقةِ جوارٍ حليفةٍ وآمنةٍ وهي منطقة شرق أوكرانيا وتحديدًا إقليم الدونباس الذي أحكمت هي وحلفاؤها الأوكرانيّون السيطرة عليه، وأصبح هذا أمرًا واقعًا، يمثّل الاعتراف به ورقة محسومة من أوراق التفاوض على إنهاء الحرب، وقبل ذلك فقد أصبح الاعتراف الأوكراني بروسية القرم أمرًا مفروغًا منه، بالإضافة إلى حياد أوكرانيا الذي اعتقد أنّه قد أصبح حقيقةً سواءً للأوكرانيين أو لحلف الناتو ذاته، وهذهِ هي أهمّ الأهداف الروسيّة التي يمكننا الحديث عن الاقتراب من تحقّقها حتّى الآن، أمّا عن الأهداف الأمريكيّة، فمن السابق لأوانه الجزم بتحقّقٍ يضمن له دوام الأثر ولو جزئيًّا للأهداف الأمريكيّة. صحيحٌ أنّ علاقات أوروبا بروسيا وصلت لأدنى مستوى لها وتمزّقت روابط ......
#مقاربةٌ
#مبدئيّةٌ
#لمساراتِ
#الحربِ
#الأوكرانيّة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757970