الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ابراهيم زورو : كلابنا المهجّنة
#الحوار_المتمدن
#ابراهيم_زورو الكثير من الحيوانات رافقت الإنسان وبعضها أصبحت داجنة، وصارت بينهما ألفة المكان ذاته، وتأثروا بعاداتهم وأوصافهم بعضهم البعض حتى باتوا يوسمون بالمواصفات ذاتها، بينما راح الإنسان القوي يصف نفسه بأنه الأسد أو النمر أو الدب، والوفي لا يمكن أن نسميه بأنه كلب؟! رغم أن الكل يعرف بأن الأسد...الخ. يدخل تحت تسمية الحيوان، وهذا لا يغضب أحداً. هذا الاحترام للحيوانات المفترسة يجعلنا نفهم أن الإنسان لم يعتد بعقله أبداً، دائم التطلع إلى أن يسلب حق الآخرين، والأنكى من ذلك عندما نقول له أنك تعمل وفق قانون الغاب فيتجهم وجهه لأنه لا يستطيع أن يكون وفياً وفق مواصفات الكلاب التي اشتهر بها، وهذه الصفة لم ترأف به من قبل الإنسان! مع العلم أن الكل يعود إلى أصله! إلا الإنسان لا يأبه بما هو فيه!؟. ومن هنا لا يمكن للإنسان أن يكون وفياً أبداً، وعلى كافة المستويات. لكنه تعلم من الكلب وهو أمر ضروري يتوافق مع الصفة الجوهرية المشتركة بين كافة الحيوانات سواء أكانت داجنة أو وحشية، وهي سيلان لعاب الإنسان حتى على رائحة الروث والفضلات. هناك عقد شفهي ضمني بين الكلب والإنسان تماما كما هو بين الحكومات وشعوبها مفاده: أن يقوم الأول بتقديم الحراسة ويقدم خدمات يعجز الثاني عن تلبيتها، فعندما ينبح الكلب يشعرك بأنه على رأس عمله وأنه في مأمن وعليه أن يراقب وينتبه! فنباحه له وظيفتان الأولى: يبعد الخوف عن نفسه وهو أمر مهم أن تشعر بالأمن، والثانية: هي التأمين عليه من المجتمع، فالحيوان بغريزته يتصرف بشكل لائق! كونه يعيش خادماً على أبواب الآخرين ويعاني عبودية مذلة، عيونه تفضحه! فجسد العبد ملك سيده وما عقله إلا لتنفيذ أوامره، وحيث أن العبد يتقن فن المجاملة وهو أمر يهدم الذوق العام للمجتمع كون المجاملة هي تبخس الحقيقة وتجعلها تافهة إلى أبعد الحدود، ويحكى أنه سمع أنتيستنيس يقول: ( أفضّل أن يلقى بي بين الغربان على أن يلقى بي بين المجاملين. فالغربان تأكل لحم الموتى، أما المجاملون فيأكلون لحم الأحياء).هذا فكل جبان بالضرورة يجب أن يكون وفياً، عليه أن يحرس نقاط الضعف التي تعاني منها الجهة المقابلة، من جهة عدم الإكتراث أو عندما يسهو الكلب عليه أن يملىء هذا الفراغ، فهو قد تقاعس عن عمله لكي يبقى أمام دار سيده، عليه بالتداهن ويزيد نباحه قليلاً هو عمل مدفوع الثمن منذ زمن طويل وليس نتاج اليوم أو الغد. عدا أن الكلب هو تابع ذليل يعرف ما يملك من المواصفات عن طريق غرائزه. إنه يعمل من أجل مبدأين: الأول هو حمايته من المجتمع، والثاني كونه جبان رعديد، بهذا جعل من نفسه عبداً حقيقياً وتنطبق عليه نفس جدلية السيد والعبد.ونقرأ في قاموس المعاني عن:(كِلبَ في الشيء: طمع فيه. كَلِبَ عليه: ألح عليه. سائل كلبٌ: مُلحّ في الطلب. ويأتي بمعنى أكل كثيراً ولم يشبع). كل المعاني التي قرأناها ترادف معنى واحد دون غيره! هو إصرار الكلب على نباحه وهو يعرف أن عمله بدون النباح لا معنى له. ورغم ذلك فهو مستمر ولم ينله أي تعب! هناك بعض الكلاب مصابة بداء الكلْب فهي تعضك دون أن تنبح! إذا فكل نباح بمثابة عمل الإنسان دون أن يقدم أي جهد من شأنه أن يكون تعويضاً عن صوته الصارخ!. فمواصفات بعض الرجال السياسيين يدخل الباب ذاته، من حيث مداهنتهم ليست لها حدود، ولعابهم يسيل عندما يحضر المال السياسي الذي لا يشبع نهمهم. والجبان إلى حد التخمة بصمة الجبن على جسده واضحة، يستخدم في حواره كلمات مخنثة بحيث لا تعرفه إن كان ذكراً أم أنثى! معزوفة صوته تشبه النباح إلى حد كبير دون معنى ولا يتضمن أي موقف أصلاً موقفه هو نفس موقف سيده، ولا يبادر بإزعا ......
#كلابنا
#المهجّنة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752835