نورالدين لشكر : سوسيولوجيا الخبرة: الباحث الجامعي والخبير الجزء1
#الحوار_المتمدن
#نورالدين_لشكر تقديم: يساهم البحث العلمي بشكل قوي في تطور وتقدم المجتمعات، فمن خلاله يمكن حل مختلف المشكلات الاقتصادية والإجتماعية والتقنية، الشيء الذي تساهم فيه بشكل أكبر العلوم الإنسانية والاجتماعية، وقد أبانت المجتمعات الحديثة عن لهاته العلوم لتنظيم شؤونها وتحقيق تنميتها وتقدمها، وهو ما تمظهر مؤسساتيا من خلال مراكز وجامعات، استشارات وخبرات، هذه الأخيرة ستفرض نفسها بسبب التغيرات التي يعرفها المحيط السوسيواقتصادي، فالمؤسسات الحديثة عمومية/خاصة، من أجل إنضاج قراراتها وعقلنتها ستلجأ إلى مستجدات البحث العلمي عبر استشارات وخبرات تجريها مكاتب للدراسات أو مراكز للتفكير، فأصبحت العلوم وتحديدا الاجتماعية منها تتمظهر من خلال صورتين تبدوان متناقضتين أملتهما طبيعة المجتمع الحديث، فإذا كانت الجامعة هي القلعة الأساسية للدراسات والأبحاث العلمية، فإن المؤسسات التي تشرف على القطاعات الاجتماعية أو المالية أو تلك التي تعنى بالتنمية، ستدفع بقوة نحو استخدام آخر مستجدات البحث العلمي لتجويد قراراتها، فالوضع الاجتماعي المعقد مثلا، يعيق مجموعة تدخلات تروم تحقيق التنمية، وهو ما يرفع من الطلب على الخبرة، وأمام هذه الوضعية ستترسخ وضعية التناقض والقطبية تلك، بين جامعات تختص بالبحث العلمي وراكمت الشيء الكثير من الدراسات والأبحاث[1]، ومؤسسات محلية أو دولية تمول الخبرة والدراسات التطبيقية، وإذا كان هناك من يفترض أن هناك حدودا فاصلة بين الخبير والباحث باعتبار أن هذا الأخير مكانه الأساسي هو الجامعة، بينما الخبير له علاقة مباشرة بالمؤسسات العمومية والخاصة الممولة للخبرة، فإن هذا المقال يريد أن يتناول نقطة محددة تتعلق بطبيعة هاته الحدود بين الخبير والباحث وتأثيرها على واقع البحث العلمي من خلال ثلاث مطالب، فما طبيعة الحدود المفترضة بين الخبير والباحث؟ وما جذور التجاذب بينهما؟ وكيف يؤثر هذا التجاذب على نتائج البحث العلمي؟ I. الحدود بين الباحث والخبير1. الباحث: منتج مستقل للمعرفةلتناول العلاقة بين الخبير والباحث وتأثير ذلك على البحث العلمي، لابد أولا من تحديد معنى الباحث ليتحدد معنى الخبير، فالباحث ينتج المعرفة ويمتلك الإمكانات المعرفية والمنهجية والمفاهيمية لذلك، بالإضافة إلى أن أفقه واسع ولا ينحصر في مجال محدد وضيق، فالباحث له اختصاص ومجال معرفي واضح ويساهم في تطويره وإنتاج وتجديد المعرفة والمناهج فيه، لكنه ليس بالضرورة خبيرا أو مهنيا، فيمكن أن يكون المرء باحثا دون أن يكون أستاذا مثلا، ويمكن أن يكون أستاذا جامعيا لكنه ليس باحثا، ويمكن أيضا أن يجمع بينها، أي له "بدلتان" بدلة الخبير وبدلة الباحث. هكذا يتبين أن أهم ما يتمتع به الباحث هو استقلاليته في اختيار موضوعه وتحديد إشكاله ومنهجية بحثه المعتمدة وفق شروط البحث العلمي الأكاديمي، الشيء الذي جعل "جاك رودريكيز" (Jacques Rodriguez) يعتبر أن الباحث "يرافقه طموح نظري لا يحضر عند الخبير"[2].2. الخبير: وسيط معرفي بين الواقع والمؤسساتتطور مفهوم الخبرة مع التطور الذي عرفته المعرفة في العصر الحديث، وضمن علاقة تفاعلية بالسلطة والمؤسسات، فمع ظهور الدولة الحديثة برزت الحاجة للخبير كرجل عملي وقادر على تنفيذ مشاريع تقنية معقدة والتحكم فيها، فبظهوره كوسيط "تم خلق جسر بين ما هو فكري وبين ما هو اجتماعي وتنظيمي، وقبل كل شيء جسر مكاني بين الممارسين في المجال والرؤساء (عادة في لندن)، لإدارة العمل بطريقة موثوقة وخاضعة للرقابة"[3].إن هذا الدور الوسيط سيفرض نفسه كنقطة مرور إلزامية بين المعارف والواقع ......
#سوسيولوجيا
#الخبرة:
#الباحث
#الجامعي
#والخبير
#الجزء1
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763246
#الحوار_المتمدن
#نورالدين_لشكر تقديم: يساهم البحث العلمي بشكل قوي في تطور وتقدم المجتمعات، فمن خلاله يمكن حل مختلف المشكلات الاقتصادية والإجتماعية والتقنية، الشيء الذي تساهم فيه بشكل أكبر العلوم الإنسانية والاجتماعية، وقد أبانت المجتمعات الحديثة عن لهاته العلوم لتنظيم شؤونها وتحقيق تنميتها وتقدمها، وهو ما تمظهر مؤسساتيا من خلال مراكز وجامعات، استشارات وخبرات، هذه الأخيرة ستفرض نفسها بسبب التغيرات التي يعرفها المحيط السوسيواقتصادي، فالمؤسسات الحديثة عمومية/خاصة، من أجل إنضاج قراراتها وعقلنتها ستلجأ إلى مستجدات البحث العلمي عبر استشارات وخبرات تجريها مكاتب للدراسات أو مراكز للتفكير، فأصبحت العلوم وتحديدا الاجتماعية منها تتمظهر من خلال صورتين تبدوان متناقضتين أملتهما طبيعة المجتمع الحديث، فإذا كانت الجامعة هي القلعة الأساسية للدراسات والأبحاث العلمية، فإن المؤسسات التي تشرف على القطاعات الاجتماعية أو المالية أو تلك التي تعنى بالتنمية، ستدفع بقوة نحو استخدام آخر مستجدات البحث العلمي لتجويد قراراتها، فالوضع الاجتماعي المعقد مثلا، يعيق مجموعة تدخلات تروم تحقيق التنمية، وهو ما يرفع من الطلب على الخبرة، وأمام هذه الوضعية ستترسخ وضعية التناقض والقطبية تلك، بين جامعات تختص بالبحث العلمي وراكمت الشيء الكثير من الدراسات والأبحاث[1]، ومؤسسات محلية أو دولية تمول الخبرة والدراسات التطبيقية، وإذا كان هناك من يفترض أن هناك حدودا فاصلة بين الخبير والباحث باعتبار أن هذا الأخير مكانه الأساسي هو الجامعة، بينما الخبير له علاقة مباشرة بالمؤسسات العمومية والخاصة الممولة للخبرة، فإن هذا المقال يريد أن يتناول نقطة محددة تتعلق بطبيعة هاته الحدود بين الخبير والباحث وتأثيرها على واقع البحث العلمي من خلال ثلاث مطالب، فما طبيعة الحدود المفترضة بين الخبير والباحث؟ وما جذور التجاذب بينهما؟ وكيف يؤثر هذا التجاذب على نتائج البحث العلمي؟ I. الحدود بين الباحث والخبير1. الباحث: منتج مستقل للمعرفةلتناول العلاقة بين الخبير والباحث وتأثير ذلك على البحث العلمي، لابد أولا من تحديد معنى الباحث ليتحدد معنى الخبير، فالباحث ينتج المعرفة ويمتلك الإمكانات المعرفية والمنهجية والمفاهيمية لذلك، بالإضافة إلى أن أفقه واسع ولا ينحصر في مجال محدد وضيق، فالباحث له اختصاص ومجال معرفي واضح ويساهم في تطويره وإنتاج وتجديد المعرفة والمناهج فيه، لكنه ليس بالضرورة خبيرا أو مهنيا، فيمكن أن يكون المرء باحثا دون أن يكون أستاذا مثلا، ويمكن أن يكون أستاذا جامعيا لكنه ليس باحثا، ويمكن أيضا أن يجمع بينها، أي له "بدلتان" بدلة الخبير وبدلة الباحث. هكذا يتبين أن أهم ما يتمتع به الباحث هو استقلاليته في اختيار موضوعه وتحديد إشكاله ومنهجية بحثه المعتمدة وفق شروط البحث العلمي الأكاديمي، الشيء الذي جعل "جاك رودريكيز" (Jacques Rodriguez) يعتبر أن الباحث "يرافقه طموح نظري لا يحضر عند الخبير"[2].2. الخبير: وسيط معرفي بين الواقع والمؤسساتتطور مفهوم الخبرة مع التطور الذي عرفته المعرفة في العصر الحديث، وضمن علاقة تفاعلية بالسلطة والمؤسسات، فمع ظهور الدولة الحديثة برزت الحاجة للخبير كرجل عملي وقادر على تنفيذ مشاريع تقنية معقدة والتحكم فيها، فبظهوره كوسيط "تم خلق جسر بين ما هو فكري وبين ما هو اجتماعي وتنظيمي، وقبل كل شيء جسر مكاني بين الممارسين في المجال والرؤساء (عادة في لندن)، لإدارة العمل بطريقة موثوقة وخاضعة للرقابة"[3].إن هذا الدور الوسيط سيفرض نفسه كنقطة مرور إلزامية بين المعارف والواقع ......
#سوسيولوجيا
#الخبرة:
#الباحث
#الجامعي
#والخبير
#الجزء1
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763246
الحوار المتمدن
نورالدين لشكر - سوسيولوجيا الخبرة: الباحث الجامعي والخبير (الجزء1)
نورالدين لشكر : سوسيولوجيا الخبرة: الباحث الجامعي والخبير الجزء2
#الحوار_المتمدن
#نورالدين_لشكر 2. العلوم الاجتماعية والخبرة: جذور التجاذب 1.2- منطق السوق وتسليع المعرفةتطرح مسألة التجاذبات بين الخبير والباحث سؤالا أساسيا يتعلق بالخلفيات الإيديولوجية التي ساهمت في هذا النوع من التقاطب، فالعودة للسياق التاريخي لابد منه لفهم أن هذا التجاذب يتعلق بإيديولوجية معينة، حيث بدأ في السبعينات والثمانينات المد النيوليبرالي، وكان الهدف منه، أن يغزو منطق السوق كل المجالات، وليس فقط أسواق السلع المادية بل أيضا المعرفة والعلم، وتم اعتبار الأساتذة الجامعيين منعزلون عن الواقع ومكتفون بمكاتبهم المكيفة، ومغرقون في النظريات، وهنا تشكلت (عقدة نقص) فرضت معها إيديولوجيا معينة على الأوساط الجامعية، حيث أصبح الباحث على المستوى النظري كأنه لا يساوي شيئا، إذ ليس له أي قيمة في السوق. لأن القيمة في المفاهيم النيوليبرالية يعطيها السوق، وهو من يحددها وليس العلم. فتشكلت رغبة عند عدد من الأساتذة الجامعيين للتعامل مع الشركات، وتقديم دراسات للمؤسسات، عوض البحث الجامعي لتكون لهم "تجربة"، وبالطبع هناك الجانب المادي الذي لا ينبغي أن ينسى وخاصة في الدول المتخلفة، لتعميق التحليل في هذا المسار لابد من العودة إلى الإسهامات الكبيرة التي قدمها الفيلسوف وعالم الاجتماع الألماني يورغن هابرماس حول علاقة المعرفة بالمصلحة .لقد أصبح جل الاساتذة الباحثين يتوجهون للسوق لكي يقدموا إجابات عن الأسئلة التي تطرحها المؤسسات، وهنا لابد من العودة لذلك التحديد المفاهيمي، فلم يعد الباحث هو من يمتلك أسئلته ومنهجيته ومفاهيمه، بل حتى الموضوع لم يعد يمتلكه، فأصبح فقط يجيب على "الطلب" للمؤسسات وليس للبحث العلمي. بالمقابل لقد بدأ يهيمن على الدراسات جماعة من الخبراء أغلبهم ليسوا جامعيين، وكرسوا عددا من القيم والمبادئ والمظاهر وجعلت الباحث الجامعي المستقل يبدو على الهامش، في حين تعطى الأسبقية للخبراء رغم بعدهم الكلي أو الغالب عن روح البحث العلمي، فأغلبهم مهندسون، تخرجوا من جامعات عالمية باريسية ثم اشتغلوا في مراكز كمركز "مكنزيMcKinsey" أو غيره، وهي شركات عالمية للخبرة، وصنعوا لأنفسهم مسارا كبيرا كخبراء، هذا الصنف لم يعرف في حياته ما هي الجامعة ولا ما هو البحث العلمي. وأما المفارقة التي يعكسها الواقع الأوروبي هي أن المجتمعات هناك تستفيد من الاستعمالات اليومية للخبرة ويساهم ذلك في تمكينهم من معرفة بهذه الأخيرة ولو كانت معرفة عادية، "هاته التغيرات ستؤدي إلى الإختفاء التدريجي للحدود بين المعرفة العادية والمعرفة الخبيرة" . وهذا يعني أن دراسات الخبرة ساهمت في الرفع من منسوب المعرفة لدى المجتمعات وقلصت فجوة التباعد بينها وبين المعرفة العلمية الخبيرة. 2.2- انخراط ميداني يكسب معرفة مرغوب فيها إن الباحث السوسيولوجي مهمته علمية ولا ينبغي أن ينفصل عن الجامعة، لكن بقاءه في برجه العاجي مرة أخرى هو بدون فائدة، فالمعرفة في العلوم الاجتماعية بدون ميدان ضعيفة، لكن الميدان تبقى أبوابه موصدة أمام الباحث المستقل، ذلك أن الجهات الراعية تمكن الباحث الخبير من الولوج للمعلومة وللمعطيات الميدانية والموثقة على السواء، لكن لابد من أن يراعي الخبير المسافة الجيدة بينه وبين السياسي، "فمهما كانت الخلافات داخل البحث الأكاديمي، فالجميع يتفق على أن الموضوعية أمر مطلوب، ولا يمكن طبعا إزالة المصالح، ولكن لابد من الوعي بها، فالموضوعية تمر عبر الوعي" ، لكن الخبرة حين تمتح من المعرفة فإن هذه الأخيرة "مقرونة بالإلتزام (...)، فالإلتزام لا يقبل الخلط بين ما هو سياسي وما هو علمي" ، إن هذه المسافة هي التي تجعله يقترب أكثر من "الحياد الع ......
#سوسيولوجيا
#الخبرة:
#الباحث
#الجامعي
#والخبير
#الجزء2
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767190
#الحوار_المتمدن
#نورالدين_لشكر 2. العلوم الاجتماعية والخبرة: جذور التجاذب 1.2- منطق السوق وتسليع المعرفةتطرح مسألة التجاذبات بين الخبير والباحث سؤالا أساسيا يتعلق بالخلفيات الإيديولوجية التي ساهمت في هذا النوع من التقاطب، فالعودة للسياق التاريخي لابد منه لفهم أن هذا التجاذب يتعلق بإيديولوجية معينة، حيث بدأ في السبعينات والثمانينات المد النيوليبرالي، وكان الهدف منه، أن يغزو منطق السوق كل المجالات، وليس فقط أسواق السلع المادية بل أيضا المعرفة والعلم، وتم اعتبار الأساتذة الجامعيين منعزلون عن الواقع ومكتفون بمكاتبهم المكيفة، ومغرقون في النظريات، وهنا تشكلت (عقدة نقص) فرضت معها إيديولوجيا معينة على الأوساط الجامعية، حيث أصبح الباحث على المستوى النظري كأنه لا يساوي شيئا، إذ ليس له أي قيمة في السوق. لأن القيمة في المفاهيم النيوليبرالية يعطيها السوق، وهو من يحددها وليس العلم. فتشكلت رغبة عند عدد من الأساتذة الجامعيين للتعامل مع الشركات، وتقديم دراسات للمؤسسات، عوض البحث الجامعي لتكون لهم "تجربة"، وبالطبع هناك الجانب المادي الذي لا ينبغي أن ينسى وخاصة في الدول المتخلفة، لتعميق التحليل في هذا المسار لابد من العودة إلى الإسهامات الكبيرة التي قدمها الفيلسوف وعالم الاجتماع الألماني يورغن هابرماس حول علاقة المعرفة بالمصلحة .لقد أصبح جل الاساتذة الباحثين يتوجهون للسوق لكي يقدموا إجابات عن الأسئلة التي تطرحها المؤسسات، وهنا لابد من العودة لذلك التحديد المفاهيمي، فلم يعد الباحث هو من يمتلك أسئلته ومنهجيته ومفاهيمه، بل حتى الموضوع لم يعد يمتلكه، فأصبح فقط يجيب على "الطلب" للمؤسسات وليس للبحث العلمي. بالمقابل لقد بدأ يهيمن على الدراسات جماعة من الخبراء أغلبهم ليسوا جامعيين، وكرسوا عددا من القيم والمبادئ والمظاهر وجعلت الباحث الجامعي المستقل يبدو على الهامش، في حين تعطى الأسبقية للخبراء رغم بعدهم الكلي أو الغالب عن روح البحث العلمي، فأغلبهم مهندسون، تخرجوا من جامعات عالمية باريسية ثم اشتغلوا في مراكز كمركز "مكنزيMcKinsey" أو غيره، وهي شركات عالمية للخبرة، وصنعوا لأنفسهم مسارا كبيرا كخبراء، هذا الصنف لم يعرف في حياته ما هي الجامعة ولا ما هو البحث العلمي. وأما المفارقة التي يعكسها الواقع الأوروبي هي أن المجتمعات هناك تستفيد من الاستعمالات اليومية للخبرة ويساهم ذلك في تمكينهم من معرفة بهذه الأخيرة ولو كانت معرفة عادية، "هاته التغيرات ستؤدي إلى الإختفاء التدريجي للحدود بين المعرفة العادية والمعرفة الخبيرة" . وهذا يعني أن دراسات الخبرة ساهمت في الرفع من منسوب المعرفة لدى المجتمعات وقلصت فجوة التباعد بينها وبين المعرفة العلمية الخبيرة. 2.2- انخراط ميداني يكسب معرفة مرغوب فيها إن الباحث السوسيولوجي مهمته علمية ولا ينبغي أن ينفصل عن الجامعة، لكن بقاءه في برجه العاجي مرة أخرى هو بدون فائدة، فالمعرفة في العلوم الاجتماعية بدون ميدان ضعيفة، لكن الميدان تبقى أبوابه موصدة أمام الباحث المستقل، ذلك أن الجهات الراعية تمكن الباحث الخبير من الولوج للمعلومة وللمعطيات الميدانية والموثقة على السواء، لكن لابد من أن يراعي الخبير المسافة الجيدة بينه وبين السياسي، "فمهما كانت الخلافات داخل البحث الأكاديمي، فالجميع يتفق على أن الموضوعية أمر مطلوب، ولا يمكن طبعا إزالة المصالح، ولكن لابد من الوعي بها، فالموضوعية تمر عبر الوعي" ، لكن الخبرة حين تمتح من المعرفة فإن هذه الأخيرة "مقرونة بالإلتزام (...)، فالإلتزام لا يقبل الخلط بين ما هو سياسي وما هو علمي" ، إن هذه المسافة هي التي تجعله يقترب أكثر من "الحياد الع ......
#سوسيولوجيا
#الخبرة:
#الباحث
#الجامعي
#والخبير
#الجزء2
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767190
الحوار المتمدن
نورالدين لشكر - سوسيولوجيا الخبرة: الباحث الجامعي والخبير (الجزء2)