الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
الياس خليل نصرالله : ظاهرة زواج الاقارب، جذورها وعوامل تقلصها
#الحوار_المتمدن
#الياس_خليل_نصرالله يفرض ماركس أن اسلوب الانتاج المادي يُحدد الصِفة العامة لصيرورة الحياة الاجتماعية والسياسية الفكرية. وان البناء الفوقي تفرزه البُنية التحتية أي قوى وعلاقات الانتاج والتي تؤدي لدخول الانسان في علاقات تفرضها عليه البُنية والتشكيلة الاقتصادية والاجتماعية، السياسية والثقافية للمرحلة التي يعايشها. إذا الواقع الاقتصادي للإنسان هو الذي يحدد وعيه ومفاهيمه. إن التعرف على الظواهر الاجتماعية يتطلب الكشف عن ارتباط الجزء بجميع الأجزاء لأنه ليس تفاعلا آليا مع الاقتصاد، انما يتوفر تفاعل تبادلي بينها، حيث تلعب العوامل الاقتصادية وعلاقات الانتاج المحرك الاساسي لها. ويقودنا هذا بان ننظر إلى المجتمع كنسق يتألف من عدد من العناصر المتفاعلة المتساندة التي يؤثر بعضها في بعض، لنتمكن من التعرف والكشف على مدى ومستوى التشابك والتفاعل بين القوى المتعددة التي تؤلف حياة المجتمع ككل، ودور كل منها وفي مقدمتها الاقتصاد والبُنية المادية، في ديمومة تماسك واستمرارية بقاء هذا المجتمع، أو زواله. إن هذه المقدمة ستُشكِل نقطة الانطلاق والمعيار لتفسير عوامل ومحركات ظهور وتقلص ظاهرة زواج الاقارب في مجتمعنا العربي في البلاد. تنقل لنا دراسات وابحاث الثقافة بهمومها الأنتروبولوجي هذا الادعاء، كلما كان زواج المرأة خارج العائلة كان يتبعه نقل أموال واملاك الزوجة إلى الغير(الآخر) عبر الإرث. وبما أن حيازة ملكية الارض هي القاعدة والمصدر الاساسي للعيش في مجتمع فلاحي، سيدفع لاختيار وتوظيف كافة الوسائل والعادات والتقاليد والطقوس لضمان استمرارية بقاء الميراث وخاصة الاملاك الغير منقولة بملكية الذكور في كل عائلة.ويفرض عالم تطور السلالات البشرية "مورچان" أن الزواج الإندوچامي (الداخلي) سيطر على تاريخ الانسان في المجتمعات الزراعية (بشكل خاص البدائية)، فأحسن الاختيار في حينه بتطبيقه نمط تبادل النساء بين الاقارب لضمان استمرارية بقائه.اعتمد اقتصادنا بالأساس قبل قيام الدولة على الزراعة التقليدية حيث احتلت ملكية الاراضي والعمل الزراعي، المصدر الاساسي للدخل. وكان الأب هو المسيطر، وهو محدِد مستقبل ومصير أبنائه، وبدون رضائه وموافقته لا يستطيع الابن أن يشق طريق حياته. فالبُنية الاقتصادية افرزت العائلة الموسعة (هي وحدة اجتماعية، اقتصادية وسياسية، تدير اقتصادًا مشتركًا وتقيم في مساكن مشتركة، وضمت الاب والام والبنات الغير متزوجات والابناء وعائلاتهم)، وشكلت مجتمعا ذكوريا تقليديا ومحافظا أفرزت وفرضت عليه علاقات بطريركية(أبوية)، أي الاب هو المالك للمصادر الاساسية للمعيشة، مما خوله لأن يكو ن مصدر وصاحب السلطة والتقرير في كل الامور. وأدى هذا النمط والتشكيلة الاقتصادية_الاجتماعية لان يخضع ويمتثل كل افراد عائلاته لكل ما يطلبه منهم. ولقد استمد نفوذه ومكانته لكونه المالك الوحيد والحصري للأرض، ادوات الفلاحة والماشية الخ. ولا ينحرف عن هذا النمط الابوي، اصحاب الحِرَف التقليدية الذين سيطروا بشكل مطلق على عائلاتهم الموسعة، لان امكانيات الابناء لاكتساب حرفة ليعتاشوا منها، كانت فقط بتعلم حرفة والدهم. ففي واقع كهذا التزموا بالطاعة العمياء للأب ليورثهم مهنته، (وتطابق سلوكهم هذا مع المعيار السلوكي السائد في مجتمعهم). وهذا يوفر لنا تفسير اشتقاق اسماء الكثير من العائلات من حرفتها ومهنتها (جمّال، حداد، نجار، ندا ف، حائك، طحْان، خياط، لحام ،كيّال، معلم الخ _ ولا يُستثني من ذلك الاسماء المستمدة من الوظائف الدينية.. ففي واقع كهذا، انعدمت تقريبًا امكانية التمرد أو عدم الامتثال لسلطة الاب، لان محاولة كهذه كان يترتب عليها الضياع والتشرد، ......
#ظاهرة
#زواج
#الاقارب،
#جذورها
#وعوامل
#تقلصها

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706116