الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
إبراهيم مشارة : قسنطينة مدينة بلا بحر .....إلا الحنين
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_مشارة أعطني شارة لتساعد هذا الغريبأعطني وردة كي أحل الطلاسمقبل المغيبأعطني نجمة واحدةدلني كيف أمسك بالقلب ليلاوأغتصب الرجفة الواعدةبزق من الخمر والحب والأصدقاءالشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة في قصيدة عن مدينة قسنطينةحين نزلت إلى قسنطينة بعد غياب استطال ثلاثين عاما كانت تترد د في ذهني قصيدة الشاعر عزالدين المناصرة في مدينته الثانية قسنطينة التي عاش بها زمنا ودرس بجامعتها، كنت مثله أسال أين ابن باديس ومالك حداد وكاتب ياسين ؟ وأين ذلك الصخب الذي تفجر زمنا نشوة وشعرا وفنا وفكرا ،وأين القسنطينيات اللائي كن يتماوجن كسنابل القمح على إيقاع فرقة "العيساوة" في المسرح الجهوي في ليالي رمضان؟كنت كغريب في مدينة غريبة إلا من ذكريات أحاول فرضها على الدنيا الجديدة وانثال على خاطري بيت المتنبي وهو يصف شعب بوان:ولكن الفتى العربي فيهـــاغريب الوجه واليد واللسانولم تكن غربتي غربة لسان ولا يد ولكنها غربة وجه ،أسير متمليا في وجوه الغادين والغاديات علني أعثر على وجه أعرف تقاسيمه أو أشم عطرا أعرف ماركته وصاحبته ، طوح بي الحنين إلى تلك الأيام التي كانت فيها قسنطينة أو" سيرتا" أو "مدينة الصخر العتيق" أو "مدينة الجسور المعلقة" أو "مدينة العلم والعلماء" سمها ما شئت فهي كبيرة ولها أسماؤها الحسنى مستوحاة من جغرافيتها أو من تاريخها، كانت معادلة لمدن عربية نشيطة عريقة كفاس أو الإسكندرية أو حلب الشهباء تهفو إليها قلوب العرب، تغازلها ،تتذلل إليها تصهل في أرواحهم جياد الحنين فيمتطون صهوة الأشواق إليها ويسابقون الريح حضورا بين يديها، لا بين أقدامها فهذه المدينة التي تتمدد على الصخر في غفوة حالمة ويربط بين تفاصيل جسدها جسور عريقة ويتدلى فستان كبريائها الأخضر موشى بالإباء والمقاومة والعنفوان إلى وادي الرمال السحيق حيث يوقع الماء أعذب النوتات على الصفا وينقل إلى الدنيا أخبار وآثار سيدته التي تغفو فوقه . مثل هذه المدينة لا تفضي بسرها لأي كان ولا يستهويها أي كلام كان ،هي مدينة الكبار .لا زلت أذكر كيف خفت هذه الحسناء وسحبت طرف فستانها الأخضر من وادي الرمال وهرعت لاستقبال شاعرين كبيرين ثوريين مثلها عصيين على الضيم مثلها، نزار قباني ومحمود درويش على فترة بينهما .فدرويش المنفي الأبدي وشاعر الأرض ونزار شاعر الحب والثورة والتمرد صدحت المدينة أيامئذ بالشعر والورد والعنفوان وتردد صدى هذه الأماسي الشعرية في ربوع العالم العربي.أقف في وسط المدينة قبالة البريد المركزي أتأمل المباني الكولونيالية البريد المركزي، المسرح الجهوي الذي صار اسمه على عميد أغنية "المالوف" الحاج محمد الطاهر الفرقاني وأتأمل من هناك المقهيين الكبيرين بتاريخهما ويرد ذكر أحدهما في رواية الزلزال للطاهر وطار أحدهما مغلق والآخر غدا محلا تجاريا! أسير في النهج الكبير بن بولعيد باتجاه المركز الثقافي محمد العيد آل خليفة أمر بمقهى البوسفور مقهى النخبة زمانها والأنتلجنسيا والطبقة الوسطى هنا لا يدخل إلا من تأبط كتابا أو جريدة هو الآخر صار محلا تجاريا كما يدل الإشهار الأجنبي، على حائط المركز الثقافي صورتان كبيرتان لابني قسنطينة مالك بن نبي ومالك حداد مع مقولتين لهما عن الثقافة والحرية ،تذكرت حداد صاحب المقولة المدوية "اللغة الفرنسية منفاي" وأنا كانت الذكريات منفاي مازلت متشبثا بالذكرى كما يتمسك الغريق بالقشة حتى لا أغرق في بحر العالم الجديد تنساب الذكريات بين فروج روحي كما ينساب الرمل بين فروج الأصابع ،يصدح من المركز صوت أغنية للفرقاني من المالوف يزهر القلب ،تنتشي الروح فهذه الم ......
#قسنطينة
#مدينة
#.....إلا
#الحنين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745243