الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عطا درغام : حكاية حسن طوبار: صفحة من النضال الوطني
#الحوار_المتمدن
#عطا_درغام في نضال الشعوب رجال وقفوا في وجه العدو الغاشم رفعةً لأوطانهم وحماية لشرفهم ، وعزتهم وكرامتهم، واثقين بالله وبأنفسهم، ولم يلههم ترف العيش ولا الفراش الوثيرة ، وإنما جادوا بما لديهم حتي فارقتهم الحياة، لتظل ذكراهم خالدة خلود أوطانهم.فلو رجعنا إلي حركة النضال والمقاومة الشعبية ضد الغزو الفرنسي في الفترة ما بين (1789- 1800) علي بلاد " البحرالصغير"، أقاليم (المنزلة- دمياط- المنصورة) ، وحركة المراكب المصرية الجريئة في " بحيرة المنزلة " بقيادة شيخ العرب الكبير"حسن طوبار"، ومهاجمتها المستمرة للأسطول الفرنسي لتحرير " دميان" والتصدي لأسلحته ومدافعة بإمكانيات بسيطة، كانت تملكها أهالي المناطق، وما دونه التاريخ من جرأة واستبسال المصري محافظًا علي كرامته،معتزًا بنفسه..أعطته كل هذه المقادير القدرة علي الوقوف ضد هذا المحتل الغاصب قوة وصلابة.لقد كان لهذا النضال الأسطوري العظيم الذي قاده الزعيم"حسن طوبار" شيخ إقليم المنزلة وكامل المشايخ، أهمية بالغة في تغيير معالم تاريخية لا زلنا نجهلهل، وكذلك في تغيير جغرافية المنطقة، وسائر الأقطار التي تمتد من مصر إلي الشام إلي تركيا إلي الهند.لقد تباهي "نابليون" بانتصاراته العظيمة علي أوربا، ونري ذلك في مقولته عندما أقام احتفالًا عسكريًا بميدان الأزبكية في القاهرة بمناسبة عيد الجمهورية الفرنسية "22 سبتمبر 1789" حين قال:"أيها الجنود نحتفل اليوم بمستهل السنة السابعة للجمهورية".منذ خمس سنوات خلت كان استقلال الشعب الفرنسي مهددًا ،ولكنكم جاهدتم فاحتللتم (طولون)، وكان هذا الاحتلال فاتحة انهيار صرح الأعداء.ولم ينقض عام حتي هزمتم النمسويين في (ديجو)، وفي السنة التالية رفعتم علم النصر فوق "جبال الألب" ومنذ عامين كنتم تهاجمون ( مانتو) وحزتم ذلك النصر الباهر في ( سان جورج)، وفي العام الماضي بلغتم مناب نهري (الدراف والأيسونزو) بعد أن انتصرتم في "ألمانيا"، فمن كان يظن يومئذ أنكم ستكونون اليوم علي ضفاف النيل في بطن القارة القديمة".لقد ظن"نابليون" أن الطريق إلي مصر مفروش له بالورود ، إلا أنه وجد شعبًا يستعذب الموت في سبيل الحرية.وغاب "نابليون بفرحته هذه لتلك الانتصارات وقال:"ما أوربا إلا حجر فأر، وما وجدت العظمة إلا في الشرق".فالمواقف البطولية للزعيم "حسن طوبار" في "بحيرة المنزلة" والأقاليم المجاورة ضد الغزو الفرنسي. كانت لهم كبير الأثر في إعطاء الفرصة الكافية لتمكين " أحمد باشا الجزار" حاكم عكا من عمل الاستحكامات القوية لحصونه، والتي ساعدت علي الانتصار علي جيوش "نابليون" فكانت عكا هي الصخرة التي تحطمت عليها آمال " نابليون" في الشرق.فلو قُدر" لنابليون" الانتصارعلي "عكا" لواصل مسيرته لاحتلال "الأستانة" ثم"الهند"، وبهذا تكون قد تحققت نبوءته في إنشاء إمبراطورية شرقية كبيرة تخضع تحت العلم الفرنسي، وفي نفس الوقت يستطيع ضرب تجارة إنجلترا في الهند والانتصار عليها.لقد كانت مواقف الزعيم"حسن طوبار" وحروبه المستمرة عثرة أمام تحركات جيوش"نابليون" اهتمامًا بالغًا، فهي المفتاح الوحيد لتوسعاته في الشرق للهجوم منها،أو لتصدي الهجمات، كما كان يريد تأمين مواصلات جنوده ما بين دمياط والمنصورة والصالحية وبلبيس..لقد اعترف "نابليون" وهو في منفاه في جزيرة " القديسة هيلانة " قائلًا" : لو أنني استوليت علي "عكا " لوصلت إلي "الأستانة"، ولأسست أسرة بها"وقال أيضًا إنه حينما عزم علي إنفاذ مشروع الحملة علي القطر المصري.كان يقصد إنشاء إمبراطورية شرقية كبيرة، وكان ينوي توطيد مركزه في مصر، وكذلك غزو الهند، وكان يقدر الوص ......
#حكاية
#طوبار:
#صفحة
#النضال
#الوطني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765041