الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نداء يونس : سيميائية الترجمة: النص الدرويشي بين اخفاقات اللعبي وآخرين
#الحوار_المتمدن
#نداء_يونس يعتبر فهم النظام السيميائي للغة الشعرية أكثر تعقيدًا من ذاك الذي للفن او للاعلانات مثلا. ولأن له معان مرجعية. يجب على المترجم أن يتعامل مع الدلالات والأيديولوجيا ليكون قادرًا على فهم العلاقات الرمزية بين الدال والمدلول في ابعادها الايقونية والرمزية والاشارية. تعتبر دورة حياة العلامات في الشعر عملية ذات شقين. يعتمد ذلك على النص ذاته وعلى تاريخ وقدرة المترجم على بناء واقع المعنى. وبهذا المعنى، يُبنى الواقع من خلال الكلمات وترجماتها.تعتمد صورة درويش الشعرية بشكل كبير على إقامة علاقات جديدة بين الدوال والمدلولات وعلى الرمزية العميقة التي تكشف الكثير عن المعاني المرئية وغير المرئية أي ما يقال وما يتم تمثيله. من حيث التقنيات، يستخدم درويش Metonymy والمجاز المرسلSynecdoche والارداف الخلفي او التناقضات اللغوية Oxymoron من بين أمور أخرى. تدفع تقنيات بناء الصورة للكلمات المتشابهة والدلالات والثنائيات المترادفة/المتضادة الصورة للانتقال من المجال اللغوي المجرد إلى العوالم الفكرية المعرفية. يعتبر ضيق الوقت من الموتيفات الشائعة في شعر درويش.قصيدة "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" التي كتبها الشاعر الفلسطيني محمود درويش عام 1986 كانت دعوة للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، شكل اليأس موتيفا تكرر ثلاث مرات في القصيدة. التي كانت نبوءة لاندلاع الانتفاضة الأولى في 1987-1988 وأصبحت هذه الجملة شعارًا رمزيًا كرره رماة الحجارة في كل مكان. تمثل هذه الجملة دعوة للتذكير بما يستحق الحياة على الأرض الفلسطينية وباحالة الى معنى رمزي واحد وهو ضيق الوقت الباقي لفعل شيء ما لقضية طال أمده نضال اصحابها. وهي بذلك ترتكز على موتيف "الزمن" ، الذي يتحول الى إشارة تنفتح على كل علاقة في القصيدة بين الدوال والمدلولات. اذ دون فهم الزمن كدال، :فان "نهاية سبتمبر" و"المشمش" و"المرأة"، والتي يُعتقد على نطاق واسع أنها جوهر هذه الشذرة الشعرية، يحول الترجمة الى اخفاق ويشكل معنى جديدا قد يدمر السياق او يستبدله.في منزله الباريسي ، أخبرني أحد الأصدقاء أن محمود درويش غاضبًا من الترجمة الضحلة وغير ذات الصلة لجملة "امرأة تدخل الأربعين بكامل مشمشها" التي وقعت عليها عينه صدفة اثناء تصفح مجموعته الشعرية "ورد أقل"، الصادرة عن دار Minuit، بالفرنسية، ألقى بالكتاب على الأرض، اذ قام المترجم، عبد اللطيف اللعبي، بترجمة "امرأة تدخل الأربعين بكامل مشمشها" على النحو التالي: "امرأة تدخل الأربعين بكامل نسغها/عصارتها" -"une dame qui entre، de toute sa sève، dans la quarantine".تحيد هذه الترجمة المكونات السيميائية. فالمرأة هنا حامل جنسي، والدلالة ليست قصر الوقت بل الاغواء. الكلمة الفرنسية "quarantine" لها نفس المعنى :الأربعين ومنطقة الحجر الصحي؛ وهنا أدى عدم إضافة كلمة "d age" كما في "quarantaine d age" الى خلخلة في المعنى وارباك لمعنى quarantine الذي يتخذ مدلولا جديدا مربكا في اللغة الثانية هو المرض كأن امرأة تدخل حجرا صحيا بكامل نسغها، وكذلك كان سيفعل المشمش الذي كان ليدل على الغذاء في سياق كهذا هذا لو ترجمت الكلمة التي قام المترجم بعدم ترجمتها أصلا رغم أهمية دلالتها.لم يكن الفشل في فهم علاقة الدال بالمدلول مقتصرا على الترجمة الفرنسية، اذ ترجم كريم أبو عوض وآخرون الصورة نفسها باللغة الإنجليزية إلى "سيدة تتخطى الأربعين من عمرها دون أن تفقد ألقها". لم تستطع كلتا الترجمتين ادرااك القصدية في نص درويش لأنها لم تأخذ في الاعتبار السياق ولا المعرفة الدنيوية المطلوبة لفهم سياق وقت المشمش وعلاقته بوقت ا ......
#سيميائية
#الترجمة:
#النص
#الدرويشي
#اخفاقات
#اللعبي
#وآخرين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758918