الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد عمارة تقي الدين : مسلمو أراكان وجحيم ما بعد الحداثة
#الحوار_المتمدن
#محمد_عمارة_تقي_الدين دكتور محمد عمارة تقي الدين" هم أكثر الأقليات اضطهاداً في هذا العالم"( 1)، هكذا عَرَّف الأمين العام للأمم المتحدة مسلمي الروهينجيا في إقليم أراكان وما يُرتكب بحقهم من مجازر من قبل العصابة الحاكمة في ميانمار. وفي تلك الدراسة سنحاول الغوص في أكثر مستويات التحليل عمقاً للوقوف على كافة جوانب هذه القضية ومن ثم سبل حلحلتها بشكل عادل وإنساني في آن.غير أن الحقيقة التي تطل برأسها هنا، هي أن تلك القضية هي في عمقها تعبير عن أزمة ما بعد الحداثة التي ألقت بظلالها الدامية على العالم أجمع والمنبثقة من رحم الحداثة الغربية، حيث قتل الأبرياء دون وخز من ضمير قد أضحى خصيصتها المركزية، والإفراط في القتل والإبادة على نطاق واسع عبر استخدام أسلحة ما بعد حداثية متطورة لا تفرق بين أطفال وشيوخ ونساء، وتبني الكثيريين مواقف سلبيىة عبر إلقاء اللوم دوماً على الضحية، وإن كانت هناك مواقف ايجابية فلا تعدو كونها إدانات كلامية لا أكثر، واستشراء مبدأ المصلحة البراجماتية والنفعية السياسية، فالمواقف يجري تقديرها بمقياس الربح والخسارة، فطالما لن أستفيد فلما أتدخل؟ كما قادت قيم ما بعد الحداثة ومنطق الانتهازية النائم في عمقها إلى إنتاج نسخ عنيفة من الأديان، فها هي البوذية وقد تحولت في ميانمار من ديانة محبة وصفح وسلام لأيديولوجية قتل وانتقام. كما يتم النظر للضحايا باعتبارهم فائض إنساني يجب الخلاص منهم، فهم نفايات سامة يتحتم دفنها بأسرع وقت، ولا مكان للضعفاء في هذا العالم مهما تكن عدالة قضيتهم، ونسبية كل شيء وإعادة تفسير كل معتقد وزعزعة كل أساس ومبدأ وقيمة فكلها أمور تدور مع المصلحة حيث دارت ولا ثوابت يمكن القتال من أجلها. ما بعد الحداثة إذن هي قطيعة كاملة مع الإنسان بما هو إنسان، هي سلسلة تفاعلية من الإبادات التي لن تتوقف بل ستزداد عدداً وبشاعةً بمرور الوقت، ولن تسلم منها بقعة في هذا العالم. في حين أن ما نريده هو إحداث تفاعل إنساني قيمي عكسي ليصبغ الحداثة بصبغة روحية أخلاقية، ما نريده حقاً هو زرع جين أخلاقي قيمي تراحمي في نخاعها(يمكن أن نستفيد من المخزون الديني في ذلك) من أجل إعادة إنتاج نظام عالمي جديد أقل نفعية وأكثر تراحمية وانحيازاً للضعفاء في هذا العالم. حاجتنا وبحق هي لشق نهر جارف من القيم الإنسانية التراحمية لإخماد جحيم ما بعد الحداثة وإلا التهمنا جميعاً. والآن، دعنا نتأمل جيداً كافة ملامح هذه الأزمة الأراكانية منذ البداية وحتى تطوراتها في الوقت الراهن، وصولاً لاقتراح سبل إنهائها، بل والحيلولة دون تكرارها مرة أخرى. بدايةً، فإن كلمة (ميانمار) هو الاسم الحديث لدولة بورما، والتي تقع في جنوب شرق آسيا، حيث تقبع الصين في شمالها، وفي الشمال الغربي تحدها كل من الهند وبنجلاديش، ومن الغرب نجد خليج البنغال، ثم تايلاند في الجنوب الشرقي. تتكون ميانمار من اتحاد عدة ولايات لعل أبرزها: بورما وكابا وشان وكارن وشن وكاشين، إذ تنقسم إلى أربعة عشر وحدة إدارية. يتحدث غالبية سكانها اللغة البورمية، ومن بين تلك الجماعات والعرقيات المكونة لميانمار تأتي جماعة الأراكان، حيث ينتشر الإسلام بينها بشكل كبير، ويؤكد عدد من المؤرخين أن كلمة( أراكان) هي مشتقة من الكلمة العربية (ركن) حيث أطلقته القبائل العربية التي استقرت هناك. وفيما يتعلق بمصطلح الروهينجيا يؤكد بعض المؤرخين أنه مشتق من الكلمة العربية "رحمة" (راهام) وبمرور الزمن أصبح رهوهانج ثم روهينجيا، في حين يؤكد آخرون أن الروهنجيا هم امتداد لأجدادهم القادمين من منط ......
#مسلمو
#أراكان
#وجحيم
#الحداثة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768400