حمدي سيد محمد محمود : الأساس الفلسفي والفكري للعولمة
#الحوار_المتمدن
#حمدي_سيد_محمد_محمود في كتابه المتميز "الإعلام العربي والعولمة الإعلامية والثقافية والسياسية" ذكر الدكتور صابر حارص؛ أن هناك ثلاثة أفكار أساسية تعتبر هي الأساس الفلسفي والفكري لأطروحة العولمة:الأولى هي: "نهاية التاريخ والإنسان الأخير" التي طرحها الكاتب الأمريكي "فرانسیس فوکویاما" عام ۱۹۸۹. حيث يزعم أن الغرب قد وصل إلى نقطة حاسمة في التاريخ البشري تتحدد بانتصار النظام الرأسمالي والديمقراطية الغربية على سائر النظم أو التنظيمات المنافسة لهما. وان العالم أدرك بعد فترة حماقة طويلة أن الرأسمالية هي أفضل النظم الاقتصادية، وأن الليبرالية الغربية هي أسلوب الحياة الوحيد لصالح البشرية، وأن الولايات المتحدة وامتدادها الاقتصادي القيمي (النظام الرأسمالي المادي) في أوربا يمثلان الدورة النهائية للتاريخ وأن الإنسان الغربي هو الإنسان الكامل الأخير.الثانية هي: "صدام الحضارات التي طرحها أستاذ العلوم السياسية بجامعة هارفارد "صمويل هنتجتون" في مقال له بمجلة الشئون الخارجية في ربيع 1993 قدم من خلاله تصورا معينا للمستقبل يحل فيه صدام الحضارات محل الحروب الباردة والمعارك الأيديولوجية التي سيطرت على صراعات القرن الماضي (الفاشية والاشتراكية والديمقراطية). ويتوقع هنتجتون أن يميل الناس إلى تعريف أنفسهم وفقا لانتماءاتهم الحضارية الغربية الإسلامية الكونفوشپوسية الصينية. السلافية الأرثوذكسية. الأمريكية اللاتينية...الخ). وأن هناك مواجهة حضارية قادمة بين الحضارة الغربية من ناحية والحضارات الأخرى وبخاصة الإسلامية والصينية من ناحية أخرى، إلا أنه أفرد مساحة أكبر للحضارة الإسلامية واعتبرها الأكثر خطورة والأكثر استمرارية في صراعها مع الغرب وارجع ذلك إلى الزيادة المستمرة والهائلة في أعداد المسلمين، وتمردهم على ثقافة الغرب وحضارته. إضافة إلى تزايد المد الإسلامي وعدم توقف نشاط التيارات الأصولية والسلفية المتشددة .ومن يتأمل الفكرتين في إطار سباقهما الزمني والموضوعي يجد أنهما يكملان بعضهما البعض، فنهاية التاريخ عام ۱۹۸۹ لصالح الإنسان الغربي بعد سقوط الشيوعية وحول العالم إلى الرأسمالية دعوة تبدو واقعية وصريحة إلى العالم كله للدخول في الدين الجديد "العولمة" بسلام ودون أي مواجهات. أما من يشك في ذلك أو يتأمل الفكرة في إطارها المستقبلي كمحطة في التاريخ وليس نهايته (عجلة التاريخ. دورة الحضارات) أو حتى من يجتهد في تفنيد ونقد القيم الرأسمالية الجديدة أو العولمة التي تُفرغ الإنسان من إنسانيته أو من يتجرأ على المستوى العملي ويرفض الانخراط في العولمة فلا يجد أمامه إلا المواجهة والصدام والصراع مع الغرب الأمريكي النموذج الأقوى اقتصادية، والمتفوق عسكرية. والمنتصر ايدولوجيا وحضاريا. والمهيمن إعلاميا ومعلوماتيا وتكنولوجيا. فمن لم ينخرط في العولمة سلما سينخرط فيها عنوة، وليبيا نموذجا للانخراط السلمي والعراق نموذجا للانخراط العسكري أو القسري. بل إن الحكومة العراقية المؤقتة قدمت النموذج الأسوأ من بين الحكومات العربية والإسلامية قاطبة في التعامل مع الأمركة، ومن يحلل خطابها وفعلها السياسي مع شعبها لإرضاء الاحتلال الأمريكي يتبين له أكثر من هذا الوصف.وكلا الفكرتين (النهاية والصدام) نابعتين من الأرض والجنسية الأمريكية مما يعكس ليس فقط دور القيادة والزعامة في إدارة الغرب لشئون العالم. بل ضرورة أن ينضم الغرب تحت اللواء الأمريكي ويعمل في إطاره عند مستوى الحليف التابع وليس الشريك المستقل، ففكرة نهاية التاريخ لصالح الإنسان الغربي وليس الأمريكي فقط. وصدام الآخر مع الغر ......
#الأساس
#الفلسفي
#والفكري
#للعولمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767445
#الحوار_المتمدن
#حمدي_سيد_محمد_محمود في كتابه المتميز "الإعلام العربي والعولمة الإعلامية والثقافية والسياسية" ذكر الدكتور صابر حارص؛ أن هناك ثلاثة أفكار أساسية تعتبر هي الأساس الفلسفي والفكري لأطروحة العولمة:الأولى هي: "نهاية التاريخ والإنسان الأخير" التي طرحها الكاتب الأمريكي "فرانسیس فوکویاما" عام ۱۹۸۹. حيث يزعم أن الغرب قد وصل إلى نقطة حاسمة في التاريخ البشري تتحدد بانتصار النظام الرأسمالي والديمقراطية الغربية على سائر النظم أو التنظيمات المنافسة لهما. وان العالم أدرك بعد فترة حماقة طويلة أن الرأسمالية هي أفضل النظم الاقتصادية، وأن الليبرالية الغربية هي أسلوب الحياة الوحيد لصالح البشرية، وأن الولايات المتحدة وامتدادها الاقتصادي القيمي (النظام الرأسمالي المادي) في أوربا يمثلان الدورة النهائية للتاريخ وأن الإنسان الغربي هو الإنسان الكامل الأخير.الثانية هي: "صدام الحضارات التي طرحها أستاذ العلوم السياسية بجامعة هارفارد "صمويل هنتجتون" في مقال له بمجلة الشئون الخارجية في ربيع 1993 قدم من خلاله تصورا معينا للمستقبل يحل فيه صدام الحضارات محل الحروب الباردة والمعارك الأيديولوجية التي سيطرت على صراعات القرن الماضي (الفاشية والاشتراكية والديمقراطية). ويتوقع هنتجتون أن يميل الناس إلى تعريف أنفسهم وفقا لانتماءاتهم الحضارية الغربية الإسلامية الكونفوشپوسية الصينية. السلافية الأرثوذكسية. الأمريكية اللاتينية...الخ). وأن هناك مواجهة حضارية قادمة بين الحضارة الغربية من ناحية والحضارات الأخرى وبخاصة الإسلامية والصينية من ناحية أخرى، إلا أنه أفرد مساحة أكبر للحضارة الإسلامية واعتبرها الأكثر خطورة والأكثر استمرارية في صراعها مع الغرب وارجع ذلك إلى الزيادة المستمرة والهائلة في أعداد المسلمين، وتمردهم على ثقافة الغرب وحضارته. إضافة إلى تزايد المد الإسلامي وعدم توقف نشاط التيارات الأصولية والسلفية المتشددة .ومن يتأمل الفكرتين في إطار سباقهما الزمني والموضوعي يجد أنهما يكملان بعضهما البعض، فنهاية التاريخ عام ۱۹۸۹ لصالح الإنسان الغربي بعد سقوط الشيوعية وحول العالم إلى الرأسمالية دعوة تبدو واقعية وصريحة إلى العالم كله للدخول في الدين الجديد "العولمة" بسلام ودون أي مواجهات. أما من يشك في ذلك أو يتأمل الفكرة في إطارها المستقبلي كمحطة في التاريخ وليس نهايته (عجلة التاريخ. دورة الحضارات) أو حتى من يجتهد في تفنيد ونقد القيم الرأسمالية الجديدة أو العولمة التي تُفرغ الإنسان من إنسانيته أو من يتجرأ على المستوى العملي ويرفض الانخراط في العولمة فلا يجد أمامه إلا المواجهة والصدام والصراع مع الغرب الأمريكي النموذج الأقوى اقتصادية، والمتفوق عسكرية. والمنتصر ايدولوجيا وحضاريا. والمهيمن إعلاميا ومعلوماتيا وتكنولوجيا. فمن لم ينخرط في العولمة سلما سينخرط فيها عنوة، وليبيا نموذجا للانخراط السلمي والعراق نموذجا للانخراط العسكري أو القسري. بل إن الحكومة العراقية المؤقتة قدمت النموذج الأسوأ من بين الحكومات العربية والإسلامية قاطبة في التعامل مع الأمركة، ومن يحلل خطابها وفعلها السياسي مع شعبها لإرضاء الاحتلال الأمريكي يتبين له أكثر من هذا الوصف.وكلا الفكرتين (النهاية والصدام) نابعتين من الأرض والجنسية الأمريكية مما يعكس ليس فقط دور القيادة والزعامة في إدارة الغرب لشئون العالم. بل ضرورة أن ينضم الغرب تحت اللواء الأمريكي ويعمل في إطاره عند مستوى الحليف التابع وليس الشريك المستقل، ففكرة نهاية التاريخ لصالح الإنسان الغربي وليس الأمريكي فقط. وصدام الآخر مع الغر ......
#الأساس
#الفلسفي
#والفكري
#للعولمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767445
الحوار المتمدن
حمدي سيد محمد محمود - الأساس الفلسفي والفكري للعولمة