ياسين سليماني : عيد ميلاد جديد: غابت الطرطة بسبب السيد كورونا
#الحوار_المتمدن
#ياسين_سليماني هذا الزيف الكبير المسمى حياة لا أستمتع فيه بحق إلا في لحظات محدودة أقوم بتوسيعها كلما استطعت: القراءة والكتابة عن المسرح والسينما، ممارسة الحب بعنف مع جسد أحبه، السكر إلى درجة التحول إلى حلّوف لطيف. الموسيقى أيضا (شغفت هذه الأيام بأغاني عبد المجيد مسكود رغم سذاجة كلماتها: "شعاع الشمس"، "قاع الناس تبات راقدة وأنايا سهران" وأعود إلى الموشحات بصوت صونيا مبارك) عندما يصدر لي كتاب جديد أحس أني شجرة تتمدد بأغصان وجذور كثيفة، وأحيانا فرس جامح (قلت شجرة وفرس وقد يأتي من الأصدقاء من يؤول هذا التأنيث بطريقته الخاصة !!) أتمثل كثيرا كلام نيتشه الذي رسمه لي خطاط في لوحة أعلقها في مكتبي منذ فترة طويلة "الامتياز الخطر للعقل الحر أن يحيا على سبيل التجربة وأن يعانق المغامرة" في أيام السكون أحس أنني دعسوقة قد تكون جميلة لكنها تافهة وتستحق السحق (فكرت كثيرا ولسنوات في إنهاء تراجيديا الحياة-حياتي أسوة بكاواباتا أو خليل الحاوي أو عبد الله بوخالفة ولكن لا تزال جذور الشجرة متعلقة بأمها الأرض) دعاني صديق وسيم قبل أيام لتعاطي "الزطلة" وكان رأيي أن الشرب فعل أنيق في شكل ما بينما الزطلة أقرب إلى فعل المراهقين. ردّ عليّ: "جبري. ما تعرف والو". كي تزطل ثما تبدع صح. أرسلت له إيموجي ضاحك وأنهيت الموضوع. تعودت الاحتفال بعيد ميلاد بطريقتي الخاصة. على الأقل من أيام كنت طالبا في الجامعة إلى اليوم، فأيامها كنت أهرب من حضور المحاضرات، وحتى بعدما بدأت التدريس، إن صادف وكان ذلك اليوم خارج الويكند كنت أعطي لنفسي إجازة خاصة. هذه المرة يأتي ونحن في الحجر، كنت أود لو اشتريت طرطة من المحل الذي تعودت اقتناءها منه لكن لا هو ولا محلات الحلويات الأخرى مفتوحة. من الصعب أن أدعي أني سعيد، لكن من المجحف أيضا لو قلت أنني تعيس، فلم أكن تعيسا أبدا. أليست السعادة في شكل ما هي المغامرة الدائمة في اكتشاف هذا الإنسان الذي هو أنا؟ لديّ موعدان في السنة أنجز فيهما جردا كاملا لأشغال العام، أحدهما عيد ميلادي والآخر في نهاية السنة الميلادية. أراجع كل الظروف الشخصية والأسرية، كتاباتي، عملي، علاقاتي،وأين وصلت في إنجاز الرغبات التي وضعتها في السنة الفارطة. الكثير من النقائص تبقى حاضرة، الإنسان مشروع لا ينتهي إلا بوفاته كما نقول دوما. هذه السنة بالضبط قطعت شوطا مهما على أكثر من صعيد وهذا ما يبهجني وأنا عموما من الأشخاص الذين لا ينامون إلاّ بعد حساب عسير مع هذه النفس قليلة الأدب، من الأشياء التي أحاسب عليها نفسي هذه الفترة أنني لم أتعلم أن أكون وقحا. هذا ما يلزمني في الآتي من الأيام. لقد كثر الأوباش في حياتي، محيطي، بمجرد أن أحطو هطوة واحدة خارج بيتي أصطدم بأشكال غريبة من الحيوانات وحيدة الخلية من الذين يتقاسمون معك بطريقة عجيبة تسمية "الإ،سان"، تخيل أن مسؤولا قليل أدب وصل إلى منصبه بالرشوة، تعود على ضرب أمه وهو في سن الخمسين، كما يستغل منصبه للحصول على امتيازات يسميه الناس "إنسان" و"رجلا" !!، وتخيل امرأة بكرش، قليلة أدب، تتحول فجأة وبضربة حظ إلى مسؤولة في كلية أو جامعة أو مستشفى وتتحكم في مصير أكثر من ستين موظفا. خرقة الحيض هذه، البائسة التي تأخذ حقوق الناس بسبب ضغط ما يسميها البعض "إنسانا" !! عندما أدخل إلى بيتي فأنا أخرج كليا من العالم الذي لا أعود إليه إلاّ عندما أخرج مجددا من البيت. أشعر بالرغبة في التقيؤ عندما أجدني ملزما أن أجلس بحكم التزامات ما إلى مثل ذلك التيس أو خرقة الحيض تلك. لكن هاتف يهتف لي بصوت ألبيرتو كاييرو أحيانا "الحياة ليست كلها نهارات مشمسة، والمطر عندما يندر يصبح مطلوبا". عندما أتو ......
#ميلاد
#جديد:
#غابت
#الطرطة
#بسبب
#السيد
#كورونا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674158
#الحوار_المتمدن
#ياسين_سليماني هذا الزيف الكبير المسمى حياة لا أستمتع فيه بحق إلا في لحظات محدودة أقوم بتوسيعها كلما استطعت: القراءة والكتابة عن المسرح والسينما، ممارسة الحب بعنف مع جسد أحبه، السكر إلى درجة التحول إلى حلّوف لطيف. الموسيقى أيضا (شغفت هذه الأيام بأغاني عبد المجيد مسكود رغم سذاجة كلماتها: "شعاع الشمس"، "قاع الناس تبات راقدة وأنايا سهران" وأعود إلى الموشحات بصوت صونيا مبارك) عندما يصدر لي كتاب جديد أحس أني شجرة تتمدد بأغصان وجذور كثيفة، وأحيانا فرس جامح (قلت شجرة وفرس وقد يأتي من الأصدقاء من يؤول هذا التأنيث بطريقته الخاصة !!) أتمثل كثيرا كلام نيتشه الذي رسمه لي خطاط في لوحة أعلقها في مكتبي منذ فترة طويلة "الامتياز الخطر للعقل الحر أن يحيا على سبيل التجربة وأن يعانق المغامرة" في أيام السكون أحس أنني دعسوقة قد تكون جميلة لكنها تافهة وتستحق السحق (فكرت كثيرا ولسنوات في إنهاء تراجيديا الحياة-حياتي أسوة بكاواباتا أو خليل الحاوي أو عبد الله بوخالفة ولكن لا تزال جذور الشجرة متعلقة بأمها الأرض) دعاني صديق وسيم قبل أيام لتعاطي "الزطلة" وكان رأيي أن الشرب فعل أنيق في شكل ما بينما الزطلة أقرب إلى فعل المراهقين. ردّ عليّ: "جبري. ما تعرف والو". كي تزطل ثما تبدع صح. أرسلت له إيموجي ضاحك وأنهيت الموضوع. تعودت الاحتفال بعيد ميلاد بطريقتي الخاصة. على الأقل من أيام كنت طالبا في الجامعة إلى اليوم، فأيامها كنت أهرب من حضور المحاضرات، وحتى بعدما بدأت التدريس، إن صادف وكان ذلك اليوم خارج الويكند كنت أعطي لنفسي إجازة خاصة. هذه المرة يأتي ونحن في الحجر، كنت أود لو اشتريت طرطة من المحل الذي تعودت اقتناءها منه لكن لا هو ولا محلات الحلويات الأخرى مفتوحة. من الصعب أن أدعي أني سعيد، لكن من المجحف أيضا لو قلت أنني تعيس، فلم أكن تعيسا أبدا. أليست السعادة في شكل ما هي المغامرة الدائمة في اكتشاف هذا الإنسان الذي هو أنا؟ لديّ موعدان في السنة أنجز فيهما جردا كاملا لأشغال العام، أحدهما عيد ميلادي والآخر في نهاية السنة الميلادية. أراجع كل الظروف الشخصية والأسرية، كتاباتي، عملي، علاقاتي،وأين وصلت في إنجاز الرغبات التي وضعتها في السنة الفارطة. الكثير من النقائص تبقى حاضرة، الإنسان مشروع لا ينتهي إلا بوفاته كما نقول دوما. هذه السنة بالضبط قطعت شوطا مهما على أكثر من صعيد وهذا ما يبهجني وأنا عموما من الأشخاص الذين لا ينامون إلاّ بعد حساب عسير مع هذه النفس قليلة الأدب، من الأشياء التي أحاسب عليها نفسي هذه الفترة أنني لم أتعلم أن أكون وقحا. هذا ما يلزمني في الآتي من الأيام. لقد كثر الأوباش في حياتي، محيطي، بمجرد أن أحطو هطوة واحدة خارج بيتي أصطدم بأشكال غريبة من الحيوانات وحيدة الخلية من الذين يتقاسمون معك بطريقة عجيبة تسمية "الإ،سان"، تخيل أن مسؤولا قليل أدب وصل إلى منصبه بالرشوة، تعود على ضرب أمه وهو في سن الخمسين، كما يستغل منصبه للحصول على امتيازات يسميه الناس "إنسان" و"رجلا" !!، وتخيل امرأة بكرش، قليلة أدب، تتحول فجأة وبضربة حظ إلى مسؤولة في كلية أو جامعة أو مستشفى وتتحكم في مصير أكثر من ستين موظفا. خرقة الحيض هذه، البائسة التي تأخذ حقوق الناس بسبب ضغط ما يسميها البعض "إنسانا" !! عندما أدخل إلى بيتي فأنا أخرج كليا من العالم الذي لا أعود إليه إلاّ عندما أخرج مجددا من البيت. أشعر بالرغبة في التقيؤ عندما أجدني ملزما أن أجلس بحكم التزامات ما إلى مثل ذلك التيس أو خرقة الحيض تلك. لكن هاتف يهتف لي بصوت ألبيرتو كاييرو أحيانا "الحياة ليست كلها نهارات مشمسة، والمطر عندما يندر يصبح مطلوبا". عندما أتو ......
#ميلاد
#جديد:
#غابت
#الطرطة
#بسبب
#السيد
#كورونا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674158
الحوار المتمدن
ياسين سليماني - عيد ميلاد جديد: غابت الطرطة بسبب السيد كورونا
ياسين سليماني : محطات تلفزيونية أم دكاكين خردة؟ مقال في تعذّر صناعة دراما جزائرية
#الحوار_المتمدن
#ياسين_سليماني في كل موسم رمضاني تطل علينا حماسة الفايسبوكيين الذين يتحولون فجأة إلى نقاد يضطلعون بمهمة تحليل الأعمال الدرامية وجدارة الممثلين بلقاء السيد جمهور من عدمها، علينا أولا أن نعترف بأن الجمهور يمتلك ذائقة لها أهميتها، فالمحطات ومنصات البث التي تزداد انتشارا أتاحت له تجربة طويلة في استهلاك الأعمال الفنية والقدرة على الحكم على جودتها وقيمتها ولو بشكل انطباعي ينقصه الضبط. غير أن هذا الجمهور نفسه هو الذي يحاكم في كل عام أعمالا ومحطات تلفزيونية بعينها والمشاهد الجزائري الذي لا يعرف رقم المحطات الجزائرية في شاشة بيته يتحول إلى متابع شرس لما تقدمه هذه الأقنية في رمضان. وهو لا يكتفي بالمشاهدة ولكن يضع في يده آلة تحكم وبيد أخرى هاتفه ليبدأ بالتعليق على المشاهد التي رآها. آلاف الساعات الدرامية التي تمتلئ بها الأقنية المختلفة. في قمر صناعي واحد مثل النيلسات عدة مئات من المحطات التلفزيونية يبث الكثير منها على مدار اليوم أعمالا درامية، سلاسل وأفلاما، وعلى اليوتيوب عشرات الآلاف وأكثر من المواد المتنوعة، وعلى المنصات الإلكترونية المختلفة ما يزيد عن هذا عددا ونوعية بمختلف اللغات والأجناس ومع ذلك فإنّ المشاهد يقبل أن يشاهد على مضض أعمالا رديئة ليؤكد لنفسه وأصحابه في كل مرة أنه كان على حق عندما يقول أنّ الأعمال المحلية رديئة كالعادة. التلفزيون الجزائري والقنوات الخاصة في البلاد ليست ضمن مقررات التعليم إن لم تشاهدها تسقط في الامتحان وليس ضمن الوصفة الطبية، فقد تقبل أن تشرب دواء مرا لأنه يعيد إليك صحتك أو يحافظ عليها، لكن واقعيا فالكثير من الأعمال التي يقدمها الإعلام الجزائري يشبه الطبخة البائتة أو كالطعام المسموم، لذلك فالأفضل للذائقة والنفس أن تظل هذه القنوات بعيدة عن الاستهلاك الآدمي، إنها مضرة بالصحة العقلية والنفسية. لا يعقل أنّ الإعلام الجزائري لا يزال مبتدئا، ولا يعقل أن يبقى كالتلميذ الفاشل المتهوّر لا يريد أن يتعلم من الدروس ويسقط في أبسط الامتحانات، امتحان الثقة فضلا أن يحلم الجزائريون أن يأتي يوم تتدخل فيه أعمال جزائرية المنافسة على جذب المشاهد وتنجح أمام أعمال من جنسيات أخرى.تعاني الأعمال الفنية الجزائرية من مشكلة جذرية، هي مشكلة بنيوية في الأساس ويجب على صناعها أن يفهموا جيدا أنّ الدراما صناعة حقيقية لها شروطها "الصارمة"، وليست ممارسة تلقائية استعجالية. إنّ العمل الفني محكوم بالتخطيط المسبق قبل شهور وأحياناً سنوات من قبل فريق من الحرفيين الذين يمتلكون خبرة كافية: إنتاج وكتابة وإخراج وتصوير ومونتاج وهندسة صوت وفنني إضاءة وموسيقى، وليس الممثل الذي يظهر في الواجهة في العادة إلاّ جزءا من هذه التوليفة كلها ونجاحه موكول بتضامن كل العناصر ونجاحها في خلق صورة فنية جمالية.عندما يدرك الجزائري مفهوم "الوفرة" الذي ينادي به بعض النفسانيين، سيعرف أنّ الساعة الزمنية الواحدة أهم وأثمن من أن يقضيها بحثا عن عمل لا يمكن أن يكون في الغالب ولو متوسطا بينما يعج العالم بالأعمال الجيدة. أليس الأفضل أن نذهب إلى المحترفين من أن نذهب إلى دكاكين الخردة المسماة زورا بمحطات أعلامية؟ !لا ينطبق مفهوم الوفرة على النقاد ولا الصحافيين الذين يكتبون في المجال الفني. في النقد نحن ننجز "عملا"، نحن نشاهد مادة درامية للكتابة النقدية عنها بالمعايير والشروط التي يحتكم عليها المشتغلون بهذا المجال، بقطع النظر إن كان العمل يستهوينا كمشاهدين كل مفرداته أو بعضها أم تزعجنا كلها أو بعضها. وقد يكون الناقد محكوما هنا بظرف خاص كأن يكون عضوا في لجنة تحكيم مسابقة، فهو ملزم بمشاهدة كل العروض المقت ......
#محطات
#تلفزيونية
#دكاكين
#خردة؟
#مقال
#تعذّر
#صناعة
#دراما
#جزائرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676855
#الحوار_المتمدن
#ياسين_سليماني في كل موسم رمضاني تطل علينا حماسة الفايسبوكيين الذين يتحولون فجأة إلى نقاد يضطلعون بمهمة تحليل الأعمال الدرامية وجدارة الممثلين بلقاء السيد جمهور من عدمها، علينا أولا أن نعترف بأن الجمهور يمتلك ذائقة لها أهميتها، فالمحطات ومنصات البث التي تزداد انتشارا أتاحت له تجربة طويلة في استهلاك الأعمال الفنية والقدرة على الحكم على جودتها وقيمتها ولو بشكل انطباعي ينقصه الضبط. غير أن هذا الجمهور نفسه هو الذي يحاكم في كل عام أعمالا ومحطات تلفزيونية بعينها والمشاهد الجزائري الذي لا يعرف رقم المحطات الجزائرية في شاشة بيته يتحول إلى متابع شرس لما تقدمه هذه الأقنية في رمضان. وهو لا يكتفي بالمشاهدة ولكن يضع في يده آلة تحكم وبيد أخرى هاتفه ليبدأ بالتعليق على المشاهد التي رآها. آلاف الساعات الدرامية التي تمتلئ بها الأقنية المختلفة. في قمر صناعي واحد مثل النيلسات عدة مئات من المحطات التلفزيونية يبث الكثير منها على مدار اليوم أعمالا درامية، سلاسل وأفلاما، وعلى اليوتيوب عشرات الآلاف وأكثر من المواد المتنوعة، وعلى المنصات الإلكترونية المختلفة ما يزيد عن هذا عددا ونوعية بمختلف اللغات والأجناس ومع ذلك فإنّ المشاهد يقبل أن يشاهد على مضض أعمالا رديئة ليؤكد لنفسه وأصحابه في كل مرة أنه كان على حق عندما يقول أنّ الأعمال المحلية رديئة كالعادة. التلفزيون الجزائري والقنوات الخاصة في البلاد ليست ضمن مقررات التعليم إن لم تشاهدها تسقط في الامتحان وليس ضمن الوصفة الطبية، فقد تقبل أن تشرب دواء مرا لأنه يعيد إليك صحتك أو يحافظ عليها، لكن واقعيا فالكثير من الأعمال التي يقدمها الإعلام الجزائري يشبه الطبخة البائتة أو كالطعام المسموم، لذلك فالأفضل للذائقة والنفس أن تظل هذه القنوات بعيدة عن الاستهلاك الآدمي، إنها مضرة بالصحة العقلية والنفسية. لا يعقل أنّ الإعلام الجزائري لا يزال مبتدئا، ولا يعقل أن يبقى كالتلميذ الفاشل المتهوّر لا يريد أن يتعلم من الدروس ويسقط في أبسط الامتحانات، امتحان الثقة فضلا أن يحلم الجزائريون أن يأتي يوم تتدخل فيه أعمال جزائرية المنافسة على جذب المشاهد وتنجح أمام أعمال من جنسيات أخرى.تعاني الأعمال الفنية الجزائرية من مشكلة جذرية، هي مشكلة بنيوية في الأساس ويجب على صناعها أن يفهموا جيدا أنّ الدراما صناعة حقيقية لها شروطها "الصارمة"، وليست ممارسة تلقائية استعجالية. إنّ العمل الفني محكوم بالتخطيط المسبق قبل شهور وأحياناً سنوات من قبل فريق من الحرفيين الذين يمتلكون خبرة كافية: إنتاج وكتابة وإخراج وتصوير ومونتاج وهندسة صوت وفنني إضاءة وموسيقى، وليس الممثل الذي يظهر في الواجهة في العادة إلاّ جزءا من هذه التوليفة كلها ونجاحه موكول بتضامن كل العناصر ونجاحها في خلق صورة فنية جمالية.عندما يدرك الجزائري مفهوم "الوفرة" الذي ينادي به بعض النفسانيين، سيعرف أنّ الساعة الزمنية الواحدة أهم وأثمن من أن يقضيها بحثا عن عمل لا يمكن أن يكون في الغالب ولو متوسطا بينما يعج العالم بالأعمال الجيدة. أليس الأفضل أن نذهب إلى المحترفين من أن نذهب إلى دكاكين الخردة المسماة زورا بمحطات أعلامية؟ !لا ينطبق مفهوم الوفرة على النقاد ولا الصحافيين الذين يكتبون في المجال الفني. في النقد نحن ننجز "عملا"، نحن نشاهد مادة درامية للكتابة النقدية عنها بالمعايير والشروط التي يحتكم عليها المشتغلون بهذا المجال، بقطع النظر إن كان العمل يستهوينا كمشاهدين كل مفرداته أو بعضها أم تزعجنا كلها أو بعضها. وقد يكون الناقد محكوما هنا بظرف خاص كأن يكون عضوا في لجنة تحكيم مسابقة، فهو ملزم بمشاهدة كل العروض المقت ......
#محطات
#تلفزيونية
#دكاكين
#خردة؟
#مقال
#تعذّر
#صناعة
#دراما
#جزائرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676855
الحوار المتمدن
ياسين سليماني - محطات تلفزيونية أم دكاكين خردة؟ مقال في تعذّر صناعة دراما جزائرية
ياسين سليماني : أمي...أنت حيوانة؟
#الحوار_المتمدن
#ياسين_سليماني لم تكتف جان ديبير بقتل الثمانية رجال والمغادرة بهدوء ولكنها كانت تقتلهم بطريقة متوحشة وتستمتع وهي تنظر إليهم بينما تتسرب الحياة من أجسادهم نقطة نقطة لذلك لم يكن صعبا على ابنها الشرطي الذي تركته في طفولته لتقضي عقوبة المؤبد في سجن باريسي أن يقول لها في لقاء عنيف: "أنا أتعذب منذ 25 عاما بسببك، …ربما كذبت عليّ بالأمس بشأن أبي، ربما كان رجلا صالحا، ولكن ربما كان شخصا لم يعد يتحمل الحياة مع امرأة مجنونة، وحش، حيوانة" لتصرخ بواحدة من صرخاتها النادرة في كامل العمل الدرامي المكون من ست حلقات: "توقف". القتل الوحشي الذي كانت تمارسه ضد رجال يربط بينهم رابط أساسي: أرباب عائلات إما هجروا أسرهم وتركوها للألم وإما متورطون بممارسات جنسية ممنوعة ضد أفراد من الأسرة، ضد الأبناء بالأساس. كان التعذيب ثم التقتيل بتلك الطرق جزاء مناسبا لكل ما اقترفته أيديهم. إنه نوع من "تصحيح الأوضاع" كانت تقوم به امرأةٌ "تقلّد ما تفعله أكثر الكائنات المتوحشة" كما يقول الخبير بمجال السفاحين الذي ظهر على محطة TF1 مناسبة حديث الرجل على المحطة المذكورة ظهور "مقلّد" لجرائم جان، أو "السرعوفة" (La mante) وهو عنوان السلسلة. المقلّد وصل في اغتيالاته إلى الجريمة الثالثة، بتطابق مذهل مع ثلاثة جرائم لجان، مما يعني حسب المحقق فيراتشي (باسكال ديمولون) "إذا لم نمسك بهذا المختل قريبا جدا فسنجد أنفسنا بصدد سلسلة جرائم". تصل رسالة إلى المحقق من جان تخبره أنها مستعدة للتعاون في كشف لغز هذا المقلّد. الشرط الوحيد الذي تضعه أنها لن تتعامل مع أحد إلا من خلال ابنها. مضت سنوات كثيرة لم يلتقيا فيها، اجتهد فيها داميان (فراد تيستو) أن يبني أسرة، أن يعيش سعيدا بينما كذبة قديمة ظلّ يرددها على زوجته لوسي (قامت بالدور الفاتنة مانون آزام) بأن أمه قد ماتت في حادث تحطم طائرة وهي الرواية الرسمية التي اعتمدتها السلطات لأسباب نتعرف عليها في الحلقة الأولى.بوجه بارد متمعدن تظهر جان ديبير، لا تبتسم، وطبعا لا تضحك، كما لا تتألم أو تتعاطف وهي ترى جرائم مقلّدها في الصور التي أعطيت لها من قبل ابنها والمحقق. وحدها مشاهد قليلة جدا جمعتها بداميان ظهرت فيها أنّها "أم" يمكن لعاطفتها أن تظهر فتجعلها تتألم وتصرخ وقد تبكي. تبكي جان ديبير لمرة واحدة وبشدة في آخر مشاهد السلسلة عندما تحتضن ابنها الذي أصبح أخيرا يناديها بـ"أمي" أمام السجن الذي تعود إليه "بإرادتها" تبكي بكاء مراًّ يمزج بين فرحتها بأنه سيصبح أباً وأنه تجاوز العقدة التي ظل يعيش بها بعدما تخلت عنه أمه، هذا المشهد من أقوى المشاهد في العمل.ما الذي غذى في جان شهوة القتل بكل هذه الوحشية؟ وكيف لأم بدل أن تربي ابنها راحت تستمتع بالقتل كما واجهها ابنها مرة في محبسها؟ في السلسلة مشاهد في غاية الأهمية لكنها تبدو عابرة لا يتم فهمها إلا في الحلقة الأخيرة. جان تمسك برواية عنوانها "الأسد" (من تأليف جوزيف كيسال صدرت عن غاليمار عام 1958)، ثم جان في حلقة أخرى وهي تنظر إلى تمثالين لأسدين، ثم في حوار قصير بين شارل والد جان وحفيده داميان (قام بالدور السبعيني جاك ويبر) عندما يخبره أنّ جان رأت أسدا يلتهم أمها لما كانوا في رحلة إلى إفريقيا بينما هرب هو ولم يفعل شيئا لإنقاذ زوجته. هناك أيضا صورة صغيرة للأسد في السلسلة التي في عنق شارل نفسه. هل يحيل الأسد إلى شيء ما؟ التسجيل الذي حفظ جلسةَ التنويم المغناطيسي الذي تتحدث فيه عن الأسد يفتح لنا الكثير من المغاليق. من هو المقلّد؟ رجل أم امرأة؟ لماذا السير على خطى جان ومن أين له بكل تلك التفاصيل المدهشة التي تظهر شيئا فشيئا؟ هذا جانب شدي ......
#أمي...أنت
#حيوانة؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677694
#الحوار_المتمدن
#ياسين_سليماني لم تكتف جان ديبير بقتل الثمانية رجال والمغادرة بهدوء ولكنها كانت تقتلهم بطريقة متوحشة وتستمتع وهي تنظر إليهم بينما تتسرب الحياة من أجسادهم نقطة نقطة لذلك لم يكن صعبا على ابنها الشرطي الذي تركته في طفولته لتقضي عقوبة المؤبد في سجن باريسي أن يقول لها في لقاء عنيف: "أنا أتعذب منذ 25 عاما بسببك، …ربما كذبت عليّ بالأمس بشأن أبي، ربما كان رجلا صالحا، ولكن ربما كان شخصا لم يعد يتحمل الحياة مع امرأة مجنونة، وحش، حيوانة" لتصرخ بواحدة من صرخاتها النادرة في كامل العمل الدرامي المكون من ست حلقات: "توقف". القتل الوحشي الذي كانت تمارسه ضد رجال يربط بينهم رابط أساسي: أرباب عائلات إما هجروا أسرهم وتركوها للألم وإما متورطون بممارسات جنسية ممنوعة ضد أفراد من الأسرة، ضد الأبناء بالأساس. كان التعذيب ثم التقتيل بتلك الطرق جزاء مناسبا لكل ما اقترفته أيديهم. إنه نوع من "تصحيح الأوضاع" كانت تقوم به امرأةٌ "تقلّد ما تفعله أكثر الكائنات المتوحشة" كما يقول الخبير بمجال السفاحين الذي ظهر على محطة TF1 مناسبة حديث الرجل على المحطة المذكورة ظهور "مقلّد" لجرائم جان، أو "السرعوفة" (La mante) وهو عنوان السلسلة. المقلّد وصل في اغتيالاته إلى الجريمة الثالثة، بتطابق مذهل مع ثلاثة جرائم لجان، مما يعني حسب المحقق فيراتشي (باسكال ديمولون) "إذا لم نمسك بهذا المختل قريبا جدا فسنجد أنفسنا بصدد سلسلة جرائم". تصل رسالة إلى المحقق من جان تخبره أنها مستعدة للتعاون في كشف لغز هذا المقلّد. الشرط الوحيد الذي تضعه أنها لن تتعامل مع أحد إلا من خلال ابنها. مضت سنوات كثيرة لم يلتقيا فيها، اجتهد فيها داميان (فراد تيستو) أن يبني أسرة، أن يعيش سعيدا بينما كذبة قديمة ظلّ يرددها على زوجته لوسي (قامت بالدور الفاتنة مانون آزام) بأن أمه قد ماتت في حادث تحطم طائرة وهي الرواية الرسمية التي اعتمدتها السلطات لأسباب نتعرف عليها في الحلقة الأولى.بوجه بارد متمعدن تظهر جان ديبير، لا تبتسم، وطبعا لا تضحك، كما لا تتألم أو تتعاطف وهي ترى جرائم مقلّدها في الصور التي أعطيت لها من قبل ابنها والمحقق. وحدها مشاهد قليلة جدا جمعتها بداميان ظهرت فيها أنّها "أم" يمكن لعاطفتها أن تظهر فتجعلها تتألم وتصرخ وقد تبكي. تبكي جان ديبير لمرة واحدة وبشدة في آخر مشاهد السلسلة عندما تحتضن ابنها الذي أصبح أخيرا يناديها بـ"أمي" أمام السجن الذي تعود إليه "بإرادتها" تبكي بكاء مراًّ يمزج بين فرحتها بأنه سيصبح أباً وأنه تجاوز العقدة التي ظل يعيش بها بعدما تخلت عنه أمه، هذا المشهد من أقوى المشاهد في العمل.ما الذي غذى في جان شهوة القتل بكل هذه الوحشية؟ وكيف لأم بدل أن تربي ابنها راحت تستمتع بالقتل كما واجهها ابنها مرة في محبسها؟ في السلسلة مشاهد في غاية الأهمية لكنها تبدو عابرة لا يتم فهمها إلا في الحلقة الأخيرة. جان تمسك برواية عنوانها "الأسد" (من تأليف جوزيف كيسال صدرت عن غاليمار عام 1958)، ثم جان في حلقة أخرى وهي تنظر إلى تمثالين لأسدين، ثم في حوار قصير بين شارل والد جان وحفيده داميان (قام بالدور السبعيني جاك ويبر) عندما يخبره أنّ جان رأت أسدا يلتهم أمها لما كانوا في رحلة إلى إفريقيا بينما هرب هو ولم يفعل شيئا لإنقاذ زوجته. هناك أيضا صورة صغيرة للأسد في السلسلة التي في عنق شارل نفسه. هل يحيل الأسد إلى شيء ما؟ التسجيل الذي حفظ جلسةَ التنويم المغناطيسي الذي تتحدث فيه عن الأسد يفتح لنا الكثير من المغاليق. من هو المقلّد؟ رجل أم امرأة؟ لماذا السير على خطى جان ومن أين له بكل تلك التفاصيل المدهشة التي تظهر شيئا فشيئا؟ هذا جانب شدي ......
#أمي...أنت
#حيوانة؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677694
الحوار المتمدن
ياسين سليماني - أمي...أنت حيوانة؟!
ياسين سليماني : الميديا وورقة التوت والمثقف البائس
#الحوار_المتمدن
#ياسين_سليماني قد تكون بعض أحداث أسبوع واحد كافية لتصم الثقافة الجزائرية ونظيرتها العربية بما يكفي من أوصاف الفوضى و(الفكر الأعمى الذي يفضي إلى تشويه وجه العالم) كما يحب إدغار موران أن يعبّر في كتابه الصغير الثريّ (الفكر والمستقبل: مدخل إلى الفكر المركب)، الأسبوع الواحد كفيل بأن يلخّص ليل العبث الطويل الذي رهن الثقافة والمعرفة والفن والإبداع في صور سطحية بائسة قد يكون الفضاء الميديائي البنزينَ الذي سارع بإشعالها. هذا الفضاء الذي مثّل "لحظة للاغتسال الثقافي بما أن كل شيء يصبح مكشوفا ومتحررا من كل أنواع الرقابة حتى الذاتي منها. إنّ هذا الفضاء يسلخ الأوساخ ويعيد الماء إلى الجسد نظيفا حينا ومحمّلا بأوساخ اللسان واللغة والثقافة أحيانا أكثر ولا حصانة لأحد ولا طبقة لأحد ولا حيلة لأحد مهما توسل من وسائل قطع اللسان" على ما يذكر الغذامي في "ثقافة التويتر: حرية التعبير أو مسؤولية التعبير". هل يمكن أن نعتبر الأحداث التي سنذكرها بعد قليلا أوساخا في جسد الثقافة؟ إنّ غيّرنا اللفظ قليلا فلن نحيد عن القول بأنّ ما يحدث إقرار واضح بالمعضلة الثقافية التي يعاني منها المثقف ذاته. المثقف أصبح عالة على الثقافة، هو (الصابو) الذي يجعل الثقافة مسمّرة في شارع الأحداث بدل أن يكون (البنزين) الذي يقودها إلى الأمام، إنه المثال الأنصع لـ"طواويس العفن" كما تشي إحدى قصص المصري مكاوي سعيد.• الروائي والناقد الذي لا يقرأ والباحثة: لخّصت الباحثة الرصينة آمنة بلعلى "الهوجة" بعبارة غاضبة صدقت فيها ولا يمكن لغيرها إلاّ أن يقف معها فيها " لستُ ملكا مشاعا حتى يشار إلي بالنقد، وليس هناك من النقاد من كتب عن الرواية قبلي، ومن العلمية الإشارة إلى المقال أو إلى صاحبته" كان الحبيب مونسي قد كتب مقاله عن رواية للحبيب السايح تخفف فيها من كل شروط الرصانة العلمية ولم يجد حرجا في أن يعتمد بشكل شبه كلّي على مقال الباحثة دون أن يشير إلى اسمها، وإنما عوضه بلفظة "النقد" كل ما فعله الرجل أنه قام بعملية تدوير واسعة لدراستها ببعض التلخيصات والشروحات ودفع بالمقال للصحيفة فنشرته. الباحث والأستاذ الجامعي الذي يقفز على أبسط شروط العلمية ويجعل نفسه في حلٍّ من كلّ أطرها يصعب أن نصدق أنه يخرّج لنا طلبة وباحثين في جامعته يحترمون هذه الشروط ولا يكونون مثل أستاذهم. النشلُ مصيبة من المصائب الكبيرة التي أنهكت جسد الثقافة المريض وجسد النقدي الجزائري أصلا. أليس النقد عندنا مرهونا بمستويات المرض الثقافي عند هذا الناقد أو ذاك اشتدّ هنا أو خفّت ملامح هناك؟ هل نزيد أنّ الإيديولوجيا هي الفيصلُ والح رّك في الاختيار عند مونسي لا وجه البحث نفسه؟ (وعند الكثير من زملاء الرجل حتى لا نفتري على الواقع) هذا إذا لم ننسق إلى رأي السايح الذي أكّد أنه لم يقرأ الرواية موضوع الدراسة أصلا !! لعلّ العودة إلى ما كتبه علي حرب في "تواطؤ الأضداد" يسعف في توصيف هذه الحالة العبثية: "هذا ما يفعله الذين تركبهم العقد وتتحكم في ضمائرهم مركبات النقص لعلّة في النفس إمّا لأنهم يعجزون عن الابتكار أو لأنهم لم يجدوا دورا يلعبونه أو لأنهم يعتقدون أن نجاح غيرهم يتم على حسابهم". المثقف الجزائري وصنوه العربيّ بدل أن يقارب المعضلات ويحاول المساهمة في حلّها يتحوّل هو نفسه إلى معضلة. وقد يتحول هذا المثقف في مرات ليست بقليلة إلى مرض عضال. وليس بعد المرض العضال إلاّ الموت. • أرانب شعرية:احتفى بعض أصدقاء الشاعرة نادية نواصر (أو الدكتورة الشاعرة كما يحبّ البعض تسميتها ونظنّها هي ذاتها من هؤلاء) بإعلان إصدارها عشرة كتب دفعة واحدة !! تسعة منها دواوين شعر وسارع البعض في ت ......
#الميديا
#وورقة
#التوت
#والمثقف
#البائس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703962
#الحوار_المتمدن
#ياسين_سليماني قد تكون بعض أحداث أسبوع واحد كافية لتصم الثقافة الجزائرية ونظيرتها العربية بما يكفي من أوصاف الفوضى و(الفكر الأعمى الذي يفضي إلى تشويه وجه العالم) كما يحب إدغار موران أن يعبّر في كتابه الصغير الثريّ (الفكر والمستقبل: مدخل إلى الفكر المركب)، الأسبوع الواحد كفيل بأن يلخّص ليل العبث الطويل الذي رهن الثقافة والمعرفة والفن والإبداع في صور سطحية بائسة قد يكون الفضاء الميديائي البنزينَ الذي سارع بإشعالها. هذا الفضاء الذي مثّل "لحظة للاغتسال الثقافي بما أن كل شيء يصبح مكشوفا ومتحررا من كل أنواع الرقابة حتى الذاتي منها. إنّ هذا الفضاء يسلخ الأوساخ ويعيد الماء إلى الجسد نظيفا حينا ومحمّلا بأوساخ اللسان واللغة والثقافة أحيانا أكثر ولا حصانة لأحد ولا طبقة لأحد ولا حيلة لأحد مهما توسل من وسائل قطع اللسان" على ما يذكر الغذامي في "ثقافة التويتر: حرية التعبير أو مسؤولية التعبير". هل يمكن أن نعتبر الأحداث التي سنذكرها بعد قليلا أوساخا في جسد الثقافة؟ إنّ غيّرنا اللفظ قليلا فلن نحيد عن القول بأنّ ما يحدث إقرار واضح بالمعضلة الثقافية التي يعاني منها المثقف ذاته. المثقف أصبح عالة على الثقافة، هو (الصابو) الذي يجعل الثقافة مسمّرة في شارع الأحداث بدل أن يكون (البنزين) الذي يقودها إلى الأمام، إنه المثال الأنصع لـ"طواويس العفن" كما تشي إحدى قصص المصري مكاوي سعيد.• الروائي والناقد الذي لا يقرأ والباحثة: لخّصت الباحثة الرصينة آمنة بلعلى "الهوجة" بعبارة غاضبة صدقت فيها ولا يمكن لغيرها إلاّ أن يقف معها فيها " لستُ ملكا مشاعا حتى يشار إلي بالنقد، وليس هناك من النقاد من كتب عن الرواية قبلي، ومن العلمية الإشارة إلى المقال أو إلى صاحبته" كان الحبيب مونسي قد كتب مقاله عن رواية للحبيب السايح تخفف فيها من كل شروط الرصانة العلمية ولم يجد حرجا في أن يعتمد بشكل شبه كلّي على مقال الباحثة دون أن يشير إلى اسمها، وإنما عوضه بلفظة "النقد" كل ما فعله الرجل أنه قام بعملية تدوير واسعة لدراستها ببعض التلخيصات والشروحات ودفع بالمقال للصحيفة فنشرته. الباحث والأستاذ الجامعي الذي يقفز على أبسط شروط العلمية ويجعل نفسه في حلٍّ من كلّ أطرها يصعب أن نصدق أنه يخرّج لنا طلبة وباحثين في جامعته يحترمون هذه الشروط ولا يكونون مثل أستاذهم. النشلُ مصيبة من المصائب الكبيرة التي أنهكت جسد الثقافة المريض وجسد النقدي الجزائري أصلا. أليس النقد عندنا مرهونا بمستويات المرض الثقافي عند هذا الناقد أو ذاك اشتدّ هنا أو خفّت ملامح هناك؟ هل نزيد أنّ الإيديولوجيا هي الفيصلُ والح رّك في الاختيار عند مونسي لا وجه البحث نفسه؟ (وعند الكثير من زملاء الرجل حتى لا نفتري على الواقع) هذا إذا لم ننسق إلى رأي السايح الذي أكّد أنه لم يقرأ الرواية موضوع الدراسة أصلا !! لعلّ العودة إلى ما كتبه علي حرب في "تواطؤ الأضداد" يسعف في توصيف هذه الحالة العبثية: "هذا ما يفعله الذين تركبهم العقد وتتحكم في ضمائرهم مركبات النقص لعلّة في النفس إمّا لأنهم يعجزون عن الابتكار أو لأنهم لم يجدوا دورا يلعبونه أو لأنهم يعتقدون أن نجاح غيرهم يتم على حسابهم". المثقف الجزائري وصنوه العربيّ بدل أن يقارب المعضلات ويحاول المساهمة في حلّها يتحوّل هو نفسه إلى معضلة. وقد يتحول هذا المثقف في مرات ليست بقليلة إلى مرض عضال. وليس بعد المرض العضال إلاّ الموت. • أرانب شعرية:احتفى بعض أصدقاء الشاعرة نادية نواصر (أو الدكتورة الشاعرة كما يحبّ البعض تسميتها ونظنّها هي ذاتها من هؤلاء) بإعلان إصدارها عشرة كتب دفعة واحدة !! تسعة منها دواوين شعر وسارع البعض في ت ......
#الميديا
#وورقة
#التوت
#والمثقف
#البائس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703962
الحوار المتمدن
ياسين سليماني - الميديا وورقة التوت والمثقف البائس
ياسين سليماني : زمنهم الجميل هل كان جميلا حقا؟
#الحوار_المتمدن
#ياسين_سليماني يعيّر الكثيرون هذا الزمن ويرمونه بأقذر الصفات وأحطّ النعوت، ولا يكلّ أغلبهم ولا يملُّ من المقارنة بالأزمنة الماضية، التي توصف بأنها جميلة راقية، وأن فيها العلماء والأدباء وفينا السفهاء والضعفاء، لكن من قال أنّ الزمن الجميل جميل حقا؟ وما المعيار الذي حكم به هؤلاء هذا الحكم؟ ومن هؤلاء أصلا؟ ماذا لو قيل لنا أنّ كبيرا من كبراء الوطن وعظيما من عظمائها أقذعَ في السب وتمادى في الشتم لخصومة مع غيره؟ وأنه ما ترك سبابا إلاّ وكاله ولا نقيصة إلا ألحقها في خصمه؟ أكيد أننا نضعه ضمن ناقصي العقل عميان البصيرة، ونشكك في هذه المكانة التي يُتحدّث عنها. فماذا لو قيل لنا أن خصمه هذا كبير، جليل، عظيم القدر، له قيمته الكبيرة على مر الوقت والزمان؟ على ما يقول تاريخ الأدب، ثمّ قيل لنا أن هذا الأخير أيضا لا يختلف عن الأول في بذاءة اللسان ووضاعة التعبير؟ سنشكك في أفهامنا، أو في السند التاريخي والمرويات، أمّ أنّ العرب الذين لا يحترفون إلا الكلام لن يقصّروا في إعادة أمجاد جرير والفرزدق وأمثالهما في السباب والشتائم؟ على شباب اليوم أن يهنئوا، فإنّ في قدمائهم أيضا من إذا غضب لنفسه أسرف في العته فلكأنه عاميّ سوقيّ لم يقرأ كتابا ولا تعلّم حرفا ولا عرف ثقافة أو فنا أو أدبا. بل لكأنه عاش في الأحراش والغابات بين الضواري والضباع؟عندما نعود إلى ما كتبه مصطفى صادق الرافعي في "على السَفود" منتقدا عباس العقاد وما كتبه الثاني في "الديوان" عن الأوّل سيلعن شباب اليوم ما سمّي بالزمن الجميل، والحركة الأدبية الضخمة التي قيل له أنها كانت تسم مطلع القرن العشرين. لقد كان زمنا رديئا أيضا بهذه الخصال الركيكة والتعبيرات الفجّة، وإنّ الواحد من الشباب اليوم إذا قرأ كتابي هذين العلمين الكبيرين (على ما يقول القائلون) ، فإنّ الرغبة في الإسراع إلى المرحاض هي أوّل ما يتبادر إلى نفسه، وللعلم فإنّ الرافعي يطلق لقب "أبي مرحاض" على العقاد في هذا الكتاب بعدما ذكر هذه اللفظة في أحد أبياته الشعرية !!اقرأ ما يقوله الرافعي في كتابه المذكور ينتقد فيه شعرا للعقاد، ولا يخفى على الشاب العاقل أنّ السَّفود هو السيخ الذي يشوى عليه اللحم، والكتاب مخصص كله للعقاد شخصا وكتابة، أي أن الرافعي جعل العقاد لحما يشويه على سفوده فلكأنه رِجل خروف أو دجاجة وما أبعد الرافعي عن النقد عندما يشخصن القضايا الأدبية وينتقد الرجلَ لا عمله، فإنّ النقد يتوجه للمُنتَج لا المُنتِج، وللكتاب لا للكاتب وللشعر لا للشاعر، لكن الغضبَ أعمى الرافعي فزاده سوءا على سوء الخِلقة، فقد عرفنا أن الرافعي كان يشكو من ضرر في سمعه، فكان أصمّ وقلنا أنّ تلك علّة أصابته الأقدار بها، لا يد له فيها، لكن رضي أن يكون أعمى البصيرة أيضا، فجمع العمى إلى الصمم ومع ذلك بقي يسمي نفسه أو يسميه الناس بالرافعي وما أبعد الرفعة عن الرجل بعد ما كتبه هنا. يقول: والحقيقة أننا من العقاد وأمثاله الغارّين المغرورين بآرائهم الطائشة وبيانهم المنحطّ في دَور انسلاخ ورجعة منقلبة (...) هذا وقد كتبنا مقالات "السفود" كما نتحدّث عادة لهوا بالعقاد وأمثاله إذ كانوا أهون علينا وعلى الحقيقة من أن نتعب فيهم تعبا أو نصنع فيهم بيانا، فهم هلاهيل لا تشدُّ أحدهم حتى يتهتّك وينفتِقَ وينفلقَ" ثم يورد الرافعي بيتا يقول :" وإنني لممّا أضربُ الكبشَ ضربةً/على رأسه تُلقي اللسانَ من الفمِ.( ص 59-60) ....اقرأ هذا الوصف: (عباس العقاد الجِلف الحقود المغرور) ثم اقرأ: "إنّ الكريم لا يحسن به أن يكون سفيها فيجب أن يتخذ له من يسافه عنه إذا شُتم، فلم يروا أكفأ من العقّاد وقاحةَ وجهٍ وبذاءةَ لسانٍ وموتَ ......
#زمنهم
#الجميل
#جميلا
#حقا؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706407
#الحوار_المتمدن
#ياسين_سليماني يعيّر الكثيرون هذا الزمن ويرمونه بأقذر الصفات وأحطّ النعوت، ولا يكلّ أغلبهم ولا يملُّ من المقارنة بالأزمنة الماضية، التي توصف بأنها جميلة راقية، وأن فيها العلماء والأدباء وفينا السفهاء والضعفاء، لكن من قال أنّ الزمن الجميل جميل حقا؟ وما المعيار الذي حكم به هؤلاء هذا الحكم؟ ومن هؤلاء أصلا؟ ماذا لو قيل لنا أنّ كبيرا من كبراء الوطن وعظيما من عظمائها أقذعَ في السب وتمادى في الشتم لخصومة مع غيره؟ وأنه ما ترك سبابا إلاّ وكاله ولا نقيصة إلا ألحقها في خصمه؟ أكيد أننا نضعه ضمن ناقصي العقل عميان البصيرة، ونشكك في هذه المكانة التي يُتحدّث عنها. فماذا لو قيل لنا أن خصمه هذا كبير، جليل، عظيم القدر، له قيمته الكبيرة على مر الوقت والزمان؟ على ما يقول تاريخ الأدب، ثمّ قيل لنا أن هذا الأخير أيضا لا يختلف عن الأول في بذاءة اللسان ووضاعة التعبير؟ سنشكك في أفهامنا، أو في السند التاريخي والمرويات، أمّ أنّ العرب الذين لا يحترفون إلا الكلام لن يقصّروا في إعادة أمجاد جرير والفرزدق وأمثالهما في السباب والشتائم؟ على شباب اليوم أن يهنئوا، فإنّ في قدمائهم أيضا من إذا غضب لنفسه أسرف في العته فلكأنه عاميّ سوقيّ لم يقرأ كتابا ولا تعلّم حرفا ولا عرف ثقافة أو فنا أو أدبا. بل لكأنه عاش في الأحراش والغابات بين الضواري والضباع؟عندما نعود إلى ما كتبه مصطفى صادق الرافعي في "على السَفود" منتقدا عباس العقاد وما كتبه الثاني في "الديوان" عن الأوّل سيلعن شباب اليوم ما سمّي بالزمن الجميل، والحركة الأدبية الضخمة التي قيل له أنها كانت تسم مطلع القرن العشرين. لقد كان زمنا رديئا أيضا بهذه الخصال الركيكة والتعبيرات الفجّة، وإنّ الواحد من الشباب اليوم إذا قرأ كتابي هذين العلمين الكبيرين (على ما يقول القائلون) ، فإنّ الرغبة في الإسراع إلى المرحاض هي أوّل ما يتبادر إلى نفسه، وللعلم فإنّ الرافعي يطلق لقب "أبي مرحاض" على العقاد في هذا الكتاب بعدما ذكر هذه اللفظة في أحد أبياته الشعرية !!اقرأ ما يقوله الرافعي في كتابه المذكور ينتقد فيه شعرا للعقاد، ولا يخفى على الشاب العاقل أنّ السَّفود هو السيخ الذي يشوى عليه اللحم، والكتاب مخصص كله للعقاد شخصا وكتابة، أي أن الرافعي جعل العقاد لحما يشويه على سفوده فلكأنه رِجل خروف أو دجاجة وما أبعد الرافعي عن النقد عندما يشخصن القضايا الأدبية وينتقد الرجلَ لا عمله، فإنّ النقد يتوجه للمُنتَج لا المُنتِج، وللكتاب لا للكاتب وللشعر لا للشاعر، لكن الغضبَ أعمى الرافعي فزاده سوءا على سوء الخِلقة، فقد عرفنا أن الرافعي كان يشكو من ضرر في سمعه، فكان أصمّ وقلنا أنّ تلك علّة أصابته الأقدار بها، لا يد له فيها، لكن رضي أن يكون أعمى البصيرة أيضا، فجمع العمى إلى الصمم ومع ذلك بقي يسمي نفسه أو يسميه الناس بالرافعي وما أبعد الرفعة عن الرجل بعد ما كتبه هنا. يقول: والحقيقة أننا من العقاد وأمثاله الغارّين المغرورين بآرائهم الطائشة وبيانهم المنحطّ في دَور انسلاخ ورجعة منقلبة (...) هذا وقد كتبنا مقالات "السفود" كما نتحدّث عادة لهوا بالعقاد وأمثاله إذ كانوا أهون علينا وعلى الحقيقة من أن نتعب فيهم تعبا أو نصنع فيهم بيانا، فهم هلاهيل لا تشدُّ أحدهم حتى يتهتّك وينفتِقَ وينفلقَ" ثم يورد الرافعي بيتا يقول :" وإنني لممّا أضربُ الكبشَ ضربةً/على رأسه تُلقي اللسانَ من الفمِ.( ص 59-60) ....اقرأ هذا الوصف: (عباس العقاد الجِلف الحقود المغرور) ثم اقرأ: "إنّ الكريم لا يحسن به أن يكون سفيها فيجب أن يتخذ له من يسافه عنه إذا شُتم، فلم يروا أكفأ من العقّاد وقاحةَ وجهٍ وبذاءةَ لسانٍ وموتَ ......
#زمنهم
#الجميل
#جميلا
#حقا؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706407
الحوار المتمدن
ياسين سليماني - زمنهم الجميل هل كان جميلا حقا؟
ياسين سليماني : كنا ثلاثة، اختار الموت أوّلنا
#الحوار_المتمدن
#ياسين_سليماني للموت فلسفته الخاصة لا يمكن أن يعرفها أحد، قد يكون قريبا جدا منا، يأتي إلينا ونحن مجتمعين، يختار أحدنا ليرحل به إلى هناك، ويتركنا نحن منكوبين بالخبر. كنا ثلاثة في المسرح، أنا وصديقي الحميم جيمي ورؤوف، عندما حان موعد العرض كان رؤوف يقف إلى جانبي فأشرت له بالمكان الذي أريد أن نجلس فيه فسبقني إليه ولحقني جيمي. جلس ثلاثتنا وكنت وسطهما. كان الموت واقفا يشير بأصبعه إلى أحدنا. شاهدنا العرض، كان مونودراما لطيفا. قبلها بأيام كنت أشاهد مع جيمي ذاته عرض "لوحة الأحلام" وكان رؤوف ممثلا فيه، كانت المرة الأولى التي التقيه بعد آخر مرة كان فيها ضيفي في برنامجي الإذاعي "موعد مع الثقافة"، وكان آخر ضيف أستقبله بعد انشغالي بالتزامات أخرى، لنحو ساعة كنت أستعرض معه كل تجربته المسرحية وآماله، كان يحب المسرح. بعد العرض بيوم، وفي المسرح ذاته التقيته أمام مدخل قاعة العروض قال أنه كان يتصل بي ولكني لم أرد ففهم أني مشغول. الموت كان وقتها يحك رأسه ويفكر فيمن سيختار. هذا الفجر، بداية شهر ماي، وجدت جيمي ينشر خبر وفاة رؤوف، فاجأني الخبر، ثم أنهكني التعب بسبب السهر الطويل فأخذتني غفوة، وعندما نهضت تذكرت ما قرأته فشككت أن يكون مجرد حلم مزعج. عدت لصفحة جيمي فوجدت الخبر. اتصلت بجيمي فأخبرني أن رؤوف كان في المسرح وزلّت قدمه فسقط في الدَرَج. الموت لم يبق يحك رأسه، خطا خطوة جريئة، فَرَد سبابته واختار. موت رؤوف ليس مفزعا فقط، إنه قاتل، رائحة الموت كانت بالقرب من أنوفنا لكن أنوفنا كانت مزكومة، لم يشمها أحدنا. أو قد تكون أعيننا مصابة بغشاوة ماـ الموت كان يوجه أصبعه إلى أحدنا، لكننا لم ننتبه. قبل سنوات كتبت نصا مسرحيا عنوانه "أنا الملك أتيت" نُشر في سورية أول مرة ثم في الجزائر. قبل أيام كنت مع د محمد شرقي ود. خير حمر العين في لقاء علمي بقسم الفنون فجاء على سيرة "أنا الملك أتيت". ابتسمت لأنه تذكر نصا لي مضى عليه عشر سنوات ونشرت وترجمت بعده عدة نصوص وأخرجت عدة كتب. كانت "أنا الملك أتيت" محاولة للشفاء من التاناتوفوبيا، لسنوات كان الموت يفزعني، شفيت منه بالكتابة عنه، تقول إحدى شخصيات المسرحية "الموت أطرش لا يسمع صوت المحبة ومن أراد راحة القلب عليه أن ينزع سهمة اللوعة والتفجع" (كتبت جزءا من المقولة من ذاكرتي واحتجت للعودة إلى الكتاب حتى أستعيد البقية)هل نحن نكتب حتى نُعافر الموت؟ واقعيا أنا أفعل هذا. أيا كان الموت الذي يفهمه البعض رمزيا أو ماديا. قبل أسبوعين توفيت جدتي، كنت أحبها، أحبها حقا، لكني لم ألتقها منذ ما لا يقل عن ثلاث سنوات، وفي كل مرة كانت والدتي تزورها كانت تطلب منها أن تدعوني لزيارتها قبل أن تموت. فكرت في أن أزورها مع أول أيام رمضان، قبله بيوم واحد أستيقظتُ فوجدت عدة اتصالات من أخي ورسالة قصيرة منه تقول أنها توفيت!! الغريب أن عينيّ ظلتا جافتين، تكابران، تمنيت أن ينزل بعض الدمع، لكن لا شيء. شيء حاد مثل السكين يخزّ القلب، يحرّك الجرح لكنّ العينين تائهتان جامدتان. وكما لم أحضر جنازة الجدة، لا أحضر جنازات غيرها. أكره حضور مجالس العزاء، وعندما اضطررت إليها في سنوات سابقة كنت أصل فلا أبقى لأكثر من دقيقتين، أعزّي وأغادر. أفكّر في أصبع الموت، إلى من سيتجه بعد رؤوف؟ أفكّر وأشعر بالخضّة. أظنني لم أُشف حقا من التاناتوفوبيا. أظنني يجب أن أكتب نصا آخر!! ......
#ثلاثة،
#اختار
#الموت
#أوّلنا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717593
#الحوار_المتمدن
#ياسين_سليماني للموت فلسفته الخاصة لا يمكن أن يعرفها أحد، قد يكون قريبا جدا منا، يأتي إلينا ونحن مجتمعين، يختار أحدنا ليرحل به إلى هناك، ويتركنا نحن منكوبين بالخبر. كنا ثلاثة في المسرح، أنا وصديقي الحميم جيمي ورؤوف، عندما حان موعد العرض كان رؤوف يقف إلى جانبي فأشرت له بالمكان الذي أريد أن نجلس فيه فسبقني إليه ولحقني جيمي. جلس ثلاثتنا وكنت وسطهما. كان الموت واقفا يشير بأصبعه إلى أحدنا. شاهدنا العرض، كان مونودراما لطيفا. قبلها بأيام كنت أشاهد مع جيمي ذاته عرض "لوحة الأحلام" وكان رؤوف ممثلا فيه، كانت المرة الأولى التي التقيه بعد آخر مرة كان فيها ضيفي في برنامجي الإذاعي "موعد مع الثقافة"، وكان آخر ضيف أستقبله بعد انشغالي بالتزامات أخرى، لنحو ساعة كنت أستعرض معه كل تجربته المسرحية وآماله، كان يحب المسرح. بعد العرض بيوم، وفي المسرح ذاته التقيته أمام مدخل قاعة العروض قال أنه كان يتصل بي ولكني لم أرد ففهم أني مشغول. الموت كان وقتها يحك رأسه ويفكر فيمن سيختار. هذا الفجر، بداية شهر ماي، وجدت جيمي ينشر خبر وفاة رؤوف، فاجأني الخبر، ثم أنهكني التعب بسبب السهر الطويل فأخذتني غفوة، وعندما نهضت تذكرت ما قرأته فشككت أن يكون مجرد حلم مزعج. عدت لصفحة جيمي فوجدت الخبر. اتصلت بجيمي فأخبرني أن رؤوف كان في المسرح وزلّت قدمه فسقط في الدَرَج. الموت لم يبق يحك رأسه، خطا خطوة جريئة، فَرَد سبابته واختار. موت رؤوف ليس مفزعا فقط، إنه قاتل، رائحة الموت كانت بالقرب من أنوفنا لكن أنوفنا كانت مزكومة، لم يشمها أحدنا. أو قد تكون أعيننا مصابة بغشاوة ماـ الموت كان يوجه أصبعه إلى أحدنا، لكننا لم ننتبه. قبل سنوات كتبت نصا مسرحيا عنوانه "أنا الملك أتيت" نُشر في سورية أول مرة ثم في الجزائر. قبل أيام كنت مع د محمد شرقي ود. خير حمر العين في لقاء علمي بقسم الفنون فجاء على سيرة "أنا الملك أتيت". ابتسمت لأنه تذكر نصا لي مضى عليه عشر سنوات ونشرت وترجمت بعده عدة نصوص وأخرجت عدة كتب. كانت "أنا الملك أتيت" محاولة للشفاء من التاناتوفوبيا، لسنوات كان الموت يفزعني، شفيت منه بالكتابة عنه، تقول إحدى شخصيات المسرحية "الموت أطرش لا يسمع صوت المحبة ومن أراد راحة القلب عليه أن ينزع سهمة اللوعة والتفجع" (كتبت جزءا من المقولة من ذاكرتي واحتجت للعودة إلى الكتاب حتى أستعيد البقية)هل نحن نكتب حتى نُعافر الموت؟ واقعيا أنا أفعل هذا. أيا كان الموت الذي يفهمه البعض رمزيا أو ماديا. قبل أسبوعين توفيت جدتي، كنت أحبها، أحبها حقا، لكني لم ألتقها منذ ما لا يقل عن ثلاث سنوات، وفي كل مرة كانت والدتي تزورها كانت تطلب منها أن تدعوني لزيارتها قبل أن تموت. فكرت في أن أزورها مع أول أيام رمضان، قبله بيوم واحد أستيقظتُ فوجدت عدة اتصالات من أخي ورسالة قصيرة منه تقول أنها توفيت!! الغريب أن عينيّ ظلتا جافتين، تكابران، تمنيت أن ينزل بعض الدمع، لكن لا شيء. شيء حاد مثل السكين يخزّ القلب، يحرّك الجرح لكنّ العينين تائهتان جامدتان. وكما لم أحضر جنازة الجدة، لا أحضر جنازات غيرها. أكره حضور مجالس العزاء، وعندما اضطررت إليها في سنوات سابقة كنت أصل فلا أبقى لأكثر من دقيقتين، أعزّي وأغادر. أفكّر في أصبع الموت، إلى من سيتجه بعد رؤوف؟ أفكّر وأشعر بالخضّة. أظنني لم أُشف حقا من التاناتوفوبيا. أظنني يجب أن أكتب نصا آخر!! ......
#ثلاثة،
#اختار
#الموت
#أوّلنا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717593
الحوار المتمدن
ياسين سليماني - كنا ثلاثة، اختار الموت أوّلنا
ياسين سليماني : موسم شتم ياسمينة خضرا
#الحوار_المتمدن
#ياسين_سليماني بعض المعارك التي "يُحدثها" المثقفون لا يمكن النظر إليها بوصفها "حدثا" بالمعنى الفلسفي حيث يمكن أن التأسيس والبناء عليها كلحظة فكرية فاصلة وكـ"اختراع" لممكنات أفضل ولكن بوصفها "حدثا" بالمعنى الفقهي القديم الذي يعني النجاسة واختراق طهارة الأشياء، ومن هذه المعارك التي "أحدثها" هؤلاء الهجوم سيئ النية على ياسمينة خضرا بسبب ما رآه هؤلاء من تضخم في الذات وتعال على غيره من الكتّاب الجزائريين في بعض تصريحاته، وبدل القراءة النقدية لكتاباته يتحوّل الموضوع النقدي لخضرا الشخص، وهذا ما يؤكد مجددا ولمرة لانهائية أننا في هذا الزمن الدي أحب تسميته بالزمن الآسن نخجل من النجاح وننجرح منه، نحن نخجل من نجاحات الآخرين لأنه يبيّن عوراتنا الكبيرة ، ونخجل من أنّ خضرا استطاع أن يكتب قصته الشخصية الكبيرة، قصة نجاحه، وجعل من قماشة الكتابة واسعة باتساع العالم، يكره المثقفون كيف لخضرا أن يتجرأ على استضافة الحكايا واللحظات التاريخية والحياة بفوضويتها ومعقوليتها أو لامعقوليتها وبمصادفاتها وجمالياتها أيضا في لغة فرنسية "غير فرنسية" فهو يكتب بوعي جزائري عالمي وليس بوعي فرنسي كما يكتبها الفرنسيون، يكتب خضرا نوعا من الكتابات الجميلة التي تعيدك إلى ذاتك العميقة في شكل هدية لا يمكن ردّها "لسبب واحد هي أنها جزء منسيّ من ثروتك كمواطن في العالم" على لغة فتحي المسكيني. وهو رهان كبير نجح فيه خضرا باقتدار لا تخطئه العين. سُئل خضرا عن رأيه في المشابهة بين أسلوبه وأسلوب رشيد بوجدرة، وردّ بهدوء أنه يتصور أنهما لا يتشابهان، تحدث بافتخار وباحترام كبير عن بوجدرة وقبلهما عن كاتب ياسين ومالك حداد ومحمد ديب وقال أنه قرأ لهم، كما تحدث عن نجيب محفوظ، وقال أنه إذا كان يمكن أن يقارن أسلوبه بكاتب ما فيمكن المقارنة بأسلوب هنري ميللر. ياسمينة خضرا قطعا ليس المخوّل بهذه المقارنات، فهي مجال النقاد والقراء ولا يمكن للكاتب مصادرة حقهما في رؤية ما يريانه في أسلوبه، لكن ردّ الرجل كان انطباعيا مغلّفا باللطف ويمكن له أن يقول ما يشاء ما دام في إطار الأدب وعوالمه. لكن المثقف الجزائري لا يحبّ أن يتثاقف مع الآخرين، إنه يكره النجاح ويحترف باقتدار "إخصاء" الثقافة الجزائرية واعتبارها ساحة واسعة للبوار والفراغ، بينما في حديقتنا الجزائرية العديد من الأشجار السامقة التي نفاخر بها، بعيدا عن أية شوفينية، والمثقف الجزائري أيضا ماهر في فلاحة القبح بدل أن يبذر شتلات الجمال، وبدل أن يمتدح الشمعة التي تنير ظلمة ما في هذا الواقع الرديء. وخضرا (وبالطبع غيره من الكتّاب المهمين) يمارس محاولة جادة وجميلة في أن يكتب فنّا "يصلح لتحرير الحياة حيثما وقع سجنها" كما يعبّر جيل دولوز، وهذا هو البعد الجميل في تجربة ياسمينة خضرا الإنسان والكاتب الذي يمارس فعل الكتابة "الرصين" بوصفه فعل تحدّ للبشاعة والقبح وهي أنه يكتب ليس ليقول أنه كاتب، لأنّ الكتابة في عرف العاقلين ليس مزيّة أو مساحة للراحة أو شكلا من أشكال البذخ (إذا استجلبنا قليلا معاني الالتزام كما شرّع له الكثيرون) ولكن ليقول كفى، أو بتعبير آخر ليمارس قطيعة ما، إذ لابدّ -كما يعبّر آلان باديو- أن ننهي مع النهايات أو أن نقطع معها، لابدّ أن نقطع مع التسويق لنهاية الجمال وشرعنة القبح، ولابدّ أن نقطع مع التسويق لنهاية الأمل وشرعنة اليأس، لذلك جاءت روايته الأنيقة "سنونوات كابول" بكل الألم وبكل الحفر في الجرح، مع أنه لم يزر أفغانستان، ولكنّ التجربة الجزائرية مع العنف طيلة عشرية توصف بالحمراء تارة وبالسواء تارة أخرى مع الحجم الهائل من المرئيات اليومية للخراب الأفغاني وضع مادة خام ......
#موسم
#ياسمينة
#خضرا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763436
#الحوار_المتمدن
#ياسين_سليماني بعض المعارك التي "يُحدثها" المثقفون لا يمكن النظر إليها بوصفها "حدثا" بالمعنى الفلسفي حيث يمكن أن التأسيس والبناء عليها كلحظة فكرية فاصلة وكـ"اختراع" لممكنات أفضل ولكن بوصفها "حدثا" بالمعنى الفقهي القديم الذي يعني النجاسة واختراق طهارة الأشياء، ومن هذه المعارك التي "أحدثها" هؤلاء الهجوم سيئ النية على ياسمينة خضرا بسبب ما رآه هؤلاء من تضخم في الذات وتعال على غيره من الكتّاب الجزائريين في بعض تصريحاته، وبدل القراءة النقدية لكتاباته يتحوّل الموضوع النقدي لخضرا الشخص، وهذا ما يؤكد مجددا ولمرة لانهائية أننا في هذا الزمن الدي أحب تسميته بالزمن الآسن نخجل من النجاح وننجرح منه، نحن نخجل من نجاحات الآخرين لأنه يبيّن عوراتنا الكبيرة ، ونخجل من أنّ خضرا استطاع أن يكتب قصته الشخصية الكبيرة، قصة نجاحه، وجعل من قماشة الكتابة واسعة باتساع العالم، يكره المثقفون كيف لخضرا أن يتجرأ على استضافة الحكايا واللحظات التاريخية والحياة بفوضويتها ومعقوليتها أو لامعقوليتها وبمصادفاتها وجمالياتها أيضا في لغة فرنسية "غير فرنسية" فهو يكتب بوعي جزائري عالمي وليس بوعي فرنسي كما يكتبها الفرنسيون، يكتب خضرا نوعا من الكتابات الجميلة التي تعيدك إلى ذاتك العميقة في شكل هدية لا يمكن ردّها "لسبب واحد هي أنها جزء منسيّ من ثروتك كمواطن في العالم" على لغة فتحي المسكيني. وهو رهان كبير نجح فيه خضرا باقتدار لا تخطئه العين. سُئل خضرا عن رأيه في المشابهة بين أسلوبه وأسلوب رشيد بوجدرة، وردّ بهدوء أنه يتصور أنهما لا يتشابهان، تحدث بافتخار وباحترام كبير عن بوجدرة وقبلهما عن كاتب ياسين ومالك حداد ومحمد ديب وقال أنه قرأ لهم، كما تحدث عن نجيب محفوظ، وقال أنه إذا كان يمكن أن يقارن أسلوبه بكاتب ما فيمكن المقارنة بأسلوب هنري ميللر. ياسمينة خضرا قطعا ليس المخوّل بهذه المقارنات، فهي مجال النقاد والقراء ولا يمكن للكاتب مصادرة حقهما في رؤية ما يريانه في أسلوبه، لكن ردّ الرجل كان انطباعيا مغلّفا باللطف ويمكن له أن يقول ما يشاء ما دام في إطار الأدب وعوالمه. لكن المثقف الجزائري لا يحبّ أن يتثاقف مع الآخرين، إنه يكره النجاح ويحترف باقتدار "إخصاء" الثقافة الجزائرية واعتبارها ساحة واسعة للبوار والفراغ، بينما في حديقتنا الجزائرية العديد من الأشجار السامقة التي نفاخر بها، بعيدا عن أية شوفينية، والمثقف الجزائري أيضا ماهر في فلاحة القبح بدل أن يبذر شتلات الجمال، وبدل أن يمتدح الشمعة التي تنير ظلمة ما في هذا الواقع الرديء. وخضرا (وبالطبع غيره من الكتّاب المهمين) يمارس محاولة جادة وجميلة في أن يكتب فنّا "يصلح لتحرير الحياة حيثما وقع سجنها" كما يعبّر جيل دولوز، وهذا هو البعد الجميل في تجربة ياسمينة خضرا الإنسان والكاتب الذي يمارس فعل الكتابة "الرصين" بوصفه فعل تحدّ للبشاعة والقبح وهي أنه يكتب ليس ليقول أنه كاتب، لأنّ الكتابة في عرف العاقلين ليس مزيّة أو مساحة للراحة أو شكلا من أشكال البذخ (إذا استجلبنا قليلا معاني الالتزام كما شرّع له الكثيرون) ولكن ليقول كفى، أو بتعبير آخر ليمارس قطيعة ما، إذ لابدّ -كما يعبّر آلان باديو- أن ننهي مع النهايات أو أن نقطع معها، لابدّ أن نقطع مع التسويق لنهاية الجمال وشرعنة القبح، ولابدّ أن نقطع مع التسويق لنهاية الأمل وشرعنة اليأس، لذلك جاءت روايته الأنيقة "سنونوات كابول" بكل الألم وبكل الحفر في الجرح، مع أنه لم يزر أفغانستان، ولكنّ التجربة الجزائرية مع العنف طيلة عشرية توصف بالحمراء تارة وبالسواء تارة أخرى مع الحجم الهائل من المرئيات اليومية للخراب الأفغاني وضع مادة خام ......
#موسم
#ياسمينة
#خضرا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763436
الحوار المتمدن
ياسين سليماني - موسم شتم ياسمينة خضرا
ياسين سليماني : هل كان الجاحظ مثليا؟
#الحوار_المتمدن
#ياسين_سليماني وما لنا وللجاحظ إن كان مثليا أم مغايرا؟ أو كان يملك أيرا أو فتحة مجهرية لا تكاد تصلح حتى للبول؟ فإنما ينشغل بهذا السفهاء والتافهون، ومتتبعو عورات الناس ومثالبهم، أو المتشدّقون بالفضيلة وهي بعيدة عنهم كما باعدت الأرض بين مشارقها ومغاربها، لكنّ السؤال سيتجه قبَل موقف الرجل من هذا الموضوع، وفي هذا اختلاف كبير عن المنحى الأوّل، إذ أنّ موقف شخصية كبيرة مثل الجاحظ له قيمته وجدارته المعرفية، وهو يقول لفظا: "وبعض من يظهر النُسك والتقشف إذا ذُكر الحر (بكسر الحاء) والأير والنيك تقزز وانقبض. وأكثر من تجده كذلك فإنما هو رجل ليس معه من المعرفة والكرم، والنبل والوقار، إلا بقدر هذا التصنع" ويرى في الحديث عن مثل هذه التيمات أهمية وقيمة ويسوّغ لهذا بقوله "ولو كان الرأي ألا يُلفظ بها (...) كان في التحريم والصون للغة العرب أن تُرفع هذه الأسماء والألفاظ منها"، أي أنّ إبقاء العرب على هذه الأحاديث والألفاظ الصريحة في خطاباتهم وقصصهم ومروياتهم دليل على المساحة الفعّالة التي كانت تأخذها عندهم. والجاحظ في بداية حديثه في "رسالة مفاخرة الجواري والغلمان" يذهب للقول بأنّ "من فضل الغلام على الجارية أنّ الجارية إذا وُصفت بكمال الحُسن قيل: كأنها غلام، ووصيفة غلامية" بل هو يذكّر بقول القرآن نفسه: "يطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون" كما قال: "يطوف عليهم ولدان مخلّدون، بأكواب وأباريق" ثمّ أتبع إيراد الآيتين بقوله معلّقا :"فوصفهم في غير موضع من كتابه وشوّق إليهم أولياءه. وغنيّ عن البيان أن في مجمع أئمة البيان يأتي اسم الجاحظ في مقدمة المقدمات بما لا يدع مجالا للشك، وهو عندما يعبّر عن تشويق الله للمؤمنين به يبيّن أنّ أمرَ الغلبان مستحبّ مثير للرغبة ولنزوع النفس نحوه وإلاّ لما جعله مكرمة لهم كما جعل لهم الخمر والعسل والكثير من المُتع. • الجرائم ضد المثليين عند الخلفاء: يُنظر للمثليين بتحقير في الثقافة الإسلامية الرسمية، أي تلك التي يتبناها المفسرون والفقهاء والأئمة والمُفتون، ويذكر التاريخ أنّ عليا بن أبي طالب أُوتي بمثليّ (يقول الجاحظ لوطيّ) فأُصعد المئذنةَ ثم رُمي منكّسا على رأسه، وقال: هكذا يُرمى به في نار جهنم. (مع أنّ القرآن ليس فيه ما يبيّن هذه العقوبة تماما) وحُدّث عن أبي بكر أنه أوتي بلوطي (بتعبيره) فعرقب عليه حائطا، وكذلك "حديث أبي بكر أنّ خالد بن الوليد كتب إليه في قوم لاطوا فأمر بإحراقهم"، ولا ندري كيف يمكن لخليفة أن يرعى شؤون البلاد والعباد (في السنتين التين كان فيهما خليفة) والتمدد الذي تقوم به دولته للبلاد المجاورة والجيش، وما أسماه بحروب الردة، والمشكلات المتكاثرة التي لم تكن تهدأ، ثم ينتبه لعرقبة حائط على مثليٍّ، ثم ما يكذّب هذه الحكاية أكثر مما يحمل على تصديقها أنّنا إذا ماثلنا بين الممارسة المثلية وممارسة المرأة للعلاقات الجسدية خارج إطار الزواج نجد أنّ ما سمى الشريعة طالبت لإقامة (حد الزنا) أن يتم إثبات الواقعة على أحد الوجهين: إقرار الرجل أو المرأة بفعل الزنى وهو الاعتراف بالزنا (وهذا من المحال)، أو شهادة أربعة رجال عُدول ثقات يشهدون بأنهم رأوا دخول القضيب بالفرج رأي العين، بلا لبس أو تدليس، ووضع هذان الشرطان التعجيزيان حتى لا يُرمى الناس بالباطل وحتى لا يعاقب الناس على غير أساس، فأيّ أساس اعتمد عليه أبو بكر أو علي؟ وإذا اعتبرنا أن الممارسة الجسدية بين الذكرين محرّمة في الإسلام فلن تكون كحرمة الارتداد عن الدين (كما يرى قطاع واسع من الفقهاء) والتي يتم فيها الاستتابة أولا وليس القتل المباشر. فهل يمكن التعويل على أن حاكما يغلّظ عق ......
#الجاحظ
#مثليا؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763981
#الحوار_المتمدن
#ياسين_سليماني وما لنا وللجاحظ إن كان مثليا أم مغايرا؟ أو كان يملك أيرا أو فتحة مجهرية لا تكاد تصلح حتى للبول؟ فإنما ينشغل بهذا السفهاء والتافهون، ومتتبعو عورات الناس ومثالبهم، أو المتشدّقون بالفضيلة وهي بعيدة عنهم كما باعدت الأرض بين مشارقها ومغاربها، لكنّ السؤال سيتجه قبَل موقف الرجل من هذا الموضوع، وفي هذا اختلاف كبير عن المنحى الأوّل، إذ أنّ موقف شخصية كبيرة مثل الجاحظ له قيمته وجدارته المعرفية، وهو يقول لفظا: "وبعض من يظهر النُسك والتقشف إذا ذُكر الحر (بكسر الحاء) والأير والنيك تقزز وانقبض. وأكثر من تجده كذلك فإنما هو رجل ليس معه من المعرفة والكرم، والنبل والوقار، إلا بقدر هذا التصنع" ويرى في الحديث عن مثل هذه التيمات أهمية وقيمة ويسوّغ لهذا بقوله "ولو كان الرأي ألا يُلفظ بها (...) كان في التحريم والصون للغة العرب أن تُرفع هذه الأسماء والألفاظ منها"، أي أنّ إبقاء العرب على هذه الأحاديث والألفاظ الصريحة في خطاباتهم وقصصهم ومروياتهم دليل على المساحة الفعّالة التي كانت تأخذها عندهم. والجاحظ في بداية حديثه في "رسالة مفاخرة الجواري والغلمان" يذهب للقول بأنّ "من فضل الغلام على الجارية أنّ الجارية إذا وُصفت بكمال الحُسن قيل: كأنها غلام، ووصيفة غلامية" بل هو يذكّر بقول القرآن نفسه: "يطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون" كما قال: "يطوف عليهم ولدان مخلّدون، بأكواب وأباريق" ثمّ أتبع إيراد الآيتين بقوله معلّقا :"فوصفهم في غير موضع من كتابه وشوّق إليهم أولياءه. وغنيّ عن البيان أن في مجمع أئمة البيان يأتي اسم الجاحظ في مقدمة المقدمات بما لا يدع مجالا للشك، وهو عندما يعبّر عن تشويق الله للمؤمنين به يبيّن أنّ أمرَ الغلبان مستحبّ مثير للرغبة ولنزوع النفس نحوه وإلاّ لما جعله مكرمة لهم كما جعل لهم الخمر والعسل والكثير من المُتع. • الجرائم ضد المثليين عند الخلفاء: يُنظر للمثليين بتحقير في الثقافة الإسلامية الرسمية، أي تلك التي يتبناها المفسرون والفقهاء والأئمة والمُفتون، ويذكر التاريخ أنّ عليا بن أبي طالب أُوتي بمثليّ (يقول الجاحظ لوطيّ) فأُصعد المئذنةَ ثم رُمي منكّسا على رأسه، وقال: هكذا يُرمى به في نار جهنم. (مع أنّ القرآن ليس فيه ما يبيّن هذه العقوبة تماما) وحُدّث عن أبي بكر أنه أوتي بلوطي (بتعبيره) فعرقب عليه حائطا، وكذلك "حديث أبي بكر أنّ خالد بن الوليد كتب إليه في قوم لاطوا فأمر بإحراقهم"، ولا ندري كيف يمكن لخليفة أن يرعى شؤون البلاد والعباد (في السنتين التين كان فيهما خليفة) والتمدد الذي تقوم به دولته للبلاد المجاورة والجيش، وما أسماه بحروب الردة، والمشكلات المتكاثرة التي لم تكن تهدأ، ثم ينتبه لعرقبة حائط على مثليٍّ، ثم ما يكذّب هذه الحكاية أكثر مما يحمل على تصديقها أنّنا إذا ماثلنا بين الممارسة المثلية وممارسة المرأة للعلاقات الجسدية خارج إطار الزواج نجد أنّ ما سمى الشريعة طالبت لإقامة (حد الزنا) أن يتم إثبات الواقعة على أحد الوجهين: إقرار الرجل أو المرأة بفعل الزنى وهو الاعتراف بالزنا (وهذا من المحال)، أو شهادة أربعة رجال عُدول ثقات يشهدون بأنهم رأوا دخول القضيب بالفرج رأي العين، بلا لبس أو تدليس، ووضع هذان الشرطان التعجيزيان حتى لا يُرمى الناس بالباطل وحتى لا يعاقب الناس على غير أساس، فأيّ أساس اعتمد عليه أبو بكر أو علي؟ وإذا اعتبرنا أن الممارسة الجسدية بين الذكرين محرّمة في الإسلام فلن تكون كحرمة الارتداد عن الدين (كما يرى قطاع واسع من الفقهاء) والتي يتم فيها الاستتابة أولا وليس القتل المباشر. فهل يمكن التعويل على أن حاكما يغلّظ عق ......
#الجاحظ
#مثليا؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763981
الحوار المتمدن
ياسين سليماني - هل كان الجاحظ مثليا؟