قاسم المحبشي : دوائر الهوية ومداراتها الثقافية
#الحوار_المتمدن
#قاسم_المحبشي البحث في سؤال الهوية اليوم ليس ترفاً فكرياً بل هو سؤال بالغ الحيوية والأهمية في حياتنا العربية الراهنة التي تشهد انبعاث موجة كاسحة من خطابات الهوية والانتماءات الطائفية والقبلية والجهوية أخذت تشيع في المجتمعات العربية الإسلامية اليوم على نحو خطير ومثير للحيرة والفزع ؟ وكيف نفهم بقاءها وديمومتها على مدى مئات السنين؟ وهل الطائفية مشكلة اجتماعية إنسانية عامة أم خاصية عربية إسلامية تحديدا ، وكيف تجاوزتها المجتمعات الأخرى؟ حروب طائفية مستعرة في كل مكان(شيعية, سنيه مسيحية، عربية كردية, في العراق وسوريا. ومسيحية, شيعية, سنية, درزية, في لبنان. وزيديه, حوثية, اثنا عشرية, سنية, سلفية, عشائرية, وجنوب, شمال, في اليمن) يحتدم كل هذا في فضاء ثقافي نفسي مشحون بعنف رمزي, وهستيريا جماعية عدائية شديدة التحريض والانفجار(روافض, نواصب خوارج, مجوسية, صفوية, قاعدة, أنصار الشريعة، حزب الله, أنصار الله، داعش والنصرة ..إلخ ) والسؤال الملح اليوم, هو ما الذي جعل التنوع الهوياتي والتعدد الطائفي في المجتمع العربي الإسلامي يتحول إلى شر مستطير, بينما هو في مجتمعات كثيرة أخرى مصدر قوة ودليل صحة وعافية كما هو الحال في الهند والصين وروسيا وأمريكا واستراليا واندونيسيا وغيرها من الدول التي تضم طيفا واسعا من الهويات ( ديانات، أقليات, أعراق، أثنيات، لغات، طوائف، ملل، نحل, ومذاهب وما لا يعد ولا يحصى من الجماعات الثقافية المتنوعة) ومفهوم الهوية شديد التعقيد والتركيب, إذ ما زال مُحاطا بظلالٍ كثيفٍ وسوءِ فهمٍ شديد وذلك بسبب الطبيعة الشائكة للظاهرة التي يحاول وصفها, فضلا عن الخلط في الاستعمالات المختلفة للكلمة التي أخذ الناس يطلقونها على أشياء كثيرة بما تنطوي عليه من عناصر وأنساق وأبعاد متشابكة ومتعددة الصيغ والمستويات والدلالات ( الهوية، الإنتماء الولاء ألانا، الذات، الآخر ، الجماعة ،نحن وهم ..الخ) وقد عبر كثير من الدارسين عن ذلك بطرائق وصيغ عديدة, فهذا جان فرانسو بيار يرى في كتابه (أوهام الهوية) "أنه ليس هناك من دواعي قلق معاصر إلا وتثيره قضية أوهام الهوية" ويذهب أمين معلوف في كتابه (الهويات القاتلة) إلى"أن التصدي لمفهوم الهوية يتطلب كفاءة عالية، وجسارة فائقة، وحذر شديد، لما ينطوي عليه من طبيعة زائفة وخادعة, إذ إنه يشبه الأصدقاء المزيفين الذين يبدون، في ظاهر الأمر، أكثر شفافية وبساطة, بينما هم في الواقع أكثر مكر وخيانة ". وهذا ما سماه الفرنسي كلود دوبار،"أزمة الهويات إذ بات مصطلح "هوية" نموذجا للكلمة المنحوتة التي يعكس عليها كل منا معتقداته ومزاجاته ومواقفه". بينما يذهب دنيس كوش إلى القول: " إذا كانت الهوية عسيرة على الوصف والتعريف فذلك بسبب خاصيتها الدينامية المتعددة الإبعاد ومرونتها المفرطة بما يجعلها قابلة للتبدل وإعادة الصياغة بل وللتلاعب". وهذا ما حدي ببعض الكتاب إلى استعمال اصطلاح (استراتيجيات الهوية) بدلا من اصطلاح (الهوية ) بصيغتها المجردة. ولعل الإشكال الذي يتصل بمفهوم الهوية لا يكمن في الأسماء والمسميات و التعريفات والصفات ذاتها وبذاتها, بل فيما تعنيه للفاعلين الاجتماعيين في السياقات الاجتماعية والثقافية المشخصة (البسيطة والمركبة, الميكر والماكروسوسيولوجيا) وربما كان جون جوزيف يشير إلى هذا حينما كتب " أن مصطلح الهوية لا يحظى أبدا بقبول عام في البحث الراهن ... فهذه ايفاينتش 1998 تذهب إلى أنه على الرغم من أن الهوية هي " الكلمة العادية التي ترمز إلى معنى ماهية الناس فإن مشكلتها أنها لا تحمل معها تضمينات بشكل أوتوماتيكي لبناء وتقييد اجتماعيين" ومن أجل مقاربة م ......
#دوائر
#الهوية
#ومداراتها
#الثقافية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741158
#الحوار_المتمدن
#قاسم_المحبشي البحث في سؤال الهوية اليوم ليس ترفاً فكرياً بل هو سؤال بالغ الحيوية والأهمية في حياتنا العربية الراهنة التي تشهد انبعاث موجة كاسحة من خطابات الهوية والانتماءات الطائفية والقبلية والجهوية أخذت تشيع في المجتمعات العربية الإسلامية اليوم على نحو خطير ومثير للحيرة والفزع ؟ وكيف نفهم بقاءها وديمومتها على مدى مئات السنين؟ وهل الطائفية مشكلة اجتماعية إنسانية عامة أم خاصية عربية إسلامية تحديدا ، وكيف تجاوزتها المجتمعات الأخرى؟ حروب طائفية مستعرة في كل مكان(شيعية, سنيه مسيحية، عربية كردية, في العراق وسوريا. ومسيحية, شيعية, سنية, درزية, في لبنان. وزيديه, حوثية, اثنا عشرية, سنية, سلفية, عشائرية, وجنوب, شمال, في اليمن) يحتدم كل هذا في فضاء ثقافي نفسي مشحون بعنف رمزي, وهستيريا جماعية عدائية شديدة التحريض والانفجار(روافض, نواصب خوارج, مجوسية, صفوية, قاعدة, أنصار الشريعة، حزب الله, أنصار الله، داعش والنصرة ..إلخ ) والسؤال الملح اليوم, هو ما الذي جعل التنوع الهوياتي والتعدد الطائفي في المجتمع العربي الإسلامي يتحول إلى شر مستطير, بينما هو في مجتمعات كثيرة أخرى مصدر قوة ودليل صحة وعافية كما هو الحال في الهند والصين وروسيا وأمريكا واستراليا واندونيسيا وغيرها من الدول التي تضم طيفا واسعا من الهويات ( ديانات، أقليات, أعراق، أثنيات، لغات، طوائف، ملل، نحل, ومذاهب وما لا يعد ولا يحصى من الجماعات الثقافية المتنوعة) ومفهوم الهوية شديد التعقيد والتركيب, إذ ما زال مُحاطا بظلالٍ كثيفٍ وسوءِ فهمٍ شديد وذلك بسبب الطبيعة الشائكة للظاهرة التي يحاول وصفها, فضلا عن الخلط في الاستعمالات المختلفة للكلمة التي أخذ الناس يطلقونها على أشياء كثيرة بما تنطوي عليه من عناصر وأنساق وأبعاد متشابكة ومتعددة الصيغ والمستويات والدلالات ( الهوية، الإنتماء الولاء ألانا، الذات، الآخر ، الجماعة ،نحن وهم ..الخ) وقد عبر كثير من الدارسين عن ذلك بطرائق وصيغ عديدة, فهذا جان فرانسو بيار يرى في كتابه (أوهام الهوية) "أنه ليس هناك من دواعي قلق معاصر إلا وتثيره قضية أوهام الهوية" ويذهب أمين معلوف في كتابه (الهويات القاتلة) إلى"أن التصدي لمفهوم الهوية يتطلب كفاءة عالية، وجسارة فائقة، وحذر شديد، لما ينطوي عليه من طبيعة زائفة وخادعة, إذ إنه يشبه الأصدقاء المزيفين الذين يبدون، في ظاهر الأمر، أكثر شفافية وبساطة, بينما هم في الواقع أكثر مكر وخيانة ". وهذا ما سماه الفرنسي كلود دوبار،"أزمة الهويات إذ بات مصطلح "هوية" نموذجا للكلمة المنحوتة التي يعكس عليها كل منا معتقداته ومزاجاته ومواقفه". بينما يذهب دنيس كوش إلى القول: " إذا كانت الهوية عسيرة على الوصف والتعريف فذلك بسبب خاصيتها الدينامية المتعددة الإبعاد ومرونتها المفرطة بما يجعلها قابلة للتبدل وإعادة الصياغة بل وللتلاعب". وهذا ما حدي ببعض الكتاب إلى استعمال اصطلاح (استراتيجيات الهوية) بدلا من اصطلاح (الهوية ) بصيغتها المجردة. ولعل الإشكال الذي يتصل بمفهوم الهوية لا يكمن في الأسماء والمسميات و التعريفات والصفات ذاتها وبذاتها, بل فيما تعنيه للفاعلين الاجتماعيين في السياقات الاجتماعية والثقافية المشخصة (البسيطة والمركبة, الميكر والماكروسوسيولوجيا) وربما كان جون جوزيف يشير إلى هذا حينما كتب " أن مصطلح الهوية لا يحظى أبدا بقبول عام في البحث الراهن ... فهذه ايفاينتش 1998 تذهب إلى أنه على الرغم من أن الهوية هي " الكلمة العادية التي ترمز إلى معنى ماهية الناس فإن مشكلتها أنها لا تحمل معها تضمينات بشكل أوتوماتيكي لبناء وتقييد اجتماعيين" ومن أجل مقاربة م ......
#دوائر
#الهوية
#ومداراتها
#الثقافية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741158
الحوار المتمدن
قاسم المحبشي - دوائر الهوية ومداراتها الثقافية