حسام علي : الشك واللاأدرية
#الحوار_المتمدن
#حسام_علي إن الشك واللاأدرية حالتان لا تقتصران على مكان معين أو فترة معينة، فهما تحدثان عادة لأي فرد. وبرأيي أنهما تصيبان أصحاب الفكر النير والباحثون عن الحقائق بعقلانية وليس بفوضوية أو عشوائية. فالشك أو اللاأدرية، من صفاتهما أنهما قادرتان على إيجاد نقاط استفهام مهمة في جدار أية حضارة قائمة. فتمثل حالة الشك مثلاً، حالة توعوية جديدة بأفكارها تجاه محاولة إقامة نظام حياتي يناسب التقدم الحاصل في أي مجتمع.فأي انسان هو قائم تحت تأثير حكم الحياة ونظامها وشعوره اللامريح الذي ينتابه أحياناً كثيرة بسبب الضغوطات المختلفة والمتنوعة، وبحسب البيئة التي يعيشها أو بحسب مكانة الانسان ذاته، إجتماعيا، وأنه على هذا الأساس يكون بحاجة الى الاستقلال الروحي والدعم المعنوي، وهو ما يتولى توفيره (باعتقاده) مذهب الشك أو اللاأدرية. لا سيما أنه يمكن ملاحظة بوادر هذا الميل في الظهور أكثر، كلما زادت خطابات دعاة الدين أو وعاظ السلاطين باتجاهات مختلفة ولا منطقية آماد طويلة، بحيث تخالف أصل الدين ومفهومه ومبادئه. وهنا يتوجب على هذا الانسان أيضاً في هذه الحالة العمل والمشاركة والإسهام لأجل الاستمرار في إثبات الوجود بين الآخرين على أقل تقدير. وهذا يعني، أن الانسان عموماً عندما يقع تحت تأثير ضغوطات الحياة بأشكالها الإرادية واللاإرادية، فهو لا يستثمر عقله دائماً في التفكر والتأمل حتى في مستقبله، لأجل الخروج ولو للحظات من دوائر الضغوطات تلك. على هذا الأساس يمكن للسلطويين في حال سقوطه بأوهام دعاتها وتأثيراتهم المعنوية، أن يطمئنوا إليه وهو المسالم بأفكاره تجاههم. لذا، فأن مذهبي الشك واللاأدرية يمكن لهما البروز أكثر في حال سادت علاقات اجتماعية ناجمة عن إشاعة تفاهات وسفاهات تنضوي تحت رؤىً بمسميات دينية، هي في الحقيقة مغايرة ولا تحمل أية دلائل منطقية وصادقة وأمينة لحقيقة ظهور ذات الدين. فتنبري للحياة العامة أفكاراً جديدة ربما تكون بعيدة عن المفاهيم الدقيقة لتعريفات الأديان تجاه معاني الوجود والخلق، وكذلك تجاه الحياة المدنية، فتلجأ الى تبرير الكون والوجود والعلاقات العامة، تبريراً لا صحيحاً أحايين كثيرة، فتؤثر على الفرد والمجتمع في آن واحد.بصريح العبارة، في حال سيادة مناحٍ حياتية دنيوية تتماشى مع أصحاب نوايا دنيئة ومزاعم لاإيمانية أو ممن يطبلون لدعوات كاذبة مضللة لكسب العواطف وتهميش العقول، فلا يمكن ألا نتوقع حصول سرعة في انتشار هذان المذهبان، الشك واللاأدرية بأوسع انتشار. ما يعني أن التوجه اللاأخلاقي لأي حياة يحياها الانسان هو ما يدفعه بشكل اكثر نحو الدخول الى عالم يرفض الخضوع أو الاستسلام للقوانين السائدة، مهما كانت مصادرها. عليه، ما دام الشك أو اللاأدرية يمنحان الطمأنينة للنفس بنظر هؤلاء المشككين، فهما سوف يبيحان له، ربما الإفراط في تناول مواضيع أخرى تشكل وضعاً أكثر تهديداً على حالة المجتمع، خاصة لو افترضنا توسع وانتشار المعتنقين لهذين المذهبين أغلب أرجاء المجتمع.هذا من شأنه أن ينعكس مباشرة على عمل وسلوك وأخلاق وافكار المعتنقين، ما يؤدي بالنتيجة الى حصول صدامات في رواق العلاقات الاجتماعية بين أطراف المجتمع، وحدوث فجوات أو شروخ في الجدار، ربما تكون بمثابة فرصة سانحة لجهات معينة، خارجية أو داخلية، لإستغلال الموقف وتمرير معتقدات جديدة مدعومة لأجل تهديم اركان الدين على يد رجال دين، بنهاية المطاف.فيحدث إضطراباً فكرياً ينجم عنه بما يشبه القانون الحاكم الذي آمن ببنوده معتنقو مذهب الشك، بأن الإنسان ليس مرغماً على الطاعة، وإن توجب عليه ذلك فهو إزاء قوانين الطبيعة وبتحكيم عقله والمنطق، فقط ......
#الشك
#واللاأدرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759500
#الحوار_المتمدن
#حسام_علي إن الشك واللاأدرية حالتان لا تقتصران على مكان معين أو فترة معينة، فهما تحدثان عادة لأي فرد. وبرأيي أنهما تصيبان أصحاب الفكر النير والباحثون عن الحقائق بعقلانية وليس بفوضوية أو عشوائية. فالشك أو اللاأدرية، من صفاتهما أنهما قادرتان على إيجاد نقاط استفهام مهمة في جدار أية حضارة قائمة. فتمثل حالة الشك مثلاً، حالة توعوية جديدة بأفكارها تجاه محاولة إقامة نظام حياتي يناسب التقدم الحاصل في أي مجتمع.فأي انسان هو قائم تحت تأثير حكم الحياة ونظامها وشعوره اللامريح الذي ينتابه أحياناً كثيرة بسبب الضغوطات المختلفة والمتنوعة، وبحسب البيئة التي يعيشها أو بحسب مكانة الانسان ذاته، إجتماعيا، وأنه على هذا الأساس يكون بحاجة الى الاستقلال الروحي والدعم المعنوي، وهو ما يتولى توفيره (باعتقاده) مذهب الشك أو اللاأدرية. لا سيما أنه يمكن ملاحظة بوادر هذا الميل في الظهور أكثر، كلما زادت خطابات دعاة الدين أو وعاظ السلاطين باتجاهات مختلفة ولا منطقية آماد طويلة، بحيث تخالف أصل الدين ومفهومه ومبادئه. وهنا يتوجب على هذا الانسان أيضاً في هذه الحالة العمل والمشاركة والإسهام لأجل الاستمرار في إثبات الوجود بين الآخرين على أقل تقدير. وهذا يعني، أن الانسان عموماً عندما يقع تحت تأثير ضغوطات الحياة بأشكالها الإرادية واللاإرادية، فهو لا يستثمر عقله دائماً في التفكر والتأمل حتى في مستقبله، لأجل الخروج ولو للحظات من دوائر الضغوطات تلك. على هذا الأساس يمكن للسلطويين في حال سقوطه بأوهام دعاتها وتأثيراتهم المعنوية، أن يطمئنوا إليه وهو المسالم بأفكاره تجاههم. لذا، فأن مذهبي الشك واللاأدرية يمكن لهما البروز أكثر في حال سادت علاقات اجتماعية ناجمة عن إشاعة تفاهات وسفاهات تنضوي تحت رؤىً بمسميات دينية، هي في الحقيقة مغايرة ولا تحمل أية دلائل منطقية وصادقة وأمينة لحقيقة ظهور ذات الدين. فتنبري للحياة العامة أفكاراً جديدة ربما تكون بعيدة عن المفاهيم الدقيقة لتعريفات الأديان تجاه معاني الوجود والخلق، وكذلك تجاه الحياة المدنية، فتلجأ الى تبرير الكون والوجود والعلاقات العامة، تبريراً لا صحيحاً أحايين كثيرة، فتؤثر على الفرد والمجتمع في آن واحد.بصريح العبارة، في حال سيادة مناحٍ حياتية دنيوية تتماشى مع أصحاب نوايا دنيئة ومزاعم لاإيمانية أو ممن يطبلون لدعوات كاذبة مضللة لكسب العواطف وتهميش العقول، فلا يمكن ألا نتوقع حصول سرعة في انتشار هذان المذهبان، الشك واللاأدرية بأوسع انتشار. ما يعني أن التوجه اللاأخلاقي لأي حياة يحياها الانسان هو ما يدفعه بشكل اكثر نحو الدخول الى عالم يرفض الخضوع أو الاستسلام للقوانين السائدة، مهما كانت مصادرها. عليه، ما دام الشك أو اللاأدرية يمنحان الطمأنينة للنفس بنظر هؤلاء المشككين، فهما سوف يبيحان له، ربما الإفراط في تناول مواضيع أخرى تشكل وضعاً أكثر تهديداً على حالة المجتمع، خاصة لو افترضنا توسع وانتشار المعتنقين لهذين المذهبين أغلب أرجاء المجتمع.هذا من شأنه أن ينعكس مباشرة على عمل وسلوك وأخلاق وافكار المعتنقين، ما يؤدي بالنتيجة الى حصول صدامات في رواق العلاقات الاجتماعية بين أطراف المجتمع، وحدوث فجوات أو شروخ في الجدار، ربما تكون بمثابة فرصة سانحة لجهات معينة، خارجية أو داخلية، لإستغلال الموقف وتمرير معتقدات جديدة مدعومة لأجل تهديم اركان الدين على يد رجال دين، بنهاية المطاف.فيحدث إضطراباً فكرياً ينجم عنه بما يشبه القانون الحاكم الذي آمن ببنوده معتنقو مذهب الشك، بأن الإنسان ليس مرغماً على الطاعة، وإن توجب عليه ذلك فهو إزاء قوانين الطبيعة وبتحكيم عقله والمنطق، فقط ......
#الشك
#واللاأدرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759500
الحوار المتمدن
حسام علي - الشك واللاأدرية