مؤيد عليوي : تقنية السارد بين الراوي العليم والرواي الثانوي في رواية -رماد المرايا - لهيثم الشويلي
#الحوار_المتمدن
#مؤيد_عليوي تتناول رواية "رماد المرايا " لهيثم الشويلي، ثيمة الانسان ومحنة وجوده في دول الشرق التي تخوض الحروب الحرب تلو الحرب، في انمذجة ألم الانسان في العراق وايران أبان حرب الخليج الاولى، فالحرب هي الحرب والانسان هو الانسان في كل أرض.. فبهذه الرؤية وبُعدها الإنساني تكشف "رماد المرايا" عورة مفهوم الحرب والعسكرة، منحازة لمفاهيم القيم الانسانية في السلام والحب والجمال، مارة صفحاتها الاولى على وجع الداخل العراقي للناس المهمشة منذ الحكم الملكي الى ما لحق بالعراقيين من ضيم وحيف الاعتقالات والسجون والقتل والتسفير والترحيل والتهجير والحرب عندما قام الدكتاتور باعتقال العراق..، ثم أن الرواية من الروايات القليلة التي تناولت قضية تهجير وتسفير بعض العراقيين الى ايران قبل الحرب وفي اثنائها، ومثلها في هذه الجزئية رواية "الايام العشرة " لمحمد حسين الخليلي التي اختصت بتلك الثيمة . ضوء أول : وفي ضغط المكثف لأحداث الواقع الممزوج بالخيال في رواية "رماد المرايا" كانت تقنية اسلوب السارد الراوي العليم الذي هو احد الشخصيات الروائية "أحمد بن جلال" تكشفه نهاية الرواية التي غدت سيرة شخصية له قامت أحدى بنات اخته بإتمام عمله فنشرتها بعد رحيله، مما يمنح الاحداث فيها واقعية اكثر، فيأخذ الراوي العليم دوره في السرد منذ الصفحة الاولى للمتن الروائي يتخلله راوٍ ثانوي من خلال الشعر فيصبح مغني الابيات في فضاء السرد راويا ثانويا بما يخلق الشعر من فضاءات نفسية مغايرة للمتن الروائي فالشعر غير السرد، من مثل ابيات الشاعر محمد سعيد الحبوبي التي غنّاها "صبحي " : (لا تدر لي أيها الساقي رحيقاأنا من خمر الهوى لن استفيقاورشيق القد قد أرشفنيفي مغاني لهوه خمراً وريقافي رياض خلت من أزهارهاوجنتيه جلنارا وشقيقاأخذت مني معاني حسنهلهوى أي والهوى عهداً وثيقاماج ماء الحسن في وجنتهفغدا في موجه الخال غريقا )فالفضاء النفسي هنا تغيّر باتجاه النادي الاجتماعي أو الخمارة وأجوائها فيصير المطرب راويا ثانويا، ومثله تصير المطربة الايرانية روايا ثانويا، حين تسمعها فاطمة المواطنة الايرانية وسعاد اخت "احمد بن جلال" المُهجرة من وطنها العراق الى ايران فتترجم لها فاطمة من الفارسية الى العربية شعر حافظ الشيرازي : ( إلهي ليس من حزن يشتت منا دنياناوهل أقدر.. وهل أعفى وأكثر منك رحمانافمن بحر الهدى تروي عبادك ها هنا مدداًفيمسي حبنا فيضاً وكم نزداد إيماناوهل تاجٌ لسلطان يزين رأسنا العالي أليس الهم يملؤه ويأخذ منا نجوانافمن لام ابتهالي أو سجودي عند رحمتكفتِبرُ ترابك يغني دمي مسكاً وريحانا ) .وهكذا أينما كان الشعر والغناء فأن السرد يتحول من الراوي العليم الى الراوي الثانوي .الضوء الثاني:وفي تناوب مكاني من السرد بين العراق وايران، الذي ينقل معاناة الانسان في المكانين فيتحول السرد من اسلوب الراوي العليم المتصل بالمكان العراقي في اغلبه منذ بداية الرواية حيث معاناة الفقراء في مناطق بغداد الاكثر الشعبية، ثم يصير الراوي الثانوي مواطن ايراني في تلاعب بالزمان السردي أيضا، من خلال دفتر أو مدوّنة تقع بيد "أحمد بن جلال" عندما يصبح جنديا في الجيش العراقي الذي دخل مدنية "المحمرة" حيث وجد تلك المدونة في احد البيوت الايرانية داخل مكتبة فيجلس يقرأ فيه مشاعر الناس أبان الحرب فيكون الراوي الثانوي غائبا خلف سطور تلك المدونة وهذا ما يطلق عليه تدوروف بالتناوب حيث ينتقل السرد من القصة الرئيسية الى قصة ثانوية، ففي أول صفحة : ( ا ......
#تقنية
#السارد
#الراوي
#العليم
#والرواي
#الثانوي
#رواية
#-رماد
#المرايا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706425
#الحوار_المتمدن
#مؤيد_عليوي تتناول رواية "رماد المرايا " لهيثم الشويلي، ثيمة الانسان ومحنة وجوده في دول الشرق التي تخوض الحروب الحرب تلو الحرب، في انمذجة ألم الانسان في العراق وايران أبان حرب الخليج الاولى، فالحرب هي الحرب والانسان هو الانسان في كل أرض.. فبهذه الرؤية وبُعدها الإنساني تكشف "رماد المرايا" عورة مفهوم الحرب والعسكرة، منحازة لمفاهيم القيم الانسانية في السلام والحب والجمال، مارة صفحاتها الاولى على وجع الداخل العراقي للناس المهمشة منذ الحكم الملكي الى ما لحق بالعراقيين من ضيم وحيف الاعتقالات والسجون والقتل والتسفير والترحيل والتهجير والحرب عندما قام الدكتاتور باعتقال العراق..، ثم أن الرواية من الروايات القليلة التي تناولت قضية تهجير وتسفير بعض العراقيين الى ايران قبل الحرب وفي اثنائها، ومثلها في هذه الجزئية رواية "الايام العشرة " لمحمد حسين الخليلي التي اختصت بتلك الثيمة . ضوء أول : وفي ضغط المكثف لأحداث الواقع الممزوج بالخيال في رواية "رماد المرايا" كانت تقنية اسلوب السارد الراوي العليم الذي هو احد الشخصيات الروائية "أحمد بن جلال" تكشفه نهاية الرواية التي غدت سيرة شخصية له قامت أحدى بنات اخته بإتمام عمله فنشرتها بعد رحيله، مما يمنح الاحداث فيها واقعية اكثر، فيأخذ الراوي العليم دوره في السرد منذ الصفحة الاولى للمتن الروائي يتخلله راوٍ ثانوي من خلال الشعر فيصبح مغني الابيات في فضاء السرد راويا ثانويا بما يخلق الشعر من فضاءات نفسية مغايرة للمتن الروائي فالشعر غير السرد، من مثل ابيات الشاعر محمد سعيد الحبوبي التي غنّاها "صبحي " : (لا تدر لي أيها الساقي رحيقاأنا من خمر الهوى لن استفيقاورشيق القد قد أرشفنيفي مغاني لهوه خمراً وريقافي رياض خلت من أزهارهاوجنتيه جلنارا وشقيقاأخذت مني معاني حسنهلهوى أي والهوى عهداً وثيقاماج ماء الحسن في وجنتهفغدا في موجه الخال غريقا )فالفضاء النفسي هنا تغيّر باتجاه النادي الاجتماعي أو الخمارة وأجوائها فيصير المطرب راويا ثانويا، ومثله تصير المطربة الايرانية روايا ثانويا، حين تسمعها فاطمة المواطنة الايرانية وسعاد اخت "احمد بن جلال" المُهجرة من وطنها العراق الى ايران فتترجم لها فاطمة من الفارسية الى العربية شعر حافظ الشيرازي : ( إلهي ليس من حزن يشتت منا دنياناوهل أقدر.. وهل أعفى وأكثر منك رحمانافمن بحر الهدى تروي عبادك ها هنا مدداًفيمسي حبنا فيضاً وكم نزداد إيماناوهل تاجٌ لسلطان يزين رأسنا العالي أليس الهم يملؤه ويأخذ منا نجوانافمن لام ابتهالي أو سجودي عند رحمتكفتِبرُ ترابك يغني دمي مسكاً وريحانا ) .وهكذا أينما كان الشعر والغناء فأن السرد يتحول من الراوي العليم الى الراوي الثانوي .الضوء الثاني:وفي تناوب مكاني من السرد بين العراق وايران، الذي ينقل معاناة الانسان في المكانين فيتحول السرد من اسلوب الراوي العليم المتصل بالمكان العراقي في اغلبه منذ بداية الرواية حيث معاناة الفقراء في مناطق بغداد الاكثر الشعبية، ثم يصير الراوي الثانوي مواطن ايراني في تلاعب بالزمان السردي أيضا، من خلال دفتر أو مدوّنة تقع بيد "أحمد بن جلال" عندما يصبح جنديا في الجيش العراقي الذي دخل مدنية "المحمرة" حيث وجد تلك المدونة في احد البيوت الايرانية داخل مكتبة فيجلس يقرأ فيه مشاعر الناس أبان الحرب فيكون الراوي الثانوي غائبا خلف سطور تلك المدونة وهذا ما يطلق عليه تدوروف بالتناوب حيث ينتقل السرد من القصة الرئيسية الى قصة ثانوية، ففي أول صفحة : ( ا ......
#تقنية
#السارد
#الراوي
#العليم
#والرواي
#الثانوي
#رواية
#-رماد
#المرايا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706425
الحوار المتمدن
مؤيد عليوي - تقنية السارد بين الراوي العليم والرواي الثانوي في رواية -رماد المرايا - لهيثم الشويلي