نادر عبدالحميد : إقليم کوردستان العراق، موقفان متضادان تجاه الانتخابات المبكرة
#الحوار_المتمدن
#نادر_عبدالحميد في وقت تتجه فيه الجماهير الكادحة والشبيبة الثورية والمرأة التواقة للحرية في العراق، نحو الذكرى السنوية الثانية لانتفاضة أكتوبر (٢-;-٠-;-١-;-٩-;-)، نعم في هذا الظرف تنظم السلطة الميليشياوية الفاسدة لتيارات الإسلام السياسي الطائفي والقومي، وبالتعاون مع الدول الإمبريالية والدول الرجعية في الشرق الأوسط، مسرحية ساخرة لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.في الأصل، تبنت الأحزاب الميليشياوية الحاكمة سياسة إجراء انتخابات مبكرة، بهدف إخماد شعلة الانتفاضة بوسائل "ناعمة"، استكمالاً لأساليبها وأعمالها الإجرامية لقمع الإنتفاضة بإطلاق النار على المتظاهرين، وقتل المئات من الشبيبة المنتفضة وملاحقة النشطاء واغتيالهم.وفي إقليم كوردستان العراق، فإن الأحزاب الميليشية الحاكمة وحكومتها، ومعها الأحزاب القومية والإسلامية المعارضة، شركاء في تمثيل هذه المسرحية الساخرة وإدارتها وتنفيذها في هذا الإقليم، فرغم اختلافاتهم مع السلطة المركزية حول الحصص والميزانية، وكذلك رغم عدائهم القومي السافر ضد الأحزاب القومية الشوفينية العربية والدينية الطائفية العراقية، إلا إنهم متضامنون معهم طبقيًا بشكل واضح، لإجهاض الانتفاضة وإعادة ترتيب شؤون السلطة البرجوازية في المركز، والتي هم جزء من تركيبتها المحاصصاتية القومية والطائفية.اما موقف الجماهير الكادحة في كوردستان العراق تجاه الإنتفاضة، فهو الوقوف إلی-;- جانب الجماهير المنتفضة، لأنها تعاني نفس المآسي التي تواجه الجماهير الكادحة في الوسط والجنوب، من بطالة وجوع وحرمان من الحقوق والخدمات، إذ طوال فترة حكم تلك الأحزاب الميليشية القومية والإسلامية الرجعية الحاكمة في هذا الإقليم، تخرج غاضبة بين حين وآخر الی-;- الشوارع في حشود جماهيرية ضخمة ضد سلطتهم، يتعرضون فيها للقمع والقتل والإغتيالات، مثل ما تتعرض الجماهير المحتجة في الوسط والجنوب علی-;- يد الميليشيات والأجهزة الأمنية القمعية للحكومة المركزية. فمن الطبيعي ان ترى الجماهير الكادحة في كوردستان من إنتصار هذه الهبة الثورية دعما لنضالها التحرري من اجل الخلاص من سلطة تلك الأحزاب الفاسدة والمتربعة علی-;- عرش الحكم في الإقليم.إن موقف الجماهير في إقليم كردستان تجاه الإنتخابات، مثل موقف الأحرار والكادحين في جميع أنحاء العراق، وهو المقاطعة وعدم المشاركة في مسرحية ساخرة لإعطاء الشرعية للسلطتين الفاسدتين في المركز والإقليم، وملطخة أياديهم بدماء هذە-;- الجماهير. إن هذه المقاطعة من قبل الجماهير، بهذا الشكل الواسع والواضح، هي موقف سياسي رائع للجماهير الرافضة لسياسات الحكومتين المركزية والإقليمية، وأحزابهما الحاكمة. من حيث الظروف الموضوعية، فإن مصير الجماهير في إقليم كوردستان، مرتبط بمصير الجماهير في عموم العراق، إلا إن أحزاب التيارات القومية والإسلامية الطائفية في كلا الطرفين، شتتوا نضالاتهم المشتركة، ووضعوهم في صراعات مستمرة باسم طوائفهم وادی-;-انهم وقومی-;-اتهم، كي يحشدونهم في طوابی-;-ر الانتظار للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات لإنجاح قوائمهم، لضمان حصة الأسد في السلطة باسمهم، من اجل سلب ونهب الملی-;-ارات من الاموال العامة.هذه هي المعادلة "الذهبية" لأحزاب هذه التيارات البرجوازية، القومية والدينية الطائفية، التي تمكنت من خلالها، وبدعم من الدول الإمبريالية الغربية، والدول الرجعية الإقليمية في الشرق الأوسط، من الحكم والبقاء في السلطة. لذا فإن سبيل الخلاص من الفساد والقمع والظلم وسلطة الميليشيات، ليس المشاركة في الانتخابات، بل تنظيم و ......
#إقليم
#کوردستان
#العراق،
#موقفان
#متضادان
#تجاه
#الانتخابات
#المبكرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733873
#الحوار_المتمدن
#نادر_عبدالحميد في وقت تتجه فيه الجماهير الكادحة والشبيبة الثورية والمرأة التواقة للحرية في العراق، نحو الذكرى السنوية الثانية لانتفاضة أكتوبر (٢-;-٠-;-١-;-٩-;-)، نعم في هذا الظرف تنظم السلطة الميليشياوية الفاسدة لتيارات الإسلام السياسي الطائفي والقومي، وبالتعاون مع الدول الإمبريالية والدول الرجعية في الشرق الأوسط، مسرحية ساخرة لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.في الأصل، تبنت الأحزاب الميليشياوية الحاكمة سياسة إجراء انتخابات مبكرة، بهدف إخماد شعلة الانتفاضة بوسائل "ناعمة"، استكمالاً لأساليبها وأعمالها الإجرامية لقمع الإنتفاضة بإطلاق النار على المتظاهرين، وقتل المئات من الشبيبة المنتفضة وملاحقة النشطاء واغتيالهم.وفي إقليم كوردستان العراق، فإن الأحزاب الميليشية الحاكمة وحكومتها، ومعها الأحزاب القومية والإسلامية المعارضة، شركاء في تمثيل هذه المسرحية الساخرة وإدارتها وتنفيذها في هذا الإقليم، فرغم اختلافاتهم مع السلطة المركزية حول الحصص والميزانية، وكذلك رغم عدائهم القومي السافر ضد الأحزاب القومية الشوفينية العربية والدينية الطائفية العراقية، إلا إنهم متضامنون معهم طبقيًا بشكل واضح، لإجهاض الانتفاضة وإعادة ترتيب شؤون السلطة البرجوازية في المركز، والتي هم جزء من تركيبتها المحاصصاتية القومية والطائفية.اما موقف الجماهير الكادحة في كوردستان العراق تجاه الإنتفاضة، فهو الوقوف إلی-;- جانب الجماهير المنتفضة، لأنها تعاني نفس المآسي التي تواجه الجماهير الكادحة في الوسط والجنوب، من بطالة وجوع وحرمان من الحقوق والخدمات، إذ طوال فترة حكم تلك الأحزاب الميليشية القومية والإسلامية الرجعية الحاكمة في هذا الإقليم، تخرج غاضبة بين حين وآخر الی-;- الشوارع في حشود جماهيرية ضخمة ضد سلطتهم، يتعرضون فيها للقمع والقتل والإغتيالات، مثل ما تتعرض الجماهير المحتجة في الوسط والجنوب علی-;- يد الميليشيات والأجهزة الأمنية القمعية للحكومة المركزية. فمن الطبيعي ان ترى الجماهير الكادحة في كوردستان من إنتصار هذه الهبة الثورية دعما لنضالها التحرري من اجل الخلاص من سلطة تلك الأحزاب الفاسدة والمتربعة علی-;- عرش الحكم في الإقليم.إن موقف الجماهير في إقليم كردستان تجاه الإنتخابات، مثل موقف الأحرار والكادحين في جميع أنحاء العراق، وهو المقاطعة وعدم المشاركة في مسرحية ساخرة لإعطاء الشرعية للسلطتين الفاسدتين في المركز والإقليم، وملطخة أياديهم بدماء هذە-;- الجماهير. إن هذه المقاطعة من قبل الجماهير، بهذا الشكل الواسع والواضح، هي موقف سياسي رائع للجماهير الرافضة لسياسات الحكومتين المركزية والإقليمية، وأحزابهما الحاكمة. من حيث الظروف الموضوعية، فإن مصير الجماهير في إقليم كوردستان، مرتبط بمصير الجماهير في عموم العراق، إلا إن أحزاب التيارات القومية والإسلامية الطائفية في كلا الطرفين، شتتوا نضالاتهم المشتركة، ووضعوهم في صراعات مستمرة باسم طوائفهم وادی-;-انهم وقومی-;-اتهم، كي يحشدونهم في طوابی-;-ر الانتظار للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات لإنجاح قوائمهم، لضمان حصة الأسد في السلطة باسمهم، من اجل سلب ونهب الملی-;-ارات من الاموال العامة.هذه هي المعادلة "الذهبية" لأحزاب هذه التيارات البرجوازية، القومية والدينية الطائفية، التي تمكنت من خلالها، وبدعم من الدول الإمبريالية الغربية، والدول الرجعية الإقليمية في الشرق الأوسط، من الحكم والبقاء في السلطة. لذا فإن سبيل الخلاص من الفساد والقمع والظلم وسلطة الميليشيات، ليس المشاركة في الانتخابات، بل تنظيم و ......
#إقليم
#کوردستان
#العراق،
#موقفان
#متضادان
#تجاه
#الانتخابات
#المبكرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733873
الحوار المتمدن
نادر عبدالحميد - إقليم کوردستان العراق، موقفان متضادان تجاه الانتخابات المبكرة
قاسم المحبشي : موقفان متناقضان من التاريخ أنجبا فكرة المستقبل
#الحوار_المتمدن
#قاسم_المحبشي وأنا أبحث في فلسفة المستقبل واجهت موقفان متناقضان كانا دافعا لازدهار الدراسات المستقبلية في الحضارة الغربية؛ الموقف الأول يتصل بالثقة بالتاريخ بوصفه تقدميا والموقف الثاني يتصل بفقدان الثقة بالتاريخ بوصفة بلا قيمة ولا أهمية. اولا: على صعيد الموقف الواثق بالتاريخ أخذت فكرة التقدم تنتشر وتشيع في نسيج الثقافة الأوروأمريكية عقيدة عامة وفلسفة شاملة منذ القرن السادس عشر الميلادي ومابعده حتى منتصف القرن العشرين إذ لم تكن فكرة التقدم مجرد أراء يرددها مفكرون وإنما كانت اقتناعاً عاما لدى أهل ذلك العصر. إذ كان لـ تحقيق الاستقلال الامريكي عام 1783 والنجاح في إقامة حكومة جديدة الأثر الكبير في تحويل المفهوم العقلي للتقدم إلى عقيدة راسخة في الوسط الثقافي الأمريكي اذ كتب "توم بين" "نحن الأمريكيين، نملك القوة والقدرة على أن نبدأ العالم من جديد، وأن العالم لم يشهد موقفاً مماثلاً منذ أيام نوح حتى الان، ونحن نقف على عتبة ميلاد عالم جديد"وكان "توماس جيفرسون" يطلق على أمريكا اسم "إمبراطورية الحرية" إذ كتب يقول "إن قدرنا أن نكون حائلاً دون عودة الجهل والبربرية وإن أوروبا القديمة سوف تعتمد علينا ونحملها على كاهلنا وتعرج بجانبنا تحت وطأةش شباك القساوسة والملوك، ترى ماذا سنكون عندما تصبح القارة الجنوبية تحت سيطرتنا وما هو الموقف الذي سنكلفه كقوة حليفة للعقل والتقدم وسند للحرية في العالم"( وفي عام 1858 كتبت مجلة "هاربرز منثلى" "إن كل ما له علاقة بوضعنا وتاريخنا وتقدمنا، يعين الولايات المتحدة أرضا للمستقبل" ويكتب ( هنري بلوسل) أن أمريكا تمثل اعلى مرحلة في الحضارة والتقدم والتجديد, ويرى آرثر هيرمان إن فكرة التقدم الأمريكية كانت تنطوي بداهة على نظرة علمانية للتاريخ مناقضة للنظرة المسيحية اللاهوتية وإذا كانت فكرة التقدم قد ظللت بأفقها العام الفضاء الثقافي الاور أمريكي في القرن الثامن عشر، فربما يعود ذلك إلى كونها تمثل حينذاك الشكل المدرك الذي اتخذته مشاعر ودوافع وحاجات الطبقة البرجوازية الفتية التي كانت تعيش أوج فتوتها وشبابها، وقد كانت فكرة التقدم بما احتوت في ذاتها من قوة ديناميكية لتحريك الأفراد والأمم ودفعهم في اتجاه أنجاز الغايات والأهداف التاريخية . ثانيا: فقدان الثقة بالتاريخ. شهد العالم المعاصر منذ منتصف القرن العشرين أحداثاً عاصفة ومتغيرات متسارعة في مختلف الصعد الحضارية والثقافية والمدنية، متغيرات لم يشهد لها التاريخ مثيلاً من حيث جدتها وسرعتها وأثرها وقوتها الصادمة للروح والعقل معاً، إذ بدا الأمر وكأن التاريخ يترنح والأرض تميد بأهلها، والقيم تهتز والحضارة تضطرب، والفوضى الشاملة تجتاح كل شيء، وبازاء هذا المشهد القيامي المجنون تحيرت افضل العقول، وفقد العقل الإنساني بصيرته وقدرته النيرة في رؤية الأحداث وما ورائها، ومن ثم تفسيرها وتحليلها والكشف عن ثيماتها العميقة المتخفية في سبيل فهمها وعقلنتها وإدراك معناها.ووسط هذا السديم الحالك من الاضطراب العظيم والعمى الشامل، آخذ العلماء والمفكرون والمؤرخون يبحثون عن تفسير معقول لما يعتمل في لواقع ويدور في عالم جن جنونه وأصاب الناس جميعاً بالدهشة والذهول، فهذا المؤرخ الإنجليزي المشهور " جفري باراكلاف" من جامعة اكسفورد يكتب تحت تأثير الإحساس العميق بالأزمة " إننا مهاجمون بإحساس من عدم الثقة بسبب شعورنا بأننا نقف على عتبة عصر جديد لا تزودنا فيه تجاربنا السابقة بدليل أمين لسلوك دروبه، وان أحد نتائج هذا الموقف الجديد هو أن التاريخ ذاته يفقد، إن لم يكن قد فقد سلطته التقليدية ولم يعد بمقدوره تزويدنا بخبرات سابقة في مواج ......
#موقفان
#متناقضان
#التاريخ
#أنجبا
#فكرة
#المستقبل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740418
#الحوار_المتمدن
#قاسم_المحبشي وأنا أبحث في فلسفة المستقبل واجهت موقفان متناقضان كانا دافعا لازدهار الدراسات المستقبلية في الحضارة الغربية؛ الموقف الأول يتصل بالثقة بالتاريخ بوصفه تقدميا والموقف الثاني يتصل بفقدان الثقة بالتاريخ بوصفة بلا قيمة ولا أهمية. اولا: على صعيد الموقف الواثق بالتاريخ أخذت فكرة التقدم تنتشر وتشيع في نسيج الثقافة الأوروأمريكية عقيدة عامة وفلسفة شاملة منذ القرن السادس عشر الميلادي ومابعده حتى منتصف القرن العشرين إذ لم تكن فكرة التقدم مجرد أراء يرددها مفكرون وإنما كانت اقتناعاً عاما لدى أهل ذلك العصر. إذ كان لـ تحقيق الاستقلال الامريكي عام 1783 والنجاح في إقامة حكومة جديدة الأثر الكبير في تحويل المفهوم العقلي للتقدم إلى عقيدة راسخة في الوسط الثقافي الأمريكي اذ كتب "توم بين" "نحن الأمريكيين، نملك القوة والقدرة على أن نبدأ العالم من جديد، وأن العالم لم يشهد موقفاً مماثلاً منذ أيام نوح حتى الان، ونحن نقف على عتبة ميلاد عالم جديد"وكان "توماس جيفرسون" يطلق على أمريكا اسم "إمبراطورية الحرية" إذ كتب يقول "إن قدرنا أن نكون حائلاً دون عودة الجهل والبربرية وإن أوروبا القديمة سوف تعتمد علينا ونحملها على كاهلنا وتعرج بجانبنا تحت وطأةش شباك القساوسة والملوك، ترى ماذا سنكون عندما تصبح القارة الجنوبية تحت سيطرتنا وما هو الموقف الذي سنكلفه كقوة حليفة للعقل والتقدم وسند للحرية في العالم"( وفي عام 1858 كتبت مجلة "هاربرز منثلى" "إن كل ما له علاقة بوضعنا وتاريخنا وتقدمنا، يعين الولايات المتحدة أرضا للمستقبل" ويكتب ( هنري بلوسل) أن أمريكا تمثل اعلى مرحلة في الحضارة والتقدم والتجديد, ويرى آرثر هيرمان إن فكرة التقدم الأمريكية كانت تنطوي بداهة على نظرة علمانية للتاريخ مناقضة للنظرة المسيحية اللاهوتية وإذا كانت فكرة التقدم قد ظللت بأفقها العام الفضاء الثقافي الاور أمريكي في القرن الثامن عشر، فربما يعود ذلك إلى كونها تمثل حينذاك الشكل المدرك الذي اتخذته مشاعر ودوافع وحاجات الطبقة البرجوازية الفتية التي كانت تعيش أوج فتوتها وشبابها، وقد كانت فكرة التقدم بما احتوت في ذاتها من قوة ديناميكية لتحريك الأفراد والأمم ودفعهم في اتجاه أنجاز الغايات والأهداف التاريخية . ثانيا: فقدان الثقة بالتاريخ. شهد العالم المعاصر منذ منتصف القرن العشرين أحداثاً عاصفة ومتغيرات متسارعة في مختلف الصعد الحضارية والثقافية والمدنية، متغيرات لم يشهد لها التاريخ مثيلاً من حيث جدتها وسرعتها وأثرها وقوتها الصادمة للروح والعقل معاً، إذ بدا الأمر وكأن التاريخ يترنح والأرض تميد بأهلها، والقيم تهتز والحضارة تضطرب، والفوضى الشاملة تجتاح كل شيء، وبازاء هذا المشهد القيامي المجنون تحيرت افضل العقول، وفقد العقل الإنساني بصيرته وقدرته النيرة في رؤية الأحداث وما ورائها، ومن ثم تفسيرها وتحليلها والكشف عن ثيماتها العميقة المتخفية في سبيل فهمها وعقلنتها وإدراك معناها.ووسط هذا السديم الحالك من الاضطراب العظيم والعمى الشامل، آخذ العلماء والمفكرون والمؤرخون يبحثون عن تفسير معقول لما يعتمل في لواقع ويدور في عالم جن جنونه وأصاب الناس جميعاً بالدهشة والذهول، فهذا المؤرخ الإنجليزي المشهور " جفري باراكلاف" من جامعة اكسفورد يكتب تحت تأثير الإحساس العميق بالأزمة " إننا مهاجمون بإحساس من عدم الثقة بسبب شعورنا بأننا نقف على عتبة عصر جديد لا تزودنا فيه تجاربنا السابقة بدليل أمين لسلوك دروبه، وان أحد نتائج هذا الموقف الجديد هو أن التاريخ ذاته يفقد، إن لم يكن قد فقد سلطته التقليدية ولم يعد بمقدوره تزويدنا بخبرات سابقة في مواج ......
#موقفان
#متناقضان
#التاريخ
#أنجبا
#فكرة
#المستقبل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740418
الحوار المتمدن
قاسم المحبشي - موقفان متناقضان من التاريخ أنجبا فكرة المستقبل
حامد تركي هيكل : موقفان
#الحوار_المتمدن
#حامد_تركي_هيكل 1- ابتكار في ربيع العام ١٩٦٩فجأةً اجتاح الفيضان كل البساتين والقرى والحقول والبراري، فتحول العالم بين ليلة وضحاها الى بحر ٍ متلاطم الأمواج، فقد انهدمت السدود الطينية على ضفتي الشط، وتدفق الماء عارماً، ولم يعد ثمة شيء خارج طوفان الماء سوى الطريق العام و جزء بسيط من تل المقبرة القديمة وديوانية فالح التي اتخذها مسكناً لعائلته. حتى المدرسة غرقت. لم يقلق أحد على شيء فهم يعلمون ان الماء سينحسر إن عاجلا ً أو آجلا، قد تموت فسائل النخيل الصغيرة التي يغمر الماء قلوبها، ومن المؤكد ان أشجار التين، والبرتقال، والعنب ستموت أيضاً، لا بأس يمكن زراعتها من جديد. ومن المؤكد ان البيوت المبنية من الطين سيبتلعها الماء، أما الأكواخ فقد طافت. يمكن اعادة بناء كل شيء. لا شيء يدعو الى القلق طالما انتقل السكان الى كتف الطريق العام الذي عرضه أربعة أذرع وبنوا لهم أكواخاً موقتة بين حافة الأسفلت حيث تمر الشاحنات الهادرة وبين الموج. وتمنّوا أن لاتحصل حوادث دهس! لكن القرويين قلقون بخصوص امتحان البكالوريا للصف السادس الابتدائي الذي سيحلّ موعده عمّا قريب! فالوقت مهم، ولابد للمعلمين أن يكملوا المنهج! ولابد للأولاد أن يعرفوا كلَّ شيء ويكونوا على أتمِّ الاستعداد. وليس من سبيل لاتمام تلك المهمة.لكن فالح أعلن ان ديوانيته ستكون صفاً. يا للخبر السعيد! والله أنت بطل يا فالح! بل انه بادر بنقل عائلته الى كتف الطريق وحشرها بين الاكواخ المتلاصقة. وترك الديوانية فارغة.رحب الجميع بالفكرة. فحملوا السبورة وعلبةً بداخلها قوالب طباشير ومسّاحة من الصف السادس في المدرسة الغارقة التي صارت ملعباً لأسماك الخشني. نقلوها كأثاث عروس وسط الأغاني والهلاهل الى ديوانية فالح، وفرشوا الأرضية بما تيسر من البسط والسجاد والحصران. وجاء الاطفال وأهاليهم والمعلّمون كلّ صباح. حتى أُكمل المنهج على أفضل وجه. ودخل التلاميذ الامتحان ونجح الجميع.2- تقليد بيد أن موقفاً آخر حدث مع أغلب سكان تلك القرى الغارقة. فحين بات الناس محتجزين على كتف الطريق العام لايغادرونه أبداً شعروا بحاجة الى الحركة. اذ عليهم أن يخوضوا في الماء حتى السرّة لجلب العلف الاخضر لأبقارهم التي نجت، ولجلب الحطب من أجل الخبز. وكيف لهم أن يخوضوا وقد ارتفع منسوب الماء، وما عاد أحدٌ قادراً على تجنّب السقوط في العميق بعد أن اختفت معالم الدنيا! ولكنه جاء من مكان خفيّ، لا يعلم أحدٌ على وجه الدقّة من أين. قالوا انه كان يعمل صبياً في سوق التنك! وقالوا انه كان يعمل في البحر، وقالوا انه راضع مع أبليس! جاء في الوقت المناسب يحمل معه الحلّ. بصفيحتين من الحديد المغلون المضلّع، ولوحي خشب، وبعض القطع الخشبية، عملها أمام أعين الناس المذهولين، طرق الصفيح المضلّع فصار مستوياً، ثم ربط القطعتين بمسامير، ثم طواهما وثبَّت الأخشاب بالصفيح، فصار زورقاً. سدَّ بعض الفتحات بالقار، ثم صبغ الصفيح بلون أزرق، والأخشاب بلون أحمر، والقى الفُلكَ في الماء، بسم الله، فطافت. ليست بلماً، وليست مشحوفاً، هي خفيفة، ومتينة، ومبتكرة، وسريعة، وبسيطة التركيب، ورخيصة الثمن، وجميلة، وملوّنة. لذلك ابتكروا لها اسماً جديداً. كل عائلة احتاجت واحدة، بل كل شخص احتاج واحدة! يالها من فكرة. ولكن الرجل لم يستطيع تلبية كل الطلبات التي صارت بالعشرات! - هي سهلة لماذا لا نعملها نحن؟ قال أحدهم.وعملوها، بالمواد نفسها، والأبعاد نفسها، والطريقة نفسها، وصبغوها، بالألوان نفسها، أزرق للصفيح، وأحمر للخشب. فامتلأت تلك الآفاق بذينك اللونين ......
#موقفان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761746
#الحوار_المتمدن
#حامد_تركي_هيكل 1- ابتكار في ربيع العام ١٩٦٩فجأةً اجتاح الفيضان كل البساتين والقرى والحقول والبراري، فتحول العالم بين ليلة وضحاها الى بحر ٍ متلاطم الأمواج، فقد انهدمت السدود الطينية على ضفتي الشط، وتدفق الماء عارماً، ولم يعد ثمة شيء خارج طوفان الماء سوى الطريق العام و جزء بسيط من تل المقبرة القديمة وديوانية فالح التي اتخذها مسكناً لعائلته. حتى المدرسة غرقت. لم يقلق أحد على شيء فهم يعلمون ان الماء سينحسر إن عاجلا ً أو آجلا، قد تموت فسائل النخيل الصغيرة التي يغمر الماء قلوبها، ومن المؤكد ان أشجار التين، والبرتقال، والعنب ستموت أيضاً، لا بأس يمكن زراعتها من جديد. ومن المؤكد ان البيوت المبنية من الطين سيبتلعها الماء، أما الأكواخ فقد طافت. يمكن اعادة بناء كل شيء. لا شيء يدعو الى القلق طالما انتقل السكان الى كتف الطريق العام الذي عرضه أربعة أذرع وبنوا لهم أكواخاً موقتة بين حافة الأسفلت حيث تمر الشاحنات الهادرة وبين الموج. وتمنّوا أن لاتحصل حوادث دهس! لكن القرويين قلقون بخصوص امتحان البكالوريا للصف السادس الابتدائي الذي سيحلّ موعده عمّا قريب! فالوقت مهم، ولابد للمعلمين أن يكملوا المنهج! ولابد للأولاد أن يعرفوا كلَّ شيء ويكونوا على أتمِّ الاستعداد. وليس من سبيل لاتمام تلك المهمة.لكن فالح أعلن ان ديوانيته ستكون صفاً. يا للخبر السعيد! والله أنت بطل يا فالح! بل انه بادر بنقل عائلته الى كتف الطريق وحشرها بين الاكواخ المتلاصقة. وترك الديوانية فارغة.رحب الجميع بالفكرة. فحملوا السبورة وعلبةً بداخلها قوالب طباشير ومسّاحة من الصف السادس في المدرسة الغارقة التي صارت ملعباً لأسماك الخشني. نقلوها كأثاث عروس وسط الأغاني والهلاهل الى ديوانية فالح، وفرشوا الأرضية بما تيسر من البسط والسجاد والحصران. وجاء الاطفال وأهاليهم والمعلّمون كلّ صباح. حتى أُكمل المنهج على أفضل وجه. ودخل التلاميذ الامتحان ونجح الجميع.2- تقليد بيد أن موقفاً آخر حدث مع أغلب سكان تلك القرى الغارقة. فحين بات الناس محتجزين على كتف الطريق العام لايغادرونه أبداً شعروا بحاجة الى الحركة. اذ عليهم أن يخوضوا في الماء حتى السرّة لجلب العلف الاخضر لأبقارهم التي نجت، ولجلب الحطب من أجل الخبز. وكيف لهم أن يخوضوا وقد ارتفع منسوب الماء، وما عاد أحدٌ قادراً على تجنّب السقوط في العميق بعد أن اختفت معالم الدنيا! ولكنه جاء من مكان خفيّ، لا يعلم أحدٌ على وجه الدقّة من أين. قالوا انه كان يعمل صبياً في سوق التنك! وقالوا انه كان يعمل في البحر، وقالوا انه راضع مع أبليس! جاء في الوقت المناسب يحمل معه الحلّ. بصفيحتين من الحديد المغلون المضلّع، ولوحي خشب، وبعض القطع الخشبية، عملها أمام أعين الناس المذهولين، طرق الصفيح المضلّع فصار مستوياً، ثم ربط القطعتين بمسامير، ثم طواهما وثبَّت الأخشاب بالصفيح، فصار زورقاً. سدَّ بعض الفتحات بالقار، ثم صبغ الصفيح بلون أزرق، والأخشاب بلون أحمر، والقى الفُلكَ في الماء، بسم الله، فطافت. ليست بلماً، وليست مشحوفاً، هي خفيفة، ومتينة، ومبتكرة، وسريعة، وبسيطة التركيب، ورخيصة الثمن، وجميلة، وملوّنة. لذلك ابتكروا لها اسماً جديداً. كل عائلة احتاجت واحدة، بل كل شخص احتاج واحدة! يالها من فكرة. ولكن الرجل لم يستطيع تلبية كل الطلبات التي صارت بالعشرات! - هي سهلة لماذا لا نعملها نحن؟ قال أحدهم.وعملوها، بالمواد نفسها، والأبعاد نفسها، والطريقة نفسها، وصبغوها، بالألوان نفسها، أزرق للصفيح، وأحمر للخشب. فامتلأت تلك الآفاق بذينك اللونين ......
#موقفان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761746
الحوار المتمدن
حامد تركي هيكل - موقفان