محمد الحسن المك : الثورة السودانية بين مطرقة الثورة ووسندان الإصلاح تاملات في كتاب اصلاح اجتماعي ام ثورة لروزا لوكسمبرغ
#الحوار_المتمدن
#محمد_الحسن_المك "إن الهدف النهائي للاشتراكية هو العامل الحاسم الذي يميز الحركة الاشتراكية الديموقراطية عن الديموقراطية البرجوازية وعن الراديكالية البرجوازية، إنه العامل الوحيد الذي يحول الحركة العمالية كلها من جهد غير مجد لتصليح النظام الرأسمالي إلى نضال طبقي ضد هذا النظام بغية القضاء عليه، وهذا ما يجعل التساؤل «إصلاح أم ثورة؟» وهو يعادل بالنسبة للاشتراكية الديموقراطية التساؤل التالي: «أن تكون أو لا تكون؟»، وينبغي على كل عضو في الحزب أن يفهم بوضوح أن المشادة لا تدور حول هذه الوسيلة النضالية أو تلك، أو حول استعمال هذه التاكتيكات أو تلك، بل هي تدور حول وجود الحركة الاشتراكية الديموقراطية ذاته". روزا لوكسمبورجمنذ نجاح الجماهير في كسر إرادة سلطة الراسمالية الطفيلية في السودان ونجاحها في الوصول الي قلعتها الرئيسية وحصارها في اعتصام القيادة العامة، اصبح وجود هذه الطبقة ولأول مرة مهددا ليس في نفوذها السياسي او الاجتماعي فحسب بل امتد هذا التهديد الي وجودها المادي نفسه، ففي ذلك الاعتصام تمكنت الجماهير الثورية من تشخيص بيت الداء بدقة وباغتت أعداءها الطبقيين باستهداف اهم أدوات القمع والسيطرة الرئيسية التي ظلت هذه الطبقة تعتمد عليها لزمن طويل.يقول سمير امين في كتابه ثورة مصر: تقتضي فنون الحرب ان يختار كل محارب ميدان القتال الأكثر مناسبة له في حالة الهجوم وان يفرض ذلك الميدان علي الخصم بحيث يضطر لاتخاذ موقف الدفاع. وتسري نفس القاعدة علي السياسة سواءاً علي المستوي الوطني او العالمي.ولاننا امام عدو ذكي ويمتلك جميع أدوات التشويش وخداع الجماهير فقد نشطت آلته الدعائية واذرعه داخل جميع مؤسسات المجتمع السوداني في اكبر حملة للتشويش الهادف الي حرف الحركة الجماهيرية عن ميدان قتالها الأساسي المفضي الي تحقيق الهدف الرئيسي من المعركة والمتمثل في اسقاط النظام وتصفية جميع مواقع نفوذه. ولتحقيق هذا الهدف عمدت قوي الثورة المضادة الي افتعال معارك جانبية وغير حقيقية، تماما كما في غرفة المرايا والتي تتعدد فيها الصور للجسم الواحد فيصعب بذلك أصابه الهدف او كما في حالة بناء المجسمات الوهمية التي تهدف الي اجتذاب العدو بعيداً عن مواقعه الحقيقية. ان الجماهير في نضالها ضد اعدائها الطبقيين تسعي الي تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بما يكفل لها الحرية في التعبير عن ذاتها وتقرير مصيرها (حرية سلام وعدالة)، وكما هو متفق عليه فان جميع هذه الأهداف هي اهداف أخلاقية في المقام الأول وبالتالي فان الاخلاق هي ميدان الحرب الرئيسي الذي عملت قوي الراسمالية الطفيلية علي افسادة وذلك عبر بناء كمائن أخلاقية تعمل علي اجتذاب جموع الثوريات والثوريين اليها ليلقوا حتفهم فيها، واهم هذه الكمائن الأخلاقية هي:1. تزييف طبيعة الثورة ان الثورات ليست فعل يقوم به الجميع ضد لا احد، بل هي فعل تقوم به الغالبية الساحقة ضد اقلية قليلة جدا ولكنها مسطيرة جدا، ولأنها اقلية قليلة جدا نجدها دائما كل ما لاحت لها الهزيمة سارعت الي رفع شعارات العمل المشترك وإرساء تقاليد العمل الجماعي علي اسنة رماح المعركة وبالتالي تتحول ساحة المعركة الي منتدي للتفاكر والعمل المشترك وتتحول تكتيكات المعركة الي مساجلات كلامية وفلسفية حول المناهج والأدوات وهو ما لايستقيم اثناء المعركة. محصلة هذا الوضع ان الجماهير الثورية سوف تلقي باسلحتها وتنخرط في مشادات حول الوسائل والتكتيكات علي حد وصف روزا لوكسمبورغ.2. الواقعية السياسية وتبرير الردةان الردة لم تكن يوماً انحرافاً قابلاً للإصلاح، والتحالف مع ......
#الثورة
#السودانية
#مطرقة
#الثورة
#ووسندان
#الإصلاح
#تاملات
#كتاب
#اصلاح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676682
#الحوار_المتمدن
#محمد_الحسن_المك "إن الهدف النهائي للاشتراكية هو العامل الحاسم الذي يميز الحركة الاشتراكية الديموقراطية عن الديموقراطية البرجوازية وعن الراديكالية البرجوازية، إنه العامل الوحيد الذي يحول الحركة العمالية كلها من جهد غير مجد لتصليح النظام الرأسمالي إلى نضال طبقي ضد هذا النظام بغية القضاء عليه، وهذا ما يجعل التساؤل «إصلاح أم ثورة؟» وهو يعادل بالنسبة للاشتراكية الديموقراطية التساؤل التالي: «أن تكون أو لا تكون؟»، وينبغي على كل عضو في الحزب أن يفهم بوضوح أن المشادة لا تدور حول هذه الوسيلة النضالية أو تلك، أو حول استعمال هذه التاكتيكات أو تلك، بل هي تدور حول وجود الحركة الاشتراكية الديموقراطية ذاته". روزا لوكسمبورجمنذ نجاح الجماهير في كسر إرادة سلطة الراسمالية الطفيلية في السودان ونجاحها في الوصول الي قلعتها الرئيسية وحصارها في اعتصام القيادة العامة، اصبح وجود هذه الطبقة ولأول مرة مهددا ليس في نفوذها السياسي او الاجتماعي فحسب بل امتد هذا التهديد الي وجودها المادي نفسه، ففي ذلك الاعتصام تمكنت الجماهير الثورية من تشخيص بيت الداء بدقة وباغتت أعداءها الطبقيين باستهداف اهم أدوات القمع والسيطرة الرئيسية التي ظلت هذه الطبقة تعتمد عليها لزمن طويل.يقول سمير امين في كتابه ثورة مصر: تقتضي فنون الحرب ان يختار كل محارب ميدان القتال الأكثر مناسبة له في حالة الهجوم وان يفرض ذلك الميدان علي الخصم بحيث يضطر لاتخاذ موقف الدفاع. وتسري نفس القاعدة علي السياسة سواءاً علي المستوي الوطني او العالمي.ولاننا امام عدو ذكي ويمتلك جميع أدوات التشويش وخداع الجماهير فقد نشطت آلته الدعائية واذرعه داخل جميع مؤسسات المجتمع السوداني في اكبر حملة للتشويش الهادف الي حرف الحركة الجماهيرية عن ميدان قتالها الأساسي المفضي الي تحقيق الهدف الرئيسي من المعركة والمتمثل في اسقاط النظام وتصفية جميع مواقع نفوذه. ولتحقيق هذا الهدف عمدت قوي الثورة المضادة الي افتعال معارك جانبية وغير حقيقية، تماما كما في غرفة المرايا والتي تتعدد فيها الصور للجسم الواحد فيصعب بذلك أصابه الهدف او كما في حالة بناء المجسمات الوهمية التي تهدف الي اجتذاب العدو بعيداً عن مواقعه الحقيقية. ان الجماهير في نضالها ضد اعدائها الطبقيين تسعي الي تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بما يكفل لها الحرية في التعبير عن ذاتها وتقرير مصيرها (حرية سلام وعدالة)، وكما هو متفق عليه فان جميع هذه الأهداف هي اهداف أخلاقية في المقام الأول وبالتالي فان الاخلاق هي ميدان الحرب الرئيسي الذي عملت قوي الراسمالية الطفيلية علي افسادة وذلك عبر بناء كمائن أخلاقية تعمل علي اجتذاب جموع الثوريات والثوريين اليها ليلقوا حتفهم فيها، واهم هذه الكمائن الأخلاقية هي:1. تزييف طبيعة الثورة ان الثورات ليست فعل يقوم به الجميع ضد لا احد، بل هي فعل تقوم به الغالبية الساحقة ضد اقلية قليلة جدا ولكنها مسطيرة جدا، ولأنها اقلية قليلة جدا نجدها دائما كل ما لاحت لها الهزيمة سارعت الي رفع شعارات العمل المشترك وإرساء تقاليد العمل الجماعي علي اسنة رماح المعركة وبالتالي تتحول ساحة المعركة الي منتدي للتفاكر والعمل المشترك وتتحول تكتيكات المعركة الي مساجلات كلامية وفلسفية حول المناهج والأدوات وهو ما لايستقيم اثناء المعركة. محصلة هذا الوضع ان الجماهير الثورية سوف تلقي باسلحتها وتنخرط في مشادات حول الوسائل والتكتيكات علي حد وصف روزا لوكسمبورغ.2. الواقعية السياسية وتبرير الردةان الردة لم تكن يوماً انحرافاً قابلاً للإصلاح، والتحالف مع ......
#الثورة
#السودانية
#مطرقة
#الثورة
#ووسندان
#الإصلاح
#تاملات
#كتاب
#اصلاح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676682
الحوار المتمدن
محمد الحسن المك - الثورة السودانية بين مطرقة الثورة ووسندان الإصلاح تاملات في كتاب اصلاح اجتماعي ام ثورة لروزا لوكسمبرغ