بلال سمير الصدّر : لنغني اغنية عن الجنس 1967 ناغيسا أوشيما :469
#الحوار_المتمدن
#بلال_سمير_الصدّر يبدأ الفيلم من النقطة...النقطة التي تنزل على خلفية حمراء...الواضح أنها نقطة دم...تنزل نقاط اخرى لتتمدد النقطة التي بدأت تأخذ شكل الدائرة الحمراء في وسط العلم الياباني...فجاة تشتعل النقطة التي شبهناها في الأعلى بنقطة الدم.هذه المقدمة التشكيلية هي خير عبور لفيلم ناغيسا اوشيما الموصوم اعلاه(لنغني أغنية عن الجنس)،على ان لهذه النقطة كنايات عديدة،إلا انها تحمل الثنائية الغائية التي يدور من حولها الفيلم:فالنقطة،هي كناية عن الجوع الجنسي الذي يتحمله الجيل وليس أي جيل،بل جيل شباب الستينات في اليابان،عن الحالة المكثفة للواقع البائس الذي يحيط بهذا الجيل مع العودة الى نقطة سياسية اشكالية سابقة في التاريخ الياباني...هذه النقطة هي التي تضفي على الفيلم الازدواجية المطلقة،من حيث دمج الهم الفردي شديد الكثافة بالواقع السياسي المتخبط لتلك الحقبة في تاريخ اليابان...هل هذا من النوع المألوف في سينما ناغيسا أوشيما تحديدا...؟ في الحقيقة-ومن خلال كتاباتنا السابقة عن ناغيسا اوشيما-نرى ان الأفلام الكبرى وهي المحسوبة بقوة لهذا المخرج،كانت مغرقة في الهم الفردي وخاصة الاشكالية الجنسية التي تتعلق بالمجتمع ومن خلال مواجهة الجنس نفسه،طبعا من خلال أشهر افلامه واكثرها فضائحية...امبراطورية الحواسويتابع اوشيما من خلال فيلم امبراطورية المشاعر،إلا ان اوشيما يبرز ايضا الهم الاحتماعي من خلال نقطة غودارية مختلفة في التشكيل،مثل فيلم (الاعدام شنقا)،او فيلم الرجل الذي وضع وصيته في فيلم،ولكن عندما نتحدث عن دمج الواقع بالفردي المطلق بحيث يعكس كلاهما الآخر،بحيث يقدم الاجتماعي السياسي الفردي وكأنه ستارة يختفي من خلفها الهم الفردي المطلق،ويصح ايضا ان نقول أن الثاني يعكس الأول وبنفس الطريقة تماما،ويبقى فيلم الطقوس أو الشعائر هو الذي قدم هذه البنية في غاية الوضوح،وهو الفيلم الذي اعتبرناه ذات مرة أفضل أفلامه...شباب في الجامعة(ادي-ناكومورا-أويو)،يدخنون بشراهة وبشيء من الاندفاع والحمق،والهم الجنسي الذي يحدق بهم يعمي كل انظارهم عن الواقع،ويسيطر سيطرة تامة عليهم،كانهم كينونة متعلقة بالرغبة،سيطرة أطبقت عليهم عمى تام عن ثورة شبابية واقعية خارجية مثل الاعتارض على حرب فيتنام،أي هذا الاعتراض الشكلي الذي يأخذ صورة الاحتجاج في الجامعات من خلال جمع الأصوات،أي ليس من المبكر القول أن الفيلم هو عن الثورة الداخلية والخارجية التي أحاطت بجيل الستينات.على ان هذا الدمج السينمائي ليس سهلا على الاطلاق...لم يقدم بتلك الصورة التقليدية التي من الممكن ان يقدمها أي مخرج.فالفيلم هو ثورة بحد ذاته على الواقع الذي يتداخل معه بالتأكيد الواقع السينمائي من حيث السرد التقليدي والحكايات المتوقعة السهلة،فاللمسة الغودارية واضحة-ونحن نصر على هذا التشبيه وهذا الربط بين سينما غودار وسينما اوشيما-والسرد غير التقليدي من حيث دمج الواقع السياسي بالواقع الفردي أو الهموم الفردية الضيقة بحيث بالكاد أن نلتمس الفروقات،والحدود بينهما جعلت من الفيلم من افضل أفلام أوشيما،والفيلم لايخضع لأي منطق سردي متبع أو مألوف،هذا ان خرجنا من النظرة العامة التامة للفيلم،والأمر المؤكد يقينا أن كل هذه الخلفيات-سواء كانت فردية او ذات صلة بالواقع،لاتنفي بأنها كلها خلفيات جيدة عن قصة سوداوية غاية في التشاؤمية...مع خلفيات لأعلانات تجارية وسينمائية عن أفلام وموضوعات جنسية أو ذات علاقة بالجنس،يظهر من خلف هذه الاشكاليات الفردية مسيرات احتجاجية عن الغاء يوم التأسيس الوطني...ما هو عيد التأسيس الوطني لليابان...؟عيد التأسيس الوطني-بحد ......
#لنغني
#اغنية
#الجنس
#1967
#ناغيسا
#أوشيما
#:469
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757254
#الحوار_المتمدن
#بلال_سمير_الصدّر يبدأ الفيلم من النقطة...النقطة التي تنزل على خلفية حمراء...الواضح أنها نقطة دم...تنزل نقاط اخرى لتتمدد النقطة التي بدأت تأخذ شكل الدائرة الحمراء في وسط العلم الياباني...فجاة تشتعل النقطة التي شبهناها في الأعلى بنقطة الدم.هذه المقدمة التشكيلية هي خير عبور لفيلم ناغيسا اوشيما الموصوم اعلاه(لنغني أغنية عن الجنس)،على ان لهذه النقطة كنايات عديدة،إلا انها تحمل الثنائية الغائية التي يدور من حولها الفيلم:فالنقطة،هي كناية عن الجوع الجنسي الذي يتحمله الجيل وليس أي جيل،بل جيل شباب الستينات في اليابان،عن الحالة المكثفة للواقع البائس الذي يحيط بهذا الجيل مع العودة الى نقطة سياسية اشكالية سابقة في التاريخ الياباني...هذه النقطة هي التي تضفي على الفيلم الازدواجية المطلقة،من حيث دمج الهم الفردي شديد الكثافة بالواقع السياسي المتخبط لتلك الحقبة في تاريخ اليابان...هل هذا من النوع المألوف في سينما ناغيسا أوشيما تحديدا...؟ في الحقيقة-ومن خلال كتاباتنا السابقة عن ناغيسا اوشيما-نرى ان الأفلام الكبرى وهي المحسوبة بقوة لهذا المخرج،كانت مغرقة في الهم الفردي وخاصة الاشكالية الجنسية التي تتعلق بالمجتمع ومن خلال مواجهة الجنس نفسه،طبعا من خلال أشهر افلامه واكثرها فضائحية...امبراطورية الحواسويتابع اوشيما من خلال فيلم امبراطورية المشاعر،إلا ان اوشيما يبرز ايضا الهم الاحتماعي من خلال نقطة غودارية مختلفة في التشكيل،مثل فيلم (الاعدام شنقا)،او فيلم الرجل الذي وضع وصيته في فيلم،ولكن عندما نتحدث عن دمج الواقع بالفردي المطلق بحيث يعكس كلاهما الآخر،بحيث يقدم الاجتماعي السياسي الفردي وكأنه ستارة يختفي من خلفها الهم الفردي المطلق،ويصح ايضا ان نقول أن الثاني يعكس الأول وبنفس الطريقة تماما،ويبقى فيلم الطقوس أو الشعائر هو الذي قدم هذه البنية في غاية الوضوح،وهو الفيلم الذي اعتبرناه ذات مرة أفضل أفلامه...شباب في الجامعة(ادي-ناكومورا-أويو)،يدخنون بشراهة وبشيء من الاندفاع والحمق،والهم الجنسي الذي يحدق بهم يعمي كل انظارهم عن الواقع،ويسيطر سيطرة تامة عليهم،كانهم كينونة متعلقة بالرغبة،سيطرة أطبقت عليهم عمى تام عن ثورة شبابية واقعية خارجية مثل الاعتارض على حرب فيتنام،أي هذا الاعتراض الشكلي الذي يأخذ صورة الاحتجاج في الجامعات من خلال جمع الأصوات،أي ليس من المبكر القول أن الفيلم هو عن الثورة الداخلية والخارجية التي أحاطت بجيل الستينات.على ان هذا الدمج السينمائي ليس سهلا على الاطلاق...لم يقدم بتلك الصورة التقليدية التي من الممكن ان يقدمها أي مخرج.فالفيلم هو ثورة بحد ذاته على الواقع الذي يتداخل معه بالتأكيد الواقع السينمائي من حيث السرد التقليدي والحكايات المتوقعة السهلة،فاللمسة الغودارية واضحة-ونحن نصر على هذا التشبيه وهذا الربط بين سينما غودار وسينما اوشيما-والسرد غير التقليدي من حيث دمج الواقع السياسي بالواقع الفردي أو الهموم الفردية الضيقة بحيث بالكاد أن نلتمس الفروقات،والحدود بينهما جعلت من الفيلم من افضل أفلام أوشيما،والفيلم لايخضع لأي منطق سردي متبع أو مألوف،هذا ان خرجنا من النظرة العامة التامة للفيلم،والأمر المؤكد يقينا أن كل هذه الخلفيات-سواء كانت فردية او ذات صلة بالواقع،لاتنفي بأنها كلها خلفيات جيدة عن قصة سوداوية غاية في التشاؤمية...مع خلفيات لأعلانات تجارية وسينمائية عن أفلام وموضوعات جنسية أو ذات علاقة بالجنس،يظهر من خلف هذه الاشكاليات الفردية مسيرات احتجاجية عن الغاء يوم التأسيس الوطني...ما هو عيد التأسيس الوطني لليابان...؟عيد التأسيس الوطني-بحد ......
#لنغني
#اغنية
#الجنس
#1967
#ناغيسا
#أوشيما
#:469
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757254
الحوار المتمدن
بلال سمير الصدّر - لنغني اغنية عن الجنس 1967(ناغيسا أوشيما):469